استقبل نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى الربابعة، سفير الاتحاد الأوروبي في عمان السيد بيير كريستوف شاتزيسافاس والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارته للجامعة للالتقاء بطلبتها وزيارة مجموعة من مرافقها. وفي بداية اللقاء أشار الربابعة إلى أن تاريخ التعاون الأكاديمي والبحثي بين اليرموك ودول الاتحاد الأوروبي تاريخ يزخر بعلاقات التعاون العلمي والتبادل الأكاديمي والطلابي وتنفيذ العديد من المشاريع والبحوث العلمية بالتعاون المشترك بين الباحثين من اليرموك ومختلف دول الاتحاد. واكد أن اليرموك وانطلاقا من رؤيتها وفلسفتها الرامية إلى فتح أبوابها لمختلف أنواع التعاون البحثي والعلمي والأكاديمي والثقافي مع مختلف دول العالم مما ينعكس إيجابا على سير العملية التعليمية في الجامعة من خلال إتاحة فرص التبادل الطلابي وأعضاء الهيئة التدريسية بين اليرموك وجامعات دول الاتحاد الأوروبي وخاصة من خلال برنامج ايراسموس بلس للتبادل الطلابي وتعزيز وبناء القدرات. بدوره أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة أن اليرموك وفي سياق خطتها الاستراتيجية القائمة على التطوير والتحديث الأكاديمي، قامت بطرح حزم لمساقات اكاديمية لمجموعة من اللغات الأجنبية كمتطلبات جامعية اختيارية، وتتضمن خمس لغات هي الفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والصينية، والتركية، بواقع أربعة مساقات لكل لغة، وذلك بهدف صقل وتطوير مهارات خريجي الجامعة ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل تتناسب وطموحاتهم وتطلعاتهم وكفاءاتهم. السفير شاتزيسافاس أشار إلى عمق العلاقات الثنائية بين الأردن ومختلف دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا الاهتمام الذي توليه السفارة بمد جسور التعاون مع الأردن على المستوى الاقتصادي والثقافي والأكاديمي والسياسي بما يلبي طموحات واحتياجات كلا الجانبين. وأكد أهمية التعاون مع جامعة عريقة كجامعة اليرموك التي خرجت اجيالا متميزة من الشباب الأردني الذي أثبت جدارته وتميزه في عدة مجالات على المستوى الدولي. وخلال لقائه مجموعة من طلبة جامعة اليرموك، بحضور عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، أشاد شاتزيسافاس بمدى اهتمام الجامعات الأردنية بشكل عام وجامعة اليرموك بشكل خاص للاستفادة من المنح طويلة وقصيرة المدى المقدمة من برنامج ايراسموس بلس الأوروبي. كما أجاب شاتزيسافاس على أسئلة واستفسارات الطلبة حول إمكانية زيادة عدد المنح المقدمة لطلبة اليرموك، إمكانية توسيع آفاقها بحيث تشمل عدد أكبر من التخصصات، ومدى دور سفارة الاتحاد الأوروبي في هذا السياق. كما زار السفير والوفد المرافق له متحف التراث الأردني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا بحضور عميد الكلية الدكتور مصطفى النداف، ومختبر التصنيع في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية حيث استمع الوفد إلى شرح مفصل عن آليات العمل في المختبر، بالإضافة إلى زيارة كلية الفنون الجميلة حيث قدم عميد الكلية الدكتور علي ربيعات إيجازا عن نشأة الكلية وما تطرحه من تخصصات في مختلف الحقول الفنية، مبينا حرص الكلية على مواكبة التطورات والتغيرات التكنولوجية الحديثة حيث قامت مؤخرا باستحداث تخصص الفنون الرقمية على مستوى مرحلة البكالوريوس. وقام الوفد كذلك بزيارة مكتب الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في مكتبة الحسين بن طلال بالجامعة بحضور مدير المكتبة الدكتور عمر الغول ومستشار الهيئة مخلص المفلح، حيث أعرب شاتزيسافاس عن مدى فخره بالشراكة القائمة بين سفارة الاتحاد الأوروبي وهيئة الأفلام الملكية، وما تلقاه من دعم من سمو الأميرة ريم علي المعظمة، لافتا إلى أن مهرجان الفيلم الأوروبي ينظم في الأردن منذ 35 عاما، حيث يتم التعاون مع الهيئة الملكية للأفلام لعرض عدد من الأفلام المتميزة نظرا لأهمية موضوعاتها، ونشر ثقافة السينما بين شرائح مجتمعية متنوعة ومنها طلبة الجامعات لتشجيعهم لتحقيق الفائدة المرجوة منها.
بحث نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، مع وفد من سفارة روسيا الاتحادية في عمّان، ضم كل من رئيس القسم التعليمي في السفارة محمد غمزاتوف ومدير المركز الثقافي الروسي في عمّان الكسي فلايريفيج بوكين، توسيع آفاق التعاون العلمي والبحثي بين جامعة اليرموك ونظيراتها الروسية.
وقال ربابعة خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، إن "اليرموك" تتطلع إلى بناء علاقات نوعية مع المؤسسات الأكاديمية الروسية، بما يخدم ويحقق تطلعاتها المستقبلية.
وتابع: أن لهذه الشراكة الأكاديمية ألوانها المتعددة، كتبادل الطلبة والأساتذة وإجراء البحوث العلمية والمناقشة في الرسائل الجامعية وغيرها الكثير.
وأشار ربابعة إلى أن جامعة اليرموك كانت السباقة من خلال إدماج حزم مساقات لعدد من اللغات الأجنبية كالفرنسية والإسبانية والتركية والألمانية والصينية في الخطط الدراسية لبرامج البكالوريوس اعتبارا من العام الجامعي الماضي، إيماناً منها بضرورة تأهيل طلبتها بمهارات تفتح أمامهم فرصا إضافية مما يؤهلهم للدخول إلى سوق العمل والمنافسة فيه بكفاءة واقتدار، وعليه فإن الخطة المستقبلية القريبة للجامعة تتمثل بإضافة اللغة الروسية إلى هذه الحزم.
على صعيد متصل، كشف ربابعة عن توجه الجامعة من خلال مركز اللغات إلى طرحٍ برنامجٍ صيفي للغة العربية لغير الناطقين بها، مرحبا بالتعاون مع السفارة الروسية في هذا الصدد من خلال التحاق مجموعة من الطلبة الروسيين الراغبين في تعلم اللغة العربية في هذا البرنامج.
من جهته، أبدى غمزاتوف استعداد القسم التعليمي في السفارة الروسية في عمّان للتعاون الأكاديمي البناء مع جامعة اليرموك، بوصفها مؤسسة اكاديمية لها تاريخها العلمي والثقافي العريق أردنيا وعربيا، مبينا أن القسم التعليمي في السفارة الروسية على اتم الاستعداد للتعاون مع كلية الآداب فيما يخص تجهيز "الركن الروسي" الذي سيضم كتبا متنوعة في الأدب الروسي والمناهج التعليمية الحديثة للغة الروسية، إضافة إلى أجهزة الحاسوب ومعدات تكنولوجية تساعد على تعلم اللغة الروسية.
في ذات السياق، أشار بوكين إلى رغبة المركز الثقافي الروسي للتعاون والتنسيق مع جامعة اليرموك لتنظيم جملة من النشاطات والفعاليات الثقافية وفي مقدمتها اليوم الثقافي الروسي، بهدف تعريف مجتمع الجامعة والمجتمع المحلي بالثقافة والعادات والتقاليد الروسية.
وحضر اللقاء كل من عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة ورئيس قسم اللغات الحديثة الدكتورة منى بني بكر وعضو هيئة التدريس في القسم الدكتور إبراهيم الشبول.
فاز فريق مكون من مجموعة من طلبة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية وكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب بالمركز الثالث في مسابقة تحدي ناسا الدولي لتطبيقات الفضاء، والتي عُقدت على مدار يومين بتنظيم من جامعة الحسين التقنية.
وتقوم فكرة مشروع فريق جامعة اليرموك الفائز بهذه المسابقة حول تصميم وتطوير موقع إلكتروني للكرة الأرضية يظهر من خلاله معلومات عن المسطحات المائية والكائنات الحية المهددة بالانقراض منها وزيادة الوعي والمعرفة عنها.
ويتكون الفريق الفائز من الطلبة أنس عمرات وحازم شطناوي وديما الحسين من قسم هندسة الحاسوب في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وفراس المومني من قسم علم الحاسوب وسجا زريقات وأمان العُبيثا من قسم علم البيانات والذكاء الاصطناعي في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
وتحدي ناسا الدولي لتطبيقات الفضاء هو هاكاثون للمبرمجين والعلماء والمصممين ورواة القصص والصناع والتقنيين والمبتكرين في جميع أنحاء العالم للالتقاء واستخدام البيانات المفتوحة من وكالة ناسا وشركائها في وكالة الفضاء لإيجاد حلول للتحديات التي نوجهها على الأرض والفضاء.
يذكر أنه شارك في هذه المسابقة 41 فريقًا من مختلف جامعات ومدارس المملكة، أربعة منهم من جامعة اليرموك، ضمت 12 طالبًا من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية وستة من طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ضرورة أن تعمل الاكتشافات والتطبيقات والتقنيات العلمية الحديثة على تمكين الإنسان وتحسين كرامته. جاء ذلك خلال رعاية سموه، اليوم الاثنين، فعاليات الموسم العاشر من مدرسة البترا للفيزياء تحت شعار "الحوسبة الكمومية: النظرية والتطبيقات"، الذي تنظمه كليتا العلوم في جامعتي الأردنية واليرموك، بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ومركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية في مدينة ترييستي الإيطاليّة. وقال سموه إن الغاية من استضافة فعاليات المدرسة لهذا العام، هي تفعيل وتحفيز البحث العلمي في الأردن، وإنشاء منتدى واسع في العالم العربي لتبادل وجهات النظر حول العلوم والتكنولوجيا وتأثيرهما على التنمية، والتأكيد على دور الفيزياء في عملية التنمية. وأكد سموه أهمية تبني التفكير التحليلي ونشر ثقافة العلوم والإبداع والريادة والابتكار، وإيجاد قاعدة للمعرفة المطلقة، منوهاً بأهمية الشراكة في المعرفة وتبادل الخبرات التي من شأنها تحقيق تنمية مستدامة. من جانبه، دعا رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات الجامعات والصناعات والأسواق إلى صياغة استراتيجيات تنظيمية وتعليمية وتجارية لزيادة الإمكانات وتخفيف التأثير السلبي للحوسبة الكمومية على كل مجال منها. وبين أن الكمبيوتر الكمي ليس مجرد جهاز لتحليل الشفرات، بل جهاز يحمل إمكانات عميقة في عالم الحساب مبينا أن القوة التحويلية للتقنيات الكمومية تجبرنا على التعامل معها بمسؤولية. من جهته، أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أنه من أجل أن تكون معلما وباحثا في العلوم، يجب أن تكون طالبا، وأن تبحث دوما عن المعرفة المتجددة، مشيرا إلى "أن الحقائق المطلقة هي دائمًا حقائق نسبية للغد"، في إشارة لما تحمله مدرسة البترا للفيزياء في بنيتها وشكلها وطروحاتها ومضامينها. وبين أن مدرسة البترا للفيزياء، التي تعكف على عقدها جامعتي الأردنية واليرموك، تشكل تظاهرة علمية راسخة، والملتقى العلمي الأكثر تميزا على المستوى الدولي والمحلي في هذا المجال، وتأتي ضمن رؤية جامعة اليرموك للمضي قدما نحو الريادة والتميُّز في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. بدوره، قال أستاذ الشرف في الجامعة الأردنية، ممثل الأكاديمية العالمية للعلوم TWAS الدكتور همام غصيب، إن الحوسبة الكمومية تتطور بشكل هائل، وستلعب دورا مهما في تحقيق التنمية وانعكاساتها على شتى قطاعات العمل المختلفة، إذا أحسن فهمها، وجرى تسخيرها في معالجة التحديات والمشاكل التي تعترض طريق التنمية. وأشار إلى ضرورة دراسة المشكلات التي قد تنجم عن الحوسبة الكمومية، وقدرتها في معالجة البيانات بشكل معقد من الاختراقات والجرائم الإلكترونية المختلفة لما للحوسبة الكمومية من قدره هائلة في معالجة البيانات الضخمة. إلى ذلك، قال رئيس المدرسة الدكتور سامي المحمود، إن تكنولوجيا الكم مجال سريع التطور وله القدرة على إحداث ثورة في جوانب مختلفة، من الحوسبة والاتصالات إلى الطب والأمن، ومن الحساب إلى الاتصالات والتشفير، إلى الاستشعار الدقيق، إلى المحاكاة. وأضاف أن الموسم العاشر من مدرسة البترا للفيزياء، سيناقش الحلول التي يمكن أن توفرها الحوسبة الكمومية لمجموعة واسعة من المشكلات الحرجة في العالم الحقيقي، والتقنيات المختلفة المعتمدة لإنتاج أجهزة ومكونات الحوسبة الكمومية. يشار إلى أن مدرسة البترا أُسّست عام 1980 برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، بعد زيارة الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء الدكتور محمد عبد السلام للأردن عام 1979، وانطلق أول مؤتمراتها عام 1982، وتوالى انعقاده بغرض تعريف الطلبة والعلماء والمهندسين الأردنيين والإقليميين بآخر التطورات في العلوم الحديثة، إذ باشر الفريق العلمي من الفيزيائيين في جامعتي الأردنية واليرموك أعمالهم وأبحاثهم المشتركة منذ انطلاق أوّل مؤتمر، برعاية مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية.
حصدت كلية الإعلام في جامعة اليرموك المركز الثاني والثالث في المسابقة الإعلامية "إعلامي التطبيقية " بنسختها الثالثة / عن فئة طلبة الجامعات والتي نظمتها جامعة العلوم التطبيقية الخاصة لطلبة الأول والثاني الثانوي، وطلبة الجامعات الاردنية.
فقد فازت الطالبة حلا عبيدات من قسم الإذاعة والتلفزيون بالمركز الثاني، عن تقريرها حول دخلاء مهنة الإعلام، فيما فاز الطالب محمد الشلول من قسم الصحافة بالمركز الثالث، عن تقريره حول دور الهاتف في وسائل الاعلام الحديثة.
وأشار الطالبان عبيدات والشلول إلى دور كلية الإعلام في جامعة اليرموك في تعزيز معارفهم العلمية وصقل مهاراتهم الإعلامية العملية، من خلال ما توفره لهم المساقات الدراسية من مساحة مهمة فيما يخص الجانب التطبيقي لممارسة مختلف فنون العمل الصحفي.
في ذات السياق، أكد عميد الكلية الدكتور أمجد القاضي، حرص الكلية إلى مشاركة طلبتها واساتذتها وكوادرها الإدارية والفنية الإعلامية في مختلف الفعاليات والبرامج والمسابقات، بهدف زيادة الخبرات والتفاعل الإيجابي على صعيد تطوير المهارات، بما ينعكس ويحقق أهداف الكلية ورؤيتها المنبثقة من الخطة الاستراتيجية للجامعة وهي دفع المسيرة التعليمية وتقدمها وفق معايير الكفاءة والجودة الاكاديمية.
وأضاف أن فوز اثنين من طلبة الكلية في هذه المسابقة، يعدُ إنجازا يُضاف إلى سلسلة إنجازات طلبتنا وتميزهم الدائم في مختلف المسابقات والنشاطات التي يشاركون فيها محليا وخارجيا، داعيا طلبة الكلية إلى الإقبال على المشاركة بـ هكذا مسابقات لأهميتها ودورها في الاطلاع على تجارب جديدة تفييدهم مستقبلا في حياتهم المهنية، وخصوصا أن هذه المسابقة تم تحكيم اعمالها الصحفية الطلابية المُقدمة على ايدي محكمين من القيادات والكفاءات الإعلامية الأردنية المعروفة.
يذكر أن لجنة التحكيم لهذه المسابقة، ضمت كل من وزير الإعلام الأسبق المهندس صخر دودين والزميلة الاعلامية ميس النوباني والزميل الإعلامي حسين حرب.
قام وفد من الأكاديمية الليبية للدراسات العليا، ضم كل من مدير مركز التعليم الإلكتروني الدكتور عمر صالح محمود ومدير إدارة تقنية المعلومات الدكتور موسى خليفة فنير، بزيارة إلى جامعة اليرموك، لبحث تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين.
وخلال اللقاء، أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، أن جامعة اليرموك تتطلع لتفعيل بنود هذه المذكرة، بما يحقق الإضافة النوعية ويخدم المسيرة العلمية والبحثية للجامعتين، لافتا إلى أن جامعة اليرموك تحرص دائما إلى تعزيز شبكة علاقاتها مع مختلف المؤسسات والجامعات الأكاديمية العربية والدولية، والبناء على هذه العلاقات بما يحقق تطلعاتها وأهدافها.
وفيما يخص التعلم الالكتروني، أشار ربابعة إلى أن جامعة اليرموك قطعت شوطا كبيرا في هذا الجانب، من خلال تبنيها لـ إستراتيجيات التحول الرقمي وتطبيقها ضمن سياسات وخطط مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، بما يضمن استمرار العملية التعليمية في كل الأحوال والظروف، مبديا في الوقت نفسه استعداد "اليرموك" الدائم للتعاون مع "الأكاديمية الليبية"، وتقديم خبراتها الفنية واللوجستية في هذا الجانب التقني.
في ذات السياق، شدد كل من محمود وفنير على اهتمام "الأكاديمية الليبية" بتوثيق علاقاتها مع جامعة اليرموك، لما تمثله من مكانة وعراقة اكاديمية على مستوى الجامعات الأردنية والعربية، وعليه تأتي هذه الزيارة لتؤكد حرص "الأكاديمية الليبية" على تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين.
وأشارا إلى تطلع "الأكاديمية الليبية" للاستفادة من تجربة جامعة اليرموك فيما يخص التعلم الالكتروني والتعليم عن بُعد، والاشراف المشترك على البحوث والرسائل الجامعية بما يحقق التفاعل العلمي والبحثي الإيجابي للجامعتين.
وعلى هامش الزيارة، قام وفد الاكاديمية الليبية للدراسات العليا، بزيارة إلى مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، استمعوا خلالها إلى شرح من مدير المركز الدكتور علاء المخزومي، حول رؤية المركز ورسالته وطبيعة علمه والدور المناط به فيما يخص العملية التعليمية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور زياد زريقات مساعد رئيس الجامعة افتتاح وحدة معالجة صعوبات التعلم، وحفل استعراض إنجاز المراحل الثلاثة الأولى لمشروع "تصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم للطلبة السوريين"، الذي ينفذه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، وبنك التنمية الإسلامي، وصندوق تضامن الإسلامي، وجمعية التميز الإنساني، بحضور ممثل سفير دولة الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية الملحق الدبلوماسي بالسفارة عبدالله الخشاب.
وأكد زريقات أن جامعة اليرموك ومنذ نشأتها دأبت على الانخراط بكافة الانشطة والمشاريع التي من شأنها خدمة المجتمع الأردني والعربي انسجاما مع رؤيتها وخطتها الاستراتيجية الداعية الى تعزيز الشراكات البحثية وتوطيد العلاقات مع المؤسسات والهيئات والمراكز البحثية في المنطقة والاقليم والعالم.
وقال: نحن في جامعة اليرموك ومن خلال مختلف وحدات الجامعة ومراكزها العلمية وما تقوم به من مشاريع بحثية تسعى بالدرجة الأولى إلى النهوض بالمجتمع وتحسين الخدمات المقدمة إلى أبنائه، وانسجاما مع رؤيتنا للانفتاح على العالم نؤمن بضرورة إيلاء تطوير المنظومة التعليمية على المستوى المحلي والعربي منذ المراحل الأساسية الأولى أولوية قصوى، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم نتيجة للأزمات وموجات اللجوء التي أثرت بشكل ملحوظ على نوعية التعليم الأساسي وعلى جودة الخدمات المقدمة لأبنائنا الطلبة.
وتابع زريقات: إنه ومن هذا المنطلق سعت جامعة اليرموك الى احتضان هذا المشروع الإنساني الكبير الذي بدأت نتائجه الايجابية بالتحقق على أرض الواقع بدءا من عملية التشخيص لصعوبات التعلم للطلبة السوريين في المراحل الأساسية، مرورا ببناء الأدوات اللازمة لمعالجتها، وبناء قدرات المعلمين والمعلمات لتطبيق كافة الاستراتيجيات للتخفيف من صعوبات التعلم لدى الطلبة السوريين في مدارس وزارة التربية والتعليم سواء داخل مخيمات اللجوء السوري او خارجها وصولا الى انشاء وحدة صعوبات التعلم في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، وانشاء غرفة المعالجة النفسية والاجتماعية كوحدتين مركزيتين في الجامعة، مؤكدا حرص اليرموك نؤكد استدامة عمل هاتين الوحدتين لدعم أبنائنا الطلبة من ذوي الصعوبات والتحديات الاكاديمية والنمائية والنفسية والاجتماعية.
المهندس بدر صميط مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ألقى كلمة قال فيها إن أحد أبرز المشاريع التعليمية النوعية في السنوات الأخيرة، هو "مشروع تصميم برامج علاجية لصعوبات التعلم لدى اللاجئين والنازحين السوريين"، الذي شارك في تصميمه وتنفيذه 38 فريقًا أكاديمياً وفنيًّا، تضم 164 أكاديميًا وخبيرًا من منتسبي الجامعات الكويتية والأردنية والمصرية واللبنانية، عملوا على وضع حلول مستدامة لنحو 15 ألف طالبٍ وطالبة، وأكثرُ من 2000 معلمٍ ومعلمة، وبخطى حثيثة مضت فرق العمل في صياغة هذا المشروع، وبدأت في وضع أسسه وقواعده في منتصف عام 2021، ورسمت له مخططًا منهجيًا لإنجاز جميع مراحله في مدة ثلاث سنوات، تنتهي في منتصف العام المقبل.
وأضاف أن المشروع يسعى إلى معالجة الفاقد التعليمي الناتج عن ظروف اللجوء والنزوح أو الأزمات الطارئة، عبر بناء برامج تعويضية وإنتاج مواد تعليمية ومناهج دراسية لمعالجة مشكلات الطلبة، والحد من ظاهرة التسرب المدرسي، وتأهيل المعلمين، ودعم المؤسسات التعليمية في حالات الطوارئ، مضيفا أن المشروع هو الأول من نوعه الذي يرتكز على خريطة تفصيلية واضحة المنهجية لتشخيص صعوبات التعلم وعلاجها بجميع الموضوعات الدراسية في أوساط تجمعات المهجّرين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا وغيرها.
مدير المشروع الدكتور شاكر العدوان استعرض مراحل عمل تنفيذ المشروع الثلاث الأولى، موضحا أن المرحلة الاولى للمشروع "التشخيص" بدأ العمل بها من خلال اجراء مسح مكتبي شامل تضمن مراجعة أكثر من 100 دراسة علمية لتشخيص صعوبات التعلم نظريا، وتطبيق اختبارات تشخيصية للطلبة شملت اكثر من 1000 طالب في 20 مدرسة داخل مخيمات اللاجئين السوريين في المفرق والازرق ومدارس قصبة اربد، واجراء 100 مقابلة مع المعلمين والمعلمات للتعرف على صعوبات التعلم التي تواجه الطلبة السوريين في الصفوف الستة الأولى، انتهاء بتوزيع 500 استبانة على المعلمين والمعلمات لمعرفة صعوبات التعلم للطلبة السوريين في الصفوف الستة الأولى.
كما تم خلال المرحلة الثانية "البناء والتأليف" حصر كافة صعوبات التعلم التي تواجه الطلبة السوريين في مناهج اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات والاجتماعيات، جنبا إلى جنب بحصر الصعوبات النفسية والاجتماعية التي تواجه الطلبة السوريين، وبناء عليها تم تأليف ادلة معالجة صعوبات التعلم، وتحكيمها بمشاركة أساتذة كلية التربية بجامعة اليرموك من ذوي الخبرة والاختصاص والمهنية العالية لتقديم تغذية راجعة لرفع جودة الأدلة، وفي نهاية المرحلة تم عرض هذه الأدلة على المعلمين والمعلمات لتقديم ملاحظاتهم للتعرف على مدى استيعابها من قبلهم.
وبين العدوان أن المرحلة الثالثة "التدريب" تضمنت تشكيل فريق من المدربين والميسرين والمنسقين من قادة فرق المشروع وأعضاء الفرق لتقديم خدمات التدريب، حيث تم تدريب 300 معلم ومعلمة يعملون في مدارس مخيمات اللاجئين السوريين ومدارس الفترة المسائية للسوريين، مؤكدا حرص القائمين على المشروع على استمراريته واستدامته ليحقق الأهداف المرجوة منه.
المدير الفني للمشروع الدكتور علي الجمل بين أن هذا المشروع يعتبر مشروع تربوي عربي، يتصدى لمشكلة تعليمية تواجه وزارات التربية والتعليم بصفة عامة وتعليم اللاجئين بصفة خاصة (الضعف التعليمي، الفاقد التعليمي، التسرب، المشكلات النفسية والاجتماعية).
وبين الجمل أن الوضع الحالي لتعليم اللاجئين في دول "لبنان، الأردن، تركيا (الداخل السوري)" قائم على منهجية علمية غير مستخدمة كثيرا في مشروعات تعليم اللاجئين وتمثلت في استخدام أدوات علمية بتنفيذ 33 اختيار، و14 استبيان، ومقياس دعم نفسي واجتماعي، واستبيان تأمل ذاتي، بالإضافة إلى تحليل 1200 دراسة إقليمية ودولية لصعوبات التعلم بالمواد الدراسية المختلفة، وتطبيق الأدوات العلمية على 1085 معلماً، و11540 طالباً، حيث كانت النتائج أن %75 في الدول الثلاث يعانون من صعوبات تعلم في المواد الدراسية.
مندوب البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أشرف خدام ألقى كلمة أكد فيها على أنه وانطلاقاً من رؤية البنكِ في تمكين الشعوب من أجل مستقبل مستدام، ودفع عجلة التنمية لتحسين حياتهم وإحداثِ الأثر، شاركَ البنك في دعم وتمويل الكثير من المشاريع التعليمية لسد تلك الثغرات وتعزيز التميز العلمي في صورة برامج للتعليم والتدريب والمهارات، حيث قدم البنك دعماً لأكثر من 13000 طالب بتمويل بلغ 133.7 مليون دولار أمريكي، مما كان له الأثر في تخريج ما يقارب من %90 منهم وعودتهم إلى بلدانهم الأصلية والانخراط في مؤسساتهم المحلية.
وبين خدام أنه وفي العام 2018 أطلق البنك الإسلامي للتنمية برنامجا بقيمة 16 مليون دولار أمريكي لدعم تعليم وتدريب اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة بالتعاون مع العديد من الشركاء، حيث قام البنك وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية وبالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية وجمعية التميز الإنساني بدولة الكويت بتنفيذ مشروع بناء برامج تعويضيةً لمعالجة صعوبات التعلم لدى مناهج اللاجئين السوريين ب "لبنان والأردن والشمال السوري".
من جانبه ألقى مندوب صندوق التضامن الإسلامي للتنمية محمد الجوابرة كلمة قال فيها أن صندوق التضامن يعتبر ذراع محاربة الفقر لدى البنك الإسلامي للتنمية، وهو صندوق وقفي مستدام الأثر يعمل على أساس استثمار المساهمات المقدمة لرأس ماله من الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية في أدوات استثمار متوافقة مع الشريعة الإسلامية، بهدف تحقيق عوائد يتم استخدامها في دعم برامج ومشاريع محاربة الفقر المختلفة في مختلف القطاعات.
ولفت أن صندوق التضامن الإسلامي للتنمية يرى أن الفقر، كظاهرة متعددة الابعاد، والتي لا تقتصر على الجانب المالي لمستوى دخل الفرد اليومي، وانما تتعداه الى قدرة الفرد في الوصول الى خدمات الصحة الأساسية، والتعليم الأساسي، بالإضافة الى توفر مياه صالحة للشرب، وشبكات صرف صحي تقي الافراد العديد من الأمراض والاوبئة، الى جانب القدرة على الاندماج في أنشطة مدرة للدخل من خلال برامج ومشاريع التمكين الاقتصادي المختلفة.
وأشار إلى أن الصندوق يركز في نشاطه على دعم برامج ومشاريع بناء راس المال البشري من خلال تطوير القدرات للأفراد والمؤسسات بواسطة برامج التعليم والتدريب والصحة، الى جانب برامج التمكين الاقتصادي وخلق فرص العمل وتقوية البنى التحتية للمجتمعات ودعم أنظمة الصمود والمنعة لديها، مبينا أن التعليم يعد أحد الوسائل الفعالة في بناء رأس المال البشري للتخفيف من حدة الفقر، لذلك عمل صندوق التضامن على دعم عدة برامج ومشاريع في قطاع التعليم، حيث تمثل مشاريع التعليم ما نسبته 20% من اجمال موافقات الصندوق منذ التأسيس.
عضو جمعية التميز الإنساني حامد الرفاعي ألقى كلمة استعرض فيها نشأة الجمعية وإيمانها العميق بأن العمل الخيري يعد رافدا أساسيا من روافد المجتمع يجب إرساء قيمه لدى أفراد المجتمع وتأهيليهم للقيام برسالتهم في إعمار الأرض وغرس وتنمية حب العمل التطوعي والإنساني.
واستعرض الرفاعي المشاريع التي تنفذها الجمعية في هذا المجال، لافتا إلى أن هذا المشروع يعكس دور الجمعية في إغاثة الإنسان وخاصة فئة الأطفال، وانطلاقا من أهمية العلم واعتباره الأساس في بناء الأمم وتطورها، معربا عن شكره لجميع الجهات المشاركة في هذا المشروع من داعمين ومنفذين.
وعقب فعاليات حفل، افتتح زريقات "وحدة معالجة صعوبات التعلم" في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك.
وكان رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد قد أكد خلال لقائه في مكتبه ممثلي الجهات الداعمة والشريكة في تنفيذ المشروع على أن جامعة اليرموك من الجامعات الرائدة على مستوى المنطقة في إجراء الدراسات والمشاريع الدولية التي تُعنى بقضايا اللاجئين، وتوفير الخدمات التعليمية للطلبة، حيث أن اليرموك أول جامعة أردنية وقعت مذكرة تفاهم مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تهدف إلى تسهيل وصول الطلبة اللاجئين إلى التعليم العالي، بحيث يتم معاملة الطلبة اللاجئين المقبولين في الجامعة والمسجلين رسميا في المفوضية معاملة الطالب الأردني من حيث الرسوم.
وأضاف ان هذا المشروع يأتي ضمن مساهمة جامعة اليرموك ودورها في تطوير المنظومة التعليمية، وتسهيل الخدمات التعليمية المقدمة للاجئين والأردنيين على حد سواء، لاسيما وأن قطاع التعليم، يعد بمثابة حجر الأساس لتصويب واقع المهارات والاحتياجات من الموارد البشرية، لافتا إلى ان اهمية هذا المشروع تُبرز الدور الذي اعتادت جامعة اليرموك على أدائه لخدمة مجتمع محافظة اربد ووطننا الأردن بشكل عام، وترجمة الرؤى الملكية لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في النهوض بالأردن وتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين الأردنيين واللاجئين القاطنين على أرض المملكة الأردنية الهاشمية وتأهيلهم وتمكينهم من تجاوز التحديات والصعوبات التي مروا بها نتيجة الأزمات السياسية في بلادهم، ودعمهم ليكونوا أفراد فاعلين في المجتمعات المستضيفة لهم.
توجه رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد بكلمة توجيهية لطلبة الجامعة بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد 2024/2023، وهنأ فيها الطلبة المستجدين انضمامهم لجامعة اليرموك، ودعا جميع طلبة الجامعة للاستفادة ما امكن من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة والهادفة الى تمكين الطلبة وإعدادهم ليكونوا قادرين على بناء المستقبل وتعزيز مهاراتهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية والرياضية وتشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية والعمل الحزبي، وتاليا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
بناتي وأبنائي طلبة جامعة اليرموك من طلبة السنوات السابقة، والمُستجدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
يطيب لي أن أُعرب لكم عن أصدق أمنياتي القلبية بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد، مُباركاً للمُستجدين منكُم قبولهم في جامعة اليرموك الحاضنة والداعمة دوما للمتميزين والمبدعين من ابناء هذا الوطن، والتي تسعى جاهدة للتطوير والتحديث المستمرين في كل ما تقدمه من علوم ومعارف وبرامج أكاديمية لطلبتها توازي البرامج الاكاديمية في الجامعات الدولية المرموقة، وتحرص على تزيدهم بكل ما يُثري مخزونهم المعرفي والثقافي، وتحرص على إتاحة الفرصة أمامهم للانفتاح على العالم وتمهيد الطريق لهم للمضي قدما في طرق النجاح والتميز ليس على المستوى المحلي فحسب بل وعلى المستوى الاقليمي والدولي.
طلبتنا الأعزاء ،،، كلّي ثقة بأن يجعل كل "يرموكي" منكم من هذا العام عامًا مليئًا بالخير والعطاء والسعي الجاد نحو اكتساب العلم والمعرفة والثقافة، فأنتم من يُعوَّلُ عليكم بأن تكونوا بُناةً فاعلين ومؤثرين في مسيرة الوطن وإعماره ضمن سياق ورؤى وطموحات عالية يتطلع إليها ويرجوها منكم قائدُ الوطن وراعي مسيرته جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، الذي يؤكدُ دوماً على الدور الحقيقي والفاعل للشباب في بناء أردن قادر على مواجه التحديات.
بناتي وأبنائي الطلبة،،، إن جامعة اليرموك وترجمة لتوجيهات صاحب الجلالة تحرص على اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة لتمهيد الطريق أمامكم للمشاركة في الحياة السياسية والانخراط بالعمل الحزبي، وتمكينكم في كافة المجالات، لتكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبلكم ومستقبل أردننا الأغلى، وقد دعا جلالته من رحاب هذه الجامعة التي شرّفها بأكثر من زيارة ولقاءٍ خاصة مع الشباب الجامعي، إلى إطلاق العنان لطاقاتكم ولمواهبكم وإبداعاتكم الخلّاقة، والاستماع إلى آرائكم وتبادل الحوار معكم، وتزويدكم بكافة المهارات والمعارف التي تمكنكم من إدراك أهمية دوركم المحوري في العملية الديمقراطية، والأخذ بزمام المبادرة للانخراط بالعمل التطوعي والمجتمعي، وإفساح المجال أمامكم لبناء مستقبل أكثر إشراقا ويلبي طموحاتكم ويواكب التطورات العالمية في كافة المجالات.
أبنائي الطلبة المُستجدين،،، أودُّ التأكيد في هذا المقام بأن السنوات التي ستمكثونها في رحاب الجامعة، سوف تُشكّل قاعدة راسخة ونافذة واسعة أمامكم لاستثمار كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة لكم فيها، بكل ما هو مفيد لكم ويعزز قدراتكم، ولكي يتحقق ذلك فإنني أدعوكم إلى المواءمة بين المسار الأكاديمي والجانب الثقافي أو ما يعرف باللامنهجي، فلا يتردد أي منكم بالإقبال على المشاركة في أنشطة الجامعة وبرامجها التي تنفذها عبر كلياتها المختلفة، وبالأخص عمادة شؤون الطلبة، التي تزخر بالخطط والبرامج الهادفة، بل وإنها تستقبلُ برحابة صدر ما تتقدمون به من مُبادرات وأفكار ومشاريعَ وتضعها نصب أعينها وتوليها الاهتمام وتُتابعها بكُل حرصٍ ورعاية، ونحن في إدارة الجامعة لا ننفكُّ نوجّه عمادة شؤون الطلبة إلى العمل ما أمكن ضمن هذه الرؤية، وأدعوكم لاكتشاف "اليرموك" حاضنة التميز والريادة من خلال الاستمتاع بحياتكم الجامعية للسنوات القادمة وبإقبال على التعلُم وتقبل الآخر، والانفتاح على ثقافات الأخرىن والابتعاد عن كل ما يمت للتطرف بكافة أشكاله بصلة، ونبذ العنف والعنصرية، ومقابلة كل ذلك بالمبادرات الشبابية المتميزة التي تعكس مستوى الوعي لدى الشباب الأردني الأنموذج.
الطلبة الأعزاء،،، لا شك إنكم تُدركون حَجم التحديات التي تواجه الأردن، قلب العَرب النابض، ولا يُساورني ريبٌ في أنكم محلُ رهان جلالة الملك وسمو ولي عهده الأمين، وهما المؤمنان بكم وبمستوى وعيكم وثقافتكم وذكائكم ومقدرتكم على التمييز بين الغث والسمين، وما ينفعكم وما يضركُم، وعلى ذلك فإنني أتوسمُ بكم بأن تكونوا على مُستوى تلك التحديات وأن تحافظوا على الوطن ومُقدّراته وأن تعززوا مُكتسباته، وذلك لا يتجلّى إلا بخوفكم على الوطن وعلى الجامعة التي تحرص على تسخير كافة امكاناتها من أجلكم، وتحرص على رعاية المتفوقين من أبنائها وابتعاثهم لاستكمال دراساتهم العليا في ارقى الجامعات الدولية وتتيح لهم فرصة الانضمام إلى كوادرها الأكاديمية عالية المستوى في كافة الحقول العلمية.
وفي الختام، أكرر الترحيب بكم وأهنّئكم بالعام الجامعي الجديد، وأبارك لزميلاتكم وزملائكم المُستجدين، قبولهم في جامعة اليرموك التي تواصل مسيرتها بالعزّة والفخار والتحديث والتطوير والنماء، وهي تستمد عزيمتها من دعم ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه. وكل عام وأنتم بخير
في إطار عملية التطوير والتحديث التي تشهدها جامعة اليرموك في مختلف المجالات المعرفية ابتداء من إعادة هيكلة الخطط الدراسية لبرامجها الأكاديمية بما يواكب التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة ويحقق معايير الإعتمادات الدولية للتعليم الجامعي المتميز، وسعيها الدؤوب لاستحداث برامج أكاديمية نوعية تلبي متطلبات أسواق العمل المحلية والدولية على حد سواء، وتحاكي طموحات الشباب وتعزز مهاراتهم وتنافسيتهم وقدرتهم على صناعة مستقبلهم الذين يطمحون إليه، وإيمانا من الجامعة بضرورة توفير بيئة تعليمية سليمة لطلبتها، تشمل كافة الخدمات التي يحتاجها الطلبة داخل الحرم الجامعي، قامت الجامعة بإقامة عدد من المشاريع التي من شانها تحسين مستوى الخدمات المقدمة للطلبة، حيث تم إنشاء سكن جديد للطالبات في موقع متميز داخل الحرم الجامعي. وأوضح مدير دائرة الخدمات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة مهند هناندة أن السكن الجديد هو السكن الوحيد داخل الحرم الجامعي، ويقع عند بداية الجسر الواصل بين الحرم الشمالي والحرم الجنوبي في الجامعة، وبالقرب من البوابة الجنوبية للجامعة، وذلك للتسهيل على الطالبات القاطنات في السكن الوصول إلى مختلف كليات ومرافق الجامعة، والوصول إلى المرافق القريبة من الجامعة في محافظة اربد على حد سواء، لافتا إلى أن السكن يتضمن غرفا ثنائية وثلاثية باسعار تفضيلية تتراوح اسعارها تبعا للمساحة، وأن الأسعار تشمل خدمات التدفئة المركزية والمياه، مؤكدا على توفير أعلى مستويات الأمن والمراقبة على مدار الساعة للسكن، بالإضافة إلى توفير مشرفات مؤهلات ومتخصصات لمتابعة امور الطالبات، إضافة لتوفير خدمة الاسعاف والطوارئ وعلاج الطالبات في الحالات المرضية الطارئة، والعديد من الخدمات الأخرى التي تكفل إقامة آمنة ومريحة للطالبات. من جهة أخرى وفرت الجامعة موقعا مميزا لافتتاح كافتيريا جامعية جديدة والتي توفر العديد من الوجبات الغذائية لكافة الشرائح الطلابية بأسعار تفضيلية. وقال مدير دائرة الخدمات العامة خليل ارشيدات أن جامعة اليرموك حرصت على التنسيق مع الجهة المشغلة للكافتيريا لتقديم وجبة رئيسية مدعومة من الجامعة يومياً بمبلغ رمزي، وبما يتناسب مع أوضاع الطلبة المالية، وبهدف دعم الطلبة المحتاجين، وذلك ضمن سلسلة الإجراءات والخدمات التي تقدمها الجامعة لطلبتها ورعايتهم في كافة المجالات. وأضاف أنه تم اختيار موقع الكافتيريا بجانب مبنى الخوارزمي ليسهل الوصول إليه من قبل الطلبة والعاملين فيها على حد سواء، وأن الجامعة ستقوم بمراقبة كل ما تقدمه الكفتيريا من وجبات غذائية خلال عملية التصنيع للتأكد من توفر كافة الشروط الصحية والغذائية، والتأكد من مستوى النظافة والأمان والسلامة في صالات الكفتيريا التي تعد مساحة للطلبة للاستراحة وتناول الطعام والشراب. ومن الجدير بالذكر بأن جامعة اليرموك ومن خلال عمادة شؤون الطلبة تقوم بتوفير العديد من الخدمات الطلابية في كافة المجالات، وتحرص على رعاية الطلبة وتعزيز قدراتهم وصقل شخصياتهم، وتنمية مهاراتهمن حيث توفر العمادة منبرا للطلبة للتعبير عن انفسهم والانخراط في مختلف الفعاليات والأنشطة اللامنهجية، وتشجعهم على المشاركة في الفعاليات الرياضية والفنية على اختلاف مجالاتها من النحت والرسم والموسيقى والغناء، إضافة لرعاية ودعم المبادرات الطلابية، وتشجيعهم على العمل التطوعي، ودعم الأندية الجامعية، إضافة إلى التنسيق وفتح قنوات التواصل مع أصحاب القرار والمسؤولين في الدولة وذوي الخبرة في مجال العمل السياسي والحزبي، وذلك بهدف تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها في إعداد وتأهيل جيل على قدر عال من الوعي والمسؤولية والكفاءة قادر على إحداث التغيير الايجابي والنهوض بمستقبل الأردن ومواكبة ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.