
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أطلقت جامعة اليرموك من خلال مركز الحاسب والمعلومات وبالتعاون مع مركز الاعتماد وضمان الجودة، نظام إدارة الخطط الاستراتيجية والتنفيذية بهدف تعزيز التعاون بين إدارة الجامعة وكلياتها ومراكزها ودوائرها الإدارية لمتابعة خططها السنوية التنفيذية وخططها الاستراتيجية وفقًا لمؤشرات الأداء.
ويأتي إطلاق هذا النظام في إطار حرص الجامعة على إدارة خططها الاستراتيجية والتنفيذية، حيث يوفر النظام مجموعة من الأدوات التي تساعد على تقييم الأداء والكفاءة الإنتاجية ومواءمة مسار العمل مع الأهداف الاستراتيجية من خلال المبادرات والمؤشرات القياسية.
ويوفر النظام إمكانية إسناد مؤشرات المبادرات إلى الجهات المختصة بالتنفيذ داخل الجامعة ليمكنها من بناء خططها التنفيذية السنوية ومتابعة انجازها من قبل مركز الاعتماد وضمان الجودة بشكل دوري مع الاحتفاظ بالأدلة، ليشكل النظام أداة تواصل فعالة بين مركز الاعتماد وضمان الجودة وجميع كليات الجامعة ومراكزها العلمية ودوائرها الإدارية.
كما ويحقق النظام عمليات الربط بين عناصر الخطة الاستراتيجية، والتي تشمل المحاور والأهداف والمبادرات والمؤشرات وأدلة الإنجاز على مستوى كل مؤشر وجهة تنفيذه، مما يتيح تقديم تقارير الأداء على مستويات مختلفة لقياس كفاءة التنفيذ وحصر التحديات ومعالجة المحددات.
رعى القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة، افتتاح فعاليات ندوة "غزة عبر العصور وأثر العدوان الإسرائيلي على تراثها الحضاري"، نظمتها كية الآثار والأنثروبولوجيا، إيمانا منها بدورها الوطني في دعم أشقائنا في فلسطين بكافة الوسائل الممكنة.
وقال ربابعة إن هذه الندوة تحمل الكثير من الدلالات والرسائل والإشارات في ظل عدوان غاشم يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تدمير غزة هاشم، مؤكدا أن تدمير الإرث الثقافي المادي وغير المادي المستمر في غزة ليس محض الصدفة، وانما هو مقصود ومتعمد، سيما وأن العدوان والتدمير قد طال الكنائس والمساجد ودور العبادة.
وأشار إلى أن هذه الندوة تكشف عن وجه آخر للعدوان الأثيم على غزة، وهو محاولة طمس الهوية الثقافية بأشكالها المختلفة، حيث تأتي هذه المحاولة من دولة استعمارية تبتغي الهيمنة والاستلاب والتغريب، فاستهداف الإرث الثقافي في غزة وجه آخر للإبادة وطمس الهوية.
وأكد ربابعة أن جامعة اليرموك دأبت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة إلى التعبير عن رفضها له من خلال الوقفات والفعاليات والكتابات والندوات التي عُقدت، انسجاما مع موقف الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله في وقف هذا العدوان الغاشم، ودعم الأشقاء في فلسطين.
وألقى عميد الكلية الدكتور مصطفى النداف كلمة أكد فيها أن العدو الإسرائيلي قد شن عدوانه على قطاع غزة مرات عديدة، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرارًا واسعة في كافة مناحي الحياة الفلسطينية، الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، مبينا أن التأثير الأوسع كان على التراث العمراني المتمثل بالمواقع والمباني الأثرية.
وأضاف أن التراث الثقافي غير المادي مثل العادات والتقاليد والأطعمة والأزياء، لم تسلم كذلك من الاعتداء والعبث الإسرائيلي، فنسبوا الكثير منه لأنفسهم.
وأشار الندف إلى أن العدوان على فلسطين طال كل ما هو حضاري فيها، حيث أحس العدو الصهيوني بالفجوة التاريخية بينه وبين الشعب الفلسطيني، لأنهم يدركون أن تاريخهم وتراثهم في فلسطين مفتعل ومبني على أساطير توراتية لا يقبلها عقل سليم، وأن صراعهم مع العرب ليس صراع حدود أو أرض فقط، وإنما هو صراع هوية، لذا عمدوا إلى تدمير كل ما يمت بالهوية الفلسطينية بصلة.
وأوضح أن غزة تزخر بالعديد من الأماكن ذات الأهمية الحضارية كالمتاحف والمواقع الأثرية والثقافية المهمة، جميعها عانت وتعاني من آثار العدوان الإسرائيلي، وخاصة مع استخدام المعتدي للأسلحة المحرمة دولياً، وكذلك القنابل الزلزالية، لافتا إلى أن متاحف غزة تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة للقصف الإسرائيلي، فضلا عن ترك بعضها دون حراسة أو متابعة، إما لتهجير القائمين عليها أو استشهاد بعضهم، مما أدى إلى سرقة العديد من معروضاته، والتي في كثير من الحالات تظهر مرة أخرى في المتاحف الإسرائيلية.
وتابع النداف: إن العدوان الصهيوني لم يقتصر على المسلمين والمواقع الخاصة بهم، بل امتد إلى كل ما هو فلسطيني كالمواقع المسيحية، حيث تم قصف كنيسة القديس برفيريوس التي يعتقد أنها ثالث أقدم كنيسة في العالم، مما يعطيها أهمية دينية عالمية ويجعلها مرشحة لتكون ضمن قائمة التراث العالمي، كما دمر العدو الصهيوني عدد من المساجد كجامع ابن عثمان، والجامع الكبير في غزة، بالإضافة إلى الكثير من المنشآت الأثرية كسبيل السلطان عبد الحميد، وميناء الأنثيدون أو موقع البلاخية وسوق القيسارية وقلعة برقوق.
وشهدت الندوة تقديم مجموعة من الأوراق التي تناولت موضوعها، فقد شاركت عضو هيئة التدريس في قسم الآثار بالكلية الدكتورة لمياء خوري بورقة حملت عنوان "غزة عبر العصور: استعراض تاريخي"، فيما تناول عضو هيئة التدريس في قسم صيانة المصادر التراثية وادارتها الدكتور زياد السعد في ورقته "انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الخاص بحماية الممتلكات الثقافية خلال عدوانها على غزة".
كما وشارك في الندوة، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، كل من مدير الترميم والحماية في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية الدكتور أحمد البرش والباحث اليمني المتخصص في نقوش الجزيرة العربية الدكتور محمد المرقطن.
فقد قدم البرش ورقة بعنوان "واقع التراث المعماري والعمراني في غزة"، فيما قدم المرقطن ورقة حملت عنوان "غزة في الكتابات اليمنية القديمة".
وفي ختام الندوة، دار نقاش موسع حول ما تضمنته من محاور ووجهات نظر تتصل بموضوعها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية التربية الرياضية الدكتور محمد الذيابات فعاليات ندوة " الرياضة الفلسطينية تحت الاحتلال – الواقع والطموح" التي نظمتها الكلية بالتعاون مع رابطة اللاعبين الأردنيين الدوليين الثقافية لفرع الشمال.
وشارك، في الندوة، اللاعب الوطني السابق الإعلامي مهند محادين، والصحفي الرياضي مدير تحرير جريدة الرأي سابقا مفيد حسونة، والأمين العام الأسبق للجنة الأولمبية الفلسطينية الدكتور مازن الخطيب، ومدرب المنتخب الفلسطيني الأولمبي الكابتن إيهاب أبو الجزر عبر تطبيق الزوم.
وقال الذيابات، في افتتاح الندوة، إن الندوة جاءت للحديث عن واقع الرياضة الفلسطينية في ظل الاحتلال لإلقاء الضوء عليها، مؤكدا أن الرياضة بالنسبة للشعب الفلسطيني كانت وما زالت إحدى أذرع المقاومة الشعبية التي سعى الاحتلال لعرقلتها وطمس معالمها، مبينا أن الرياضة أصبحت للفلسطينيين بمثابة هوية بل أصبحت جزءا من صراع البقاء الفلسطيني ووجوده.
واستذكر ذيابات أسماء الرياضيين الفلسطينيين الذين استشهدوا وطالتهم يد الغدر الإسرائيلية مثل لاعب ومدرب كرة القدم عاهد زقوت، ولاعب الكاراتيه الراحل يوسف قدومي، وغيرهم من اللاعبين.
من جانبه، أوضح محادين أن الرياضة الفلسطينية فقدت أكثر من 85 لاعبا من مختلف الألعاب بسبب القصف العشوائي، مشيرا إلى أن الرياضة الفلسطينية تعتبر نوع من النضال الفلسطيني، وتعتبر "قوة ناعمة" تستخدمها الدول لرسم سياسات الدول الخارجية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك هذه القوة.
ومن جهته، قال حسونة إنه من الصعب جمع لاعبي المنتخبات الفلسطينية في مكان واحد، مشيرًا إلى أن عام 2008 كان بداية نهضة الرياضة الفلسطينية بشكل أفضل عما كانت عليه سابقًا.
وفي السياق ذاته، قال الخطيب إنه استشهد 104 أشخاص من الحركة الرياضية وحتى الأسبوع الماضي 14 شهيدا في قطاع غزة لم يتم التعرف على هوياتهم لصعوبة التواصل، كما دُمرت المنشآت (ملعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مدينة رفح).
وبدوره، أكد ب أبو الجزر معاناة الرياضيين الكبيرة من إجراءات الاحتلال ومن الصعب جمع لاعبي الوطن في منتخب واحد، مشيرا إلى أن 90% من المعسكرات الرياضية تُقام في الأردن فهي حاضنة للرياضة الفلسطينية، لافتًا إلى تحول ملعب رفح إلى مستشفى وأن الإعلام لا ينقل سوى 10% من الأحداث في غزة.
وخلال الندوة عُرض فيديو من إنتاج طالب كلية الإعلام قتيبة بني حمد، يعبر عن واقع الرياضة الفلسطينية، ولجوء الأطفال للرياضة للهروب من واقع الحرب المؤلم.
حضر الندوة التي أدارتها نائب عميد كلية الإعلام الدكتورة ناهدة مخادمة، عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وطلبة الكلية.
نفذت كلية الإعلام في جامعة اليرموك أمام مبنى الكلية، وقفة تضامنية " صامتة " تنديدًا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واستهدافه للصحفيين والمدنيين الفلسطينيين.
وحضر الوقفة عميد الكلية الدكتور أمجد القاضي وعددٌ من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة.
وقال عضو هيئة التدريس في قسم الصحافة والإعلام الرقمي الدكتور زهير الطاهات، إن هذه الوقفة تأتي للتضامن والوقوف مع " أهلنا واخواننا وأن نكون دائما السند لفلسطين الحبيبة، كي نقف في خندق الوطن خلف قيادتنا الهاشمية وتوجيهاتها الحكيمة".
واعتبر أن استهداف الصحفيين هو استهداف للحرية التي قال عنها جلالة الملك عبد الله الثاني ان حرية الصحافة سقفها السماء، معبرًا عن فخرهِ بمواقف جلالة الملك التي استغلت كل منابر الإعلام في كل عواصم العالم لتوصيل صوت الحق المدوي.
وأشار الطاهات إلى أنّ كلية الاعلام في جامعة اليرموك تقف دائمًا مع الصحفيين وقضاياهم في سبيل تعزيز قيمها ورسالتها السامية.
أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي المحكم، الذي نظمته كلية العلوم التربوية بجامعة اليرموك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم للواء الرمثا، بعنوان " التعليم الدامج في ظل التحول الرقمي"، بدعوة وزارة التربية والتعليم إلى تبني نموذج الاستجابة للتدخل في إجراءات التعرف والتقييم المستخدمة مع الطلبة ذوي الإعاقة، من خلال تحديد متطلبات تنفيذ هذا النموذج وأساسياته في المدارس التابعة لها.
كما ودعوا إلى بناء الشراكات بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ لتطوير قدرات المعلمين النظاميين ومعلمي التربية الخاصة وبنائها من خلال تنفيذ ورش عمل تدريبية لكل من معلمي التربية الخاصة والمعلمين النظاميين، وفق خطة سنوية معدة إعدادا جيدًا، تراعي حاجات المعلمين وتركز على الاستراتيجيات التعلمية والممارسات التعليمية الدامجة في المواقف التعليمية.
كما وأكدوا أهمية بناء الشراكات الفاعلة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصال الحكومي ومنظمات المجتمع المدني؛ لتنفيذ برامج هادفة ومنظمة لتوعية المجتمع المدرسي والمحلي والأسري بخصائص الطلبة ذوي الإعاقة واحتياجاتهم، وبقابليتهم للتعلم والتطور، وبحقهم في التعلم أسوة بأقرانهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة.
كما وأوصوا ببناء الشراكات بين وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة (المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة المالية ووزارة التخطيط) للعمل على تأمين احتياجات المدارس الدامجة من الكوادر والاختصاصيين، والتجهيزات اللازمة، وإجراء التعديلات، والترتيبات التيسيرية الممكنة لتحقيق متطلبات التعليم الدامج.
رعت سيادة الشريفة نوفة بنت ناصر، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الجلسة الحوارية التي نظمتها الجامعة في مدرج عرار بمبنى المؤتمرات والندوات، بعنوان "المرأة الفلسطينية.. قصة صمود".
وبدأت الجلسة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وقالت الشريفة نوفة في كلمتها الافتتاحية، عندما نتحدث عن قصص الصمود للمرأة على أرض فلسطين الحبيبة بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، فإننا نتحدث بفخر واعتزاز عن المرأة الفلسطينية الغزاوية، باعتبارها أيقونة النضال والتحرر، التي رسمت بدمها الطهور جدارية النصر والشرف والكبرياء والصمود الوطني، ونقشت على بوابات غزة أسطورة النصر والمقاومة، ورفعت برفقة شقيقتها يافطات العودة والشموخ في أسوار القدس، وبمداد روحها التي سطرت بكل شرف انشودة النصر الخالدة فوق أرض غزة ، وأوقدت بروحها المتشبثة بتراب الأرض قناديل الصمود والتضحية تحملها ملائكة غزة من اطفالها في الأجنة وفي بطون الأمهات .
وأضافت أن الحديث عن قصص الصمود والآباء للمرأة الفلسطينية، يشعرنا بالفخر لأننا نتحدث عن تاج الفخار للقضية الفلسطينية، وهي الأم التي انجبت المناضلين والشهداء وربتهم على العزة والكرامة.
واستعرضت الشريفة نوفة صورا لمجد المرأة الفلسطينية الغزاوية، صانعة الرجال، والثورة، والكفاح الوطني، التي ساهمت في بناء الدولة الفلسطينية، فكانت رمزا ونموذجا للعطاء والتضحية والفداء، مشيرة إلى ما تشكله المرأة الفلسطينية الغزاوية، من حالة غير مسبوقة، بصمودها على الأرض، لتضرب في عمقها جذور البقاء والنضال، لتحقيق النصر والحرية، مشددة على أنها ليست كنساء الكون، فهي المرابطة الصابرة، المؤمنة بعدالة قضيتها، مربية المجاهدين والأم الجبارة التي لم تتعود أن تذرف دموعها ولا تبكي فلذة كبدها بل تودعه بالزغاريد.
وأشارت إلى وقفة المرأة الأردنية مع شقيقتها في غزة، ودعم صمودها ومداواة جراحاتها، مؤكدة أن صوت جلالة الملكة رانيا العبدالله ما يزال مدويا في الضمير العالمي لوقف آلة الحرب الاجرامية الصهيونية، واقفة في خندق الحق مدافعة بقوة عن أهل غزة ، محذرة من استمرار العدوان وجرائمه البشعة، وشجبه واستنكاره، مشيرة إلى مرافقة الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني لطاقم من القوات المسلحة في عملية الإنزال الجوي الخامس للمواد والمستلزمات الطبية العاجلة، ليستمر المستشفى بتوفير كل أنواع العلاج والمستلزمات اللازمة لعلاج أهل غزة بعدما دمر العدو الصهيوني كل المستشفيات العاملة في غزة .
من جهته، شدد مسّاد على أن عقد هذه الجلسة الحوارية النوعيّة يأتي ضمن سِلسلة أنشطة جامعة اليرموك المُساندة لصُمود أهلنا في قطاع غزة، الذين يواجهون حَربًا دَخلت شهرها الثالث دون أن تتوقف آلةُ الحَرب الإسرائيلية عن جرائمها التي تُرتَكب بحقِ الأبرياءِ والمَدنيين والمُستشفيات ودُور العبادةِ وكلِ ما يَمتُ بِصلةٍ لحياة الإنسان.
وقال إن هذه الندوة تمتازُ بمحاكاتها لجانب مُهم من جوانب الكفاح للشعب الفلسطيني، الذي كان للمرأة فيه حُضورٌ لا يُمكنُ القَفز عَنه أو إنكاره، بوصفه جِهادٌ مُستمرٌ منذُ 75 عامًا من عُمر النكبة الفلسطينية حتى اليوم.
وأضاف مسّاد يزخر سجل الكفاح الوطني الفلسطيني بأسماء نساء خالدات تركهن بَصماتهن الواضحةً في مسيرة هذا النِضالِ، عبر مُشاركتهن الدؤوبة والفاعلة في مُختلفِ الميادين، من أجلِ نيل كامل حُقوقهن، وتعزيزِ مُشاركتهن، بما فيها التعليمُ والصحةُ والقانونُ والاقتصادُ والسياسةُ والمُشاركة في صُنعِ القرار، كما وأثبتت المرأة الفلسطينية حُضورًا فاعلًا ومؤثرًا في مَشهدِ النضال الفلسطيني المشروع والوقوف في وجه الاحتلال.
وأشار إلى اعتزازنا كأردنيين بصمود المرأة الفلسطينية، والفخر بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الذي قاد ويقود حراكًا سياسياً ودبلوماسياً وانسانياً مُكثفاً للضغط على اسرائيل لوقف الحرب على غزة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية بشكل مُستدام، مثلما نُشيد في ذات الوقت بمواقف جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي كانت جهودها ولقاءاتها امتدادا لجهود سَيد البلاد، وإشارة جلالتها للمعايير المزدوجة الصارخة في العالم و"الصمت الذي صمّ الآذان" في وجه الحربِ المستمرة على غزة، لافتا في ذات السياق، إلى جُهود ولي العهد الأمير الحُسين بن عبدالله الثاني ومُتابعته وإشرافه بشكل مُباشر على تأمين المساعدات الأردنية للقطاع.
كما وعبر مسّاد عن فخره بسمو الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني التي شاركت سلاح الجو الملكي، في عملية الإنزال الجوي الخامس، لمواد ومستلزمات طبية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
وتضمنت الجلسة، عرض فيديو تناول تضحيات المرأة الفلسطينية ونضالها، من إعداد طلبة الجالية الفلسطينية في قسم رعاية الطلبة الوافدين في عمادة شؤون الطلبة.
على صعيد متصل، أكدت كل من الطالبة رغد عزوم وديما أبو عبيد وسالي يوسف، من طالبات الجالية الفلسطينية الدارسات في الجامعة، خلال الجلسة التي تولت إدارتها مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتورة يارا النمري، بمشاركة كل من مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ربى العكش، على قوة المرأة الفلسطينية في غزة، بوصفها المرأة الصامدة الصابرة والمقاومة المستمرة في عطائها الذي لا ينضب، باعتبارها كاتبة تاريخ الصمود الفلسطيني.
كما وسردن بعضا من قصص صمود ومقاومة المرأة الفلسطينية في غزة، التي أثبتت أن قوتها وثباتها ليس بحدث وليد اللحظة، بقدر ما هو بناء أصيل في شخصيتها المعطاءة، على الرغم أنها من أكثر المتضررين من الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما وعقد على هامش الجلسة، معرض فني لرسومات عن غزة ومعاناة أهلها وما يتعرضون له من عدوان سافر، شارك فيه الطلبة الوافدين الدارسين في مختلف كليات الجامعة بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية.
يذكر أن هذه الجلسة الحوارية، جاءت بتنظيم مشترك من عمادة شؤون الطلبة، ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، افتتاح اليوم العلمي لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بعنوان "العلامة الدكتور ماجد عرسان الكيلاني: عطاؤه الفكري والتربوي"، الذي نظمته الكلية بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي، بحضور نائب رئيس الوزراء الأسبق العين جمال الصرايرة، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور عبد الناصر أبو البصل.
وألقى نائب عميد الكلية الدكتور محمد المحمد كلمة أكد فيها ان كلية الشريعة والدراسات الإسلامية اعتادت على عقد يومها العلمي كل عام بهدف تسليط الضوء على قضايا مهمة متصلة بالتخصصات في الدراسات الإسلامية مما يتيح مجالا واسعا لعرض تلك القضايا ومناقشتها من قبل متخصصين، وتشجيع الباحثين للبحث والكتابة فيها، مشيرا إلى أن تحفيز الطلبة على متابعة هذه الأيام العلمية جاء تحقيقا لرسالة الكلية وأهدافها من نشر الوعي وتصحيح المفاهيم، وتعزيز القيم.
وأشار المحمد إلى أنّ العلامة ماجد الكيلاني كان أحد أعلام كلية الشريعة قضى فيها عدة سنوات، أستاذا لطلبة الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية، وإيمانا من الكلية بأهمية الوقوف على هذه الشخصية العلمية والدعوية البارزة، ووفاء من أساتذة الكلية لأستاذهم وأستاذ الأجيال، أرتات الكلية أن يكون موضوع اليوم العلمي عن العلامة ماجد الكيلاني.
وأكد على ان العلماء هم صمام الأمان لهذه الأمة، فالعلم يبقى ببقائهم ويذهب بذهابهم، مشددا على ضرورة تدارك ما تركوه لنا من جهود وعلوم سيما وأن الأمم التي تود أن تنهض بنفسها وأبنائها ينبغي لها إكرام علمائها، مشددا على ضرورة أن نقف على جهود أعلام بلدنا في كل المجالات الحديثية والفقهية والقانونية والتربوية وغيرها، دارسين لفكرهم وعلمهم، تحليلا واستنباطا ونقاشا بما يؤدي الى توسيع مساحة الوعي لدى طلبتنا، وزيادة قدرتهم على التواصل مع الواقع بفهم عميق دقيق، وبنائهم عقلا ووجدانا لننهض بأنفسنا وأبنائنا وأمتنا لتكون في طليعة الأمم.
وألقى المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي الدكتور رائد عكاشة كلمة قال فيها إن فكرة هذا اليوم العلمي تنبعث من تلمّسنا واستشعارنا للدور الحضاري الذي قام به المرحوم ماجد عرسان الكيلاني في تشكيل الهوية الحضارية للمجتمع الأردني، وفي تشكيل الوعي بمكونات هذه الهوية من جهة، وبكل ما يعمل على محاولة نسفها وطمسها من جهة أخرى.
واكد عكاشة ان البحث عن الهوية الحضارية ليس استجابةً لمثال في الماضي أو تحقيقاً لأمل في المستقبل فقط، بل هو ضرورة حياتية ووجودية للمثقف الأردني، تفرضها ضرورةُ الاستمرار والبقاء في الحاضر.
واشار إلى أن من أهم اهداف هذا الملتقى العلمي صياغة رؤية علمية عملية للتعامل مع مشروع الكيلاني، نظرا إلى أننا نعيش الآن في مرحلة قادرون فيها على تحديد تصور واضح عن طبيعة العلاقة بين التبعية والتخلف والسكون من جهة، والكينونة والانعتاق والتطور والإبداع من جهة أخرى.
واشار الى أن المرحوم الكيلاني قد دعا في مناسبات كثيرة إلى أنّ الانعتاق المعرفي بحاجة إلى العقول المبدعة والمبتكرة والناقدة، وإلى التكيف الإبداعي الذي يمكّننا من مواكبة التغيّر، مشددا على أهمية هذه الملتقيات العلمية التي تبحث في جهود المفكرين والمجددين والمصلحين.
ومن جانبه ألقى رئيس قسم الدراسات الإسلامية الدكتور أحمد ضياء الدين كلمة أكد فيها أنه من حق العلماء على من علموهم أن يذكروهم بخير، وأن يهتموا بعلمهم، وأن يجعلوا منهم قدوة لهم.
وأشار إلى أن العلامة الكيلاني تميز بعلمه وما قدمه من خدمات لأمته ووطنه وللفكر التربوي الإسلامي، فتاريخه العلمي والأكاديمي تاريخ مشرق ومتميز، فهو قامة أردنية ورجل المهمات العلمية ورجل المواقف الذي يستطيع أن يدافع عن وجهة نظره بكل كفاءة واقتدار فهو الأستاذ الجامعي الذي درس مئات الطلاب وأعطاهم من علمه الكثير وترك بصماته واضحة في كل المواقع التي عمل فيها.
وأشار ضياء الدين إلى أن من قرأ كتب الكيلاني سيلاحظ ان الأفكار التي ذكرها وقام بشرحها وتوضيحها في كتبه هي أفكار متكاملة كافية لوحدها لتقدم منهجا تعليميا جديدا في العالم الإسلامي.
وشدد على حاجتنا إلى أن نعيد النظر في أصول الفكر التربوي الإسلامي وذلك من خلال فكر العلماء المعاصرين نظرا لفهمهم لهذا الواقع وتحسس مشكلاته وفهم تحدياته ومن هؤلاء المرحوم د. الكيلاني الذي فهم النصوص بطريقة تواكب الحضارة وتخدم التربية.
فيما ألقى الدكتور محمد ماجد الكيلاني كلمة باسم عائلة المرحوم الدكتور ماجد الكيلاني مثمنا فيها جهود جامعة اليرموك وحرصها على تقدير العلم والعلماء ومنهم والده المرحوم الدكتور ماجد الكيلاني المفكر والتربوي والعالم، لافتا إلى أن شهادة الابن في أبيه، ربما غلبت فيها العاطفة على العقل، ولكن المرحوم يعتبر شخصية استثنائية مشهود له بأنه عالم فذ ومفكر إسلامي كبير وصاحب قضية.
واستعرض بعضا من مؤلفات العلامة الكيلاني التي تزيد على الثلاثين مؤلفا، تركت أثرا كبيرا وهائلا في المجتمعات العربية والإسلامية، منها: كتاب ترجم إلى أكثر من ستة لغات لأهميته وخطورته، من وجهة نظر أعداء الأمة، في إيقاظ الصحوة والشباب المسلم "هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس"، وكتاب " فلسفة التربية الإسلامية" الذي نال عليه جائزة الفارابي العالمية في عام 2008 دورتها الأولى للعلوم الإنسانية، وكتاب "الخطر الصهيوني على العالم الإسلامي"، و"التعليم ومستقبل المجتمعات الإسلامية في التخطيط الإسرائيلي"، وكتاب "التربية والعولمة".
وفي المحاضرة الافتتاحية لليوم العلمي، عرض المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الاسلامي الدكتور فتحي ملكاوي، عددا من المسائل التي تخص إنجازات الدكتور الكيلاني في المجال الثقافي والتربوي، مع إشارته إلى أعماله الخاصة بالفكر التربوي الإسلامي، والمتمثلة بالإنجازات التربوية والثقافية، وكتاباته المبكرة من حيث تنبيه للخطر الصهيوني والتعليم ومستقبل المجتمعات الإسلامية في التخطيط الاسرائيلي.
وفيما يخص الأطروحات الجامعية، أكد الملكاوي أن هاجس الكيلاني في هذه الأطروحات كان التربية والتعليم، مبينا في الوقت نفسه أن البُعد التاريخي كان حاضرا فيها جميعا، فقد كان واضحا ان دراسته للتاريخ في المرحلة الجامعية الأولى كانت عنصرا هاما في الوعي بالبعد التاريخي لأي قضية يتناولها في بحثه.
وأضاف أن أبرز ما عُرف به ماجد الكيلاني في مجال التأليف هو كتاب " هكذا ظهر جيل صلاح الدين، وهكذا رجعت القدس" حيث انطلق في تأليفه من تحليل واقع الأمة الإسلامية وما كانت تعانيه من تخلف وتجزئة وتبعية، من خلال النظر إلى هذا الكتاب على أنه بحث في التاريخ الحضاري لحالة المجتمع الإسلامي في الحقبة التي سبقت صلاح الدين الأيوبي وكيف كان ذلك المجتمع يعاني من حالات الضعف والهوان في سائر المجالات.
وتضمنت فعاليات اليوم العلمي عقد جلستي عمل، ادار الجلسة الأولى الدكتور عبد الناصر أبو البصل، ناقشت موضوعات "مؤلفات الدكتور ماجد الكيلاني: قراءة تحليلية تقويمية"، و"بنية النظرية التربوية الإسلامية عند الدكتور ماجد الكيلاني"، و"وتأصيل الدراسات التربوية عند الدكتور ماجد الكيلاني".
فيما ترأس الجلسة الثانية جمال الصرايرة، ناقش خلالها موضوعات "مفهوم التجديد ومجالاته عند الدكتور ماجد الكيلاني"، و"منهج الدكتور ماجد الكيلاني في بناء الشخصية الإسلامية والأسرة والمجتمع والأمة"، و"سنن التغيير وتوظيفها في إعادة بناء المجتمع لمواجهة التحديات – هكذا ظهر جيل صلاح الدين حالة".
كما تضمنت فعاليات اليوم عرض فيلم تعريفي عن المرحوم الدكتور ماجد الكيلاني وأيرز محطات حياته.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حرص الجامعة واهتمامها بالشباب، من خلال رسالتها القائمة على بناء جيل واعد، متسلح بالعلم والمهارة، قوي البنية لائق صحيا وبدنيا، ليكون قادرا على العطاء وخدمة مجتمعه ووطنه.
وأضاف خلال استقباله رئيس الاتحاد الأردني للتنس خالد نفاع، أن الجامعة ترحب بالتعاون مع اتحاد التنس، لتشجيع ممارسة رياضة البادل، اللعبة الجديدة بين طلبتها بشكل عام وطلبة كلية التربية الرياضية بشكل خاص، ومنها إلى مدينة إربد، بما يساهم في نشر هذه اللعبة وإعداد وصقل مهارات اللاعبين، بما يخدم المنتخبات الوطنية ويعزز المنافسة الأردنية في هذه اللعبة.
وابدى مسّاد استعداد الجامعة من خلال كلية التربية الرياضية، للتعاون مع الاتحاد الأردني للتنس، فيما يخص تجهيز الملاعب الخاصة بممارسة رياضة البادل، وتأهيل بنيتها التحتية، وخصوصا أن مدينة إربد تزخر بالكفاءات الرياضية سواء أكانوا لاعبين أو مدربين، وبالتالي تحقيق الرؤية المشتركة ما بين جامعة اليرموك واتحاد التنس الأردني في خدمة الرياضة الأردنية وتطورها.
وأشار إلى أهمية التعاون مع اتحاد التنس على صعيد عقد الدورات التدريبية في رياضة البادل لطلبة كلية التربية الرياضية، بما يعزز خبراتهم الفنية ومهاراتهم الفنية التدريبية.
من جانبه، أكد نفاع أهمية هذه الزيارة، على صعيد تعزيز الشراكة مع جامعة اليرموك، والبناء على العلاقة القائمة مع كلية التربية الرياضية واساتذتها، بما يخدم التطلعات المشتركة، وخدمة الشباب الأردني وصقل المواهب الرياضية الواعدة، لتكون قادرة على تحقيق النتائج المميزة في المنافسات الرياضية المختلفة.
ولفت إلى أن اتحاد التنس، يسعى وفق رؤيته إلى توسيع ونشر رياضة البادل في مختلف المحافظات، وتشكيل منتخب لرياضة البادل في إقليم الشمال، من خلال بناء قاعدة من اللاعبين ورعايتهم وتوفير المدربين لهم، مشددا على أهمية الشراكة في هذا الموضوع مع جامعة اليرموك التي تزخر بالعديد من المواهب الرياضية في الألعاب المختلفة.
وحضر اللقاء، كل من نائبي الرئيس الدكتور موسى ربابعة والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية التربية الرياضية محمد خلف ذيابات، والدكتور مازن حتاملة والدكتور شافع طلفاح والدكتور نضال بني سعيد من كلية التربية الرياضية، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
يذكر أن رياضة البادل، هي من رياضات المضرب، وتختلف عن رياضة التنس الأرضي المعروفة، وتُلعب رياضة البادل بالعادة بشكل زوجي في ملعب مُغلق بحوالي 25% أصغر من حجم ملعب التنس.
ويكمن الاختلاف الرئيسي بين رياضة البادل والتنس، في أنَّ ملعب البادل يحتوي على جدار زجاجي يمكن لعب الكرة عليه كما في لعبة الإسكواش.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حرص الجامعة على التطوير الدائم لمهارات طلبتها والبناء عليها، وتعديل الخطط الدراسية والبرامج التعليمية وفقا لمتطلبات العصر.
وأضاف خلال رعايته احتفال كلية الطب، بمناسبة حصولها على شهادة الاعتمادية الدولية الفيدرالية للتعليم الطبي WFME لبرنامج البكالوريوس "دكتور في الطب"، أن الحصول على هذه الاعتمادية لكلية طبية فتية، يؤكد حجم الرعاية والاهتمام الذي أولته إياها إدارات الجامعة المتعاقبة وعمداء الكلية السابقين، والاستثمار فيها ودعم مسيرتها، لتكون الكلية الطبية الأولى على مستوى الجامعات الأردنية.
وأشار إلى التغذية الراجعة التي تتلقاها الجامعة من أصحاب العمل والمستشفيات التي يعمل بها خريجو الكلية، من حيث المستوى العلمي والمهارة الطبية، بما يُجسد العطاء والجهد المبذول من أساتذتها ومتابعتهم الحثيثة لطلبتهم، والذي بات بإمكان خريجي الكلية وفق هذه الاعتمادية، مزاولة مهنة الطب في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، ومتابعة دراستهم العليا في أرقى الكليات والجامعات الطبية حول العالم.
وتوجه مسّاد، بالشكر والتقدير إلى مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص، الذين ساهموا ويساهموا في دعم مسيرة الكلية، من خلال توفير التدريب العملي الطبي لطلبة الكلية في أقسامها المختلفة، بما يساهم في زيادة معارفهم وخبراتهم ويبني على ما يكتسبوه من علوم طبية في قاعاتهم الدراسية، شاكرا في الوقت نفسه دوائر الجامعة وكوادر الكلية التدريسية والإدارية الذين تضافرت جهودهم في الحصول على هذه الاعتمادية الدولية الهامة.
من جهتها، أكدت عميد الكلية الدكتورة منار اللوما، أن الحصول على هذه الاعتمادية الدولية، ما هي إلا محطة في مسيرة الكلية، تم رسمها بالعلم والمعرفة والإصرار على التميز وتجاوز التحديات بالأمل والنجاح الدائم.
وتابعت: هذا الاحتفال، ما هو إلا احتفال بالبدايات، فهذه "الاعتمادية الدولية" تؤهل الكلية اليوم لدخول إلى مضمار السباق في مصاف الكليات الطبية الرائدة، وعليه فقد عملت الكلية على وضع التشريعات اللازمة وتطويرها، واستحداث مكاتب تُعنى بضبط الجودة وتحليل معالجة الامتحانات والتدريب السريري والإرشاد الأكاديمي والدعم النفسي والبحث العلمي.
ولفتت اللوما إلى ما وقعته الكلية من اتفاقيات علمية مع جامعات دولية مرموقة ومؤسسات وطنية ناجحة، وما تم وضعه من خطة دراسية تميزت بإدخال مساقات تتصل بالعلوم المختلفة كالتطبيقات الطبية للذكاء الاصطناعي والإدارة الصحية لطلبة السنوات السريرية، وإدخال مساقات للمهارات السريرية لطلبة السنوات الثلاث الأولى، واستحداث برنامج للماجستير هو الأولى من نوعه عربيا، باسم ضبط العدوى والوبائيات.
على صعيد متصل، أشارت الدكتورة نسرين بطاينة من قسم العلوم الطبية الأساسية، إلى أن حصول الكلية على هذه الاعتمادية، يُجسد معاني القيادة والقدوة والعمل الجماعي الدؤوب من أسرة الكلية لرفعة سمعتها ومكانتها، من خلال تطبيق معايير الحوكمة والرؤيا والرسالة والتخطيط الاستراتيجي والبرنامج الأكاديمي الطلبة والعلاقات الدولية وخدمة المجتمع والبحث العلمي والإيفاد والمصادر المادية والبشرية وضمان جودة البرنامج.
وأكدت أن هذا التميز لكلية الطلب يأتي في إطار التطور في مسيرة الجامعة وما حققته في السنوات الأخيرة من تقدم واضح في الترتيب العالمي والاعتمادات الدولية التي حصلت عليه عدة كليات وبرامج واقسام اكاديمية.
وعلى هامش الاحتفال، كرم مسّاد عددا من مدراء المستشفيات على تعاونهم الدائم مع الكلية فيما يخص التدريب السريري لطلبتها.
كما وافتتح مسّاد، قاعة المطالعة الخاصة بالطلبة في مبنى الأميرة إيمان بنت عبد الله الثاني، الذي يضم كليتي الطب والصيدلة، والتي تم تجهيزها بدعم من شركة IBSA في إطار التشاركية بين مختلف المؤسسات الوطنية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.