
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد أن "اليرموك" ستبقى كما العهد بها مؤسسة وطنية تساند جهود الوطن، وتدعم المشرف لجلالة الملك في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ومد يد العون له، ونصرته في ظل ما يتعرض له من حرب وحشية.
وأضاف خلال مشاركته في تسليم المساعدات العينية التي قدمتها أسرة الجامعة للأشقاء الفلسطينيين، ضمن حملة جمع التبرعات العينية التي أطلقتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، دعما لأهلنا في فلسطين تحت شعار " فلنكن غطاء دافئا لأهلنا في عزة"، أن جامعة اليرموك وإذ تحيي صمود الأشقاء الفلسطينيين، فإنها لن تدخر جهدا يسهم في التخفيف من معاناتهم في ظل ما يتعرضون له من معاناة إنسانية وظروف قاسية فرضها عليهم الاحتلال الغاشم.
وأشار مسّاد إلى أن تنظيم هذه الحملة، هو أقل ما يمكن تقديمه لأهلنا في غزة، معربا عن فخره واعتزازه بالمشاركة الواسعة لأسرة الجامعة في إنجاح فعالياتها، مثنيا في ذات السياق على جهود الطلبة الذين تطوعوا للمشاركة في تنفيذها وإعداد وتنظيم المساعدات بالشكل المناسب وتسليمها للهيئة، متطلعا لزيادة عدد الطلبة المتطوعين القادرين على بث روح العطاء والإنسانية بين زملائهم من كليات الجامعة المختلفة.
من جانبه، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، إن إقامة هذه الحملة جاء استجابة للتوجيهات الملكية السامية بضرورة توفير وزيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم صموده على أرضه، مبينا أن المساعدات العينية التي تم تسليمها اشتملت على كميات كبيرة من المواد الغذائية، والألبسة والمستلزمات المختلفة، موجها شكره لكل من ساهم في إنجاح فعالياتها.
يذكر أن عملية التسليم هذه هي الثانية خلال الحملة، حيث تم في المرحلة الأولى تسليم مواد ومستلزمات طبية اشتملت على أجهزة وأدوات طبية، كراسي متحركة للأطفال والكبار، أدوات جراحية، وعدة أنواع من المواد العلاجية.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، والرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية "حكيم" المهندس عمر إبراهيم عايش مذكرة تفاهم بين الجانبين، تهدف إلى بناء وتنمية المهارات المعلوماتية الصحية لمجموعة من طلبة اليرموك من خلال مشروع "أكاديمية حكيم" الهادف إلى بناء قدرات طلبة الجامعات وتأهيلهم لدخول سوق العمل في هذا المجال.
وأكد مسّاد خلال اللقاء حرص اليرموك على التشاركية والتعاون مع مختلف الشركات والمؤسسات الوطنية الرائدة بما يصب في تحقيق المصلحة العامة التي تسهم في بناء وتطوير مؤسساتنا الوطنية وتحقيق التنمية في مجتمعنا الأردني، لافتا إلى ان التعاون مع شركة وطنية رائدة كشركة الحوسبة الصحية من شأنه أن يوفر قاعدة تدريبية رصينة لطلبة قسم هندسة المعلوماتية الطبية والحيوية في مجال العمل المعلوماتي الصحي نظرا لتميز الشركة في تدريب وتأهيل العاملين في القطاع الصحي لإنشاء ملفات طبية الكترونية للمرضى من خلال برنامج "حكيم"، مؤكدا أن اليرموك ممثلة بكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية ترسل مجموعة من طلبتها للتدريب في الشركة مممن هم قادرين على اكتساب الخبرات والمهارات والبناء عليها وتطويرها وتطبيقها على أرض الواقع.
وأشاد بالمستوى المتميز للخدمات والبرامج التي تقدمها شركة الحوسبة الصحية للقطاع الصحي الأردني والذي أسهم وبشكل فاعل في تطوير آليات العمل وتنظيمه بشكل أكبر في القطاع الصحي الأردني بما يضمه من مستشفيات ومراكز صحية، مؤكدا أهمية المشروع الذي تنفذه الشركة حاليا والذي يربط القطاعات الصحية في المملكة مع بعضها البعض والذي سيسهم في الحد من التحديات الإدارية والمالية التي تواجه القطاع الصحي العام، والتقليل من هدر المصادر وخدمات التأمين الصحي، والعمل على الاستفادة منها بالشكل والآلية الصحيحة.
بدوره أكد عايش الاهتمام الذي توليه الشركة بتعزيز تعاونها مع جامعة اليرموك التي تضم كفاءات علمية متميزة وتخرج أجيالا من الطلبة المسلحين بالعلوم والمعارف التي تؤهلهم ليكونوا قادة لمستقل هذا الوطن، لافتا إلى أن الشركة والتي تم إنشاؤها كمشروع وطني يهدف لرفع مستوى القطاع الصحي الأردني من خلال توفير برنامج حاسوبي "حكيم" يتيح المجال لكوادر القطاع الصحي لإنشاء ملفات طبية الكترونية للمرضى.
وأشار إلى أن شركة الحوسبة الصحية قد باشرت في تنفيذ مشروع حوسبة القطاع الصحي في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية حيث يهدف هذا المشروع إلى توفير الآلية اللازمة لإدخال بيانات طبية متعلقة بالمرضى الكترونيا من خلال برنامج "vista" وبالتالي ربط كافة القطاعات الصحية في المملكة مع بعضها البعض ضمن شبكة الكترونية يمكن من خلالها التعرف على احتياجات القطاع الصحي العام.
ونصت المذكرة تعاون الطرفين على تنظيم وعقد الدورات التدريبية لطلبة الجامعة في مجال المعلوماتية الصحية وآلية عمل برنامج "حكيم" على أن لا يتجاوز عدد الطلبة في كل دورة عن "35" طالبا وطالبة، وان تقوم الشركة بتحميل نسخة من "برنامج حكيم" على إحدى أجهزة مختبرات الجامعة لخدمة الدورات التدريبية، بالإضافة إلى عقد جلسات توعوية لطلبة الكليات الطبية والكوادر التدريسية حول كيفية استخدام المكتبة الطبية الالكترونية "علم".
ونصت المذكرة كذلك على إمكانية التعاون بين الجانبين لتعديل بعض المساقات الدراسية لطلبة كليات الجامعة من خلال إدراج بعض الموضوعات الخاصة بالمعلوماتية الصحية او "برنامج حكيم" ضمن مساق مادة معتمدة، وإمكانية استحداث مساق دراسي منفصل يتعلق بالمعلوماتية الصحية ليتم تدريسه ضمن الخطة الدراسية لطلبة الجامعة.
كما نصت المذكرة على إمكانية إتاحة جامعة اليرموك الفرصة للعاملين في شركة الحوسبة الصحية لزيارة كليات الجامعة والاستفادة من التجهيزات العلمية فيها والمشاركة في المحاضرات والندوات وورش العمل والمناسبات والحلقات الدراسية والعلمية التي تعقدها الجامعة، وإمكانية اشتراك عدد من العاملين في كلا الجانبين في إجراء وتنفيذ مشاريع مشتركة بمجالات البحوث العلمية.
ينعى رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، بمزيد من الحزن والأسى، أمير دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي وفاته المنية اليوم السبت.
وإذ تنعى جامعة اليرموك، الراحل والزعيم العربي الكبير، فإنها تستذكر وباعتزاز عظيم جهوده الخيرية ومساهماته الجليلة في خدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، في شتى المحافل والمنابر الدولية.
وتتوجه جامعة اليرموك، بخالص مشاعر التعزية والمواساة إلى الشعب الكويتي الشقيق والحكومة الكويتية، وأبنائها طلبة الجالية الكويتية، الدارسين في مختلف كلياتها وبرامجها الأكاديمية، داعين الله جل في علاه أن يتغمد الراحل الكبير في واسع رحمته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ينعى رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، وفاة الشاعر والأديب العربي الكويتي الكبير عبد العزيز سعود البابطين، الذي وفاته المنية أمس الجمعة.
وكانت جامعة اليرموك، قد منحت الراحل الكبير، الدكتواره الفخرية في الآداب عام 2001، تقديرا لعطائه المميز في خدمة الأدب والثقافة والابداع الشعري.
وإذ تنعى جامعة اليرموك، الشاعر العربي الكبير، فإنها تستذكر مسيرته الأدبية، بوصفه أحد أبرز رجال الثقافة والشعر في المشهد الثقافي الكويتي والعربي، وأحد الرواد الذين تركوا بصماتهم في الحياة الأدبية العربية والإنسانية.
تمكن فريق " AV Kit" في مركز الريادة والابتكار بجامعة اليرموك، من تحقيق المركز الثاني في مسابقة طلبة الجامعات الأردنية للريادة 2023، ضمن فعاليات أسبوع الريادة العالمي بنسخته الـ 15 الذي نظمه مركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بمشاركة 18 جامعة أردنية.
وضم فريق جامعة اليرموك الفائز في هذه المسابقة، كل من الطالبة فرح الزبيدي والطالب رشيد السميرات، من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وتقوم فكرة مشروعهما على توفير "كت" تعليمي للطلبة، عملا على تطويره بحيث يستخدم تقنيه الواقع المعزز Augmented Reality أثناء دراسة الطلبة للدوائر الكهربائية والتكنولوجية، بحيث تتم العملية التعليمية بطريقه تفاعلية وممتعة.
وقال مدير مركز الريادة والابتكار في جامعة اليرموك الدكتور "محمد أشرف" العتوم، إن تحقيق المركز الثاني في هذه المسابقة، يُجسد مدى الرعاية والاهتمام الذي توليه جامعة اليرموك لموضوع الريادة وتحفيز طلبتها على الابتكار والإبداع والمشاركة بهكذا فعاليات ومسابقات، تماشيا مع رؤية المركز في أن تكون "اليرموك" نواة لنشر ثقافة الابتكار وصولا إلى المشاريع الناشئة وريادة الأعمال.
وأشار إلى أن المركز يحرص وبشكل دائم، بمتابعة وإشراف من رئيس قسم الحاضنات والابتكار والتدريب الدكتورة علا الطعاني، على عقد ورشات تدريبية للطلبة بهدف تمكينهم من إنشاء وإدارة أعمالهم بطريقة مهنية ومنتجة وتعريفهم وتأهليهم بالمهارات الأساسية الخاصة بإنشاء المشاريع.
يذكر أن هذه المسابقة هدفت إلى تحفيز طلبة الجامعات الأردنية على التميز واستنباط الأفكار الإبداعية وغير التقليدية وتحويلها إلى مشاريع أعمال ناجحة، من خلال تنمية مواهبهم الفكرية وتعزيز مهاراتهم العملية لزيادة فرص نجاحهم في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
- مسّاد: هذا المؤتمر النوعي يعكس التعاون المثمر والدائم بين جامعة اليرموك ووزارة التربية والتعليم
- المومني: التعليم هو جوهرة الأردن الذي بنيت عليه كفاءة العنصر البشري الأردني
- الصياحين: التعليم الدامج يقدم فرصا حقيقية للمساوة بين جميع الطلبة في المدارس
- الشريفين: المؤتمر فرصة لإثراء الفكر التربوي وتبادل الخبرات في مجالات التعلم والتعليم
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، المؤتمر العلمي المحكم، الذي نظمته كلية العلوم التربوية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم للواء الرمثا، بعنوان " التعليم الدامج في ظل التحول الرقمي" ، في مبنى المؤتمرات والندوات بحرم الجامعة.
وبدأ المؤتمر بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وأكد مساد في كلمته الافتتاحية، بحضور رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية النائب الدكتور بلال المومني، وعضو اللجنة النائب المهندس عطا إبداح، ومدير التربية والتعليم للواء الرمثا أيمن الصياحين، أن هذا المؤتمر يمثل تجسيدا حقيقيا لفلسفة الجامعة وأهدافها، إخلاصا منها لرسالتها بخدمة المجتمع، في إطار مساهمتها الفاعلة في التنمية الوطنية الشاملة، بوصفه ديدن جامعة اليرموك وشعارها، وهي الحريصة دوما على تفعيل كل ما ينهض بالعملية التعليمية و البحثية، مبينا أن عقد هذا المؤتمر النوعي يعكس التعاون المثمر والدائم بين جامعة اليرموك ووزارة التربية والتعليم.
وأضاف أن هذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم، تتيح لنا الوقوف على توجهات الوزارة حول التعليم الدامج والعمل بها، وتبادل الخبرات، والتعرف إلى استراتيجيات التدريس الحديثة والتقويم البديل الموظفة في المدارس، التي تراعي التنوع والتمايز، في ظل ما خطاه الأردن من خطوات واسعة في مجال حقوق تعليم الأفراد ذوي الإعاقة وتبنيه لمبدأ "التعليم للجميع" في العقد الماضي.
وشدد مساد على أن الأردن يقف على عدد من العوامل التي تؤهله لتحقيق الريادة في مجال التعليم الدامج، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، وإنما على الصعيد الدولي، بفضل جهود ورؤية القيادة الهاشمية سعت وتسعى دوما لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة، والتي تجلت في الإطار التشريعي، وقانون حقوق الأفراد ذوي الإعاقة، وما يمثله من إلتزام بتحقيق التكامل، والامتثال للتحولات الاجتماعية والحضارية العالمية، وتوفير الفرص التعليمية للجميع.
وفي ظل التحول الرقمي، لفت مساد إلى ما يوفره التطور التكنولوجي، من فتح لآفاق جديدة للتعليم الدامج؛ وتحسين جودة التعليم، وتوفير بيئة شاملة لجميع المتعلمين، لمساهمته في توفير تجارب تعلم فعالة وملهمة؛ تعزز فهم المتعلمين، وتطور مهاراتهم بشكل شامل؛ وبالتالي استخدام منصات التعليم عبر شبكة الإنترنت، والتطبيقات التعليمية المتقدمة لتخصيص المحتوى التعليمي وفق احتياجات كل متعلم.
من جهته، أكد المومني أن التعليم هو جوهرة الأردن التي بنيت عليها كفاءة العنصر البشري الأردني، الذي ساهم ويساهم في نهضة التعليم في العديد من دول المنطقة.
وأشاد في ذات السياق، بالتشاركية والتعاون بين مختلف المؤسسات الوطنية التربوية، والتي من ثمارها هذا المؤتمر العلمي المحكم، الذي ضم باحثين من الجامعة ومعلمين من مختلف مدراس وزارة التربية والتعليم، الذين وجدوا في هذا اللقاء فرصتهم المناسبة لتبادل الأفكار وعرض وجهات النظر المختلفة، خدمة لفئة عزيزة من طلبتنا وأبنائنا.
وأضاف المومني لقد كان الأردن دائما هو السباق في طرق أي مجال يتعلق بموضوع التعليم، ومن ضمنها التعليم الدامج، في مشهد يجسد الريادة الأردنية في هذا القطاع.
في المقابل، أشار الصياحين إلى أن التعليم الدامج يقدم فرصا حقيقية للمساوة بين جميع الطلبة، سواء أكانوا من ذوي الإعاقة أم لا، كما ويعزز من التفاعل الاجتماعي الإيجابي وتبادل الخبرات بين الأقران جميعا، وعليه يمكن أن تكون للمدارس دور محوراي في تعزيز التفاهم وتقبل الاختلاف في البنية الجسدية والقدرات الجسمية والعقلية، لتكون منصة حيوية لتعزيز مفهوم المساواة بين جميع الأطفال، مشددا على أن توفير بيئة تعليمية شاملة يعزز التضامن ويساهم في تطوير مهارات الاتصال والاحترام المتبادل.
وتابع: يتمحور برنامج التعليم الدامج حول رفع الوعي لدى الجميع، سواء أكانوا معلمين أو مدراء مدارس أو طلبة وذويهم، مؤكدا على تطبيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على حق التعليم للجميع ولشرائح المجتمع كافة، وتوفير المرافق والتقنيات واللوازم المساندة والدعم اللازم لذوي الاعاقة بكل أنواعها.
وأكد الصياحين على أننا مطالبين بالعمل سوية لتحقيق تكامل حقيقي في مدارسنا، حيث يجد كل فرد مكانه وفرصته للنمو والتطور، وعليه فقد أولت وزارة التربية والتعليم ملف التعليم الدامج اهتماما خاصا، وما هذا المؤتمر إلا ترجمة حقيقة لهذا الاهتمام وإشراك الجميع من التربويين والمهتمين في تطوير هذا البرنامج من خلال بحوث نوعية تدعم تطوره لمستوى الطموح، لافتا إلى أنه تم دمج ما يزيد عن مئة طالب في لواء الرمثا من "طلبة الحالات" في مدرستين يشرف عليهم عشرة معلمين مباشرين ومساندين.
من جهته، أكد عميد الكلية – رئيس المؤتمر الدكتور أحمد الشريفين، أن هذا المؤتمر يعكس الإلتزام المشترك بكل ما ينهض بالميدان التعليمي والبحثي، و يصب في تطوير مجتمعنا وتعزيز قدرات أبنائه، وتلبية احتياجاتهم التعليمية المتنوعة، للمساهمة في التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، الذي بات يفرض علينا إعادة التفكير في الطريقة التي يكون بها التعلم للمستقبل والتي ينبغي أن يكون بها.
وأضاف إن هذا اللقاء العلمي الذي يجمع بين خبراء التعليم والباحثين والمهتمين بالمجال التربوي والتعليمي؛ يمثل فرصة للمساهمة في إثراء الفكر التربوي، وتبادل الخبرات في مجالات التعلم والتعليم، وابتكار الحلول والمعالجات الناجعة لما تواجهه النظم التعليمية بكل المستويات من تحديات؛ على نحو جاد خاصة عندما يتعلق الأمر بفئة ذوي الإعاقة على اختلاف فئاتهم؛ بهدف تمكينهم وتسليط الضوء على احتياجاتهم من الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية التعليمية أسوة بغيرهم من الأفراد من غير ذوي الإعاقة.
وشدد الشريفين على الدور الاستراتيجي والتنموي المهم الذي تضطلع به جامعة اليرموك وحرصها على عقد الشراكات مع المؤسسات الوطنية والجهات ذات العلاقة لخدمة المجتمع المحلي بشرائحه المختلفة وتلبية احتياجات أفراده وتحسس مشكلاتهم، واستجابة لحاجات وزارات التربية والتعليم في العالم العربي لتأهيل المعلمين لديها، أنشأت كلية العلوم التربوية في الجامعة برنامج الدبلوم في التعليم الدامج؛ بهدف إعداد الممارسين لمهنة التعليم أو الممارسين المستقبليين وتمكينهم من امتلاك أفضل المعارف والممارسات الهادفة لتقديم التعليم الدامج والاستجابة لجميع احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة ومن غير ذوي الإعاقة في المدرسة.
وركز المؤتمر في جلساته العملية التي تضمنت 30 ورقة بحثية تناولت محاور المؤتمر الرئيسية، وهي معايير الممارسات المهنية التعليمية في التعليم الدامج، والقيادة والإدارة التعليمية في التعليم الدامج، وتكنولوجيا التعليم.
كما واشتمل المؤتمر على عرض تجارب تمثل قصص نجاح في التعليم الدامج، لعدد من المدارس.
حذر عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في جامعة اليرموك الدكتور قاسم الردايدة، من التأثيرات الكارثية لتعمد الاحتلال الاسرائيلي تكرار قطع الاتصالات وخدمات الانترنت عن قطاع غزة بهدف فرض التعتيم الرقمي عن الاحداث المأساوية في القطاع.
وقال إن قطع الوسائل الرقمية من الاتصالات والانترنت في ظل العدوان الذي تتعرض له غزة، لا يقل أهمية عن قطع المياه والدواء والطعام.
وأضاف أن حظر المحتوى الرقمي له تأثيرات كارثية على المدنيين، يتمثل بإبعاد العيون عن أحداث العدوان، والقيام بجرائم ضد الإنسانية دون مراقبة، وبالتالي يصبح من الصعب الكشف عن الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين، مبينا أن حظر نشر المحتوى لطرف يقع تحت الحرب يؤدي إلى زيادة العدوان الفعلي وارتكاب الجرائم، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمات دون رقابة أو مسؤولية.
ووصف الردايدة حظر المحتوى الرقمي وقطع وسائل الاتصالات بالظلام او التعتيم الرقمي، إذ يصبح من الصعب الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حول ما يجري في مناطق الحرب، ما يؤثر على قرارات المجتمع الدولي وقدرته على التدخل بفعالية لمنع تصاعد الاعتداءات، كما ويمكن أن يشكل التعتيم الرقمي في حالة الحرب تحديًا كبيراً ويمكن أن تتعرض البنى التحتية السيبرانية للهجمات والتدمير وفقدان البيانات الحساسة والمعلومات الحيوية، مما يمثل تهديدًا لأمان واستراتيجيات الدول.
وأكد على أن الظلام او التعتيم الرقمي يهدد الشفافية والحق في معرفة الحقائق، لافتا الى ان قطع الإنترنت في سياق حدث ما كالعدوان الدائر على غزة، من شأنه التعتيم على الأخبار والوقائع عن الرأي العام ما يقلل من القدرة على مراقبة هذه الأحداث ومعرفة الحقائق.
ولفت الى ان ما مارسه ويمارسه الاحتلال الإسرائيلي في حربه ضد غزة من تعتيم رقمي وظلام اعلامي يُمثل جريمة حرب، لأن حظر المحتوى يساعد في صعوبة تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، ويمكن من استمرار الانتهاكات دون تدخل دولي أو محاسبة.
وأشار الردايدة إلى ان حالات تعمد الاحتلال قطع خطوط الاتصالات والإنترنت والتشويش على قطاع غزة كان يتزامن مع هجمات عنيفة للطيران والمدفعية الإسرائيلية ضد المدنيين العزل ، كما وأن انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت أدى لعزل سكان غزة عن العالم وعن بعضهم البعض، وعليه فقد تعذرت فرص الاتصال حتى بسيارات الإسعاف، مستشهداً بما اشارت إليه منظمات الإغاثة الدولية من أن الانقطاع لخدمات الاتصالات أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني من خلال إعاقة عمليات الإنقاذ.
واوضح أن دولة الاحتلال تتحكم بقطاع الاتصالات في كل فلسطين وفي الكابلات التي تربط الضفة الغربية المحتلة بغزة وبالكابلات الدولية، مشيرا الى أن "القطع" لا يحدث نتيجة القصف على الكابلات، وإنما يحدث بشكل متعمد من قبل شركات الاتصالات التابعة للاحتلال.
وفيما يخص منصات التواصل الاجتماعي، قال الردايدة إن التقارير أكدت وبدا واضحا لكافة المستخدمين ان هذه المنصات انحازت وبشكل واضح مع إسرائيل ودعمت ما قامت به ضد الشعب الفلسطيني في غزة، حيث مارست هذه المنصات تعتيما رقميا بحظر الحسابات التي تعمل على إظهار حقيقة العدوان على غزة، تحت ذريعة عدم السماح للمستخدمين بنشر صور الدماء والدمار الذي أحدثته إسرائيل في غزة.
وتابع أن هذا الحظر شكل تعتيما إعلاميا ورقميا، كما وان حظر الحسابات التي تعمل على إظهار حقيقة العدوان على غزة أثر بشكل كبير على القدرة على نقل المعلومات والتوعية بما يجري على أرض غزة وأدى إلى قمع المعلومات الصحيحة وزاد من محاولات التضليل وتشتيت الجهود الإعلامية وتفكيك الشبكات التي تعمل على نقل الأخبار والمعلومات.
وبين انه في شكل آخر من اشكال التعتيم الرقمي، فقد بينت بعض التقارير بان المنصات الرقمية ومنصات التواصل شهدت تزايدا في المنشورات التي تحرض على الفلسطينيين والسردية الفلسطينية والجهود المناصرة لقضية غزة وأهلها وكذلك تم التحريض على الناشطين والمؤثرين على وسائل التواصل الذين يدعمون ويقفون مع غزة وأهلها. وعلاوة على ذلك فقد اشارت بعض التقارير إلى ان هناك قرصنة متعمدة تجاه المناصرين للقضية الفلسطينية من خارجها من العرب والأجانب.
ولفت الردايدة إلى أنه وفي سياق الجهود التي من الممكن ان تساعد في اصلاح البنية التحتية في قطاع الاتصالات والمعلومات في قطاع غزة، فقد دعت جمعية شركات تكنولوجيا تقنية المعلومات "انتاج" في الأردن إلى الانضمام للمبادرة النوعية الاغاثية لدعم إعادة اعمار وتأهيل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غزة بعد الدمار الذي لحق به.
ودعا الردايدة شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن إلى الانضمام لمبادرة "صندوق غزة للتعافي السريع" في قطاع الاتصالات والانترنت التي أطلقها اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية في خطوة تضامنية مع غزة وأهلها.
أطلق مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك بالشراكة مع الاتحاد اللوثري الخيري في الأردن، رسالة تضامن مع نساء وأطفال غزة، جاءت على شكل فيديو أطلقته "الجامعة والاتحاد" عبر حساباتهما الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحملت الرسالة التي تضمنها الفيديو مجموعة من البرقيات التضامنية شارك فيها أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة المدرسة النموذجية لجامعة اليرموك وشخصيات نسائية من المجتمع المحلي، عبروا فيها عن أهمية الالتفات إلى المرأة والطفل ودعم هذه الفئة من المجتمع باعتبارهما الأكثر تأثرا من هذا العدوان على غزة.
مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن، قالت إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا أساسيا في حياتنا اليومية، وعليه فلا بد من استخدامها في إيصال الرسائل الإنسانية والاجتماعية، خاصة في مثل هذا الظرف الذي يمر به أهلنا في عموم فلسطين وقطاع غزة.
وأضافت أن مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، يسعى وضمن أهدافه إلى تعزيز مساهمات المرأة الفكرية في حل القضايا الوطنية والاقليمية والدولية، بالإضافة إلى المساهمة في صياغة خطاب وطني أكثر ايجابية تجاه المرأة وقضاياها.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن جامعة اليرموك حرصت من خلال هذا الفيديو إلى ان تعبر عن صوت طلبتها وكوادرها الرافض لهذا العدوان منذ اليوم الأول، مبينا أن "اليرموك" تسعى ومن خلال شركائها إلى بناء منظومة متكاملة من الجهود النوعية لمساندة الأهل في غزة، باستخدام كل إمكانياتها وأدواتها الإعلامية والأكاديمية المتاحة.
وأكد على أهمية بناء الرسائل الإعلامية من خلال وسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، من أجل تعميق فهم الشباب للقضية الفلسطينية والدور الأردني المميز تجاه فلسطين، والذي يقوده جلالة الملك وسمو ولي عهده الأمين.
وثمن مسّاد جهود كليات ومراكز الجامعة العلمية ومن ضمنها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في سعيه من خلال أنشطته لتمثيل نساء الأردن وتعزيز دورهن في مساندة شقيقاتهن في فلسطين.
يذكر أن الاتحاد اللوثري الخيري – الأردن، تأسس عام 1947م وهو منظمة مستقلة، إنسانية، غير ربحية، وغير حكومية، مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية، ويعمل على تقديم المساعدة والحماية والحلول الدائمة للاجئين حول العالم، وتقديم برامج تدريبية توعوية تساهم في تنمية الرفاه الاجتماعي من خلال تقديم أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي وسبل العيش الكريم.
لمشاهدة الفيديو من خلال الرابط التالي:
https://www.facebook.com/PBCJWS/videos/243151782119758
أكد وزير الاتصال الحكومي السابق فيصل الشبول، أن كلية الإعلام في جامعة اليرموك، تمثل واحدة من أهم الكليات الأكاديمية الرائدة المتخصصة في فنون الاتصال والإعلام، التي قدمت وما زالت تقدم مخرجات وكفاءات إعلامية قادت وتقود المشهد الإعلامي الأردني والعربي والدولي.
وأضاف خلال محاضرة له مع مجموعة من طلبة الكلية، بحضور عميد الكلية الدكتور أمجد القاضي، حول تنظيم المحتوى الإعلامي العربي، أن الأردن قدم ورقة استراتيجية للجنة الدائمة للإعلام العربي في إطار جامعة الدول العربية، هدفت إلى تنظيم وسائط التواصل الاجتماعي عبر قانون استرشادي عربي يحمي المستخدمين ويُنظم منصات البث والضرائب الرقمية.
وعرض الشبول العناوين الرئيسة لهذه الاستراتيجية، عبر آلية تنفيذية لجميع الدول العربية بغية تنظيم منصات التواصل الاجتماعي في سياق قانون استرشاد، تكون الاستفادة فيه من أفضل الممارسات الدولية وخصوصا الأوربية، لافتا في ذات السياق إلى قانون الخدمات الرقمية الأوروبي الموحد DSA.
وأشار الشبول إلى أن وسائط التواصل الاجتماعي، تحصلت على 81 مليون دينار كإعلانات من السوق الأردني، مبينا أن التكنولوجيا الحديثة سهلت التعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي، معتبرا إياها من أهم الإنجازات الإنسانية غير المسبوقة في التواصل البشري، ولكن من سلبياتها مثلا أن "طلبة الإعلام" يدرسون في كلياتهم ومساقاتهم الدراسية النظرية والعملية القواعد الأساسية للعمل الصحفي المهني، في المقابل نجد أن كل فرد في المجتمع يجد نفسه بسبب وسائط التواصل الاجتماعي موازيا لـ "طالب الإعلام" طالما أنه يستطيع الكتابة في أي من هذه الوسائط، مشددا على ما يحكم العمل الصحفي المهني من اخلاقيات وقوانين ومواثيق.
ودعا إلى إنصاف المحتوى العربي وخصوصا الفلسطيني في وسائط التواصل الاجتماعي، والتصدي بشكل أوسع لخطاب الكراهية الذي بات منسوبه في تصاعد بمجتمعاتنا وبأشكال متعددة، لافتا في الوقت نفسه إلى حجم الأخبار الكاذبة والمزيفة والمفبركة، التي أصبحت تسلل إلى وسائل الإعلام، معتبرا إياها الخطر المباشر على الإعلام.
وأرجع الشبول السبب في ذلك إلى المنافسة بين وسائل الإعلام وضيق سوق العمل الذي استحوذت عليه وسائط التواصل الاجتماعي، فأصبحت الكثير من وسائل الإعلام تنحدر في خطابها لمستويات غير معهودة.
وتابع: لقد عمدت وسائل الإعلام إلى تعظيم حضورها في وسائط التواصل الاجتماعي على حساب تواصلها التفاعلي المباشر مع جمهورها، محذرا من الاستمرار بهذا النهج، لأن سيؤدي إلى اختفاء العديد من وسائل الإعلام في المنطقة خلال السنوات القليلة القادمة لانخفاض حجم التمويل.
وكان القاضي، قد أكد أن هذه المحاضرة تأتي في سياق نشاطات كلية الإعلام، في استضافة القيادات الإعلامية الوطنية، وافساح المجال أمام طلبتها لمحاورتهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وأشار إلى أهمية هذه المحاضرة في ظل ما نعيشه من ثورة في عصر الاتصالات، تحقيقا لرؤية الكلية بأن تكون كلية رائدة ومتميزة على المستويين المحلي والعربي في إعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية المنافسة في سوق العمل.
وفي ختام المحاضرة، أجاب الشبول على ما طرحه الطلبة من استفسارات ووجهات نظر حول موضوعها وما تضمنته من محاور.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.