
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
حقق فريق بحثي من جامعة اليرموك إنجازًا بحثيًا يتمثل في نشر طلب لبراءة اختراع جديدة لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي بعنوان "تركيبة خرسانية تحتوي على مركبات ثيول/كبريتيد".
ويضم الفريق البحثي الدكتور فارس مطالقة من قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والأستاذ الدكتور محمد زيتون والدكتور يزن العكام من قسم الكيمياء الطبية وكيمياء العقاقير في كلية الصيدلة.
وتناولت براءة الاختراع التي تم نشرها من خلال قسم نقل التكنولوجيا في عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، تطوير تركيبة خرسانية معدّلة تحتوي على مشتقات الكحول-الثيولي ومركبات مشتقة من السيستين، بهدف تعزيز المقاومة الميكانيكية للخرسانة بنسبة قد تصل إلى 50٪ مقارنة بالخرسانة التقليدية وتحسين المتانة في البيئات القاسية، عبر آليات تعمل على تسريع تفاعل الاسمنت من خلال تقليل محتوى الماء المطلوب في الخلطة، وبالتالي تحسين الكثافة والخواص الإنشائية والحد من استخدام كميات الاسمنت دون التأثير على الأداء الإنشائي.
ووفقًا للدراسة، فإن إضافة نسب قليلة من هذه المركبات العضوية إلى الخلطة الخرسانية يُحسّن من تفاعل الإسمنت ويوفر وسطُا قلويًا فعالًا يعزز خصائص الارتباط والتماسك ويُقلل من فقدان الماء.
وأظهرت نتائج الاختبارات أن استخدام مشتقات السيستين والكحولات الثيولية قبل دمجها ضمن الخلطات الخرسانية تعمل على تحسين الأداء الإنشائي للخرسانة ورفع مقاومتها للكسر بعد 7 - 28 يومًا من المعالجة.
وأكد الفريق البحثي أن هذا الإنجاز يعكس التكامل الحقيقي بين العلوم الهندسية والصيدلانية، بوصفه أحد نماذج البحث التطبيقي متعدد التخصصات الذي تسعى الجامعة إلى دعمه، كما وأن استخدام مشتقات الأحماض الأمينية في مواد البناء يفتح أفقًا جديدًا لاستخدام هذه المواد في الصناعة الإنشائية بهدف تحسين الخصائص المختلفة للخلطات الخرسانية.
ووفق الفريق البحثي فإن هذا العمل البحثي يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون البنّاء بين تخصصي الصيدلة والهندسة، إذ يُتيح دمج الخبرات في تصميم الجزيئات وتقييم سلوكها في البيئات الإسمنتية إنتاج تركيبة فريدة ذات تطبيقات واعدة في مجال الإنشاءات المستدامة.
يذكر أن عمادة البحث العلمي والدراسات العليا تعكف حالياً على تسويق هذه البراءة والبحث عن شركاء صناعيين واستثماريين لتحويل التركيبة إلى منتج تجاري قابل للتطبيق في قطاع البناء والتشييد، بما يسهم في دعم الاقتصاد المعرفي وتعزيز دور الجامعة في الابتكار وريادة الأعمال.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ورشة العمل التفاعلية التي نظمها مركز الاعتماد وضمان الجودة،
بعنوان "رؤية تشاركية لمستقبل جامعة اليرموك" بحضور عدد من الخبراء والمختصين وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.
وأكد مسَاد، على أن هذه الورشة التفاعلية تُشكّل محطةً بالغة الأهمية في مسيرة الجامعة، وهي تتأهب لاعتماد خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة، مستندة في ذلك إلى نهج علمي ومنهجي مدروس، بوصفه نقلة نوعية في طريقة التفكير والتخطيط للمستقبل.
ولفت إلى أن هذه الخطة تعد خارطة طريق ترسم ملامح المرحلة القادمة، لتعزيز التميز الأكاديمي، وتحفيز البحث العلمي، وتوسيع الشراكات المجتمعية، وتحقيق الكفاءة المالية والإدارية المستدامة، بما يضمن للجامعة مكانة متقدمة بين نظيراتها إقليميًا ودوليًا.
وأشار مسّاد إلى أن هذه الخطة تعد الأولى من نوعها في الجامعة، من حيث بناءها بمنهجية رصينة، ونتاج حوار مؤسسي واسع، وتفاعل تشاركي حقيقي مع مختلف وحدات الجامعة وشركائها، ما يجعلها وثيقة حية تعبّر عن الطموحات المستقبلية، وتترجم رؤية ورسالة الجامعة، إلى برامج وأهداف قابلة للقياس والتنفيذ.
وعرضت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والجودة والبحث العلمي الدكتورة فاديا مياس، الخطة الاستراتيجية المقترحة للأعوام 2026-2030، مشيرة إلى خطوات إعداد الخطة الاستراتيجية وصولا إلى الخطوة الثامنة وما قبل الأخيرة، التي تُعنى بمراجعة وعرض على المجالس الحاكمية.
ولفتت إلى إنه خلال إعداد الخطة الاستراتيجية تحليل البيانات ومؤشرات الأداء لتحديد نقاط القوة والضعف والأولويات، من خلال تنفيذ التحليل الرباعي SWOT للبيئتين الداخلية والخارجية وتحديد نقاط القوة، والضعف، والتحديات، والفرص، بالإضافة إلى تنفيذ تحليل PESTEL لتقييم العوامل الخارجية.
وأشارت إلى أهم المحاور التي تتضمنها الخطة وهي: الحوكمة الرشيدة والشفافية المؤسسية، والتميز الأكاديمي وجودة التعليم، والطلبة والبيئة الجامعية، والبحث العلمي والابتكار والربط مع الصناعة، والاستدامة البشرية والمالية والمادية، والمسؤولية المجتمعية والشراكات الاستراتيجية، والتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى معايير الخطة التي تتضمن الحوكمة، والبرامج الأكاديمية والبيئة التعليمية، ومعيار الطلبة، والبحث العلمي والابتكار، والموارد المالية والمادية، والشراكة المجتمعية، وضمان الجودة والتصنيفات.
وعرضت آلية تنفيذ ومتابعة الخطة لاستراتيجية من خلال اتباع مجموعة من الخطوات كحوسبة الخطة عبر منصة الكترونية متكاملة مرتبطة بالموقع الرسمي للجامعة، وتعيين ضباط ارتباط، وإدخال ومراجعة الخطط التنفيذية، وإعداد مصفوفة تقييم الأداء، وعرض النتائج على المجالس الحاكمية، وإعداد خطط التحسين المستندة إلى مؤشرات الأداء، بالإضافة إلى تقييم الخطة وفق منهجية RADAR.
وأكدت مياس على الإنجازات المتميزة التي حققتها "اليرموك" بملف الاعتمادات والتصنيفات الدولية، بالإضافة إلى تحسن مستوى الإنتاج البحثي ونسب الاستشهادات لكل عضو هيئة تدريس، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الجامعة.
وخلال الورشة التفاعلية تم عقد جلسة نقاشية شارك فيها مجموعة من الخبراء والمختصين لمناقشة محاور وأهداف الخطة الاستراتيجية، وصولا إلى عدد من المقترحات التي من شأنها تعزيز هذه الخطة لتكون خطة واقعية موضوعية وطموحة قابلة للتنفيذ واقعيا.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وفدا من جامعة الانبار العراقية، لبحث سبُل تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين مختلف الكليات والبرامج الأكاديمية في الجامعتين.
وأكد مسّاد حرص "اليرموك" على تعزيز وتوثيق التعاون العلمي والأكاديمي والثقافي مع مختلف الجامعات العربية الشقيقة وتبادل الخبرات والمعارف بين أعضاء الهيئة التدريسية، بما يسهم في تطوير ورفع مستوى التدريس والبحث العلمي في كافة المجالات، لافتا إلى سعي "اليرموك" الدائم لتطوير برامجها وإعادة هيكلة خططها الدراسية بما يواكب التطورات الحديثة في المجالات المعرفية المتنوعة وما تحدثه من تغيرات متسارعة في متطلبات أسواق العمل المختلفة.
وأشار إلى تميز "اليرموك" وانفرادها بطرح مجموعة من التخصصات والبرامج الاكاديمية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، إلى جانب حرص الجامعة على مواصلة مسيرتها التصاعدية في عدد من التصنيفات الأكاديمية الدولية، واهتمامها على زيادة إنتاجها البحثي، وبالتالي تعزيز سمعتها على الخارطة الأكاديمية الدولية، الأمر الذي يُجسدُ مكانتها كإحدى المؤسسات الرائدة في قطاع التعليم محليا وعربيا ودوليا.
من جهتم، أشاد أعضاء الوفد بالمستوى العلمي والأكاديمي المتميز لجامعة اليرموك وسمعتها المتميزة على مستوى الوطن العربي، سيما وأنها تسير بخطى واثقة نحو التميز والابداع، وتسعى لتجسيد الجودة والريادة في معظم برامجها الأكاديمية مما يجعلها وجهة للتعاون من الجامعات العربية والإقليمية.
وأكدوا على أهمية تفعيل بنود مذكرة التفاهم المبرمة بين الجامعتين مما يتيح سبل التبادل العلمي وخاصة في مجال التخصصات الإنسانية كاللغة العربية والتخصصات التربوية، بالإضافة إلى تخصصات الشريعة والدراسات الإسلامية.
كما وتم خلال اللقاء الذي حضره نواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات، بحث أوجه التعاون المُمكنة بين الطرفين، في المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية، وإمكانيّة التعاون في موضوع النشر العلمي لمختلف الكليات وتنظيم مؤتمرات علمية وندوات مُتخصصة تُسهم في تبادل المعارف والخبرات.
وخلال الزيارة قام الوفد بجولة في كليات: العلوم التربوية، والعلوم، والشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية الآداب، استمع خلالها إلى شرح مفصل من عمداء الكليات، عن البرامج التي تطرحها وتطلعاتها المستقبلية وسبل التعاون فيما بينهم.
يذكر أن وفد جامعة الأنبار ضم كلّ من عميد كلّيّة التّربية الأساسية / حديثة الدكتور مظهر عبد علي، وعميد كلية التربية/ القائم الدكتور نصيف جاسم محمد، ومُعاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا الدّكتور خالد دفيك احمد، وممثل قسم اللّغة العربيّة الدكتور أحمد محمود عبد الحميد وممثل قسم العلوم العامة الدكتور عبد الله زيد خلف وممثل قسم اللغة العربيّة الدكتور خميس عمير، وممثل قسم علوم القرآن والتربية الإسلاميّة القائم الدكتور خليل نوري.
قرر مجلس التعليم العالي، الموافقة على استحداث برنامج اللغات الحديثة / اللغة الإسبانية –اللغة الإنجليزية في كلية الآداب، اعتبارا من العام الجامعي القادم 2025-2026.
وقال عميد الكلية الدكتور محمد عناقرة، إن هذا البرنامج يهدف إلى تمكين الطلبة من اكتساب مهارات متقدمة في اللغة الإسبانية والإنجليزية مع التركيز على التطبيقات العملية وتطوير مهارات الكتابة والترجمة والتحليل اللغوي.
وأضاف يهدفُ البرنامج إلى تحقيق التميز في تأهيل أفضل الكوادر في تخصص اللغة الإسبانية والانجليزية علميا ومهنيا لتحقيق التواصل المعرفي والثقافي مع دول العالم بما يخدم المجتمع وإعداد كوادر مؤهلة علميا ومهنيا في مجال اللغة الإسبانية والانجليزية وتمكينها بالمهارات الأساسية للمنافسة في سوق العمل وتعزيز مهارات البحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال برنامج أكاديمي مصمم وفقا للمعايير الوطنية والعالمية في بيئة أكاديمية متميزة.
وعن مجالات العمل لخريجي البرنامج، أشار عناقرة إلى أن رؤية البرنامج تقوم على رفد سوق العمل بمتحدثين باللغتين الإسبانية والإنجليزية في مجالات الاقتصاد والصحافة، والاعلام، والتعليم، والسياسة، إضافة إلى رفد السوق المحلي والإقليمي والعالمي بكفاءات مؤهلة باللغتين الاسبانية والانجليزية لتسهيل التواصل المعرفي والثقافي والتجاري مع الدول الناطقة باللغة الإسبانية، إضافة إلى العمل كأدلاء سياحيين قادرين على التواصل باللغتين الاسبانية والانجليزية وموظفين للعمل في الفنادق والوكالات السياحية، والعمل كمترجمين وفتح آفاق متجددة أمام الطلبة لإكمال دراساتهم العليا في مجال تخصصهم.
وعن مميزات البرنامج، أكد عناقرة أنها مجموعة من المميزات التي تجعله فريدًا وملائمًا للطلبة الراغبين في اكتساب مهارات عملية في اللغتين الإسبانية والانجليزية، من خلال تركيزه على التطبيقات العملية واستخدام اللغة في مجالات مهنية مختلفة، وتنمية المهارات اللغوية الشاملة والاطلاع على الثقافة الإسبانية والانجليزية من خلال دراسة الأدب، الفنون، والتاريخ، ما يعزز قدرة الطلبة على فهم وتقدير الحضارات المختلفة التي تتحدث اللغة الإسبانية، إضافة إلى التدريب العملي مع مؤسسات وشركات تعتمد على اللغة الإسبانية والإنجليزية في عملها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، فعاليات الملتقى الثالث للشراكة والتوجيه، الذي نظمته كلية العلوم التربوية.
وقال عبيدات، إن هذا الملتقى يُجسد رؤية جامعة اليرموك، في رفد المؤسسات الوطنية وخصوصا التربوية بالكفاءات والخبرات، التي تعلي شأن الفكر والتربية والعلم، من خلال دروب الشراكة والتكامل والتطوير، خدمة لمسيرة التعليم، وبناء لجسور الثقة والتعاون بين الجامعة والميدان التربوي.
وأضاف تدرك جامعة اليرموك أن مسؤولية النهوض بالعملية التعليمية لا تنفصل عن مسؤولية بناء الدولة الحديثة، وأن إعداد المعلم الكفء ليس مشروعا أكاديميا فحسب، وإنما مشروع وطني بامتياز، يسهم في بناء الإنسان الأردني الواعي، المنتج، المؤمن بوطنه، المنتمي لرسالته، المقتدر على التعامل مع تحولات العصر، عملا برؤى جلالة الملك التي تؤكد أن “الاستثمار في المستقبل يبدأ بالتعليم، وبإعداد أجيال تحمل رايات التطوير والإبداع."
وتابع عبيدات: تستلهم جامعة اليرموك من هذه الرؤية الملكية السامية معالم الطريق، مؤمنة بأن كل خطوة تبذل في إعداد معلم مؤهل، هي لبنة صلبة في صرح الدولة المدنية المتقدمة، وركن أساس في مشروعنا الوطني الحداثي.
وشدد على أن كلية العلوم التربوية كانت – ولا تزال – أنموذجا مضيئا في تبني برامج إعداد المعلمين وفق أفضل المعايير العالمية، كما وأنها قدمت، من خلال برامجها المختلفة في تمكين المعلمين وإعدادهم، مثالا يحتذى في المواءمة بين النظرية والتطبيق، والقيم التربوية الأصيلة والمهارات الحديثة، لتكون رافدا نوعيا للمدارس الأردنية بكفاءات تربوية تملك الرؤية والرسالة، والقدرة على إحداث الفرق في الميدان.
من جهته، قدم عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، عرضا تقديميا تضمن نبذه عامة عن الدبلوم العالي لإعداد المعلمين وملتقى الشراكة والتوجيه، الذي تنفذه الكلية ويمنح الطالب شهادة جامعية معتمدة من وزارة التربية والتعليم، مدته 27 ساعة معتمدة على مدار عام أكاديمي واحد، ويستهدف معلمي الصفوف من 1-10.
وأوضح الشريفين مزايا البرنامج والمتمثلة بالمعرفة المهنية، والممارسة المهنية، واظهار القدرة على إدارة التعلم والتأمل في ممارساته المهنية، والأخلاقيات المهنية، والانخراط في البحوث والعلوم الحالية في مجال التعليم والتعلم والممارسة المهنية في التعليم بشكل عام وأصول تدريس المبحث بشكل خاص.
وأشار إلى أنه بلغ عدد طلبة البرنامج في العام الماضي 914 طالب وطالبة، لافتا إلى أنه تم إدماج الطلبة ذوي الإعاقة في البرنامج.
بدورها، ألقت مديرة مدرسة ظهر السرور الثانوية للبنات في مديرية التربية والتعليم لمحافظة جرش أمل حوامدة كلمة نيابة عن المدارس المشاركة، أعربت فيها عن اعتزازها بهذا التعاون البناء، مع صرح أكاديمي عريق كجامعة اليرموك، لافتةً الى أن هذا البرنامج التربوي المتقدم نموذجاً عملياً للتكامل بين وزارتي التربية والتعليم وجامعة اليرموك، من خلال شراكة حقيقية بين الجامعات والمدارس، هدفها الأسمى تجويد التعليم والارتقاء بمستوى مخرجاته.
وأشارت إلى أن المعلمات الطالبات في هذا البرنامج ينخرطن في تجربة عملية ومهنية شاملة، ويتدربن على المهام الإدارية التي تؤديها المعلمة في المدرسة، مبينةً أن التفاعل بين المعلمة الطالبة والمعلمة الموجهة يسهم في تجديد الفكر التربوي داخل المدرسة، ويعزز من تبادل الخبرات المشتركة.
وفي نهاية الملتقى، كرم عبيدات مدراء التربية والتعليم ومدراء المدارس والمعلمين والمعلمات في المدراس المتعاونة.
كما وعقد على هامش الملتقى، يوما وظيفيا بمشاركة عدد من المدارس الخاصة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، استعداد الجامعة للتعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية في جمهورية أذربيجان، من خلال تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية واستقبال مركز اللغات في الجامعة للطلبة الراغبين بتعلم اللغة العربية من خلال التحاقهم ببرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وأضاف خلال استقباله السفير الأذربيجاني في عمّان إيلدار سليموف، يرافقه السكرتير الأول بالسفارة علي قديروف، أن برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، يعتبر من البرامج المتميزة التي تطرحها الجامعة على المستوى الدولي، فيما يخص تعليم اللغة العربية.و
لفت مسّاد إلى استعداد "اليرموك" للتعاون مع السفارة الأذربيجانية لمد جسور التعاون العلمي والثقافي مع الجامعات الأذربيجانية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في مجالات التعليم التقني لربط المخرجات الأكاديمية باحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
من جهته، أشاد سليموف بالعلاقات الثنائية المتينة والراسخة التي تربط أذربيجان والأردن، مبينا أن هذه العلاقات من شأنها أن تُشكل قاعدة للتعاون الأكاديمي والثقافي والاقتصادي بين البلدين، مؤكدا الاهتمام الذي توليه السفارة بتعزيز التعاون بين قطاع التعليم العالي الأذربيجاني والأردني وخاصة مع جامعة اليرموك من خلال تعزيز برامج التبادل الطلابي وأعضاء الهيئة التدريسية بين مختلف الجامعات الأذربيجانية وجامعة اليرموك في مختلف الكليات والبرامج الأكاديمية.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة، والدكتور موفق العتوم، وعميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، ومديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل.
قرر مجلس التعليم العالي، الموافقة على استحداث ستة برامج على مستوى الدبلوم المتوسط في الكلية التقنية بجامعة اليرموك، اعتبارًا من العام الجامعي القادم 2025-2026.
والبرامج الجديدة هي، تكنولوجيا أشباه الموصلات، تصميم المحتوى الرقمي، إدارة فنون الطهي، إدارة عمليات وكالات السفر، هندسة الإنشاءات ودبلوم الهندسة الكهربائية والإلكترونية وهي برامج تقنية تأتي في سياق جهود جامعة اليرموك لتطوير التعليم التقني وتعزيز كفاءة الخريجين وربط المخرجات الأكاديمية باحتياجات سوق العمل محليا وإقليميا ودوليا.
وفي عرض تعريفي حول هذه البرامج، نجد أن دبلوم تكنولوجيا أشباه الموصلات (Semiconductor Technology) هو الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويقوم على تقديم كوادر فنية متخصصة في تصميم وبرمجة دوائر FPGA واختبار الأنظمة الإلكترونية، للعمل في الصناعات الإلكترونية الدقيقة.
اما دبلوم تصميم المحتوى الرقمي (Digital Content Design)، فهو برنامج يهدفُ إلى إعداد محترفين في إنتاج وإدارة المحتوى الرقمي بكافة أشكاله، مع تركيزه على التسويق الرقمي وتحليل البيانات وسلوك الجمهور.
سيتدرب الطلبة في هذا الدبلوم، على إنتاج محتوى مخصص للمنصات الرقمية، وتحليل الأداء باستخدام أدوات مثل Google Analytics وMeta Insights، مما يهيئهم للعمل في مجالات الإعلام الرقمي والتسويق الإلكتروني وصناعة المحتوى التفاعلي.
البرنامج الثالث، هو دبلوم إدارة فنون الطهي (Culinary Arts Management) ويُعِدّ هذا البرنامج الطلبة للعمل في قطاع الضيافة والطهي، مع اهتمامه بالتدريب العملي الشامل في إعداد الأطباق وتقديمها، إلى جانب إدارة المطبخ وضبط الجودة.
ويُوفر البرنامج لخريجيه فرص العمل كطاهٍ، شيف معجنات، أو مدير مطبخ في المطاعم والفنادق الكبرى.
في ذات السياق، يركّز دبلوم إدارة عمليات وكالات السفر (Tour Operations) على أنظمة الحجز الإلكتروني والسياحة الرقمية والتسويق السياحي، بوصفه برنامجا تقنيا الأول من نوعه على مستوى الكليات الجامعية المتوسطة والجامعات الأردنية، ويمنح الخريجين فرصًا للعمل في وكالات السياحة وشركات الطيران والفنادق، إضافة إلى العمل كمنظمي للرحلات.
كما وتشمل البرامج المستحدثة أيضا، دبلوم هندسة الإنشاءات Construction Engineering الذي يُركّزُ على تطوير المهارات الفنية للطلبة في تقنيات البناء والإنشاء، والعمل بعد التخرج كمساعد مهندس مدني، فني مساح، مشرف مواقع، وفني صيانة مبانٍ.
البرنامج الأخير، هو دبلوم الهندسة الكهربائية والإلكترونية Electrical and Electronics Engineering ُ ويُقدّم للطالب أساسيات الكهرباء والإلكترونيات والتحكم، ويوفر فرص العمل كفني كهرباء وفني إلكترونيات وتحكم وصيانة.
من جهته، قال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن هذه البرامج تعكسُ الرؤية الاستراتيجية لجامعة اليرموك فيما يخص تحديث البرامج الأكاديمية وتطوير المهارات العملية للطلبة، بما يتوافق والمتطلبات الديناميكية لسوق العمل والمجالات التكنولوجية والاقتصادية الحديثة، وبالتالي توفير فرصٍ تشغيلية حقيقية لخريجيها محليًا ودوليًا.
وأضاف أن الكلية التقنية بوصفها الكلية الأحدث على مستوى الجامعة بعد موافقة مجلس التعليم العالي على استحداثها في شهر شباط الماضي، تمثلُ خطوة استراتيجية من جانب جامعة اليرموك لتعزيز التعليم المهني والتقني على المستوى الوطني، تماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك، باعتبار التعليم التقني عاملا أساسيا في تحسين زيادة فرص التوظيف للشباب ودعم الاقتصاد الأردني.
وشدد مسّاد على أن الكلية التقنية تُجسدُ التزام جامعة اليرموك بإعداد جيل قادر على المنافسة والريادة، من خلال برامج عصرية بمعايير دولية تجمع بين العلم والمهارة والابتكار، بما يُرسخ دور الجامعة كمؤسسة وطنية سبّاقة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
حققت جامعة اليرموك، المركز الأول والثالث في المسابقة التوعوية، التي نظمتها إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام، احتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
فقد فاز الطالب قبس البطوش من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بالمركز الأول للمسابقة عن حقل البحث العلمي، فيما فازت الطالبة شهد أبو جارور من كلية الآداب بالمركز الثالث عن حقل القصة القصيرة والمقال للمسابقة.
وخلال الاحتفال الذي رعاه مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، كرم المعايطة الطالبين البطوش وأبو جارور، مشيدا بحرص واهتمام جامعة اليرموك على المشاركة في هذه المسابقة وتشجيع طلبتها على تقديم أعمال توعوية تسهم في إثراء وعي أفراد المجتمع حول خطورة آفة المخدرات، وضرورة مكافحتها.
وعبر عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، عن فخر جامعة اليرموك واعتزازها بالنتائج المميزة لطلبتها في هذه المسابقة الوطنية الهادفة، مبينا أن هذه المشاركة تعكس الشراكة الحقيقية والتعاون المستمر ما بين الجامعة ومديرية الأمن العام، كما وتأتي في سياق دعم الجهود التي تبذلها مديرية الأمن العام في مكافحة آفة المخدرات، وحماية المجتمع من مخاطرها وأضرارها.
وأضاف أن هذه المشاركة الطلابية المميزة، جاءت بإشراف ومتابعة من مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين/ صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في عمادة شؤون الطلبة، مؤكدا حرص واهتمام "العمادة" الدائم على المشاركة في مثل هذه المسابقات الثقافية، لما تمثله من قيمة فكرية تساهم في بناء وصقل شخصية الطالب الجامعية.
وحضر الحفل مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور رياض ياسين، ومشرف صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الدكتور أحمد تلاحمة، كما وشارك وفد "اليرموك" في الجلسات الحوارية المتخصصة التي شهدها الملتقى الشبايي خلال الاحتفال والتي تناولت الأبعاد القانونية والاجتماعية والدينية والتوعوية لقضية المخدرات.
هنأ رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447، مبينا أن الهجرة النبوية الشريفة شكلت حدثا تاريخيا عظيما، ومرحلة أساسية في تاريخ الأمة الإسلامية، كما وشكلت الانطلاقة الحقيقية نحو تأسيس وبناء دولة إسلامية عمادُها العدل والتسامح.
وأضاف أن الهجرة النبوية الشريفة، حملت وتقدمُ لنا مجموعة من الدروس والقيم الجليلة في العزم والصبر والثبات على الحق، لافتا إلى أنها جسدت وتُجسد ركنا هاما من أركان بناء الحضارة الإسلامية على مر الزمان والعقود.
وتوجه مسّاد بالدعاء إلى العلي القدير، أن يُعيد هذه المناسبة المباركة على وطننا الأردن وقيادته الهاشمية المظفرة، بالخير والنماء والازدهار، معربا عن تقديره وأسرة الجامعة، للجهود الخيرة التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، في تجسيد معاني الإسلام والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ومناصرتها في شتى المحافل والمنابر الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.