
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أدرجت كلية السياحة والفنادق، كل من متحف التراث الأردني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا، ومتحف التاريخ الطبيعي في كلية العلوم، على منصة TripAdvisor العالمية، في خطوة هدفت إلى تعزيز حضور الجامعة على خارطة السياحة الثقافية والتعليمية، وتسهيل وصول الزوار والمهتمين إلى المعلومات الخاصة بهذه المتاحف.
وقال عميد الكلية الأستاذ الدكتور سعد السعد، إن إدراج هذين المتحفين على منصة TripAdvisor يُعد إنجازًا يعكس اهتمام الجامعة بتعزيز دورها في نشر المعرفة وخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الكلية للاستفادة من المنصات الرقمية العالمية في الترويج للسياحة التعليمية داخل الجامعة.
وتابع: أن إدراج المتحفين على المنصة سيسهم في إبراز محتوياتهما أمام جمهور عالمي، ويتيح للزوار الاطلاع على الصور والوصف التفصيلي والتقييمات، مما يساعد على رفع مستوى التفاعل وتطوير الخدمات المقدمة للطلبة والزوار والباحثين.
ويُعد متحف التراث الأردني أحد أهم المتاحف الجامعية المتخصصة في توثيق التراث المادي وغير المادي للأردن، ويضم مجموعات واسعة تعكس تاريخ الحياة الاجتماعية في المملكة، فيما يقدم متحف التاريخ الطبيعي نموذجًا علميًا فريدًا يعرّف الزائر بالتنوع الحيوي في الأردن والبيئات الطبيعية المختلفة.
وتسعى كلية السياحة والفنادق، من خلال هذه الخطوة، إلى دعم السياحة التعليمية داخل الجامعة، وتعزيز حضور جامعة اليرموك كمركز معرفي وثقافي رائد على المستويين المحلي والدولي.
يذكر أن منصّة (TripAdvisor) تعد واحدة من أكبر وأشهر منصّات السفر والسياحة في العالم، وتعمل كموقع وتطبيق يقدّم محتوى يعتمد على تجارب وتقييمات المستخدمين.
لتقييم المتاحف يرجى الدخول إلى الروابط التالية:
متحف التراث الأردني
https://www.tripadvisor.com/Attraction_Review-g656904-d34031840-Reviews-Yarmouk_University_Museum_of_Jordanian_Heritage-Irbid_Irbid_Governorate.html
متحف التاريخ الطبيعي الأردني
https://www.tripadvisor.com/Attraction_Review-g656904-d34043317-Reviews-Jordanian_Natural_History_Museum-Irbid_Irbid_Governorate.html

بحث رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، مع السفيرة اليونانية في عمّان إيريني ريغا، سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين جامعة اليرموك ونظيراتها من الجامعات اليونانية.
وفي بداية اللقاء، أستعرض الشرايري نشأة الجامعة وما تطرحه من تخصصات لمختلف المراحل الدراسية، وخططها المستقبلية بطرح تخصصات تقنية جديدة مواكبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأشار الشرايري إلى سعي "اليرموك" لتوسيع قاعدة شراكاتها الأكاديمية والثقافية مع مختلف جامعات دول العالم بما يعزز مسيرتها التعليمية ويفتح آفاقا من التعاون العلمي والبحثي، مؤكدا استعداد الجامعة للتعاون مع السفارة اليونانية لإيجاد خطة فاعلة للتشبيك مع الجامعات اليونانية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في مجال الآداب وعلوم الرياضة والآثار والأنثروبولوجيا.
وأضاف أن مركز اللغات في الجامعة أحد المراكز المتميزة على مستوى المنطقة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وتعليم مدربي اللغة العربية، مؤكدا استعداد "اليرموك" لاستقبال الطلبة اليونانيين الراغبين بتعلم اللغة العربية إما وجاهيا في المركز وإما عن بُعد من خلال منصة "أبسول"، لافتا إلى اهتمام اليرموك بتعليم اللغات الأجنبية وتعلمها من خلال طرحها لحزم مجموعة من اللغات الأجنبية "الصينية، الألمانية، الفرنسية، التركية، الإسبانية" بمختلف مستوياتها لطلبة الجامعة مما ينمي من مهاراتهم ويعزز من تنافسيتهم في أسواق العمل.
من جهتها، أشارت السفيرة ريغا إلى عمق العلاقات المتينة التي تربط البلدين الصديقين في المجالات الثقافية والتعليمية، مشيدة بالسمعة الأكاديمية المتميزة لجامعة اليرموك، مؤكدة حرص السفارة على مد جسور التعاون العلمي والثقافي بين جامعة اليرموك ونظيراتها من الجامعات اليونانية.
وأشارت إلى إمكانية التعاون المستقبلي بين السفارة والجامعة في تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة تُعنى بالتعريق بالثقافة والتاريخ اليوناني، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة في "أسبوع اللغات" الذي تنظمه كلية الآداب في الجامعة.
وعلى هامش زيارتها للجامعة، التقت السفيرة ريغا طلبة قسم الدراسات السياسية والدولية في كلية الآداب بمساقي "الدراسات السياسية والدبلوماسية"، و"النزاعات الدولية".
وتحدثت السفيرة ريغا عن العلاقات الدبلوماسية والثقافية التي تربط الأردن واليونان، ودور الجمهورية اليونانية في تعزيز السلام العالمي، لافتة إلى دور اليونان كإحدى دول الاتحاد الأوروبي وعضويتها في حلف النيتو في فتح آفاق التعاون الاستراتيجي والدبلوماسي مع الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
وفي نهاية اللقاء، أجابت السفيرة ريغا على أسئلة واستفسارات الطلبة حول العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الأمر الذي أسهم في جسر الفجوة بين الجانبين العملي والنظري لطلبة القسم.







فاز عضو هيئة التدريس في قسم الآثار بكلية الآثار والأنثروبولوجيا الأستاذ الدكتور عمر الغول، بجائزة حمد بن خليفة للترجمة والتفاهم الدولي للعام 2025 في فئة الترجمة من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية.
وجاء فوز الغول بهذه الجائزة عن ترجمته لكتاب Jerusalem und sein Gelände، الصادر باللغة العربية عام 2023 بعنوان "القدس ومحيطها الطبيعي" لمؤلفه الباحث الألماني غوستاف دالمان والمنشور في العام 1930 ويصفُ فيه تضاريس القدس بجبالها ووديانها وسهولها، كما ويصفُ الكتاب مصادر المياه فيها.
ويتضمن الكتاب تفاصيل دقيقة عن مدينة القدس، ويذكر الكثير من أسماء المواقع فيها، والتي غاب كثير منها اليوم، نتيجة التوسع العمراني والسكاني بسبب الاحتلال والهجرة من الريف إلى المدينة.
وتهدف الجائزة إلى دعم المترجمين العرب، وتشجيعهم على الإقبال على الترجمة، والارتقاء بمستوى الترجمة، وإغناء المكتبة العربية بأعمال ثقافية وفكرية متميزة، كما وللجائزة مجلس أمناء من جنسيات مختلفة، ولجنة للتسيير من المختصين في الترجمة والإدارة، والإشراف على أعمال الترجمة.
كما وتعتمد الجائزة في المرشحة إليها على لجان تحكيم، تتشكل من خبراء دوليين مرموقين في مجال الترجمة، كما وتستعين أيضًا بمحكمين ومستشارين ذوي اختصاصات محددة لتقييم الأعمال في مجالات اختصاصهم.
يذكر أن دولة قطر الشقيقة أسست الجائزة عام 2015، إسهامًا منها بدعم حركة الترجمة في الوطن العربي من العربية وإليها، ولتعزيز التثاقف بين الشعوب العربية وشعوب العالم على اختلافها.

أصدرت جامعة اليرموك عقوبات تأديبية بحق مجموعة من الطلبة المخالفين لأنظمة وتعليمات الجامعة، ممن تسببوا بمشاجرات وقعت داخل الحرم الجامعي، خلال الفترة الماضية.
وقالت الجامعة في بيان لها اليوم الأربعاء، إن إصدار هذه العقوبات التأديبية، جاء من المرجع المختص وفق سلسلة من الإجراءات القانونية، وبناء على تنسيب لجان التحقيق التي أنهت أعمالها بعد جلسات مطولة عقدتها خلال الايام الماضية، استندت فيها لأنظمة وتعليمات جامعة اليرموك السارية.
ووفق بيان الجامعة، فإن هذه العقوبات التأديبية شملت 26 طالبا، تراوحت بين عقوبة الفصل النهائي وعقوبة الفصل المؤقت لمدة فصل دراسي واحد وحتى ثلاثة فصول دراسية من الجامعة.
وتؤكد جامعة اليرموك، أن لجان التحقيق المختصة، ما زالت تواصل عملها للنظر في القضايا المعروضة أمامها، مشددة على حرصها في تطبيق سيادة القانون، لافتة إلى أن الهدف الأساس من مثل هذه العقوبات التأديبية هو الحفاظ على سير وانتظام العملية التدريسية في الحرم الجامعي، وتقويم سلوك الطلبة بما يحقق مصلحتهم ومصلحة مجتمعهم ووطنهم.
وأكدت الجامعة أنها لن تتهاون في اتخاذ كل ما من شأنه المحافظة على سمعتها ومكانتها الوطنية والاقليمية والعالمية لتكون دائماً منارة علمية جاذبة للتعاون الأكاديمي، وحاضنة للفكر الواعي والنشاط الابتكاري والريادي للطلبة من كل انحاء العالم.

نُوقشت في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة اليرموك، أول أطروحة دكتوراه باللغة الإنجليزية بعنوان "الأخلاق والقرآن في الموسوعة القرآنية - ليدن: دراسة نقدية من منظور تربوي إسلامي"، للطالب رعد خطار.
وتناول الخطار في أطروحته دراسة مقالة الأخلاق والقرآن الكريم في الموسوعة القرآنية "ليدن" من منظور علمي وشرعي، مما يشكل إضافة معرفية مهمة في مجال الدراسات القرآنية والتربية الإسلامية.
وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور نادر الرفاعي – رئيسا ومشرفاً، والدكتور يحيى جلال، مناقشا خارجيا، والأستاذ الدكتورة سميرة الرفاعي والدكتور محمد ثلجي، كمناقشين داخليين.
وأثنت اللجنة على الجهد العلمي المبذول والإضافة المعرفية التي قدمها الخطار في أطروحته، كما ودعت اللجنة إلى ضرورة الاستمرار في الإسهام المنهجي في مراجعة وإثراء المصادر الإسلامية الغربية من منظور تربوي إسلامي.

استقبل رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، الملحق الثقافي القطري حمد بن عبد الله الشريف، في زيارة هدفت إلى تعزيز سُبل التعاون الثقافي والأكاديمي بين "اليرموك" والملحقية الثقافية القطرية في عمّان.
وأكد الشرايري خلال اللقاء حرص "اليرموك" انطلاقا من خطتها الاستراتيجية، إلى توفير بيئة جامعية مثالية قوامها التعليم السليم والريادة والابتكار والبحث العلمي، بحيث تكون مقصدا للطلبة من مختلف محافظات المملكة والدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، إضافة إلى رؤيتها القائمة على التوسع في شبكة علاقاتها الأكاديمية بما يحقق تبادل الطلبة والباحثين ويبني على مسيرتها العلمية والبحثية.
وأشار إلى أن الجامعة تولي جُل رعايتها واهتمامها بطلبتها الدوليين الدارسين فيها، كما وتحرص على تذليل كافة الصعوبات والتحديات التي قد يواجهونها وتقديم التسهيلات لهم بما لا يتعارض مع الأنظمة والتعليمات الجامعية، مما يجعل من رحلتهم الجامعية رحلة ممتعة ومفيدة ويتخرجوا منها مسلحين بالعلوم والمعارف والمهارات التي تمكنهم من أن يكونوا خير سفراء لجامعة اليرموك في بلدانهم.
بدوره، أكد الشريف على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، مشيدا بالسمعة الاكاديمية المرموقة لجامعة اليرموك والمستوى الأكاديمي المتميز لخريجيها من الطلبة القطريين من مختلف الدرجات العلمية الذين أثبتوا كفاءتهم في مختلف المواقع التي تقلدوها، مؤكداً حرص الملحقية الثقافية على إدامة جسور التعاون مع جامعة اليرموك.
وعلى هامش زيارته إلى الجامعة، قام الشريف بجولة في متحف التراث الأردني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا، اطلع خلالها على موجوداته ومعروضاته التاريخية والتراثية.
يذكر أن جامعة اليرموك تضم 89 طالبا قطريا، في مختلف البرامج الأكاديمية والدرجات العلمية.



أكد سماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات، ضرورة وعي الشباب الأردني لدورهم في الحفاظ على مجتمعهم ووطنهم بعيدا عن الفكر المتطرف، وذلك بالتمسك بقيمهم الدينية القائمة على الوسطية والاعتدال، وثوابتهم الوطنية، وانتمائهم وولائهم للوطن، وقيادته الهاشمية وعدم إتاحة الفرصة للآخرين للتأثير عليهم بأفكار متطرفة.
وقال خلال محاضرة توعوية نظمتها عمادة شؤون الطلبة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة، والفريق الطلابي "عطاء بلا حدود" بعنوان "دور الشباب في التصدي للفكر المتطرف" إن الحديث حول التطرف والإرهاب أصبح الموضوع الأبرز منذ سنوات، موضحا أنه لا علاقة لديننا الإسلامي الحنيف بموضوع التطرف والإرهاب، مشددا على ضرورة الوعي بأن الدين الإسلامي الحنيف دين رحمة، أتى بالسلم والسلام والأمن والأمان للبشرية كلها، مؤكدا أن التطرف ليس من الإسلام، بل هو من بواعث نفسية داخلية في نفوس المتطرفين.
وتابع الحسنات: أن قلة العلم وضحالته، والاغترار بالظواهر كانت من أبرز الأسباب التي دفعت بمتطرفين إلى الوقوع في الفكر المتطرف والإرهاب، مشددا على ضرورة استقاء العلم الشرعي من مصادره الموثوقة، ومن علماء الشرع الثقات، داعيا الشباب أن لا يسلكوا لذلك طرقا غير صحيحة تدفعهم نحو التطرف.
وأكد أهمية التنشئة الأسرية السليمة في خلق جيل متزن وواع، حريص على مجتمعه ووطنه، مبينا أن دائرة الإفتاء العام تبذل جهودا كبيرة في سبيل توعية وتحصين الشباب والمجتمع من الفكر المتطرف والإرهاب، لافتا إلى أن دائرة الإفتاء العام أصدرت دليلا للفتاوى، كما وأنشأت قناة توعوية عبر منصة "يوتيوب".
وفي كلمة ترحيبية ألقاها في مستهل المحاضرة، قال عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين، إن عقد هذه المحاضرة يأتي انطلاقا من إيمان الجامعة ببناء وعي طلبتها، وتعزيز قيم التمييز بين الخطاب المستنير والخطاب المنحرف، وإثراء وعيهم بذلك، ترجمة للرؤى الملكية السامية الداعية إلى ترسيخ الاعتدال وحماية المجتمع من الفكر المتطرف، وتعزيز قيم الانفتاح والاحترام التي تعد أساس قوة الأردن وتماسكه.
وأوضح أن تنظيم هذه المحاضرة التوعوية جاء بهدف تقديم المعرفة، والأدوات التي تمكن الطلبة من فهم آليات مواجهة التطرف، وترسيخ القيم الدينية والوطنية التي تقوم عليها رسالة الدولة الأردنية.
وشهدت المحاضرة التي أدارها الدكتور خالد الشوحة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، أجواء تفاعلية قدم خلالها عددا من الحضور مداخلات قيمة، فيما أجاب الحسنات على أسئلة واستفسارات الطلبة.
وحضر المحاضرة عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد طلافحة، وعددا من أصحاب الفضيلة في دائرة الإفتاء العام، وعددا من أعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلبة.





في خطوة لترسيخ دور الجامعات كحاضنات للوعي السياسي، استضافت عمادة شؤون الطلبة، لقاء حواري، جمع وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبدالمنعم العودات بعدد من طلبة الجامعة، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، استكمالاً لسلسلة اللقاءات التي تنفذها "الوزارة" ضمن مشروع “حواريات تعزيز مشاركة طلبة الجامعات الأردنية في الحياة السياسية”، بالشراكة مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومؤسسة هانس زايدل.
وأكد العودات خلال الجلسة التي ادارها عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين، أن الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن، وهو ما دفع إلى إطلاق مشروع التحديث بمساراته الثلاث: السياسية والاقتصادية والإدارية، ليجعل الشباب شريكاً أساسياً في عملية البناء، وقوة فاعلة في صنع القرار، انسجاماً مع رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مع انطلاقة المئوية الثانية للدولة، بوصفهم طاقة الحاضر وصُنّاع المستقبل، والقادرين على رسم ملامح الغد لوطنهم بثقة واقتدار.
وأضاف أن مشروع التحديث يمثل مشروع دولة متكاملاً يعكس قوة الأردن ومنعته، ويرتكز على قراءة وطنية معمّقة لتجارب الماضي البعيد والقريب في العمل الحزبي، بما يراكم الخبرات، ويتجاوز التحديات، ويؤسس لمرحلة أكثر تماسكا وفاعلية في الممارسة السياسية.
وأشار العودات إلى أن الأردن يسعى إلى بناء نموذجه الديمقراطي الخاص عبر أحزاب سياسية برامجية فاعلة، قادرة على الوصول إلى مواقع صنع القرار، لتكون معبّراً حقيقياً عن تطلعات المواطنين واحتياجاتهم، لافتاً إلى أن مشروع التحديث السياسي يستهدف ترسيخ ثقافة المشاركة الفاعلة، وتعزيز الهوية الوطنية الأردنية، وغرس قيم المواطنة القائمة على سيادة القانون، بما يسهم في رفع مستوى الفاعلية السياسية، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في عملية اتخاذ القرار، وتعزيز دور المواطنين في المساهمة الفاعلة في بناء الدولة.
وبدد العودات مخاوف الشباب الأردني تجاه الانخراط في العمل الحزبي والسياسي، مؤكداً أن المنظومة التشريعية الحالية توفر جميع الضمانات القانونية الكفيلة بحماية حق الشباب في المشاركة السياسية والحزبية، مشيراً إلى أن قانون الأحزاب كفل حماية المنتسبين من أي مساءلة أو تضييق، وضمن حق الطلبة في ممارسة الأنشطة الحزبية داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، بما يعزز انخراطهم في الحياة العامة ضمن أطر مؤسسية منظمة ومسؤولة.
وشدد على أهمية توظيف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية بوصفها أدوات رئيسية في التوعية والتثقيف، والوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، مؤكداً دورها المحوري في تعزيز اللحمة الوطنية، وخدمة الدولة في جهود تعزيز الوعي الوطني، وحماية بلدنا من حملات التشكيك والتشويه.
من جهته، قال الشرايري إن عقد هذا اللقاء الحواريِّ المتميزِ في رحاب جامعة اليرموك يعكسُ مدى دعم الحكومة المستمرّ للشباب وتمكينهم من المشاركة في الحياة السياسية وصناعة القرار، مؤكدا على أن "اليرموك" ستظل دائمًا منارةً للعلم، والحوار، والمشاركة الفاعلة، داعمة لشبابِها في تحقيق طموحاتهم وخدمة وطنهم.
وأشار إلى أن جلالة الملك أكد على أن الشباب هم الركيزةُ الأساسية في بناء الدولة الحديثة، وأن مشاركتهم السياسية حق يرتكز على أساس وطني راسخ، عِماده الشباب الأردني القادر على صناعة القرار، والتعبير عن الرأي وقبوله.وبين الشرايري أن هذا اللقاء الحواري الذي يجمع خبرات صناع القرار وأفكار الشباب كأحد الركائز الأساسية للتحديث السياسي، يعتبر منصة لتشجيع التفكير الناقد والابتكار، وفرصة لتقديم حلول عملية للتحديات المجتمعية والسياسية، الأمر الذي يجعل من جامعة اليرموك بيئة خصبة لتبادل الأفكار الشابة في النقاشات الوطنية.
وتابع، من هذا المنطلق، يتجلى الدور الحيوي لجامعة اليرموك في تمكين الشباب سياسيا ومجتمعيا، من خلال بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين النظرية والتطبيق، وتنظيم الأنشطة وورش العمل الحوارية بما يؤهلهم للمساهمة الفاعلة في تطوير المجتمع وبناء مستقبلهم ومجتمعهم على أسس علمية رصينة.
وخاطب الشرايري طلبة الجامعة: أنتم مستقبل الأردن، وشريك أساسي في بناء المجتمع، مؤكدا على أهمية دورهم في المبادرات والأنشطة يعكس مدى وعيهم وإحساسهم بالمسؤولية تجاه وطننا، ويؤكد أن للشباب القدرة على التأثير بشكل حقيقي فاعل.
بدورها، قالت مديرة البرامج في مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان سماح بني هاني إن هذا اللقاء يشكل المحطة الثانية في سلسلة الحواريات السياسية ضمن البرنامج الوطني "حواريات تعزيز مشاركة طلبة الجامعات الأردنية في الحياة السياسية"، الذي أُطلق بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وبالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل، إدراكا لأهمية إشراك الشباب في صناعة القرار وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية الواعية.
و بينت أن المرحلة الأولى من هذه السلسلة انطلقت الشهر الماضي من الجامعة الأردنية، حيث كرّس مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان، منذ تأسيسه قبل خمسة عشر عامًا، جهوده لدعم برامج الشباب وتمكينهم، واعتبر الجامعات حاضنة للوعي والمواطنة، ومساحة لتشكيل قادة المستقبل. واضافت أن هذا اللقاء ليس مجرد فعالية عابرة، بل مساحة معرفية وطنية، ومسار نحو مشاركة أوسع، ووعي أعمق، ودور أكثر تأثيرًا لشبابنا في صناعة القرار.
في ذات السياق، قالت نائب الممثل الاقليمي لمؤسسة هانس زايدل الالمانية علا الشريدة، إن جامعة اليرموك تمثل نموذجا رائدا في دعم البحث العلمي وتعزيز المشاركة الوطنية، وكانت ولا تزال منارة للفكر والحوار الأكاديمي البناء.
واكدت الجهود الكبيرة والرؤية الحكيمة لجلالة الملك ، الذي أطلق منظومة التحديث السياسي كمسار وطني شامل يرتكز على تعزيز المشاركة الشعبية، وتمكين الشباب والمرأة، وترسيخ الحياة الحزبية البرلمانية، حيث شكلت التوجيهات الملكية الأساس المتين لعمل لجان التحديث، وأسهمت في بلورة إطار إصلاحي متكامل يمهد لمرحلة جديدة من التطور الديمقراطي في المملكة.
كما اكدت أن مؤسسة هانس زايدل تولي اهتماما خاصا بدعم برامج التثقيف السياسي للشباب الأردني، إيمانا منها بأن الشباب الواعي هو الركيزة الأساسية لأي عملية إصلاح سياسي حقيقية، وذلك عبر حوارات جامعية، وورش تدريبية، ومبادرات تربط المعرفة بالممارسة.
وفي ختام الجلسة دار حوار موسع بين الوزير والطلبة أجاب فيه الوزير على كافة تساؤلاتهم، وحث فيه العودات الطلبة والشباب الأردني على الإنخراط بالعملية السياسية والحزبية.








مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، رعت نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة ربا البطاينة، ندوة "الضوء المنسي: الشاعر المرحوم أحمد يوسف، مرايا الشعر والسيرة"، التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية.
وأكدت البطاينة حرص "اليرموك على النهوض بدورها الثقافي، مشيرة إلى أن هذه الندوة للاحتفاء بالشاعر الراحل أحمد يوسف، تأتي إيمانا منا برسالة جامعة اليرموك القائمة على تعزيز الحياة الثقافية في بلدنا وإثرائها؛ من خلال الاحتفاء بكبار المبدعين ممن أغنوا حياتنا الثقافية، وأرّخوا لقيم العدالة والمحبة والإنسانية.
وأضافت أن جامعة اليرموك تفتح أبوابها لكل شرائح المجتمع المحلي ضمن عالم متغير ندرك أبعاده وتعقيداته، وضرورة الانفتاح به على الجديد عبر الثقافة والتقنية، وتقديم تعليم شمولي يُعنى بالمعرفة العلمية إلى جانب القيم الإنسانية التي تصنعها العلوم الإنسانية، ويقودها الإبداع والثقافة.
وألقت شاغل "الكرسي" الدكتورة ليندا عبيد، كلمة عبرت من خلالها عن أهمية هذه الندوة، التي جاءت احتفاء بالشعر الأثير، روح الأمة، وسجل الحضارة الإنسانية ونورها وبوحها الرفيع، مضيفة أن هذه الندوة تعكس إيمان الجامعة بقيمة الشعر، وبالمبدع الأردني وتجربته الثرية التي لا تقل عن مثيلاتها في الدول الأخرى، وأن القيمة الفنية والدور الثقافي والقيمي الذي يمثله الشاعر المرحوم أحمد يوسف، إضافة للمرحلة المهمة التي عاش بها، قد حتم علينا واجبا من الوفاء بإعداد هذه الندوة.
وباسم أسرة الشاعر الراحل، ألقت ابنة الراحل الأستاذ الدكتورة مي أحمد يوسف، كلمة عبرت من خلالها عن شكرها للجامعة ولكرسي عرار على احتفائهما بالشاعر الراحل، كما تناولت جوانب من سيرة حياة والدها الراحل ومسيرته الشعرية، والمواقع التربوية التي تقلدها في كل من الأردن وفلسطين في مسيرته العملية.
وتخلل الندوة جلسة دراسات، تحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور يوسف بكار، رئيسا للجلسة، الأستاذ الدكتور سمير استيتية، الأستاذ الدكتور موسى ربابعة، الأستاذ الدكتور عمر فجاوي والأستاذ الدكتورة مي يوسف، تناولوا خلالها التجربة الشعرية للراحل "يوسف"، كما تخلل الندوة عرض "فيديو" تناول محطات ومراحل حياته.