
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.

استقبلت نائب رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتورة ربا البطاينة، وفدا من السفارة الأمريكية في عمّان ضم المديرة الإقليمية للمساعدات الخارجية كريستين راي ومديرة المشاريع والتعاون الحكومي كاثرين جونسون واخصائية مشاريع التعليم والشباب دانا يانس، وأخصائية المشاريع زينة طوال، رافقهم فريق مشروع "أساس" ومديره كاميرون ميرزا.
ومشروع "أساس" هو مشروع للتعليم في الصفوف المبكرة، ممول من السفارة الأمريكية، ويهدف إلى تمكين المعلمين من قيادة التقدم وإصلاح نظام التعليم في الأردن من الداخل.
وأكدت البطاينة حرص جامعة اليرموك وإيمانها بأهمية المشاريع التي تمولها الحكومة الأمريكية في تطوير برامج الجامعة ودعم العمل المؤسسي وبيئات التعلم بما يدعم تطوير نظام التعليم في الأردن بشكل عام وبرامج أعداد المعلمين بشكل خاص، مشيرة إلى تميز كلية العلوم التربوية في الاستفادة من هذه الفرص وخاصة في مشروع أساس الذي تعمل عليه الكلية بالشراكة مع مجلس البحوث والتبادلات الدولية IREX وجامعة فاندربيلت الأمريكية بدعم من السفارة الأمريكية في عمّان.
بدوره، أشاد ميرزا بسمعة جامعة اليرموك المرموقة وتميزها في تنفيذ المشاريع الدولية من خلال كوادرها الأكاديمية والإدارية المتميزة وطلبتها الذين أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على الانخراط بهذه المشاريع والاستفادة منها وتطبيق مخرجاتها على أرض الواقع.
وأشار إلى أن مشروع "أساس" يهدف إلى تطوير برنامج "معلم الصف" في كلية العلوم التربوية بجامعة اليرموك من خلال تعزيز الأداء المؤسسي للجامعة وتطوير المناهج والمواد التعليمية التعلمية وتعزيز التدريب العملي ودعم بيئات التعلم فيها.
وخلال زيارتهم للجامعة قام الوفد بجولة في الكلية، شملت حضور عدد من المحاضرات الدراسية.
وأعرب عميد الكلية الأستاذ الدكتور هاني عبيدات، عن اعتزاز كلية العلوم التربوية بهذه الشراكة وأثرها الايجابي المتوقع في تطوير برامج الجامعة الأكاديمية وأعضاء الهيئة التدريسية من خلال بناء مجتمعات تعلم بينهم وبين نظرائهم في الجامعات الأمريكية الشريكة مثل جامعة فاندربيلت، وتخريج الكوادر البشرية القادرة على الانخراط بميدان العمل التربوي وأداء رسالتها التعليمية على أكمل وجه.




حصدت كلية الآداب في جامعة اليرموك، نتائج ومراكز متقدمة في أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي 2025، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع شركة ماسة للاختبارات الدولية.
وجاءت مشاركة الكلية من خلال طلبة قسمي اللغة الإنجليزية وآدابها والترجمة، الذين سجلوا حضورًا لافتًا، بعدما حققوا نتائج متقدمة في مختلف مجالات المنافسة التي شهدها الأولمبياد الذي شاركت في منافساته (55) فريقاً من (28) مؤسسة تعليم عال أردنية وعربية ودولية.
فقد تمكّن فريق قسم الترجمة (ELO Uni 4) ، الذي يضم الطلبة حنين أبو جبل، رنيم صلاح، محمد سويد، نورس تيم، وسارة الشربيني، بإشراف الدكتور رأفت الروسان والدكتور زكريا المحاسيس، من تحقيق المركز الأول على مستوى الجامعات المشاركة في مجال نتائج امتحان اللغة الإنجليزية، إلى جانب الفوز بـ جائزة أفضل محتوى مسرحي باللغة الإنجليزية.
في ذات السياق، حقق فريق قسم اللغة الإنجليزية (ELO Uni 5) الذي ضم كل من الطلبة محمد الشيخ حسين، ليث محمود، نور أبو كشك، دانا سلامة، دانا شخاترة، وأشرفت عليه الأستاذة أسماء الحيح، جائزة أفضل إخراج لعملٍ مسرحي.
وثمّن الفريقان من مشرفين وطلبة رعاية الجامعة واهتمامها المتواصل بالأنشطة الأكاديمية والطلابية، معربين عن شكرهم وتقديرهم للدعم الذي حظوا به، والذي أسهم بشكل مباشر في تحقيق هذا الإنجاز.
يذكر أن هذه المشاركة تؤكد حرص جامعة اليرموك على دعم المبادرات الأكاديمية العالمية، وتمكين طلبتها من التفاعل الثقافي والمعرفي، بما ينعكس إيجابًا على مستواهم الأكاديمي والمهني، ويعزز حضور الجامعة في المحافل الدولية.



حصد طلبة من جامعة اليرموك المراكز الخمس الأولى عن مشاريعهم الريادية المبتكرة التي قدموها ضمن فعالية "اتخاذ القرار الجماعي، التي نفذها مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني ووزارة الشباب، ضمن مشروع "ترابط الشباب".
وجاء اختيار المشاريع المشاركة من بين ثماني قضايا مجتمعية، وعبر عملية تصويت تشاركية موسعة شارك فيها الشباب وصناع القرار وأصحاب المصلحة المحليون، في تجربة عززت مفهوم المشاركة الشبابية في صناعة القرار، وأكدت دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.
ولدى لقائه الطلبة المشاركين، أعرب عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين، عن تقدير الجامعة لجهود الطلبة، وفخرها بمبادراتهم الريادية، مبينا أن الجامعة تنظر إلى هذه المشاريع بوصفها نماذج تطبيقية لربط المعرفة الأكاديمية بالواقع المجتمعي، كما تشكل تجسيدا لرسالتها في إعداد شباب واعٍ ومسؤول.
وأضاف أن الجامعة تولي المبادرات الريادية والابتكار المجتمعي اهتماما متزايدا، انسجاما مع أهدافها الاستراتيجية في تمكين الشباب، وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة، وترسيخ الهوية الوطنية، إلى جانب تنمية مهارات التفكير الإبداعي والعمل الجماعي وبناء الشراكات المجتمعية.
وأكد الشريفين أن عمادة شؤون الطلبة مستمرة في احتضان المبادرات الطلابية وتمكين أصحابها، انسجاما مع رؤية الجامعة في إعداد قيادات شبابية فاعلة، وتعزيز دور الجامعة كمؤسسة أكاديمية رائدة في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.
من جانبهم، عبر الطلبة عن تقديرهم للجامعة ولعمادة شؤون الطلبة على ما وفرته لهم من دعم ورعاية، مؤكدين التزامهم بمواصلة العمل الجاد لترجمة أفكارهم إلى مبادرات تخدم المجتمع المحلي وتحقق أثرا تنمويا مستداما.
وفيما يتعلق بالمبادرات المشاركة، جاءت مبادرة "جسر الكفاءات" التي قدّمها الطلبة نغم الصبح وهاشم الجيزاوي استجابة مباشرة للتحديات التي تواجه الخريجين في الانتقال إلى سوق العمل، من خلال تقديم حلول ذكية في مجالي التدريب والتوظيف وتسهم في رفع كفاءة الشباب وتعزيز فرصهم المهنية، فيما ركزت مبادرة "مساحات آمنة"، التي نفّذها الطلبة أدهم ضراغمة وقيس المستريحي، على توفير بيئات داعمة ومساحات صديقة للشباب في مخيمي إربد والحصن، بما يتيح لهم تفريغ طاقاتهم الإيجابية وتعزيز اندماجهم الاجتماعي في أطر آمنة ومحفّزة.
وفي إطار مواكبة التحوّل الرقمي، جاءت مبادرة "عيادة المهارات الرقمية" للطالبة سدّين هنداوي، بهدف تمكين الشباب تكنولوجيًا وتزويدهم بالمهارات الرقمية الحديثة، بما يعزز جاهزيتهم لمتطلبات العصر وسوق العمل المتغيّر.
وكذلك مبادرة "دليل احتياجات الشباب"، والتي قدّمتها الطالبـتان تالا قواسمة وشهد الروسان، التي سعت إلى رصد أولويات الشباب الحقيقية وبناء قاعدة بيانات منهجية تسهم في دعم التخطيط التنموي المستقبلي، وتساعد صانعي القرار على توجيه السياسات والبرامج بما يتوافق مع احتياجاتهم الفعلية.
وجاءت مبادرة "مواجهة خطاب الكراهية"، والتي نفّذها الطلبة جواد العمري ومحمد القور لتعزيز الوعي بمخاطر التنمر والعنف اللفظي، ونشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر، بما يسهم في بناء بيئة مجتمعية قائمة على الاحترام والتماسك الاجتماعي.
وضمن المبادرات، قدم الطلبة ريعان أبو صهيون وعقاب رشيد، مشروع "تعزيز التراث والهوية الأردنية" الذي يهدف إلى ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة الصالحة، وتعزيز الاعتزاز بالهوية الوطنية الجامعة، من خلال مبادرات تسهم في ربط الشباب بإرثهم الثقافي وتعميق وعيهم بدورهم في الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.


تجسيدا لرؤيتها القائمة على التمييز والريادة، حققت جامعة اليرموك تقدما أكاديميا عربيا لافتا، إذ صُنفت ضمن أفضل 5% من الجامعات العربية في العام 2025، وفي المرتبة الثالثة على مستوى الجامعات الأردنية، وفق نتائج التصنيف العربي للجامعات بنسخته الثالثة.
وفي قراءة لنتائج التصنيف، فقد خطت جامعة اليرموك إلى مراتب متقدمة مقارنة بنتائج النسخة الماضية، فقد وصلت إلى المرتبة 16 على مستوى الجامعات العربية من بين 236 جامعة شملها التصنيف، في حين احتلت المرتبة 39 في النسخة الماضية من بين 180 جامعة عربية.
ويقوم على هذا التصنيف الأكاديمي العربي مجلس التصنيف العربيّ للجامعات، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربيّة، واتحاد الجامعات العربيّة، واتحاد مجالس البحث العلميّ العربيّة، والمنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ويهدف إلى تقييم مؤشّرات التعليم العالي وتعزيز التنافسيّة والتميّز المؤسّسيّ في الجامعات العربيّة.
ويعتمد التصنيف أربعة محاور رئيسة هي جودة التعليم والتعلّم، والإنتاج البحثيّ، والإبداع والابتكار وريادة الأعمال، إضافة إلى التعاون الدولي والمحليّ وخدمة المجتمع، ويتم تقييم كل معيار من خلال تسعة مؤشرات مختارة بعناية، وذات أوزان محددة تضمن الموضوعية والشفافية والملاءمة، حيث تم التصنيف بشكل كامل من خلال نظام الأتمتة.
وأعرب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، عن فخره بهذا الإنجاز الذي يعكس التزامها بأعلى معايير الجودة في التعليم والتميز في البحث العلمي والتطوير في البيئة التعليمية والتفاعل العلمي والبحثي مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والتعليمية المحلية والدولية، مشددا على أن ما حققته الجامعة في هذا التصنيف جاء نتيجة لجهود تراكمية بذلتها الكوادر الأكاديمية والإدارية، ويُجسدُ رؤيتها وخطتها الاستراتيجية القائمة على تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في بناء مجتمع قوامهُ المعرفة والإبداع.
يذكر أن 56 جامعة عربية جديدة دخلت إلى النسخة الثالثة من هذا التصنيف للعام 2025.


وقع رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، ورئيس جمعية المحاسبين القانونيين الأردنيين حسام رحال، مذكرة تفاهم بين الطرفين تُعنى بتعزيز كفاءات خريجي الجامعة وتمكينهم من مواكبة متطلبات سوق العمل.
وأكد الشرايري سعي "اليرموك" الدائم على الانفتاح على المجتمع المحلي ومؤسساته وتوطيد علاقات التعاون مع مختلف الجهات بما فيها التجمعات المهنية، بما يسهم في عقد الشراكات التي تنعكس إيجابا على تطوير العملية التعليمية والتدريبية في الجامعة، مبينا أن هذا التعاون الفاعل مع جمعية المحاسبين القانونيين الأردنيين سيسهم في إيجاد بيئة تعليمية متطورة تلبي طموحات الطلبة وتمكنهم من مواكبة المتغيرات المتسارعة في أسواق العمل.
بدوره، أكد رحال اهتمام "الجمعية" بتعزيز تعاونها مع جامعة أكاديمية رائدة كجامعة اليرموك، التي تُخرج الكفاءات الشبابية الكفؤة القادرة على الانخراط بسوق العمل المحلي والعربي والإقليمي بكفاءة واقتدار، مشيرا إلى أن التوقيع على هذه المذكرة من شأنه توفير الفرص التدريبية لطلبة الجامعة، وبالتالي المساهمة في تجسير الفجوة بين الجانبين النظري والعملي وتزويد الطلبة بالمهارات المهنية التي تعزز من تنافسيتهم في سوق العمل، مبينا أن حصول الطلبة على شهادة المحاسب القانوني الأردني (JCPA) له دور كبير في تطوير المسار المهني للمحاسبين ورفع كفاءتهم التنافسية على المستويين المحلي والدولي.
ونصت المذكرة على قيام الجمعية بتنظيم الدورات المهنية المتخصصة في مجال المحاسبة القانونية، وتزويد الجامعة بخطط تفصيلية عن هذه الدورات وأهدافها ومحتواها التدريبي وآليات تنفيذها.
ونصت المذكرة كذلك على تعاون الجانبين لتعزيز مهنة المحاسبة كخيار وظيفي، والترويج لشهادة المحاسب القانوني الأردني JCPA لطلبة الجامعة من مختلف التخصصات من خلال تنفيذ الأنشطة المتنوعة وندوات وورش العمل في هذا المجال.
ونصت المذكرة أيضا على تعزيز الجامعة والجمعية التعاون والمشاركة بين الأكاديميين والمهنيين في العملية التدريسية بالجامعة بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى إشراك أعضاء الهيئة التدريسية في قسم المحاسبة في تقديم دورات متخصصة في مجال المحاسبة والتدقيق مما يحقق التكامل والتفاعل المثمر بين الجانبين الأكاديمي والمهني.
ونصت المذكرة على قيام الجمعية بإتاحة الفرصة لطلبة الدراسات العليا في الجامعة للاطلاع على قواعد البيانات المتاحة لديهم مما يسهل عملية التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات اللازمة للطلبة عند حاجتهم لتعبئة الاستبانات المتعلقة بالبحوث العلمية في مجال التدقيق.

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أيمن الصفدي، إن السياسة الخارجية الأردنية التي يقودها جلالة الملك تقوم على ثوابت ومواقف ثابتة وواضحة، قوامها الديناميكية في أدواتها بما يحقق المصالح الوطنية للدولة الأردنية.
وأضاف خلال محاضرة له في جامعة اليرموك، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، حول "السياسية الخارجية الأردنية: الدور الدبلوماسي الأردني في مواجهة أزمات الإقليم"، والتي نظمها قسم الدراسات السياسية والدولية في كلية الآداب، أننا نعيش في إقليم تعصفُ به التحديات من كل جانب، ولكننا استطعنا بحكمة القيادة وعزم الأردنيين الحفاظ على الأردن آمنا مستقرا متميزا منجزا بعطائه.
وتناول الصفدي في محاضرته التي احتضنها مدرج الكندي، أهم ثوابت السياسة الخارجية الأردنية، والمتمثلة بخدمة الأردن، والسعي لأن يكون الإقليم، إقليما مستقرا لا أزمات فيه، وبالتالي تتحقق التنمية الاقتصادية التي تنعكس إيجابا على مجتمعنا وأفراده، وتوفر أدوات الحياة الكريمة التي تفتح آفاقا واسعة للإنجاز.
وتابع: السياسة الأردنية ترتكزُ على قاعدة راسخة وثابتة، عمادها أن الأمن والاستقرار سبيلهُ تحقيقُ العدالة في المنطقة، ورفع الظلم، وبناء شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية التي تُتيحُ التكامل الذي تحتاجه دول المنطقة للتقدم إلى الأمام في بناء المستقبل الذي يحتاجه شعبنا.
وشدد الصفدي على أن القضية المركزية للأردن كانت وستبقى القضية الفلسطينية، مبينا أن الهدف الأساسي يكمنُ بحل هذه القضية على الأسس العادلة التي تضمن تلبية حق الشعب الفلسطيني بالحرية والدولة المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار الدائم في المنطقة.
ولفت إلى أن الجهد الذي يقوده جلالة الملك في مختلف المحافل الدولية، هو جهدٌ مستمر ومتواصلٌ لحمل رسائل الحق الفلسطيني إلى كل العالم، معاودا التأكيد على "أن لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية على الأسس العادلة".
وأكد الصفدي على أن جلالة الملك خلال العامين الماضيين بذل جهودا لم تنقطع لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها الاحتلال.
وخاطب الصفدي الطلبة: أنتم الجيل الذي نعول عليه ليكمل مسيرة البناء والتطوير في وطن يستحق منا جميعا كل ما نملك، مبينا أننا في الأردن نعمل ضمن رؤية سياسية واضحة ثابتة في مواقفها، قوتنا فيها هو شعبنا، فيما قوتنا الخارجية تكمن فيما يمثلهُ الأردن من صوت للحق في تفاعله الإيجابي مع الجميع وتمسكه بالمبادئ التي يتم من خلالها التعامل مع كافة القضايا.
وكان الصفدي قد أعرب في بداية المحاضرة، عن فخره واعتزازه بكونه أحد خريجي قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة اليرموك، مبينا أن "اليرموك" لم تكن يوما مجرد جامعة، وإنما كانت تجربة شاملة صقلت ووفرت أدوات التعامل مع كل ما لحقها من تجارب.
وخلال المحاضرة التي أدارها رئيس قسم الدراسات السياسية والدولية الدكتور عارف بني حمد، أجاب الصفدي على أسئلة واستفسارات الطلبة، حول السياسية الخارجية الأردن ودور الدبلوماسية الأردنية في إيجاد الحلول لوقف الحرب في غزة، ودور الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وكان الشرايري، قد عبر عن اعتزاز الجامعة، باستضافة أحد خريجيها الذين يقودون اليوم الدبلوماسية الأردنية، مؤكدا حرص الجامعة واهتمامها من خلال كلياتها المختلفة على عقد مثل هذه اللقاءات والمحاضرات، الهادفة إلى ربط المفاهيم العلمية النظرية بالممارسة العملية التطبيقية، بما يساهم في تحقيق رسالتها المتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وعلى هامش زيارته إلى الجامعة، زار الصفدي متحف التراث الأردني وقاعة المسكوكات في كلية الآثار والأنثروبولوجيا.









مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، رعت نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة ربا البطاينة، الندوة العلمية التي نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بعنوان "سمير طالب الرفاعي من خلال الوثائق: سيرة وظيفية"، وتحدث فيها مدير عام مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي الأستاذ الدكتور مهند مبيضين.
واستعرض مبيضين في قراءة تحليلية الأوراق والوثائق الرسمية التي توثق المحطات المفصلية في حياة الرفاعي الذي ولد عام 1901، وهو ابن حقبة الزمن الاتحادي التركي، والاستعمار الجديد في المنطقة، مبينا أنه عاش زمنًا سياسيًا كثيفاً فاعلًا ومشاركًا وصانعًا لأحداث ومنشئًا لمؤسسات في الدولة الأردنية، منذ دخل الوظيفة الحكومية عام 1924 وحتى عام 1965م، مبينا أن أول وظائف "سمير باشا الرفاعي" حسب الملف هي مأمور السجل العام برئاسة الوزراء.
وأشار إلى الوثائق التي تكشف عن المسميات والألقاب التي تقلدها الرفاعي ومنها: رئاسة الديوان الأميري العالي، لافتا إلى الأسماء التي تغيرت، كمسمى رئاسة الديوان الأميري التي ذكرت باسم المقر العالي في وثيقة تعود إلى العام 1941، وأن هناك رسالة بخط اليد من رئيس الوزراء توفيق أبو الهدى موجهة إلى "سمير باشا الرفاعي" متضمنة ابلاغه بصدور الإرادة السنية بتوجيه لقب باشا له بتاريخ 24/1/1943.
وذكر مبيضين أن هناك وثائق تخص تمثيل الرفاعي للأردن في اجتماعات ولقاءات دولية، ومنها المؤتمر الاقتصادي للشرق الأوسط في القاهرة عام 1944م، مشيرا إلى باب تشكيل الحكومات الذي تضمن عدد الوزارات التي كان الرفاعي أحد وزرائها ومنها وزارته الأولى في 15/10/1944.
وأكد مبيضين أن هذه الوثائق وغيرها تكشف عن المسار الوظيفي للرفاعي وعن أحواله الشخصية وعلاقاتها والثقة العالية التي تمتع بها كرئيس للحكومة كرجل دولة، قدم الكثير لخدمة وطنه، بمسار واضح من النزاهة والعفة والاستقامة.
بدوره، أشار شاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة، إلى أن تأسيس كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية عام 1998م، جاء انطلاقاً من الدور الوطني الهام الذي تقومُ به جامعة اليرموك، والقائم على استذكار القامات الوطنية الشامخة التي أسهمت في بناء الدولة الأردنية.
واستعرض العناقره الأهداف التي يسعى "الكرسي" إلى تحقيقها والتي تتمثل بإحياء التراث وبث روح الانتماء والولاء الوطني، وإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالأردن، والإسهام في نشر المعرفة عن تطور الأردن الحضاري والتاريخي.
وفي ختام الندوة، جرى نقاش موسع، أجاب فيه المبيضين على أسئلة الحضور واستفساراتهم.



استقبل رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، المستشار الثقافيّ في سفارة جمهوريّة الصين الشعبيّة في عمّان - مدير المركز الثقافيّ الصينيّ في عمّان جاو شياو تشيانغ، يرافقه وفدًا من أكاديمية شنغهاي للمسرح الذي ضمّ عددا من أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف أقسام الأكاديمية، لبحث آفاق تعزيز الشراكات بين "اليرموك" من خلال كلية الفنون الجميلة وأكاديمية شنغهاي، وتعزيز تبادل الخبرات الفنية في مجالات التعليم المسرحي وفنون الأداء.
وفي بداية اللقاء، أكد الشرايري على عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، لافتا إلى العلاقات الأكاديمية التي تربط الجامعة بمختلف مؤسّسات التعليم العالي الصينية، مؤكدا أهمية هذه الزيارة كخطوة نوعية نحو تعزيز مسارات التعاون الأكاديمي والبحثي المشترك في مختلف المجالات الأكاديمية والثقافية.
وأشار إلى رؤية الجامعة الرامية إلى فتح آفاق واسعة أمام طلبتها وباحثيها لفهم اللغة الصينية وثقافتها المعاصرة، ومد جسور التعاون والتفاهم بين الجانبين، بما يخدم أهداف الجامعة في إرساء أسس التعاون الاستراتيجي الذي يدعم التطور العلمي والمعرفي، ويعزّز حضور الفن والتعليم الإبداعي في البلدين الصديقين.
وتابع: الجامعة تسعى نحو ترسيخ حضور الثقافة الصينية داخل الحرم الجامعي من خلال بناء شراكات فاعلة مع مؤسسات أكاديمية صينية مرموقة، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي، وإطلاق برامج تعليم اللغة الصينية، ودعم المشاريع البحثية المشتركة، إضافة إلى توفير منح وتدريب أكاديمي متخصصة لطلبة الجامعة، لافتا إلى احتضان الجامعة لمجموعة من الطلبة الصينيين الذين يواصلون دراستهم الأكاديمية في الجامعة أضافة إلى برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، مشددا على أن وجودهم في الحرم الجامعي يُشكل جسرًا هاما للتبادل الثقافي والمعرفي، وأداة فاعلة للتواصل الحضاري مع ثقافات مختلفة في مرجعياتها الفكرية والحضارية.
وأشار الشرايري إلى إن كلية الفنون الجميلة في الجامعة بمختلف أقسامها الأكاديمية، تُخرج سنويا جيلا من الشباب الأردني الذي يسهم في تعزيز المسيرة الفنية الوطنية والعربية والإنسانية، مؤكدا استعداد الجامعة للتعاون مع "أكاديمية شنغهاي" في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
بدوره، أكد تشيانغ حرص الملحقية على تعزيز التعاون بين مختلف مؤسسات التعليم العالي الصينية مع جامعة اليرموك، بوصفها مؤسسة تعليمية وأكاديمية متطورة ومتقدمة، مشيدا بالإجراءات التي تنتهجها الجامعة في ترسيخ تعليم اللغة الصينية، وبالتالي نشرها وتعميق علاقات الصداقة بين الشعبين الأردني والصيني.
من جانبهم، ثمن رئيس وأعضاء أكاديمية شنغهاي للمسرح، انفتاح جامعة اليرموك الثقافي ودورها الريادي في تعزيز الحوار بين الشعوب والحضارات، ودورها في نشر قيم التفاهم والتبادل المعرفي، ضمن رؤية مؤسسية تؤمن بأهمية بناء بيئة تعليمية شاملة تُشجّع على التلاقي بين الثقافات وتعميق الشراكات الدولية.
واستعرض الوفد أبرز إنجازات "الأكاديمية"، التي تحتفل هذا العام بمرور ثمانين عامًا على تأسيسها، والتي تطوّرت خلالها لتصبح جامعة فنية شاملة تضم تخصصات المسرح، والأوبرا الصينية التقليدية، والرقص، والسينما والتلفزيون، وتمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف هذه المجالات.
وأكد أعضاء الوفد استعداد الأكاديمية لتعميق التعاون مع جامعة اليرموك في مجالات الفنون، ولا سيما في تخصّصات المسرح، بما يسهم في تطوير برامج أكاديمية مشتركة قادرة على استشراف متطلبات المستقبل وتعزيز الابتكار في التعليم الفني بين الجانبين.
كما قام أعضاء الوفد بجولة ميدانية إلى كلية الفنون الجميلة، اطّلعوا خلالها على مرافق الكلية وأقسامها، برفقة عميد الكلية الأستاذ الدكتور علي الربيعات، ورؤساء الأقسام الأكاديمية، استمعوا خلالها إلى شرحٍ مفصّل حول أقسام الكلية المختلفة، والدور الأكاديمي والفني الذي تقوم به في إعداد الطلبة وتأهيلهم، والبرامج والمبادرات التي تسهم من خلالها في خدمة المجتمع وتطوير التعليم الفني في الجامعة، كما وقام أعضاء الوفد بزيارة إلى متحف التراث الأردني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا.



وقع رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، ورئيس جامعة تيشك الدولية في إقليم كردستان العراق الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي، مذكرة تفاهم بين الجامعتين، تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي، بحضور رئيس مجلس أمناء جامعة تشيك الأستاذ الدكتور ادريس هادي.
ونصت المذكرة على تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بين الجامعتين، وإجراء البحوث العلمية المشتركة، والإشراف المشترك على برامج الماجستير والدكتوراه، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية التي تنظمها الجامعتين، وتبادل المطبوعات والمواد الأكاديمية المنشورة، وإنشاء برامج الدبلوم والبرامج الأكاديمية والمهنية قصيرة المدى المشتركة، إضافة إلى برامج التعلم عن بعد.
وأكد الشرايري حرص جامعة اليرموك على توطيد علاقات التعاون الأكاديمية والعلمية مع مختلف الجامعات العربية والدولية لما في ذلك من أثر إيجابي على تطوير العملية التعليمية، وتوفير الفرصة لأساتذتها وطلبتها للاطلاع على تجارب وخبرات الجامعات الأخرى في مختلف التخصصات والمجالات، مؤكدا أن ابرام مذكرة التفاهم هذه من شأنه أن يفتح أبوابا للتعاون بين الجامعتين ويسهم في تطوير المسيرة التعليمية والبحثية فيهما.
بدوره، استعرض أبو عرابي نشأة جامعة تيشك عام 2008، لافتا إلى أنها من أكثر الجامعات تميزا في مختلف التخصصات التي تطرحها بين نظيراتها من جامعات إقليم كردستان البالغ عددها 36 جامعة، مؤكدا على الاهتمام الذي توليه الجامعة بالتعاون مع الجامعات الأردنية بشكل عام، وجامعة اليرموك بشكل خاص، لما تمثله من عراقة أكاديمية وتنوع في تخصصاتها وبرامجها الأكاديمية الشاملة.