التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من جامعات ألمانية والعربية ضم عدد من الباحثين والخبراء المشاركين في مشروع "رقمنة التراث الثقافي" والمدعوم من "برنامج تعزيز" الممول من من الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي "DAAD"، من بداية العام 2023 ولمدة ثلاثة سنوات وبمشاركة 11 جامعة من ألمانيا والأردن والعراق ولبنان والسودان، منها جامعة اليرموك، وتديره الجامعة التقنية العليا في براندنبورغ الألمانية.
وأكد مساد حرص اليرموك على توطيد تعاونها العلمي والأكاديمي والبحثي مع المؤسسات والهيئات الدولية العلمية والبحثية مما ينعكس ايجابا على المسيرة التعليمية في الجامعة، ويفتح آفاقا أمام الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية للاطلاع على الخبرات والثقافات المتنوعة.
واستعرض نشأة اليرموك وما تضمه من كليات وما تطرحه من تخصصات، مشيرا إلى سعي الجامعة الدؤوب نحو التميز والريادة من خلال استحداثها لعدد من التخصصات النوعية على مستوى البكالوريوس والماجستير، ومراجعتها وتحديثها للخطط الدراسية للبرامج الأخرى وجعلها مواكبة للتغيرات والتطورات العالمية في مجالها الامر الذي يمكن اليرموك من تخريج جيل من الشباب المؤهل الكفؤ القادر على الانخراط بسوق العمل المحلي والعربي والدولي.
واكد مساد فخر اليرموك بأن تكون شريكا في تنفيذ مشروع "رقمنة التراث الثقافي" من خلال عدد من الباحثين من كليات الجامعة، نظرا لأهمية المشروع الذي يهدف إلى تطوير التقنيات التي تساعد بشكل أفضل في رقمنة التراث الثقافي.
بدوره أشاد أعضاء الوفد بالتعاون الفاعل مع جامعة اليرموك التي تضم طاقات أكاديمية متميزة، موضحين أن هذا المشروع يتطرق إلى التقنيات التي تساعد بشكل أفضل في رقمنة التراث الثقافي، ويهدف المشروع إلى إنشاء منصة تعليمية تعاونية لتنفيذ الدورات التأهيلية التطبيقية والمشاريع البحثية والمساقات التأهيلية من خلال الشركاء غير الأكاديميين، من خلال مشاركة الطلاب والمدرسين في المشروع.
كما لفت أعضاء الوفد ان الفكرة هي جمع الباحثين والطلاب من ألمانيا ولبنان والأردن والسودان والعراق للتعاون معًا وإجراء الأبحاث والعمل في مشروع حقيقي عن رقمنة التراث الثقافي، حيث يتم خلال تنفيذ المشروع الإجابة على أسئلة بحثية عديدة مثل: هل هناك أماكن لم يتم تطويرها بعد للسياحة أو يصعب الوصول إليها حاليًا؟، وهل يمكن تجربة هذه الأشياء افتراضيًا؟، وكيف يمكننا جعل فئة الشباب المستهدفة تصل إلى المعلومات والخبرات حول الأماكن المعنية عبر التطبيق في المواقع السياحية وإلهامهم للقيام بذلك وتوجيههم؟.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة لشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، وعمداء كليات الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، وعميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا الدكتور مصطفى النداف، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور قاسم الردايدة، وعدد من المسؤولين في الجامعة.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، مصلى الأقصى في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الذي تم إعادة تأهيله بتبرع تقدم به مجموعة من طلبة الدراسات العليا، في برنامج دكتوراه التفسير وعلوم القرآن في الكلية.
وشهد افتتاح المصلى قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وقال مسّاد إن أوجه الخير عديدة ومتعددة، وفي مقدمتها مثل هذا العمل الخيري المبارك الذي نحن بصدده، والمتمثل بإعادة تأهيل هذا المصلى، وما يعكسه من عمق إيماني في نفس صاحبه، وطهارة قلب ملؤه التقوى والعمل الصالح.
وأضاف أننا اليوم نشهد مثالا حيا للعلاقة الإيجابية التي تربط كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بطلبتها وأساتذتها وكوادرها الإدارية، وتسخير هذه العلاقة الخيّرة وتوظيفها لما فيه استمرار مسيرتها وتقدمها، عبر ترسيخٍ لقيمنا الدينية والأخلاقية القائمة على العطاء والإحسان والتسامح لما فيه خير المجتمع والأمة.
وأشار مسّاد إلى أن جامعة اليرموك تسير بهمة أبنائها من طلبتها وكوادرها البشرية وخريجيها، نحو تعميق خطواتها في مدارج التميز العلمي والبحثي، الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة الجهود وتحفيز الطاقات والهمم، والبناء على ما تحقق في سبيل تقديم كفــاءات علميــة مؤهلة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، شاكرا الطلبة الذين تقدموا بهذا التبرع لإعادة تأهيل هذا المصلى.
من جانبه، أثنى عميد الكلية الدكتور محمد طلافحة على تبرع الطلبة " محمود الخطيب، رامي حبيب الله، سامح عوّاد، عبد الله عياش، محمد عامر، طاهر بن برّي" من برنامج الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن في الكلية، الذين بادروا بتقديم تبرعهم الكريم بإعادة تأهيل هذا المصلى البالغ مساحته "75 مترا مربعا" وتأثيثه بكل ما يحتاجه، حتى أضحى معلما إيمانيا بارزا في حرم الكلية.
كما وتوجه طلافحة، بالشكر إلى أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية ودوائر الجامعة المختلفة الذين تضافرت جهودهم وتكاملت في سبيل إتمام هذا المصلى الطاهر.
حققت كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة اليرموك نجاحا ملفتا في المسابقة الوطنية للبرمجة للجامعات الأردنية (JCPC) التي نظمتها جمعية المبرمجين الأردنيين، واستضافتها جامعة العلوم التطبيقية، وشارك فيها أكثر من 75 فريقا من مختلف الجامعات الأردنية.
ونجح طلبة الكلية من تحقيق مركزين متقدمين في هذه المسابقة التي يتولى تنظيمها في مختلف دول العالم منظمة البرمجة العالمية التي تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1970.
وستتأهل الفرق الفائزة في هذه المسابقة من الجامعات الأردنية إلى المسابقة الإقليمية للمنطقة العربية في نسختها الـ 26 والتي ستستضيفها اكاديمية العلوم البحرية في مدينة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية نهاية الشهر الجاري، ومن بعدها ستتأهل الفرق الفائزة للمشاركة في المستوى العالمي منها.
وتهدف المسابقة إلى تنمية المواهب الواعدة وبناء القدرات البرمجية لطلبة الجامعات في العالم، وتعزيز الإبداع لديهم والعمل الجماعي وروح الفريق، كما وتتيح هذه المسابقة للطلبة اختبار قدراتهم وادائهم تحت الضغط ضمن فريق عمل حقيقي.
وعبّر عميد الكلية الدكتور قاسم الردايدة، عن فخره واعتزازه بأداء طلبة الكلية وتفوقهم في المسابقة، مؤكدا أن ما حققوه من نتائج تعكس النجاحات المتواصلة لجامعة اليرموك في مجال البرمجة والتكنولوجيا، والتزامها وفق رؤيتها بتطوير مهارات وقدرات طلبتها في هذا المجال، مؤكدا في الوقت نفسه حرصها وفق خطتها الاستراتيجية على المشاركة الدائمة لطلبتها في هكذا مسابقات وفعاليات، لأهميتها في اكسابهم للخبرات التي تساعدهم وتؤهلهم لسوق العمل.
وأضاف أن من أهم أهداف هذه المسابقة، أنه عند تحقيق أي من الجامعات للقب إقليمي أو عالمي فيها، مساعدة طلبتها على الحصول على منح دراسية لمتابعة دراستهم العليا في الجامعات العالمية المرموقة أو الحصول على فرصة عمل في شركات متقدمة وعالمية متخصصة في مجال البرمجيات، بالإضافة إلى تعميق سمعة ومكانة الجامعة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
ولفت الردايدة إلى أنه سبق لفرق الكلية وأن فازت في هذه المسابقة وتأهلت للمشاركة في التصفيات العربية منها في العام 2016 والعام 2019، وكما ويتولى الإشراف على فرق الكلية المشاركة بهذه المسابقة لهذا العام كل من الدكتور محمد أشرف العتوم والدكتورة إيناس خشاشنة.
وتاليا أسماء الفرق والطلبة الفائزون بهذه المسابقة:
الصفدي: قوة الجبهة الداخلية والوقوف خلف القيادة والجيش والأجهزة الأمنية الدرع الواقي والسند لفلسطين
مسّاد: ثوابتنا مُنطلقاتها جلالة القائد "لا لتهجير الفلسطينيين.. لا للوطن البديل"
مسّاد: ستبقى "اليرموك" في طليعة المؤسسات الوطنية العلمية رافعة لنهضة الأردن وصانعة للأجيال الحاملة للهمّ الوطني والعربي والإنساني
قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن جلالة الملك عبد الله الثاني يتحدث بصوت الحق، ويُعبر عن وجدان وضمير الإنسانية، حيث لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الصفدي خلال الندوة الحوارية، التي بدأت بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية والإسلامية، ونظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك، بعنوان "مواقف الأردن الراسخة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية وتداعيات الحرب على غزة وأهمية تمتين الجبهة الداخلية"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، في مدرج الكندي، وادارها عميد كلية الآداب وشاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة، أن الأردن بات يتصدر المشهد السياسي العالمي عبر الاتصالات واللقاءات التي يعقدها جلالة الملك.
وأشار إلى أن جلالة الملك يقود حراكًا دوليًا واسعًا، وعليه أصبح الأردن يُمثل مركزا للتفاعل الإقليمي والدولي ومحطًا للدبلوماسية الفاعلة، سعيًا نحو وقف الحرب، وإيجاد أُفق سياسي يُعيد الجميع إلى طاولة الحوار، حتى ينال الأشقاء حقوقهم التاريخية المشروعة، على ترابهم الوطني وفق حل الدولتين.
وتابع: لقد قدم جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبد الله وولي عهده الأمين، مضامين مُهمة في جلاء الصورة الحقيقة أمام المُجتمع الدولي، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب، مثلما هب الأردنيون في مسيرات شعبية مُستمرة، وكذلك قدمت مُختلف سلطات ومؤسسات الدولة، مواقف الواجب والضمير تجاه الأشقاء، لينتصر الأردن الرسمي والشعبي لفلسطين بقرار سحب سفيرنا من الكيان الغاصب المُحتل، ورفض عودة سفيرهم إلى أن تتوقف الحرب وجرائم إرهاب دولة الاحتلال.
وأوضح الصفدي "نفخر بنشامى سلاح الجو الملكي الأردني الذين قاموا وبناءً على توجيهات ملكية سامية بعملية إنزال جوي، قدموا خلالها مُساعدات طبية ودوائية عاجلة للمُستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، الذي ما تزال كوادره تؤدي واجب الضمير، على الرغم من القصف والدمار الذي يشهده القطاع.
وأكد أهمية الحفاظ على الجبهة الداخلية، من أجل تفويت الفُرصة على الأصوات غير الواعية، التي تلجأ إلى ممارسات وتصرفات تستهدف حرف البوصلة، مبينًا أن هذا "ليس في مصلحة الأردن أو فلسطين، فبقاء الجبهة الأردنية متماسكة خلف مواقف جلالة الملك، يُمثل الدرع الواقي والسند والظهير لفلسطين".
وتابع الصفدي "علينا دوما تغليب صوت الحكمة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة"، مشيرًا إلى أهمية دور الشباب في مواجهة مؤامرات العدو المحتل، فهم عماد المستقبل، وبسواعدهم نواصل مسيرة البناء الوطني.
من جهته، قال مسّاد في هذه المرحلة التاريخية الحساسة نقفُ خلف قدوتنا ومثلنا الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، صاحب المواقف الثابتة والرؤى الثاقبة، داعمين ومؤيدين لمواقفه الثابتة ومساعيه في المحافل الدولية والأممية لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة الأبيّة، فخطابُنا هو خطابُه ومساعيه وجهوده العربية والأممية والدولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومُناداته بوقف العدوان الغاشم على الاهل في غزّة هو هدفنا الذي يسعى جلالته جاهداً الى تحقيقه وإنفاذه عبر كافة المنابر العالمية والجهود الدولية وعبر كافة القنوات والأدوات السياسية، إضافة الى جهود صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة في لقاءاتها ومواقفها وحواراتها التي تصبّ في ذات الاطار، إلى جانب الخطاب الرسمي الأردني الثابت .
وأضاف إننا في هذا الوطن نرفض الحرب والدمار والإبادة الجماعية التي يواجهها أهلنا في غزّة خاصة وفي عموم فلسطين، ونفتديهم بكل ما نملك، كما نستنكِرُ آلة الحرب الإسرائيلية الهمجية في عدوانها على غزة الابيّة.
وأكد مسّاد أن ثوابتنا مُنطلقاتها جلالة القائد (لا لتهجير الفلسطينيين، لا للوطن البديل) أما وحدتنا الوطنية الداخلية فهي الاساس والركيزة، ويجب علينا جميعاً الوقوف ضد المغرضين.
وتابع: ما يدعم اهدافنا هو خطط مؤسساتنا الثابتة والراسخة فنحنُ ماضون في الإصلاح الداخلي، وجهودنا جميعها تصبُ في تفعيل مخرجات تحديث المنظومة السياسية الوطنية بما ينسجم ويدعم الرؤى الحكومية النوعية ويطور ويفعل تطبيق رؤى التحديث الاقتصادي الذي يصُبُ في خدمة اردننا الغالي.
وشدد مسّاد على أن جامعة اليرموك ستبقى في طليعة المؤسسات الوطنية العلمية رافعة لنهضة الأردن وصانعة للأجيال الحاملة للهمّ الوطني والعربي والإنساني.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع أجاب فيه الصفدي على أسئلة الطلبة والحضور واستفساراتهم.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد أن الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني يلتقيان معا في جملة من القواسم المشتركة التي جمعتهما عبر التاريخ وشكلا بذلك وحدة متينة وصفا قويا عز نظيره.
جاء ذلك خلال مشاركته في حملة التبرع بالدم التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع كلية القانون نصرة لأهل غزة ودعما لصمود الشعب الفلسطيني تحت شعار “من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وقال مساد إن أسرة اليرموك كسائر أبناء الشعب الأردني تقف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة وموقفها المشرف في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ومناصرته في ظل ما يتعرض له من مجازر وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن أسرة اليرموك لن تتوان عن تقديم يد العون للأهل في فلسطين، وستظل حريصة على تعزيز القيم الوطنية لدى طلبة الجامعة، ومواصلة العمل على إنشاء جيل واع يؤمن بقضايا وطنه وأمته.
كما أشاد مسّاد بإقبال الطلبة والعاملين في الجامعة على التبرع بالدم وحرصهم على القيام بدورهم الإنساني والوطني، موجها لهم عبارات الثناء والتحفيز.
وشارك في الحملة نواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وجمع من طلبتها.
يشار إلى أنه أشرف على تنظيم هذه الحملة مساعد عميد كلية القانون لشؤون الطلبة الدكتورة ديالا الطعاني والدكتورة صفاء السويلميين من الكلية، وبالتنسيق مع جمعية بصمة أمل من المجتمع المحلي وبنك الدم في وزارة الصحة.
قال رئيس اللجنة الإدارية في مجلس الأعيان العين الدكتور خالد البكار، إن المؤشرات الاقتصادية الأردنية لم تكن بـ أفضل حالاتها قبل العدوان الإسرائيلي الدائر على قطاع غزة، مبينا أن "حال الاقتصادي الأردني"، لم يكن "مرتاحا" أو مزدهرا، وإنما كان يعاني من تشوهات اقتصادية مزمنة.
وأضاف خلال المحاضرة التي نظمها قسم الاقتصاد في كلية الأعمال بجامعة اليرموك، بعنوان "الآثار الاقتصادية للحرب على غزة"، وادارها رئيس القسم الدكتور عاطف بني عطا، أن أبرز هذه التشوهات تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة، والدين العام، وارتفاع نسب الفقر وتراجع الصادرات.
وتابع: كل هذه المؤشرات، من شأنها أن تُضعف الاقتصاد، وتقوده لأن يصبح اقتصاد غير "مرن" أي غير قادر على تحمل الهزات، من هنا يأتي الخوف من العدوان على غزة، لأن أي "هزة" لهذا الاقتصاد، قد يكون لها أثر سلبي كبير.
وأشار البكار إلى أن النمو الاقتصادي الأردني، والذي طالما وصُف بـ المتواضع، يتراوح ما بين 2.0% و2.7% وفي أحسن حالاته 2.8%، معتبرا أن هذا النمو غير قادر على إيجاد فرص عمل أو تحقيق استقرار في اوضاعنا المالية والمالية العامة والاقتصاد ككل.
وبين أنه في نظرة سريعة على اقتصادنا الوطني في ظل هذا العدوان، نجد أن القطاع السياحي مثلا والذي يُشكل 10% من الناتج المحلي الإجمالي، تشير التقديرات الأولية إلى أنه سيتراجع بنسبة 30%.
ولفت إلى أنه وفي ضوء هذه الأرقام بالنسبة للقطاع السياحي، فـ إننا سنشهد تراجعا بنسبة 3% على الأقل للناتج المحلي الإجمالي، وكذلك الحال بالنسبة للتجارة البينية مع فلسطين والمقدرة سنويا بنحو 250 مليون دينار، ستشهد تراجعا بنسبة 40-50 مليون دينار حتى نهاية العام الجاري، وبالتالي هذه الأرقام وتراجعها لهذه القطاعات وغيرها بالتأكيد سيكون لها تأثير على الاقتصاد لا يُستهان به.
وأكد البكار أنه وفي ضوء ذلك، فإن النمو الاقتصادي الذي بُنيت فرضية الموازنة على أساسه لن يتحقق، لأن هناك قطاعات كثيرة لن تحقق الإيرادات المطلوبة، مشيرا إلى أن كُلف الطاقة هي إحدى الجوانب التي قد تتأثر بسبب هذا العدوان، وبالتالي سيكون لها أثر سلبي على مجمل الأداء الاقتصادي.
وأوضح في ذات السياق، أن لهذا العدوان، تأثيره فيما يخص الركود الاقتصادي الداخلي، من حيث تراجع الطلب على كثير من النشاطات، على اعتبار أن الإنسان في ظل الأزمات يُعاود ترتيب أولويات الإنفاق بالنسبة له ولأسرته.
وفي ختام المحاضرة، دار نقاش موسع حول موضوعها، أجاب فيه البكار على أسئلة الطلبة والحاضرين حول ما تم طرحه من وجهات نظر وتساؤلات تخص المحاضرة.
شهدت عملية الانتساب للأندية الطلابية في جامعة اليرموك، اقبالا من الطلبة الذين عبروا عن رغبتهم بالانتساب للأندية بهدف المشاركة في الأنشطة الطلابية، واستثمار الوقت والجهد في التفكير البناء واكتساب المهارات والقدرات.
وقال عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور معتصم شطناوي إن وجود أندية طلابية فاعلة يعد أولوية لدى الجامعة، وأن العمادة تبذل كل جهد ممكن في سبيل إنجاز هذا الاستحقاق الطلابي بكل يسر وسهولة، وبما يلبي طموحات الطلبة بوجود مظلة تنظم الأنشطة الطلابية وتجعلها أكثر قوة وفاعلية.
ولدى تفقده عملية الانتساب، أكد الشطناوي أن احتياجات الطلبة وتطلعاتهم هي محط اهتمام إدارة الجامعة ومتابعتها، وأن الجامعة تبذل كل جهد ممكن في سبيل توفير البيئة الجامعية الجاذبة للطلبة، كما تعمل على تنفيذ البرامج والدورات التدريبية، والأنشطة التفاعلية المتنوعة التي تهدف إلى تنمية مواهب الطلبة وتطوير قدراتهم، ومنحهم المزيد من الثقة بالنفس، وإعدادهم للقياد بدورهم المجتمعي والوطني.
وأضاف، إن الحوار والتعاون، والتوجيه الأسري هو نهج الجامعة الدائم في التواصل والتعامل مع الطلبة كأبناء أعزاء.
فيما شكر الطلبة الجامعة على حسن اهتمامها بتفعيل عمل الأندية الطلابية واتاحة المجال أمامهم لتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي تلبي تطلعاتهم.
يشار إلى أن عملية الانتساب للأندية الطلابية استمرت يومين وشملت عشر أندية هي نادي الأردن أولا، نادي الثورة العربية الكبرى، نادي التراث الشعبي، النادي الأدبي، النادي الطبي، نادي الإلكترونيات، نادي أصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة، نادي الحوار والفكر، نادي الاعلام ونادي الثقافة الجامعية.
لا تهدد الصراعات المسلحة السكان المدنيين فحسب، بل كذلك الممتلكات الثقافية. وعلى الرغم من أن التراث الثقافي تحميه تشريعات عدة، مثال ذلك اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح لسنة 1954م، إلا أن ذلك لم يمنع الكيان الصهيوني من استهداف التراث الثقافي الفلسطيني ، فالذي لا يحترم حياة الأطفال والمدنيين الأبرياء لن يحترم سلامة التراث الثقافي.
فقد شن العدو الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة مرات عدة، بدأت سلسلتها الجديدة في أواخر عام 2008م وأواخر عام 2012م و 2014 و 2019 و 2021 و 2022 وآخرها 2023، وهذا ما أدى إلى إلحاق أضرار واسعة في كافة مناحي الحياة الفلسطينية منها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، وكان تأثيرها على التراث العمراني المتمثل بالمواقع والمباني الأثرية الأثر الأوسع، وفي كل مرة كان الإنسان الفلسطيني عرضة للقتل وتراثه عرضة للسرقة والتدمير، حتى إن التراث الثقافي غير المادي، مثل العادات والتقاليد والأطعمة والأزياء، لم يسلم من العبث الإسرائيلي، فنسبوا الكثير منه لأنفسهم.
تزخر غزة بالعديد من الأماكن ذات الأهمية الحضارية كالمتاحف والمواقع الأثرية والثقافية المهمة، جميع هذه الأماكن والمواقع عانت وتعاني من آثار العدوان الإسرائيلي، وخصوصاً مع استخدام المعتدي لقنابل الفسفور الأبيض، المحرم دولياً، وكذلك القنابل الزلزالية:
متاحف غزة
تضم غزة 12 متحفا تشتمل على ما يقارب 12 ألف قطعة أثرية، كلها شيدت بجهود ذاتية رغبة من أهل غزة في الحفاظ على تراثهم. تعرضت هذه المتاحف لأضرار متفاوتة نتيجة للقصف الإسرائيلي، فضلا عن ترك بعضها دون حراسة أو متابعة إما لتهجير القائمين عليها أو استشهاد بعضهم، مما أدى إلى سرقة العديد من معروضاته، والتي في كثير من الحالات تظهر مرة أخرى في المتاحف الإسرائيلية.
فقد أصاب القصف الإسرائيلي متحف خان يونس بأضرار كبيرة، ودمر العديد من القطع الأثرية، وأصاب بناية المتحف بأضرار بالغة. ومن أبرز متاحف غزة التي تعرضت لأضرار تتراوح بين شروخ في جدرانها وتصدعات أو تدمير أو تكسير لبعض المقتنيات متحف العقاد الذي تأسس منذ 44 عاما وهو يضم 2800 قطعة أثرية من عصور ما قبل التاريخ إلى العصور الحديثة، وكذلك متحف قصر الباشا الذي شيد في العصر المملوكي وحُول إلى متحف في عام 2010، وتعرض لأضرار تحتاج إلى التدخل العاجل.
كنيسة القديس برفيريوس وهي كنيسة أرثوذكسية شرقية في حي الزيتون بمدينة غزة وهي أقدم كنيسة في المدينة، ويعتقد أنها ثالث أقدم كنيسة في العالم، مما يعطيها أهمية دينية عالمية ويجعلها مرشحة لتكون على قائمة التراث العالمي.
يعود تاريخ البناء الأصلي للكنيسة إلى عام 407 م فوق معبد وثني يعود لحقبة سابقة. البناء الحديث قام به الصليبيون في خمسينيات أو ستينيات القرن الحادي عشر وأهدوها للقديس برفيريوس. تم تجديد الكنيسة في العام 1856 لكنها تحتوي العديد من العناصر التي تعود إلى الفترة الصليبية.
في التاسع عشر من أكتوبر تعرضت الكنيسة للقَصف من قِبل الطائرات الإسرائيلية. وقد أدى القصف إلى تدمير جزء من مبنى الكنيسة بالإضافة إلى عدد كبير من القتلى والجرحى.
المساجد الأثرية
جامع السيد هاشم، وهو الجامع الذي بني فوق ضريح جد الرسول -صلى الله عليه وسلم- هاشم بن عبد مناف. دمر في الحرب العالمية الأولى في عام 1917، وأعيد بناؤه مرة أخرى، ولكن القصف المستمر حوله أدى لتصدع بعض جدرانه، وكذلك الحال بالنسبة لجامع الشيخ زكريا في حي الدرج في غزة الذي أنشيء في القرن الخامس الهجري/ الـ11 الميلادي.
ولم يسلم كل من جامع الشمعة في حي النجارين، وجامع الشيخ عبد الله وهو جامع قديم في حي التفاح مدفون به الشيخ عبد الله الأيبكي وهو من مماليك السلطان المملوكي عز الدين أيبك، وجامع ابن عثمان والذي شيد في القرن الثامن الهجري من الدمار بفعل آلة البطش الصهيونية.
الجامع الكبير في غزة، المعروف أيضا باسم المسجد العمري الكبير، هو أكبر وأقدم مسجد في قطاع غزة، كان الموقع في الأصل عبارة عن موقع لمعبد فلسطيني قديم استخدمه البيزنطيون فيما بعد لإقامة كنيسة في القرن الخامس الميلادي. بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي، تم تحويله إلى مسجد. لقد تم ترميم وإعادة بناء المسجد عدة مرات على يد المماليك والعثمانيين على التوالي في القرنين الثالث عشر والسادس عشر الميلاديين. يقع هذا المسجد في شمال غزة، حيث تكثف قوات الاحتلال الغاشم من عدوانها، لذا لا يمكن حالياً معرفة درجة الدمار التي حدثت له على نحو دقيق.
جامع ابن عثمان
جامع ابن عثمان هو مسجد تاريخي يقع في حي الشجاعية في مدينة غزة ، ويعتبر أحد أجمل نماذج العمارة المملوكية في فلسطين. بُني المسجد أثناء العصر المملوكي في القرن الخامس عشر الميلادي وذلك على يد الشيخ أحمد بن عثمان
مقام إبراهيم الخليل:
يقع في قرية عبسان الكبيرة وإلى الجنوب من المقام مباشرة توجد أرضية من الفسيفساء الملونة الجميلة ذات رسوم تنوعت ما بين طيور، أوراق نباتية، و لفائف زخرفيه، و كتابات و زخرفة الصليب المعكوف "المفروكة " ،و يرجع تاريخ هذه الأرضية إلى عام 606م.
يضاف إلى ذلك العديد من المساجد الأثرية والتي تحمل في جوانبها العديد من القيم الثقافية والحضارية، مثال ذلك مسجد المغربي وجامع المكمة البردبكية.
ومن المنشآت الأثرية التي تضررت من القصف الإسرائيلي على غزة سبيل السلطان عبد الحميد، أو ما يعرف باسم "سبيل الرفاعية، وهو منشأة معمارية ، تعد أحد المعالم التي عرفت في العصر العثماني وأقدمها، وهو السبيل الوحيد المتبقي، تم بناء السبيل عام 1570م، ويقع في شارع الوحدة في حي الدرج بالقرب من متحف قصر الباشا، وما زال إلى هذا اليوم محتفظا بالشكل القديم لبنائه.
ميناء الأنثيدون أو موقع البلاخية الأثري هو موقع أثري يقع شمال غرب مدينة غزة القديمة في فلسطين. الموقع هو ميناء يعود للفترة الهيلينستية، وقد استمر وجوده حتى العهد البيزنطي.
سوق القيسارية
يقع في حي الدرج وهو ملاصق للجدار الجنوبي للجامع العمري الكبير، ويعود بناء السوق إلى العصر المملوكي، ويتكون من شارع مغطى بقبو مدبب، وعلى جانبي هذا الشارع حوانيت صغيرة مغطاة بأقبية متقاطعة يطلق عليه سوق القيسارية أو سوق الذهب نسبة إلى تجارة الذهب فيه.
قلعة برقوق:
أنجز بناء القلعة في عام 789هـ-1387م، بنيت على شكل مجمع حكومي كامل، وهي حصينة متينة عالية الجدران، وفيها مسجد وبئر، أقيم نزل لاستقبال المسافرين، وإسطبل للخيول، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية. وكان يقيم في القلعة حامية من الفرسان ، وإلى وقت قريب حتى 1956م كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة، ولكنها اندثرت تدريجيا، وبقيت إحدى البوابات والمئذنة و أجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام.
وختاماً، يمكن القول بأنه ونتيجة لاستمرار العدوان الصهيوني على غزة، فإنه من الصعب، بل من المستحيل، حصر حجم الدمار الذي حصل للتراث الفلسطيني وخصوصاً المعماري منه.
أعلنت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك أن عملية انتساب طلبة الجامعة للأندية الطلابية في العمادة ستبدأ يوم الأحد المقبل وتستمر يومين. وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور معتصم شطناوي أن إطلاق عملية انتساب الطلبة للأندية الطلابية للعام الجامعي 2023-2024 يأتي تنفيذا لاستحقاق طلابي يحظى باهتمام إدارة الجامعة، كما يعد ترجمة فعلية لأهداف الجامعة وحرصها الدؤوب على تمكين الطلبة وإثراء خبراتهم العملية من خلال تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الطلابية المتنوعة التي تنفذ من خلال الأندية، وتحفيزهم نحو ابتكار الأفكار الريادية وطرح المبادرات البناءة.
وأشار الشطناوي إلى أن عملية الانتساب تشمل عشر أندية طلابية هي نادي الأردن أولا، نادي الثورة العربية الكبرى، نادي التراث الشعبي، النادي الأدبي، النادي الطبي، نادي الإلكترونيات، نادي أصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة، نادي الحوار والفكر، نادي الاعلام ونادي الثقافة الجامعية.
كما شدد على أن جميع هذه الأندية هي محل اهتمام ومتابعة العمادة، داعيا الطلبة للاقبال على عملية الانتساب واختيار كل منهم للنادي الذي يلبي اهتمامه ويصقل مهاراته، متمنيا على جميع الطلبة العمل ضمن فريق واحد منسجم في الرؤى والأهداف التي تنمي روح العمل الجماعي والمسؤولية، وبما يقود إلى تلبية طموحات جلالة الملك المفدى الذي يأمل من الشباب المساهمة في صياغة مستقبل الوطن بمسؤولية ووعي كبيرين. وبين شطناوي ان رسوم الانتساب التي يدفعها الطالب والمقررة بدينارين اثنين فقط تذهب لحساب خاص باسم النادي ويتم انفاقها على الأنشطة والبرامج التي يقوم النادي بتنظيمها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المسؤولة في العمادة. كما أعرب شطناوي عن أمله في أن تشهد عملية الانتساب المقررة يومي الخامس والسادس من تشرين الثاني الجاري اقبالا من الطلبة من مختلف التخصصات، لافتا إلى أن العمادة أنهت كافة الاستعدادات اللازمة لإجراء عملية الانتساب، موضحا أن العمادة عقدت عدد من المحاضرات التوعوية للطلبة تم خلالها تعريفهم بماهية الأندية الطلابية وأهدافها ودورها في خدمة الجسم الطلابي، كما أتمت العمادة تشكيل لجان الانتساب وتجهيز مقار الانتساب داخل حرم الجامعة، إضافة إلى إرسال الإعلانات التوضيحية الخاصة بعملية الانتساب عبر البريد الالكتروني لكافة الطلبة، ونشر "بوسترات" إعلانية خاصة بعملية الانتساب داخل مرافق الحرم الجامعي.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.