إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
برعاية رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد سيتم افتتاح "وحدة معالجة صعوبات التعلم" في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، وذلك ضمن مشروع "تصميم برامج تعويضية لصعربات التعلم للطلبة السوريين" والذي ينفذه المركز بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، وبنك التنمية الإسلامي، وصندوق تضامن الإسلامي، وجمعية التميز الإنساني.
وقال مسّاد ان اليرموك وضمن خطتها الاستراتيجية تحرص على تعزيز شراكاتها مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية في مختلف المجالات، وأنها تسعى من خلال طواقمها المتميزة على تنفيذ مشاريع تنموية نوعية تسهم في احداث تغيير ومساهمة ايجابية فاعلة للمجتمع وأبنائه بما يدعم جهود الدولة الاردنية في التطوير والتحديث وترجمة الرؤى الملكية لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في النهوض بالاردن وتحقيق رؤية التحديث الإقتصادي والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين، مع المحافظة على الاستدامة ركنًا أساسيًّا في هذه الرؤية المستقبلية.
وأضاف ان هذا المشروع يأتي ضمن مساهمة جامعة اليرموك ودورها في تطوير المنظومة التعليمية، لاسيما وأن قطاع التعليم، يعد بمثابة حجر الأساس لتصويب واقع المهارات والاحتياجات من الموارد البشرية، وأن التعليم الأساسي وتشخيص التحديات التي تواجه الطلبة في مرحلة التعلم ووضع الحلول المناسبة لها وتمكين الطلبة من تجاوز ايه عقبات تحد من ادراكهم او استثمار قدراتهم وتحسين مخرجات التعليم الأساسي هو الخطوة الاولى للارتقاء بهذه المنظومة بشكل عام، ومن هنا تبرز اهمية هذا المشروع الذي يأتي تنفيذه جزءا لا يتجزأ من الدور الذي اعتادت جامعة اليرموك على أدائه لخدمة مجتمع محافظة اربد ووطننا الأردن بشكل عام.
مدير المشروع الدكتور شاكر العدوان أوضح أن المشروع يهدف بشكل عام إلى تشخيص ومعالجة صعوبات التعلم للطلبة السوريين الدارسين في مدارس مخيمات اللاجئين السوريين ومدارس الفترة المسائية في قصبة اربد، لافتا الى أن المشروع استهدف حصر صعوبات التعلم في خمسة مناهج أساسية وهي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات، بالإضافة الى موضوعات مساندة تمثلت في الدعم النفسي والاجتماعي.
وأضاف أن المشروع قد بدأ عام 2021 وقد تم انجاز المراحل الثلاثة الأولى والتي تضمنت التشخيص وحصر صعوبات التعلم، ومرحلة بناء ادلة معالجة صعوبات التعلم والبالغ عددها 42 دليلا بالإضافة الى مرحلة التدريب والتي تم الانتهاء منها اليوم السبت 7-10-2023، ومن المتوقع ان ينتهي في نهاية سنة 2024، لافتا الى أنه قد تم اختيار فريق العمل للمشروع وفقا لمنهجية علمية قوامها الخبرة العملية والتأهيل الأكاديمي العالي حيث تم اختيار 6 من قادة الفرق في مناهج اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات والاجتماعيات والهوية، والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة لاختيار 13 معلمة ومعلمة كأعضاء للفرق يعملون في مدارس وزارة التربية والتعليم داخل مخيمات اللاجئين السوريين ومدارس الفترة المسائية في قصبة محافظة اربد.
وأكد العدوان أن مراحل المشروع مستمرة وبما يحقق استدامة الخدمات المتميزة التي يقدمها وصولا الى التنفيذ السليم بعد التدريب، ورفع قدرات المعلمين في التعامل مع الطلبة وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجههم أثناء العملية التعليمية، لافتا الى انه وضمن مراحل المشروع سيتم انشاء منصة الكترونية تفاعلية تضمن استدامة المشروع وتحقيق الفائدة القصوى منه، بالإضافة الى انشاء وحدات صعوبات تعلم في الميدان في مدارس اللاجئين السوريين وفي مدارس الفترة المسائية في قصبة اربد.