
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
عبر وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة، عن فخره بجامعته "اليرموك" التي تخرج منها، بوصفها من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الوطنية الرائدة التي ساهمت وتساهم في تعزيز مسيرة التعليم العالي الأردني.
وأضاف خلال حواره مع مجموعة من طلبة الجامعة، من كليات "الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب والعلوم"، ضمن برنامج Co-Teaching الهادف لتوفير فرصة للشباب للتواصل مع المحترفين المتفوقين في مجال التكنولوجيا، والسعي للحصول على الإرشاد منهم.
وبدأت الجلسة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وأكد هناندة بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أهمية المهارات الرقمية لمستقبل الوظائف وسوق العمل، وأهمية التعلم المستمر وتطوير المهارات في مجال التكنولوجيا، مبينا أن الأردن ورغم التحديات إلا أنه استطاع خلال المائة عام الماضية من التغلب عليها رغم قلة موارده، وأن هذا ما كان ليكون لولا قوة الأردن المتمثلة بإنسانه القادر على العطاء وتجاوز التحديات.
وأشار إلى أن الأردن كان صاحب الريادة والسبق في قطاع تكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة، مبينا أنه كان من أوائل دول المنطقة التي بادرت إلى إنشاء صندوق استثماري لتكنولوجيا المعلومات بقيمة مليوني دولار عام 1988، مبينا أن هذا معناه أن الأردن كان سباقا في الإبداع والابتكار وتطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع.
وتابع: في عام 2000 تم إنشاء ثاني صندوق استثماري يخص تكنولوجيا المعلومات، مشددا على أن رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني، استندت على أن في الريادة والاستثمار حلا لكثير من التحديات والمشاكل التي تواجهنا، وعليه كان الأردن أول دولة تؤسس محرك بحث باللغة العربية "مكتوب"، كما وكان أول دولة تُطلق منصة بريد إلكتروني -–عربي.
ولفت هناندة إلى مساهمة الكفاءات الأردنية الفاعلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة العربية وخارجها، لافتا إلى وجود ما يقارب 50 ألف شخص أردني يعملون في قطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل مباشر، وما يقارب 80 ألف شخص يعملون في هذا القطاع بشكل غير مباشر، من خلال المشاريع التي تعتمد على التكنولوجيا في عملها كالنقل الذكي والمطابخ المنزلية.
وأشار إلى وجود ما يقارب 70 ألف طالب جامعي مسجلين في "الضمان الاجتماعي" يعملون بوظائف دائمة، جُلهم طلبة يتمتعون بالمهارات الرقمية الحديثة، مؤكدا وجود ما يقارب 4 آلاف أردني يعملون في قطاع تكنولوجيا المعلومات عام 2018 كانوا يعملون من داخل المملكة لشركات خارج الأردن، ليرتفع هذا الرقم إلى 25 ألف شخص يعملون في هذا القطاع اليوم كمطورين برامج وفي مراكز الاتصال أو الدعم الفني المتقدم.
وعرض هناندة لجهود وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، فيما يخص طلبة الجامعات، والمتمثل بتطوير كفاءاتهم على صعيد المهارات الرقمية بهدف تعزيز جاهزية من هم على مقاعد الدارسة والخريجين لمتطلبات سوق العمل في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشددا على أن مستقبل العالم رقمي وفي ذات السياق، فإن مواطن المستقبل هو رقمي أيضا.
وأشاد بخريجي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الجامعات الأردنية، الذين باتوا منافسين عالميا، من خلال ما تمتلكه هذه الجامعات من نظام تعليمي يمتلك القدرة العلمية على تخريج كفاءات تمتلك المعرفة والجودة، وهذا بشهادة الشركات التي توظفهم.
من جهته، أكد مسّاد على أن الموارد البشرية تُمثل رأس مال التنمية الأردنية المستدامة، وأن الإنسان الأردني بفضل جهود القيادة الهاشمية نجح في صياغة أبجديات الإبداع في شتى المواقع التي شغلها والأماكن التي عمل ويعمل بها، وعليه تأتي مسؤولية جامعة اليرموك تجاه طلبتها وإعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف الحقــول من خلال تعليــم متميــز، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع ويسـهم فـي بناء اقتصـاد المعرفـة عبر بيئـة جامعيـة محفـزة للإبداع، وحريــة الفكــر والتعبيــر والاستجابة لمتطلبــات المجتمــع والتطــور العلمــي.
وتابع: تحرص الجامعة وفق خطتها الاستراتيجية على تطوير مهارات طلبتها وتعزيزها والبناء عليها، كما وخطت في سبيل ذلك خطوات بناءة، فعمدت إلى إدماج حزم مساقات لعدد من اللغات الأجنبية كالفرنسية والإسبانية والتركية والألمانية والصينية في الخطط الدراسية لبرامج البكالوريوس اعتبارا من العام الجامعي الماضي.
وأكد مسّاد أن جامعة اليرموك كانت أول جامعة أردنية تستجيب لبرنامج تطوير مهارات الطلبة تماشيًا مع متطلبات سوق العمل ومواكبة التطورات التكنولوجية السريعة من خلال إضافة مساقات إجبارية في التأهيل الوظيفي هدفها تعزيز المهارات الوظيفية للطلبة، لافتا إلى ما استحدثته كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية من مساق إجباري لجميع تخصصاتها الهندسية باسم "الذكاء الاصطناعي في الهندسة".
وتخلل الجلسة، حوار ونقاش موسع أجاب فيه الهناندة على أسئلة الطلبة واستفساراتهم.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك افتتح الدكتور عبدالباسط عثامنة مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع مدير مركز دراسات التنمية المستدامة، فعاليات اليوم المفتوح تحت شعار "جامعة اليرموك والخدمة المجتمعية المستدامة"، والذي نظمه مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع بالتعاون مع مركز دراسات التنمية المستدامة، بمشاركة كليتي الصيدلة والطب وعمادة شؤون الطلبة في الجامعة، و جمعيات خيرية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالعمل التطوعي، وذلك احتفاء باليوم الدولي للمتطوعين.
واستعرض العثامنة الدور الذي تضطلع به جامعة اليرموك في خدمة المجتمع المحلي والعمل التطوعي والمبادرات المختلفة التي انطلقت من الجامعة وأحدثت تأثيرا إيجابيا في محيطها المحلي والإقليمي.
وأضاف في كلمة القاها في افتتاح فعاليات اليوم المفتوح أن تنظيم هذا اليوم جاء بمناسبة يوم التطوع العالمي الذي يصادف في الخامس من كانون أول من كل عام، مثمنا الشراكة الفاعلة بين وحدات الجامعة المختلفة في تنظيم الأنشطة التي تضيف إلى منجزات الجامعة وتعزز رؤيتها ورسالتها وفق خطتها الاستراتيجية.
وأشار العثامنة إلى أن العمل التطوعي نهج متجذر منذ تأسيس الدولة الأردنية، وهو مجهود تراكمي، تم تتويجه في عام 2021 حين أطلق سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد جائزة الحسين بن عبد الله للعمل التطوعي، وميثاق العمل التطوعي الأردني، حيث يأتي هذا المثياق لتنظم العلاقة بين المتطوعين والجهات التطوعية، ويحدد المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية، لافتا إلى أن الميثاق سعى إلى ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة والانتماء، والشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص، واحترام الخصوصية و التنوع، والمصداقية والثقة والإخلاص و المثابرة ، والعمل بروح الفريق والشراكة، والعمل بلا مقابل والمبادرة والتضحية.
وقد شمل اليوم المفتوح عقد ندوة متخصصة عن الجهود التطوعية لجامعة اليرموك وبعض الجمعيات الخيرية، تحدث فيها عميدة كلية الصيدلة الدكتور فاديا مياس، والدكتورة آلاء يحيى رئيس قسم العلوم الصيدلية السريرية نيابة عن لجنة التعليم المشترك بين المهن الطبية التابعة لكلية الصيدلة، والسيد حسن سميرات رئيس قسم الجوالة والمعسكرات بالجامعة، والسيد عصام عساف ممثلا من جمعية يد العون للإغاثة والتنمية، والسيد يوسف الحواري رئيس جمعية حي المقري الخيرية، والسيد خلدون عسفا مدير عام جمعية الآفاق الخيرية للتعليم.
حيث أشار المتحدثون إلى دور جامعة اليرموك في تعزيز الوعي العام لدى الطلبة بأهمية العمل التطوعي وخدمة المجتمع المحلي، كما استعرض مندوبو الجمعيات نشأتها ودورها في تعزيز مفاهيم العمل التطوعي وأهميته في مجالات الرعاية الاجتماعية والأيتام والتعليم.
كما تضمن اليوم معرضا مجانيا للخدمات الطبية المتنوعة قدمتهما كلية الطب والصيدلة وشمل قياس ضغط الدم، والسكر، والوزن، والتوعية الغذائية، ومشاكل البشرة، والتوعية بكيفية التعامل مع الأدوية، إضافة إلى عرض بعض المصنوعات اليدوية التراثية قدمتها الجمعيات المشاركة.
وحضر فعاليات اليوم المفتوح عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة والمجتمع المحلي.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من جامعة ردين فتاح الإسلامية الحكومية في اندونيسيا برئاسة الدكتورة نيايو خديجة رئيسة الجامعة.
أكد مسّاد أن اليرموك تفتح أبوابها على الدوام لمختلف أنواع التعاون الأكاديمي والبحثي مع المؤسسات التعليمية الإقليمية والدولية، كما أنها تولي جل اهتمامها بالطلبة الوافدين الدارسين فيها من مختلف الجنسيات الإسلامية والأجنبية سيما وأنهم خير سفراء لليرموك في بلدانهم بعد تخرجهم.
وأشار إلى أن اليرموك ستدرس إمكانية التعاون مع جامعة ردين فتاح الإسلامية في اندونيسيا في مجالات التبادل الطلابي وأعضاء الهيئة التدريسية، والإشراف الأكاديمي على رسائل الماجستير والدكتوراه، ومشاركة أعضاء هيئة تدريس اليرموك في هيئات تحرير المجلات العلمية الصادرة عن جامعة ردين فتاح وذلك في سياق الأنظمة والتعليمات المعمول بها بالجامعة.
بدورها أشادت خديجة بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك والمستوى المتميز لخريجيها من الطلبة الإندونيسيين الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في مختلف المواقع التي تقلدوها في اندونيسيا، مشيرة إلى إمكانية الاستفادة من خبرات أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك في مجال تحرير المجلات العلمية، بالإضافة إلى إمكانية استقبال اليرموك لعدد من طلبة ردين فتاح لمواصلة دراستهم لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في تخصصات اللغة العربية والشريعة والدراسات الإسلامية.
وأكدت مدى اهتمام وزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا بتوفير المنح الكاملة للطلبة الاندونيسيين لدراسة الماجستير والدكتوراه في مختلف الجامعات، مستعرضة نشأة جامعة ردين فتاح والتخصصات التي تطرحها في الحقول الدينية والعلمية المتنوعة، وتطلعاتها المستقبلية بتعزيز علاقاتها الدولية مع الجامعات المرموقة كجامعة اليرموك مما يمكنها من تطوير مسيرتها التعليمية والبحثية.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة، والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد الطلافحة، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، ونائبا رئيس جامعة ردين فتاح الإسلامية الاندونيسية وعدد من المسؤولين في السفارة الاندونيسية في عمان.
مندوبًا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة افتتاح ندوة "الطلاق: الأسباب والآثار" التي نظمتها كلية العلوم التربوية بالتعاون مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، حيث جاء تنظيم هذه الندوة ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي تسعى الكلية من خلالها إلى تنمية الوعي لدى الطلاب بقضايا راهنة تتعلق بالحياة الاجتماعية والشؤون الأسرية؛ لضمان الإعداد المتوازن للطلاب وتهيئتهم الشاملة للتعامل مع القضايا الحياتية.
وشارك في الندوة القاضي الدكتور أحمد ربابعة الذي بيّن الآثار الناجمة عن الطلاق والجهات المتأثرة به، والدكتور عبد الله ربابعة الذي تحدث عن الأسباب العامة للطلاق بين الأزواج، والدكتور يوسف الشريفين عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة الذي بيّن أقسام الطلاق وحالات وقوعه والحلول المقترحة للحد من آثاره، وأدار الندوة الدكتور مؤيد مقدادي من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي.
وفي بداية الندوة أكّد عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين أهمية طرح الموضوعات الاجتماعية ذات الصلة بالقضايا الأسرية من منظور تربوي، تحقيقا لمبدأ التشبيك والتعاون بين كليات الجامعة، مشددا على أهمية زيادة الوعي لدى الطلبة والفهم للأدوار التي سيكون لهم تأثير مباشر فيها.
كما بيّن ضرورة الوعي بمختلف المفاهيم ذات الصلة بالقضايا الاجتماعية والأسرية والأدوار المتعلقة بالرجل والمرأة، والتي يكون لها أثر لا يستهان به في الأسرة وفي المجتمع، ولا سيما أن الأسرة هي النواة التي تقوم عليها المجتمعات، وتنهض إذا تأسست على أسس متينة من السكن والرحمة والمودة، مؤكدا على أهمية تطوير المناهج بحيث تعنى بتنشئة الطلبة منذ الصغر على معرفة الحقوق والواجبات، وأهمية الأسرة، وخلق ثقافة الحوار بين صنوي الحياة الأسرية.
وبين القاضي أحمد ربابعة مكانة الأسرة في المجتمع، والأسس التي يبنى عليها تكوين الأسرة والزواج بدءًا من اختيار الشريك المناسب، مشيرا إلى الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسب الطلاق في المجتمعات عامة والمجتمع الأردني خاصة، لافتا إلى بعض الظواهر المجتمعية التي تؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية، ومنها: سوء اختيار شريك الحياة، وتدخل أهل الزوجين في حياة الأبناء الذي يسفر بدوره عن تفاقم المشكلات بينهما، وبعض السلوكيات التي تؤدي إلى الطلاق كتعاطي الكحول والمخدرات، وانشغال أحد الزوجين أو كليهما عن أداء واجباته بوصفه أبًا أو أمًّا في الأسرة، مما يؤدي بدوره إلى غياب ثقافة الحوار، والنظرة إلى الصنو الآخر على أنه معيق للحرية ومحدد منها.
من جهته أشار الدكتور عبد الله ربابعة إلى الآثار الناجمة عن الطلاق على الزوجين، والأبناء، وذوي الزوجين، والمجتمع، مبينًا أن الأسرة وهي اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات مثلما تبدأ بكلمة القبول فإنها تنتهي أيضا بكلمة الطلاق، مستعرضا إحصائيات سجلتها دائرة القضاء والإفتاء حول الطلاق الواقع وغير الواقع، وأسئلة الأزواج ذات الصلة بحالات الطلاق، حتى بلغ مجموع الفتاوى في هذا الشأن في العام (2022) أربعا وعشرين ألفا وخمسمئة وسبع وتسعين فتوى.
فيما أوضح الدكتور يوسف الشريفين المقصود بمفهوم الكفاءة بين الزوجين مشيرا إلى الفهم الخاطئ من قبل الأفراد في مجتمعاتنا له، كما بيّن أن الطلاق ينقسم إلى أقسام متعددة من حيث: اللفظ، والمشروعية، والحكم، وعدد الطلقات، موضحا أثر سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية في ارتفاع نسب الطلاق، كما طرح الشريفين حديثه بطرح عدد من الحلول التي تسهم في تقليل ظاهرة الطلاق وتثقيف المقبلين على الزواج وبناء الوعي لديهم حول النهج الإسلامي في اختيار شريك الحياة، ووجود مكاتب الإصلاح الأسري ومعرفة الحقوق والواجبات ومراعاة المشاعر وبناء حياة قائمة على المودّة والسكن.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وجمع من طلبتها، أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الندوة التي نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، بعنوان " الصراع العربي الإسرائيلي وانعكاساته التاريخية وماهية الخيارات الأردنية" تحدث فيها القنصل الفخري للمملكة في هنغاريا المهندس زيد نفاع، وادارها عميد كلية الآداب – شاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة.
وبدأت الندوة التي احتضنتها القاعة الرئيسية في مبنى المؤتمرات والندوات، بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وأكد مسّاد في كلمته الافتتاحية، على الدور التاريخي للأردن قيادة وحكومة وشعبا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مبينا أن الأردن كان وسيبقى سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه المساس بقدسية فلسطين ومقدساتها الطاهرة، لافتا في الوقت نفسه إلى ما يشهده العالم هذه الأيام من نشاط وجهود حيوية للدولة الأردنية عبر مؤسساتها وشعبها بقيادة جلالة الملك ومواقفه الثابتة والراسخة في كافة اللقاءات والمنابر الدولية لوقف العدوان الهمجي الغاشم على غزة الإباء والصمود.
وتابع: تمثل القضية الفلسطينية، بجميع عناصرها، قلب النزاع في المنطقة، كما وتشكل القدس أحد أعمدة هذه القضية وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وعليه تبرز الأبعاد الوطنية والقومية والدينية، في ظل الجهود نحو تحقيق تسوية سلمية عادلة تحفظ الحقوق العربية.
وأشار مسّاد إلى ما يرتكز عليه الخطاب السياسي الأردني والعربي والإسلامي بقيادة جلالة الملك، بضرورة أن تؤدي أي عملية سياسية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس، والاعتراف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ووطنه.
وفيما يخص المقدسات الإسلامية والمسيحية، لفت مسّاد إلى جهود الأردن في رعايتها وحمايتها وصيانتها تحت الوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني، والتصدي لأي انتهاكات تستهدفها.
من جهته، أكد نفاع أن الاحتلال في سلوكه العدواني يرفض كل مساعي السلام، كما ويرفض في الوقت ذاته الحقوق الفلسطينية المشروعة، التي تقوم أساسا على رفض الوجود العربي الإسلامي والمسيحي وحتى اليهودي الفلسطيني كوجود عربي.
وأضاف أن الاحتلال يعمل وفق ذلك متسلحاً بمنظومة اقتصادية وإعلامية عالمية تعمل بشكل غير مرئي ودولي تحركه الذراع الصهيونية.
وعرض نفاع للعلاقة الاستثنائية التي تربط الفلسطينيين والأردنيين كشعب واحد، مشدداً على أن الدور الأردني الشجاع والمميز بقيادة جلالة الملك وولي العهد، شكلت علامة فارقة في فضح الرواية الزائفة للاحتلال.
وأشار إلى الجهود الأردنية في إيصال المساعدات إلى الأشقاء في فلسطين بطرق متنوعة في دليل على أن تزايد المنعة والقوة للدولة الأردنية، تعني بالتأكيد زيادة في تأثيره ودوره المساند والداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد نفاع على دور الأحزاب الأردنية وفهمها الشمولي للأردن، مبينا أن الاقتصاد الحر الجاذب للاستثمار الداخلي والخارجي مع المحافظة على الخصوصية الأردنية ومنظومة الحماية الاجتماعية، بوصفه المخرج للواقع الاقتصادي الضاغط من خلال المشاريع الكبرى المشغلة للشباب والمحركة للعجلة الاقتصادية.
وتابع: أن الانخراط الفاعل للشباب والمرأة هو الضامن لقوة وتأثير تلك الأحزاب فيما يتجاوز ويزيد عن المحاصصة التي نص عليها القانون.
في نهاية الندوة، دار نقاش موسع أجاب فيه نفاع على أسئلة الطلبة واستفساراتهم حول موضوع الندوة.
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد أن الشعبين الأردني والفلسطيني تربطهما علاقة أخوة وتجمعها قواسم مشتركة، وأن الشعب الأردني يقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وموقفه المشرف بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، والعمل على تعزيز صموده في ظل ما يواجهه من أوضاع إنسانية صعبة.
وأكد مساد أن جامعة اليرموك وإنفاذا للتوجيهات الملكية السامية بمد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، ستواصل العمل على توفير كل دعم إنساني يسهم في التخفيف من المعاناة المتفاقمة التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيون.
جاء ذلك لدى حضوره تسليم اليرموك مساعدات طبية للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قدمتها كلية الطب في الجامعة ضمن حملة جمع التبرعات العينية التي أطلقتها مؤخرا عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع الهيئة دعما لأهلنا في فلسطين وتحت شعار "فلنكن غطاء دافئا لأهلنا في غزة".
وأعرب مساد عن اعتزازه بإقبال أسرة اليرموك على المشاركة في الحملة، وأشاد بجهود عمادة شؤون الطلبة وكلية الطب والتي أثمرت عن توفير كم كبير من المستلزمات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
كما ثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في سبيل توفير وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق
وتضمنت المساعدات المقدمة أجهزة وأدوات طبية، كراسي متحركة للأطفال والكبار، أدوات جراحية، وعدة أنواع من المواد العلاجية.
حضر التسليم كل من عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور معتصم شطناوي، وعميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما، ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وعدد من المسؤولين في عمادة شؤون الطلبة وكلية الطب، ومندوب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ليث الجبور.
مسّاد: التميز والجودة والكفاءة في الاداء المؤسسي والوظيفي من العوامل الأساسية لتطوير وتحديث المنظومة الإدارية والمؤسسية
الروابدة: جائزة الجامعة الحكومية المتميزة جاءت انطلاقا من سعي مركز الملك عبدالله الثاني للتميز نحو مستقبل عنوانه التميز وجوهره الإبداع
رعى رئيس جامعة اليرموك فعاليات الورشة التعريفية التي نظمها مركز الاعتماد وضمان الجودة حول "جائزة الجامعة الرسمية المتميزة" وتحدث فيها المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله الثاني للتميز الدكتور إبراهيم روابدة.
وأكد مسّاد خلال الورشة أن الأردن يجب أن يبقى دولة متميزة كما كانت على الدوام، وأن الوطن يحتاج إلى مؤسسات محلية متميزة كما هم ابناؤه الذين نفتخر بهم وقدموا الكثير لمختلف المؤسسات ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على المستوى الإقليمي والدولي أيضا، لافتا إلى أن التميز والجودة والكفاءة في الاداء المؤسسي والوظيفي من العوامل الأساسية لتطوير وتحديث المنظومة الإدارية والمؤسسية.
وأضاف أن اليرموك تؤمن بأهمية الخطط الاستراتيجية وما يتبعها من خطط تنفيذية في تطوير المنظومة الإدارية جنبا إلى جنب مع توطين مبادئ العدالة والشفافية والكفاءة، لافتا إلى ان اليرموك تسعى دائما نحو التميز والأهم في هذه المرحلة اجراء كل ما يلزم من تحديث وتغيير في التعليمات وكل ما يرتبط بتمكين الجامعة من أداء دورها الرئيس في تقديم تعليم نوعي متميز والاضافة النوعية والمهارات المكتسبة التي يكتسبها الطلبة في حياتهم الجامعية، وإعدادهم ليكونوا أبناء فاعلين في تحقيق اهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل الأردن الذي نطمح إليه.
وثمن مسّاد دور القائمين على جائزة الجامعة الرسمية المتميزة التي أُقرت انطلاقا من توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لدعم العلــم والتعليم ورفع كفاءة وسوية الشباب الأردني لمواجهة متطلبات العصر وسوق العمل، مبينا أهمية هذه الجائزة التي تسعى إلى تمكين الجامعات الرسمية من خلال التنافس الإيجابي فيما بينها من مواكبة التطور على مختلف الصعد ورفع مستوى الأداء فيها.
وأوضح الروابدة في بداية الورشة ان إقرار جائزة الجامعة الرسمية المتميزة جاء انطلاقا من سعي مركز الملك عبدالله الثاني للتميز نحو مستقبل عنوانه التميز، وجوهره الإبداع، منفتحا على التغيير والتطور، ويستوعب الأفكار الجديدة، ويحتضن التنوع، مشيرا إلى ان الجائزة تهدف إلى نشر ثقافة التميز في الجامعات الحكومية ودعم توجهاتها نحو الإنجاز على مختلف المستويات، وخلق بيئة للتنافس الإيجابي بين الجامعات الحكومية لتقديم أفضل الخدمات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وتفعيل الطاقات الكامنة ورفع مستوى اداء العاملين في الجامعات وإدارة مواردها بكفاءة وفاعلية، وتقديم أفضل الممارسات للجامعات الحكومية لتحقيق النتائج المتميزة وضمان استدامتها وفق نماذج تميز عالمية.
وقال الروابدة إن الاشتراك في الجائزة يساعد على قياس الأداء الحالي للجامعة حسب معايير الجائزة، وتبني معايير التميز وأفضل الممارسات الدولية في تطوير الأنظمة الداخلية والتي تهدف إلى تحديد نقاط القوة وفرص التحسين لدى الجامعة، وإلهام وتحفيز الموظفين لبذل أقصى جهودهم للحصول على الجائزة، وإظهار أهم الإنجازات وبالتالي الارتقاء باسم وسمعة الجامعة أمام العملاء وأصحاب العلاقة.
وبين ان كل جامعة مشاركة تحصل على تقرير تقييمي حول أدائها يتضمن أهم نقاط القوة وفرص التحسين، مما يساعد الجامعات على اعتماد معايير الجائزة في فحص وتطوير أنظمتها وأدائها، مستعرضا مميزات الحصول على الجائزة حيث يمثل الفوز بجائزة الجامعة الحكومية المتميزة إنجازاً رفيعاً للجامعة واعترافاً بأدائها المتميز والكفؤ والفعال، كما تعتبر الجامعة الحائزة على الجائزة مثلاً أعلى يحتذى به، كما سيتم الإعلان عن الجامعات الفائزة في حفل كبير يقام تحت الرعاية الملكية السامية، حيث تمنح الجامعة الفائزة شهادة شكر وتقدير، وتذكاراً يمثل جائزة الجامعة الحكومية المتميزة، مما يعتبر حافزاً وتكريماً معنوياً للجائزة الفائزة.
وأوضح ان مكونات نموذج التميز المعتمد للجائزة يتضمن ثلاثة مكونات، الأول يُعنى بالمفاهيم الأساسية للتميز ويشمل معايير القيادة، والاستراتيجية، ومعيار العاملين من الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والشراكات والموارد، والعمليات والخدمات، ومعيار نتائج المتعاملين من الطلاب، ومعيار مقاييس الرأي المتعلقة بالمجتمع، ومخرجات الأداء الرئيسية، وبالإضافة إلى المكون الثاني الذي يُعنى بمعايير التميز المؤسسي، ويعنى الثالث بآلية التقييم RADAR Methodologyالتي تشمل المنهجيات، والتطبيق، والتقييم والتحسين.
واستعرض الروابدة مراحل عملية التقييم التي تشمل تسليم وثيقة الاشتراك، والتقييم المكتبي لفريق المقيمين، والتقرير الاولي والتحضير للزيارة الميدانية للتعرف على أهم نقاط القوة وفرص التحسين وتحديد مواضيع الاستفسار مع الجامعات، والتقييم الميداني لتحديد أهم نقاط القوة وفرص التحسين في الجامعات، والتقرير التقييمي بعد الزيارة الميدانية، ومناقشة التقرير مع اللجنة الفنية، ومناقشة التقرير مع لجنة التحكيم، واعلان النتائج.
كما استعرض الروابدة المهمات الرئيسية التي يضطلع بها فريق القيادة في الجامعة وهي: قيادة فريق الجامعة للتقديم للجائزة وتيسير عمل المقيمين أثناء الزيارة الميدانية، ومقابلة فريق التقييم وشرح الإنجازات التي تمت على ارض الواقع والخطط المستقبلية، وتحضير الأدلة الداعمة، ودعم نشر ثقافة التميز في الجامعة كونهم القدوة في هذا المجال، ودعم مأسسة التميز في الجامعات.
وفي نهاية الورشة التي حضرها نائبا رئيس الجامعة، ومساعده، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والمسؤولين فيها، أجاب الروابدة على أسئلة واستفسارات الحضور.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في سلطنة عُمان ضم كلاً من العميد الركن بحري خالد بن عامر السلطي، والعقيد الركن جوّي سعيد بن علي الحبسي، وممثل جامعة السلطان قابوس في الأكاديمية الدكتور سامر الكندي، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين في المجالات الأكاديمية والبحثية في مختلف الحقول المعرفية.
وأكد مسّاد في بداية اللقاء عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وسلطنة عُمان في مختلف المجالات الثقافية والأكاديمية والاقتصادية بشكل عام، وارتباط جامعة اليرموك بالعديد من علاقات التعاون الأكاديمية والعلمية مع الجامعات والكليات العُمانية بشكل خاص، لافتا إلى سعي اليرموك الدائم لتطوير برامجها وإعادة هيكلة خططها الدراسية بما يواكب التطورات الحديثة في المجالات المعرفية المتنوعة وما تحدثه من تغيرات متسارعة في متطلبات أسواق العمل على المستويين المحلي والدولي على حد سواء، موضحا ان اليرموك تحرص ضمن خطتها الاستراتيجية على انشاء البرامج الأكاديمية الدامجة بين التخصصات الأكاديمية، وذلك ترجمة لرؤيتها في تقديم تعليم جامعي نوعي يلبي طموحات الشباب ويمكنهم من الانخراط في أسواق العمل الجديدة الدولية.
وقال إن اليرموك وفضلا عما تطرحه من تخصصات متنوعة في الحقول الإنسانية والعلمية والصحية، فإنها تضم مجموعة من المراكز الدراسات والأبحاث كمركز دراسات التنمية المستدامة ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية التي تضطلع بدور هام ومحوري حيث تنفذ هذه المراكز الدراسات البحثية والاستقصائية والبحوث والدراسات البينية بهدف تقديم توصيات ونتائج علمية تشكل مرجعا لصانعي القرار وراسمي السياسات في المجتمع.
وأشار مسّاد إلى استعداد اليرموك للتعاون مع أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في سلطنة عُمان وتمكينها من الاستفادة ما أمكن من خبرات وتجارب جامعة اليرموك في مجال تنظيم السياسات والأنظمة الاكاديمية الأمر الذي ينعكس إيجابا على سير العمل في الاكاديمية.
بدورهم أشاد أعضاء الوفد بالسمعة المتميزة لجامعة اليرموك على مستوى الوطن العربي، الأمر الذي جعل منها وجهة للتعاون من مختلف المؤسسات والجامعات العربية، لافتين إلى إمكانية استفادة الأكاديمية من تجربة جامعة وخبرات كفاءاتها الأكاديمية بما يمكن الأكاديمية من تطوير العملية والبحثية في الاكاديمية وإجراء العديد من البحوث البينية ذات الأثر الإيجابي على المجتمع والسياسات العامة، موضحين أن الأكاديمية تحرص على إجراء الدراسات الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تجسد التكامل بين مختلف الحقول المعرفية المتداخلة، بما يمكنها من تحقيق أهدافها ولتكون مركزا فكريا يتناول مختلف القضايا التنموية على المستوى الإقليمي، وأكدوا حرص الأكاديمية على مد جسور التعاون مع جامعة اليرموك وتأطيرها ضمن اتفاقية تعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك لما تتمتع به جامعة اليرموك من سمعة وخبرة رائدة في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، ومدير مركز التنمية المستدامة الدكتور عبد الباسط عثامنة، ومدير مركز الحاسب والمعلومات الدكتور محمد الزامل، ومدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور إياد مصطفى، ومديرة العلاقات العامة والاعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
اطلعت لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، برئاسة العين المهندس عبدالحكيم محمود الهندي، خلال زيارتها إلى كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك، على واقع الكلية وتخصصاتها الفرعية.
وتحدث الهندي، بحضور الأعيان محمد الازايدة، وخير الدين هاكوز، وطلال الماضي، وميسون العتوم، ورئيس الجامعة الدكتور اسلام مسّاد، حول ضرورة استغلال طاقات الطلبة وتوظيف مهاراتهم بالشكل المناسب، وتأهيلهم ليصبحوا ذات قدرات منافسة تتناسب مع سوق العمل داخل المملكة وخارجها، مؤكدًا أهمية تحويل تحديات القطاع السياحي والفندقي، الذي يعد من أكبر موارد الاستثمار في المملكة إلى فرص.
وأشار إلى دعم جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد للشباب وتشجيعهم على الإبتكار والريادة الأعمال في جميع المجالات ومختلف القطاعات، مبينًا أن رؤية التحديث الاقتصادي تترجم ذلك الدعم.
من جهته، لفت مسّاد، بحضور نائبيه الدكتور سامر سمارة والدكتور موسى الربابعة، وعميد كلية السياحة والفنادق الدكتور أكرم الرواشدة إلى أن لقاء أعضاء اللجنة مع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة في الكلية في جلسة حوارية مشتركة، كان هدفها تبادل وجهات النظر المختلفة والبناء عليها في تعزيز مسيرة الكلية وتقدمها.
وبين أن كلية السياحة والفنادق تأسست مع بداية العام الجامعي 2011-2012 ضمن رؤية هدفها توفير كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهوض بجودة الخدمات السياحية محليا وإقليميا، مشيرًا إلى حصول الكلية على شهادة الجودة العالمية للتعليم العالي للسياحة المعتمدة من منظمة السياحة العالمية.
واستمعت اللجنة إلى ملاحظات ومطالب الطلبة، وأبرزها زيادة عدد المختبرات التدريبية، وإعادة النظر بالتشريعات والقوانين بما يسهم في تحفيز الشباب للدخول في القطاع السياحي.
بدورهم، تحدث الأعيان حول أهمية المضي قدمًا في تطوير عمل الكلية عبر رفع حجم المجال التطبيقي بهدف تطوير مهارات الطلبة وتحسين قدراتهم، لرفد القطاع بالكوادر البشرية المؤهلة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.