تمكن فريق من طلبة قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بجامعة اليرموك من إنجاز وتطوير خلطة خرسانية تمتص الضوء الشمسي خلال النهار وتُعكسه ليلاً بمدة انبعاث تصل إلى 8 ساعات.
وهذا الإنجاز عبارة خلطة خرسانية من الأسمنت والرمل مُضاف لها مواد كيميائية تحتوي على خواص امتصاص واحتجاز للضوء الشمسي، ولتعزيز خصائصها في الامتصاص وتخزين الضوء، قام الفريق الطلابي بـ إضافة مخلفات الزجاج لهذا المزيج الخرساني.
وتكمن أهمية هذه "الخلطة الخرسانية"، بأنها خطوة هامة على صعيد تحسين الاستدامة في صناعة البناء، كما ويُعتقد أن هذه الخرسانة الذاتية للإضاءة ستكون بديلاً مستداماً عن الخرسانة التقليدية، حيث تعمل على الإنارة الطبيعية للمباني والهياكل الحضرية وجوانب الطرق في المناطق النائية التي لا تتوافر فيها مصادر للطاقة الكهربائية.
وقال المشرف على الفريق عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية الدكتور فارس مطالقة، إن التجارب الأولية توضح أن هذه الخرسانة الجديدة قادرة على امتصاص الضوء الشمسي خلال فترة النهار، وعكسه ليلا، الأمر الذي سيساهم في توفير الطاقة الكهربائية الاستهلاكية وتقليل الحاجة إلى مصادر الإضاءة الاصطناعية خلال ساعات الليل.
وأضاف أن لهذه الخرسانة خواص ميكانيكية مشابهه للخرسانة العادية من حيث القوة وتحمل الظروف المناخية، مشيرا إلى أن هذه "الخرسانة ذاتية الإضاءة" وتم تطويرها في مختبرات كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية وبتكلفة أقل تصل إلى 70% مقارنة بالخرسانة المضيئة التي طورها علماء مختصين في عدد من دول العالم.
وأكد مطالقة أن التكلفة المرتفعة لهذه الخرسانة، كانت سببا رئيسيا بعدم وصول هذا النوع منها إلى مرحلة الإنتاج الصناعي، لافتا إلى أن تطوير هذا النوع من الخرسانة والعمل عليها تم لأول مرة على المستوى الوطني.
على صعيد متصل، عبر الفريق الطلابي المشارك في هذا البحث العلمي وهم: "بيان الزيوت، رغد طوالبة، بشار العزام، ضحى الشناق ومحمد التميمي"، عن سعادتهم البالغة بتطوير هذه الخلطة الذاتية الاضاءة، مشيرين إلى أنها تعد إسهاما هاما في مجال التكنولوجيا البيئية والمستدامة، مؤكدين في الوقت نفسه تطلعهم لتحقيق نجاحات أكبر لاستخدام هذا المنتج في مشاريع البناء المستقبلية في المملكة، مما يسهم في الحد من الاستهلاك الكهربائي وتقليل الأثر البيئي السلبي، إضافة إلى البعد الجمالي.
كما ويأمل الفريق أن تجذب مثل هذه الابتكارات البيئية المميزة اهتمام الصناعة والمؤسسات المعنية بالبناء والتشييد، لتحقيق مستقبل أكثر استدامة وبيئة صديقة للجميع.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من جامعة دارتموث الأمريكية برئاسة الدكتور عامر النمر مدير برنامج الصحة العالمية في جامعة دارتموث، وذلك لبحث سبل التعاون بين كلية الطب في جامعة اليرموك وكلية الطب في جامعة دارتموث من خلال عقد اتفاقية تعاون بين الجانبين. وفي بداية اللقاء أكد مسّاد حرص اليرموك على مد جسور التعاون العلمي والبحثي مع الجامعات الدولية مما يوفر فرصا لطلبة الجامعة لاستكمال دراستهم في التخصصات المختلفة، لافتا إلى أن اليرموك ومنذ نشأتها تحرص على الدوام لابتعاث النخبة من طلبتها لاستكمال دراساتهم العليا في المؤسسات التعليمية الدولية الأمر الذي ينعكس إيجابا على سمعة الجامعة العلمية ويسهم في تطوير العملية التعليمية فيها. وأشار إلى سعي إدارة الجامعة لدعم كلية الطب فيها من خلال إنشاء الشراكات وتوطيد التعاون مع الكليات الطبية المتميزة على مستوى العالم ومن أهمها جامعة دارتموث الأمريكية والمستشفى التعليمي التابع لها. بدوره قال النمر إن الأردن يعتبر من أفضل الوجهات للتعاون في المجال الطبي نظرا إلى النظام الذي تتبعه كليات الطب في الجامعات الأردنية، واعتماد اللغة الإنجليزية في العملية التعليمية، مؤكدا إمكانية التعاون مع جامعة اليرموك وذلك وفقا للتعليمات والأنظمة السارية في كلا الطرفين. كما ناقش الحضور خلال اللقاء التعاون في مجال تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والبحث العلمي والتعليم الطبي والتطوير الأكاديمي. وحضر اللقاء عميدة كلية الطب الدكتورة منار اللواما، ومدير دائرة العلاقات والمشاريع الخارجية الدكتور موفق العتوم، والدكتور راميز قدسي أستاذ جراحة العظام في جامعة دارتموث.
أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي "الاتجاهات الحديثة في بيئة الأعمال" الذي نظمته كلية الأعمال في جامعة اليرموك على مدار يومين، بضرورة إدماج تطبيقات تكنولوجيا المعلومات المعاصرة والمستقبلية في الأوعية المعرفية لحقول المال والأعمال في المؤسسات التعليمية.
وفي زمن التحول الرقمي، أوصى المؤتمر الذي رعاه وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي، بأن تتخذ الحكومة كل الإجراءات الكفيلة بتعزيز الشراكه بين القطاع العام وقطاع الأعمال و التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني بما يستلزمه ذلك من تعديلات تشريعية، كما ودعا المشاركون في الوقت نفسه إلى إطلاق حملة وطنية للتعريف بأهمية المسؤولية الاجتماعية و تطبيقاتها في قطاع الأعمال و ضرورة منح حوافز ضريبية مجزية لمن يتبنون تمويل إستخداماتها لمنظمات الأعمال والأفراد.
كما وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة تبني نظام إنذار مبكر لاستشعار تطبيقات الذكاء الاصطناعي ووضع خطة وطنية للتعامل مع استحقاقاتتها المختلفة.
وكان المؤتمر قد شهد مشاركة متحديثين وباحثين واكاديميين وممثلين عن منظمات الأعمال والمجتمع المدني، ناقشوا خلاله 45 ورقة بحثية بواقع 8 جلسات، إضافة إلى جلستين حواريتين في اليوم الأول للمؤتمر.
يذكر أن هذا المؤتمر حظي بدعم من " شركة الاتصالات الأردنية / أورانج، مجموعة الخليج للتأمين، البنك الأردني الكويتي، شركة مناجم الفوسفات الأردنية، الشرق الأوسط للتأمين "، بما يُجسد علاقات الشراكة ما بين جامعة اليرموك وهذه المؤسسات الوطنية الرائدة.
أصدرت كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك العدد 39 من مجلة "أنباء كلية الآثار والأنثروبولوجيا"، التي تُعنى بنشر أنباء التنقيبات الأثرية والدراسات والأنشطة التي تنفذها الكلية.
وتضمن العدد مجموعة من المقالات والتقارير والأخبار باللغتين العربية والإنجليزية، إذ حيث تضمن القسم العربي من المجلة مجموعة من الموضوعات تناولت تصنيف جامعة اليرموك الأولى محليا في تخصص الآثار وفق تصنيف QS العالمي، و"صون التراث الثقافي غير المادي في الأردن في إطار اتفاقيات اليونسكو" للدكتور هاني هياجنة، و"الحفاظ على المواقع الأثرية المهمشة" للدكتور زياد السعد، وتقريرا حول "اكتشافات أثرية جديدة في وسط مدينة أم قيس الأثرية لموسم عام 2022" للأستاذ الدكتور عاطف الشياب، و "قصة البحث عن اربد للأستاذ الدكتور جيسي ديزارد المبعوث من مؤسسة الفولبرايت من جامعة ولاية كاليفورنيا إلى قسم الأنثروبولوجيا في الكلية، ونتائج "أعمال التنقيب والمسح الأثري العلمي لمدافن موقع قويلبة الأثري (أبيلا)" للدكتور عبدالله الشرمان، وتقريرا عن عملية "إعادة بناء قبر جميلة من موقع بعجة الأثري للدكتور حسين صبابحة، ونتائج "أعمال المسح والتنقيبات الاثرية في موقع تل يعمون والمناطق المحيطة به للدكتور. ماهر طربوش، وعمليات "تنظيف وإعادة تأريخ معبد تل دير علا الأثري" للدكتورة مارجريت شتاينر من جامعة لايدن في هولندا، و"نتائج التنقيب في جدارا (ام قيس) موسم 2011 للدكتورة لمياء الخوري، و تقريرا حول "التدريب الميداني لمساقي "حفظ الآثار في الميدان" و"الآثار في الميدان" الفصل الصيفي ٢٠٢١ - ٢٠٢٢" للدكتور حسين صبابحة و يوسف الزعبي، و "مكاشط صوانية (Tabular) من العصر البرونزي المبكر في خربة الزيرقون" للأستاذ محمد جرادات، محمد الديري، والدكتور خالد دوغلاس، و الدكتور عبد الرؤوف مياس.
كما وتضمن العدد تقريرا حول "المؤتمر الدولي تاريخ وآثار الأردن الخامس عشر -الآثار في مُحيطيها البيئي والاجتماعي" للدكتورة لمياء الخوري.
يذكر أن مجلة "أنباء كلية الآثار والأنثروبولوجيا" هي مجلة سنوية، ويرأس تحريرها عميد الكلية الدكتورة لمياء خوري.
رعى وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي، حفل افتتاح المؤتمر الدولي "الاتجاهات الحديثة في بيئة الأعمال" الذي تنظمه كلية الأعمال في جامعة اليرموك على مدار يومين في منطقة البحر الميت، بمشاركة 90 باحثا من 7 دول عربية وأجنبية.
وأكد الشمالي في كلمته الافتتاحية أن جامعة اليرموك غَدَتْ اليوم مع زميلاتهامن الجامعات الأردنية، مركزاً للقامات العلمية والخريجين المميزين على المستوى الوطني والعربي والدولي، الذينقَصدوا هذه الجامعات طلباً للعلوم والمعارف، عادوا بعدها إلى بلدانهم واحتلوا مناصب أكاديمية وسياسية واقتصادية مميزة، ساهموا ويساهموا في نهضة أوطانهم.
وأشار إلى أهمية هذا المؤتمر الذي تنظمه جامعة اليرموك، كونه يتناول موضوعاً هاماً، بات من أهم مقتضيات الوصول إلى نهضة اقتصادية متكاملة مستدامة، تتمثل بتحقيق بيئة أعمال متقدمة داعمة لمختلف القطاعات، مشددا على أهميةُ الربطِ بين مخرجات البحث العلمي حول الاتجاهات الحديثة في بيئة الأعمال ومختلف جوانب العمليات الاقتصادية من إنتاج وابتكار وتسويق.
وتابع: أن هذا المؤتمر سيساهم في إبراز هذا الربط وترسيخه كمَسعى مشترَك لمؤسساتنا الأكاديمية من ناحية، ومؤسساتِنا الاقتصادية من القطاعين العام والخاص من ناحية أخرى، متطلعين في الوقت نفسه للاستفادة من مُخرَجات هذا المؤتمر العلمي في عمليات تطوير بيئة الأعمال التي نُنفذها الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وشدد الشمالي على أن الحكومة اهتمت بتطوير بيئة الأعمال في المملكة خلال الأعوام الأخيرة، و إنفاذ أدوات مستدامة، لترسيخ عناصر تطوير بيئة الأعمال، والتي ترى فيها الحكومة شرطاً أساسياً لتحقيق نهضة اقتصادية مستدامة، يوفر فرص عمل جديدة ويحقق رفاه اجتماعي ومَنَعَة اقتصادية أمام هزات اقتصادية دولية واقليمية مؤثرة، مبينا أن إطلاق برنامجَ تحديث القطاع العام، جاء بهدف تقديم خدمات حكومية عالية الجودة متاحة للجميع واتّباع إجراءات انسيابية ومرقمنة داخل المؤسسات الحكومية وفيما بينها وزيادة كفاءة الجهاز الحكومي وتَلافي أيِّ تَقاطُع في المهام والوظائف وتعزيز فعالية التخطيط وصُنع القرار واجتذاب الكفاءات.
واعتبر الشمالي أنَّ وجود بيئةَ أعمال ناجحة هي بالضرورة بيئةٌ تقوم على موارد بشرية مؤهلة ومتمتعة بكافة الحقوق والامتيازات الكفيلة بالحفاظ عليها وتطوير قدراتها، لافتا إلى أن الجهود تمثلت في هذا الاتجاه، وتنفيذ مبادرات لبناء القدرات والتأهيل التي تضمنَتْها رؤيةُ التحديث الاقتصادي، في تعزيز منظومة الحماية العمالية.
ولفت إلى تعديل قانونُ العمل بما يُحقِّق مرونةً أكبر في تنظيم العلاقة بين أصحاب العمل والعمال وإيجاد بيئة آمِنَة للعاملين من ذوي الإعاقة، وإزالة أيَّ شكل من أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي، مبينا أن التطلعات من هذا المؤتمر منصبة على ما سيثريه الوسط الأكاديمي من أفكار وتوصيات لتطوير بيئة الأعمال من خلال ما اطلع عليه الباحثين وساهموا فيه من دراسات وأبحاث في هذا المجال وبما يتناسب مع الاقتصاد الأردني.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أن جامعة اليرموك تسيرُ بخُطىً حثيثة وثابتةٍ لتكونَ الجامعة الشاملة التي تتكامل فيها مُختلف فُروع المَعرفةِ وتَخصُصاتها الدقيقة، في محاورَ ثلاثةٍ هي: التدريسُ الجامعيِّ المُتميز الذي يُواكبُ ما انتهى إليهِ العالمُ المُتقدمُ، والبحثُ العلميُ الدقيقُ الذي يستجيبُ لاحتياجاتِ الوطنِ والأُمةِ، وخِدمةِ المُجتمعِ المَحليَ والعَربي والإنسانيّ، مِن خلالِ الانفتاحِ على مُؤسساتِ الوَطنِ وبِناءِ شراكاتٍ حَقيقية مَعها، وذلك باتجاهِ التأثيرِ الإيجابي فيها والإفادةِ من تَجاربِ مَن تميزوا وأثرّوا على مستوى المؤسساتِ والأوطانِ.
وأضاف لقد أخذت الجامعة على عاتقها مُهمةَ التحديثِ والتطويرِ بشكلٍ مُستمرٍ، في سبيلِ تحقيقِ أداءٍ رفيعٍ لوِحداتِها الأكاديميةِ والإداريةِ ورَفعِ إنتاجيتها، بما في ذلك إجراءُ مُراجعةٍ شاملةٍ للتشريعاتِ الناظمةِ للعمل الجامعيّ، وتحديثٍ مدروسٍ ومُمنهجٍ وفاحِصٍ وفقَ أُسسٍ عِلمية ٍللخِططِ الدراسيةِ في كَافةِ المَراحلِ، استجابةً للبيئة المُتغيرةِ من حَولنا في كافة أبعادِها وفي مُقدمَتها التغيُّراتُ غيرُ المَسبوقةِ في أسواقِ العَملِ إضافةً إلى تسارُعِ وتيرةِ التبِعاتِ المُتلاحقةِ للثوراتِ التَقنيةِ والصِناعيةِ.
وأشار إلى أن رغبة الجامعة في عَقدِ هذا المُؤتمِر العِلميّ الهامّ، جاءت مِن حَقيقةِ إيمانها العَميقِ لما يُمكن أن تُفضي إليهِ مثلُ هذه اللقاءاتِ مِن نقاشٍ مُعمّقٍ، وتبادُلٍ للخبراتِ والآراءِ ووُجهاتِ النَظرِ في كُلِ القضايا التي تتضمنُها أوراقُ العَملِ المُقدمةِ إلى المؤتمر من كافةِ الجهاتِ المُشاركةِ، من أكاديميين وخبراءَ ومُمثلين عن المُنظماتِ الدَوليةِ ومُؤسساتِ المُجتمعِ المَدنيِّ، وذلك من أجلِ تَغطيةِ جَوانبِ مَوضوعِ المؤتمرِ جميعِها.
وتابع: لقد باتَ الانفتاحُ على المُجتمعِ وعلى بيئة الأعمالِ اليومَ ضَرورةً مُلِحةً للجامعاتِ وليسَ تَرفاً أو نافِلَةً، ذلك أن فَلسفة تأسيسِ الجامعةِ يَقتضي التأثير الإيجابيّ في مُحيطها، وبنفسِ الوقتِ الإفادةَ مِما أنتهى اليهِ القطاعُ الخاصُ وقِطاعُ الأعمالِ من مُخرجاتٍ تسهِمُ في دفعِ الاقتصادِ المَعرفيِّ بكُلِ أبعادِهِ، ولتكونَ أحد مُدخلاتها في العَمليةِ التدريسيةِ والإداريةِ داخلَ الجامعاتِ.
عميد الكلية – رئيس المؤتمر الدكتور ميشيل سويدان، قال إنه وتجسيدا لدور الجامعات في تحقيق المعرفة المستدامة صوب اقتصاد معرفي صلب، جاءت فكرة تنظيم هذا المؤتمر للإفادة من ثمار الدول ومنظمات الأعمال لتطوير الأداء المؤسسي في قطاع الأعمال على اختلاف أنشطته في المملكة وتعزيز الحاكمية الرشيدة للسياسات الاقتصادية والمالية والإدارية.
ولفت سويدان إلى أن جامعة اليرموك من خلال كلية الأعمال استشعرت تلك الإشارات مبكراً، فأحسنت التقاطها حين أجرت تطويرا جذريا على خططها الدراسية ومناهجها المختلفة لمرحلتي البكالوريوس والماجستير بما يواكب متطلبات المرحلة والبيئة المتغيرة من حولنا، وخاصة التسارع غير المسبوق في تبدل احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى ما أولته الكلية من اهتمام بالتطبيق العملي لبعض المساقات وفي تعزيز مهارات الاتصال والتفاوض والبحث العلمي التطبيقي للطلبة، و استحداث برامج دراسية جديدة في مرحلة البكالوريوس تم إقرار بعضها كبرنامج "إدارة سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية" وبعضها الآخر في طريقه للإقرار كبرنامج " التكنولوجيا المالية "الفنتيك".
وفي مرحلة الماجستير، أكد سويدان أن الكلية أطلقت برنامج "التسويق الإلكتروني" العام الماضي وبرنامج " القيادة والريادة" قبل ثلاثة أعوام، كما وانجزت خطة برنامج الماجستير في "التنمية المستدامة " الذي سيرى النور في المرحلة القليلة القادمة.
نائب عميد كلية الأعمال – رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتورة بثينة خرابشة أكدت أن هذا المؤتمرِ الذي تنظِّمُهُ الكلّيّةُ يأتي في سياق رؤيتها نَحْوَ الرِّيادَةِ والتَّقَدُّمِ وَدَعْمِ مَسيرَةِ التَّعليمِ وَالبَحثِ العِلميِّ وخِدمَةِ المُجتمَعِ في المجالاتِ الحَيويَّةِ ؛ لتَتَـبَـوَّأَ مكانتها المرموقةً محلِّيِّا وإقليميا وعالميا.
وأضافت تأتِي أهمِّيَّةُ انعقادِ هذا المؤتَمَرِ في ظِلِّ مُستقبَلٍ يَسيرُ نَحو مزيدٍ من التَّغيُّراتِ المهمَّةِ في بيئَةِ الأعمالِ والتي تَتَّـسِمُ بالتّطوُّرِ التّكنولوجيِّ السَّريعِ والرَّقْمنَةِ، وما نشهده من ثورةً حقيقيّةً تُحدِثُ تحوُّلًا جَذريّاً في بيئةِ الأعمالِ المُعاصِرةِ، وتحملُ وُعوداً كبيرةً لمُستقبلِ الاقتصادِ العالميّ، فغَدَتْ بيئةُ الأعمالِ تَحكُمُها المِنَصَّاتُ الرَّقْميّةُ والذَّكاءُ الاصطناعيُّ والبَياناتُ الضَّخمةُ والشَّبكاتُ الاجتماعيّةُ، التي تَضَعُ أمامَنا العديدَ من التّحدّياتِ التي تتطَلَّبُ التَّـكيُّـفَ والابتكار.
وأكدت خرابشة أن هذا المؤتمر يُعدُّ مُنطلقًا مُهِمًّا يَسعى لاستضافَةِ ذوي الخِبرةِ والاختصاصِ، مِن أكاديميّينَ ومُمارِسينَ لتَبادُلِ المعرفةِ والأفكارِ، والتّواصُلِ الحَيِّ البنّاءِ فيما بينَهُم، والذي يُسهِمُ في تكاتُـفِهمْ لتحسينِ مُخرجاتِ التّعليمِ والبَحثِ العِلميّ، متأملة أن يخرج المؤتمر بتوصياتٍ من شأنِها أن تَدعَمَ رِيادَةَ الأعمالِ وتُعزِّزَ التّميُّـزَ المؤسّسيَّ والنّموَّ المُستدامَ لنَصِلَ إلى الازدهارِ الاقتصاديِّ المَأمول.
يذكر ان حفل افتتاح المؤتمر تولى إدارته الدكتور خالد بني دومي من كلية الآداب، كما ويحظى بمشاركة باحثين يمثلون 7 دول هي "الأردن والسعودية وقطر وفلسطين وماليزيا وبريطانيا ونيجيريا" يتناولون في أوراقهم العلمية على مدار جلساته محاوره الرئيسية، وهي المحاسبة والمالية وإدارة الأعمال والتسويق والاقتصاد والإدارة العامة وإدارة الخدمات الصحية، من خلال تركيز كل محور على اهم التطورات الحديثة المختلفة ضمن كل محور من محاوره.
أكد وزير الشباب محمد النابلسي أن الشباب والتعليم محور رئيسي ضمن محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب والذي تحرص الوزارة والمؤسسات الشريكة في الاستراتيجية من خلاله على تنمية مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم بما يسهم في سد الفجوة بين معارف ومهارات الشباب ومتطلبات سوق العمل.
جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التي نظمها مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع ومركز تنمية دراسات التنمية المستدامة في جامعة اليرموك بعنوان "الشباب الأردني ومخرجات التعليم العالي" أدارها رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وشارك فيها كلاً من وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات، ووزير العمل الأسبق الدكتور عاطف عضيبات، ورئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله عبابنة، ومساعد رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور سعد بني محمد.
وأضاف النابلسي خلال الندوة أن رؤية التحديث الاقتصادي ركزت بشكل كبير على التعليم المهني والتقني لما له من دور رئيسي في تلبية متطلبات سوق العمل ودفع عجلة التنمية الاقتصادية مبينا أن التمكين الاقتصادي للشباب سينعكس بشكل مباشر على مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاجتماعية، باعتبار أن مسارات التحديث مرتبطة ببعضها ولا يمكن أن يتحقق اي اصلاح وتحديث في منظومة الحياة السياسية والقطاع الإداري بمعزل عن التمكين الاقتصادي.
ولفت النابلسي إلى البرامج التي تنفذها الوزارة في إطار تنمية مهارات الشباب سيما البرامج التدريبية المتخصصة بالقطاعات الحيوية، وبرامج حاضنات الأعمال والأركان الشبابية، ومختبرات الابداع والابتكار وبرامج الروبوت والذكاء الاصطناعي والامن السيبراني والتي تشهد مشاركة شبابية واسعة.
وأكد النابلسي على ضرورة إعادة دراسة القطاعات الحيوية والشراكة مع القطاع الخاص والنهوض بمدخلات التعليم والتوجه نحو تخصصات مهن وعلوم المستقبل.
وخلال إدارته للجلسة قال مسّاد إن جامعة اليرموك مؤمنة بالتشاركية وأن دور تأهيل الشباب وإعدادهم وتمكينهم من تسخير طاقاتهم من اجل بناء المستقبل الذي يطمحون إليه وتوجيههم نحو الطريق الصحيح، هو دور تشاركي بين الشباب أنفسهم ومؤسسات التعليم العالي وكافة المؤسسات المعنية بالتعليم، ومؤسسات القطاع الخاص على حد سواء.
وأشار إلى أن الموارد والكفاءات البشرية الأردنية لطالما امتازوا بأدائهم العملي في سوق العمل المحلي والعربي والإقليمي وأثبتوا جدارتهم في كافة القطاعات، الأمر الذي يوجب علينا البحث أكثر عن الكفاءات ورعاية المبدعين من أبنائنا الطلبة وإتاحة الفرصة امامهم لإطلاق طاقاتهم وترجمة أفكارهم الإبداعية على أرض الواقع واحتضان تميزهم، لافتا إلى ان الجامعة وضمن خطة خمسية طموحة تسعى لاستكمال ما بدأته مع بداية العام الجامعي 2022/2023 بطرح حزم مساقات للغات اجنبية بهدف صقل مهارات الطلبة وتمكينهم من اتقان لغات أخرى كمهارة للتواصل مع الآخر بما يفتح أمامهم أسواق عمل جديدة على المستوى الدولي، بحيث يصار إلى تضمين هذه المساقات لتعليم اللغات الألمانية، والفرنسية، والتركية، والاسبانية، والصينية ضمن الخطط الدراسية لكافة برامج البكالوريوس التي تطرحها الجامعة.
وخلال الجلسة طرح مسّاد عدة محاور تمت مناقشتها حول الحل الأنسب لجسر الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وهل التعليم المهني والتقني هو الحل الأنسب في هذه المرحلة؟، والية إيجاد سبل فاعلة لبناء شراكة قوية وفاعلة مع القطاع الخاص، وضرورة التحاور والنقاش بين مختلف أطراف الجهات المعنية في موضوع الشباب والتعليم من أجل تقديم تشخيص حقيقي للواقع، وتنظيم وصياغة خطط استراتيجية قابلة للتطبيق، بالتزامن مع تشريع أنظمة متوافقة وتراعي المستجدات ومتطلبات سوق العمل المتغيرة من جهة، وقلة الإمكانات وحتمية دعم ورعاية الكفاءات البشرية وتوجيه الشباب وصقل مهاراتهم من جهة أخرى.
كما طرح محاور دور وزارة الشبافي تعزيز وتمكين الشباب خدمة القطاع الشبابي في الاردن، والقدرة الاستيعابية لسوق العمل الأردنية، ومستقبل الشباب الأردني في الحصول على تشغيل ملائم لتأهيلهم وتعليمهم، وخاصة في ضل وجود منافسة حقيقية من العمالة الوافدة التي بلغت مع نهاية العام الماضي حوالي 340 الفا، ودور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها في ضمان نوعية التعليم في مؤسسات التعليم العالي في المملكة؛ وتوجيه دفة التعليم العالي لتكون مخرجاتها بعيدا عن التخصصات المشبعة التي قد تودي بالشباب الأردني إلى فرص تشغيل حقيقية،
وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات أشار إلى ضرورة إعادة هيكلة وتحديث طرق وأساليب التدريس في مختلف مؤسسات التعليم العالي، وان تعمل الجامعات بشكل اكثر فاعلية في إطلاق طاقات الشباب، وان تعمل على دمجهم وإشراكهم في العمل الجماعي والتطوعي، وإيجاد برامج متعددة متوازنة تستوعب اندفاع الشباب وطاقاتهم وتقدم الدعم والرعاية اللازمة لهمن وتوفير أدوات التكنولوجيا الوسيطة التي تمكنهم من التميز والريادة والابداع، وغرس ارتباط الشباب بمحيطهم وثقافتهم بما يشكل لديهم دافعاً للعمل وبناء الوطن ومستقبله الذي نطمح إليه.
وزير العمل الأسبق الدكتور عاطف عضيبات أشار خلال الندوة إلى أن الموارد البشرية المؤهلة، والمدربة، والمتمكنة تعد اهم من الموارد والثروات الطبيعية، لافتا إلى أن الدولة الأردنية تنبهت إلى ضرورة مواءمة مخرجات التعلم ومتطلبات سوق العمل، فأطلقت الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وتبعتها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، واللتان هدفتا إلى التخفيف التدريجي من الاقبال على المسارات الاكاديمية والتوجه نحو التعليم التقني والتدريب المهني، إلا ان الاستراتيجيتين لم تنجحا في تحقيق ذلك نتيجة للنظام الاجتماعي والمنظومة القيمية السائدة لدى افراد المجتمع في التوجه نحو الاكاديميا رغم المؤشرات الدالة على أن القطاع التقني والمهني يحظى بفرص أكبر لتمكين الافراد من الانخراط بسوق العمل بشكل أسرع، مؤكدا على ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة وفاعلة من اجل توزيع طاقات الشباب بالشكل الأمثل وبما ينعكس ايجابا على مستقبلهم.
رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله عبابنة أوضح ان الواقع اليوم يختلف عما كان عليه سابقا، وأننا اليوم نواجه فجوة حقيقية كمية ونوعية بين متطلبات سوق العمل المحلي والعربي والاقليمي ومخرجات التعليم العالي، لافتا إلى أن بنية القوى العاملة على مستوى العالم تشير إلى أن الفرص الان متاحة أمام التعليم التقني والمهني، لافتا إلى ضرورة إعداد نظام وطني للتوجيه والارشاد المهني، وبناء مرصد وطنيلمهن المستقبل، والتوجه نحو الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص وأسواق عمل جديدة خارج الاردن.
مساعد رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور سعد بني محمد تحدث من جانبه حول التحديثات والتغييرات الكبيرة التي قامت بها الهيئة في مجال استحداث وانشاء البرامج الجديدة في الجامعات الأردنية في ضرورة التوجه إلى ارباب العمل قبل تصميم هذه البرامج، وتصميمها بما يواكب مثيلاتها في الجامعات الدولية المرموقة، بالاضافة إلى تغيير أسس الاعتماد بالتركيز بشكل اكبر على جودة البرامج الأكاديمية والتوجه نحو الاعتماد النوعي الذي يركز على الجودة بشكل أساس، واقرار اسس دمج التعليم الالكتروني في مؤسسات التعليم العالي، لافتا إلى ان الهيئة قامت بوضع الاطار الوطني للمؤهلات وبما يتوافق مع سوق العمل والمؤهلات المطلوبة دوليا.
وفي بدايةالندوة كان مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الاردنية وخدمة المجتمع الدكتور عبد الباسط عثامنة قد أوضح ان تنظيم هذه الندوة يأتي بمناسبة اليوم العالمي للشباب وضمن فعاليات صيف الشباب ٢٠٢٣ حيث هدفت الندوة إلى تحليل واقع ومستقبل مخرجات مؤسسات التعليم العالي في الاردن ومدى مواءمتها للاحتياجات أسواق العمل داخليا وخارجيا، لأجل ذلك تمت دعوة نخبة من المحاضرين من ذوي الخبرة بسوق العمل وبقطاع التعليم العالي في المملكة، لافتا إلى أنه قد تمت دعوة فئة الشباب بشكل حصري لأعمال هذه الندوة كونهم المستهدفين من محاورها واهدافها وتناقش واقعهم .
وخلال الندوة التي حضرها ممثلين عن الشباب الأردني في محافظة اربد من أعضاء المراكز الشبابية، وعدد من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية من فئة الشباب دار حوار موسع طرح خلاله الشباب مجموعة من التساؤلات والقضايا التي تهمهم والمشاكل التي تواجههم في مجال التمكين والتدريب والانخراط في سوق العمل، كما قدموا مقترحات يمكن العمل بها من أجل تحسين واقع التوظيف والعمل بين الشباب الأردني.
وفي نهاية الندوة التي حضرها نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعدد من العمداء والمسؤولين في الجامعة، تم تكريم المشاركين في الندوة، وأعضاء الهيئة التدريسية من الحاصلين على جوائز أوبراءات اختراع من فئة الشباب وهم الدكتور لؤي الحسينات من كلية الطب الحاصل على جائزة افضل بحث علمي مقدم في مؤتمر ROMA PAIN DAYS 2023، والدكتورة لارا الحداد من كليةالأعمال الحاصلة على المركز الثاني في جائزة الشارقة لاطروحات الدكتوراه في العلوم الادارية في الوطن العربي، والدكتور فارس مطالقة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الحاصل على جائزة الفرع الطلابي المتميز لعام 2019، وجائزة الفرع الطلابي الاميز لعامي 2021 و2022 على التوالي، وجائزة المركز الثاني على مستوى الجامعات العلمية في مسابقة الحلول الخرسانية لعام 2022 من معهد الخرسانة الأمريكي، بالاضافة إلى الدكتور خالد هزايمة من كلية الاداب الحاصل على جائزة صندوق التمويل الاولى للعلوم والتكنولوجيا من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الامريكي، والدكتورة مريم أبو عليم من كلية التربية الرياضية الحاصلة على وسام الابداع والريادة العربي من المجلس العالمي للمرأة القيادية والريادية/ صناع التغيير من الامارات العربية المتحدة، وشهد نبيل من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الحاصلة على جائزة ITAS من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد افتتاح فعاليات ندوة "تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي" التي نظمتها كلية القانون ضمن فعاليات صيف الشباب 2023، وبمشاركة وزيرة التنمية الاجتماعية الأسبق الأستاذة ريم أبو حسان، ورئيسة مَجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان السيدة سمر الحاج حسن. وأكد مسّاد فخر اليرموك كمؤسسة وطنية بالأستاذة ريم أبو حسان والسيدة سمر الحاج حسن فهن يمثلن نموذجا للمرأة الأردنية الطموحة والفاعلة والقادرة على الإنجاز، مرحبا بهن في رحاب اليرموك للمشاركة في فعاليات هذه الندوة الهامَة ذاتُ الموضوع النوعيّ "تنظيمُ مُمارسة الأنشطةِ الحزبية الطُلابية في مؤسسات التعليم العالي"، والتي تأتي ضمن فعاليات صيف الشباب 2023 الذي حرصت الجامعة على تنفيذه بهدف تعميق تمكين الشباب الجامعي في شتى الميادين. وأكد أن اليرموك حرصت على تمكين طلبتها وتوفير سبل الحوار مع العديد من الرموز والشخصيات البارزة في هذا الوطن بالأمور المتعلقة بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وما انبثق عنها من تحديثات وقوانين وأنظمة، حيث عملت الجامعة على تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تناقش قضايا حياة ومستقبل الشباب وفرص العمل، والجامعات والتعليم العالي، والحياة الحزبية والسياسية في الأردن ومستقبلها. وتابع مسّاد: إن جامعة اليرموك كانت من أول الجامعات التي أدركت مدى أهمية قانون الأنشطة الحزبية وتنظيم ممارستها داخل مؤسسات التعليم العالي، فقامت بتعديل ما يقارب 30 تشريعا من تشريعات الجامعة التي تضمن ممارسة الطلبة للأنشطة الحزبية داخل الجامعة، كما كانت اليرموك من أكثر الجامعات نضجا فيما يتعلق بهذا الموضوع فأصبحت ملمة بكافة البنود الواردة في قانون تنظيم الممارسة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي، وقادرة على التعامل مع الطلبة الحزبيين، والأمناء العامون للأحزاب من داخل الجامعة وخارجها، وفهم العلاقة بين المؤسسة التعليمية والطلاب الحزبيين. وأشار مسّاد إلى التحديات التي واجهتها الجامعة في سبيل تمكين طلبتها سياسيا وجعلهم ملمين بمفهوم الأحزاب السياسية حيث كان هناك عزوف نوعا ما عن المشاركة في مختلف الفعاليات التوعوية المتعلقة بالأحزاب السياسية ولكن مع تزايد اهتمام الجامعة والتأكيد على ان الأحزاب هي مستقبل الحياة السياسية في الأردن على أن تقوم برامج تلك الأحزاب بتحقيق المصلحة العليا للوطن، أصبح هناك تزايدا ملحوظا في أعداد الطلبة الراغبين بالاشتراك في الأحزاب والراغبين بتكوين صورة عامة عن الأحزاب سياسية. وشدد على ضرورة تغيير العقلية وطرق التفكير التقليدية التي يتبناها الموظفون والأكاديميون والمسؤولون بحيث تتناسب مع الفكر الجديد الذي ينادي بحياة حزبية تهدف للوصول إلى المكانة التي نريدها لهذا الوطن. وأشاد مسّاد بالسمعة الأكاديمية المتميزة لكلية القانون ومستوى خريجيها الذين أثبتوا جدارتهم وتفوقهم في ميادين العمل القانونية متنوعة، مثمنا جهود إدارة الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية الذين حرصوا على تزويد طلبتهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من الانخراط بسوق العمل بكفاءة واقتدار. وأكد على أن كلية القانون تعتبر من أهم الكليات التي يتحتم عليها التشبيك مع كليات الجامعة المختلفة حيث أن للجانب القانوني أهمية بالغة ومتداخلة مع معظم القطاعات، وانطلاقا من هذه الأهمية استحدثت اليرموك تخصص ماجستير "قانون الاعمال" الذي سيبدأ باستقبال الطلبة مع بداية العام الجامعي 2023-2024، كما تتطلع الجامعة لاستحداث برنامج ماجستير في القانون الطبي. ودعا مساد الطلبة ليكونوا أداة للتطوير والتحديث، وقد تهيأت لهم أسباب المشاركة في الحياة السياسية، وضماناتها عبر التشريعات المختلفة، أن يكونوا على قدر المسؤولية وعلى مستوى الأمل المرجو والتطوير المأمول. بدوره قال عميد الكلية الدكتور يوسف عبيدات في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات الندوة إن إن تشريع قانون جديد لتنظيم العمل الحزبيّ في المملكة الأردنية الهاشمية جاء تلبيةً للرؤية الملكية السامية بتطوير الحياة السياسية وتعزيزا للديمقراطية فيها؛ فالديمقراطية والحياة الحزبية كلُ منهما ملازمٌ للآخر، وأشار إلى تشريع قانون الأحزاب السياسية إن قد جاء ليفسح المجال لفئة الشباب حتى يكون لهم الدور الفاعل في الحياة الحزبية والسياسية. وأشار إلى أن وعي المشرع الأردني بأهمية الشباب في الحياة الحزبية قاده بأن يشترط في قانون الأحزاب السياسية الجديد بأن لا تقل نسبة مشاركة الشباب عن 20% من نسبة المؤسسين للحزب، ونظرا لجدية القيادة الأردنية في تفعيل دور الشباب في الحياة السياسية فقد ألغى المشرع النصوص القانونية التي كانت تحظر ممارسة الأعمال الحزبية داخل مؤسسات التعليم العالي وأجاز بموجب القانون الجديد أن تشهد هذه المؤسسات العمل الحزبي، بل ومنع التعرض للطلبة بسبب انتمائهم ونشاطهم الحزبي والسياسي. وقال إنه وحرصا من المشرع الأردني على ممارسة الشباب للعمل الحزبي داخل هذه المؤسسات وظهورها بأزهى الصور مع تجنب الفوضى، ولعدم التأثير سلباً على العملية التعليمية فيها، فقد تم تشريع نظام خاص بممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي. وأكد عبيدات بأن كلية القانون ستبقى على العهد في التعرض للموضوعات التي تمليها المستجدات في الحياة العملية لتقوم بدورها في إعداد جيل قانوني متمكن علمياً وعملياً، وترسيخ الثقافة القانونية كمتطلب حياتي في المجتمع، ودفع المشرع نحو المراجعة الدورية الفاعلة للتشريعات النافذة. وضمن فعاليات الندوة تحدثت أبو حسان عن "نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي: الفرص والتحديات"، فيما تحدثت الحسن عن "الأنشطة الحزبية في الجامعات: الرؤيا والطموح"، وتحدث العبيدات عن "ملاحظات حول التشريعات الناظمة للعمل الحزبي في الجامعات". وقالت أبو حسان إن نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي هو نتاج عمل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي جاءت بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لدخول الأردن للمئوية الثانية مرفقا بوجود حياة حزبية فاعلة. وأكدت أنه يسجل لهذا النظام بأنه يراعي التوازن بين المحافظة على البيئة الجامعية للجامعات والكليات وعدم المساس بدورها الأساسي باعتبارها مرافق عامة هدفها العملية التعليمية، وبين حرية الطلبة في ممارسة أنشطة حزبية داخل مؤسسات التعليم العالي دون تضييق أو تقييد من جهة أخرى، وأنه ينسجم مع العديد من الممارسات المتبعة في مؤسسات التعليم العالي حول دول العالم. وقالت أبو حسان إن إقرار هذا النظام هو خطوة أولى وأن المشرع عادة يأخذ حذره عند وجود تشريع لأمر جديد، وعندما يطمئن المشرع على أنه أصبح هناك تغير في الظروف أو العقلية أو الثقافة عندئذ يمكن أن يتوسع أكثر في وضع ضمانات أكثر لممارسة هذا الحق. واستعرضت إنجازات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من حيث التعديلات الدستورية وصدور قانوني الانتخاب، والأحزاب السياسية والتي تبعها صدور نظام تنظيم الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي. بدورها قالت الحاج حسن إن المركز الوطني لحقوق الإنسان وبتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يعمل على رصد ومتابعة تطبيق كافة حقوق الإنسان التي نص عليها الدستور، والتشريعات والقوانين، وفي كافة المواقع ومنها حقه في المشاركة السياسية والحزبية. وأكدت أن المركز وإنفاذا لهذا الدور فإنه يفتح أبوابه أمام جميع المواطنين لتقديم شكوى حال تعرض أي منهم لأي مضايقة أو انتهاك لأي حق من حقوقه في الحياة نتيجة ممارسته أو مشاركته في أي نشاط حزبي وسياسي، وأن المركز بالتأكيد يتخذ الإجراء الملائم حيالها دون تهاون، وأكدت احترام المركز لمبدأ الحقوق والواجبات فلكل منا حقوق وعليه واجبات. وأشارت الحاج حسن إلى أن الضمانات الملكية والتشريعات القانونية تؤكد حق الجميع في ممارسة العمل السياسي والحزبي بحرية، وأن نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي أعطى الحق لطلبة الجامعات في ممارسة الأنشطة الحزبية داخل الجامعات وبما ينسجم مع هذا النظام، وهو ما يتطلب من الجهات المعنية توفير كافة أشكال الدعم والمساندة لمشاركة الشباب في العمل السياسي إذا ما رغبوا ذلك. وشددت على ضرورة وعي الشباب بمسؤوليتهم عن نتيجة العملية الانتخابية التي تديرها مؤسسات الدولة بكل عدالة ونزاهة، وأن نتيجة الانتخابات يصنعها الناخبون وعليه فإنهم معنيون بالمشاركة الإيجابية في صنع النتيجة التي تصب في مصلحة الوطن، ومطالبون بالحفاظ على الوطن وحمايته. فيما اتفقت أبو حسان والحاج حسن على أن " نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي" جاء بهدف التأسيس لمشاركة ناجحة وفاعلة لطلبة الجامعات في العمل السياسي وتشجيعهم على الانخراط في الأحزاب والمشاركة في صنع قرار المستقبل السياسي الأفضل للدولة الأردنية، وأن وجود نظام ينظم هذه العملية هو الأساس للنجاح والتطور. ودعت أبو حسان والحاج حسن الشباب للتوجه للعمل الحزبي والانخراط في الأحزاب التي الوطنية التي تمتلك برامج عمل تسعى نحو تحقيق التقدم الشامل وتحسين حياة الفرد والمجتمع والحفاظ على المصلحة الوطنية العليا. وفي نهاية الجلسة دار حوار موسع بين الطلبة والمتحدثين، وعبر الطلبة عن اعتزازهم بالدعم الملكي الاستثنائي للشباب وحرص جلالة الملك الدائم على مشاركة الشباب في الحياة الحزبية والعمل السياسي، وإتاحة المجال أمامهم لممارسة حقهم في المشاركة في صنع القرار للمستقبل الذي ينشدونه. وتطرق الطلبة إلى جملة من القضايا المرتبطة بممارسته الطلبة للعمل الحزبي في الجامعات والإجراءات التي يتطلبها تنظيم الأنشطة الحزبية داخل الجامعة، إلى جانب المسؤولية التي قد يتحملها الطالب حال مشاركته في العمل الحزبي بالتوازي مع دراسته الجامعية وقدرته على المواءمة بين متطلباتهما، وغيرها من القضايا المرتبطة بالعمل الحزبي.
نظمت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية ورشة تعريفية عن المسابقة الوطنية الأولى لتصميم الشرائح الرقمية ضمن فعاليات الموسم الثاني لصيف الشباب، قدمها وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأسبق المهندس مثنى الغرايبة.
وقدم الغرايبة عرضا تقديميا عن المسابقة التي تنظمها شركة الثورة الصناعية الخامسة بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ومؤسسة ولي العهد وبالتعاون مع جمعية شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (انتاج).
وأشار إلى أن هذه المسابقة الأولى من نوعها، إذ ستتيح الفرصة أمام طلبة كليات الهندسة للمشاركة والمنافسة في مجال تصميم الشرائح الرقمية والحصول على تدريب متخصص لتطوير مهاراتهم في هذا المجال والتعرف على العديد من الخبراء والشركات الدولية المتخصصة في هذا المجال.
ولفت الغرايبة إلى أهمية المسابقة التي ستوفر أمام الطلبة مساحة لعرض اعمالهم في المعرض المصاحب للمسابقة، مبينا أن هذه المسابقة تأتي ضمن البرنامج الوطني الهادف إلى تطوير صناعة الشرائح الرقمية في المملكة، من خلال بناء مهارات تصميم وفحص الشرائح التي تُصنعها شركات عالمية، من خلال بناء شراكات مع هذه الشركات العالمية لتدريب وتوظيف مهندسين أردنيين في هذا المجال.
استكمالاً لعملية إدماج حزم مساقات اللغات الأجنبية في الخطط الدراسية لبرامج البكالوريوس التي نفذتها جامعة اليرموك مع بداية العام الجامعي 2022/2023، وذلك إيماناً منها بضرورة تأهيل طلبة الجامعة بمهارات تفتح أمامهم أسواقا جديدة للعمل وتمكنهم الانخراط في سوق العمل، وبعد النجاح والاقبال الشديد من الطلبة على دراسة حزم اللغات الأجنبية كمتطلبات "جامعة اختيارية" لبرامج البكالوريوس في التمريض، واللغة الإنجليزية التطبيقية، والإدارة السياحية، والإرشاد السياحي، والإدارة الفندقية، وافق مجلس العمداء في الجامعة على التوسع في طرح حزم اللغات لجميع البرامج الأكاديمية التي تم استحداثها مؤخرا، وبعض التخصصات التي تم هيكلة وتغيير خططها الدراسية ومسمياتها في العام الجامعي 2022/2023 لتواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي وهي (إدارة سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية، والفنون الرقمية، وهندسة الحاسوب- انترنت الأشياء، والتاريخ والحضارة، والترجمة التحريرية والشفوية، واللغة الفرنسية التطبيقية). وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن جامعة اليرموك تؤمن بأهمية التواصل مع الآخر والانفتاح على العالم، وما يتطلبه ذلك من تهيئة طلبتها وتزويدهم بمهارات متنوعة، وأهمها مهارات اتقان اللغات الأجنبية كمهارات للاتصال والتواصل، لافتا إلى أن الجامعة وضمن خطة استراتيجية خمسية تعمل على تحديث الخطط الدراسية لمختلف البرامج الأكاديمية، وزيادة طرح مساقات اللغات الأجنبية "كحزم" يختار من بينها الطالب اللغة التي يريد تعلمها من لغات (الألمانية، الفرنسية، التركية، الإسبانية، الصينية) وبواقع 12 ساعة دراسية، وامكانية زيادتها مستقبلا حسب ما يراه القسم الأكاديمي. وأوضح أن اليرموك تحرص على صقل وتطوير مهارات طلبتها وإعدادهم بالشكل الأمثل لدخول سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي على حد سواء، لاسيما مع الانفتاح الكبير الذي يشهده سوق العمل العالمي وفرص العمل المتاحة امام كل من يمتلك مهارات التواصل مع الاخرين ويتقن لغاتهم. وأضاف أن طرح هذه "الحزم" يأتي في سياق ما تقوم به كليات الجامعة من تحديث مستمر لخططها وبرامجها الدراسية لتواكب المتغيرات في سوق العمل المحلي والعربي والإقليمي، بحيث تتضمن هذه الخطط الدراسية المهارات الوظيفية المطلوبة والمجالات المعرفية، التي من شأنها ان تزيد من فرص خريجي الجامعة في المنافسة بسوق العمل بكفاءة واقتدار، خاصة وأن تعلٌم لغة أجنبية في مجال التوظيف الحديث، أصبح من أهم المتطلبات لدى أصحاب الشركات والمؤسسات والمرافق العالمية، في ضوء توسع الأنشطة التجارية للعديد من الشركات على المستوى الدولي وحاجتها لكفاءات تمتلك القدرة على تطبيق معارفها العلمية والتواصل بلغات مختلفة، إضافة إلى أهمية تسليح الطلبة بمهارات التواصل بلغات أجنبية الأمر الذي يسهل قبول خريجي الجامعة في اكمال دراستهم الجامعية العليا والحصول على منح دراسية وبحثية وفرص تدريبية في الدول العالمية الصناعية الناطقة بتلك اللغات.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.