استضافت كلية الإعلام في جامعة اليرموك وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق المهندس صخر دودين، في جلسة حوارية بعنوان "الإعلام والشباب" وذلك ضمن فعاليات صيف الشباب 2023، بحضور عميد الكلية الدكتور تحسين منصور، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات، وأدارها الدكتور عصمت حداد رئيس قسم الصحافة.
وأشار دودين إلى ان هناك سبع نقاط رئيسية تؤثر على علاقة الإعلام بالشباب وهي أولا: توفير المعلومة حيث أن للإعلام دور كبير في توفير المعلومات عن الموضوعات المختلفة، وثانيا أن الإعلام جزء أساسي بتشكيل الآراء والمعتقدات والانطباعات، ودور الإعلام في التوعية الثقافية لاسيما وان الثقافة من غير إعلام تعتبر ثقافة خرساء، وأن الإعلام يعتبر من أهم الوسائل لزيادة الوعي الثقافي في المجتمعات، فضلا عن دوره في رفع الوعي الاجتماعي، وفي الترفيه والاستجمام، والتعليم وتنمية المهارات، والتأثير على السلوك وأسلوب الحياة.
وشدد دودين على ضرورة محو الأمية الإعلامية، والتعامل مع المعلومات التي نتلاقها من خلال الإعلام بأسلوب نقدي وعدم اعتبارها أنها من المُسلمات، لافتا إلى انه وبناء على اعترافات عدد من القائمين على التطبيقات والمواقع العالمية أن كل معلومة صحيحة موجودة يقابلها ست معلومات مضللة والتي يكون انتشارها أسرع وبشكل أكبر.
وأكد على أهمية مهنة الإعلام وضرورة أن يتمتع من يعمل في هذا المجال بالعديد من المهارات التي تجعله قادرا على أداء المهام والواجبات الموكوله اليه على أفضل وجه نظرا إلى تشعب وتعدد مجالات الإعلام كالإعلام السياسي والترفيهي والاجتماعي والاستقصائي.
وأشار دودين إلى أن خريج كلية الإعلام يجب أن يتميز عن غيره من هواة هذه المهنة والدخلاء عليها من خلال استخدامه للألفاظ المناسبة، والدقة والإحكام في الوصف، واختيار الأسلوب والتوقيت المناسب لسرد الحدث.
وفيما يتعلق بالاستثمار في الإعلام، أشار دودين إلى أنه لم يكن هناك استدامة مالية لوزارة الإعلام سابقا، لكن ومع اتخاذ العديد من الخطوات من قبل القائمين على هذه الوزارة سيتم تنفيذ عدد من الإجراءات العربية المشتركة والمتعلقة بالمحتوى الإعلامي العربي على محركات البحث والتي من الممكن أن تعود بالفائدة الاستثمارية المرجوة على القطاع الإعلامي في المستقبل القريب الأمر الذي يمكننا من التركيز على الكفاءات والارتقاء بمهنة الإعلام، لافتا إلى أن من الأمور التي نفخر بها كأردنيين أن 50% من المحتوى الإعلامي العربي الموجود على محركات البحث هو من الأردن.
وفيما يتعلق بقانون الجرائم الالكترونية، أكد دودين أهمية هذا القانون الذي جاء لمحاربة العديد من الممارسات كالتحرش الالكتروني والابتزاز الالكتروني وليس لقمع حرية التعبير.
ودعا الشباب الجامعي إلى استثمار فترة حياتهم الدراسية وان ينهلوا من العلم والتجارب وأن يصقلوا مواهبهم وينمو قدراتهم بما يمكنهم من خوض غمار الحياة والمستقبل، سيما وأن الشباب هم صناع الحاضر وقادة المرحلة القادمة وبناة مستقبل هذا الوطن فيتحتم عليهم بذل الجهود للاضطلاع بدورهم في دفع عجلة التنمية والتطوير في مجتمعاتهم.
وشدد دودين على ضرورة قراءة الأوراق النقاشية من قبل الشباب الراغبين بولوج الحياة الحزبية فهي تعتبر خارطة طريق واضحة لمستقبل الأردن السياسي، مؤكدا أن الحياة الحزبية هي السبيل للانتقال إلى الحياة التي نريدها.
وفي نهاية الجلسة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الإعلام وجمع من طلبتها، أجاب دودين على أسئلة واستفسارات الحضور حول العديد من القضايا كأهمية مشاركة الشباب في الحياة الحزبية، والتحديات التي تواجه الشباب وكيفية التصدي لها.
عبر رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، عن فخر واعتزاز "اليرموك" بطلبتها وتميزهم الدائم في مختلف المجالات العلمية والمعرفية والمسابقات والنشاطات اللامنهجية.
وأضاف أن جامعة اليرموك تنظر إلى تعزيز معارف طلبتها ومهاراتهم على أنه مسؤولية تضطلع بها، وسبيلا لتعزيز صورتها ومكانتها على المستوى المحلي والخارجي، بما ينسجم مع رؤيتها في تقديم كفاءات مميزة، مهيئة علميا وعمليا ومهاريا لدخول إلى سوق العمل والمنافسة فيه.
وأشار مسّاد خلال لقائه الطلبة سرّاء الشنيور ويارا الخموس وليث الزيود، من كلية الفنون الجميلة، الذين شاركوا في المسابقة التي أطلقتها غرفة تجارة عمان لطلبة الجامعات والمتعلقة بتصميم شعار للغرفة وتصميم شعار آخر بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها، إلى حرص جامعة اليرموك المستمر على إشراك طلبتها من الكليات العلمية والإنسانية في هكذا مسابقات وفعاليات، لأهمية مثل هذه النشاطات في تحفيز مكامن الإبداع لديهم وتطوير إمكانياتهم والبناء عليها من خلال التجربة والممارسة العملية لمختلف الفنون ومجالات تخصصاتهم.
من جهتم، عبر الطلبة عن شكرهم وتقديرهم لجامعة اليرموك وكليتهم "كلية الفنون الجميلة" التي اتاحت لهم مثل هذه الفرصة، للمشاركة في مسابقات فنية منسجمة مع دراستهم الاكاديمية، معتبرين أن مثل هذه المسابقة تمثل فرصة لربط معارفهم العلمية التي اكتسبوها من اساتذتهم في القاعة الصفية مع ما يمتلكونه من مهارات إبداعية، تخرج على صورة تصاميم ولوحات جمالية.
وحضر اللقاء عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور علي الربيعات ورئيس قسم التصميم والفنون التطبيقية في الكلية الدكتور خسروف منير تيف، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
باشرت كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، وضمن مساقاتها الدراسية، أعمال التنقيب والحفريات الأثرية في موقع تل العصارة الأثري.
وتهدف أعمال التنقيب هذه إلى تدريب طلبة أقسام الآثار والأنثروبولوجيا وصيانة المصادر التراثية وإدارتها، على طرق الحفر والتوثيق، وأعمال الصيانة والترميم، وكتابة التقارير اليومية والأسبوعية والنهائية، إضافة الى المساهمة في الكشف عن المزيد من البقايا الأثرية في الموقع ودراستها تاريخيا.
وأشار كل من الدكتور ماهر طربوش و الدكتور حسين الصبابحة، اللذان يتولان الإشراف على هذه المساقات، إلى أن هذه الحفريات والتنقيبات الأثرية، يقوم على تنفيذها فريق مختص من الكلية بهدف تدريب الطلبة على أعمال التوثيق الأثري، وتوعية السكان المحليين بأهمية الموقع من الناحية التاريخية والأثرية والسياحية، بهدف الوصول إلى نوع من التأهيل للمنطقة المختارة بحيث تكون جاهزة لاستقبال السياح والزوار مستقبلا. وأضاف طربوش أن تل العصارة يقع على بعد 15 كم جنوب مدينة إربد، وبارتفاع حوالي 940 م عن سطح البحر، مبنيا أن الدراسات واللقى الأثرية الموجودة حاليا في الموقع تشير إلى وجود استيطان كثيف للمنطقة ابتداء من العصور البرونزية والعصر الحديدي والفترات الكلاسيكية .
وأوضح أن من أهم البقايا الأثرية الموجودة لغاية الآن، هي المقابر المحيطة بالتل والتي ترجع الى العصر البرونزي، إضافة إلى أسوار المدينة الخارجية وبقايا لبعض المباني السكنية، متوقعا الكشف عن المزيد من المنشآت المعمارية على سفح التل الأثري خلال هذه الأعمال.
وأكد طربوش والصبابحة أن هذه الأعمال والحفريات الأثرية التي تنفذها كلية الآثار والأنثروبولوجيا، إنما هي تأكيد لدور ورسالة جامعة اليرموك الوطنية في حماية وحفظ التاريخ الأثري والاهتمام به واخضاعه للبحث والدراسة العلمية الرصينة.
تستعد جامعة اليرموك لاستقبال الطلبة المستجدين في العام الجامعي الجديد ٢٠٢٣/٢٠٢٤، بطرح عدد من البرامج النوعية الجديدة على مستوى الجامعات الأردنية ودول المنطقة لمرحلتي البكالوريوس والماجستير. ويأتي استحداث هذه التخصصات تنفيذا لخطط الجامعة الاستراتيجية في مواكبة التطورات التي تشهدها مختلف حقول العلم والمعرفة، وما يتطلبه ذلك من تحديث مستمر للخطط الدراسية وطرح برامج أكاديمية فريدة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي وتتواءم مع التطورات التكنولوجية، من أجل إعداد كفاءات بشرية مؤهلة قادرة على المنافسة في أسواق العمل بكفاءة واقتدار، وضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها جامعة اليرموك لتنفيذ خطتها الاستراتيجية المنسجمة مع رؤية التحديث الاقتصادي في محور الريادة والإبداع. أولى هذه البرامج على مستوى البكالوريوس، هو برنامج "الفنون الرقمية" في كلية الفنون الجميلة والذي يعد الأول من نوعه على المستوى المحلي والإقليمي والذي يعنى بإعداد كفاءات تمتلك المهارات والمعارف الابتكارية في مجال إنتاج الصوت والفيلم الرقمي، ويؤهلهم للعمل في مختلف قطاعات الإنتاج الفني من خلال مساقات عملية للتعامل مع أهم البرمجيات الحديثة المستخدمة في صناعة الإبداع الرقمي. البرنامج الثاني هو برنامج البكالوريوس في "إدارة سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية" في كلية الأعمال، ويركز البرنامج على تزويد الطالب بكافة المعارف العلمية والإدارية والتطبيقية المتعلقة بمكونات سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية، ويعد برنامجا متميزا نوعيا في المنطقة يسعى إلى إيجاد جيل جديد متخصص في إدارة سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية يسهم في رفد اقتصاديات الأردن وتوفير فرص عمل جديدة من خلال أخذ زمام المبادرة واستحداث أعمال ريادية مميزة. البرنامج الثالث هو برنامج هندسة الحاسوب- إنترنت الأشياء، في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، ويمتاز هذا التخصص بفهم معمق للأجهزة المتصلة في إنترنت الأشياء، عن طريق دمج الجوانب اللازمة لها من العلوم الأساسية والإلكترونيات والاتصالات وحوسبة البيانات، وتتفرد الخطة التدريسية للبرنامج بوجود أربع مساقات للتأهيل الوظيفي في التخصص، وشهادات صناعية عالمية متخصصة، ومشروعي تخرج على مدار فصلين دراسيين، وتدريب ميداني لمدة أربعة أشهر في شركات متخصصة، بالإضافة إلى مساقات متخصصة في مواضيع الشبكات والاتصالات اللاسلكية، والحوسبة الحسابية ، والمجسات، والأنظمة المضمنة، والأمن السيباني ، وبرمجة الأجهزة المتنقلة، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي. أما عن البرامج الجديدة على مستوى درجة الماجستير، فقد طرحت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، برنامجا متخصصا بهندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية، يقوم على استخدام الحاسوب في المجالات الحيوية والصحية والطبية واستخدام الذكاء الاصطناعي في فهم الأمراض وإيجاد علاجاتها، وتصميم الأجهزة الطبية والأطراف الصناعية وصيانتها، بهدف رفد المؤسسات الأكاديمية والصحية والصناعية بالموارد البشرية المؤهلة لتطوير تلك المؤسسات ودفع عجلة التطوير والتنمية فيها بأفضل وأحدث تقنيات الرعاية الصحية. يعتبر هذا البرنامج الوحيد من نوعه في الأردن باعتباره يجمع بين صيانة وتصميم الأجهزة الطبية والأطراف الصناعية ويهتم أيضا بالمعلومات الخاصة بعمليات الرعاية الطبية، ويساعد في تفسير الأسباب الحقيقية وراء كل ما يحدث من أمراض تصيب الإنسان وتأثير عوامل الحياة المختلفة والأدوية عليه من عمليات حيوية داخل جسم الإنسان، حيث يعد هذا الحقل العلمي من أكثر العلوم البشرية تقدما وأسرعها تطورا وأعظمها تأثيرا على حياة الأفراد والشعوب والمجتمعات، أما البرنامج الثاني فهو برنامج الماجستير في قانون الأعمال في كلية القانون، فيمتاز بأن الالتحاق به متاح لكل من يحمل درجة البكالوريوس بصرف النظر عن تخصصه، ويقوم على ركنيين أساسيين، الأول أكاديمي متصل بالنظام القانوني ببيئة الأعمال والاستثمار بهدف إكساب الطلبة مهارات تحليل النصوص القانونية. فيما يمكن الركن الثاني التطبيقي الطلبة من تطبيق المعرفة النظرية عمليا لإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجههم في مجال الأعمال بإطار قانوني.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني حفل تخريج طلبة الدبلوم التدريبي الذي ينظمه مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع بالتعاون مع شركة بسملة للتدريب والتطوير الإداري، والبالغ عددهم 45 طالبا وطالبة. وأكد المومني أن اليرموك غدت إحدى العناوين البارزة في مسيرة التعليم العالي، وليس أدل على ذلك المستوى الرفيع لخريجيها الذين أثروا مسيرة التنمية في وطننا الحبيب وتسلموا مواقع قيادية في أسواق العمل داخل المملكة وخارجها. وأشار إلى ان جامعة اليرموك تمد يد الشراكة والتعاون إلى مؤسسات المجتمع المدني في سبيل تحقيق الهدف الثالث لمؤسسات التعليم العالي إضافة إلى التعليم الجامعي والبحث العلمي، ألا وهو خدمة المجتمع المحلي، حيث قامت اليرموك وبالتعاون مع بعض الأكاديميات المتميزة بتنفيذ برامج تدريبية ذات مستوى رفيع تحاكي متطلبات أسواق العمل محليا وخارجيا. وتابع المومني: إن فكرة الدبلومات التدريبية جاءت من أجل تعزيز مهارات الطلبة الملتحقين ورفع سويتهم الفنية في مهن يطلبها سوق العمل، وفي ذلك مثال على الاستثمار الحقيقي برأس المال البشري الذي يركز على التدريب والتعليم التقني اللذين أصبحا عنوان مرحلة مثخنة بالتحديات وقلة فرص التشغيل وتراجع دور القطاع العام كمشغل رئيس للقوى العاملة. وقال المومني للخريجين: إن المستقبل واعد لكن طريقه ليست مزينة بالورود إلا لمن إجتهد وثابر وظل منفتحا على كل جديد في زمان سمته الأساسية التغيير السريع والإنتاج المعرفي غير التقليدي الذي لا يواكبه إلا أصحاب الهمم العالية والإنجاز المتفرد. مدير المركز الدكتور عبدالباسط عثامنة ألقى كلمة خلال الحفل قال فيها إننا نلتقي اليوم في حفل تخريج كوكبة جديدة من خريجي الدبلومات المهنية كنتاج مشترك بين مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع ومشاركين أكفاء من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، تجسيدا لرسالة الجامعة في أهمية خدمة المجتمع الأردني والإسهام في تحقيق تنمية مستدامة، لعل أحد عنوانيتها العريضة تأهيل الشباب للمنافسة في سوق العمل الذي انحسرت قدرته الاستيعابية في العقود الثلاثة الأخيرة جراء تراجع معدلات النمو الاقتصادي والتحولات الديموغرافية غير المسبوقة التي شهدها الأردن منذ نيف سبعين عاما، كانت أهم استحقاقاتها الهجرات القسرية المستمرة، وهو ما ضاعف من عرض العمل في الاقتصاد الأردني وفاقم من مشكلات البطالة المرتفعة في الأصل. وأشار عثامنة إلى أن جامعة اليرموك دأبت على التنوع الممنهج في برامجها التدريسية بالتوجه التدريجي نحو التعليم التقني، وخاصة البرامج التي لا تمنح درجات علمية، بل تأهيلا عمليا للإنخراط في سوق العمل، وما برامج الدبلوم التي ينفذها المركز الا مثال حي على ذلك. كما هنأ عثامنة الخريجين داعيا إياهم لمواصلة الجد والمثابرة وتوظيف ما اكتسبوه من مهارات ومعارف في مجال عملهم في سوق العمل، مثمنا دعم إدارة الجامعة المتواصل للمركز من مكنه من تنفيذ العديد من البرامج والدورات المتميزة والفريدة من نوعها. بدورها شكرت رهف بني مفرج من شركة بسملة ثمنت فيها جهود كادر لمركز الذي بذل أقصى الجهود من اجل انجاح التعليم على كافة المستويات، والذين كانوا عونا للطلبة وتشجيعهم للنجاح في المستقبل الطالبة هيام الشهاب ألقت كلمة نيابة عن زملائها الخريجين أكدت فيها أن ما وصل إليه وطننا من نهضة علمية يشهد لها القاصي والداني كان لليرموك أثر فيها، فهي من الجامعات الأردنية المميزة والتي لها أثر كبير في هذا المجتمع، مشيرة إلى الجامعة حرصت على تطوير العملية التعليمية وتنفيذ برامج دبلومات مهنية وتدريبية، بهدف إخراج العملية التربوية من بوتقة التلقين في التعليم إلى اتخاذ أساليب تعليمية تربوية حديثة تحاكي الواقع المعرفي الذين نعيشه اليوم وذلك بجعل المعلم موجها وميسرا، ومتأملا للعملية التعليمية، والابتعاد عن كلاسيكية التعليم القديم المعتمد على التلقين. وثمنت جهود المركز وشركة بسملة للتدريب والتطوير الإداري والى أساتذة الدبلوم الذين وصلوا الليل بالنهار لخدمة الطلبة والذين لم يتوانوا في تقديم يد العون لهم. وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين في الجامعة وذوي الطلبة، سلم المومني الشهادات للطلبة الخريجين.
بلغت نسبة النجاح في امتحان الثانوية العامة لطلبة المدرسة النموذجية التابعة لجامعة اليرموك 97.6% من إجمالي عدد المتقدمين للامتحان في الفرع العلمي للعام الدراسي 2022-2023. وأظهرت النتائج، حصول 32 طالبا على علامة 95 فما فوق، إذ حصل الطالب محمد إدريس الكوفحي على المرتبة الأولى على مستوى المدرسة بمعدل 99.4، فيما حصلت الطالبة ميس خالد القاعود على المرتبة الثانية بمعدل 99.2، فيما حصل على المركز الثالث مكرر كل من الطالبة حلا عامر الحايك والطالب زيد فراس نصير، بمعدل 98.9%. كما وأفرزت النتائج حصول 61 طالبا على علامة 90 فما فوق، فيما حصل 98 طالبا على علامة 80 فما فوق بنسبة تصل إلى 68%. في ذات السياق، قدم رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، خالص تهانيه باسمه وباسم أسرة الجامعة للطلبة وذويهم على ما حققوه من نتائج مميزة في امتحان الثانوية العامة، معبرا عن فخر أسرة الجامعة بهذا الإنجاز الجديد الذي يُضاف إلى سلسلة إنجازاتها المتعددة. وأضاف أن جامعة اليرموك لم تألُ جهدا في توفير كافة متطلبات الرعاية والدعم للمدرسة النموذجية، وتوفير الوسائل التعليمية اللازمة من أجل تحسين وتطوير العملية التعليمية لتواصل رياديتها ومكانتها المميزة على مستوى مدارس إقليم الشمال والمملكة. وأثنى مسّاد على جهود أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في المدرسة، وتفانيهم في خدمة أبنائنا الطلبة، واكسابهم العلوم والمعارف والمهارات المختلفة، التي تبني وتعزز شخصيتهم القيادية وتهيئتهم لحياتهم المستقبلية والجامعية بكفاءة واقتدار.
نظمت كلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك وضمن فعاليات صيف الشباب 2023 فعالية بعنوان "العلاج بالفن"، بالتعاون مع نادي حقوق الإنسان لليافعات المنبثق عن جمعية معهد تضامن للنساء الأردني، بهدف تعزيز الوعي لدى الطالبات اليافعات بأهمية استخدام الفن في معالجة بعض المشاكل التي يتعرضن لها، بحضور عميد الكلية الدكتور علي ربيعات، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات.
وأكد ربيعات على أهمية هذه الفعالية التي تقوم على فكرة التخلص من الضغوطات النفسية التي يعاني منها الشباب والشابات اليافعين نتيجة المشاكل الأسرية، او الإدمان، أو التعرض للعنف اللفظي والجسدي، وذلك من خلال ممارسة الفنون المتنوعة، مما يمكن الشباب من التخفيف من الطاقة السلبية والضغوطات النفسية.
وأوضح ربيعات أن "العلاج بالفن" يعتبر إحدى الطّرق القائمة على استخدام الفنون المختلفة كالعزف الموسيقي، والرسم والتلوين، والطباعة، والأداء المسرحي، والغناء لمساعدة الناس على التعبير عن أنفسهم فنياً، وتزويدهم بفهمٍ أعمق لأنفسهم وشخصياتهم، كما يعتبر شكل من أشكال العلاج النّفسي الذي يستخدم وسائل الفن المتنوعة كوسيلة أساسيّة للتّواصل.
وتضمن برنامج الفعالية التي شارك بها 20 طالبة من نادي حقوق الإنسان لليافعات، أنشطة مختلفة منها السيكو دراما، وعرض فلم عن الإدمان والمخدرات، وعروض موسيقية، والرسم، والطباعة، حيث أشرف على تنظيمها أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة من مختلف أقسام الكلية.
كما تضمنت الفعالية عرض كورال قدمنه طالبات النادي والذي تم إنجازه بالتعاون مع الكلية.
بدورها ثمنت مشرفة النادي نور بركات تعاون كلية الفنون الجميلة مع النادي لتنظيم هذه الفعالية التي من شانها مساعدة طالبات النادي وتدريبهن على كيفية استخدام الفنون المختلفة لمعالجة وحل مختلف المشاكل التي من الممكن أن تواجههن، مشيرة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد على الدوام بضرورة التعاون وتشارك ما بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، وهو ما تجسد هذا اليوم بالتعاون الفاعل ما بين اليرموك والنادي في تنظيم هذه الفعاليه الهادفة.
وأشارت إلى أن نادي حقوق الإنسان لليافعات تم انبثق مؤخرا عن جمعية معهد تضامن للنساء الأردني، ويضم طالبات أردنيات من سن 12-17 عام بالإضافة إلى طالبات من اللاجئين السوريين في المملكة، لافتة إلى أن تنظيم هذه الفعالية جاء بدعم من اللجنة الدولية للإغاثة ضمن مشروع الحماية والأمان.
رعى النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان العين سمير الرفاعي، حفل إشهار كتاب "علاقات الأردن الخارجية في عهد حكومات سمير الرفاعي 1944-1963م"، الصادر عن كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك.
وقال الرفاعي خلال الحفل الذي حضرته رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن ما تركه الراحل هو أرث يتمثل بالخدمة العامة في سبيل الأردن الغالي والقيادة الهاشمية، مبينا أن هذا الكتاب الصادر عن جامعة اليرموك يتناول الرعيل الأول من رجال ونساء الأردن الذين قدموا كل ما لديهم لنكون نحن اليوم في هذا الحمى، نحتفل بمئوية جديدة بُنيت بسواعد أبناء الأردن، وعليه بات لزاما على كل واحد منا البناء على هذه المنجزات وتعزيزها.
وأكد بعدما أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني، رؤيته السامية في المئوية الجديدة، بأن الحياة العامة قوامها أحزاب برامجية على أساسها يتم انتخاب المجالس البرلمانية القادمة، بحيث يُصار إلى تشكيل الحكومات الأردنية على هذا الأساس.
وأضاف الرفاعي أن التطلعات المستقبلية للأردن عمادها دورٌ فاعلٌ للشباب في صياغة المشهد الوطني من خلال ادارتهم وتوليهم لمختلف المواقع القيادية في الدولة الأردنية من خلال هذه الأحزاب البرامجية، المطلوب منها تقديم برامج واقعية قابلة للتطبيق، هدفها تحسين حياة المواطن والمواطنة الأردنية، معتبرا أن أساس العمل الحزبي هم الشباب والشابات وطلبة الجامعات بحيث تكون جامعتنا هي المخاض للحياة السياسية التي ستقدم لنا شباب وشابات يعرفون ما يريدون لحياتهم ومستقبل مجتمعهم ووطنهم.
وقال مساد إن أهمية حفل الإشهار هذا، تأتي من أهمية الكتاب، لتناوله فترة هامة من تاريخ الدولة الأردنية، تمتد من أربعينيات وحتى ستينيات القرن الماضي، والتي تزامنت مع أحداث سياسية شكلت علامة فارقة في العلاقات الخارجية للأردن مع الدول العربية المجاورة ودول العالم الأخرى، وعلى رأسها مشاريع الوحدة العربية، ومشاركة الأردن في تأسيس الجامعة العربية والحروب العربية ضد الكيان الصهيوني عام 1948 وتوقيع اتفاقية التضامن العربي وقيام الاتحاد العربي الهاشمي.
وأضاف في ضوء هذه الأحداث، ظهر سمير الرفاعي، كسياسي محنك ساهم في صنع تاريخ الأردن الحديث، من خلال تدرجه في وظائف الدولة المختلفة حتى توليه رئاسة الوزراء لست مرات، تمكن خلالها من رؤية القضايا العربية بواقعية وجدية مع دراية واسعة بالأبعاد السياسية للأحداث الإقليمية والدولية، وقيادة علاقات الأردن الخارجية في ضوء حكوماته المتعددة بمسؤولية كبيرة وحرص بالغ في فترات حرجة من تاريخ الأردن الحديث.
وأشار مساد إلى أن هذا الكتاب، اعتمد على عدد من الدراسات التي تمكن من خلالها المؤلفون، من رصد فترة مليئة بأحداث ومتغيرات سريعة تناولت علاقات الأردن الخارجية مع الدول المجاورة والدول الخارجية، في فترة حكومات سمير الرفاعي، معتمدين على عدد متنوع من الوثائق العربية والمصادر التاريخية التي تناولت تاريخ الأردن الحديث، إضافة إلى عدد كبير من الوثائق والتقارير البريطانية، حيث استطاع المؤلفون رسم صورة واضحة المعالم للدور الكبير الذي قام به سمير الرفاعي في إثراء علاقات الأردن الخارجية أثناء تشكيله الحكومات التي عاصرت فترات حساسة من تاريخ الأردن الحديث.
شاغل "كرسي سمير الرفاعي" الدكتور محمد عناقرة، أكد أنه وانطلاقا من الدور الوطني الهام الذي تقوم به جامعة اليرموك، والقائم على استذكار وتكريم القامات الوطنية الشامخة التي أسهمت في بناء الدولة الأردنية تم تأسيس كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية عام 1998م، لتحقيق أهداف سامية عرضها إحياء التراث وبث روح الانتماء والولاء الوطني.
وأضاف أن من أهداف الكرسي أيضا إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالأردن منذ نشأة الإمارة وحتى الوقت الحالي، والإسهام في نشر المعرفة عن تطور الأردن الحضاري والتاريخي منذ تأسيس الإمارة، وعلاقاته مع دول الجوار والقوى العالمية، ودراسة حياة الرواد والساسة والأعلام الأردنيين وأثرهم في بناء الدولة الأردنية، ودور الأردن السياسي والإقليمي، والمساهمة في بحث وتحليل التراث الفكري والسياسي للقادة السياسيين، وأثرهم في التنمية والتحديث في الأردن.
وأكد عناقرة أن إصدار هذا الكتاب جاء ليتناول جانبا هاما من المحطات المضيئة لدولة رئيس الوزراء سمير طالب الرفاعي، بمشاركة فريق من الباحثين المختصين في الكتابة التاريخية، إذ يطلعنا الكتاب على علاقات الأردن الخارجية على المستوى العربي والإقليمي والدولي، ويقدم صورة مشرقة عن الرعيل الأول من رجال الأردن الأوفياء ممن رافقوا الملك المؤسس منذ تأسيسه الإمارة ، ومن بعده الملك طلال ونجله الملك الحسين، مبينا إنه حديث عن أنموذج للرجال كان عطاؤهم موصولا، وعن رجال كان العمل العام بالنسبة إليهم هدفا ساميا، خدمة للوطن وللأمة
وتخلل حفل الإشهار جلسة ترأسها نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني، شارك فيها كل من مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق رمضان الرواشدة، وأستاذ التاريخ الدكتورة هند أبو الشعر، وأستاذ العلوم السياسية الدكتور نظام بركات، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتورة ضلال عويس.
وقال الرواشدة إن هذا الكتاب يضع صورة واقعية لدولة المرحوم سمير الرفاعي، الذي شكل علامة فارقة في الحياة السياسية الأردنية والعربية، بوصفه واحدا من الشخصيات السياسية، التي أدت دورا كبيرا في عهد الملوك الثلاثة، إذ كان لديه قدرة هائلة على الإمساك بالأوضاع الداخلية والمرونة السياسية والقدرة على المناورة في السياسة الخارجية ضمن ما يمكن تسميته ب "الواقعية العقلانية السياسية".
وأضاف لا يمكن الإحاطة الواسعة، والكبيرة، بالدور الكبير الذي لعبه المرحوم سمير الرفاعي، في الحياة السياسية الأردنية، طوال عقود من الزمن، ومن يود التوسع، فعليه قراءة الكتاب الذي نحن بصدده.
ورأى الرواشدة أن السياسة الداخلية والخارجية، التي اتبعها سمير الرفاعي في حكوماته، اتسمت بما يمكن تسميته ب "السياسة الواقعية العقلانية" مع كل المتغيرات والظروف، وشكل حالة فريدة في الواقع السياسي الأردني، لقدرته على الموازنة بين الظروف والضغوط الخارجية وقوة الخصوم وبين متطلبات الحفاظ على الاستقرار والأمن ومصالح المملكة.
أبو الشعر أكدت أن الكتاب يتحدث عن شخصية قادت الوطن طوال عقدين في حقل الغام حقيقي، استوعب ما جرته النكبة من نتائج لا مثيل لها باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وبداية ما عرف باسم اللاجئين من أهالي فلسطين، والانتقال بالمملكة الحديثة إلى مرحلة وحدة الضفتين وما ترتب عليها من نتائج دستورية وقانونية ومؤسسية، جعلت الوزارة تتكيف بتعيين وزير للاجئين ومن بعد للاجئين والانشاء والتعمير.
وتابعت: هذه الأحداث المصيرية تتطلب قيادة استثنائية من رئيس الحكومة الذي يواجه الضغوطات المحلية والخارجية، وتغير القوى العالمية التي بدأت تنتقل القيادة فيها من الهيمنة البريطانية والفرنسية إلى صراع القوى الأمريكي – السوفيتي، كما وشهدت هذه المرحلة من تاريخ الأردن تغيرات كبيرة، فقد انتقل من مرحلة الانتداب إلى الاستقلال، لكنه بلد فقير الموارد ، اعتمد منذ التأسيس على معونة الانتداب البريطاني ، ولم يجد البديل الداعم عربيا لدعم اقتصاده المحدود، وعليه فإن رئيس الوزراء في الأردن يبقى على حد السيف ، في علاقاته مع دول الجوار ، وبالتالي مع الدول الإقليمية والأجنبية ، خاصة وأن التخلص من تبعات الانتداب ، ومن العلاقات التقليدية ببريطانيا ليس بالأمر السهل على الإطلاق .
واثنت أبو الشعر على الجهد الكبير الذي بذله المؤلفون، فقد استخدموا مصادر متعددة ووظفوها بشكل جيد، ومنها سلسلة الوثائق الهاشمية التي أصبحت الأن 45 مجلدا وثائقيا بمحاور متخصصة، كما التزم المؤلفون بالتوثيق بشكل جيد ومنهجي، وعليه قدموا كتابا يليق بجهود جامعة اليرموك و"كرسي سمير الرفاعي".
بركات من جانبه، أكد أن تاريخ الأردن السياسي عانى من نقص واضح في الدراسات العلمية التي تتناول جوانب مهمة من تاريخ الدولة الأردنية، الأمر الذي فتح المجال لانتشار المعلومات والأفكار المتضاربة حول تاريخ الأردن، مما يستدعي إعادة النظر في كتابة هذا التاريخ لاكتشاف الحقائق وتخليصه مما علق به تشويه.
ويرى أن هذا يكون من خلال باحثين مختصين يلتزمون بالمناهج العلمية في دراساتهم استنادا إلى الحقائق والوثائق ومحاولة تتبع هذه الأحداث التاريخية في البيئة العامة الداخلية والخارجية.
وشدد بركات على ان هذا الكتاب يمثل جهدا علميا مميزا من باحثين قدموا دراسة علمية عن فترة مهمة من تاريخ الأردن السياسي تمثلت في الفترة من عام 1944-1963 من خلال دراسة علاقات الأردن الخارجية في عهد حكومات رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي.
عويس قالت إن الكتاب يتوقف عند الكثير من المحطات المفصلية في تاريخ الأردن والاحداث والتحالفات التي ساهمت في تشكيل علامة فارقة في بناء الدولة الأردنية، وعليه تأتي أهميته بإلقاء الضوء على الكثير من التحديات التي واجهت الأردن خلال عقود من البناء، بداء من تأثيرات الحرب العالمية الأولى والثانية على المنطقة مرورا بتأسيس امارة شرقي الأردن وصدور القانون الأساسي وحتى الاستقلال.
وتابعت: الكتاب يشكل دروسا مستفادة في بقاء الأردن صامدا وشامخا في منطقة تعج بالصراعات والمعتركات السياسية والعسكرية الصعبة، معتبرة أن صفحاته زاخرة بأدوار استثنائية لثلة من رجالات الدولة من الجيل الثاني، الذي وصفته بجيل التأسيس والبناء والإدارة الصارمة، ممن اكتسبوا الكفاءة والتدريب على أيدي سلفهم من الجيل الأول واستمدوا عزيمتهم من الملك المؤسس.
ورأت عويس أن مؤلفي الكتاب اعتمدوا على منهجين، الأول تاريخي وصفي من خلال جمع المادة من مصادرها الاصيلة، والثاني تحليلي لتفسير الوقائع والاحداث، معتبرة أن استثنائية الكتاب تأتي باعتماده على مصادر اصيلة كالوثائق الهاشمية " أوراق الملك المؤسس" ووثائق محاضر المشاورات الخاصة بالوحدة العربية والكتاب الأبيض وكتب المذكرات والعديد من الدراسات الأجنبية التي تناولت معلومات ووثائق تتحدث عن شكل العلاقات العربية والدولية.
يذكر أن من قام على تأليف هذا الكتاب مجموعة من الباحثين هم الدكتور عودة الشرعة والدكتور إيهاب زاهر والأستاذ محمد بني عيسى والأستاذة هلا الردايدة، فيما تولى شاغل الكرسي الأستاذ الدكتور محمد العناقرة تحرير الكتاب والإشراف عليه.
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والثقافة الأسبق سميح المعايطة أن مشروع التحديث السياسي الأردني والذي يتبناه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ويدعو إليه يقوم على تغيير آلية تشكيل البرلمانات والحكومات . وقال خلال جلسة حوارية نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك بعنوان "الإعلام والعمل السياسي الأردن نموذجا" ضمن فعاليات صيف الشباب 2023، بأن المستقبل السياسي أو الشكل السياسي للدولة الأردنية للسنوات والعقود القادمة هو ما يشغل الدولة والمواطنين، وأن جلالة الملك أولى هذا المستقبل جل اهتمامه وعنايته. وأوضح أن المشروع التحديث السياسي ليس مشروع بناء أحزاب بل هو إيجاد آلية جديدة لتشكيل البرلمان تدريجيا في الأردن عبر ثلاث مراحل يكون نتاجها تشكيل البرلمان عبر القوائم الحزبية، وتشكيل الحكومات عبر حزب الأغلبية أو أحزاب ائتلافية تحصد الأغلبية في البرلمان. وأكد المعايطة أن المشروع الملكي لم يفتح الباب فقط لتشكيل الأحزاب حيث أن الأحزاب موجودة ومنذ تأسيس الإمارة في عشرينيات القرن الماضي واستمر هذا الوجود عبر مختلف مراحل الدولة الأردنية، كما أن عام 1992 شهد وجود قانون جديد للأحزاب رخص الأحزاب وأعطاها شرعية قانونية، موضحا أن هذا المشروع هو شكل جديد لبناء مؤسسات الدولة الأردنية. وتحدث المعايطة خلال الجلسة حول قانون الأحزاب والمساحة المميزة التي منحها للمرأة والشباب، مؤكدا أهمية المشاركة الشبابية في العمل الحزبي، والانطلاق نحو المشاركة في صنع القرار، كما شدد على ضرورة إعطاء التجربة الحزبية الأردنية الوقت الكافي قبل إخضاعها للتقييم. وشهدت الجلسة التي حضرها عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات تفاعلا كبيرا من قبل الطلبة وطرحوا مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي رد عليها المعايطة بالإجابة والتوضيح حول اليات المشاركة الفاعلة للشباب في الحياة السياسية ودورهم الفاعل والحقيقي في العمل الحزبي، ومدى مراقبة الدولة لالتزام الاحزاب بتنفيذ برامجها.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.