رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، اللقاء الثقافي الذي نظمته مكتبة الحسين بن طلال ومنتدى عبد الحميد شومان الثقافي، وتحدث فيه المؤلف والمترجم والناقد السعودي الدكتور سعد البازعي، حول معالم الحداثة.
وقال البازعي إن كتابه معالم الحداثة يضم نصوصا لبعض المفكرين والكتاب والنقاد والفنانين الغربيين الذين أسهموا في تأسيس وصياغة الحداثة الغربية، مبينا أن نصوص الكتاب تبلغ ستين نصا تمتد على مساحة معرفية تغطي حقولا علمية واسعة من الفلسفة إلى الفنون التشكيلية والموسيقا والأدب وعلم الاجتماع وعلم النفس والسياسية والتاريخ.
وأضاف أن هذه النصوص تمثل رسما لمعالم الحداثة الغربية، في مسعى لتعريف القارئ العربي بتلك المعالم والنصوص ومؤلفيها، من عصر ديكارت وسبينوزا، إلى عصر كارل بوبر وبيكاسو وغيرهم من مفكري الحداثة وكتّابها وفنانيها.
ورأى البازعي أن الكتاب يسعى لتمكين القارئ من الوقوف على النصوص نفسها والتعرف عليها ضمن سياقاتها الأوسع، من خلال صلتها بعضها ببعض، عبر مقدمات تعرّف بها وبالحداثة.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره مدير المكتبة الدكتور أحمد أبو دلو، وأداره الدكتور يوسف بكار، دار نقاش موسع بين البازعي والحاضرين، حول ما تضمنه اللقاء من أفكار ومواضيع فكرية وثقافية.
قرر مجلس التعليم العالي، الموافقة على استحداث برنامج الماجستير في تكنولوجيا التطوير الصيدلاني والممارسة في كلية الصيدلة، بجامعة اليرموك، اعتبارا من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2024-2025. وقالت عميد الكلية الدكتورة فاديا مياس، إن هذا البرنامج يُعنى بالتخصصية والنوعية مع المحافظة على تنوع مجالاته البحثية، إذ يدمج ويربط مجال تكنولوجيا الصيدلة الحديثة وتصميم الأدوية واكتشافها بمساقات نوعية في إطار ومفهوم التطوير الصيدلاني وكيفية الاستخدام أو الممارسة المثلى للأدوية في رعاية المرضى، بمفهوم الممارسة الصيدلانية سواء أكانت السريرية أو الصناعية وغيرها، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يغطى مجالات بحثية بصيغة جديدة نسبيا لكنها متشابهة في بعض المساقات المطروحة في برامج العلوم الصيدلانية أو البرامج المتخصصة الدقيقة في مجال الممارسة. وأشارت إلى هذا البرنامج يشمل التقنيات الحديثة في التطوير والتصنيع الصيدلاني وتصميم الأدوية، إضافة إلى الممارسة الصيدلانية السريرية والصناعية، مشيرة إلى عدم وجود برنامج متخصص في الممارسة الصيدلانية بمفهومه الشامل على مستوى الجامعات الأردنية، وتركيزها بعض البرامج على الممارسة السريرية فقط، والتي تعتبر جانبا من جوانب الممارسة الصيدلانية مع شح البرامج للمساقات التي تُعنى في الممارسة الصناعية أو استخدام الجوانب السلوكية والاجتماعية في الممارسة الصيدلانية. واعتبرت مياس أن هذا البرنامج نوعي على مستوى الجامعات الأردنية، كونه يرتكز على الممارسة الصيدلانية بأشكالها المختلفة، سواء أكانت السريرية منها، أو في صيدلية المجتمع، أو في الصناعة التي ترتبط بالتطوير وتصميم الأدوية والتصنيع والاستخدام الاّمن الفعال في رعاية المرضى. وتابعت: البرنامج يُركز على التقنيات الحديثة المستخدمة في تطوير الأدوية كما وأنه يغطي مجالات ومساقات جديدة غير مطروحة كالممارسة الجيدة في التصنيع الصيدلاني والتكنولوجيا الرقمية في تطوير الأدوية والنانوبيوتكنولوجي والنمذجه الجزيئية في تصميم واكتشاف الأدوية إضافة إلى الممارسة المتقدمة والتطبيقات الحديثة في الممارسة ومنهجية البحث باستخدام الجوانب السلوكية الاجتماعية المستخدمة في الممارسة الصيدلانية، والتي تشهد شحا في الكفاءات للمؤسسات الأكاديمية والبحثية لهذه التخصصات. وأكدت مياس أن الخطة الدراسية لهذا البرنامج بمساريه الرسالة والشامل، يوفر للطالب فرصة اختيار المجال البحثي في مسارين اما تكنولوجيا التطوير الصيدلاني أو الممارسة الصيدلانية، التي تجمع أعضاء الهيئة التدريسية في أقسام الكلية الثلاثة، دون تقييد أو تحديد، وهذا من شأنه أن يُوفر للطالب مساحة أكبر في اختيار تخصص بحثي دقيق وفق ما يراه مناسبا له، لافتة إلى أن "المسار الشامل" سيكون بصبغة بحثية لاحتوائه على مشروع بحثي ينجزه الطالب كمتطلب إجباري، وهذه ميزة لهذا "المسار الشامل" للبرنامج عن سائر برامج الماجستير الصيدلانية في الجامعات الأردنية.
قرر مجلس أمناء جامعة اليرموك في جلسته التي عقدها اليوم الأربعاء برئاسة الأستاذ الدكتور محمود الشياب رئيس مجلس الأمناء بالإنابة، الموافقة على تنسيب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، وإجراء التشكيلات الاكاديمية التالية، واعتبارا من 1-9-2024.
تعيين كل من :
- الأستاذ الدكتور يوسف عبيدات نائبا لرئيس الجامعة - الأستاذ الدكتور موفق العتوم نائبا لرئيس الجامعة - الأستاذ الدكتورة فاديا ميّاس نائباً لرئيس الجامعة - الأستاذ الدكتور محمد الزبيدي عميدا لكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية - الدكتورة مها الخصاونة قائماً بأعمال عميد كلية القانون - الأستاذ الدكتور غيث الطعاني عميدا لكلية الصيدلة - الأستاذ الدكتورة مريم كوافحة عميداً لكلية التمريض - الأستاذ الدكتورة وصال العمري عميدا للبحث العلمي والدراسات العليا - الأستاذ الدكتور أحمد محمد ذيب أبو دلو عميدا لشؤون الطلبة
كما وقرر المجلس التجديد لكل من :
- الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين عميدا لكلية العلوم التربوية - الأستاذ الدكتور محمد طلافحة عميدا لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية - الأستاذ الدكتور علي الربيعات عميدا لكلية الفنون الجميلة - الأستاذ الدكتور قاسم الردايدة عميدا لكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب - الأستاذ الدكتورة منار اللواما عميدا لكلية الطب
انسجاماً مع رسالة جامعة اليرموك، ورؤية مركز الاعتماد وضمان الجودة، في تطوير وتجويد عملية التعليم والتعلم، اعتمدت جامعة اليرموك الأطر الأوروبية للكفايات الرقمية DigComp وDigCompEdu أدوات التقييم المشتقة منها كمرجعية لبرامج ودورات التدريب في "المركز" اعتبارا من العام الجامعي 2024-2025.
وبهذا "الاعتماد"، تكون جامعة اليرموك، هي السباقة على مستوى الجامعات العربية في الاستفادة من هذه الأطر وأدواتها.
من جهته، شدد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، على أهمية الاستفادة من هذه "الأطر" وما تُركز عليه بشكل أساسي على الاستخدام الهادفِ والمُوجه للتكنولوجيا الرقمية في عمليات التعليم والتعلم والتقييم، وما يندرج ضمنها من كفايات، تساهم في زيادة فرص تحقيق نتاجات التعلم المرجوة، وبالتالي تحقيق المواصفات المطلوبة لـ "خريج اليرموك" والقائمة على توظيف المهارات التقنية في العالم الرقمي المعاصر، وتمكينهم من مهارات التعلم المستقل مدى الحياة.
في ذات السياق، أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير والبحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، أن هذه "الأُطر" تمتاز بتوفيرها لأدوات تُمكن مستخدميها من معرفة مستوى الاستخدام الهادف للتكنولوجيا في التدريس الجامعي وتحديد احتياجاتهم التدريبية، وبالتالي تُوجههم إلى المسار والحزمة التدريبية المناسبة.
وقام على هذا "المشروع" الدكتورة سمية القضاة من مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، التي عملت على اعتماد هذه الأطر وترجمة أدواتها إلى اللغة العربية، بعد التواصل مع مطوريها في مركز البحوث المشتركة في المفوضية الأوروبية.
يذكر أن مركز الاعتماد وضمان الجودة، يعكف وبالتعاون مع مركز الحاسب والمعلومات، على اطلاق منصة إلكترونية خاصة بهذه "الأُطر"، التي يأتي اعتمادها في سياق دور مركز الاعتماد وضمان الجودة، في تدريب أعضاء الهيئة التدريسية، وفقا للخبرات العالمية والممارسات الفضلى في التعليم الإلكتروني والمدمج، بهدف تسريع ودعم إدماج المهارات الرقمية المطلوبة في سياق التعليم العالي القائم على أسس علمية.
مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، رعت عميدة كلية الطب الدكتورة منار اللواما، الندوة العلمية التي نظمتها الكلية بالتعاون مع كليتي الشريعة والدراسات الاسلامية والقانون بعنوان "الأخلاقيات والتشريعات الناظمة للتبرع بالأعضاء وزراعتها"، بمشاركة نائب مدير مركز زراعة الأعضاء في وزارة الصحة الدكتور مصباح بني عطا، كمتحدث رئيسي في الندوة.
وشارك في الندوة عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد الطلافحة، والدكتورة صفاء السويلمين والدكتور مأمون أبو زيتون من كلية القانون، والدكتور أنس الجيوسي والدكتورة سها البيتاوي والدكتورة فاطمة محاسنة والدكتور قيس السعدي والدكتور محمد عثامنة والدكتورة وداد دولات، من كلية الطب.
وتضمنت الندوة، التي ادارها كل من الدكتورة منار اللواما والدكتورة ريما كراسنة، محورين أساسين، الأول اشتمل على الجانب الطبي والأخلاقي والشرعي والقانوني، لزراعة الأعضاء الصلبة، إضافة إلى تعريف الموت الدماغي والأبعاد المتعلقة به في التبرع بالأعضاء، فيما تناول المحور الثاني النواحي الطبية والشرعية والقانونية لزراعة الأعضاء التناسلية وزراعة الخلايا الجذعية واستخدام الأعضاء غير البشرية.
وتناول بني عطا، واقع التبرع بالأعضاء في الأردن والدور الذي يقوم به المركز الأردني لزراعة الأعضاء، داعيا إلى تضافر الجهود مع كليات الطب والشريعة في الجامعات الأردنية، لنشر الوعي عن أهمية التبرع بالأعضاء.
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين والحضور، مما يعكس أهمية الموضوع وحاجة المجتمع الأكاديمي والطبي لمثل هذه النقاشات العميقة والمستفيضة.
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات، بضرورة زيادة الوعي المجتمعي عن التبرع بالأعضاء خاصة من المرضى المتوفين دماغيا، وإعادة النظر في بعض الجوانب التشريعية (القانونية والشرعية) التي تخص زراعة الأعضاء.
- نمروقة: الاحتفال يؤكد حرص "اليرموك" على تحفيز الطَّاقات الشَّبابيَّة لمزيدٍ من الإبداع والإنجاز
- مسّاد: "اليرموك" كانت وستبقى مشعلا للنورِ والإبداع والابتكار بما حوته وتحويه من عقولٍ وأفكارٍ نيرة
- عثامنة: التكريم يُشجع الإبداع ويلهم الآخرين ويعزز الهوية الوطنية
رعت وزيرة الدولة للشؤون القانونية الدكتورة نانسي نمروقة، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حفل تكريم الفائزين في برنامج طريق الشباب إلى الريادة والابتكار، الذي نظمه مركز دراسات التنمية المستدامة في الجامعة.
وقالت نمروقة إن هذا الاحتفال يعكسُ المنجز العملي الحقيقي لبرنامج "طريق الشباب إلى الريادة والابتكار"، من خلال تكريم أصحاب المبادرات الخلَّاقة من طلبة وأساتذة الجامعات الشَّباب، الحاصلين على جوائزَ عالميَّةٍ أو براءات اختراع؛ كما ويُجسد هذا الاحتفال حرص جامعة اليرموك على دعم الرِّيادة والابتكار، وتحفيز الطَّاقات الشَّبابيَّة على مزيدٍ من الإبداع والإنجاز.
وأشادت نمروقة بالطَّلبة الفائزين ومثابرتهم ومبادراتهم الخلَّاقة، وبأعضاء هيئة التَّدريس على جهدهم وإبداعهم، بوصفه جهدا وطنيا خلاقا من شأنه المساهمة في وضع أسم الأردن على خارطة الابتكار والرِّيادة العالميَّة، من خلال براءات الاختراع والجوائز التي حققوها.
وأشارت إلى أن دعم وتحفيز فئة الشباب في الجامعات، ينسجمُ وجهود الدَّولة الأردنيَّة وتوجُّهاتها نحو التَّحديث الشَّامل بقيادة جلالة الملك ومبادرات سمو ولي العهد، التي تستهدف جيل الشَّباب بمختلف فئاته وتنوُّعِ اهتماماته، سيما وأن هذا الجيل هو نواة التَّغيير الإيجابي في مختلف المجالات السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.
ولفتت نمروقة إلى الاستحقاق الدِّستوري المنتظر في العاشر من أيلول المقبل، والمتمثِّل في الانتخابات النيابيَّة، وعليه يأتي دور الشباب في إنجاح مشروع التَّحديث السِّياسي، من خلال الإقبال على صناديق الاقتراع والانخراط الجادّ في العمل الحزبي البرامجي المستند إلى الأولويَّات والحاجات الوطنيَّة، داعية إياهم إلى المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني باعتباره المحطَّة العمليَّة الأولى لمشروع التَّحديث السياسي.
من جهته، أكد مسّاد حرص جامعة اليرموك، على تنفيذ توجيهات جلالة الملك ورؤيته السامية، الداعية إلى تعميق مفاهيم الاستدامة والتحديث والتطوير، من خلال الأداء المميز والحوار البناء، وعليه بادرت الجامعة إلى تعزيز الريادة والابتكار عمليا وفي مختلف الجوانب الأكاديمية والإدارية.
وأشار إلى قيام الجامعة بتطوير جملة من التشريعات والتعليمات، بهدف تشجيع الريادة والابتكار، أمام باحثيها وطلبتها، وتعزيز ونشر المهارات اللامنهجية بين طلبتها، وتحديث شامل وواسع على الخطط الدراسية في مختلف كلياتها وبرامجها الأكاديمية، فأدخلت مهارات الحاسوب والذكاء الاصطناعي وحزم اللغات إلى مساقاتها الدراسية، بهدف زيادة فرص العمل لطلبتها بعد تخرجهم، دون أن يصاحب ذلك تراجع في مهارات وتعليم اللغة العربية، وإنما عملت على تعزيزها، بوصفها أداة تُمكن طلبتها وخصوصا في بعض الكليات على الإبداع والتمييز والجودة اللغوية.
وتابع: وفي سياق توفير البيئة الملائمة للإبداع، بادرت الجامعة، وانطلاقا من رؤية جلالة الملك وتوجيهاته بضرورة تحفيز الشباب وتنمية قدراتهم الإبداعية وتوجيه طاقاتهم نحو الابتكار، إلى إنشاء مركزٍ للريادة والابتكار، هدفه احتضان الأفكار الإبداعية والابتكارية، وتفعيل العلاقة مع قطاعي الصناعة والأعمال، وتوفير بيئة تدريبية مناسبة وحاضنة للإبداع.
وشدد مسّاد، على أن جامعة اليرموك كانت وستبقى مشعلا للنورِ والإبداع والابتكار، وستبقى واحةً علميةً أردنية تبعثُ فينا الاعتزاز، بما حوته وتحويه من عقولٍ وأفكارٍ نيرة، عمادها الإنسان الأردني، المنتمي لوطنه وقيادته، القادر على تطويع التحديات إلى فرص ونجاحات، وليس أدلُ على ذلك ما حققه ويحققه طلبة الجامعة وأساتذتها وحتى طلبة المدرسة النموذجية، من جوائز ونتائج متقدمة في مختلف المسابقات والفعاليات الوطنية والعربية والدولية.
مدير مركز التنمية المستدامة الدكتور عبد الباسط عثامنة، أكد أهمية دور الشباب في الريادة والابتكار، واسهامهم في التنمية المجتمعية المستدامة، ذلك إن حماسهم وتفكيرهم المبتكر يمكن أن يؤديان إلى حلول جديدة للتحديات الاجتماعية والبيئية، ويعزز جودة الحياة.
وتابع: إن المبادرات الريادية، تُمكن الشباب بأن يقدموا نماذج عمل مستدامة، تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل الحد من الفقر وتعزيز التعليم والرعاية الصحية، ويمكن أن تؤدي أيضا إلى تطوير تقنيات نظيفة، وحلول فعّالة لإدارة الموارد، وتحسين الخدمات المجتمعية، ما يساهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة.
ورأى عثامنة أن تكريم المتميزين من أصحاب المبادرات المميزة والحاصلين على جوائز عالمية أو براءات اختراع طريقة فعالة لتقدير جهودهم وتحفيز الإبداع المستدام، بما يعود بالنفع على المجتمع.
وأضاف أن هذا التكريم يُشجع الإبداع والابتكار، ويحفز النمو المهني، ويلهم الآخرين، ويعزز الهوية الوطنية.
وأشار عثامنة إلى أن وجود إرادة سياسية حقيقية ركز من خلالها الخطاب السياسي الأردني على موضوع التنمية المستدامة بكل استحقاقاته، مع تركيز بعيد النظر على فئة الشباب الأردني التي أولاها جلالة الملك جُل اهتمامه فكانت توجيهات جلالته بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية والحزبية لطلبة الجامعات، إيمانا بأن الاستثمار برأس المال البشري هو الغاية والهدف نحو اقتصاد المعرفة.
وتخلل الحفل، مداخلة لكل من الدكتورة غيناء أبو ذياب من كلية الصيدلة، الحاصلة على براءة اختراع تتصل بمركبات وتركيبات صيدلانية تعالج فيروس كورونا، والدكتور فارس مطالقة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، الحاصل وفريقه الطلابي على جائزة الفرع الطلابي المتميز من معهد الخرسانة الأمريكي.
كما وتم تكريم كل من الدكتورة الدكتورة يسرى عبيدات من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والدكتور خالد النهار من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
كما وتخلل الحفل، عرض مجموعة من المبادرات المجتمعية الفائزة التي قدمها مجموعة من طلبة الجامعات الأردنية، وتكريم طلبة المبادرات الفائزة.
وكان فريق مبادرة كلنا سوا، الهادفة إلى رفع وعي المجتمع الجامعي بقضايا الإعاقة وضرورة دمج ذوي الإعاقة في برامج الجامعة المختلفة بالمركز الأول، فيما فاز في المركز الثاني فريق مبادرة أعرف نفسك، الهادفة إلى اكتشاف الذات لدى طلبة المدارس، فيما فاز فريق مبادرة بنك الملابس في جامعة اليرموك، بالمركز الثالث، والتي تهدف إلى جمع الملابس وإعادة تأهيلها وتوزيعها على الطلبة من الأسر العفيفة.
كما واشتمل الحفل على تكريم أعضاء الهيئة التدريسية الشباب الحاصلين على جوائز عالمية أو براءات اختراع.
رعى رئيس جامعة اليرموك، رئيس مجلس كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية الدكتور إسلام مسّاد ، الاحتفال بمنح الروائي الدكتور محمود عيسى موسى، جائزة عرار للإبداع الأدبي 2024 عن حقل الإبداع الروائي، الذي نظمه كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد. وقال مساد إن فن الرواية هو النوع الأدبي الجليل، مع التقدير للفنون الكتابية وغير الكتابية، في مقاربتها للواقع الإجتماعي، ومساعدتنا على فهم حقائق العصر الذي نعيش أسراره، وخبايا النفس الإنسانية وهواجسها، مبينا أن أثر "الرواية" في النفس الإنسانية أعمق وأدق، نظرا لقدرتها على إيصال رسالتها بشكل جاذب للإنسان ومؤثرا به. وأكد أن من الجوانب المهمة لرسالة جامعة اليرموك، منذ انطلاقتها هو تعزيز الحياة الثقافية في الأردن وإثرائها من خلال تعزيز شراكتها مع المؤسسات الوطنية المختلفة، كمؤسسة إعمار إربد، الذي كان لتعاون "اليرموك" معها ومن خلال كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، الأثر الكبير في دعم الحركة الثقافية والأدبية في محافظة إربد بشكل خاص، والمملكة بشكل عام، وذلك من خلال الاحتفاء بكبار المبدعين ممن أغنوا حياتنا الثقافية وأسهموا في مخاطبة وجداننا بجميل إبداعهم. وأشار مسّاد إلى أننا نحتفي اليوم بتكريم أديب ٍكبير، ورمز إبداعي أردني، جمع بين الجانب المهني الصيدلاني وحسه الثقافي الأدبي المبدع، وهو الروائي الكبير والفنان التشكيلي المبدع الدكتور محمود عيسى موسى، الذي اختارته جامعة اليرموك لنيل جائزة عرار للإبداع الأدبي، لهذا العام في حقل الإبداع الروائي. من جهته، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة إعمار إربد المهندس منذر بطاينة، أننا نجتمع اليوم لتكريم علم من أعلام الثقافة والأدب، ممن قدموا لبلدهم ولثقافتهم العربية عصارة فكرهم وجميل إبداعهم، مشيرا إلى أن مؤسسة إعمار إربد وضعت وفي سلم أولوياتها دعم جهود المبدعين في الحياة الفكرية والثقافية. وأضاف أن مؤسسة إعمار إربد، تولي اهتماما خاصا بالنشاط الثقافي، انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية، جاء قرر مجلس إدارتها في العام 2019 بدعم هذه الجائزة عرار للإبداع الأدبي، طيلة سنوات تقديمها. وشدد البطاينة أن هذه الجائزة هي الأولى والوحيدة التي تُعنى بمجالات الابداع الأدبي (الشعر والقصة والرواية والنقد الأدبي) على صعيد محافظة إربد، بهدف تعزيز وتشجيع وتحفيز المبدعين من جهة وإثراء الإنتاج الأدبي في إربد من جهة أخرى. بدوره، ألقى شاغل الكرسي الدكتور نبيل حداد، كلمة أكد فيها أن إقرار هذه الجائزة، جاء إنطلاقا من حرص جامعة اليرموك من خلال كرسي عرار، لإبراز الحركة الثقافية في بلادنا، وتكريم أعلام هذه الحركة ممن كان لهم باع طويل في الإسهام الجليل في كتابة صفحاته المشرقة والتغني الجميل بأمجاد الوطن ومعالمه المشرقة بأنصع صورها وأجلى مقاصدها. وقال حداد إن جائزة عرار للإبداع الأدبي، هذا العام منحت للروائي "محمود عيسى موسى" المتميز بنشاطه الإبداعي ووجوهه المتعددة في أكثر من حقل في الأدب والفنون الجميلة الأخرى، مبينا أن مجلس الجائزة، والتزاما منه بالأسس المقرة سنة 2020 والتي تحدد حقول منح الجائزة بخمسة، قرر أن يكون حقل الجائزة لهذا العام هو "الإبداع الروائي"، ومن ثم تم اختيار الشخصية المستحقة لهذا التكريم التي جمعت المجد الفني بطرفية: الكلمة والريشة. من جهته، عرض رئيس لجنة تحكيم الجائزة الدكتور عبدالقادر الرباعي، تقرير لجنة التحكيم المؤلفة من الأعضاء (الدكتورة مريم جبر، الدكتور بسام قطوس)، مبينا أنه وحسب تقرير اللجنة فقد منحت الجائزة للروائي الدكتور محمود عيسى موسى، نظرا لانطباق معيار الجائزة عليه وهو: اقتران التفوق الادائي والفني في الإنتاج الروائي، مبينا أن البيئة الثقافية التي عاشها ويعيشها "الروائي" تقربه من شاعر الأردن عرار، فهو من سكان إربد ومحيطها، وهو فنان تشكيلي، إنتاجه يتداخل مع الفنون الأخرى التي مالت إلى التجريب والتجريد، فضلا عن تميز الإيقاع اللغوي والبناء الروائي لديه. المُحتفى به الروائي محمود عيسى موسى، ألقى كلمة عبر فيها عن فخره واعتزازه بأن يتم تكريمه في صرح علمي وحضاري متميز كجامعة اليرموك، ومن قبل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، الذي لطالما حرص على دعم الحركة الثقافية والأدبية في وطننا الأردن. وثمن جهود كرسي عرار ممثلا بلجنة تحكيم الجائزة التي أقرت حصوله على الجائزة عن حقل الرواية للعام 2024، واصفا الجائزة بانها: جائزة إربد، جائزة الأردن، المتفردة بالعمق والجوهر والمعنى. واستعرض موسى عددا من شهادات الكُتاب العرب التي وصفت تجربته الروائية، كالروائي العربي عبد الرحمن منيف، والأديب جبرا ابراهيم جبرا، والأديب ياسين نصير، والأديب والناقد حاتم الصكر، والروائي والباحث محمد رفيع، والشاعر راشد عيسى. وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والمهتمين من المجتمع المحلي وجمع من الطلبة، سلم مسّاد الدرع التكريمي وجائزة عرار للإبداع الأدبي للروائي الدكتور محمود عيسى موسى.
قرر مجلس التعليم العالي، الموافقة على استحداث برنامج البكالوريوس في اللغة العربية التطبيقية في كلية الآداب بجامعة اليرموك، اعتبارا من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2024-2025. وقال عميد الكلية الدكتور محمد العناقرة، هذا البرنامج يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات في منطقة الشرق الأوسط، مبينا أنه تخصص فريد ورائد من الناحيتين الأكاديمية والتطبيقية، وقادر على تقديم أفضل الكفاءات المهنية في تخصص اللغة العربية التطبيقية. وأشار إلى أن استحداث هذا البرنامج في جامعة اليرموك، جاء بهدف إعداد الخريجين المؤهلين إلى سوق العمل في مجالات تعليم اللغة العربية، والتدقيق اللغوي، والعمل الصحفي، ومجالات الحياة اليومية التي تُستخدم فيها اللغة العربية، إضافة إلى تحقيق مستوى عال من الكفاءة لمواكبة تطورات العملية التعليمية التعلمية ومجالات استعمال اللغة العربية على نحو تطبيقي. ولفت العناقرة إلى أن استحداث البرنامج يمثلُ ضرورة ملحة، نظرا للتوجه العالمي المعاصر نحو العلوم التطبيقية ومنها اللغات، مبينا أن اللغة العربية تعدُ إحدى اللغات سريعة الانتشار عالميا، كما وزادت الحاجة لتشتمل فرص العمل الجديدة التي ارتفعت مع ظهور التقدم التقني وظهور التنوع في مجالات العمل، سواء اللغة في التعليم، أو اللغة في الإعلام، أو اللغة في المحاكم، وغيرها. وتابع: إن "البرنامج" يسعى إلى نشر المعرفة اللغوية النظرية والتطبيقية ضمن منظومة تعليمية تتسم بالتكامل والتطور والانفتاح، وإعداد متخصصين في الدراسات اللغوية العربية التطبيقية، مزودين بالمهارات التواصلية الكافية، ومؤهلين لتطبيق هذه المعارف والخبرات في مجالات البحث، وكل ميادين العمل التي تتطلب توظيف العربية التطبيقية وتقنياتها، وترسيخ قيم الانتماء وتنمية مهارات التفكير النقدي والتعلّم الذاتي والعمل بروح الفريق، وإتقان اللغة العربية بالتركيز على المهارات اللغوية الأربع: القراءة والكتابة والمحادثة والاستماع. وفيما يتعلق بمجالات العمل المتوفرة لخريج التخصص، أشار العناقرة إلى أنها تشمل العمل كمعلم للغة العربية إضافة إلى التدقيق والتحرير اللغوي وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
نظمت جامعة اليرموك من خلال مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية وعمادة شؤون الطلبة، جلسة حوارية بعنوان "التحديات التي تواجه المرأة الأردنية في الترشح للانتخابات النيابية"، ضمن فعاليات صيف الشباب 2024، شاركت فيها كل من العين السابق نايفه منور الزبن من حزب إرادة، و المهندسة سناء مهيار من حزب الميثاق الوطني، والمهندسة هبة ربيحات من حزب تقدم.
وقالت المتحدثات إن مشاركة المرأة في الحياة السياسية، هي موضع اهتمام وعناية جلالة الملك، وأن مشاركة المرأة في العملية السياسية هي من أولويات التحديث السياسي، وأن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وما أفرزته من قانوني الانتخاب والأحزاب، قد وفرت البيئة التشريعية التي تعزز من مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
كما وأجمعت المتحدثات على أنه ورغم تزايد الاهتمام بمشاركة المرأة في الحياة السياسية، إلا أنها ما زالت تواجه جملة من التحديات، التي تقف حائلا دون قدرتها على خوض الانتخابات النيابية، في الوقت الذي تشكل فيه المرأة النسبة الأكبر في المجتمع الأردني، وتشكل نسبة أصوات الأردنيات الناخبات 6. 51% من المجموع الكلي للأصوات.
وأوضحن أن تلك التحديات تتمثل بتحديات ثلاث رئيسية هي التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وبينت المتحدثات أن التحدي الاقتصادي، أحد أبرز التحديات التي تواجهه المرأة الأردنية التي تعتزم خوض الانتخابات النيابية، إذ تعاني المرأة بشكل عام من ضعف في مواردها المالية، وعدم قدرتها على تمويل المقرات الانتخابية مثلا والانفاق على الحملات الانتخابية وإقامة حملات انتخابية، مشيرات إلى ضرورة تولي الجهات المعنية دعم المرأة وتمكينها اقتصاديا لخوض الانتخابات النيابية إلى جانب الرجل.
وفيما يخص التحدي السياسي، أكدت المتحدثات أهمية تمكين المرأة سياسيا، وتوعيتها بأهمية مشاركتها في العملية الانتخابية، والدور الملقى على عاتقها، وقدرتها على المشاركة وصنع التغيير الإيجابي، في ظل بيئة تشريعية منحتها الكثير من الحقوق والأدوار.
كما وتناولت المتحدثات التحدي الاجتماعي، المتمثل برفض بعض الأسر خوض المرأة للانتخابات ومحاولة تهميش دورها سواء أكانت مرشحة أو ناخبة والتخوف من مشاركتها السياسية.
ورأت الزبن أن من بين تلك التحديات، ما قد تواجهه المرشحة للانتخابات النيابية من "عنف انتخابي “يتمثل بالعنف الانتخابي الاقتصادي وهو السيطرة على الموارد الاقتصادية والمالية الخاصة بالمرشحة، والاعتداء على مضامين حملاتها الانتخابية والعنف الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعية لزيادة وعي المرأة بالتشريعات والقوانين.
في ذات السياق، أشارت مهيار إلى أهمية وجود حالة توعوية وطنية، تشارك فيه كافة الجهات من الأحزاب، والحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، لترسيخ دور المرأة في الحياة السياسية، وتغيير الثقافة المجتمعية السلبية تجاهها، لافتة إلى ما قد تتعرض له المرأة من تنمر وعنف سياسي، في حين أن البيئة التشريعية ساعدت المرأة على تخطي ذلك من خلال قانون الجرائم الإلكترونية.
من جهتها، أكدت ربيحات أن البيئة التشريعية والقانونية الأردنية، باتت داعمة للمرأة، ولا بد للمجتمع من القيام بدوره في دعم المرأة وتمكينها لتكون نائبا، وأن على الشباب والمرأة التوجه نحو المشاركة السياسية والانخراط في الأحزاب، وعدم الاكتفاء بالحديث عن التحديات والعمل على مواجهتها.
وفي نهاية الجلسة، التي حضرها عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، ومديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن، دار حوار تفاعلي أجابت فيه المتحدثات على أسئلة الطلبة والحضور واستفساراتهم حول ما تم طرحه من أفكار ووجهات نظر.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.