إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الحفل الختامي لاحتفالات الجامعة بتخريج الفوج 45 من طلبتها للعام الجامعي 2023/2024، والبالغ عددهم 8345 خريجا من مختلف التخصصات والدرجات العلمية.
وقال مسّاد في كلمته خلال الاحتفال بتخريج طلبة كلية الطب والدراسات العليا/ الدكتوراه، إننا نحتفي بمناسبة عزيزة لها مكانتها في النفس، تجسد لحظة تاريخية مهمة من تاريخ وطننا العزيز، لحظة تمثلُ صورة ناصعة في ميدان العلم والمعرفة، لنزف للوطن كوكبة من الخريجين الذين سيواصلون مثل زملائهم السابقين خدمة الوطن والأمة، متسلحين بالإيمان والانتماء الراقي للأردن الغالي.
وأضاف: كانت “اليرموك" ولا زالت تنهض بدورها التنويري والريادي على مستوى الوطن والعالم، من خلال رسالتها الناصعة والواضحة، مستمدة العزم والإرادة من رؤية استراتيجية ثاقبة، تتجسد في حرصها على مواكبة التحديث والتجديد والتطوير، مما يجعل خريجيها متميزين على كافة الأصعدة.
وأشار مسّاد إلى سعي "اليرموك" الدائم إلى التميز والتنوع في كافة صنوف المعرفة وأشكال العلوم المختلفة، وعليه فقد حققت سمعة أكاديمية وعلمية مهمة، منطلقة بثبات وعزم لتحقيق رسالتها، الأمر الذي يظهر جليا من خلال وصولها إلى مؤشرات متقدمة في التصنيفات العالمية، وتحقيقها لمراتب عليا في مؤشرات التبادل المعرفي، والحوكمة، إضافة إلى تميز خريجيها الذين احتلوا مكانة متقدمة على مستوى العالم.
ولفت إلى قيام الجامعة باستحداث البرامج الأكاديمية العديدة في السنوات الثلاث الأخيرة، والتي تتناغم وروح العصر، إضافة إلى تحديث خططها الدراسية، مستندة على أسس راسخة قوامها التميز والجودة والتنوع والتحديث المستمر، مبينا أنها استطاعت تحقيق سمعة علمية تمتاز بالجدة والحداثة.
وتابع: إن المنظومة الأكاديمية والإدارية في "اليرموك" تسعى إلى تحقيق ما تصبو إليه رؤية التحديث على كافة المستويات، التي نادى بها جلالة الملك ليبقى الأردن في مصاف الدول المتقدمة في حقل التعليم، وفي صناعة المعرفة الإنسانية التي تنسجم مع رؤيتها وخططها الاستراتيجية التي تخطت كثيرا من المعيقات.
وخاطب مسّاد الخريجين: الوطن يزهو بكم، وكلنا أمل في أن تصلوا إلى ما تصبون إليه بعد أن حققتم نجاحات مظفرة تعزز روح الانتماء للوطن العزيز، الوطن الذي يستحق منا كل آيات الولاء والانتماء، والتي اكتسبناها من مدرسة بني هاشم الأطهار، وتعزز رؤية جلالة الملك في دعواته المتواصلة للاهتمام بقطاع الشباب الذين يمثلون عماد الوطن ومستقبله المشرق الناصع.
وأكد أن "اليرموك" ستبقى أيقونة بهية من أيقونات الوطن الغالي تنهض برسالتها في خدمة العلم والعلماء، حاملة مشاعل العلم والمعرفة، وتسعى إلى القيام بدورها الريادي والتنويري للنهوض بالوطن العزيز، في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين.
وألقى الطالب حمزة العتوم من كلية الطب، كلمة الخريجين، عبر فيها عن سعادته بتخرجه وزملائه من جامعة اليرموك التي تزفهم اليوم للوطن مؤهلين في مختلف التخصصات الأكاديمية بعد سنوات من الجد والاجتهاد والسعي الحثيث للوصول إلى هذه اللحظات.
وأكد أن خريجي اليرموك باقون على الوعد محافظين على العهد في خدمة الوطن الأشم تحت ظل راعي مسيرة العلم والعلماء جلالة الملك عبد الله الثاني، وخصوصا أن الاحتفال بتخرجه وزملائه هذا العام يتزامن والاحتفالات الوطنية بمرور ربع قرن على تولي جلالته لسلطاته الدستورية.
وشدد على أن الاحتفال باليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني، يحفز في "طلبة اليرموك" الهمة والعزيمة لمواصلة مسيرة البناء والنماء والتنمية، مستمدين من كلمات جلالته الأمل والثقة، مؤمنين أن المستقبل أفضل وأن التحديات التي تواجه بلدنا لن تزيدنا إلا إصرارا على مراكمة الإنجازات ومضاعفة المكتسبات في كل مجالات الحياة.
وتابع العتوم: إن تخرجنا من الجامعة ما كان ليكون لولا جهود أساتذتنا الأجلاء الذين قدموا لنا عصارة علمهم وخبراتهم فكانوا لنا المرشدين والموجهين والناصحين، وغرسوا فينا قيم الولاء والانتماء لوطننا الحبيب وقيادته الحكيمة، فلهم منا وافر عبارات الشكر والتقدير.
وتوجه بالشكر لكل من ساهم في نجاح المسيرة العلمية والعملية له ولزملائه، وخاصة الآباء والأمهات، ودعواتهم التي كانت بمثابة طوق النجاة وطريق الفلاح، حتى وصل هو وزملائه إلى ما هم عليه اليوم من نجاحات مستمرة.
وتخلل الحفل، الذي حضره نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، أداء طلبة كلية الطب، للقسم الطبي، وتكريم الطلبة الأوائل على مستوى الكليات.