
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
تؤكد جامعة اليرموك إيمانها بأهمية الحق في الحصول على المعلومات، وتجسيدًا لسياسة الشفافية والانفتاح التي تنتهجها، خاصةً في التعامل مع وسائل الإعلام، وتوضيحًا لما يتم تداوله عبر بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن التعميم التنظيميّ الصادر عن الجامعة بتاريخ الثاني من آذار الجاري، والمتعلق بالاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، فإن الجامعة تؤكد أن التعميم مدار النقاش يعكس التزام الجامعة بمبدأ سيادة القانون في تنظيم الحقوق والحريات، وأن هذا يؤسس لتوازن دقيق بين الحق في التعبير عن الرأي، وضمان حسن سير العمل الأكاديمي.
وتشدد جامعة اليرموك على أن حرية التعبير المسؤولة تشكل ركيزة أساسية لتعزيز المسيرة الديمقراطية، شريطة أن تُمارس ضمن الإطار القانوني الذي يحفظ النظام العام، ويصون حقوق جميع مكونات المجتمع الأكاديمي، وعلاوةً على ذلك فالتعميم يتيح للعاملين في الجامعة سُبلا قانونية بديلة للتعبير عن الرأي يتعين سلوكها ابتداءً وفق التشريعات المعمول بها في الجامعة كالتظلمات الإدارية الخطية.
وتجدد الجامعة التزامها الدائم بتعزيز قيم الحوار البناء، والانفتاح على جميع الآراء والأفكار التي تسهم في تحقيق المصلحة العامة، في إطار من المسؤولية الوطنية، وبما يعزز روح العمل التشاركي بروح الفريق الواحد.
و تؤكد الجامعة أن الأبواب لم تغلق في وجه أي من العاملين في الجامعة، وهي أبواب مشرعة على مصراعيها، لتبادل الآراء والأفكار تحت مظلة القانون. وتجنبا لأي لبس أو سوء فهم لما ورد فيه فإن التعميم المشار إليه يعد لاغيا. وترحب الجامعة بأي مبادرات قائمة على الحوار البناء الذي من شأنه أن ينهض باليرموك لتحقبق رسالتها التي تنسجم مع رؤية الدولة الأردنية في التقدم والنماء.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، افتتاح فعالية "المرأة في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا" التي نظمها مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية في أمانة عمان الكبرى، ومجتمع النساء في الهندسة في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وقال ربابعة في كلمته الافتتاحية إن المرأة الأردنية استطاعت أن تحقق ذاتها وتشكل كيانها وترسم عالمها على كافة الأصعدة، والدليل على ذلك توسع حضورها وفاعليتها في التكنولوجيا، لافتاً الى أن هذه الفاعلية أصبحت أمرا ملحا في ضوء الرهانات المتعلقة بوعي المرأة وإدراكها لحقوقها والسعي الى تمكينها في كافة المجالات، حتى تنهض بدورها الريادي وتساهم في الحضارة الإنسانية.
وتابع: في ضوء التقدم المعرفي الشامل استطاعت المرأة النهوض بدورها العلمي والتكنولوجي لتقدم خدمات جليلة تسهم في تطور المجتمع علميا وتكنولوجيا، لتشارك في صنع القرار المرتكز على أسس ديمقراطية والمؤسسة على مبادئ حقوق الإنسان، حيث استطاعت المرأة ممن خلال مشاركاتها الفاعلة والمؤثرة من الإسهام في تغيير الثقافة المجتمعية والانتقال من دور التابع الى دور التشاركية الفاعلة.
وأشار الربابعة إلى أن المرأة في الأردن تقوم بدور فاعل على مستوى النهضة التعليمية والتناغم مع الثورة الصناعية الرابعة وبناء شبكات من التكنولوجيا، لافتا إلى أن المرأة اليوم تواصل مسيرتها بكل عزيمة وإصرار من أجل النهوض بالمجتمع الأردني مستمدة العزيمة والإصرار من رؤى جلالة الملك الذي نادى بتمكين المرأة الأردنية لتقف إلى جانب الرجل لتصنع الأردن الأجمل والأبهى.
بدورها، أشارت مديرة المركز الدكتور بتول المحيسن، إلى أن العالم يحتفل في الثامن من آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة دولية تسلط الضوء على إنجازات المرأة ودورها الفاعل في المجتمع، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز تمكين المرأة في مختلف المجالات، حيث يعد هذا اليوم فرصة حقيقية للتعبير عن التقدير للنساء اللواتي يسهمن في بناء المجتمعات وتطويرها في مختلف القطاعات.
وأكدت المحيسن على أن الحديث عن تنمية المجتمع لا يمكن دون الإشارة إلى ضرورة مشاركة المرأة للرجل في مختلف القطاعات، إذ أثبتت الدراسات أن المجتمعات التي تحقق توازنا في الفرص بين الجنسين تحقق معدلات نمو أعلى واستقرارا اجتماعيا أفضل، فلا يمكن لأي مجتمع النهوض دون مساهمة المرأة الفعالة في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها من المجالات الحيوية.
وأكدت على أن جامعة اليرموك، لطالما كانت بيئة داعمة للمرأة، حيث برزت العديد من الأكاديميات والقياديات في مجالات التدريس والإدارة والبحث العلمي، مما يؤكد إيمان المؤسسات الأكاديمية بقدرة المرأة على القيادة والإبداع والمساهمة في تطور المنظومة التعليمية.
من جهتها، قالت مشرفة مجتمع النساء في الهندسة في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتورة يسرى عبيدات، إن تنظيم هذه الفعالية بمناسبة يوم المرأة العالمي جاء ليبرز دور المرأة المهندسة، العالمية، والمتخصصة في التكنولوجيا، التي أثبتت انها ليست فقط جزءا من المستقبل بل هي من يقوده نحو آفاق جديدة.
وأكدت أن المرأة قادرة على الابتكار والقيادة والتأثير في جميع مناحي الحياة بما في ذلك العلوم والهندسة والتكنولوجيا، لافتة إلى أن فرع مجتمع النساء في الهندسة بجامعة اليرموك يسعى على الدوام إلى إشراك النساء في الهندسة والعلوم والتكنولوجيا في مختلف الأنشطة والفعاليات القائمة على رسالة تطوير المرأة وتمكينها وتشجيعها على دراسة الهندسة والمجالات التكنولوجية، مشددة على أن مشاركة المرأة في هذه المجالات لم تعد خيارا وإنما ضرورة لضمان مستقبل مستدام وابتكار يتماشى مع تطلعات المجتمع.
وأكدت مديرة مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية الدكتورة منال العبداللات على أنه في يوم المرأة العالمي نحتفل بالقوة والإلهام في جميع مجالات الحياة حيث أن المرأة رمز العزيمة والإبداع وتستحق كل الدعم والتقدير لتستمر في نيل حقوقها ومكانتها في المجتمع، لافتة إلى أن مجموعة العمل الثقافي تسعى وتعمل على الدوام من أجل عالم أكثر عدلا ومساواه للمرأة التي تعد مصدر الإلهام للمجتمع.
وتضمنت الفعالية جلسة نقاشية بعنوان "المرأة في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا"، شارك فيها كل من الدكتورة هيام القرعان من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية ، وكل من الدكتورة سناء العودات والدكتورة شريفة الشريف من كلية العلوم، والدكتورة سوسن شطناوي من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
قال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن "اليرموك" باشرت في إعداد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026-2030، بما يكفل تعزيز مسيرتها العلمية والأكاديمية.
وأضاف خلال لقائه رئيس وأعضاء من اتحاد الطلبة، أن الطالب هو محور العملية الأكاديمية في الجامعة، وأن هذه الخطة الاستراتيجية جاءت لتلبي تطلعات الجامعة وطلبتها، لإن تكون في مقدمة الجامعات من خلال تظافر جهود طلبتها وأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية وحتى خريجيها، لتحقيق أهدافها وتطلعاتها.
وشدد مسّاد على أن تحسين جودة التعليم وتعزيز المعارف العلمية والمهارات التدريبية لطلبة الجامعة، يمثلُ أولوية في رؤية الجامعة وأهدافها، وعليه سارت الجامعة في خطتها القائمة على التحديث والتطوير، بالحصول على الاعتمادات الدولية، وطرح حزم اللغات، التي من شأنها زيادة الفرص أمام طلبة الجامعة للمنافسة في سوق العمل بكفاءة واقتدار.
من جهته، أكد رئيس اتحاد الطلبة الطالب عدي ذيابات، أن جامعة اليرموك، تمثل قصة نجاح علمية وطنية، ونحن كطلبة في كلياتها وأقسامها الأكاديمية المختلفة، نعتز ونفتخر بما حققته وتحققه جامعتنا من إنجازات ونجاحات، تُجسد جدارة وعراقة قطاع التعليم العالي الأردني.
وشدد ذيابات على أن اتحاد الطلبة هو صوت الطلبة والممثل الشرعي والوحيد لطلبة الجامعة، لافتا إلى أهمية مثل هذه اللقاءات الدورية في تبادل الأفكار وعرض وجهات النظر التي تهم الطلبة وكلياتهم.
وتخلل اللقاء الذي حضره نواب رئيس الجامعة، الدكتور موسى ربابعة والدكتور يوسف عبيدات والدكتور موفق العتوم، نقاش موسع حول عدد من المواضيع التي تهم الجسم الطلابي.
هنأ رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أسرة جامعة اليرموك من الأكاديميات والإداريات والطالبات، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام.
وأعرب مسّاد عن فخره واعتزازه بما تضمه "اليرموك" من قامات علمية وكفاءات متميزة من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة اللواتي أثبتن جدارتهن وقدرتهن على الاضطلاع بدورهن والقيام بواجباتهن في بناء وتعزيز مسيرة الجامعة، وتقلد المناصب القيادية، مما أسهم ويساهم في دفع عجلة التنمية والتطوير على مستوى الجامعة والوطن الغالي.
وأكد حرص "اليرموك" على تمكين المرأة في مختلف الجوانب وتنظيم الدورات والورش التدريبية التي من شانها صقل مهاراتها وقدراتها، مما يعزز دورها في عملية التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة الأردنية في مختلف القطاعات التعليمية والاقتصادية والسياسية.
وشدد مسّاد على أن ما حققته وتحققه المرأة في وطننا العزيز من نجاحات وإنجازات تعليمية وفكرية وثقافية وسياسية واجتماعية، ما كانت لتتحقق لولا الرعاية والجهود الملكية السامية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم، في دعم وتمكين المرأة الأردنية وتحفيزها على الريادة والإبداع لما فيه مصلحتها ومصلحة مجتمعها ووطنها.
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، إن الجامعة وفي سياق حرصها على تعزيز مسيرتها العلمية والأكاديمية، فقد أوفدت خلال العام الجامعي 2024/2025 وعلى نفقتها الخاصة 32 طالبا إلى أرقى الجامعات العالمية لإكمال دراساتهم العليا، والعودة للعمل في كلياتها المختلفة.
وأضاف أن تكلفة هؤلاء المبتعثين السنوية تُقدر بمليون و65 ألف دينار، مبينا أن الجامعة تقوم بصورة دورية بالإعلان والإيفاد عن هذه البعثات العلمية حسب حاجة كلياتها، في الصحف المحلية وعلى موقعها الإلكتروني الرسمي، بعد اقرارها من لجنة البعثات العلمية.
وأشار إلى أن متابعة شؤون هؤلاء الطلبة المبتعثين تتم من خلال دائرة الموارد البشرية، بالتنسيق مع الدائرة المالية، لتسديد الرسوم الجامعية والتأمين الصحي لهم ولعائلاتهم، إضافة إلى متابعة شؤونهم الدراسية من خلال كلياتهم وأقسامهم الأكاديمية.
ولفت مسّاد إلى أن الجامعات البريطانية تحتل المرتبة الأولى في عدد الجامعات العالمية التي أوفدت جامعة اليرموك طلبة إليها، تليها الجامعات الأمريكية والجامعات الأسترالية والكندية، مبينا أن كلية الطب أوفدت تسعة مبتعثين في أقسام العلوم الطبية السريرية والعلوم الطبية الأساسية، فيما كلية الصيدلة أوفدت ستة مبتعثين في أقسام الصيدلانيات والتقنية الصيدلانية والصيدلة السريرية والممارسة الصيدلانية والكيمياء الطبية وكيمياء العقاقير.
وبيّن مسّاد أن كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية أوفدت خمسة مبتعثين في أقسام هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية وهندسة العمارة والقوى الكهربائية والهندسة الصناعية، فيما أوفدت كلية القانون ثلاثة مبتعثين في أقسام القانون الخاص والقانون العام، وكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب ثلاثة مبتعثين في تكنولوجيا المعلومات وكلية الأعمال ثلاثة مبتعثين في أقسام التسويق والمحاسبة والإدارة العامة، وكلية الآداب مبتعثين في أقسام اللغة الإنجليزية وآدابها والدراسات السياسية والدولية، ومبتعثا واحدا في قسم الفيزياء بكلية العلوم.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حرص الجامعة على تعزيز البيئة الأكاديمية وتحسين المرافق التعليمية، بهدف توفير بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وعبر خلال زيارة له إلى كلية العلوم التربوية وتجواله فيها، عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها الكلية في تطوير مرافقها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، مؤكدًا استمرار دعم الجامعة للمشاريع التطويرية التي تسهم في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي.
واطلع مسّاد خلال الجوالة التي رافقه فيها نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة وعميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين وعدد من اساتذة الكلية، على أحدث الأعمال والتجهيزات المتعلقة بالبنية التحتية للكلية والقاعات الدراسية المجهزة، والتي تشمل القاعات المخصصة لمناقشة الرسائل والأطروحات الجامعية، والتي تم تجهيزها لتوفير أجواء أكاديمية مناسبة للمناقشات الجامعية والباحثين وطلبة الدراسات العليا، ما يسهم في تعزيز العملية البحثية على مستوى الكلية والجامعة.
كما واطلع مسّاد على تجهيزات مختبر علم النفس الإرشادي، في قسم علم النفس الإرشادي والتربوي لتوفير تدريب عملي متخصص للطلبة.
ويضم المختبر شاشة عرض، ومقاعد وطاولات مستديرة، إضافة إلى أجهزة ومعدات صوتية متقدمة (Media Lab)، ويُستخدم المختبر في تسجيل الجلسات الإرشادية والإشرافية للطلبة في البرامج لمرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وفي مختبر القياس النفسي، أشاد مسّاد بمستوى التجهيزات التي أنشئ المختبر وفقًا لها، بهدف دعم مساقات الدراسات العليا المتعلقة بالتقييم النفسي وبناء الاختبارات، و يحتوي المختبر على مجموعة حديثة من الاختبارات النفسية واختبارات القدرات والاختبارات النفس-عصبية، إلى جانب شاشة عرض تُستخدم في تقديم مواد تعليمية تفاعلية، مما يعزز تجربة التعلم التطبيقي للطلبة.
في ذات السياق، أشار الشريفين إلى أن العمل متواصل لتجهيز مجموعة أخرى من القاعات التي ما زالت قيد التجهيز والتطوير، بما يتماشى مع رؤية الجامعة في توفير بيئة أكاديمية حديثة تلبي احتياجات العملية التعليمية والبحثية.
واستعرض الشريفين بحضور الطاقم الإداري للكلية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، أبرز الإنجازات والتحديثات التي شهدتها الكلية خلال الفترة الماضية، مؤكدا التزام الكلية بمواصلة العمل لتحقيق أهداف الجامعة المتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أن "اليرموك" ومنذ نشأتها قدمت وتقدم للوطن الكثير، و"الأساس فيها أساس قوي ومتين"، مشددا على أنها كمؤسسة هي استثمار للدولة الأردنية يجب المحافظة عليه.
وأضاف خلال حديثه ضمن برنامج "المسافة صفر" عبر إذاعة نون مع الزميل سمير الحياري مساء الاثنين، أن الجامعة وفي سياق خطتها للتطوير والتحديث، تتجه إلى تعيين أعضاء هيئة تدريس من الأساتذة الممارسين أصحاب الخبرات العملية، التي لا تشترط المؤهلات العلمية المتثملة بدرجتي الماجستير والدكتوارة.
وأشار مسّاد إلى أنّ وجود هذا النوع من الأساتذة يمثلُ حلقة مفقودة في موضوع التعليم، على اعتبار أن نقل المهارات والخبرات العملية للطلبة هي نقطة مهمة لتجويد العملية الأكاديمية.
وتابع: أن تعيين قاضِ من محكمة التمييز مثلا، لا يحمل شهادة الدكتوراة، سيكون له أثره الإيجابي الكبير في التدريس وسيحقق الفائدة المرجوة للطلبة.
ولفت مسّاد خلال اللقاء إلى أن الجامعة قبل عام 2021 كان لديها برنامجا واحدا معتمدا اعتمادا دوليا، في كلية السياحة والفنادق، فيما بات لديها 17 برنامجا حاصلة على الاعتماد الدولي في كليات "الحجاوي للهندسة التكنولوجية، تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، العلوم، الطب، الصيدلة، الأعمال"، مشيرا إلى أهمية هذه الاعتمادات في استقطاب الطلبة من داخل المملكة وخارجها.
واعتبر مسّاد أن المشكلة الاقتصادية لأي مؤسسة كانت ومنها الجامعة ليست شبحا، مشددا على أن الجهود ماضية في توفير الحلول لهذه المشكلة، لافتا إلى أن من أسبابها في الجامعة يعود إلى الحاكمية وسياسات التعليم العالي، والتوسع الكبير بعدد الجامعات الأردنية.
وبيّن مسّاد أن جامعة اليرموك تمثل خطوة رائدة في فكر الدولة الأردنية من حيث تنمية المحافظات، مستعرضا الأثر الاقتصادي والحضاري والثقافي والمجتمعي الذي احدثته وتحدثه جامعة اليرموك في شمال المملكة.
وشدد على أنّ الوضع المالي الصعب في الجامعة ليس حديثًا، وإنما له أسبابه المرتبطة به، كتداعيات جائحة كورونا وزيادة فوائد البنوك وتأخر سداد الجهات المانحة التي أثقلت موازنة الجامعة، مشيرا إلى أن وضعها أي الجامعة يعتمد على ما بُني في السنوات السابقة.
وأوضح مسّاد أن الجامعة قبل عام 2021 كانت تشهد ايقافا لـ 38 برنامجا اكاديميا على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، وعليه عملت على معالجة هذه النقطة، من خلال الابتعاث والتطوير، والتعيين بناءً على الكفاءة لا الوساطة، مبينا أن هذا الأمر "جعله يخسر مجموعة من أصدقائه".
وفي ختام اللقاء، تعهد مسّاد بإن يترك "اليرموك" أفضل مما تسلمها قبل عام 2021.
هنأ رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وقال إن هذا الشهر الفضيل، يُجسد عبادة جليلة، تتخطى اعتبارات الطعام والشراب، إلى قيمٍ إيمانية يعلمها الله لما لهذا الركن العظيم من مكانة في ديننا الحنيف، تتمثل بالطاعة والاستقامة والصبر والتكافل كروح سامية تُطهر قلوبنا وتُزكي أخلاقنا.
وأضاف في شهر رمضان، أنزل الله -سبحانه وتعالى- كتابه العزيز على نبيه الأمين في ليلة مباركةٍ هي خيرٌ من ألف شهر، وعليه فهو شهر العمل والاجتهاد الذي يغرس في نفوسنا الرحمة، وفي قلوبنا التقوى، وفي صدورنا الخشية، والإقبال على الأعمال الصالحة التي تقربنا من الله.
وتوجه مسّاد، بالدعاء إلى العلي القدير، أن يُعيد هذا الشهر الكريم وفضائله العظيمة على وطننا وقائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم والأسرة الأردنية الواحدة والأمتين العربية والإسلامية، بالخير واليمن والبركات، داعيا أسرة الجامعة إلى تعزيز قيم الخير والتراحم والتكافل والإحسان، لما يقوم عليه هذا الشهر، من فضائل ومحاسن ونفحات رحمانية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والجودة والتطوير الدكتورة فاديا مياس، الندوة البحثية لطلبة كلية الطب، بحضور عميدة الكلية الدكتورة جمانة السليمان.
وأكدت مياس على أن هذه الندوة تعكس التزام كلية الطب بتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار بين طلبتها، وتشجيعهم على التفاعل مع القضايا الصحية المعاصرة من منظور علمي متجدد، مشيدة بطلبة الكلية الذين أثبتوا قدرتهم على تحقيق إنجازات بحثية متميزة، تمتد من الدراسات السريرية إلى الأبحاث في الصحة العامة والطب الحيوي، مما يُسهم في تطوير المعرفة الطبية وتحسين الخدمات الصحية.
وتابعت: أن أطباء الغد في جامعة اليرموك يسيرون بخطى ثابتة نحو التميز، حاملين معهم روح الإبداع والبحث والاستقصاء العلمي، بوصفه من الركائز الأساسية في تكوين الطبيب القادر على إحداث فرق في مجتمعه وعالمه.
وشددت مياس على دعم الجامعة المستمر للبحث العلمي والجودة، والتزامها بتوفير البيئة المناسبة لتنمية مهارات الطلبة البحثية، وتعزيز شراكاتهم مع الهيئات الأكاديمية والمراكز البحثية، إيمانًا منها بأن البحث العلمي هو العمود الفقري لتطوير الطب والرعاية الصحية.
من جهتها، أشارت السليمان الى أن هذا اليوم العلمي المتميز، يُمثل منصة فريدة للاحتفاء بالبحث العلمي والإبداع الفكري، بوصفه امتدادا لرؤية الكلية في تعزيز ثقافة البحث العلمي بين طلبتها وخريجيها وتشجيعهم على تبني منهجية التفكير النقدي والاستقصاء العلمي في مسيرتهم المهنية.
وأضافت أن العلوم الطبية هي علوم متجددة قائمة على البحث والاكتشاف والتطوير المستمر، لافتةً الى أن التحديات الصحية التي يواجهها العالم اليوم تستوجب من الأطباء والباحثين أن يكونوا روادا في البحث العلمي، وقادرين على الاسهام في تقديم حلول مبتكرة تعود بالنفع على صحة الانسان والمجتمع.
في ذات السياق، قدم رئيس نادي الخريجين في الكلية الدكتور يوسف أبو الهيجاء، عرضا تناول فيه تعريفا بالنادي الذي تأسس في تمّوز 2020 من قبل مجموعة من خريجي أول أربع دفعات تخرجت من الكلية "أدرينالين وأمل وروح وإكسير".
وبين أبو الهيجاء أن النادي يهدف إلى دعم طلبة الكلية والخريجين من خلال توفير فرص أكاديمية وبحثية وبالتالي مساعدتهم على تحقيق اهتماماتهم وتطويرهم المهني، وتوثيق ترابطهم العلمي والعملي، وتوجيههم إلى مجالات البحث العلمي، وتبادل المعرفة العلمية وتدريبهم على مواجهة المشاكل والتغلب عليها، والاستعانة بالوسائل العلمية والتقنية المستخدمة في التعليم الطبي.
واشتملت الندوة على ورشة عمل قدمتها الدكتورة ريما كراسنة من قسم علوم الأمراض الأساسية، وعلى عدد من العروض الشفوية لطلبة السنة الرابعة في الكلية، وعرضا لمجموعات الأبحاث المتخصصة لطلبة طب (الأطفال، القلب، والأعصاب) ومعرضا للملصقات البحثية الطلابية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.