
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي الأول بعنوان "المكتبات الذكية: تسخير الذكاء الاصطناعي في البيئات الأكاديمية"، الذي نظمه مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية، في جامعة اليرموك، بضرورة تطوير البنية التحتية للمكتبات الجامعية لتتمكن من عملية التحول الرقمي وتطبيق الذكاء الاصطناعي في عملياتها وخدماتها المختلفة.
كما ودعا الباحثون إلى ضرورة الانتقال من النظرية الى التطبيق في هذا المجال، وأن يقوم صناع القرار الأكاديمي بزيادة المخصصات المالية، وتوفير الموارد البشرية اللازمة لعملية التحول الى المكتبات الرقمية.
كما وأوصى المشاركون باستحداث مساق تدريسي في الجامعات، لطلبة تخصص علم المكتبات والمعلومات، لتدريس مادة المكتبات الذكية، وضرورة تبني استراتيجيات وطنية لدعم التحول الرقمي، والتحول نحو المكتبات الذكية من خلال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة وتنظيم واسترجاع المعلومات.
وشدد المشاركون على أهمية إنشاء شبكة عربية للمكتبات الذكية لتكون منصة لتبادل الخبرات والمعلومات، والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال، وزيادة الأبحاث والدراسات والندوات والمؤتمرات العلمية في مجال التحول الرقمي والمكتبات الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات، واستمرار "مركز التميز" في عقد مؤتمره السنوي مستقبلا.
وكان المشاركون في المؤتمر قد ناقشوا خلال جلساته العلمية التي عقدت على مدار يومين في مبنى المؤتمرات والندوات، مجموعة من المحاور المتصلة بالتحول الرقمي في المكتبات، والتحديات والمعوقات التي تواجه رقمنة المكتبات، والذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير خدمات المكتبات، ومستقبل أمن المعلومات وإدارة المخاطر، وغيرها من المحاور العلمية.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، ختام فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الخريجين والتوظيف السنوي الأول الذي نظمته كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، بمشاركة واسعة من ممثلي الشركات والمؤسسات الوطنية والخريجين والطلبة.وأكد العتوم أن جامعة اليرموك كانت وما تزال منارةً للعلم والمعرفة، ومختبرًا للأفكار وصانعةً للكفاءات الوطنية، مشددًا على أن الملتقى يمثلُ منصة استراتيجية لمدّ جسور التعاون بين الجامعة وسوق العمل، ويجسدُ رسالة اليرموك في تمكين طلبتها وخريجيها من الإبداع والمنافسة في مختلف المجالات.
وأوضح عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، أن اليوم الثاني من الملتقى جاء ليُترجم هدف الكلية في فتح قنوات مباشرة بين طلبتها وخريجيها من جهة، ومؤسسات القطاعين العام والخاص من جهة أخرى، بما يعزز فرص التدريب والتشغيل، مؤكدا أن الكلية تولي عناية خاصة بتهيئة خريجيها لسوق العمل من خلال تطوير الخطط الدراسية، وتوفير مختبرات حديثة، وشراكات مع مؤسسات وطنية وعالمية، لتزويد الطلبة بالمعارف النظرية والمهارات العملية اللازمة للمنافسة.وألقى المدير العام لشركة المناصير للباطون الجاهز المهندس محمود جرادات، كلمة بالنيابة عن الشركات المشاركة، أكد فيها أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز جسور التعاون بين الجامعات وقطاع الأعمال، مشيرًا إلى أن دور المؤسسات الوطنية في دعم الطلبة وتوفير فرص تدريب وتشغيل لهم بما ينعكس إيجابًا على مستقبلهم المهني.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني سلسلة محاضرات متخصصة هدفت إلى تهيئة الطلبة والخريجين لدخول سوق العمل، قدّمتها وحدة التأهيل الوظيفي في الكلية، بالتعاون مع مؤسسة حجاوي للتأهيل الوظيفي.
واستعرض المهندس حازم عويس، أحدث التطبيقات الهندسية والتقنيات المرتبطة ببرامج AutoDesk ودورها في رفع كفاءة المهندسين، فيما ركّز المهندس حامد قويسم، على أسس إعداد السيرة الذاتية الاحترافية الموجهة للوظائف المستهدفة.
كما وقدّم الدكتور محمد رواشدة، محاضرة تحفيزية حول تطوير الذات واستثمار الفرص وصقل المهارات بما يعزز من قدرة الطلبة على المنافسة.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني، افتتاح معرض مشاريع التخرج لطلبة الكلية، عرض خلالها المشاركون ابتكاراتهم أمام لجان التقييم والشركات المشاركة.
وفي ختام الملتقى، تم تكريم الشركات المشاركة في المعرض الوظيفي، تقديرًا لدورها في دعم طلبة الكلية وخريجيها، ومساهمتها في فتح قنوات مباشرة للتواصل مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.
كما وتم تكريم الطلبة الفائزين بجوائز الكلية والإعلان عن أفضل ثلاثة مشاريع تخرج، وتكريم الطلبة الذين حققوا إنجازات محلية وعالمية خلال العام الماضي.
رعى القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك – رئيس مجلس إدارة مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية الدكتور موسى ربابعة، افتتاح فعاليات المؤتمر الأول للمركز بعنوان "المكتبات الذكية: تسخير الذكاء الاصطناعي في البيئات الأكاديمية.
وقال ربابعة في كلمته الافتتاحية إن عقد هذا المؤتمر يأتي انبثاقا عن الحاجة الملحة التي تستدعيها تحديات الحاضر، وتطلعات المستقبل، من أجل إعادة صياغة دور المكتبات باعتبارها قلب الجامعة النابض ومصدر المعرفة الأول، مشيرا إلى أن المؤتمر يجمع بين عبق الأصالة ورؤية المستقبل بين ميراث المكتبات الذي شكّل عبر القرون ذاكرة الحضارة الإنسانية، وبين آفاق الذكاء الاصطناعي الذي يبشر بعصر جديد تتداخل فيه التكنولوجيا مع الإبداع البشري من أجل تشكيل غدٍ أكثر إشراقاً.
وشدد على أنه وفي ظل التحول التكنولوجي المتسارع، فإن دور المكتبات لم يعد مقتصرا على الحفظ والفهرسة، حيث تسارعت ثورة التقنية وتضاعفت المعارف بوتيرة مذهلة فلم يعد كافياً أن تبقى المكتبات مجرد مخازن للكتب أو مراكز للمراجع، بل بات لزاماً عليها التحول إلى فضاءات ذكية نابضة بالحياة، تتنفس بالبيانات، وتُحسن قراءة احتياجات الباحثين، وتفتح أمامهم آفاقاً معرفية بلا حدود،
وأكد ربابعة أن المؤتمر يشكل وقفة للتأمل في مسؤوليتنا المشتركة لكيفية توظيف أدوات التكنولوجيا الجديدة لخدمة العلم والإنسانية، وكيفية جعلها وسيلة لتوسيع مدارك الطلبة، وتعزيز قدرات الباحثين، ودعم البيئات الأكاديمية لتكون أكثر حيوية وابتكاراً.
ورأى أن التحدي الأكبر ليس في امتلاك التقنية، بل في حسن توظيفها، وليس في اقتناء النظم الذكية، بل في جعلها جزءاً من فلسفة التعليم والبحث، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل صياغة استراتيجية متكاملة تجعل من المكتبات الجامعية منصات رائدة للإبداع، وحواضن للابتكار، ومراكز إشعاع معرفي.
ودعا ربابعة المشاركين في المؤتمر الخروج بتوصيات ومبادرات عملية تُسهم في بناء مكتبات ذكية تليق بجامعاتنا، وتضعها في مصاف الريادة العالمية، وأن يكون هذا اللقاء بداية لشراكات علمية مثمرة، ومشاريع أكاديمية رائدة، تؤكد أن المعرفة حين تتلاقى مع الذكاء الاصطناعي تصنع نهضة حقيقية، وتفتح أبواباً لا تنغلق أمام الإبداع الإنساني.
بدوره، ألقى الدكتور هندي عبدالله هندي من جمهورية مصر العربية كلمة نيابة عن المشاركين، أشار فيها إلى أن الحديث عن المكتبات الجامعية الذكية لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة تقودنا إلى إدراك الدور الكبير الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تطوير خدمات المعلومات وإدارة المعرفة.
وبيّن أن المكتبات لم تعد مجرد مستودعات للكتب، بل أصبحت بيئات تفاعلية قائمة على توظيف الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وتقديم خدمات مخصصة للمستفيدين، بما يعزز من جودة العملية التعليمية والبحثية، وإنها الجسر الذي يربط بين الطالب والباحث والمعلومة في أسرع وقت وأدق صورة.
وأكد هندي على أن مستقبل المكتبات العربية يعتمد على مدى القدرة على التعاون والتكامل، وعلى الاستثمار في الموارد البشرية والتقنية معًا، لبناء مكتبات ذكية قادرة على خدمة الأوطان والأجيال القادمة.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، افتتح ربابعة معرضا فنيا نظمته كلية الفنون الجميلة، اشتمل على مجموعة من الأعمال الفنية لطلبة الكلية.
وتضمن برنامج اليوم الأول للمؤتمر، عقد ثلاث جلسات علمية، تناولت موضوعات متعددة كاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات والخدمات في مؤسسات المكتبات والمعلومات، والمكتبات الرقمية - الواقع والتحديات المستقبلية، ورؤية استشرافية لتعزيز دور المكتبات الذكية في البيئات الأكاديمية، وتجارب ناجحة في التحول الرقمي للمكتبات "المؤسسات التعليمية"، والمعوقات الإستراتيجية والتحديات العملية في رقمنه المكتبات الجامعية الجزائرية: نحو رؤية مستقبلية.
كما وتناولت الجلسات موضوعات حول درجة فاعلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مصادر العلوم الشرعية من وجهة نظر المتخصصين في العلوم الشرعية، والتحديات التي تواجه المكتبات في تطبيق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات الليبية من وجهة نظر العاملين بالمكتبة المركزية جامعة بنغازي.
كما تم خلال فعاليات اليوم الأول عقد ورشة عمل بعنوان "كيف يُشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل الموارد الأكاديمية"
يذكر أن المؤتمر يعقد على مدار يومين ومشاركة 43 باحثا من سبعة دول عربية هي العراق والمغرب والجزائر واليمن وليبيا ومصر إضافة إلى الأردن.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، ختام احتفالات الجامعة بتخريج الفوج الـ 46 من طلبتها، لمختلف الدرجات في كلياتها العلمية والإنسانية والصحية، والبالغ عددهم 10.948 طالبا وطالبة.
وألقى عبيدات كلمة قال فيها نصل اليوم إلى المحطة الأخيرة من مسيرة امتدت 14 يوما متواصلة من حفلات التخريج، وقد سبقتها أسابيع طويلة من التحضير والإعداد ، فكانت رحلة عمل دؤوبة متشابكة التفاصيل تظافرت فيها الجهود ليخرج هذا العرس الأكاديمي الاحتفالي بالصورة التي تليق بجامعة اليرموك .
وأضاف أن النجاح الذي شهدناه أثناء هذه الاحتفالات هو نتاج عمل جماعي متكامل، مثمنا جهود كوادر الجامعة المختلفة، وجهود المؤسسات الرسمية والأمنية التي تضافرت جهودهم، فكانوا شركاء حقيقين للجامعة وسندا يضمن الأمن والنجاح.
وشدد عبيدات أن هذا التعاون يثبت أن الانجاز لا يصنعه الفرد وانما أسرة متكاملة عملت وتعمل بروح الفريق الواحد لتعزيز سمعة ومكانة الجامعة.
بدوره ألقى الطالب هارون الضامن من كلية الإعلام، كلمة باسم زملائه الخريجين، أكد فيها أنه وزملائه يقفون اليوم على منصة التخرج، وقد اجتمعوا من ميادين علمية وإنسانية متعددة، لكنهم يلتقون بشرف واحد وهو الانتماء لجامعة اليرموك وخدمة الوطن بما حملوه من علم ومعرفة.
وأشار إلى أن خريجي الماجستير يمثلون خلاصة جهد أكاديمي عميق، وبحث متواصل، واجتهاد صبور في مختلف التخصصات، أدركوا فيها أن البحث ليس مجرد صفحات تكتب، بل مسؤولية فكرية وأخلاقية تسهم في بناء مجتمع المعرفة.
وأضاف أن خريجي الدبلوم العالي جمع بين المعرفة الأكاديمية والمهارة المهنية ليكونوا ركيزة في تطوير مؤسساتنا وخدمة نهضتنا، لافتا إلى أن خريجي دبلوم إعداد المعلمين اختاروا حمل أمانة التربية والتعليم، وأن يكونوا صوت القدوة وصانعي العقول، مؤمنين بأن بناء الإنسان هو أعظم رسالة.
وأكد الضامن أنه وزملائه الخريجين سيكونوا خير سفراء علم وأخلاق، ليردوا بعض الجميل لهذه الجامعة التي أعطتهم الكثير ليكونوا أوفياء لوطنهم الأردن الذي ظل ثابتا شامخا بقيادته الهاشمية.
وخلال الاحتفال، الذي احتضنه ستاد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، وزع عبيدات الشهادات على الطلبة خريجي برامج الماجستير من مختلف كليات الجامعة إضافة إلى خريجي برامج الدبلوم العالي وبرنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين.
وكان برنامج الاحتفال بتخريج الفوج 46 قد جرى على مدار أسبوعين، بتنظيم واشراف من عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مختلف الدوائر الإدارية المعنية، التي تظافرت جهودها بالشراكة مع مختلف المؤسسات الرسمية في مدينة إربد، لتقديم هذه الاحتفالات بما يليق بسمعة جامعة اليرموك وتاريخها.
يذكر أن العدد الإجمالي لخريجي الجامعة منذُ تأسيسها في العام 1976 يقارب 230 ألف خريج منهم 16 ألف خريج عربي وأجنبي من 81 دولة حول العالم.
ينظم مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية، يوم بعد غد الثلاثاء وعلى مدار يومين في مبنى المؤتمرات والندوات بجامعة اليرموك، مؤتمره الأول بعنوان "المكتبات الذكية: تسخير الذكاء الاصطناعي في البيئات الأكاديمية".
وقال القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك – رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور موسى ربابعة، إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الدور المتجدد للمكتبات في عصر التحول الرقمي، واستكشاف آفاق الذكاء الاصطناعي واستخداماته في دعم الابتكار بالمكتبات والمعلومات، وبالتالي المساعدة في إطلاق أفكار إبداعية غير مسبوقة تفتح آفاقًا جديدة لحلول ذكية ومبتكرة لبناء مجتمعات أكثر ذكاءً واستدامة.
وعن محاور المؤتمر، أشار ربابعة إلى أنه يشتمل على مجموعة من المحاور، منها محور التحول الرقمي في المكتبات، الذي يتصل بتجارب ناجحة في التحول الرقمي للمكتبات، والتحديات والمعوقات في رقمنة المكتبات.
وتابع: المحور الثاني، يتناول الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير خدمات المكتبات، من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات والتحول نحو المكتبات الذكية والمستدامة والبنية التحتية الرقمية المطلوبة لتحول المكتبات إلى ذكية.
وأضاف ربابعة أن المحور الثالث للمؤتمر يتناول مستقبل أمن المعلومات وإدارة المخاطر، من خلال أمن الهوية والوصول (IAM) وأمن مصادر المعلومات في بيئة رقمية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في إدارة المعلومات والتحول من الاستجابة إلى الوقاية.
اما المحور الرابع للمؤتمر، فيتناول بحسب ربابعة المكتبات ومواجهة الفجوة الرقمية ودور المكتبات في تعزيز المواطنة الرقمية، والتحديات التي تواجه المكتبات في تطبيق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما يتناول المحور الخامس الاتجاهات المستقبلية في مصادر المعلومات الرقمية، والذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة وحماية حقوق الملكية الفكرية في البيئة الرقمية والتنبؤ بالاحتياجات البحثية المستقبلية للمجتمع الأكاديمي.
ولفت ربابعة إلى مشاركة 43 باحثا مشاركا من سبعة دول عربية هي العراق والمغرب والجزائر واليمن وليبيا ومصر إضافة إلى الأردن.
يذكر أن مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية، تم إنشاؤه بناءً على مذكرة تفاهم موقعة من جميع الجامعات الرسمية الأردنية، عام 2004 ويتخذ من جامعة اليرموك مقرا له.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك، استحداث مساقين مهاريين في اللغة العربية بواقع ست ساعات إجبارية معتمدة في كليات الإعلام ،والقانون ،والشريعة والدراسات الإسلامية، إعتبارا من العام الجامعي 2026-2025
وقال القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة، إنه تم تشكيل لجنة من المختصين وأصحاب الخبرات في وضع توصيف دقيق لهذين المساقين، مما يسهم في إكساب الطلبة لمهارات القراءة والكتابة والتحدث والاستماع في اللغة العربية، وخاصة أن طلبة هذه الكليات بحاجة ماسة إلى إتقان مهارات محددة يحتاجونها في تخصصاتهم.
وأضاف أن هذا القرار الذي اتخذته الجامعة على درجة عالية من الأهمية ،لا سيما وأنه ينسجم مع رؤيتها الهادفة إلى إكساب الطلبة لمهارات اللغات المختلفة.
وشدد ربابعة على أن هذا التوجه يُضاف إلى ما استحدثته الجامعة من حزم للغات الأجنبية "اللغة الألمانية، والفرنسية، والاسبانية، والتركية، والصينية"، التي تطرحها الجامعة في أكثر من خمسين برنامجاً أكاديمياً من برامج الجامعة.
وتابع: أن هذا القرار ينسجم مع توجيهات الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، في المحافظة وتعميق اللغة العربية في عصر تتزاحم فيه اللغات وتتنافس، بما يعزز الانتماء إلى اللغة العربية بوصفها هوية الأمة وتاريخها.
وصفت جامعة اليرموك تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بشأن ما يسمى وهماً "رؤية إسرائيل الكبرى"، بانها تصريحاتٌ متطرفة وانتهاكٌ صارخٌ وفاضحٌ للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة، وإن مثل هذه التصريحات البائسة هي التهديدُ الحقيقي والعلني للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، داعية دول الأقليم والعالم إلى الوقوف صفا وحدا ورفض مثل هذه التصريحات.
وشددت الجامعة في بيان صادرٍ عنها، أن هذه التصريحات الخبيثة، تنمُ عن محاولاتٍ يائسةٍ من قبل رئيس وزراء الاحتلال، لتصدير فشله السياسي، مؤكدة أن الشعب الأردني كان وسيبقى "سيفا هاشميا" بيد قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، في الدفاع عن حدود وثرى الأردن الطهور، والتصدي لكل المحاولات اليائسة للنيل من الوحدة الوطنية والمواقف الأردنية تجاه القضية الفلسطينية.
وتؤكد جامعة اليرموك، أن مثل هذه التصريحات المستفزة، لن تثني الأردنيين، عن مواصلة مسيرة البناء والنماء لوطنهم الغالي، وتعزيز مكتسباته الاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية والتنموية، لافتة إلى أن الأردنيين أكدوا على مر التاريخ، والشواهد على ذلك حيّة وكثيرة، أنهم طوعوا الصخر، وشيدوا البنيان، وبنوا عبر الزمان حضارة إنسانية شاهدة على عظمة هذا الشعب وحجم تضحياته في سبيل وطنه وأمته.
وتتوجه جامعة اليرموك، بتحية ملؤها الفخر والاعتزاز، إلى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الباسلة، على جهودهم الوطنية المخلصة، في الدفاع عن أمن الأردن والذود عن حياضه، ليبقى هذا الوطن شامخا حراً أبيا في وجه كل طامعٍ جبان.
وتجدد جامعة اليرموك، عميق انتمائها وولائها للعرش الهاشمي المفدى، ووقوفها خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم، في الدفاع عن الأردن ومساندة مواقف الدولة الأردنية في شتى المنابر العربية والدولية.
أوصى المشاركون في المؤتمر الأول لمركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، في جامعة اليرموك، بإدماج الذكاء الاصطناعي في التعلم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية، و إنشاء مركز وطني يُعنى بالتعلم الإلكتروني في جميع المراحل الدراسية.
ودعا المشاركون إلى صياغة سياسة وطنية شاملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي والأمن (السيبراني) في المؤسسات التعليمية، ورسم إطار وطني لتحسين تجربة المستخدم والعميل للقطاع التعليمي وبخاصة للتعلم الإلكتروني.
وأكد المشاركون على أهمية توعية القائمين على التعليم الدامج بتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء قدرات الكوادر وتمكينها ودعم خدمات التعلم الإلكتروني وتطويرها.
وأشاروا إلى أهمية تطوير أدوات تقييم وتحليل باستخدام الذكاء الاصطناعي تدعم العملية التعليمية بمختلف مراحلها.
يذكر أن المؤتمر شهد مشاركة 22 باحثا، ناقشوا على مدار يومين 16 ورقة علمية.
مندوبا عن وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، رعت الأمين العام للوزارة المهندسة سميرة الزعبي، بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة، افتتاح فعاليات "ملتقى الخريجين والتوظيف السنوي الأول"، الذي نظمته كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وأعربت الزعبي، عن اعتزازها بقدرات الشباب الأردني وإمكاناتهم التنافسية إقليميا وعالميا، مشيرة إلى أن هذا الملتقى الأول لكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، يشكلُ منصة حيوية لربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة والخريجين للتواصل المباشر مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، بما يعزز فرصهم في الحصول على وظائف نوعية في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
وأكدت على أن "الوزارة" تضع الشباب في قلب خططها الاستراتيجية لمواجهة تحديات التشغيل، من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتزويدهم بمهارات رقمية معترف بها عالميًا، وشهادات مهنية من شركات تكنولوجية كبرى مثل مايكروسوفت وأمازون ويب سيرفِسز، بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأشارت الزعبي إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية "الوزارة" لتمكين الشباب وتحفيزهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية قابلة للنمو والمنافسة، داعية الطلبة إلى استثمار هذه المبادرات والبرامج باعتبارها فرصة حقيقية لصناعة مستقبلهم المهني.
من جهته، قال الربابعة إن هذا الملتقى يجمع بين عراقة العلم وقوة الشباب، بيّن إنجازات الأمس وطموحات الغد، فهو ليس مجرد فعالية سنوية، وإنما منصة حقيقية للتواصل، وجسر يربط بين الجامعة وسوق العمل، وفرصة لمدّ جسور التعاون بين خبرات خريجينا المبدعين واحتياجات مؤسساتنا الوطنية والدولية، وجسر يوصل بين الجامعة وسوق العمل.
وأشار إلى أن كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، كانت منذ تأسيسها، مصنعًا للكفاءات، وبيئةً لصقل المهارات، ورافدًا مهمًا لقطاع الهندسة والتكنولوجيا في الأردن والمنطقة، مؤكدا فخر "اليرموك" واعتزازها بما حققه خريجيها المتميزين من نجاحات في مواقع عملهم المختلفة.
وشدد ربابعة على أن "اليرموك" كانت وما زالت منارةً للعلم والمعرفة في وطننا الغالي، ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي بيت للعلماء، ومختبر للأفكار، وموئل للأحلام الطموحة، حيث يُصنع المستقبل بأيدٍ مبدعة، ويتجسد فيه مفهوم الريادة والتميز بكل أبعاده.
بدوره، أكد عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، أن الكلية تؤمن بأن المهندس القادر على المنافسة لا يُبنى بالمحاضرات وحدها، بل بالدمج الفعلي بين النظرية والتطبيق، عبر مختبرات حديثة، وتدريب ميداني محلي ودولي، وإشراف كادر أكاديمي متميز يرافق الطالب في مسيرته.
ولفت إلى أن الخطط الدراسية في الكلية تضم مساقات في التأهيل الوظيفي، والذكاء الاصطناعي، وتعلم اللغات، مع فرص لنيل شهادات صناعية عالمية، ضمن بيئة طلابية نشطة تصنع القادة قبل أن تصنع المهندسين.
والقى المهندس تامبي الأسكر كلمة الخريجين، أكد فيها أنه وزملائه تعلموا من الهندسة كيفية تفكيك المشكلات المعقدة إلى مكونات أبسط، وكيف يتم تصميم حلولاً مبتكرة من العدم، وكيفية التفكير بمنهجية تحليلية تسمح لهم برؤية الصورة الكلية والتفاصيل الدقيقة في آن واحد، مبينا ان هذه العقلية تمكن المهندس من التكيف مع التحديات المتغيرة بسرعة في عالم اليوم، على الصعيدين الشخصي والعملي.
وعرض الأسكر لمحة عن مسيرته المهنية، مبينا أنها ثمرة للأسس القوية التي بنتها "كلية الحجاوي" بداخل خريجيها، لافتا إلى شق طريقه في أدوار تقنية بحتة، واليوم هو المدير الاقليمي للشرق الاوسط لشركة رائدة في تصنيع أجهزة الاتصالات في مجال غرف التحكم والسيطرة.
وعلى هامش الملتقى، تم افتتاح وحدة التأهيل الوظيفي في الكلية، وإطلاق أولى مبادراتها "طريقك إلى العمل"، بهدف إعداد خريجي الكلية لسوق العمل من خلال تعزيز المهارات غير المنهجية التي تساعدهم على التميز المهني، والتنافس بفعالية، والحصول على فرص عمل وتدريب مميزة، كما تسعى الوحدة أيضًا إلى توجيه الطلبة نحو ريادة الأعمال وإنشاء مشاريعهم الخاصة.
وفي نهاية اليوم الأول للملتقى تم تكريم الخريجين المتميزين وأوائل الفوج السادس ولأربعين، وكوادر الكلية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.