
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، افتتاح فعاليات الندوة الحوارية بعنوان "الخدمات البلدية والتنمية المجتمعية المستدامة"، وعرض نتائج استطلاع الرأي الذي نفذه مركز دراسات التنمية المستدامة حول "رضا القاطنين في مناطق بلدية بني عبيد عن الخدمات التي تقدمها البلدية".
وقال عبيدات إن جامعة اليرموك كانت على الدوام منارة إشعاع علمي وحضاري، ومركزا للتنوير وصقل المعرفة، وحققت تميزا مشهودا في برامجها التدريسية على اختلاف مراحل الدراسة وحقول العلم، في تبنيها للبحث العلمي التطبيقي، وخدمة المجتمع.
وأكد أن "اليرموك" تمضي في إنفاذ رؤيتها وتحقيق رسالتها، على الرغم مما تواجهه من تحديات بهمة أبنائها، وأنها قادرة على تحويل التحديات إلى فرص سانحة، وفضاءات مضيئة.
وشدد عبيدات على أن البلديات تعد من أهم الجهات المحلية التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، بوصفها حلقة الوصل ما بين الحكومة والمجتمع المحلي، كما وتقدم مجموعة متنوعة من الخدمات التي تسهم في تحسين الحياة اليومية للمواطنين، من خلال عملها على تحسين البنية التحتية الأساسية، وإدارة عمليات جمع النفايات وإعادة التدوير، بوصفه أمرا حيويا للحفاظ على البيئة والحد من التلوث، وجزءا أساسيا من استراتيجيات الاستدامة التي تتبناها الدولة الأردنية.
مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة، أشار إلى أن البلديات تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة الحياة للناس، كما وتواجه العديد من التحديات التي تؤثر على قدرتها في تقديم خدماتها بالشكل المطلوب، من حيث الإمكانيات المحدودة، سواء من حيث الميزانية أو الموارد البشرية التي تقف حائلًا أمام تنفيذ مشاريع كبيرة أو حتى صيانة البنية التحتية بالشكل المثالي، بالإضافة إلى الزيادة السكانية المضطردة التي تضغط على الخدمات الأساسية التي تقدمها البلديات، في وقت تتزايد فيه احتياجات المواطنين بشكل مستمر لخدمات البلديات.
وأكد على ضرورة تفهم متلقي الخدمات للبيئة والظروف التي تعمل فيها البلديات لإنصاف دورها، وضرورة حشد كل تأييد لها، كي تتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه، بما يضمن تحسين الخدمات وتلبية احتياجات المجتمع.
وخلال فعاليات الندوة، تم عرض نتائج استطلاع الرأي حول "رضا القاطنين في مناطق بلدية بني عبيد عن الخدمات التي تقدمها البلدية".
وشمل الاستطلاع 784 مواطنًا في مناطق بلدية بني عبيد، بهدف قياس رضاهم عن مستوى الخدمات التي تقدمها البلدية.
وقد أظهرت النتائج وجود وعي مجتمعي جيد فيما يتعلق بالنظافة، إذ لاحظ 65.3% من السكان التزامًا ملحوظًا من قبل الأهالي بإخراج النفايات ووضعها في الأماكن المخصصة، فيما أكد 60% من المشاركين توفر حاويات للنفايات على مسافة 100 متر أو أقل من مساكنهم، مما يسهل عملية التخلص من هذه النفايات.
كما وذهب 68,6% ممن شملهم الاستطلاع، إلى أن عدد الحاويات في مناطق سكناهم لا تتناسب وعدد السكان والمساكن فيها، فيما أكد 49,2% أن الحاويات تتوزع بشكل ملائم في مناطق سكناهم.
في ذات السياق، أبدى 24,7% ممن شملهم الاستطلاع رضاهم عن وجود مقاطع تصريف مياه الأمطار في مناطقهم.
في ذات السياق، رأى 27% ممن شملهم الاستطلاع، أن مستوى التواصل مع البلدية كان ضعيفا.
وبالرغم من أن أكثر من نصف السكان (51%) الذين شملهم الاستطلاع، وصفوا مستوى النظافة في مناطقهم بالمقبول في حده الأدنى، إلا أن الأغلبية منهم أيدت فكرة فرض عقوبات إضافية على المخالفين في مجال النظافة بنسبة (78.4%)، ما يعكس رغبة المواطنين في تحسين الوضع البيئي.
كما وأظهرت النتائج أن 64.8% من المواطنين يعتقدون أن مستوى الإنارة في مناطقهم مقبولا، وهو ما يعكس الحاجة لتحسين بعض الجوانب في هذا المجال، فيما أكد 62.5% من المشاركين أن توزيع الخدمات بين المناطق كان مقبولًا أيضا، في مؤشر إيجابي على العدالة في تقديم الخدمات.
وفيما يتعلق بموضوع النفايات، أظهرت النتائج أن 33.5% من المواطنين يؤكدون أن البلدية تستخدم معدات وتقنيات حديثة لجمع النفايات، مما يشير إلى الحاجة الملحة لتحديث المعدات والأساليب التي تُجمع من خلالها النفايات، كما أبدى 38% من السكان رضاهم عن رفع النفايات بشكل يومي، وهو ما يعني أن هناك تراكمًا للنفايات في بعض المناطق احيانا.
ولفت الاستطلاع إلى أن 48.9% من المشاركين فيه لاحظوا وجود عمليات عبث أو تخريب أو سرقة أو إشعال لنار بالحاويات، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات لحماية الممتلكات العامة، فيما أشار 64.3% من المشاركين إلى أن الشوارع والبنية التحتية في مناطقهم متهالكة، وأكد 38.4% فقط أن خدمات صيانة الطرق والمرافق العامة مقبولة.
في حين أبدت نسبة (30.7%) من المواطنين عدم الرضا من قلة اهتمام البلدية بالمشاريع البيئية والمشاريع الخضراء، في إشارة إلى الحاجة الملحة لتعزيز الجهود البيئية وتنفيذ مشاريع تساهم في استدامة المنطقة.
وفيما يخص تأثير استحداث بلدية بني عبيد على تحسين الخدمات، أشار 24.7% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن هذا الاستحداث لم يؤدِ إلى تحسن ملموس في مستوى الخدمات المقدمة، في حين رأت غالبية المستطلعين بأن قرار استحداث البلدية كان له آثاره الإيجابية الملموسة على الخدمات المقدمة لهم، ما يفرض تعزيز الجهود المؤسسية لتطوير الأداء البلدي.
وأظهرت نتائج الاستطلاع صورة مختلطة لرضا السكان عن الخدمات المقدمة من بلدية بني عبيد. ورغم وجود جوانب إيجابية في التزام السكان بالنظافة العامة، فإن هناك تحديات كبيرة في مجالات البنية التحتية، وصيانة الطرق، وإدارة النفايات، وعليه بات على البلدية التركيز والاهتمام بتحسين جودة الخدمات المقدمة، بما في ذلك تطوير تقنيات إدارة النفايات، وصيانة الطرق والبنية التحتية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على النظافة.
وتم خلال الندوة أيضا، عقد جلسة بعنوان "دور البلديات في تقديم الخدمات والتنمية المجتمعية المستدامة"، تحدث فيها كل من رئيس لجنة بلدية بني عبيد المهندس جمال أبو عبيد، والمدير المالي في بلدية الوسطية أحمد عبنده، اللذين استعرضا أبرز المشاريع والأفكار المستقبلية التي من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
كما وعرض كل من أبو عبيد وعبنده، أبرز التحديات التي تواجه البلديات وفي مقدمتها التمويل المالي للمشاريع الخدمية المختلفة.
في احتفال وطني مهيب، رعاه رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، جددت "اليرموك" عهد الانتماء للأردن الغالي والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، في عيد ميلاده الـ 63.
وقال مسّاد في كلمته خلال الاحتفال الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة، بحضور قائد أمن إقليم الشمال العميد عمر كساسبة، ومدير شرطة إربد العميد الدكتور محمد الزوايدة، إن احتفال جامعة اليرموك، بعيد ميلاد القائد، يأتي بوصفه رمزا للإرادة والعزيمة، وأيقونة للقيادة الحكيمة، فهو القائد الاستثنائي، الذي أعاد رسم معالم الأردن في معركة البناء والتطوير، ومواجهة التحديات الكبرى، والسعي الحثيث نحو السلام العادل والمستدام.
وأضاف أن جلالة الملك حمل مسؤولية حماية وطنه، بكل ما أوتي من قوة وحكمة، ورسم الخطط الاستراتيجية التي وضعت الأردن في صدارة الدول التي تتحدى المستحيل، فبات الأردن الملاذ الآمن للاستقرار في قلب منطقة مضطربة.
وشدد على أن إنجازات جلالته لا تقتصر على العمل والبناء الوطني، بل امتدت لتصل إلى أعمق قضايا الأمة العربية والإسلامية، حيث كان جلالته صوت الحق في الدفاع عن فلسطين، ومواقفه بذلك مشهودة بأن: "القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية"، وأن "حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن المساس بها".
وتابع مسّاد: في هذا اليوم اليرموكي، نحتفل بمسيرة جلالة الملك في بناء النهضة العلمية الحقيقية للأردن الغالي، فبفضل رؤية جلالته، بات الأردن منارة للعلم في المنطقة، إذ آمن جلالته ويؤمن بأن العلم هو سلاحنا الأقوى لبناء المستقبل، بوصفه مفتاح التنمية الشاملة.
ولفت إلى أن تعزيز التعليم والبحث العلمي كان من الأولويات لدى جلالة الملك، ومنطلقا لرؤية شاملة هدفها توفير بيئة تعليمية متطورة تعد الأجيال القادمة لتحمل مسؤولياتها في قيادة الوطن نحو المستقبل المشرق.
وأكد مسّاد: أننا في جامعة اليرموك، نرى أثر رؤية جلالة الملك في كل زاوية من زوايا جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية التي تخرج أجيالا مبدعة وقادرة على مواجهة تحديات العصر وتحقيق التقدم والازدهار.
وضمن فعاليات الاحتفال، افتتح مسّاد معرضا فنيا تشكيليا وطنيا من إعداد طلبة المرسم الجامعي في عمادة شؤون الطلبة.
كما وتضمن الاحتفال، فقرات غنائية وطنية قدمتها فرقة كورال عمادة شؤون الطلبة، وفقرات فنية قدمتها فرقة الفلكلور الشعبي في العمادة، إضافة إلى معزوفاتٍ لمقطوعات موسيقية وطنية قدمتها موسيقات الأمن العام.
بدأت جامعة اليرموك، العمل على إعداد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026-2030، تعزيزا لتطوير مسيرتها الأكاديمية والإدارية، وفقًا لسياسة التخطيط الاستراتيجي المعتمدة في الجامعة.
وقالت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والجودة والبحث العلمي الدكتورة فاديا مياس، إن إعداد هذه الخطة، يأتي انطلاقًا من رؤية الجامعة الرامية إلى تحقيق التميز في التعليم العالي، وتعزيز البحث العلمي، وتطوير البيئة الجامعية بما يتماشى مع أفضل الممارسات المحلية والعالمية، مبينة أنها خطة استراتيجية طموحة قابلة للتطبيق والقياس تلبي تطلعات الجامعة وأكثر تشاركيه من العاملين والطلبة.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي تأكيدًا لحرص الجامعة على تعزيز الجودة الأكاديمية، والاستفادة من الفرص المتاحة، ومواجهة التحديات المستقبلية بأساليب مبتكرة ومستدامة.
وأشارت مياس إلى أنه تم تشكيل اللجنة التوجيهية العليا "للخطة" برئاسة رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، مشيرة إلى أنه تم خلال الاجتماع الأول للجنة مناقشة الأولويات الاستراتيجية من حيث المحاور والأهداف.
وخلال الاجتماع، قدمت مياس عرضًا لنتائج تقارير الإنجاز السنوية للجامعة وتقييم الأداء، واستعراضًا لبيانات الاستبانات، إضافة إلى تحليل ملفات التقدم للجوائز، إذ أسهم هذا التحليل في تحديد نقاط القوة والضعف، بالإضافة إلى استشراف التحديات والفرص المتاحة أمام الجامعة، بالإضافة إلى عرض مراحل إعداد الخطة الاستراتيجية، ومهام اللجان المختلفة وفق جدول زمني محدد.
وبيّنت مياس أنه وبالتوازي مع ذلك، تم تشكيل فريق التخطيط الاستراتيجي، وبدأ الفريق بعقد ورش عمل متعددة ومكثفه بشكل أسبوعي، بهدف مراجعه الخطط والتقارير الوطنية والعالمية، وتحديد المحاور الاستراتيجية والأهداف الرئيسية، والقيم الحاكمية، والرؤية والرسالة للجامعة، بالإضافة إلى صياغة مقترحات للأنشطة والمبادرات ومؤشرات الأداء الخاصة بها.
وتابعت: تعزيزا للتكامل والتشاركية في عملية التخطيط، تم تشكيل لجان رئيسية منبثقة عن فريق التخطيط الاستراتيجي، بهدف التعاون المباشر مع الفرق المختصة لتحديد المبادرات والمشاريع ذات الأولوية، وصياغة مستهدفات واضحة لمؤشرات الأداء، من خلال التواصل مع جميع الكليات الأكاديمية والمراكز والوحدات الإدارية وعقد اجتماعات وورش مع اللجان الفرعية في الوحدات.
ولفتت مياس أنه ووفقًا للجدول الزمني المعتمد، فمن المتوقع أن يتم الانتهاء من إعداد الخطة الاستراتيجية بحلول نهاية شهر تموز 2025، ليتم عرضها فيما بعد على مجالس الحاكمية، بدءًا من مجلس العمداء، ثم مجلس الجامعة، وصولًا إلى مجلس الأمناء، كما وسيتم عقد ورش عمل لمناقشة آليات تنفيذها وحوكمة أدائها عبر نظام إلكتروني متكامل لمتابعة التنفيذ.
بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الأكاديمية في الجامعة، نظم مركز الاعتماد وضمان الجودة، مسابقة لتطوير حلول مبتكرة لأتمتة الجدول الدراسي وجدول الامتحانات النهائية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشهدت المسابقة مشاركة واسعة ومنافسة قوية بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة. تميزت بطرح مشاريع ريادية عكست مدى تطور الفكر التقني والابتكاري لدى المشاركين، مع التركيز على إيجاد حلول عملية وفعالة تسهم في تحسين جودة العملية التعليمية.
وحصل على المركز الأول الفريق المكون من الدكتور أمجد عبد الرحمن السكارنة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، عن مشروعه الريادي الذي قدّم نموذجًا ذكيًّا لجدولة الامتحانات يتميز بالدقة والكفاءة في توزيع المواعيد، وتقليل التعارض بين المواد، مع مراعاة الجوانب التنظيمية والإدارية، ما يجعله حلًّا مستدامًا قابلًا للتطبيق على نطاق واسع.
أما المركز الثاني، فحصل عليه فريق من طلبة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، بإشراف الدكتور هشام المساعيد، من خلال مشروعه المبتكر الذي يعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة جداول الامتحانات بكفاءة ومرونة، وضم الفريق كلاً من:
* إبراهيم المجلي
* سارة البدر
* سارة التينة
* رهام الطواها
* غفران العكش
وقد أظهر الفريق تميزاً في التصميم البرمجي والقدرة على معالجة التحديات المتعلقة بجدولة الامتحانات، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية أثارت إعجاب لجنة التحكيم.
وجاءت هذه النتائج بعد عملية تقييم شاملة ودقيقة أجرتها لجنة مختصة ضمت خبراء في الجودة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، حيث ركزت معايير التقييم على الابتكار، وسهولة التطبيق، والكفاءة التقنية، والأثر المتوقع في تحسين منظومة التعليم الجامعي.
يذكر أن مركز الاعتماد وضمان الجودة، سيعمل على الاستفادة من المشاريع الفائزة والعمل على تطويرها بالتعاون مع الجهات المختصة، بهدف السعي المستمر نحو الارتقاء بمستوى الجودة في الخدمات الأكاديمية التي تقدمها الجامعة.
في ضوء بلاغ رئيس الوزراء، قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن يكون دوام أيام "الأحد والاثنين والثلاثاء" من هذا الأسبوع الموافق 23-24-25 من شهر شباط الحالي، من الساعة العاشرة صباحا،إلى الساعة الرابعة مساء، بسبب الظروف الجوية المتوقعة.
واستثنى مسّاد من قراره الدوائر الإدارية التي تتطلب طبيعة عملها خلاف ذلك
قرر مجلس التعليم العالي، الموافقة على استحداث كلية تقنية في جامعة اليرموك، تمنح درجتي الدبلوم المتوسط والبكالوريوس في مجالات تقنية متخصصة، لتلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز فرص التوظيف للشباب الأردني.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن استحداث هذه الكلية، يأتي في إطار جهود الجامعة الرامية إلى تطوير التعليم العالي وتوجيهه نحو البرامج التقنية والمهنية، استجابة للتوجيهات الملكية السامية بضرورة تحديث التعليم وربطه بالمتطلبات الاقتصادية والتنموية.
وأضاف أن سوق العمل الأردني يواجه تحديات كبيرة تتعلق بارتفاع معدلات البطالة، وخصوصا بين خريجي الجامعات، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نسبة البطالة بلغت 21.5% في الربع الثالث من عام 2024، مع نسبة بطالة مرتفعة بين الشباب تجاوزت 40%، مبينا أن من أسباب هذه الفجوة هو عدم مواءمة البرامج الأكاديمية مع احتياجات السوق، وضعف التركيز على المهارات التطبيقية والتكنولوجية.
وشدد مسّاد على أن استحداث هذه الكلية في جامعة اليرموك، يأتي تعزيزا لرسالتها ومسؤوليتها الوطنية في الاستجابة لهذه التحديات، وتقديم برامج تعليمية متقدمة في مجالات تقنية حديثة، من خلال مناهج تركز على التطبيق العملي والتدريب المهني، بالتعاون مع القطاع الخاص لضمان توافق المخرجات التعليمية مع متطلبات سوق العمل.
وتابع: أن رسالة الجامعة بهذا الصدد، تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك، والتي تسعى إلى تعزيز التعليم التقني والمهني (TVET) باعتباره عنصرًا رئيسيًا في تحسين فرص التوظيف للشباب ودعم الاقتصاد الوطني، وفي سياق الجهود الحكومية، لتعزيز جودة التعليم المهني والتقني وضمان مواءمته مع احتياجات السوق.
وشدد مسّاد على أن "اليرموك" استلهمت الفكرة في إنشاء هذه الكلية، من نماذج عالمية ناجحة، كمعهد التعليم التقني في سنغافورة، الذي أثبت فعاليته في إعداد الشباب لسوق العمل من خلال برامج تركز على المهارات التطبيقية والتدريب العملي المكثف، بالتعاون مع المؤسسات الصناعية.
ولفت إلى أن الكلية الجديدة ستُقدم برامج متنوعة تشمل الدبلوم المتوسط والبكالوريوس، إضافة إلى برامج تدريبية متخصصة بهدف إعادة تأهيل وتطوير المهارات لمواكبة التطورات التكنولوجية، مؤكدا أن المناهج الدراسية ستكون مبنية على المعايير الدولية، مع تركيزها على التعلم القائم على المشاريع والشراكات مع الشركات والقطاعات الإنتاجية.
وأشار مسّاد إلى أن جامعة اليرموك، تسعى لأن تكون هذه الكلية مركزًا للتميز في التعليم التقني في شمال المملكة، من خلال توفيرها لبيئة تعليمية حديثة، ومختبرات مجهزة، وفرص تدريب عملية بالتعاون مع كبرى الشركات المحلية والدولية، بوصفها خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الكفاءات التقنية والمهنية الأردنية، وبالتالي تزويد الطلبة بالمهارات العملية التي تضمن لهم فرص عمل واعدة، وتساهم في بناء اقتصاد قوامه الابتكار والتكنولوجيا.
قادت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك فعاليات اللقاء الرابع لمشروع “تطوير المختبرات الافتراضية والمُدارة عن بُعد لتعليم وتدريب طلبة الهندسة في جنوب البحر الأبيض المتوسط ومؤسسات التعليم العالي في الصحراء الجنوبية (RL4Eng)”، والممول من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج إيراسموس بلس، والذي عُقد في جامعة زنجبار بتنزانيا.
ويأتي المشروع في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور الجامعات في تطوير التعليم والتدريب الهندسي في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط والصحراء الجنوبية، من خلال توفير بيئة تعليمية تفاعلية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
وشهدت ورش العمل مشاركة 15 شريكًا من الأردن ولبنان والمغرب وتنزانيا وإسبانيا وألمانيا، بهدف تبادل المعرفة والخبرات في التعليم الهندسي، وتعزيز قدرات أعضاء هيئة التدريس، وتمكين الطلبة من التعلم العملي عبر المختبرات الافتراضية والمُدارة عن بُعد.
واستعرض فريق إدارة المشروع في جامعة اليرموك، والمكون من الدكتور محمد عبدالهادي الزبيدي، والدكتورة دانيا بني هاني، والدكتور أمين جراح من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، الدور الريادي للجامعة في تنفيذ المشروع وأهميته الأكاديمية والعملية للطلبة.
يُذكر أن جامعة اليرموك حصلت قبل عامين على تمويل بقيمة 800,000 يورو من برنامج إيراسموس بلس الأوروبي كجهة مالكة للمشروع، لتديره عبر كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وتنظم فعالياته بالتعاون مع 15 شريكًا من الأردن، ولبنان، والمغرب، وتنزانيا، وإسبانيا، وألمانيا.
قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، تأجيل اقتطاع الأقساط الشهرية المستحقة لشهري شباط الجاري وآذار المقبل على المستفيدين من قروض صندوق الادخار للعاملين في الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وشدد مسّاد على أن هذا القرار يأتي حرصا من جامعة اليرموك على اتخاذ كافة الاجراءات والقرارات التي من شأنها التخفيف من الأعباء المالية على كوادرها البشرية، وخاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، وبالتالي مساعدة كوادرها على تأمين مستلزماتهم واحتياجات أسرهم.
نظمت جامعة اليرموك وقفة تضامنية نظمها اتحاد الطلبة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة بعنوان " كلنا مع الملك" بمشاركة رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.
وأكد مسّاد في كلمته أن مواقف جلالتهِ كانت وستبقى سفراً من أسفارِ المجدِ الأردني العربي الهاشمي، وشاهداً حياً وخالداً على ما غرسهُ ويغرسهُ الهاشميون فينا من تضحياتِ وقيمٍ ومبادئَ في الدفاعِ عن قضايا الوطنِ والأمة، وفي مقدِمتها القضيةُ الفلسطينية، التي كانت وستبقى قضيتُنا المركزية.
وأشار إلى أن مشاركةَ "اليرموك" في استقبالِ جلالةِ الملك وسموِ العهد يوم الخميس الماضي، جاءت تأكيدا على موقفِ الأسرةِ الأردنيةِ الواحدة، التي وقفتْ على قلبِ رجلٍ واحد، خلف قائدٍ وزعيمٍ وملكِ هاشمي آمَنَ بشعبهِ الوفيّ، ودافعَ عن الحقِ والمصالحِ الوطنيةِ الأردنية، مجابهًا التحديات، حاثا أبناءَ شعبهِ على مواصلةِ مسيرةِ البناءِ والنماء لمستقبل الأردنِ الزاهرِ.
وشدد مسّاد على أن هذه الوقفة هي وقفةٌ لأجلِ الأردنِ، والتأكيد على الثوابتِ الأردنية، التي جسدتها حكمةُ القائدِ، وحنكته السياسيةِ والدبلوماسيةِ، التي نبهتْ العالم إلى ضرورةِ احترامِ القانونِ الدولي وإرادةُ الشعوب في الحياةِ الكريمة وتقريرِ المصير، ورفضِ الظلمِ والغطرسةِ والعدوان.
وتابع: من حقنا كأردنيين ومعنا أحرارُ الأمة، الاعتزازَ والافتخار بمواقفِ جلالة الملكِ المُشرفةِ والراسخةِ في الدفاعِ ومناصرةِ القضايا العربية، فالأردنُ كان وما زالَ وسيبقى هو الحاملُ الأمين لرسالةِ الثورةِ العربيةِ الكبرى، التي أطلقَ الهاشميون رصاصتها الأولى وضحوا في سبيلها، لأجل العرب وحريتهم ووحدتهم.
عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد طلافحة، ألقى كلمة أكد فيها على أن وقفة اليوم تأتي تعبيرا عن دعم أسرة "اليرموك" وتأييدها لسيد البلاد جلاله الملك عبد الله الثاني في مواقفه المشرفة والصارمة والثابتة والداعمة لفلسطين، والرافضة لمخطط التهجير سيما وأن القضية ليست متعلقة بالأردن فحسب بل بكافة الدول العربية التي سترفض ايضا هذا المشروع التهجيري.
وأكد طلافحة على ضرورة أن نقف جميعا صفا واحدا في أردن الحشد والرباط للحفاظ على أمننا واستقرارنا، اوفياء لوطننا وقيادتنا متمسكين بوحدتنا الوطنية، ومعززين لهويتنا الأردنية والعربية والإسلامية، وأن نقف سدا منيعا وحرزا متينا امام عدونا الصهيوني، مشددا على أن الدفاع عن الوطن لا يكون بالشعارات، وإنما بالإخلاص للوطن والتكاتف حول قيادتنا الهاشمية الرافضة لمشاريع التهجير.
من جانبه، ألقى رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب الدكتور بسام قطوس، كلمة باسم الهيئة الأكاديمية أشار فيها إلى مدى الدبلوماسية العالية وواقعية الرؤية التي جسدتها عبارات جلالة الملك خلال لقائه الرئيس الأمريكي، مستعرضا تحليلا لحديث جلالته الذي تضمن عدة رسائل مفادها أن التهجير ليس حلاً، وأن مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لجلالته فوق كل اعتبار، وأن السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة الامريكية.
وبين قطوس أن طرح جلالته في الإسراع بإعمار غزة هو خطوة عملية واستباقية ومهمة لتثبيت أهل غزة الصابرين المرابطين وتمكينهم على أرضهم في مواجهة التهجير ولا يكون ذلك إلا بالمنطق والحجة والإقناع الذي سلكه جلالته.
في ذات السياق، ألقى رئيس نادي العاملين معن الطعاني، كلمة باسم الهيئة الإدارية أكد فيها على رفض الأردنيين لخطط التهجير والتوطين والوطن البديل، مبينا أن هذا الرفض يعتبر من الثوابت التي رسخها القائد في القلب والروح والوجدان لكل أردني في هذا الوطن.
وأكد الطعاني على ولاء "اليرموك" وعزها وفخرها لجلالة الملك عبد الله الثاني، مؤكدا على الوقوف صفا واحدا لحماية الوطن وقائده، ليبقى الأردن حرا عزيزا منيعا تحت رايه قيادتنا الهاشمية الحكيمة.
رئيس اتحاد الطلبة الطالب عدي ذيابات، قال إن هذه الوقفة تجمعنا على كلمة الحق والدعم لنضال الأشقاء الفلسطينيين من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدا على أن إيمان الشعب الأردني بعدالة القضية الفلسطينية وتأييده المطلق لجهود جلالة الملك في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية التاريخية.
وأكد ذيابات على أن طلبة "اليرموك" اليوم يجددون العهد على أن يبقوا أوفياء لمواقف الأردن الثابتة، متمسكين بمبادئ الحق والعدل داعمين بكل قوة لحق الأشقاء في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، سيما وأن جلالة الملك أوضح منذ بداية تسلمه سلطاته الدستورية ان الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وأن إقامة دولة فلسطينية لأهلها على ترابهم الوطني هو مصلحة أردنية عليا.
كما وألقت الدكتورة مي البوريني من مركز اللغات، كلمة قالت فيها أن أردن الخير والعطاء يتسامى إلى مراتب المجد والشموخ بما رسمت وأبدعت قيادته الهاشمية المظفرة وجهودها الدؤوبة التي عز نظيرها في العمل المثمر والإرادة النابعة من قوة العزيمة، والتصميم على مواجهة التحديات وصولا بالوطن إلى بر الأمان من خلال منهجية واثقة لتحقيق كل ما يصبو إليه قائد الوطن من التميز والارتقاء بالأردن الغالي نحو مدارج الرفعة والكمال.
وأشارت البوريني إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، بمواقفه الشجاعة إنما هو امتداد للهاشميين ومواقفهم المشرفة تجاه فلسطين وشعبها، إذ كرس جهوده لطرح ودعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، لإيمانه بحق الفلسطينيين في ارضهم فكان صامدا بمواقفه الثابتة الرافضة للتهجير وملتزما بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني رافضا للظلم والاضطهاد.
كما وأكد الطالب أحمد الخولي، في كلمته على أن الشباب الأردني مع أهل غزة بعقله وقلبه وبكل جوارحه، وأن وقفة اليوم في جامعة اليرموك هي وقفه مبايعه وتأييد لمواقف جلاله الملك الرافضة للتهجير، وأن الأردن كان وما زال وسيبقى في خندق الأمة العربية والإسلامية.
وتضمنت الوقفة قصائد شعرية وطنية ألقاها كل من المعلم نبيل الدقامسة من المدرسة النموذجية، والطالبة مريم العتوم من كلية السياحة والفنادق.
كما واشتملت الوقفة، على مسيرة طلابية مؤيدة لمواقف جلالة الملك، شارك فيها رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية انطلقت من أمام مبنى عمادة شؤون الطلبة باتجاه المدرسة النموذجية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.