ترأس رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الجلسة الأولى للمجلس الاستشاري لبرنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين في كلية العلوم التربوية.
وأكد مسّاد أهمية "برنامج إعداد المعلمين"، كونه يتماشى واهتمام الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك بتطوير المنظومة التعليمية وتمكين فئة المعلمين، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها كلية العلوم التربوية في استيفاء متطلبات الاعتماد المحلي والدولي في مختلف جوانب البرنامج، بما في ذلك مستوى الخريجين وآليات التقييم وجودة التدريس والمحتوى التدريسي.
ولفت إلى ضرورة استقطاب الطلبة الدوليين إلى البرنامج، بما يتماشى مع رؤى التحديث الاقتصادي التي نادى بها جلالة الملك، موضحا أهمية ذلك في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي في الميدان التربوي.
في ذات السياق، قدم عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين عرضا تقديما، بين فيه التطور الذي تحقق في البرنامج على مدار 3 سنوات، مشيرا إلى تطور الدبلوم من حيث التخصصات التي يضمها، والمسارات التي يدرس فيها المعلمون الطلبة من المبتعثين وعلى نفقتهم الخاصة، بالإضافة إلى التطور في أعداد المعلمين الطلبة.
وقدم الشريفين توضيحا لطبيعة المساقات التي تُدرس في البرنامج وأبرز المحاور التي تتضمنها، مبينا أنواع التقييم التي يتعرض لها المعلمون الطلبة، وأهمية تقديم الدعم والإرشاد والتغذية الراجعة المستمرة لهم.
وأشار إلى عمليات ضبط الجودة في الدبلوم ابتداء من اختيار المعلمين الطلبة واللقاءات التعريفية، وتحديد الطاقة الاستيعابية في قاعات الدبلوم، بالإضافة إلى العمل المستمر على تطوير أدوات التقييم، وعمليات توحيد القياس والمعايرة الداخلية والخارجية، وعقد مجلس الممتحنين وغيرها من العمليات التي يتضمنها إطار الجودة في الدبلوم.
كما وعرض الشريفين الخطة التنفيذية لبرنامج الدبلوم التي بنيت أهدافها استنادا إلى تحليل نتائج التقييمات المختلفة وانسجاما مع الخطة الاستراتيجية للجامعة، مبينا أن عقد المجلس الاستشاري لجلساته الدورية يأتي في إطار الجهود المستمرة لتطوير التعليم، والحفاظ على جودة الأداء وتقديم تدريب نوعي للمعلمين الطلبة في كافة التخصصات، بوصفهم ذوي دور حيوي فاعل في العملية التعليمية.
من جانبها، قدمت قائد ضبط الجودة والاعتماد في برنامج الدبلوم الدكتورة رشا الحوراني، عرضا لأدوات ضمان الجودة في البرنامج، من حيث المواءمة في مساقات الدبلوم بين الاعتماد المحلي ومعايير المعلمين ومعايير الاعتماد العالمي في برامج إعداد المعلمين CAEP، بالإضافة إلى تحليل نتائج التقييم للطلبة في مساقات الدبلوم وتحديد هدف أو Target في النماذج القائمة على تحليل أداء الطلبة؛ لتحديد نقاط القوة وفرص التطوير في البرنامج. كما أوضحت آلية تقييم المساقات وتوزيع استبانات الرضا على المعلمين الموجهين والمديرين في المدارس الشريكة.
وأشارت إلى تحليل آراء المعلمين الطلبة في استبانات الخبرة المدرسية، وتوعيتهم حول التعامل مع فئات متنوعة من الطلبة، وأدوات تقييم أثر البرنامج لدى الخريجين العاملين في الميدان التربوي ومديريهم، مع الإشارة إلى العمل وفق خطة لاستقطاب شرائح وجنسيات مختلفة للدراسة في برنامج الدبلوم، والتسويق للبرنامج بالتعاون مع الجهات الشريكة في مديريات التربية والتعليم الخاص.
وتخلل الجلسة الاستماع إلى اقتراحات التطوير من أعضاء المجلس، وكتابة الإجراءات العملية لتطبيقها، سعيا للتغلب على التحديات وفرص التطوير التي كشفها تحليل الأداء في النماذج المختلفة.
يذكر أن المجلس يضم في عضويته كل من مدير التربية والتعليم لقصبة إربد الدكتور حمزة نجادات، والممثل عن القطاع الخاص الدكتور وصفي الهزايمة، ومن الجامعة كل من مدير مركز التعلم الالكتروني ومصادر التعليم المفتوحة الدكتور علاء المخزومي، ومدير مركز الحاسب والمعلومات الدكتور إسلام مغايرة، والكادر الإداري والتدريسي في برنامج الدبلوم، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم التربوية.