في سياق خطتها الاستراتيجية، القائمة على التطوير والتحديث في مختلف المجالات وخصوصا الاكاديمية والتدريسية، قرر مجلس التعليم العالي، الموافقة على استحداث تخصصين جديدين في جامعة اليرموك، هما ماجستير هندسة وإدارة الإنشاء في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية وبكالوريوس التكنولوجيا المالية في كلية الأعمال، اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2023-2024.
وقال عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، إن برنامج الماجستير في هندسة وإدارة الإنشاء، يمثل إضافة نوعية إلى قائمة البرامج الأكاديمية المتميزة في الكلية، إذ يُعد هذا البرنامج الذي يحاكي متطلبات العصر شاهدا على التزام جامعة اليرموك في تحديث منظومة التعليم الهندسي في الأردن بحيث يكون برنامجا مصممًا لإعداد جيل من المهندسين القادة في قطاع هندسة وإدارة الانشاء، كما يُعد هذا البرنامج خطوة هامة نحو تطوير الدراسات العليا في مجال التعليم الهندسي في الأردن.
وأضاف أن هذا البرنامج هو الأول من نوعه في الجامعات الأردنية، إذ تم تصميم خطته الدراسية، بحيث يكون البرنامج مزيجاً متوازناً من المساقات الأكاديمية الحديثة والأدوات التكنولوجية المتقدمة في مجال هندسة وإدارة الإنشاء، مبينا أن البرنامج يُقدم تجربة تعليمية متميزة من خلال تركيزه على الجوانب العلمية لتصميم الهياكل، وسلوك مواد الإنشاء، وميكانيكا الإنشاء، وتصميم العقود الإنشائية، وفنون فض النزاع، وإدارة الجودة الشاملة، والأبنية الخضراء، والمدن الذكية، وإدارة معدات الإنشاء الثقيلة، إضافة إلى أحدث تكنولوجيا وأساليب الإنشاء.
وأكد العتوم أن تركيز البرنامج على مواضيع تطبيقية في مجالات التخطيط، الجدولة، والميزانية، وكل ما يساهم في إنجاح المشاريع الإنشائية يعد ميزة إضافية لممارسي مهنة الهندسة الذين يرغبون في شحذ مهاراتهم وتحسين معارفهم، لافتا إلى أن الطلبة الذين سيلتحقون بالبرنامج سيستفيدون من خبرات أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية الذين لديهم أحدث الأبحاث في مجال إدارة وهندسة الانشاء، الأمر الذي سيسهل عليهم خوض تجربة علمية وعملية متميزة وغنية في مجال البحث العلمي.
وتابع: ان هذا النهج العلمي والعملي لا يعزز التجربة التعليمية فحسب، وإنما يعزز الابتكار والريادة في مجال البحث العلمي، كما ويعكس التزام جامعة اليرموك في دعم التنمية الاقتصادية ورؤية التحديث الاقتصادي، والمساهمة في نمو واستدامة قطاع البنية التحتية والإنشاء والدفع نحو مستقبل أخضر ومستدام للجميع.
من جهته، قال عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان، إن التكنولوجيا المالية، أو "الفينتك" باتت مجالًا مهمًا في عالم الأعمال والخدمات المالية، مؤكدا أن تخصص التكنولوجيا المالية، يعتبر مجالًا مثيرًا ومتناميًا في عالم اليوم، كما ويشهد هذا التخصص اهتمامًا متزايدًا من الشركات المالية التقليدية والشركات الناشئة والمستثمرين.
وتابع: تبرز أهمية هذا التخصص في ظل التطور التكنولوجي والتحول الرقمي المتزايد والسريع في القطاع المالي، حيث تعتمد المؤسسات المالية على التكنولوجيا لتحسين كفاءة العمليات وتقديم خدمات مبتكرة، وعليه يحتاج السوق إلى خبراء في تكنولوجيا المعلومات الذين يدركون تحديات وفرص التحول الرقمي في القطاع المالي ويمكنهم تطبيق التقنيات والحلول المناسبة.
وأكد سويدان أن هذا التخصص يلبي حاجة السوق ويسد الفجوة الناتجة عن ندرة البرامج التي تعمل على المجالات المالية والتكنولوجية معاً، والتي تنسجم مع التوجهات العالمية والإقليمية والمحلية لمواكبة رقمنه القطاع المالي.
وعما يتميز به هذا البرنامج، أشار سويدان إلى أن خطته الدراسية تحتوي على العديد من المختبرات التطبيقية ضمن المساقات الاجبارية التي يدرسها الطالب، مما يعزز المهارات التقنية لدى الطلبة، إضافة إلى إدراج عدد من المساقات الموطنة في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب لتلبية المجالات المعرفية المتعلقة بالتكنولوجيا المالية والتي سيتم تدريسها من قبل أساتذة أصحاب التخصص في مجالات الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، الأمن السيبراني وإدارة تطبيقات قواعد البيانات، وهذا يعتبر إضافية نوعية للبرنامج حيث سيحصل الطلبة على الجانب التطبيقي والمهارات التكنولوجية المطلوبة بشكل متخصص وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية.
ولفت إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى إعداد كفاءات مؤهلة للعمل في المؤسسات المالية بكافة أنواعها بما ينسجم مع متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، وتزويد متخذي القرار بمهارات التكنولوجيا المالية وتمكينهم من مواكبة المستجدات والتطورات الحاصلة في القطاع المالي، وإعداد خريجين بقدرات عملية ومهارات تقنية تمكن الخريج من الالتحاق بسوق العمل دون الحاجة للانتظار لفترة طويلة حتى يحصل على الوظيفة المناسبة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.