هنأ رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أسرة الجامعة من أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة، بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج، وما تحمله من نفحات إيمانية عطرة تبعث في نفوسنا الأمل والعزيمة والإصرار على تجاوز الصعاب مهما قست الظروف.
وأضاف أن هذه المناسبة الشريفة تقدم لنا المعاني والدورس، لنتعلم من سيرة النبي العربي الكريم ومدرسته الجليلة العلم والتربية والأخلاق والقيم السامية التي تنهض بالأمم والشعوب، بالثبات على الحق وبذل الجهود والصبر وتعميق التسامح والأخذ بالأسباب وصولا إلى النتائج المرجوة في خدمة ديننا ومجتمعاتنا وأوطاننا.
وأكد أن هذه المناسبة لها مكانتها وقيمتها في نفوس المسلمين، لارتباطها برسولنا الكريم، وما فيها من العظات والعبر، مبينا أنها جاءت كمكافأة عظيمة على الصبر والمعاناة التي عاناها عليه السلام خلال دعوته بمكة وما لقاه من ضيق ومعاملة من أهلها فيما يخص دعوته الشريفة.
وأشار مسّاد إلى أن حادثة الإسراء والمعراج، تذكرنا بمكانة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له من احتلال وعدوان سافر، مشيدا في ذات السياق بالجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عنها.
وأكد مسّاد أن المسجد الأقصى المبارك حظي ويحظى باهتمام ورعاية مباشرة من لدن جلالة الملك، وقد تجسّد هذا الاهتمام الملكي في أكثر من موقف وصورة، كإعمار المسجد وإعادة تصميم منبر صلاح الدين الأيوبي وتركيبه كما كان، وترميم الحائطَين الشرقي والجنوبي للمسجد الأقصى، وترميم فسيفساء قبة الصخرة المشرفة، وكسوة المسجدَين القبلي والمرواني بالسجاد، وتركيب نظام إنذار وإطفاء الحرائق في الحرم القدسي الشريف.
شاركت جامعة اليرموك في أعمال ملتقى التعليم العالي الأردني التركي، الذي نظمته كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة تنشيط السياحة، ومجلس التعليم العالي التركي، في العاصمة عمّان، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، ورئيس مجلس التعليم العالي التركي الدكتور إيرول اوزفار، والسفير التركي في عمان اردام أوزان.
وقدم رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، خلال الملتقى، عرضا تقديميا حول الجامعة ونشأتها وموقعها الاستراتيجي شمال المملكة وسط مدينة إربد، وما تمثله من تجربة مميزة في التنوع الثقافي وسهولة في الخدمات، وما تضمه من كليات وبرامج اكاديمية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا / الماجستير والدكتواره، وطلبتها وما تقدمه من مزايا وخدمات طلابية متنوعة.
وأشار إلى حرص الجامعة للتوسع في شبكة علاقاتها مع مختلف المؤسسات الاكاديمية والجامعات حول العالم، مبينا أن الجامعة انجزت 137 اتفاقية اكاديمية مع مؤسسات تعليمية من 44 دولة حول العالم، منها 15 اتفاقية اكاديمية مع مؤسسات تركية.
ولفت مسّاد إلى الاتفاقيات التي وقعتها الجامعة فيما يخص البرامج المدعومة، كبرنامج ايراسموس بواقع 107 اتفاقية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جامعة اليرموك ترتبط مع الجامعات التركية بـ 35 اتفاقية وأن 52 طالبا من جامعة اليرموك سافروا والتحقوا لدراسة فصل دراسي ضمن برنامج ايراسموس في الجامعات التركية، كما وأن 74 موظفا من جامعة اليرموك، قاموا ضمن هذا البرنامج بزيارات إلى مختلف الجامعات التركية للاطلاع على تجربتها، وما يرافق ذلك من تعريف وتسويق بجامعة اليرموك ومسيرتها وانجازاتها.
وبين عدد اتفاقيات الجامعة مع الجامعات التركية ضمن برنامج "مولانا" والبالغة 22 اتفاقية، والتي ترتب عليها زيارة 13 طالبا من جامعة اليرموك إلى الجامعات التركية، و53 طالبا من الجامعات التركية إلى جامعة اليرموك.
وعرض مسّاد إلى ما تقدمه جامعة اليرموك ودورها في خدمة اللغة العربية ونشرها، من خلال مركز اللغات عبر برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، مبينا أن جامعة اليرموك اضطلعت بهذا الدور منذ عام 1984 ، لافتا إلى ارتباطها بعدد من الاتفاقيات مع جامعات عالمية بهذا الخصوص، كجامعتي فيرجينيا وميسيسبي الأمريكيتين وجامعة بوسان من كوريا الجنووبية وجامعة كوكوشيكان اليابانية وجامعة بريمن الألمانية.
وحضر الملتقى من جامعة اليرموك كل من عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية – مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، ومدير مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل، ومساعد مدير مركز اللغات الدكتورة نانسي الدغمي.
قام نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى الربابعة، بجولة ميدانية في المدرسة النموذجية لتفقد فعاليات بدء الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2023/2024، ورافقه خلال الجولة عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، ومدير عام المدرسة الدكتور حمزة الربابعة.
وأكد ربابعة حرص إدارة الجامعة واهتمامها المتواصل بالمدرسة النموذجية لتتمكن من الحفاظ على بيئتها التربوية والتعليمية سليمة ولتكون قادرة على إعداد جيل واع ومتعلم وقادر ومنتم لوطنه وقيادته الهاشمية، مؤكدا أن الحفاظ على البُنى التحتية في المدرسة وصيانتها وتحديثها من الأولويات التي تسعى إدارة الجامعة إلى تحقيقها.
وأشاد ربابعة خلال الجولة على الغرف الصفية في مختلف المراحل الدراسية بالمستوى المتميز للكادر التدريسي والإداري في المدرسة الذين لم يألوا في تزويد الطلبة بمختلف العلوم والمعارف التي مكنتهم من تحقيق الإنجازات المتميزة في المجالات الثقافية والعلمية والرياضية على مستوى محافظة اربد والمملكة، فضلا عن ما يكتسبه الطلبة من المهارات المتنوعة التي أسهمت وبشكل فاعل في صقل وبناء شخصياتهم.
وبدوره أكد مدير عام المدرسة الدكتور حمزة ربابعة أن حرص كادر المدرسة التدريسي والإداري على القيام بالمهام والواجبات المنوطة به على أكمل وجه سعيا منه لتخريج كوكبة من الطلبة المتميزين أكاديميا والقادرين على الالتحاق بالمراحل الدراسية القادمة بكفاءة واقتدار، مثمنا دعم الجامعة الموصول للمدرسة النموذجية وتوفير مختلف المتطلبات والاحتياجات اللازمة لسير العملية التعليمية.
بحث نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، مع مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) الدكتور جان نويل باليو سبل تطوير آليات التعاون بين اليرموك والوكالة في مختلف المجالات الاكاديمية والبحثية، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة.
وأشار ربابعة إلى علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي التي ترتبط بها اليرموك مع الجامعات في دول الفرنكوفونية، لافتا إلى أن اليرموك ومن خلال قسم اللغات الحديثة فيها تطرح برنامج اللغة الفرنسية، وبرنامج فرنسي – انجليزي، فضلا عن حزم اللغات التي تشمل اللغة الفرنسية ويتم طرحها لكافة طلبة الجامعة من خلال مركز اللغات بهدف تعزيز مهارات الطلبة اللغوية وزيادة كفاءتهم وقدرتهم على المنافسة في أسواق العمل الإقليمية والدولية.
وأكد على أهمية تعزيز التعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية من خلال التبادل الطلابي بين اليرموك والجامعات الأعضاء في الوكالة، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية كذلك، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجال البحث العلمي والاستفادة من المشاريع العلمية المدعومة من الوكالة او من الاتحاد الأوروبي من خلال التشاركية بين باحثي اليرموك والجامعات التابعة للوكالة.
بدوره أشار سمارة إلى أن جامعة اليرموك تولي ملف الاعتماد الدولي وضمان الجودة لمختلف برامجها جل عنايتها واهتمامها إضافة إلى سعيها الدائم إلى رفع تصنيف الجامعة في أنظمة التصنيف العالمية مما ينعكس إيجابا على السمعة العلمية والمستوى الأكاديمي لليرموك بين نظيراتها محليا وعربيا ودوليا.
ودعا سمارة المسؤولين في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية إلى مد جسور التعاون البحثي بين اليرموك ومختلف الجامعات الأعضاء فيها ليتسنى لأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين إجراء البحوث العلمية وتنفيذ المشاريع البحثية المشتركة في المجالات العلمية والصحية والإنسانية والتكنولوجية، مؤكدا ان اليرموك تسعى على الدوام لتشبيك باحثيها وتعريفهم بمختلف فرص التمويل والدعم المتاحة من خلال الوكالة لمختلف المشاريع البحثية والعلمية.
بدوره أوضح باليو ان الوكالة الجامعية للفرنكوفونية أن (AUF) منظمة أنشأت 1989 وتضم مكاتب فرعية منتشرة في مختلف دول العالم، وتهدف إلى تقوية الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي التي تعتمد اللغة الفرنسية كلغة تدريسية في عدة برامج للتعاون العلمي بما يخدم عملية البحث والتعليم باللغة الفرنسية.
وأشار إلى أن نطاق عمل الوكالة الجامعية لا ينحصر باللغة الفرنسية، وإنما يتعدى ذلك إلى تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين الجامعات الأعضاء في الوكالة في المجالات المتنوعة كالتكنولوجية والطبية والأدبية وغيرها، لافتا إلى توفر العديد من فرص الدعم للمشاريع البحثية في مختلف الحقول العلمية وإمكانية استفادة أعضاء الهيئة التدريسية في اليرموك منها.
وحضر اللقاء عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور محمد العناقرة، ومساعد العميد لشؤون ضبط الجودة الدكتور مأمون الشتيوي، ونائب مدير المكتب الإقليمي للوكالة سينثيا رعد.
يُحيي الأردنيون اليوم الأربعاء، السابع من شباط، الذكرى الـ 25 ليوم الوفاء والبيعة: الوفاء للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، والبيعة لجلالة الملك عبد الله الثاني، عاقدين العزم والإصرار على المضي قدما في مسيرة البناء والتقدم والإنجاز.
وبهذه الذكرى، رفع كل من رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتورة رويدا المعايطة وأعضاء المجلس، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، برقيات لجلالة الملك عبد الله الثاني، لذكرى هذا اليوم.
وتؤكد جامعة اليرموك على عهدها ووفائها لجلالة الملك الباني الحسين بن طلال، ذلك الزعيم العربي والقائد الخالد، الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه وأمته على مدى 47 عاما، كما وتجدد عهد البيعة والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني، معبرة عن فخرها بما سَطّرهُ جلالته من إنجازات مُباركة، خلال هذه المسيرة الحافلة بالبناء والتطوير، حيث أرسى جلالته فيها رؤية سامية وواضحة للإصلاح الشموليّ والتطوير ودعم الديمقراطية في الدولة الأردنية، وبِناءِ الحاضرِ والمُستقبل للإنسان الأردني، وصَون حقوق ابنائه، فضلاً عن رعاية جلالته السامية واهتمامه الحَثيث بالشباب الأردني بوصفه مُحرِك التغيير والنهوض والبناء الوطني.
وتُشيد جامعة اليرموك بحكمة جلالته وتوجيهاته السامية في تطوير وتعزيز منظومة المؤسسات الأردنية بشكل عام ومنها المؤسسات التعليمية والجامعية، وما جامعةُ اليرموكِ التي غرس بذرة نشأتها وانجازاتها الملك الباني الحُسين -طيّب اللهُ ثراه-، ويرعاها اليوم الملك المعزز عبد الله الثاني، إلا إحدى مؤسساتنا الأكاديمية التي تبعث على الفخار، وهي تواصل مسيرتها في خدمة قطاع التعليم العالي الأردني من خلال فلسفة قائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وسماحة المفتي العام للمملكة الدكتور أحمد الحسنات، مذكرة تفاهم بين الجانبين، بهدف تفعيل العمل الأكاديمي المشترك في محاكاة المستجدات والنوازل الفقهية والمسائل والقضايا الشرعية على الساحة الوطنية، والتعامل معها برؤى استراتيجية مستقبلية.
وأكد مسّاد خلال استقباله سماحة المفتي العام والوفد المرافق له، أن جامعة اليرموك وتحقيقا لفلسفة رسالتها المتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، تسعى لتوثيق علاقاتها مع مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية بما يحقق المصلحة الوطنية.
في ذات السياق، عبر مسّاد عن اعتزاز "اليرموك" بشراكتها وعلاقاتها من خلال كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، مع واحدة من مؤسساتنا الوطنية الشرعية الرائدة المتمثلة بدائرة الإفتاء العام، مشيرا إلى أن تكامل هذه الشراكة يعزز تظافر الجهود الوطنية بخدمة الدين الإسلامي الحنيف ونشر تعاليمه السمحة.
وأشار إلى الدور الوطني والأكاديمي الشرعي الذي تضطلع به كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، من خلال رفدها لمختلف المؤسسات الدينية في المملكة وخارجها بكفاءات علمية شرعية مؤهلة، الأمر الذي يؤكد جودة المخرجات العلمية لجامعة اليرموك في مختلف البرامج والكليات، مشيدا بالوقت نفسه بالدور الذي تقوم به دائرة الإفتاء العام من تواصل مستمر مع كلية الشريعة، داعيا إلى تعميق التعاون والتشبيك العلمي ما بين كلية الشريعة ودائرة الإفتاء العام بما يخدم الدين الحنيف والبحث العلمي الشرعي ويحقق مصلحة المجتمع الأردني.
وقال سماحته، إن هذه المذكرة مع جامعة اليرموك جاءت ضمن منهج دائرة الافتاء العام في التعاون مع الجامعات الأردنية لتعزيز المنهج الوسطي والخطاب الديني الرشيد، وتدريب الطلبة على منهج الدائرة في الفتوى.
وأضاف أن توقيع هذه المذكرة هي باكورة التعاون بين دائرة الإفتاء وجامعة اليرموك في تبادل الخبرات والتدريب والتشاركية في الأبحاث العلمية، واعتمادية مجلة الفتوى للدراسات والبحوث الصادرة عن دائرة الإفتاء العام لتكون منارة للأبحاث العلمية المحكمة.
وتنص المذكرة، على تبادل الخبرات والزيارات العلمية وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل في مجال الإفتاء والشراكة بين دائرة الإفتاء والجامعة، بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية لطلبة كلية الشريعة في مجال الفتوى واستصدارها وكيفية التعامل معها، وإجراء الدراسات العلمية الشرعية ذات الاهتمام المشترك.
كما ونصت المذكرة على قيام الجانبين، بتقديم خدمات واستشارات أكاديمية تخدم مصالح الفريقين في مواكبة متغيرات العصر وتلبي احتياجات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى التعاون في مجال البحث العلمي من خلال رفد (مجلة الفتوى والدراسات الشرعية) وهي مجلة علمية محكمة تصدرها دائرة الإفتاء العام، بالأبحاث الشرعية العلمية، والتنسيق بين الجانبين لتبادل وجهات النظر حول مسائل ذات المصالح المشتركة خلال المنتديات المحلية والدولية التي يكون أحد الفريقين عضوا فيها.
أصدرت كلية الصيدلة في جامعة اليرموك، العدد الأول من نشرتها الإخبارية باللغة الإنجليزية الإلكترونية. وجاء إصدار هذه النشرة استجابة لتوجيهات رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، لكليات الجامعة بضرورة وأهمية إعداد نشرات إخبارية دورية للتعريف، وإبراز الكليات وانجازاتها وأنشطتها على مستوى أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة. وتضمن العدد مقالاً لرئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، تناول فيه الحديث عن رؤية التحديث الاقتصادي، وأهميتها في رفع ترتيب الأردن بمؤشر التنافسية العالمي ومؤشر الازدهار والاستدامة العالمية، واستجابة جامعة اليرموك لهذه الرؤية من خلال التركيز على البحث العلمي وتحديث البرامج التعليمية والتفاعل مع الشركاء وتحسين مرافق الجامعة وتحقيق التصنيفات العالمية والاعتمادات المحلية والدولية. وأشار مسّاد في مقاله إلى حصول كلية الصيدلة على الاعتماد الأمريكي، واستقطاب عدد من أعضاء الهيئة التدريسية، و توسيع في مختبراتها ومرافقها لتحسين جودة التعليم. واستعرضت عميد الكلية الدكتورة فاديا ميّاس، في كليتها الترحيبية إنجازات الكلية وانشطتها للفصل الدراسي الأول 2023/2024، مبينة أن الكلية حصلت على الاعتماد الأمريكي الدولي (ACPE) لرفع جودة التعليم، كما وتعمل على الحصول على شهادات الجودة والاعتماد المحلية وتطوير وتأهيل القاعات التدريسية والبحثية و تعزيز الشراكات مع المجتمع المحلي والدولي، لتوفير فرص تدريبيه للطلبة و تشبيك الباحثين مع المجال الصناعي. وتضمن العدد التعريف بالمجلس الاستشاري للكلية، الذي يمثل حلقة تواصل مع المجتمع المحلي والدولي، ومقالا لأحد أعضاء المجلس عن أهمية الاعتماد الدولي في تطوير جودة ونوعية التعليم. وتناول العدد الورش والنشاطات التي عقدتها الكلية، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي وقعتها مع المجتمع المحلي وقصص النجاحات المختلفة، وأبرز مشاركات الكلية في المؤتمرات ووسائل الاعلام بالإضافة إلى أبرز خريجيها من الطلبة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد المستشارة الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية في عمان مديرة المركز الثقافي الصيني شي وي والوفد المرافق لها، وذلك خلال زيارتها للجامعة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
وقال مسّاد إن اليرموك تفتح أبوابها على الدوام لمختلف أنواع التعاون الأكاديمي والثقافي مع الجامعات من مختلف دول العالم مما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية والبحثية في الجامعة، لافتا إلى أن اليرموك تمكنت في الآونة الأخيرة من الحصول على العديد من الاعتمادات الدولية لعدد من برامجها، بالإضافة إلى تمكنها من رفع تصنيفها على المستوى المحلي والعربي والدولي وذلك في مختلف أنظمة التصنيف كـ QS، وTimes.
واستعرض مسّاد نشأة جامعة اليرموك والبرامج الأكاديمية التي تطرحها لمختلف التخصصات والدرجات العلمية، لافتا إلى سعي اليرموك المستمر لتطوير وتحديث الخطط الدراسية لمختلف البرامج الدراسية لجعلها مواكبة لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل في مختلف المجالات من جهة، واستحداث عدد من التخصصات المواكبة للمستجدات العالمية كالذكاء الاصطناعي والفنون الرقمية.
وأشار مسّاد إلى إمكانية عمل السفارة الصينية إلى مد جسور التعاون الأكاديمي والثقافي بين اليرموك ومختلف الجامعات الصينية الأمر الذي يتيح فرص التبادل الطلابي وأعضاء الهيئة التدريسية فيما بينهم، بالإضافة إلى إمكانية استقطاب عدد من مدرسين اللغة الصينية للتدريس في جامعة اليرموك ضمن برنامج حزم اللغات الذي تطرحه الجامعة من خلال مركز اللغات ويدرس فيه أربع مستويات من اللغة الأجنبية (الفرنسية، الصينية، التركية، والألمانية، اسبانية)، والتي جاء طرحها بهدف تنمية قدرات الطلبة اللغوية ورفع تنافسيتهم في سوق العمل الإقليمي والدولي.
بدورها أشادت شي وي بالسمعة الأكاديمية لجامعة اليرموك التي لطالما كانت وما زالت من الجامعات المتميزة والرائدة في المنطقة، مثمنة اهتمامها الدائم بالطلبة الصينيين الدارسين فيها والبالغ عددهم 50 طالبا وطالبة.
وأكدت حرص السفارة إلى تعزيز سبل التعاون بين اليرموك ومختلف الجامعات الصينية من خلال زيادة فرص التبادل الطلابي، وتبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة، والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، وعميد كلية الفنون الجميلة الدكتور علي ربيعات، ومديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل، ومساعد مدير المركز الثقافي الصيني في عمان أحمد العقرباوي، وعدد من المسؤولين في الجامعة والسفارة.
وضمن برنامج الزيارة، قامت المستشارة الثقافية الصينية بجولة في مركز اللغات بالجامعة، وكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وكلية الفنون الجميلة، بحثت خلالها مع المسؤولين فيها سبل التعاون الممكنة في المجالات ذات الاهتمام المشترك مع مختلف الجامعات الصينية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة افتتاح فعاليات ندوة "دور الكوتا النسائية في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة"، التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية وعمادة شؤون الطلبة، بمشاركة الدكتورة جمانة الدهامشة من حزب نماء، والدكتورة بيتي السقرات من حزب عزم، والدكتورة ريم سماوي من حزب الميثاق الوطني.
وأكد سمارة في بداية حديثه على أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وضرورة توسيع نطاق مشاركتها خارج نطاق الكوتا النسائية سيما وأن المرأة الأردنية لطالما كانت قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع الأردني بمختلف قطاعاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأكد أن جامعة اليرموك كمؤسسة وطنية تؤمن بأهمية دور المرأة وقدرتها على توليها المناصب القيادية، ومشاركتها في دفع مسيرة التطوير والتحديث في جامعة اليرموك نحو الأفضل.
بدوره أشار عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور معتصم الشطناوي إلى أهمية تمكين المرأة من المشاركة في الحياة السياسية وتذليل الصعوبات أمامها لتكون قادرة على الاضطلاع بدورها في المجتمع، لافتا إلى أن الكوتا النسائية كانت بمثابة البداية لتسهيل وصول المرأة للحياة السياسية، مؤكدا ان النساء الأردنيات قادرات على الوصول وتولي المناصب السياسية خارج نطاق الكوتا اذا ما أتيحت لهن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الملائمة.
مديرة مركز الدكتورة بتول المحيسن أكدت حرص مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية على تنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تعزيز دور المرأة الأردنية وتنمية قدراتها للاضطلاع بدورها في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والاقتصادية.
وثمنت جهود المشاركات في الندوة اللواتي أثبتن قدرة المرأة الأردنية على الانخراط بالحياة السياسية إلى جانب العديد من المهام المُلقاة على عاتقها.
من جانبها أكدت الدهامشة ن مشاركة المرأة في الحياة السياسية ضرورة وليس ترفا فهو حق سياسي ومدني يضمنه الدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين والأنظمة، مستعرضة تاريخ مشاركة المرأة الأردنية في الحياة السياسية حيث كانت أول مشاركة للمرأة في المجالس الرسمية في عام 1978 في ما سمي آنذاك بالمجلس الوطني الاستشاري، ومع انتخابات 1989، فقد شاركت المرأة الأردنية ولأول مرة كناخبة ومرشحة، لكنها لم تحصل على أي مقعد في مجلس النواب عام 1989، في حين فازت مرشحة واحدة بعضوية مجلس النواب في العام 1993 هي توجان فيصل وكانت المرة الأولى في تاريخ البلاد التي تفوز فيها امرأة بمقعد بالبرلمان، لافتة إلى أنه وفي العام 2003 تم تعديل قانون الانتخابات لسنة 2001 حيث تم بموجب القانون إدخال نظام الكوتا النسائية، وتم بعد ذلك تم تخصيص (6) مقاعد للنساء (من أصل 110) في البرلمان.
وأوضحت كيفية تطور نظام الكوتا في قوانين الانتخاب حيث تم في انتخابات مجلس النواب 14 – تخصيص كوتا للنساء لأول مرة، ومن ثم انتخابات مجلس النواب 16 عام 2010 صدر قانون الانتخاب لمجلس النواب حيث أبقى على الصوت الواحد مع زيادة عدد مقاعد البرلمان من (110) الى (120) مقعداً وزيادة المقاعد المخصصة للكوتا من ستة مقاعد الى 12 مقعداً، كما تم زيادة عدد المقاعد المخصصة للكوتا النسائية من (12) الى (15) مقعداً بموجب قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم (25) لعام 2012 والقانون المعدل له رقم (28) لعام 2012 ، كما تم استحداث (27) مقعداً للقوائم الوطنية و(108) للدوائر المحلية ليصبح العدد الإجمالي لمقاعد مجلس النواب (150) مقعداً، وفي انتخابات مجلس النواب 18 عام 2016 صدر قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم 6 لعام 2016 وبموجبه فقد تم تخفيض عدد مقاعد المجلس الى (130) مقعداً خصص منها (15) مقعداً للكوتا النسائية بواقع (11.5%) من المقاعد الإجمالية.
بدورها أشارت السقرات إلى أهمية المشاركة السياسية لمختلف أفراد المجتمع ليكونوا أعضاء فاعلين ومحدثين للتغيير الإيجابي المنشود في المجتمع، لافتة إلى أن الأحزاب ستكون في المرحلة السياسية القادمة في الأردن ذات التأثير الأكبر في رسم السياسات.
وأكدت أن النساء بحاجة للإيمان بأنفسهن بشكل أكبر وأنهن قادرات على خوض المعترك السياسي باقتدار سيما وأن المرأة الأردنية ومنذ نشأة الدولة الأردنية كانت وما زالت الأم والمعلمة والمديرة والنائب والوزير لذلك يجب علينا توحيد الجهود للوصول إلى مشاركة سياسية للمرأة دون الحاجة للكوتا، مشيرة إلى أن إيجابيات الكوتا متمثلة في أنها مكنت المرأة من وضع قدمها على بداية الطريق في الحياة السياسية إلا أنه يتحتم على المرأة الأردنية ان تثبت أنها قادرة أداء هذا الدور.
وتابعت السقرات: إنه لتتمكن المرأة من أداء دورها السياسي يجب أن تتمكن اقتصاديا وأن يتوفر لها الدعم النفسي والظروف العادلة، مشيرة إلى أن من سلبيات الكوتا انها لا تفرز الأفضل دائما.
كما اكدت السماوي أن الكوتا النسائية كانت فرصة للمرأة الأردنية لاثبات ذاتها وقدرتها على المشاركة السياسية الفاعلة، إما كمرشحة أو ناخبة أو متطوعة أو مراقبة، مشددة على أهمية المشاركة في الأحزاب فهي تعتبر القادرة على التغيير الإيجابي السياسي المنشود خلال المرحلة القادمة.
وأشادت بدور جامعة اليرموك واهتمامها الدائم بالمرأة وتمكينها، وتقليدها العديد من المناصب القيادية في الجامعة حيث أنها أثبتت قدرتها على التطوير والتحديث والدفع بعجلة التنمية المستدامة في وطننا الغالي.
وفي نهاية الندوة التي أدراها نائب مدير المركز الدكتور طارق الناصر، أجابت المشاركات على أسئلة واستفسارات الحضور حول مشاركة المرأة السياسية، والأمور المتعلقة بالكوتا.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.