
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أكد رئيس جامعة اليرموك بالوكالة الدكتور موفق العموش، رؤية الجامعة وسعيها الدائم تحقيقا لخطتها الاستراتيجية نحو توفير البيئة الأكاديمية والاجتماعية المناسبة لطلبتها داخل الحرم الجامعي، مشيرا إلى ما يتميز به هذا مجتمع جامعة اليرموك من تنوع طلابي وثقافي لجنسيات مختلفة حول العالم.
وأضاف خلال استقباله وفد يمثل مجموعة من مكاتب الخدمات الجامعية في سلطنة عُمان الشقيقة، أن الجامعة تضم في كلياتها على مستوى البكالوريوس وبرامج الدبلوم والدراسات العليا / الماجستير والدكتوراه، طلبة من 48 جنسية عالمية، لافتا إلى أن عدد خريجي الجامعة من الطلبة الوافدين يقارب 15 ألف خريج، يمثلون 82 دولة من مختلف قارات العالم، تنظر لهم جامعة اليرموك على أنهم سفراء للأردن ولها في بلدانهم.
وأشار العموش إلى أن عدد خريجي الجامعة من الجنسية العُمانية وصل إلى 2114 خريجا من مختلف الكليات والبرامج الأكاديمية، مبديا استعداد الجامعة للتعاون مع هذه المكاتب من خلال مذكرات ثنائية للتعاون معها لاستقبال اعداد من الطلبة العُمانيين الراغبين بالدراسة في الجامعة.
وتابع: شهدت الجامعة سلسلة من مراحل التطوير والتحديث حتى أصبحت اليوم واحدة من أعرق الجامعات على المستوى الوطني والعربي والإقليمي، من خلال 16 كلية وعمادتين الأولى لشؤون الطلبة والثانية للبحث العلمي والدراسات العليا، كما وتطرح الجامعة 67 برنامجا لمرحلة البكالوريوس و70 برنامجا للماجستير و16 برنامجا للدكتوراه كما وتضم 9 مراكز علمية وبحثية، لافتا في الوقت نفسه إلى تطلع الجامعة لاستحداث المزيد من التخصصات والبرامج الأكاديمية المختلفة التي يحتاجها سوق العمل الأردني والإقليمي، إضافة إلى التوسع في طرح برامج دراسات عليا لمختلف كلياتها الإنسانية والعلمية.
ولفت العموش إلى حصول الجامعة على الاعتماد الدولي لعدد من البرامج الاكاديمية، ككلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية التي حصلت على الاعتماد الاكاديمي الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا، و كلية الصيدلة التي حصلت على الاعتماد الدولي من قبل مجلس الاعتماد الأمريكي للتعليم الصيدلاني، إضافة لكلية السياحة والفنادق التي على الاعتماد الدولي من منظمة السياحة العالمية، وحصول كلية الآثار والأنثروبولوجيا على الترتيب 201-240 على مستوى جامعات العالم في تخصص الآثار، وبذلك تكون هي الأولى على مستوى الجامعات الأردنية بهذا التخصص.
في ذات السياق، عرض العموش لخصوصية مدينة إربد، بوصفها مدينة جامعية لما تزخر به من خدمات يحتاجها الطالب على صعيد الفنادق و"الإسكانات" القريبة من جميع بوابات الجامعة ومداخلها، إضافة إلى غيرها من المرافق الخدمية التي يحتاجها الطالب كالأسواق والمحال التجارية والمطاعم وغيرها الكثير من الخدمات، مشيرا إلى رعاية واهتمام الجامعة بطلبتها من ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث تسهيل المرافق والنقل داخل الحرم الجامعي وتوفير مترجم لغة إشارة، إضافة إلى وجود قسم مختص في عمادة شؤون الطلبة يتولى متابعة شؤونهم ورعايتهم.
من جهتهم، أشاد أعضاء الوفد بالمكانة الاكاديمية لجامعة اليرموك، بوصفها من الجامعات المتميزة بما تطرحه من تخصصات وبرامج تلبي حاجة السوق العُماني وحتى الإقليمي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن جامعة اليرموك تمتاز بحضورها ورفعتها في المشهد الأكاديمي لسلطنة عُمان، من خلال سمعة خريجيها وكفاءتهم وجدارتهم الوظيفية والإدارية في المواقع التي يشغلونها.
وأشاروا إلى أهمية التعاون والتشاركية مع الجامعة خلال المرحلة القادمة، وتأطير هذه العلاقة بمذكرة تفاهم تنظم آلية العمل فيما يخص استقطاب الطلبة من سلطنة عُمان للدراسة في مختلف كليات وبرامج الجامعة الأكاديمية على صعيد البكالوريوس والدبلوم العالي والدراسات العليا.
كما وتم على هامش اللقاء عرض فيديو تعريفي بالجامعة ومسيرتها وما تطرحه من برامج، كما وقام الوفد بجولة ميدانية شملت مختلف الكليات والمرافق في الحرم الجامعي.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعدد من العمداء ومدراء الدوائر المعنيين.
يذكر أن هذا الوفد يزور الجامعة في ضوء الاتفاقية الموقعة ما بين هيئة تنشيط السياحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف التعريف بمنتج التعليم العالي الأردني والجامعات الأردنية المعتمدة في سلطنة عُمان.
نظمت لجنة التعاون الدولي في كلية الآداب بجامعة اليرموك ندوة بعنوان "الأدب العربي في عيون السويديين" ألقاها الباحث الدكتور هنري دياب من جامعة لوند السويدية وجامعة فلينوس- ليتوانيا، بحضور عميد الكلية الدكتور موسى ربابعة.
واستعرض دياب خلال المحاضرة تاريخ الاهتمام السويدي بالأدب العربي بدءا من الأدب الجاهلي وحتى العصر الحديث، بالإضافة إلى الترجمات المختلفة لأعمال أعلام الأدب العربي مثل نجيب محفوظ وطه حسين وتوفيق الحكيم والطيب صالح وغسان كنفاني وغيرهم الكثير، حيث أكد على أهمية الأدب العربي في الترجمة في السويد نظرا إلى أنه يعكس معظم القضايا العربية على الساحة الدولية مثل القضية الفلسطينية والحروب العربية الإسرائيلية وقضايا النزوح واللجوء.
وأكد اهتمام الجامعات السويدية بتدريس اللغات السامية ومنها اللغة العربية، ودور الترجمات المختلفة للمستشرقين وبخاصة ترجمة القرآن الكريم في العام 1917، ومن ثم تدرجت الترجمات في مراحل ما بعد الحرب العالمية الثانية وما يعرف بالمرحلة الواقعية والرومانسية والحديثة.
وأضاف دياب أن الاهتمام بالأدب العربي في السويد قد بدأ بصورة تدريجية، إذ ترجمت أعمال كثير من الأدباء والشعراء المشهورين، وبدأ اهتمام جيل الشباب السويدي بالأدب العربي، بالإضافة إلى ازدياد الاهتمام بالدراسات الاستشراقية في السويد التي ركزت جهودها على الأدب العربي القديم، ثم انطلقت إلى دراسة الأدب الحديث نقدا وترجمة.
وقد حضر الندوة التي أدارها الدكتور مأمون شتيوي والدكتورة نانسي الدغمي، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور بسام قطوس، ومجموعة من أساتذة كلية الآداب وجمع من طلبتها، وعدد من المهتمين من أساتذة جامعة اليرموك وجامعة الشارقة عبر تقنية Zoom.
تأهل فريق كلية الأعمال في جامعة اليرموك، إلى المرحلة الثانية / الاقليمية من المسابقة العالمية للمحلل المالي المعتمد، التي ينظمها معهد المحللين الماليين ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستعقد خلال الشهر الحالي في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وجاء تأهل فريق جامعة اليرموك بهذه المسابقة بعد نجاحه في تخطي المسابقة بمرحلتها الأولى/ المحلية، والتي شاركت فيها معظم الجامعات الأردنية.
وتقوم فكرة هذه المسابقة على إعداد تحليل مالي متقدم لشركة يتم اختيارها لجميع الفرق المشاركة، بحيث يقدم كل فريق توقعاته بخصوص سعر سهم الشركة في المرحلة المقبلة بناءً على التحليل المالي.
وقال عميد الكلية الدكتور ميشيل سويدان، إن المشاركة في هذه المسابقات تعكس اهتمام الجامعة والكلية على التواجد بين سائر الجامعات المحلية والإقليمية والعالمية، إضافة إلى سعي الكلية وفق خطة الجامعة الاستراتيجية لتعزيز النشاطات اللامنهجية وبما يعود بالنفع الايجابي على مهارات الطلبة وصقل شخصيتهم.
وأضاف أن مثل هذه النتائج من شأنها أيضا تعميق سمعة الكلية، بوصفها واحدة من الكليات الرائدة التي تحتل مكانة مرموقة ومتميزة بين كليات الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من خلال انتاج ونشر المعرفة التي تدفع عجلة التقدم والتطور الاقتصادي والمجتمعي وتسهم في التميز الأكاديمي.
ويضم فريق الكلية المشارك بهذه المسابقة، والذي يتولى الإشراف عليه ومتابعته نائب العميد الدكتورة بثينة خرابشة، الطالب معتصم الحمود من قسم الاقتصاد، والطالب الأصيل أبو راشد من قسم العلوم المالية والمصرفية، والطالب محمد حمد من قسم العلوم المالية والمصرفية، والطالبة أسل العمري من قسم العلوم المالية والمصرفية والطالبة ليان الطاق من قسم إدارة الأعمال.
يذكر أن هذه المسابقة تنتظرها مرحلة ثالثة، هي المرحلة الدولية التي ستتأهل لها الفرق التي ستتنافس في مرحلتها الإقليمية القادمة في مدينة دبي.
رعى عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات، بحضور مدير مديرية دفاع مدني غرب إربد المقدم طلال الدعجة، افتتاح معرض الآليات ومعدات الدفاع المدني الحديثة والمتطورة، الذي أقامته مديرية دفاع مدني غرب اربد بالتعاون مع العمادة بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يصادف الأول من شهر آذار من كل عام، والذي جاء لهذا العام تحت شعار " دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر".
وخلال تجوالهما على أركان المعرض الذي أقيم أمام مبنى عمادة شؤون الطلبة، اطلع ذيابات والدعجة على محتوياته من الأجهزة والمعدات التي تستخدم في حالات الإسعاف والإنقاذ.
وأشاد ذيابات بمستوى الحداثة والتطور والدقة العالية التي تتمتع بها معدات وآليات الدفاع المدني والذي يعكس حرص المديرية على الاستجابة وبالسرعة القصوى لنداءات الإسعاف والإنقاذ التي تردها من المواطنين، واهتمامها الجلي بإنقاذ حياة المرضى والمصابين دونما خسائر، والتعامل مع مختلف الحوادث بمهنية عالية.
كما وأثنى ذيابات على الدور التوعوي والإرشادي الكبير الذي تقوم به المديرية العامة للدفاع المدني والمتمثل بتوعية المواطنين بسبل الحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم وتوجيههم عبر وسائل الإعلام المختلفة للالتزام بتعليمات الصحة والسلامة العامة، وتجنب مواطن الخطر.
في ذات السياق، ثمن الدعجة اهتمام جامعة اليرموك وحرصها على تفعيل التعاون والتنسيق مع المديرية العامة للدفاع المدني، لتنفيذ أنشطة تشاركية تهدف لتوعية الطلبة بسبل حماية أنفسهم من المخاطر والحفاظ على السلامة العامة في المجتمع.
وعلى هامش المعرض، تم إجراء عدد من الفحوصات الطبية لزوار المعرض، إضافة لتوزيع مطويات ونشرات توعوية متنوعة، إضافة لمحاضرة توعوية حول الإسعافات الأولية وأهميتها في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، قدمها افراد وضباط من الدفاع المدني.
وكان رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور موفق العموش قد أكد خلال لقائه مدير مديرية دفاع مدني غرب اربد حرص اليرموك على توثيق التعاون مع مديرية الأمن العام/ الدفاع المدني والاستفادة من خبراتهم في عقد البرامج التدريبية لطلبة الجامعة والعاملين فيها حول مختلف القضايا المتعلقة بإدارة الكوارث والأزمات، وعمليات الإنقاذ والاسعافات، بالإضافة إلى نشر التوعية في مجالات الأمن والسلامة العامة، ومتابعة شروط السلامة في مختلف مرافق الجامعة والمختبرات العلمية.
وأشاد بجاهزية وتميز كوادر الدفاع المدني الأردني وقدرتهم على التعامل المباشر مع كافة حالات الطوارئ بحرفية ومهنية عالية وتقديم الإسعافات الأولية والإنقاذ بالسرعة القصوى بما يحافظ على أرواح المدنيين وتقليل الخسائر البشرية والمادية، لافتا إلى ان ما تشهده الدول المجاورة من كوارث طبيعية يستدعي نشر التوعية على نطاق واسع في كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف وتدريب الافراد على التصرف السليم وإجراءات السلامة الواجب اتباعها.
وأكد الدعجة خلال اللقاء استعداد مديرية الدفاع المدني على التعاون مع جامعة اليرموك في مجال التدريب والتوعية في مجالات الحماية المدنية وعلم الإنقاذ والاسعاف المتخصص بما يؤهل طلبة الجامعة والعاملين فيها للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة التي قد تواجههم، ونشر التوعية إلى اكبر عدد ممكن من أبناء المجتمع في هذا المجال، مشيدا بالجهود الحثيثة التي تبذلها جامعة اليرموك في التشبيك والشراكة مع مديرية الدفاع المدني من اجل نشر التوعية حول كيفية حماية الأرواح والممتلكات وصون المكتسبات والمنجزات من شتى صنوف المخاطر.
وحضر الحفل نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي ملكاوي، ومساعد العميد الدكتورة صفاء حداد، وعدد من ضباط وأفراد مديرية دفاع مدني غرب، وعدد من كوادر العمادة وجمع من الطلبة.
قال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة، إن الأردن بقيادته الهاشمية يهتم ويحتفل بالمناسبات الدينية بشكل عام، والإسراء والمعراج بشكل خاص، لما لهذه المناسبة العطرة، من ارتباط بالقدس الشريف والمسجد الأقصى، وما يعانيه أهله من ظلم المستعمرين واعداء الدين.
وأضاف خلال المحاضرة التي نظمتها جامعة اليرموك احتفاء بمناسبة الإسراء والمعراج، بحضور رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور موفق العموش، أن القدس الشريف له مكانته الخاصة لدى الأردن والأردنيين، لما تمثله الوصاية الهاشمية من أهمية ودور في رعاية المقدسات الدينية الإسلامية منها والمسيحية.
وأشار الخصاونة إلى أن أي حادثة من حوادث الإسلام، وخصوصا تلك التي وقعت في العهد المكي أي في مكة المكرمة، هي عبارة عن دورس في التربية، لتربية الأجيال والتي ستكون القاعدة الأساسية التي ستبنى عليها أجيالنا القادمة، التي ستكون مستقبلا نماذج للبشرية جمعاء، من أجل المحافظة على الهدف الرئيسي للإسلام، ألا وهو الدعوة إلى الله.
وتابع: لذلك جاءت حادثة الإسراء والمعراج، بما فيها من الدروس والعبر والدلالات الكبيرة التي تتميز عن غيرها من المناسبات الدينية، وعليه جاءت هذه الحادثة لتكون تسرية للنبي الكريم بعد عام يسمى بعام الحزن، والإسلام بإطاره العام هو تربية، ويهتم بهذه التربية من أجل الدعوة الإسلامية، والنبي عليه السلام كان يدعو في مكة، وهناك في مكة واجه المآسي والافتراءات الكاذبة، ولكنه كان يثبت ولم يستسلم في سبيل دعوته الشريفة.
ولفت الخصاونة إلى شرح ابن حجر لصحيح البخاري: "إن الإسراء والمعراج وقعا في ليلة واحدة، في اليقظة بجسده وروحه صلى الله عليه وسلم، وإلى هذا ذهب جمهور من علماء المحدثين والفقهاء والمتكلمين، وتواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة، ولا ينبغي العدول عن ذلك، إذْ ليس في العقل ما يحيله، حتى يحتاج إلى تأويل"، مبينا أن هذه الحوادث تقربنا إلى الله، وبالتالي نتمسك بديننا وبالقرآن الكريم وبمعجزات النبي عليه السلام، وفي مقدمة هذه المعجزات بالتأكيد القرآن العظيم.
وقال العموش إن جامعة اليرموك تحتفي سنويا بهذه الذكرى الشريفة، لمكانتها الدينية ومعجزتها العظيمة التي جعلها الله تعالى تأييدا لنبيّه الكريم، وهذا معناه أن نقف مع الذكرى لنستخلص العبر، ونستفيد من دروسها، مبينا أن حادثة الإسراء والمعراج جاءت للتأكيد على أن المِنح تأتي بعد المِحَن، وأنّ مع العسر يسرا، ووجوب الثقة المطلقة بالله تعالى.
وأضاف أن هذه الحادثة، جاءت أيضا تقديسا ورفعة لمكانة المسجد الأقصى مسرى رسوله الكريم وأولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، فكانت هذه المناسبة على مدار تاريخ الرسالة الإسلامية إلى يومنا هذا ترسيخا للقيم الجليلة في رحلة رسولنا الكريم بين الأرض والسماء، وعليه فقد شكلت علامة فارقة في حياة الأمة الإسلامية وبداية انطلقت معها دعوة الإسلام لتضىء بنورها آفاق الأرض وتهدي البشرية جمعاء.
في ذات السياق، أكد العموش أننا في هذه المناسبة الجليلة، نستذكر الوصاية الهاشمية من خلال مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الصارمة في المحافل الدولية في الانتصار للمسجد الأقصى المبارك، والذود عنه على الدوام.
على صعيد متصل، أشار عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات، إلى أن رحلة الاسراء والمعراج كانت معجزة وكرامة من الله جلّ في علاه لنبيه الكريم تثبيتًا من عنده سبحانه خاصة بعد وفاة عمه الذي كان يحميه وزوجته التي كانت تواسيه، بعد الذي أصابه في الطائف ومكة من أذى، ومع ذلك فلم يكن جوهر الرحلة محض تسرية وتسلية لقلب النبي بل كانت رحلة تربية وتهذيب لأمة الإسلام لكي تتبيّن معالم طريقها.
وأضاف أننا في الوطن الحبيب نحتفل بهذه الذكرى بكل ما تعنيه من عمق ورمزية ترتبط بالأرض الأردنية المباركة، وقيادتها الهاشمية المظفّرة التي تستلهم الدروس والعبر من حادثة الاسراء والمعراج، مشيدا بجهود جلالة الملك السياسية والدبلوماسية المكثّفة لحشد الدعم والتأييد لنضال الشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وهو الواجب التاريخي الذي لم يتخل عنه الأردن عبر تاريخه الطويل.
وحضر المحاضرة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، فيما تولى إدارتها عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد طلافحة.
يذكر أن هذه المحاضرة جاءت بتنظيم مشترك ما بين عمادة شؤون الطلبة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور موسى ربابعة افتتاح وفعاليات ندوة "قراءات نقدية في السرد الروائي والقصصي لطلبة الدكتوراه" والتي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالتعاون مع قسم اللغة العربية وآدابها.
وأكد الربابعة في كلمته على أن اليرموك وضعت نُصبَ أعينها منذ بداية نشأتها وأخذت على عاتقها، مسؤوليةَ التفاعل والتواصل مع محيطها الاجتماعي، بمؤسساته الثقافية والمهنية والتعليمية وغيرها، وجعلت خدمةَ مجتمعِها هدفاً وجزءاً أساسياً من رسالتها؛ وأدركنا في جامعة اليرموك أن رسالة الجامعة لا تنحصر في البرامج التعليمية والفعاليات الأكاديمية فحسب، بل في خدمة المجتمع ومد أيدي التعاون إلى المؤسسات الثقافية والهيئات العلمية القائمة والمواهب الواعدة، وإلى المثقفين والأدباء وبخاصة في محافظة إربد، والتفاعل الإيجابي مع نتاجهم وتقديم ما يمكن من وسائل العون المتاحة، وتعريف الطلبة وأبناء المجتمع بنتاجاتهم وانجازاتهم الإبداعية، معربا عن سعادته بالجهود التي يقدمها طلبة الدراسات العليا في قسم اللغة العربية باعتبارهم ناشطين مثقفين ونقادا واعدين يعاينون أعمالا أدبية حصيفة ومحققةً للشروط الفنية المطلوبة، أنجزتها نخبة من القاصين والروائيين ممن لهم حضورُهم في المشهد الثقافي على المستوى المحلي والوطني.
من جانبه أوضح شاغل كرسي عرار الدكتور نبيل حداد في كلمته أن فعاليات هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي ينظمها الكرسي ترجمة لرسالته من أجل خدمة الحركة الثقافية في الأردن والاحتفاء برموزه الأدبية وإبداعهم الجليل، ليكون نتاجنا الثقافي وإبداعنا الأدبي في الموقع الذي يليق بمكانته التي أصبح عليها اليوم في المشهد الثقافي العربي.
وأشار إلى أن هذه الندوة تجسد التعاون المثمر بين جامعة اليرموك ومجتمعها المحلي من جهة، وبين أدباءنا ممن لهم مكانتهم في المشهد الثقافي الأردني وطلبة برنامج الدكتوراه في اللغة العربية ممن نرى فيهم نقاد وأدباء المستقبل.
بدوره أشار رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور بسام قطوس إلى أهمية إشراك طلبة الدراسات العليا في الجامعة في الفعاليات والندوات التي تنمي مواهبهم وتثري مخزونهم المعرفي والثقافي، لافتا إلى ان هذه الندوة تتيح للطلبة ممارسة النقد التطبيقي أو الاجرائي، داعيا الطلبة إلى القراءة المبنية على المعرفة والاستيعاب والفهم، بما يمكنهم من استعادة ملابسات زمن كتابة المنقود بكل ما تنطوي عليه من رؤى، وأن يجعلوا لقراءاتهم خلفية معرفية، نفسية، اجتماعية، وان لا يكتفوا بالقراءات السطحية، لأن المفاهيم هي أصل المعرفة.
وتضمنت فعاليات الندوة عقد جلستين، الأولى تناولت الجانب الروائي، ترأسها الدكتور يحيى عبابنة، وشارك فيها الطلبة محمود الفالح، وإيمان بالو، وفاطمة الزغول، ونزار ربابعة، والثانية تناولت جانب القصة القصيرة، وترأستها الدكتورة أمل نصير، وتحدث فيها كل من الطلبة كوثر المقبل، وهيا الزحراوي، وقسيم قدومي، وجعفر العقلة.
وحضر الندوة عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة الدكتور أيمن حمودة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة، والادباء والروائيين والمهتمين من المجتمع المحلي.
قرر مجلس العمداء في جامعة اليرموك، الموافقة على منح "منحة شيرين أبو عاقلة" لدرجة الماجستير في كلية الإعلام، إلى الإعلامية سندس خضر، بعد أن استوفت شروط المنحة كافة، التي تقدّم لها 14 مترشحا، وحصلت على أعلى ترتيب في الدرجات، بعدما جرى المفاضلة بين المترشحين ومقابلتهم، من قبل اللجنة المشكلة لهذه المنحة.
وقال رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور موفق العموش، إن جامعة اليرموك، أعلنت عن هذه المنحة من باب التكريم لخريجتها الإعلامية شيرين أبو عاقلة، التي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها الصحفية الميدانية العام الماضي.
وأضاف سيتم قبول الطالب الحاصل على هذه المنحة في مسار الرسالة، وسيكون موضوع رسالته في القضايا الإعلامية الفلسطينية الخاصة بإبراز آثار الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية.
وأكد العموش أن هذه المنحة جاءت تعزيزا لرسالة جامعة اليرموك ومكانتها الاكاديمية والبحثية، في سياق تفاعلها مع محيطها العربي وقضاياه، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي كانت وما زالت تحتل الأولوية بالنسبة للشعب الأردني والدولة الأردنية وقيادته الهاشمية.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك، تضطلع بدورِ هام فيما يخص الإعلام، بوصفها صاحبة الريادة على المستوى الوطني والعربي والإقليمي في التدريس الأكاديمي لمختلف فنونه، والتي تمتد لعقود طويلة في إعداد الكفاءات الإعلامية والبحثية المؤهلة ضمن أعلى مستويات الجودة والمسؤولية الاجتماعية، لتكون هذه الكفاءات قادرة على حمل الرسالة الإعلامية وقيمها السامية.
بدورها، عبرت خضر عن شكرها لجامعة اليرموك وامتنانها لهذه المنحة، مشيرة إلى أن "اليرموك" صرح علمي جدرانُه متشربةٌ بالعراقة، استطاع أن يرسمَ في أذهاننا صورة واضحة عن الإعلام وما يُبنى عليه من عمل ومسؤولية.
وأضافت أن جامعة اليرموك علمتنا أثناء دراستنا في كلية الإعلام، أن الرسالةَ أمانةٌ بعنق حاملها لغاية وصولها إلى هدفها، وإننا مسؤولون حتماً عن رواية قصةِ كل من غاب صوته، وأن الإعلام يتجاوز كونه مِنصةً لرواية القصة وتأريخها فقط، إلى رسالة وقيم نبيلة.
يذكر أن الإعلامية شيرين أبو عاقلة، خريجة قسم الصحافة والإعلام بجامعة اليرموك عام 1991.
نسب مجلس أمناء جامعة اليرموك، في جلسته التي عقدها يوم السبت الموافق 25-2-2023، برئاسة رئيس المجلس الدكتورة رويدا المعايطة، إلى مجلس التعليم العالي برفع نسبة البرامج غير العادية لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية للعام 2023.
جاء ذلك، بعد لقائين لمجلس الأمناء، الأول مع ممثلين لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بتاريخ 6-2-2023، والثاني مع عدد من رؤساء الجامعة السابقين ونواب رئيس الجامعة الحاليين والسابقين بتاريخ 14-2-2023.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد السفيرة الإيرلندية في عمان مريان بولجر والوفد المرافق، بحضور نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمود الشياب، حيث جرى بحث سبل التعاون المستقبلية الممكنة بين اليرموك والجامعات والمؤسسات التعليمية الإيرلندية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد مساد خلال اللقاء حرص الجامعة على توثيق علاقات التعاون الأكاديمية والعلمية والثقافية التي تربطها مع مختلف المؤسسات والمعاهد التعليمية حول العالم، بما يسهم في تبادل الخبرات والمعارف وينعكس إيجابا على تطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعة، من خلال تبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وإجراء البحوث والمشاريع العلمية المشتركة في مختلف المجالات الطبية، والتمريض، والهندسية، وتكنولوجيا المعلومات، والاثار سيما وأن كلية الاثار والانثروبولوجيا حصلت على الترتيب الأول على مستوى الجامعات الأردنية وضمن فئة أول 200 جامعة على مستوى العالم حسب تصنيف QS العالمي، وتضم عددا من الخبراء والكفاءات العلمية المتميزة في علم الاثار والنقوش وعلم الانسان.
وأشار إلى أن الجامعة تحتضن طلبة وافدين من مختلف الجنسيات يمثلون 8% من إجمالي طلبتها، لافتا إلى أن اليرموك تعد بيئة جامعية جاذبة للطلبة سيما وأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بمجتمع محافظة اربد وكان لها دورا بارزا في تطوره الثقافي والحضاري، معربا عن إمكانية التعاون من خلال السفارة الإيرلندية في إنشاء عدد من البرامج الأكاديمية المشتركة بين الجامعة والجامعات الإيرلندية، والتعاون من أجل إعادة تفعيل البرنامج المشترك لدرجة الماجستير في الإدارة الصحية الذي كانت تطرحه الجامعة بالشراكة مع جامعة دبلن الإيرلندية، سيما وأن الجامعة تطرح درجة الماجستير في الخدمات الصحية بما يؤهل خريجين مؤهلين بالمهارات الإدارية اللازمة لإدارة وتطوير المؤسسات الصحية، قادرين على تحسين الخدمات الإدارية واللوجستية لمؤسساتنا الطبية وينعكس إيجابا على الخدمات المقدمة للمواطن الأردني.
بدورها أشارت بولجر إلى حرص السفارة على بناء علاقات تعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية الأردنية، وخاصة جامعة اليرموك التي تحظى بسمعة علمية متميزة، وتضم العديد من الوحدات والمراكز العلمية، والتعاون بالشراكة مع عدد من المؤسسات التعليمية والبحثية الايرلندية في مجال اجراء المشاريع والبحوث العلمية في مجالات تمكين المرأة وقضايا اللاجئين، وتبادل الزيارات العلمية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، معربة عن استعداد السفارة لتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة بما يؤسس لبناء علاقات فاعلة ومتينة بين الجانبين وبما يحقق الأهداف المرجوة من هذا التعاون.
وكان الشياب قد أكد خلال اللقاء عن إمكانية عقد المزيد من اللقاءات والزيارات بين ممثلين عن السفارة والجامعات والمعاهد الإيرلندية، بما يبلور مجالات التعاون المثمرة والتي تسهم في طرح برامج نوعية تحاكي التغيرات العلمية العالمية، وتلبي طموحات الشباب الأردني، لافتا على حرص الجامعة إلى إمكانية التعاون في مجال تدريب طلبة كلية الطب في الجامعة في المستشفيات الإيرلندية ضمن برامج تدريب مكثفة تسهم في تزويدهم بمهارات وفق المعايير والأسس الطبية الدولية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميدا كليتي الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والأعمال، وعدد من المسؤولين في الجامعة والسفارة الإيرلندية في عمان.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.