مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة فعاليات ندوة "اللاجئون وحقوق الإنسان: الحق في التعليم" والتي نظمها مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالتعاون مع كرسي الالكسو للجوء والنزوح والهجرة القسرية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. والقت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف كلمة أشارت فيها إلى أن انعقاد هذه الندوة يأتي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من كانون الأول من كل عام، لافتة إلى أن اختيار موضوع الندوة حول الحق في التعليم للاجئين جاء انطلاقا من خطة المركز الاستراتيجية باعتباره أحد المراكز العلمية التي تعمل تحت مظلة صرح أكاديمي كجامعة اليرموك، وإجراء المركز لعدد من الدراسات وأوراق السياسات لتسليط الضوء على التحديات والمشكلات التي تواجه الشباب الأردني واللاجئين في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز دور المركز في التشبيك مع المؤسسات الوطنية والدولية والعمل على توفير فرص التدريب والتعليم مع الجهات المانحة. وتحدث خلال الندوة بنيامين شماليج من الوكالة الألمانية لخدمات التبادل الأكاديمي الألماني DAAD، عن دور منظمة الداد في قطاع التعليم بالأردن، وفرص التدريب والمنح الدراسية التي توفرها للطلبة الأردنيين واللاجئين في مختلف التخصصات والحقول العلمية، بالإضافة على الدعم الذي توفره المنظمة للباحثين من أجل تنفيذ المشاريع العلمية وإجراء الدراسات البحثية، ومنح برامج تعليم اللغة الألمانية، مستعرضا البرامج التي تنفذها الداد في الأردن وأعداد الطلبة الأردنيين المستفيدين منها، داعيا طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية إلى الاطلاع على كافة المعلومات حول مختلف برامج التدريب والتعليم التي توفرها المنظمة عبر الموقع الرسمي للمنظمة. كما تحدثت لارا نصار من المكتب الإقليمي لمكتب Nuffic في الأردن حول سعي نوفيك إلى العمل من أجل نقل الخبرات التعليمية من هولندا إلى الأردن، سيما وأن نوفيك تقدم العديد من البرامج التي تستهدف الطلبة والخريجين بتقديم برامج تدريبية لتعزيز المهارات الأساسية لديهم بما يساعد في جسر الفجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل، وبالتالي يفتح أمامهم فرصا للعمل، مشددا على ضرورة أهمية التعاون وتكاتف الجهود من أجل تعزيز حقوق التعليم لكافة اللاجئين، لافتة إلى أن نوفك تتولى الآن مهام التشبيك بين المؤسسات والمعاهد التعليمية في هولندا والأردن ضمن برنامج إيراسموس+. بدورها أوضحت تمارا باكيز من قسم التعلم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، أن التعليم يعد أحد أعمدة الحماية لمستقبل اللاجئين التي تعمل المنظم من أجل تحقيقها، لافتة إلى أن الأردن يحتضن 12% من عدد اللاجئين في العالم، ويعد ثاني أكبر دولة استضافة للاجئين بالمقارنة بعدد سكانها، مشيرة إلى أن الحكومة الأردنية تبدي تعاونا كبيرا فيما يتعلق بتذليل العقبات والتحديات التي تواجه التعليم للاجئين في الأردن على المستويين المدرسي والتعليم العالي، مؤكدة إلى ضرورة الانفتاح على برامج التدريب المهني بما يمكن الشباب من الانخراط في سوق العمل. وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة دار حوار موسع تم خلاله مناقشة مجموعة من القضايا التي تعنى بفرص التعليم للاجئين، والبرامج التي توفر المنح الدراسية للطلبة الأردنيين واللاجئين في الأردن.
قالت سمو الأميرة دانا فراس رئيس إيكوموس – الأردن وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي أن التراث بكافة عناصره ومكوناته هو مجموعة من القيم الإنسانية التي تكون الهوية المرتبطة بالانتماء وشعور الفرد بجذوره وأصوله المرتبطة بوطنه. وأضافت أن للتراث ارتباط مباشر بالنمو والتشغيل وتحقيق التنمية المستدامة، والتشجيع على الابتكار والإبداع وبث الأمل والإيجابية والتضامن وإدخال عناصر الأمل والإلهام بحياتنا اليومية، الأمر الذي يوجب علينا الاهتمام بالآثار وتوثيقها والحفاظ عليها وبناء السياسات والانظمة اللازمة لتحقيق ذلك بشكل مدروس. جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك ومكتب ايكوموس الأردن لمناقشة كتاب "فريدة ومتميزة: مواقع التراث العالمي في الأردن" لسمو الأميرة، بحضور ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد. وقالت سموها أن العالم يولي التراث ومختلف القضايا المتعلقة بالإرث الإنساني وكيفية المحافظة عليه وتوثيقه اهتماما بالغا، الأمر الذي يوجب علينا في الأردن العمل يدا بيد خبراء وأكاديميين ومتخصصين من أجل صياغة تاريخنا وقصة المكان الخاصة بالأردن، والسعي لتوثيق كافة المواقع الأثرية التي يزخر بها الأردن ضمن قائمة التراث العالمي. وشكرت سمو الأميرة جامعة اليرموك ممثلة بمكتبة الحسين بن طلال على عقدها لهذه الجلسة الحوارية بما يتيح المجال لطلبة الجامعة الاطلاع على ما يتضمنه الكتاب من معلومات تستعرض المواقع التراثية في الاردن، ودورهم في دراسة وفهم أهمية المواقع التراثية في الأردن باعتبارها إرثا حضاريا هاما في المنطقة. واستعرضت سموها رحلة كتابة وتأليف كتاب "فريدة ومتميزة: مواقع التراث العالمي في الأردن"، وحرصها على توثيق التراث من خلال التصوير وتقديم المعلومات حول المواقع الأثرية بصورة دقيقة وباللغتين العربية والانجليزية بما يشكل حافزا لقراء الكتاب من مختلف الدول لزيارة هذه المواقع على أرض الواقع. وألقى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد كلمة قال فيها إن عقد هذه الجلسة الحوارية تأتي لتكمل الجهود الكبيرة التي تبذلها كل من كليتي الآثار والأنثروبولوجيا والسياحة، في التنقيب الأثري، والبحث والنشر العلميين، وفي عقد الندوات والمحاضرات في مجالات الآثار والأنثروبولوجيا المحافظة على التراث الحضاري. وأثنى مسّاد على مبادرة سمو الأميرة دانا، في نقل الاهتمام بالمنشورات العلمية الجديدة إلى الجامعات خارج العاصمة، وإلى فتح آفاق الحوار في موضوعات التراث الحضاري الأردني والحفاظ عليه مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة فيها، وبذل الجهود في تعريفهم بالمؤسسات الدولية المشتغلة في هذا المجال، وفي مقدمتها المجلس العالمي للمعالم والمواقع، إيكوموس. من جانبها ألقت منسق ومدير مشاريع ايكوموس – الأردن المهندسة لينا أبو سليم كلمة استعرضت خلالها نشأة منظمة ايكوموس الدولية وهي منظمة عالمية غير حكومية تأسست عام 1965 ومقرها باريس، وتهدف إلى حماية مواقع التراث الثقافي والمحافظة عليها، وتكرس جهودها لتعزيز تطبيق النظرية والمنهجية والتقنيات العلمية للحفاظ على التراث المعماري والأثري، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنيّة الأردنيّة (إيكوموس - الأردن) تأسست عام 2018 والتي تتمثل رؤيتها بدعم وترويج الحفاظ على التراث الثقافي الوطني الأردني عن طريق برامج التوعية ورفع قدرات الكوادر المتخصصة، والتنسيق والاستشارات، ودعم البحث العلمي في مجالات الحماية والحفاظ وإدارة واستمرارية التراث الثقافي. الدكتور عمر الغول مدير مكتب الحسين بن طلال في الجامعة أكد أهمية عقد هذه الجلسة للحوار والنقاش حول الكتاب وخاصة مع مؤلفته بما يطلع الطلبة على قصة اصدار الكتاب وأهميته سيما وأن الكتاب يعد من الكتب المتميزة ويحوي معلومات هامة حول مختلف المواقع الأثرية في الأردن ويركز في صفحاته على أهمية تعريف السكان المحليين بأن مساهمتهم ومشاركتهم مهمة في عملية إدراج المواقع التراثية ضمن قائمة التراث العالمي، وما يشكله ذلك من أهمية تراثية كبرى لوطننا الأردن. وأشار إلى أن مكتبة الحسين بن طلال ومن خلال هذه الجلسة ارتأت أن تقوم بدورها بالاحتفاء بصدور هذا الكتاب المتميز والذي يعنى بموضوع قريب جدا من هويتنا واقتصادنا الوطني، سيما وأن الكتاب يعد وعاءً معرفيا هاما على المستوى الوطني والدولي لتسليطه الضوء على التنوع الغني لمواقع التراث الثقافي ذات القيمة الاستثنائية العالمية في الأردن بما في ذلك من المواقع التي تم إدراجها بنجاح في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو والمواقع التي سيتم إدراجها في المستقبل. وأكدت سعي ايكوموس-الأردن إلى تعزيز ورفع مستوى الحوار في مجالات الحفاظ على التراث إلى مستويات نقدية معتمدة على آخر ما توصلت له الدراسات والمواثيق العالمية، وتهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تراثنا الثقافي الوطني واستمراريته عن طريق: الترويج للحفاظ على التراث الثقافي من خلال عقد الاجتماعات وورش العمل، ورفع قدرات الكوادر من خلال عقد برامج تدريبية من قبل مختصين محليين وعالميين، والمساهمة في البحث العلمي في مواضيع التراث الثقافي، وتوفير الخبرات المختصة في مجالات الحفاظ على التراث و إدارته، وتعزيز دور ايكوموس-الأردن كجهة استشارية للمؤسسات الوطنية المتخصصة بالحفاظ على التراث الثقافي، وإنشاء قاعدة بيانات مختصة بالمواقع التراثية، والبحث العلمي، والخبراء، وتنظيم الفعاليات والأنشطة المتعلقة برفع الوعي واستمرارية التراث الثقافي الوطني. وتحدث خلال الجلسة الحوارية التي أدارها الدكتور عمر الغول، الدكتور زيدان كفافي رئيس الجامعة الأسبق، وقال إن الدارس لمستودعات الحضارة المتمثلة بالمواقع الأثرية من خلال مخزونها للمخلفات الأثرية والكتابات القديمة، ليستطيع أن يراقب كيفية ومدى التطور الحضاري الإنساني عبر العصور لأي منطقة من المناطق. ويرى كفافي أنه يجب ألا ننظر إلى التراث في الأردن على أنه منفصل عما حوله، وإنما متصل مع القريب والبعيد، وعليه أصبح من الواجب تقديم المعرفة به وبشكل خاص لكل الناس وخصوصا في ذات الامتداد الجغرافي مع الأردن. ولفت إلى أن كتاب سمو الأميرة دانا فراس، يضم بين دفتيه معلومات وخرائط وصور لعشرين موقعا أثريا أردنيا مرتبة في قائمة تبدأ بأول موقع سجل على لائحة التراث العالمي عام 1985 وهو البترا، وانتهاء بموقع مرشح للقائمة التمهيدية منذ عام 2019 وهو الحرة البازلتية، مبينا أن ما يبعث على السرور في هذا الكتاب أن القارئ يجد فيه قصة عربية أو إسلامية تقدمها سموها للقارئ بكل يسر وسهولة، وبلغة تصل إلى الناس على من اختلاف مستوياتهم الثقافية، بخلاف الكتب والمؤلفات المختلفة حول تاريخ وآثار الأردن، التي كانت تخاطب فئة المختصين من الناس فقط، كما لم تقدم معلومات موجزة ومبسطة كما يقدمها هذا الكتاب لكل من يقرأ العربية والانجليزية. من جانبها استعرضت عميدة كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك الدكتورة لمياء خوري، دور الجامعة من خلال الكلية في زيادة وعي المجتمع بأهمية تراثه الحضاري، وتشجيع مشاركته في عملية تقدير هذا التراث والمحافظة عليه. وأضافت أن الكلية تأسست عام 1984 كمعهد أكاديمي وبحثي مختص في مجالات الآثار والأنثروبولوجيا والنقوش، تحول بعدها إلى كلية تمنح درجتي البكالوريوس والماجستير في تخصصات الآثار والأنثروبولوجيا وصيانة المصادر التراثية وإدارتها، ودرجة الماجستير في تخصص النقوش والكتابات القديمة. وأشارت خوري إلى أن الكلية تعد مركزا يعنى بإبراز أهمية الحفاظ على التراث بشقيه غير المادي والمادي، بما فيه التراث المعماري والمواقع الأثرية، سواء تلك الموجودة على قائمة مواقع التراث العالمي أو غير الموجودة بعد، مبينة أن هذا يعتبر من أهم أهداف الكلية وبرامجها الأكاديمية ومشاريعها الميدانية والبحثية وأنشطتها المجتمعية. وعبرت خوري عن شكرها لسمو الأميرة دانا فراس، على جهدها المبارك في إعداد هذا الكتاب القيم عن مواقع التراث العالمي في الأردن، لما له من أهمية في التعريف بهذا التراث الثقافي والطبيعي وإبراز أهميته وقيمته التاريخية والعلمية والاجتماعية والجمالية والطبيعية، وإيصالها إلى المجتمع الوطني الأردني والعالم. بدوره أشاد الدكتور عبدالله الشرمان من كلية الآثار والانثروبولوجيا باللغتين العربية والإنجليزية التي تمت صياغة فصول الكتاب بهما بحيث تخاطب كافة فئات المجتمع وكافة الفئات العمرية، وناقش الفصل المتعلق بموقع قويلبة الأثري، وتحدث عن الموقع وأهميته التراثية والحضارية، مشيرا إلى أهمية تقديم قصة المكان والموقع الأثري عند الحديث عنه بما يربط سكان المنطقة بالموقع ويحفز لديهم مسؤوليتهم تجاه المحافظة على الموقع وحمايته، مثمنا جهود سمو الأميرة في تسليط الضوء على مختلف المواقع الأثرية الأردنية والدعوة للعمل من أجل توثيق الهوية الحضارية للأردن.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، مستشار المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مارتن غاستال، وذلك لبحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين.
وأكد مسّاد في بداية اللقاء حرص اليرموك على التشبيك والتعاون مع الجامعات والمنظمات الدولية في المجالات العلمية والبحثية المختلفة مما يتيح الفرصة لأعضاء الهيئة التدريسية للقيام بزيارات علمية والاستفادة من خبرات الباحثين والمختصين من مختلف دول العالم من جهة، وتمكين الطلبة من استكمال دراساتهم العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في تلك الجامعات من جهة أخرى.
واكد اهتمام اليرموك بالتعاون مع المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN في مجالات العلوم الفيزياء والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وذلك من خلال الاشتراك في عضوية شبكة الأبحاث التابعة للمنظمة التي تمكن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من إجراء الأبحاث المتخصصة في العديد من المجالات المبتكرة كالبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والعلوم والفيزيائية والهندسة وذلك في مختبرات المنظمة، لافتا إلى إمكانية التعاون مع المنظمة لإنشاء برنامج دكتوراه مشترك مع المنظمة في مجال الفيزياء.
بدوره استعرض غاستال نشأة المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية التي أُسِّست عام 1952 في سويسرا التي تعدُّ أضخم مختبر في العالم لأبحاث فيزياء الجسيمات، ويبلغ عدد أعضائها 23 دولة، وتقوم بتوفير مسرعات الجسيمات وغيرها من البنى التحتية اللازمة لبحوث فيزياء الطاقة العالية.
وأشار إلى أن المنظمة تتعاون مع مختلف دول الشرق الأوسط كالكويت، والبحرين، وتونس، والسعودية، ولبنان، وقطر، مؤكدا اهتمام المنظمة بتوطيد تعاونها مع الجامعات الأردنية بشكل عام، موضحا أنواع العضوية في شبكة الأبحاث، وآلية الانضمام لها، ومدى استفادة الباحثين في الجامعات من هذه العضوية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعميد كلية العلوم الدكتور خالد البطاينة، ورئيس قسم الفيزياء الدكتور انس عبابنة، والدكتورة منال عبدالله، والدكتور أيمن بطاينة من قسم الفيزياء.
وخلال زيارته للجامعة، وبتنظيم من قسم الفيزياء في كلية العلوم، ألقى غاستال محاضرة عن "فرص التعاون البحثي في جامعة اليرموك ومختبر المنظمة الأوروبية للابحاث النووية CERN في مجال العلوم والهندسة وتكنولوجيا المعلومات" بحضور عميد الكلية الدكتور خالد البطاينة.
وقدم غاستال شرحاً تفصيلياً عن CERN والأبحاث النشطة فية الآن حيث عرض ثلاث محاور مهمة للتعاون تكمن في مجال فيزياء الجسيمات ومعالجة البيانات الضخمة والهندسة الميكانيكية، كما قدم عرضاً لنموذجين من التعاون مع المنظمة في المنطقة وهما للبحرين ومصر وكيف يمكن لجامعة اليرموك أن تستفيد من هذه التجارب.
وأشار إلى الفرص المتاحة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس لإجراء أبحاث في CERN من خلال زيارات صيفية أو تعاون كامل في حال أنضمت الجامعة للمشروع البحثي.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره عدد كبير من اعضاء هيئة التدريس والطلبة من مختلف الكليات أجاب جاستين على أسئلة واستفسارات الحضور.
استضافت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد غسان إيليا نُقل، خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها العمادة لطلبة الجامعة بعنوان "أخلاقيات العمل التطوعي" تزامناً مع يوم التطوع العالمي، الذي يصادف اليوم الاثنين.
وقدّم نقل عرضاً رقمياً للطلبة، سلّط الضوء من خلاله على التطوّع وأخلاقياته وأهميته في تعزيز قدرات الشباب من جهة، وتعزيز قدرات المجتمعات المحليّة من جهة أخرى.
واستعرض نقل في عرضه الرقمي نماذج عمل تولي التطوّع أهميّة كبيرة، أول هذه النماذج هو نموذج عمل مؤسسة ولي العهد، التي تولي التطوّع أهميّة كبيرة، وتعمل من خلال مبادراتها وبرامجها على نشر مفهومه.
كما وسلّط نقل الضوء على واحدة من مبادرات المؤسسة المتخصصة بالتطوّع، وهي منصّة "نحن" التي تم إطلاقها بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبالتعاون مع وزارة الشباب، بهدف توحيد الجهود المبذولة في مجال العمل التطوعي والمشاركة الشبابية.
ودعا نقل الطلبة إلى المشاركة في جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، التي أطلقها سمو ولي العهد، لتعزيز ثقافة التطوع وروح المبادرة والابتكار والتميز، بالإضافة إلى تنظيم الجهود التطوعية والارتقاء بها من خلال الموقع الإلكتروني https://www.alhusseinvolunteeraward.jo/
كما وقدّم نقل لطلبة الجامعة مجموعة من الدروس المستفادة من خبرته على الصعيدين الشخصي والمهني.
بدوره، أكد عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات على أهمية العمل التطوعي ودوره في ترسيخ معاني الولاء والانتماء للوطن، وتعزيز حس المسؤولية المجتمعية لدى الشباب الناشطين في مجال العمل التطوعي، مؤكدا حرص جامعة اليرموك على عقد اللقاءات اتاحة الفرصة أمام طلبتها للتحاور مع ذوي الخبرة والمختصين في كافة المجالات بهدف اطلاعهم على التجارب الناجحة في المجتمع، وتحفيزهم لبذل المزيد من العطاء واطلاق طاقاتهم الابداعية وتحويل افكارهم الريادية إلى مشروعات ومبادرات تُطبق على ارض الواقع تهدف إلى خدمة أبناء المجتمع.
وأكد ذيابات على أهمية ترسيخ مبادئ وأخلاقيات العمل التطوعي لدى الشباب بما يمكنهم من اداء رسالتهم كفرسان للتغيير الايجابي المنشود والقيام بدورهم في الارتقاء بوطننا الغالي وخدمه شعبه المعطاء.
وفي نهاية الجلسة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة، دار حوار موسع أجاب خلاله نُقل على اسئلة واستفسارات الطلبة.
منحت جامعة اليرموك درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الاجتماعية لرئيسة جمهورية كوسوفو السابقة السيدة عاطفة يحيى آغا، بحضور رئيسة مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، وأعضاء مجلس عمداء الجامعة. وقال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد في كلمته ان الجامعة تحتفل اليوم بتكريم رمز من الرموز العالمية في نضالها ضد العنف بكافة أنواعه، ودفاعها عن حقوق المرأة ومكتسباتها، ودعواتها إلى تفعيل دور الشباب في التغيير، على صعيد البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لافتا إلى ان "السيدة عاطفة يحيى آغا" من أشد المحاربين للتطرّف والعنف والراديكاليّة، وداعمة للسلام والاستقرار، وقضايا المرأة العادلة، وكانت أول امرأة في البلقان تصل إلى رئاسة الدولة ، ولم تألُ جهدا في سبيل قضايا الحرية والعدالة والديمقراطية والتغيّر الاجتماعي، ونالت جوائز عالمية لإسهامها في العمل الاجتماعي والخدمة العامة، لافتا إلى ان منح درجة الدكتوراه الفخرية للضيفة يأتي ايمانا من جامعة اليرموك بأهمية تشجيع الناشطين في مجال تمكين المرأة ودعم الشباب وحثهم على المشاركة السياسية والاجتماعية الفاعلة من اجل صناعة المستقبل. وأكد مساد على أن جامعة اليرموك تسعى إلى تحقيق إنجازات مهمة في إطار الريادة والتميز في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، بما يسهم في الارتقاء بالجامعة والوصول إلى مكانة مرموقة على المستوى الأردني والإقليمي والعالمي، وأن الجامعة تنهض برسالتها التي تهدف إلى إعداد الكفاءات في مختلف حقول العلم والمعرفة، وترتكز في رؤيتها على الالتزام الأخلاقي والاجتماعي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والمساواة بما ينسجم مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والمحافظة على العادات والتقاليد العربية الأصيلة، والمثل الإنسانية العليا، مؤكدا حرص الجامعة على تعزيز قيم الانتماء الوطني الحقيقي، والانفتاح على جميع الثقافات والتفاعل معها، وفتح أبواب التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية المتميزة. وقال: إن الوعي بقضايا العصر الحساسة قد دفع جامعة اليرموك إلى أن تقوم بدورها الريادي فعمدت إلى إنشاء المراكز العلمية، التي تقدم دراسات مهمة تتناول قضايا المجتمع المختلفة. وأشار مسّاد إلى أن ما تضطلع به "السيدة عاطفة يحيى آغا" اليوم يتسق مع رؤية الجامعة، التي ترتكز على رؤية الأردن قيادة وشعباً، ونحن نتطلع اليوم إلى تشييد شراكة حقيقية مع الضيفة المحتفى بها لما فيه خير بلدينا وخير الإنسانية جمعاء، ولذلك ستبقى اليرموك الجامعة قادرة على النهوض بدورها الوطني والإنساني، مستمدة العزم والإصرار من القيادة الهاشمية المظفرة. من جانبها شكرت رئيسة كوسوفو السابقة جامعة اليرموك على هذا الترحيب وتشريفها بمنحها درجة الدكتوراه الفخرية لافتة إلى أن هذا التكريم يعد رمزا للصداقة مع الأردن وشعبه الكريم. وقالت انها مؤمنة جدا بالتغيير الاجتماعي، لافتة الى اهمية إدراك ما تقدمه النساء والشباب كعنصرين أساسيين لتحقيق التغيير الاجتماعي المنشود، مع الأخذ بعين الاعتبار على ضرورة التعامل مع قضايا المرأة والشباب كجزء لا يتجزأ من عملية التقدم. ولفتت إلى أهمية التركيز على دور النساء والشباب الهام في المجال السياسي من خلال تعديل المعايير والقضاء على الصور النمطية وتطوير مستقبل الوطن. وأضافت آغا أن النساء والشباب عبر التاريخ ساهموا ولعبوا أدوارا هامة في المجال السياسي لكن أعمالهم لم توثق تحت هذا البند فالنساء والشباب حاضرون وبشكل متكرر، مشيرة إلى انه وعلى الصعيد العالمي شهدنا مؤخرا تحولا لافتا في ازدياد عدد النساء السياسيات، وذلك بعد ان أثبتت القيادات النسائية وكذلك الشباب كفاءتهم وتميزهم في اداء ادوار قيادية على مختلف المستويات، إضافة إلى اتباع الدول سياسات واجراءات مختلفة كخطوة لضمان تكافؤ الفرص مكنت الشباب والمرأة من الوصول إلى مواقع قيادية مختلفة لتحقيق المزيد من التنوع في صنع القرار على المستويات العليا من القيادة. وبينت أن النساء السياسيات أنفسهن أدركن القوة التي يمكن أن يتمتعن بها والفائدة التي يمكن أن تحصل عليها بلدانهن إذا كان التنوع بين الجنسين يمثل عملية صنع السياسات الحالية، وقالت انها شخصيا عندما تولت منصبها كرئيسة لجمهورية كوسوفو - أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في كوسوفو وفي غرب البلقان- طالبت بالمساءلة والمهنية والشفافية والعدالة ليس فقط قانونيًا أو تشريعيًا بل عمليًا واجتماعيًا أيضًا، وكانت مصممة على جعل جميع فئات المجتمع مرئية، ومنحها صوتًا، من خلال البدء بالتغيير الهيكلي للمؤسسات، الذي من شأنه أن يضمن مشاركة النساء والشباب، بالإضافة إلى تشجيع ودعم المنظمات الشعبية للوصول إلى النساء خارج نطاق المؤسسات لتمكين إشراك النساء في القضايا التي تهمهن، وإيقاظ فعاليتهم السياسية، وهو أمر مهم للغاية في الديمقراطية، وخاصة النساء الناجيات من حرب كوسوفو، اللواتي لم تتم مناقشة أوضاعهن بشكل مؤسسي. وأكدت اغا على ضرورة العمل على المستوى الدولي من أجل زيادة تمكين المرأة من تولي الادوار القيادية وتغيير الطريقة التي تستمر وسائل الاعلام بها تصوير المرأة والحكم عليها من حيث المظهر أكثر من الرجال، بدلا من التركيز على كفاءتهن أو احترافهن في العمل الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة حول كيفية تحسين وضع المرأة في السياسة وتعزيز قيادتها السياسية. وكان عميد البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الدكتور أيمن حمودة قد تلا قرار مجلس العمداء في جامعة اليرموك بمنح السيدة عاطفة يحيى اغا درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الاجتماعية بجميع حقوقها وامتيازاتها. وخلال حفل التكريم، جرى حوار مع الضيفة المكرمة ادارته الدكتورة حنان ملكاوي من كلية العلوم، اجابت من خلال السيدة عاطفة يحيى اغا على اسئلة واستفسارات الحضور حول ابرز الأولويات التي يجب ان تركز عليها الدول لتحقيق التنمية المستدامة في مجتمعاتها والمتمثلة في التعليم والصحة والاستثمار في التكنولوجيا وتوفير فرص العمل للشباب، وكيفية اعادة تشكيل هذه المجتمعات واحداث التغيير الايجابي فيها، والتغيرات التي طرأت على مدى مشاركة المرأة في مواطن صنع القرار على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مختلف دول العالم منذ عشرين عاما الى الان. وتم خلال الحفل عرض فيلمين قصيرين أحدهما حول جامعة اليرموك والثاني تناول مسيرة الرئيسة السابقة لدولة كوسوفو عاطفة اغا. وحضر الحفل عدد من أعضاء مجلس الامناء في الجامعة، وعدد من الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة اربد، وعدد من السيدات الناشطات في المجتمع المحلي، وممثلين عن المعهد الديمقراطي الوطني، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
إشارة الى ما يتم تداوله عبر بعض المواقع الاخبارية الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي حول زيارة رئيسة كوسوفو السابقة الى الأردن السيدة (عاطفة يحيى آغا) والتي يتبعها زيارة إلى جامعة اليرموك التي تعتزم منحها شهادة دكتوراه فخرية في العلوم الاجتماعية فإن جامعة اليرموك توضح حول الأمر بأن الضيفة الزائرة صاحبة سيرة عالية كشخصية سياسية مؤثرة على المستوى العالمي وقد كانت رئيسةً لجمهورية كوسوفو خلال الفترة من 7 أبريل 2011 وحتى 7 أبريل 2016، وهي خريجة كلية الحقوق من جامعة پريشتينا في كوسوفو، وذاتُ شخصية قيادية شغلت مواقع مُهمّة في دولتها كموقع مديرة الأمن الوطني، وكانت أول امرأة ترأس هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة، ولديها شهادات في الدراسات العليا في إدارة الشرطة والقانون الجنائي، وصاحبة أدوار في القيادة الوطنية، وتشجيع فرص النساء في التعليم والمشاركة السياسية، فضلاً عن أنشطتها في مجالات دعم التعليم والمرأة والتنمية الحقوقية والتمكين الاقتصادي والمهاراتي للفئات المُجتمعية وخاصةً الأقل نمواً وضحايا النزاعات. أما عن جامعة اليرموك فهي جامعة أردنية أكاديمية وطنية يُشهد لها بمواقفها التي لا نقبل المزاودة عليها، فهي مؤسسة تعليم عالٍ ذات حاكمية وإرث مُتأصل في الدولة الأردنية وحرص عالٍ على ما يمُس القضايا الوطنية، وقد ارتأت الجامعة أن تُكرِّم السيدة عاطفة يحيى آغا لشخصها الكريم ولعلمها وثقافتها وأدوارها البنّاءة عالمياً حيثُ تم تنسيق هذه الزيارة للجامعة من خلال المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية في عمان وبتنسيق مع رئاسة مجلس أمناء جامعة اليرموك عقِب زيارة الضيفة ولقاءاتها عدداً من كبار المسؤولين في الدولة الأردنية وهيئاتها ومؤسساتها، حيثُ تم الاتفاق على مَنحها شهادة دكتوراه فخرية في العلوم الاجتماعية وقد نُفذَّ هذا القرار الأكاديمي من خلال لجان أكاديمية وإدارية تدارستهُ وارتأت منح الضيفة الشهادةً تقديراً لجهودها ودورها البارز على المستوى الدولي في في دعم قضايا التعليم وتمكين المرأة والتنمية ودعم ضحايا النزاعات والعمل العام. حفظ الله الأردن قيادةً وشعباً وأدامها دوماً لنُصرة قضايا أمتّها وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لا مُزاودة عليها في الفكر والرعاية الهاشمية الراسخة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني وفي الضمير الشعبي الأردني.
مندوبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد فعاليات افتتاح مؤتمر "تطوير منهاج مبتكر للقوانين والأخلاق الطبية" واذي تنظمه كلية الطب في الجامعة، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، والعين الدكتور يوسف القسوس، ويستمر يومين.
وأكد مسّاد أن التعليم الطبي المتميز في الأردن لن يبقى متميزا إذا تقوقعنا على أنفسنا وأصرينا أن يبقى بنفس الأسلوب الذي تعلمنا به سابقا لا سيما ومع التغير الحاصل في المجتمع، والتطور العلمي والتكنولوجي الهائل في كل العالم وفي المجالات كافة، والتغير في وسائل التواصل الاجتماعي، والتعديل المستمر في التشريعات وخاصة القانون المدني، وظهور قانون المسؤولية الطبية من الدولة الأردنية، والتشاركية في التخصصات الطبية الأخرى، والعمل بروح الفريق، وتغير في أفكار الأجيال، حيث يعتبر كل هذا مدعاة لأن نغير طريقة تعليمنا في الكليات الطبية، وحاجتنا الماسة للتعليم الطبي المستمر.
وقال: إن الهدف من عقد مؤتمر بعنوان "تطوير منهاج مبتكر للقوانين والأخلاق الطبية" أن يكون العمل في هذا الموضوع مستمرا، نظرا إلى أن الأخلاق والقيم المجتمعية تعتبر شيء متغير، وان النظام العام متغير من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان، مشددا على أن الأخلاقيات الطبية لا توضع ضمن إطار ثابت نظرا لاعتمادها على متغيرات متعددة.
وتابع مسّاد: إن طلبة كليات الطب والأطباء المقيمين والأطباء الممارسين جميعهم يحتاجون إلى التعليم والتوجيه المستمر، وورش العمل المستمرة في موضوع أخلاقيات المهن الطبية.
وأكد على ضرورة ان تكون ممارسة طلبة كليات الطب في مرحلة العلوم الطبية الأساسية مرتبطة بأخلاقيات معينة لا يتنازل عنها نظرا لأن هذه المهنة تتطلب تعاملهم مع حياة وكرامة الإنسان، وأما في مرحلة العلوم السريرية يعتبر هذا المنهج غير كاف، مشيرا إلى أن ما يدرس في مختلف الكليات الطبية في الجامعات الأردنية هي دروس نظرية فحسب، الأمر الذي يحتم علينا ادخال موضوع الأخلاقيات الطبية لطلبة المرحلة السريرية من خلال كفايات تدرس بعناية ويمكن قياسها وتدخل في كل تخصص من تخصصات الطب.
وأشار مسّاد أن التشريعات مرتبطة ارتباطا وثيقا بأخلاقيات المجتمع بالإضافة إلى القيم الأخرى فيه، مشيرا إلى ان الأردن قطع شوطا لا بأس به في مجال الأخلاق الطبية ولكن لم نتماشى مع التطور والتسارع الكبير في ما يتعلق بهذا المجال.
وشدد على ضرورة وجود ضوابط للممارسات الطبية، وأن تكون العلاقة منظمة ومنضبطة بين العاملين في المهن الطبية، والتعامل مع المرضى، وأمور الدعاية للأطباء، وأمور التعامل مع شركات الأدوية وشركات المعدات الطبية، مؤكدا على أنه لا يوجد فصل بين الأخلاق والقوانين.
وأكد على ان من يجب عليه ان يدرس هذه المهنة السامية هو صاحب الخلق والدين لأنها تتعلق بأخلاق يجب ان تُمارس، ويجب أن تكون علاقة العامل بالقطاع الطبي قائمة على أساس أخلاقي وان لم تحكمه أخلاقه فالقانون هو من يجب ان يضبطه، لافتا إلى أنه يتوجب على كافة العاملين في القطاع الطبي من عمداء كليات الطب، ورؤساء الجامعات، أن يتعاملوا بمنظومة أخلاقية تحت مظلة القانون.
وأشار مسّاد على ضرورة قيام هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي بإعادة النظر بمعايير الاعتماد لمناهج كليات الطب، موضحا ان العلم موجود والممارسة موجودة، والتعليم الالكتروني موجود، لكن المعايير التي وضعت لا تمثل الممارسة الفُضلى لمهنة الطب، مؤكدا على ضرورة تغيير هذه المعايير، وادخال التطورات التكنولوجية الحديثة والقانون والاخلاقيات في التعليم الطبي، والكثير من التفاصيل التي يحتاجها طلبة كليات الطب.
وتابع: إن الدور الأكبر على إحداث التغيير الإيجابي المنشود في هذا السياق هو على عمداء كليات الطب في الجامعات الأردنية، وانه مع وجود الإصرار والعزيمة، والقيادة، والتعاون ما بين الكليات الطب سنتمكن من تحقيق ذلك، لاسيما وأننا اليوم في طور جديد لمناهج طبية جديدة تتناسب مع الواقع المجتمعي ومع التعديلات والتغيرات الحاصلة في العالم.
بدورها أشارت المعايطة إلى أن الاخلاقيات الطبية مداها واسع وإذا ما أردنا العمل عليها فيتوجب علينا النظر إلى المستقبل وإلى النهضة التكنولوجية الحديثة في مختلف المجالات وكيفية التعامل معها.
وأكدت ضرورة توافر المصداقية والجودة في التعامل مع البيانات للهيئات الصحية والمستشفيات، لافتة إلى أهمية توافر الملفات الطبية الصحية، والعمل ضمن الأخلاقيات الطبية.
وقالت المعايطة إن إجراء التحديثات على مناهج الكليات الطبية والصحية بشكل عام يعتبر أمرا ضروريا ومتطلبا أساسيا لمواكبة التطورات في مختلف القطاعات وخاصة الاقتصادية، نظرا إلى أنه إذا وجد إنسان خال من الأمراض فسيكون أكثر انتاجية وبالتالي يلعب دورا هاما في النمو الاقتصادي.
وشددت على ضرورة إحداث ثورة في المناهج تترافق معها تغيير في الكفايات التي وضعت لها، مشددة على ان النهوض بالجامعات وسمعتها الأكاديمية يعتبر مسؤولية جماعية تقع على عاتق المسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعات.
العين الدكتور يوسف القسوس أوضح خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر مفهوم الأخلاقيات الطبية، التي تتمثل في تحقيق المنفعة للمريض وحمايته من الخطر، وتحقيق مبدأ عدم الإيذاء، ومبدأ الاستقلالية بتحقيق الأفضل للمريض بصرف النظر عن تأمينه الطبي، ومبدأ العدالة بتقديم رعاية طبية قائمة على الجودة وإمكانية الوصول، موضحا أن "قَسَم أبقراط" هو نص عادة ما يقسمه الأطباء قبل مزاولتهم لمهنة الطب والذي يعنى بأن تكون صحة المريض هي الأولية للطبيب.
بدورها قالت عميدة كلية الطب في جامعة اليرموك الدكتورة منار اللواما أن الهدف من عقد هذا المؤتمر يأتي من أجل التعاون لتطوير منهاج مشترك بين كليات الطب في الأردن للقوانين والأخلاق الطبية، ومن اجل تصميم منهاج تتبناه كليات الطب في الأردن، وذلك في ضوء التطور الكبير والمستمر الذي يشهده القطاع الطبي في العالم وتشعبه وتشابكه مع العلوم والتقنيات الحديثة، الأمر الذي يحتم علينا في كليات الطب في الجامعات الأردنية على تطوير وتحديث الخطط الدراسية وتصميم المساقات من أجل إعداد أطباء قادرين على التواصل مع المرضى والتعاون مع الباحثين للدفاع عن صحة الانسان والمجتمع، ويتمتعون بمهنية عالية في تقديم التشخيص والعلاج الملائم.
وشددت على أننا في الأردن بحاجة إلى تبني هيكل شامل للكفايات الطبية تُبنى عليه المناهج الدراسية لكليات الطب في جامعاتنا الأردنية يحقق التوازن والتناغم بين الكفايات والادوار المناطة بالأطباء، سيما وأن المساقات الدراسية في خططنا الدراسية مصممة لتحقيق بعض من الكفايات وليس جميعها.
وتضمن برنامج المؤتمر عقد جلسة حوارية شارك فيها عمداء كليات الطب في جامعات الأردنية والعلوم والتكنولوجيا، والهاشمية، والبلقاء التطبيقية بعنوان "تعليم الأخلاق والقوانين الطبية في كليات الطب الأردنية: الواقع، الحاجة، التحديات".
كما تضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد جلسة علمية ناقشت عدة موضوعات تناولت "الطب بين الأخلاق والقانون"، و"المسؤولية الطبية في القانون المدني والجزائري"، والمسؤولية الطبية في الفقه الإسلامي"، والأخلاق الطبية".
كما يتضمن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر تشكيل مجموعتي عمل تناقش الأولى موضوعات في المجالات والرعاية الطبية منها قضايا الأخطاء الطبية والتعامل معها، ورعاية نهاية الحياة، ومواقع التواصل الاجتماعي وخصوصية المريض، وبداية الحياة وعلم الوراثة، كما تناقش الثانية موضوعات تتناول نقل الأعضاء، وأخلاقيات البحث، وغيرها من الموضوعات الطبية.
وحضر فعاليات افتتاح المؤتمر رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز عبدالحق، ونواب رئيس جامعة اليرموك، ونقيب الأطباء الأردنيين الدكتور زياد الزعبي، وعدد من الأطباء والباحثين والمسؤولين في القطاع الطبي، وعمداء الكليات في الجامعة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.
مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، رعى نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني المحاضرة الدينية "الإيمان هو الخلق" ألقاها الداعية الإسلامي الدكتور محمد راتب النابلسي، ونظمتها عمادة شؤون الطلبة في مدرج الكندي، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش.
وعبر المومني عن ترحيب اليرموك بالدكتور النابلسي وتقديرها لدوره الكبير في نشر رسالة الإسلام السمحة، مبينا أن اختيار هذا اللقاء للعنوان (الإيمان هو الخلق) لم يكن عبثًا، ذلك إن تزكية الأخلاق هي الغاية الأُولى التي حدَّدها صاحب الرسالة الخاتمة، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم محمد لبعثته، إذ قال عليه السلام: "إنّما بُعِثتُ لأُتمِّمَ مكارمَ الأخلاق"، وأنه حري بأُمة تقتدي بنبيها أن تقف على غايات رسالته، وأن تدقق فيها، محاولة استخلاص كل ما فيها من نفائس التطبيق، راجيةً بذلك حسن الإتِّباع وسلامة العاقبة.
في ذات السياق، ثمن عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات الدور التوعوي والإرشادي الكبير الذي يقوم به النابلسي في توعية المسلمين بأمور دينهم وتوجيههم للالتزام بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال النابلسي في محاضرته، إن الجامعات ينبغي أن تستقي مناجها من وحي السماء، لا من وحي الأرض، لأن فكر الأرض مصالح، بينما فكر السماء مبادئ، مبينا أن البطولة تقتضي الانتقال من وحي الأرض إلى وحي السماء، وهذا لا يكون إلا من خلال الجامعات.
وتابع: أن الأردن بلد له، خصوصية قام عليها، وهي عنايته بمجالين اساسين هما الصحة والتعليم، مضيفا أن هذا واقعا معاشا وملموسا للمجتمع الأردني.
وأشار النابلسي إلى أهمية تحلي الطلبة بالأخلاق الحسنة والقيم الاسلامية التي ارتضاها لنا الله سبحانه وتعالى، قائلا " مكارم الأخلاق مخزونة عند الله، فإذا أحب الله عبداً منحه خلقا حسنا"، داعيا الطلبة إلى الاقتداء بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واتباع سنته الشريفة ونهجه الكريم في التعامل مع الآخرين، مشيرا إلى أن رسولنا الكريم كان أشد الناس لطفا في تعامله مع أهل بيته وكل من التقاه أو سأله.
وأكد أن الإسلام منهج تفصيلي، يبدأ من أخص خصوصيات الإنسان، بدءا من العلاقات الزوجية وانتهاء بالعلاقات الدولية.
كما وقدم النابلسي عدد من القواعد الشرعية والأحكام الفقهية الواجب علينا الالتزام والعمل بها، مؤكدا أهمية تحلي الطلبة بالأخلاق الحسنة التي ترضي الله عز وجل وتعكس مدى التزام كل طالب وطالبة منهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مشددا على ضرورة سعي الطلبة لطلب العلم والتوسع فيه للفوز في الدنيا والآخرة.
وثمن النابلسي حرص اليرموك على تنظيم وعقد المحاضرات القيمة الهادفة للرقي بالمجتمع وتوجيهه نحو الخير.
وفي نهاية المحاضرة، أجاب النابلسي على أسئلة واستفسارات الطلبة حول موضوع المحاضرة.
فاز الطالب يزن الشنيك من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في جامعة اليرموك بالمركز الأول في مسابقة هواوي للاتصالات والتكنولوجيا Huawei ICT Practice 2022 على مستوى الجامعات الأردنية.
وشملت مسابقة هواوي على تحديات في أحدث المواضيع المتعلقة بأمن المعلومات والشبكات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والشبكات اللاسلكية وإنترنت الأشياء، حيث بدأت المسابقة بشكل فردي على مستوى الجامعات الأردنية، وتأهل أربعة طلاب من جامعة اليرموك وهم الطالب يزن الشنيك والطالبة ديما الشرمان من كلية تكنولوجيا المعلومات والطالبين أنس عمرات وأيهم نماس من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، ونافس الطلبة الأربعة على مستوى الجامعات الأردنية، حيث فاز الشنيك بأعلى العلامات في المسابقة الوطنية.
وسيضم الفريق الأردني في مسابقة هواوي العالمية لعام 2022 التي ستقام مع نهاية العام الحالي في سلطنة عمان، كل من الطالب يزن الشنيك إلى جانب الطالبين أوس الريان وحمزة الزبيدي من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، حيث سينافس الفريق في التصفيات النهائية التي تضم فرق من دول البحرين، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وعُمان، وباكستان، وكزاخستان، وقطر، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة.
وأعرب عميد الكلية الدكتور قاسم الردايدة عن فخر الكلية واعتزازها بالإنجاز المتميز الذي حققه الطالب "الشنيك"، مؤكدا دعم إدارة الكلية للطلبة المبدعين في الكلية ليتمكنوا من المشاركة في مختلف المسابقات المحلية والدولية التي تثبت جدارتهم في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.