مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور موسى ربابعة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية افتتاح فعاليات مؤتمر الرواية الأردنية التاسع "القدس في الرواية العربية"، الذي تنظمه مكتبة الحسين بن طلال ومديرية ثقافة اربد، ورابطة الكتاب الأردنيين، ومختبر السرديات الأردني، ويستمر يومين.
وقال ربابعة إن اليرموك اليوم تحتضن وقائع المؤتمر التاسع للرواية الأردنية، بعد أن كانت احتضنت المؤتمر في السنوات الأربع الماضية، حتى باتت الجامعة، ممثلة بمكتبة الحسين بن طلال، شريكا أساسا في إقامة هذا اللقاء الأدبي المتميز، بالشراكة مع مؤسسات ثقافية عديدة، ما يؤكد حرص الجامعة على تعزيز الحركة الثقافية، وتوطيد العلاقات بمؤسسات المجتمع المحلي.
وأكد أن فلسطين والقدس تتخذ مكانة مركزية في هذا المؤتمر الذي ينتدي في عامنا هذا للبحث في "القدس في الرواية العربية"، ويتخذ من الأديب المقدسي، محمود شقير، شخصية للمؤتمر، بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد، ينظرون في الرواية الأردنية والعربية، كاشفين عن التجليات الفنية والموضوعية للقدس فيها.
ورحب بالمشاركين من أدباء ونقاد، وخاصة الضيوف الآتين من فلسطين رغم ما تتعرض له فلسطين في هذه الأيام من أهوال، متمنيا للمشاركين مؤتمرا ناجحا موفقا، يحقق الأهداف التي وضعت له، ويسهم في تعزيز الحركة الأدبية في هذا البلد الطيب، في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة.
الدكتور المتوكل طه من فلسطين ألقى كلمة باسم المشاركين أكد من خلالها ان الروائيين في هذا المؤتمر يؤكدون على إدانة حاسمة لما يفعله الذين ما زالوا في ثياب الحروب الصليبية والبيانات العنصرية التي تساوي ما بين الضحية والقاتل، مشيرا إلى أهمية هذا المؤتمر الذي يعمق دور الجامعة في تحقيق المعنى العميق للتعريب وهو نقل ما يمر بالشارع العربي إلى قاعات المحاضرات والندوات وخاصة عندما يتعلق الأمر بالرواية وهي السردية التي نواجه بها العدمية القومية ونتصدى بها لتهويد المعرفة، مؤكدا على أننا لن نستطيع ان نستعيد القدس أرضا ومقدسات وحقيقة إلا إذا استعدناها جمالا وفكرا ومعرفة.
بدوره ألقى الروائي هاشم غرايبة كلمة باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر أشار إلى أن المشاريع الثقافية في جامعة اليرموك تمثل ثقافة سلوكية، حيث استطاعت مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة من تحويل الثقافة إلى سلوك وغذاء يومي وبناء جسور معرفية ثقافية مع المجتمع المحلي بمؤسساته الثقافية المختلفة، مؤكدا أن هذا الجهد أثمر عن أدباء ونقادا وروائيين وأطفالا متعطشين للمعرفة والثقافة.
وأشار الغول إلى أن احتضان اليرموك لمؤتمر الرواية للمرة الخامسة يؤكد اهتمامها بالعمل الثقافي، ورؤيتها بمشروعها الثقافي الذي تحيكه مكتبة الحسين بن طلال سعيا منها لتعزيز تعاونها مع المؤسسات الثقافية المحلية والعربية لتنسج شبكة من التعاون الثقافي المثمر، والانتاج المعرفي.
وأكد أن كل فعل ثقافي هو عمل من أعمال البناء والصمود والتصدي، وأننا سنغلب على أعدائنا بالمعرفة والعلم، مشيدا بالتعاون الفاعل ما بين المكتبة ومديرية ثقافة اربد ورابطة الكتاب الأردنيين ومختبر السرديات الأردني، ومثمنا دعم إدارة الجامعة المتواصل لمكتبة الحسين بن طلال لتمكينها من أداء دورها الثقافي التنويري في مجتمع مدينة اربد.
وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول جلستين، الأولى بعنوان "القدس في الرواية العربية" ترأستها الروائية سميحة خريس، وتناولت موضوعات "سؤال الإديولوجيا في: مصابيح أورشاليم- رواية عن إدوارد سعيد/ للعراقي علي بدر" للدكتور نبيل حداد، و"الرواية العربية بلغات أجنبية القدس حرة لعقيل أبو الشعر نموذجاً" للدكتورة هند أبو الشعر، و"القدس قبل حرب حزيران/ بوابة مندلبوم نموذجاً" للقاص الأستاذ هشام مقدادي.
فيما ترأس القاص الأستاذ مفلح العدوان الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "القدس في كتابات محمود شقير"، وتضمنت موضوعات " القدس في عالم محمود شقير الروائي: قراءة في ثلاث روايات" قدمها الناقد والمترجم الأستاذ فخري صالح، و "هيمنة المكان في تجربة محمود شقير: القدس وبيان الأثر" قدمتها الدكتورة فهيمة غنايم، و "متعة السرد الروائي وتراجيديا الواقع المقدسي" للدكتور محمد عبد القادر، و"القدس في كتابات محمود شقير رواية مديح لنساء العائلة نموذجاً" للدكتورة دلال عنبتاوي.