
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
قرر مجلس الجامعة في جامعة اليرموك، الموافقة على توصية اللجنة العليا للانتخابات، بتأجيل انتخابات اتحاد الطلبة للدورة الـ 29، والتي كان مقررا اجراؤها في الـ 16 من آذار المقبل.
وكان مجلس الجامعة، قد دعا إلى إعادة النظر بتعليمات اتحاد الطلبة، بما يتفق ونظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي لسنة 2022م، الذي اقره مجلس الوزراء في إطار منظومة التَّحديث السِّياسي.
وفي ضوء قرار تأجيل انتخابات اتحاد الطلبة، فقد باشرت عمادة شؤون الطلبة، العمل على تعديل تعليمات اتحاد الطلبة، انسجاما مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية و"نظام العمل الحزبي في الجامعات" الذي سيبدأ العمل به في 1/6/2023، كما وستبدأ عمادة شؤون الطلبة وفق جدول زمني محدد بعقد سلسلة من الحوارات واللقاءات مع الطلبة في كلياتهم واقسامهم الاكاديمية، لمناقشتهم حول التعديلات الجديدة على تعليمات اتحاد الطلبة، بما يلبي تطلعاتهم ورؤيتهم لاتحاد طلبتهم، وما يمثله هذا الاتحاد من شخصية اعتبارية، يعمل على بناء الشخصية الطلابية المتكاملة الواعية، ويمثل الطلبة أمام الجامعة، ويتبنى قضاياهم لتحقيق مصالحهم وفق تشريعات وتعليمات الجامعة.
في ذات السياق، فإن عمادة شؤون الطلبة، ترحب بأي أفكار أو مقترحات طلابية من شأنها تعميق مسيرة اتحاد الطلبة، ويبنى عليها ليكون قادرا على تقديم برامج ونشاطات إبداعية نوعية تخدم الجامعة وطلبتها.
أصدر كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك، كتابا بعنوان "علاقات الأردن الخارجية في عهد حكومات سمير الرفاعي 1944- 1963م"، والذي يأتي إصداره انطلاقًا من أهداف الكرسي المنبثقة من أهداف الجامعة، في إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالأردن، إسهاما منها في نشر المعرفة عن تطور الأردن الحضاري والتاريخي منذ تأسيس الإمارة.
وقام على تأليف هذا الكتاب مجموعة من الباحثين هم الدكتور عودة الشرعة والدكتور إيهاب زاهر والأستاذ محمد بني عيسى والأستاذة هلا الردايدة، فيما تولى شاغل الكرسي الأستاذ الدكتور محمد العناقرة تحرير الكتاب والإشراف عليه.
وتأتي أهمية هذا الكتاب، كونه يتناول علاقة الأردن مع دول الجوار والقوى العالمية، ودراسة حياة الرواد والساسة والأعلام الأردنيين وأثرهم في بناء الدولة الأردنية، ودور الأردن السياسي والإقليمي، والمساهمة في بحث وتحليل التراث الفكري والسياسي للقادة السياسيين وأثرهم في التنمية والتحديث.
ويتناول الكتاب علاقات الأردن الخارجية في عهد حكومات سمير الرفاعي بين عامي 1944- 1963م وهي فترة تعد من أهم المحطات التاريخية التي مرت بها العلاقات الخارجية للأردن على المستوى العربي والدولي، وما من شك أنها كانت ذات أثر كبير على العلاقات الأردنية – العربية، والأردنية – الدولية لاحقًا، فقد نهجت المملكة وقتها نهجاً يتناغم مع التطورات الحاصلة في العلاقات الدولية، وعليه كان الهدف من وراء البحث في هذه الفترة هو معرفة طبيعة العلاقات التي تربط الأردن بالدول العربية، مع الإشارة إلى أن المنطقة العربية كانت على الدوام ميداناً للتيارات السياسية والفكرية، ومسرحاً للمنافسة بين الأقطاب الدولية المتعددة.
كما وتناول الكتاب موضوعًا هامًا في تاريخ الدولة الأردنية، تمثل في العلاقات الأردنية مع دول الجوار: سوريا ولبنان والعراق وفلسطين ومصر، وعلاقاتها الخارجية مع بريطانيا خلال عهد حكومات سمير الرفاعي، كما وسعى الكتاب إلى إبراز طبيعة العلاقات الأردنية مع الدول العربية في مختلف القضايا والمستجدات الدولية، وإبراز جهود حكومة سمير الرفاعي في هذه القضايا في اللقاءات والمؤتمرات والاجتماعات، وكذلك إبراز صورة العلاقات الأردنية البريطانية ونقاط التقارب والاختلاف والموقف من القضية الفلسطينية، وكيفية التعامل معها.
وقسم الكتاب إلى أربعة فصول، حيث جاء الفصل الأول بعنوان العلاقات الأردنية العربية: سوريا، لبنان، العراق في عهد حكومات سمير الرفاعي، وتناول الملامح التاريخية لمنطقة بلاد الشام، والتحولات السياسية التي شهدتها المنطقة من قيام الحرب العالمية الأولى 1914-1918م، وإعلان الثورة العربية الكبرى 1916م، وصولاً لتأسيس الإمارة، والمعاهدة الأردنية – البريطانية عام1928م، وعلاقات الأردن مع سوريا ولبنان، والعراق.
وتناول الفصل الثاني الموسوم بـ العلاقات الأردنية البريطانية في ظل حكومات سمير الرفاعي 1944- 1963م، بدايات التدخل البريطاني في المنطقة.
أما الفصل الثالث فقد تناول علاقات الأردن مع فلسطين خلال عهد حكومات سمير الرفاعي 1944- 1963م، ومواقف الأردن السياسية تجاه فلسطين، والاهتمام بقضية فلسطين في فكر الملك المؤسس عبد الله الأول.
أما الفصل الرابع والأخير الموسوم بـ العلاقات الأردنية – المصرية في عهد حكومات سمير الرفاعي فقد تناول المباحثات الأردنية المصرية حول مشروع سوريا الكبرى، والوحدة السورية، وموقف مصر منها، واللقاءات والمباحثات الأردنية مع المسؤولين المصريين في القاهرة، والجهود المشتركة بين البلدين في مواجهة الخطر الصهيوني.
وفي تقديمه للكتاب قال رئيس الجامعة - رئيس مجلس إدارة الكرسي الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، إن الدولة الأردنية قامت على مبادئ الثورة العربية الكبرى، وعليه فهي حاملة رسالة الثورة التي أطلقها الشريف الحسين بن علي آملًا بتحقيق حرية العرب واستقلالهم، وقد وجه الهاشميون بقيادتهم الحكيمة سياسة الأردن وعلاقاته الخارجية مع الدول المجاورة نحو تحقيق التضامن العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، فالأردن جزء لا يتجزأ من الأمة العربية يرى ان من واجبه المحافظة على العلاقات الأخوية مع جميع الدول العربية.
كما ولفت إلى أهمية هذا الكتاب الذي يصدره كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في الجامعة، وتناوله لفترة هامة من تاريخ الدولة الأردنية من أربعينيات حتى ستينيات القرن العشرين، والتي تزامنت مع أحداث سياسية شكلت علامة فارقة في العلاقات الخارجية للأردن مع الدول العربية المجاورة ودول العالم الاخرى، وعلى رأسها مشاريع الوحدة العربية ومشاركة الأردن في تأسيس الجامعة العربية والحروب العربية ضد الكيان الصهيوني عام 1948 ورفض المشاركة في حلف بغداد وتوقيع اتفاقية التضامن العربي وقيام الاتحاد العربي الهاشمي.
وأضاف مسّاد في تقديمه أن هذا الكتاب يعدُ ذا أهمية كبرى لارتباطه بتاريخ الأردن الحديث والمعاصر، حيث يتناول رجالات قدموا جهودا كبيرة للوطن أمثال المرحوم سمير الرفاعي ورجال حكوماته المتعددة الذين واكبوا البدايات الأولى لتأسيس الإمارة، ونهضة الدولة الأردنية، والاستقلال، وشهدوا أحداثا ومراحل تاريخية هامة في تاريخ الأردن الحديث والمعاصر.
كما وثمَّن مسّاد جهود المؤلفين، مقدرًا لكرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية ما يقوم به من دراسات هامة من مثل هذا الإصدار، الذي سيرفد بطرحه الجديد تاريخ الدولة الأردنية الحديث بطرح علمي هام يتمثل بجهود الدولة الأردنية، وتناوله الحكومات التي شكلت في الفترات الأولى من التأسيس والاستقلال واكتمال بناء الدولة الأردنية بشكل كامل.
بدوره أشار شاغل الكرسي الأستاذ الدكتور محمد العناقرة، إلى أهمية إصدار هذه الدراسة التاريخية السياسية بوصفها تتناول جانبًا هامًا من المحطات المضيئة لرئيس الوزراء الأسبق سمير طالب الرفاعي، بمشاركة فريق من الباحثين المختصين والبارعين في الكتابة التاريخية، حيث يطلعنا الكتاب على علاقات الأردن الخارجية على المستوى العربي والإقليمي والدولي، ويقدم صورة مشرقة عن الرعيل الأول من رجال الأردن الأوفياء ممن رافقوا الملك عبد الله الأول منذ تأسيسه الإمارة، ومن بعده الملك طلال ونجله الملك الحسين – طيب الله ثراهم- إنه حديث عن رجال كان عطاؤهم موصولاً، وعن رجال كان العمل العام بالنسبة إليهم هدفاً سامياً، خدمةً للوطن وللأمة لا لتحقيق منافع خاصة، وإن قراءة سيرة هؤلاء الرجال إنما هو بعث لقيم وأخلاق حميدة كانت عنوان تعامل رجال الأردن الكبار.
وأكد العناقرة على القيمة الكبرى لإصدار هذه الدراسة الهامة، انطلاقاً من الدور الوطني الهام الذي تقوم به جامعة اليرموك، والقائم على استذكار وتكريم القامات الوطنية الشامخة التي أسهمت في بناء الدولة الأردنية، حيث تولي جامعة اليرموك الكراسي العلمية والبحثية جلَّ عنايتها واهتمامها؛ لما لها من دور هام في خدمة البحث العلمي وتقدمه وإغنائه بالفائدة المرجوة.
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن جامعة اليرموك تعد علامة فارقة في تاريخ محافظة اربد، وتاريخ القطاع الأكاديمي في الأردن بشكل عام، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة من أجل إنجاح احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية، 2022.
وأشارت الوزيرة خلال زيارتها للجامعة وتكريمها تقديرا لدورها الفاعل في إنجاح احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية، أن لليرموك باع وفضل كبير في تفعيل الشراكة المثمرة مع وزارة الثقافة في مختلف الميادين الثقافية، وتضطلع بدور بارز في تعميق الولاء والانتماء للثقافة الوطنية، ودعم المفكرين والأدباء والفنانين من خلال عقد الفعاليات التي تسلط الضوء على نتاجهم الفكري وتعريف الشباب بمنجزاتهم الإبداعية، سيما وان الأردن بأمسّ الحاجة لتعظيم الإنجازات والبناء عليها، وتجسيد ثقافة الأمل والايجابية لدى أفراد المجتمع بما يمكننا من بناء مستقبل الأردن الذي نريد، لافتة إلى أن الوزارة تتطلع لمزيد من التعاون البحثي الكمي والنوعي في المجالات الثقافية مع الجامعة بما يشخص واقع الحال ويسلط الضوء على المنجزات، ويبين مواقع الخلل إن وجدت.
بدوره أعرب رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد عن شكر الجامعة وتقديرها لهذه اللفتة الكريمة من وزارة الثقافة بتكريم الشركاء وكل من أسهم في إنجاح فعاليات اربد عاصمة للثقافة العربية 2022، مشيرا إلى أن اليرموك تعد جزءاً رئيسا من محافظة اربد وكان لها دورا كبيرا في تطور مجتمع المحافظة وازدهاره، وأن الجامعة تحرص على استمرارية العلاقة الوثيقة التي تربطها بمحافظة اربد وأبنائها، وأنها ستعمل على الدوام على تسخير كافة خبراتها من أجل القيام بمسؤوليتها الاجتماعية والثقافية تجاه "اربد".
وحضر اللقاء أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة الدكتور ماهر نفش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ومدير ثقافة اربد الدكتور عاقل خوالدة، ومدير مكتب احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية المهندس منذر بطاينة، وعدد من المسؤولين في الوزارة والجامعة.
تسلمت مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك مجموعة متميزة من الكتب، تقدر بنحو ألف كتاب في موضوعات الفن والعمارة الإسلامية، وهي عبارة عن المجموعة الخاصة للباحث الأميركي الراحل صامويل ر. بيترسون، أستاذ الفن الإسلامي المعروف في الجامعات الأميركية، والذي كان قد أوصى بإهداء هذه الكتب إلى مكتبة الحسين بن طلال.
وقال مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، إن صلة الباحث بيترسون بجامعة اليرموك تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، وزيارته إلى "معهد الآثار والأنثروبولوجيا"، فأطلعه مدير المعهد آنذاك، الدكتور معاوية إبراهيم، على مكتبة المعهد، فانتبه "بيترسون" إلى حاجة المكتبة إلى مصادر متعلقة بالفن الإسلامي والعمارة الإسلامية.
وأضاف بعد 40 عاما وتقاعد "بيترسون" من عمله، خاطب مكتبة الحسين بن طلال، مقترحًا إهداءها هذه الكتب المتخصصة بالفن والعمارة الإسلامية، فكان الترحيب من جانب المكتبة، وخصوصا بعد الاطلاع على العناوين المقترح إهداؤها، وما ستشكله من إضافة علمية وبحثية نوعية متميزة إلى مجموعات المكتبة.
ولفت الغول إلى أن الباحث "بيترسون" تابع قبل وفاته بأشهر مع مكتبة الحسين بن طلال، الإجراءات اللوجستية لإيصال هذه الكتب إلى الجامعة، وبعد وفاته تولت زوجته متابعة الإجراءات المتعلقة بذلك، حتى وصلت أمس "الأربعاء" إلى الحرم الجامعي مشحونة جوا على نفقتهم الخاصة.
وأشار الغول إلى أن كوادر المكتبة البشرية تعمل الآن على إدخال هذه الكتب في قيودها، ومن ثم إتاحتها أمام الطلبة والباحثين في علم الآثار وتاريخ الفن والعمارة في العالم الإسلامي، كما وسيودع عدد لا بأس به منها ضمن مجموعات المكتبة الخاصة لندرتها وتميزها، معبرا عن شكر جامعة اليرموك لهذه اللافتة الطيبة من الراحل "بيترسون" وعائلته تجاه الجامعة ومكتبتها.
سجلت جامعة اليرموك من خلال كلية الآثار والانثروبولوجيا إنجازا أكاديميا مميزا، وفق تصنيف "كيو أس" العالمي للجامعات، بوصولها إلى الترتيب 201-240 على مستوى جامعات العالم في تخصص الآثار، ولتكون بذلك الأولى على مستوى الجامعات الأردنية في هذا التخصص.
كما وحافظت جامعة اليرموك، ووفق ذات التصنيف العالمي، على الترتيب 551-600 في تخصصات كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، وللعام الثاني على التوالي.
ويعتمد تصنيف "كيو أس" الخاص بالتخصصات، على خمسة معايير رئيسية، هي السمعة الأكاديمية للتخصص والسمعة الوظيفية للخريجيين وعدد الاستشهادات للأبحاث وجودة الأبحاث المنشورة، إضافة إلى مدى التعاون الدولي في مجال البحث العلمي.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن هذا التقدم المتميز يأتي في سياق خطة الجامعة الاستراتيجية في التطوير والتحديث في شتى المجالات وفي مقدمتها الجودة الاكاديمية، من خلال الاهتمام بالخطط الدراسية وتحديثها والبناء عليها، وتوفير الإمكانيات أمام الباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، ودعم البحث والنشر العلمي في أرقى المجلات العلمية المحكمة.
وأضاف أن هذه النتائج المتميزة لجامعة اليرموك في تصنيف "كيو أس" العالمي، إنما يُجسد رؤيتها في الريـادة والتميـز فـي مجالات التعليـم والبحـث العلمـي وخدمــة المجتمــع؛ لتتبــوأ مكانتها المرموقــة محليا وإقليميا ودوليا، من خلال إعداد كفاءات علميــة مؤهلة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة عبر تعليــم متميــز، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع ويسـهم فـي بناء اقتصـاد المعرفـة.
يذكر أن تصنيف "كيو أس" العالمي يعتبر من التصنيفات العالمية للجامعات المعروفة وذات المكانة العلمية على مستوى العالم.
ترأس عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك، أمين عام الجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات العربية الدكتور موسى ربابعة، الاجتماع السنوي للجنة التّنفيذيّة للجمعيّة في الجامعات الأعضاء بـاتّحاد الجامعات العربيّة، والذي استضافته مؤخرا جامعة الجِنان اللبنانيّة.
وناقشت اللجنة في اجتماعها موضوعاتٍ تناولت أعمال الجمعية وأنشطتها، وحرصها على تنشيط التّبادل العلميّ والثّقافيّ والبحثيّ بين كلّيّات الآداب العربية، كما تم اقتراح خطط عمل للارتقاء بعمل الجمعية، وتقديم حلول للتحديات التي قد تواجه عمل الجمعيّة، وآليّات لتطوير المجلّة الصّادرة عنها "مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب"، في سعيها الحثيث لدّخول المجلة في قاعدة بيانات "سكوبس".
وقد انبثق عن الاجتماع عدد من التّوصيات، تلاها الدّكتور خالد بني دومي مدير تحرير مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب، ومقرّر الاجتماع، من أهمها تفعيل التّعاون بين كلّيّات الآداب في الجامعات العربيّة والجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب، من خلال المشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدّكتوراه، والانخراط في انشطة الجمعيّة وإقامة النّدوات واللقاءات العلميّة والورش التّدريبيّة التّشاركيّة، وتقديم المبادرات التي يمكن أن تسهم في أداء رسالة الجمعيّة، إضافة إلى المشاركة في تحكيم الأبحاث في المجلّات العلميّة الصّادرة عن كلّيّات الآداب الأعضاء في الجمعيّة، ودعوة كلّيات الآداب في الجامعات الأعضاء في الاتّحاد إلى النّهوض بمسؤوليّاتها تجاه الجمعيّة، كي تتمكّن الجمعيّة من أداء رسالتها على أكمل وجه، بما يعود بالنّفع والفائدة على كلّيّات الآداب في الوطن العربيّ، والمضيّ قدمًا في سبيل تنظيم المؤتمر الدّوليّ الثّاني للجمعيّة الذي يحمل عنوان (مستقبل الدّراسات الإنسانيّة في عصر التّحوّل الرّقميّ).
أعلن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن لجنة صندوق الطلبة قررت منح جميع طلبة الجامعة الذين تقدموا بطلبات للحصول على قروض من صندوق الطلبة وانطبقت عليهم شروط منح هذه القروض، والبالغ عددهم (467) طالبا وطالبة قرضا ماليا يعادل رسوم الساعات الدراسية التي سجلها للفصل الدراسي الثاني الحالي، شريطة ألا تزيد قيمة القرض عن رسوم (9) ساعات دراسية معتمدة.
وأضاف أن قيمة هذه القروض التي قدمتها الجامعة بلغت 117927 دينار، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن لجنة صندوق التبرعات، قررت أيضا منح جميع الطلبة الذين تقدموا بطلبات للحصول على مساعدة مالية وانطبقت عليهم الشروط وعددهم (35) طالبا وطالبة مساعدة مالية تعادل رسوم الساعات الدراسية التي سجلها للفصل الدراسي الثاني الحالي شريطة ألا تزيد قيمة المساعدة عن رسوم (9) ساعات دراسية معتمدة، مبينا أن قيمة هذه المساعدات بلغت 8946 دينارا.
وشدد مسّاد على أن جامعة اليرموك وانطلاقا من رسالتها الوطنية ومسؤوليتها المجتمعية، ستواصل جهودها لتمكين طلبتها من الأسر العفيفة لمواصلة مسيرتهم الدراسية، مؤكدا أن هذه المسؤولية ستبقى بالنسبة لجامعة اليرموك أولوية في رؤيتها وخططها المستقبلية، وضرورة تسخير كافة الإمكانات المتاحة للمحافظة على ديمومة عمل صندوق الطلبة وصندوق التبرعات في الجامعة، وتعزيز مواردهما المالية بما ينعكس إيجابا على الغاية من إنشاء هاذين الصندوقين.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من الكلية الجامعية بمؤسسة بهانج الماليزية UCYP ضم كل من نائب رئيس الكلية للشؤون الأكاديمية والجودة الدكتورة حفيظان بنت مت صوم، ونائب الرئيس للاتصالات والتنسيق الدولي السيدة سهيلة بنت مختار، ومدير مركز اللغة العربية "البيت العربي" الأستاذ أحمد فريد محمد دين، ومنسق العلاقات مع الجامعات العربية الأستاذ كمال العقربي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي القائم بين الجانبين.
قال مسّاد ان التعاون الأكاديمي والعلمي بين اليرموك والكلية الجامعية بمؤسسة بهانج في ماليزيا UCYP يعتبر من أهم البرامج التعاون الناجحة التي تنفذها الجامعة منذ سنوات، مشيرا إلى أن الجامعة تستقبل سنويا العديد من الطلبة الماليزيين الذي يواصلون دراستهم في مختلف التخصصات التي تطرحها الجامعة وخاصة تخصصات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية واللغة العربية، مشيدا بتميز الطلبة الماليزيين الدارسين في اليرموك ومدى التزامهم بالأنظمة والتعليمات المعمول بها بالجامعة.
وأعرب عن فخر الجامعة بانضمام 63 طالبا وطالبة من طلبة الكلية الجامعية بمؤسسة بهانج في ماليزيا إلى أسرة اليرموك الطلابية لمواصلة دراستهم لمرحلة البكالوريوس في تخصص الاقتصاد والمصارف الإسلامية، مؤكدا استعداد الجامعة ممثلة بمركز اللغات بالجامعة لطرح مجموعة من الدورات والمساقات التدريبية المتخصصة في تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية للراغبين بتعلمها من الطلبة الماليزيين، داعيا إلى التوسع في أطر التعاون بين الجانبين لتشمل التبادل الطلابي في التخصصات الأخرى التي يطرحها كلا الجانبين.
بدورهم ثمن أعضاء الوفد الاهتمام الذي توليه اليرموك للطلبة الماليزيين الدارسين فيها، مشيدين بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك على المستوى الإقليمي وتميزها في طرح العديد من التخصصات كالشريعة والدراسات الإسلامية مما أسهم في حرص الكلية UCYP على ابتعاث المزيد من طلبتها لمواصلة دراستهم في جامعة اليرموك، نظرا للمستوى الأكاديمي المتميز لخريجي الجامعة من الطلبة الماليزيين، والعلاقة العلمية والأكاديمية المتينة التي تجمع الجانبين منذ عام 2005.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعميدا كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد طلافحة، وكلية الآداب الدكتور موسى الربابعة، ومديرة مركز اللغات الدكتورة لمياء حماد، وشاغل كرسي باهانج للدراسات الإسلامية الدكتور عماد بركات، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
يتقدم رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد وأسرة الجامعة، بخالص مشاعر التهنئة والمباركة السعيدة من الأستاذ الدكتور عبد الله الجراح، عضو هيئة التدريس في قسم الرياضيات بكلية العلوم، بمناسبة صدور قرار مجلس التعليم العالي وتعيينه رئيسا لجامعة فيلادلفيا بناءً على تنسيب مجلس أمناء الجامعة.
كما وتمنى مسّاد وأسرة الجامعة، النجاح والتوفيق للجراح في مهمته الجديدة، وتعزيز مسيرة جامعة فيلادلفيا والبناء عليها، تحت ظل راية جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.