إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
حلت جامعة اليرموك في المرتبة الأولى على مستوى الجامعات الأردنية، والرابعة عربيا، وفق معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية "أرسيف"، الذي شهد مشاركة 1165 جامعة ومؤسسة علمية وبحثية، بمعدل زيادة وصل إلى ما يقارب 12 % عن العام الماضي.
وبلغ عدد الاستشهادات العلميّة التي حصل عليها أساتذة جامعة اليرموك وفق معامل "أرسيف" 6545 استشهاداً علمياً، فيما بلغ عدد المقالات العلميّة المنشورة لهم والمستشهد بها 1437 مقالاً
وترتبط هذه النتائج، بـ "التأثير أو الأثر البحثي" التي حصل عليها المؤلفون المنتسبون للمؤسسات العلمية والبحثية العربية، وحجم الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية وتأثيره، من خلال قياس عدد الاستشهادات التي حققتها المجلات العلمية الصادرة عن هذه الجامعات والمؤسسات.
ويعد "أرسيف" أداة مهمة لقياس تأثير البحث العربي، ويدعم الباحثين في الوصول إلى المجلات ذات الجودة العالية في العالم العربي، بوصفه معامل قياس إقليمي يختص بتصنيف المجلات العلمية العربية، كما وأنه يُعَدّ أحد أهم المؤشرات لقياس جودة البحث العلمي باللغة العربية ويمثل خطوة هامة نحو تحسين وتطوير البحث العلمي باللغة العربية.
في ذات السياق، حل الدكتور معاوية أبو غزال من كلية العلوم التربوية في المرتبة الرابعة، والدكتور فيصل الربيع من كلية العلوم التربوية في المرتبة السابعة عربيا، في مجال العلوم التربوية من إجمالي عدد المؤلفين المستشهد بمقالاتهم في هذا المجال، والبالغ عددهم 20800 أستاذا في الأعوام الممتدة من 2012-2022.
كما وبلغ الدكتور فيصل الربيع المرتبة الأولى في مؤشر هيرش (H-index )، إذ بلغ المؤشر لديه (9)، فيما جاء كل من الدكتور أحمد الشريفين والدكتور عبد الناصر الجراح والدكتور معاوية أبو غزال، والدكتور هادي طوالبة والدكتور محمود بني خلف من كلية العلوم التربوية، في المرتبة (19) عن المؤشر نفسه بقيمة (7) عن العام 2024.
وتشمل معامل التأثير "ارسيف" مؤشران، الأول يقيس حجم الإنتاج والتأثير الذي يحققه المؤلفون الذين ينتسبون أو يعملون في هذه الجامعات والمؤسسات، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وهو مؤشر "يقيس عدد الاستشهادات التي حققها المؤلفؤن الذين ينتسبون إلى هذه الجامعات والمؤسسات العلمية، في أبحاثهم المنشورة باللغة العربية، في مختلف الدول العربية والأجنبية.
أما المؤشر الثاني، فيشمل نتائج ومرتبة الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية العربية، باعتبارها جهات ناشرة للإنتاج العلمي أو البحثي باللغة العربية، في مجلاتها الصادرة عنها، وقد تم تحديد مرتبة الجامعات والمؤسسات، وفق قياس تأثيرها من خلال “عدد الاستشهادات في المقالات البحثيّة المنشورة في المجلات العلمية، الصادرة عن هذه الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية “، والبالغ عددها 379 جامعة ومؤسسة.
وتعكس نتائج هذين المؤشرين حجم الاستفادة من الإنتاج العلمي الذي تصدره جامعة اليرموك، ومن الأساتذة الذين ينتسبون لها، ومدى تأثيره في البحث العلمي أو النهضة العلمية العربية.
ويخضع معامل التأثير "أرسيف" لمجلس إشراف وتنسيق مكوّن من ممثلي لجهات عربية ودولية عدّة، منها مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية -بيروت، ولجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا (الإسكوا)، إضافة إلى لجنة علمية من خبراء وأكاديميين ذوي سمعة علمية رائدة من عدة دول عربية وأجنبية.
يُذكر أن هذه النتائج، تُجسد سعي جامعة اليرموك الدائم في دعم البحث العلمي وتعزيز معامل التأثير وزيادة الإسهامات البحثية محليا ودوليا، ورفع ترتيب الجامعة وزيادة تأثير بحوثها في المجتمع الأكاديمي، بما يدعم رؤيتها نحو الريادة العلمية والإسهام الفاعل في حل المشكلات في الميدان التربوي.