
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
اختتمت في جامعة اليرموك فعاليات جلسات الأسبوع الدولي الخامس للتعليم، الذي تنظمه دائرة العلاقات والمشاريع الدولية، بعنوان "شراكات عالمية من أجل التحول الرقمي، الإدماج، والتعليم العالي المستدام لحياة أفضل".
وشهدت الجلسات زخماً معرفياً لافتاً من خلال جلسات علمية وورش عمل تفاعلية ناقشت أبرز القضايا العالمية في التعليم العالي، بمشاركة أكاديميين وخبراء من دول عديدة.
وخلال الجلسة التي سلطت الضوء على موضوع التحول الرقمي والابتكار في التعليم، وأدارها نائب عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد نصير، جرى مناقشة التحولات التي تشهدها بيئة التعليم الجامعي في ضوء توسع استخدام الذكاء الاصطناعي، واعتماد نماذج التعليم المدمج، وتطبيقات التبادل الافتراضي، قدّم خلالها المتحدثون نماذج من تجارب جامعاتهم في تطوير التعليم الذكي وتعزيز بيئات التعلّم الرقمية.
كما وقدم الدكتور طارق عطوان من المركز الثفافي الأمريكي / السفارة الأمريكية في عمّان، ورقة بعنوان "الثورة الجينية للذكاء الاصطناعي في التعليم: الفرص، المسؤوليات، والعدالة في الوصول"، تناول فيها تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على ممارسات التعليم والتعلم، مستعرضا تقنيات حديثة كأنظمة التعليم الشخصية والذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط، مشدداً على ضرورة الموازنة بين الابتكار والمسؤولية الأخلاقية لضمان عدالة الوصول.
وفي الجلسة المتخصصة في الاستدامة والعمل المناخي في التعليم العالي، والتي أدارها الدكتور مهيب عواودة من كلية العلوم، بمشاركة عدد من الباحثين الذين عرضوا مبادرات جامعية تهدف إلى دمج أهداف التنمية المستدامة في المناهج الأكاديمية، وتحفيز السلوك البيئي الواعي لدى الطلبة والكوادر التدريسية والإدارية.
وفي ورشة فرص التعليم العالي والمنح الدراسية حول العالم، وأدارتها الدكتورة يسرى عبيدات من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، قدم المشاركون فيها عروضاً وافية عن برامج المنح وفرص التبادل الأكاديمي في عدد من الدول، مستعرضين واقع التعليم العالي والفرص المتاحة للطلبة في عدد من الدول.
فقد عرض الدكتور مأمون الشتيوي من كلية الآداب الفرص المتاحة للدراسة في الجامعات الفرنسية والبلجيكية، موضحاً متطلبات التقديم وبرامج التمويل المتنوعة، فيما شارك الدكتور عمر الشبول من كلية الفنون الجميلة، تجربته الأكاديمية في إسبانيا، مشيراً إلى آليات التقديم إلى الجامعات الإسبانية وبرامج الدعم المقدمة للطلبة الدوليين.
كما قدمت الدكتورة رنا الصمادي من كلية العلوم التربوية عرضاً موسعاً حول الفرص التعليمية المخصصة للطلبة العرب في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية.
بدورها، تناولت الدكتورة ندى الناصر من كلية الآداب، فرص التعليم العالي في كندا، مستعرضة المسارات الأكاديمية المختلفة وأهم شروط القبول، فيما عرض الدكتور محمد روحي الرواشدة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، على آليات التقديم للدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، مقدما مجموعة من النصائح العملية المبنية على خبرته الأكاديمية.
وتخلل الورشة، تدريب عملي قدمه الدكتور شادي اللبون من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، حول كيفية بناء خطاب أكاديمي مقنع يعكس أهداف الطالب وخبراته البحثية، فيما سلطت الدكتورة كورينا بارنا من رومانيا، الضوء على برامج الاتحاد الأوروبي في دعم البحث العلمي، وخصوصاً برنامج "ماري سكودوفسكا-كوري" الذي يوفر فرصاً متميزة للباحثين ولطلبة الدكتوراه للتنقل الأكاديمي داخل أوروبا.
وفي الجلسة الختامية للجلسات، والتي أدارها الدكتور عبدالباسط عثامنة، دار نقاش موسّع حول الإدماج والتكافؤ في التعليم العالي، استعراض فيها جهود الجامعات في دعم الفئات المهمشة، خاصة الطلبة اللاجئين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز بيئات تعليمية أكثر عدالة وتنوعاً.
كما ناقش المشاركون في الورشة أهمية التبادل الثقافي وبناء الشراكات الدولية، من خلال برامج Erasmus+، باعتبارها أدوات فاعلة لتعزيز التعاون الأكاديمي والتنمية المؤسسية.
وأكد المشاركون في فعاليات الأسبوع الدولي، قدرة ونجاح جامعة اليرموك، في تنظيم حدث أكاديمي دولي بهذا الحجم، بما يعزز من موقعها الرائد على مستوى المنطقة، ويترجم رؤيتها نحو الانفتاح والتعاون الدولي في مجالات التعليم والبحث العلمي المختلفة.
انطلقت في جامعة اليرموك مبادرة "صيف آمن" التي نظمتها الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مديرية الأمن العام، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وقائد أمن إقليم الشمال العميد عمر الكساسبة.
ويأتي تنظيم هذه المبادرة، بهدف نشر التوعية المجتمعية، وتعزيز بيئة آمنة للمواطنين، واتخاذ التدابير الوقائية للحد من الحوادث والمظاهر السلبية التي تتزامن مع دخول فصل الصيف.
وقال مسّاد في كلمته، إن اطلاق هذه المبادرة من جامعة اليرموك، يأتي ترجمةُ عملية لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرًا ما بين الجامعة ومديرية الأمن العام، والتي تهدف إلى تعزيز السلم المجتمعي، ونشر الثقافة الأمنية، وترسيخ المسؤولية المشتركة بين المؤسسات الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تؤكد أن الجامعات ليست منابر علم فحسب، بل منصاتٌ لتشكيل المواطن الصالح، المتوازن، العارف، والمنتمي.
وتابع: إن الشراكة التي تجمع "اليرموك" مع جهاز عريق بحجم مديرية الأمن العام، هي امتداد لتاريخ طويل من التعاون المثمر في التدريب، والبحث، والتوعية، وبناء الإنسان الواعي القادر على التمييز بين الحق والباطل، وبين ما يهدد أمن المجتمع وما يعززه.
وأكد مسّاد ايمان "اليرموك" بان الأمن مسؤولية جماعية، وأن المعرفة الأمنية ضرورة لكل طالب، وأستاذ، وموظف، ومواطن، ولذلك، يأتي تنظيم مثل هذه الفعاليات لتُتيح لجميع أفراد مجتمع الجامعة والمجتمع المحلي فرصة التفاعل والتعلّم، والمشاركة في: معارض توعوية شاملة، بالإضافة إلى مبادرات طلابية هادفة لتعزيز المواطنة الفاعلة، والانخراط في العمل المجتمعي، والتعبير عن رؤية الشباب في صناعة بيئة آمنة متماسكة.
وخاطب مسّاد طلبة الجامعة: أنتم اليوم شركاء حقيقيون في هذه الرسالة، فأنتم طاقة الوطن وأمله ومستقبله، مؤكدا أن الأمنُ لا يتحقق فقط عبر القانون، بل عبر الفكر والسلوك والقيم، لذلك على الطلبة أن يكونوا جزءًا من الحل، وأن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه مجتمعهم وبيئتهم وجامعتهم.
من جهته، قال الكساسبة إن انطلاق هذه المبادرة التي تعزز روح العمل التطوعي والأمن المجتمعي من رحاب جامعة اليرموك، يجسد روح الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة والمجتمع وفي طليعتها الجامعات بوصفها البيئة الحاضنة للإبداع ومصدر التغيير الايجابي المنشود في المجتمع.
وأكد أن العمل التطوعي بات اليوم أداة تنموية فاعلة تسهم في بناء شخصية الفرد وتعزيز شعوره بالمسؤولية والانتماء، لافتا إلى أن الأمن المجتمعي يشكل القاعدة الصلبة لاستقرار المجتمعات وتقدمها وهو مسؤولية تشاركيه لا تكتمل إلا بتفاعل كل مكونات المجتمع وعلى راسها الشباب.
وشدد الكساسبة على سعي مديرية الأمن العام إلى ترسيخ مفهوم الأمن الشامل القائم على الدمج بين الأداء الأمني المحترف والعمل المجتمعي المؤثر، من خلال اطلاق برامج ومبادرات تستهدف الشباب وتدعم مشاركتهم في نشر ثقافة القانون، واحترام النظام، وتعزيز قيم المواطنة الصالحة.
وقال إن مديرية الأمن العام ومن خلال هذا المبادرة تؤكد ايمانها العميق بان شباب الجامعات بما يحملونه من طاقات وقدرات هم الشركاء الحقيقيون في حماية مجتمعاتهم من الظواهر السلبية ومحاربة الجريمة، ونشر التوعية، واصفا إياهم بأنهم السد المنيع في وجه كل ما يهدد أمننا المجتمعي أو يمس نسيجنا الوطني.
وتضمنت فعاليات المبادرة معرضا لآليات ومعدات مديرية الأمن العام التي تستخدم في حالات الإسعاف والإنقاذ، ومسيرة طلابية بمشاركة موسيقات وفرسان الأمن العام جابت أرجاء حرم الجامعة، بالإضافة إلى توزيع نشرات توعوية متنوعة.
رعى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة السابق أحمد هناندة، انطلاق فعاليات الأسبوع الدولي الخامس لجامعة اليرموك بعنوان " شراكات عالمية من أجل التحول الرقمي، والشمول، والتعليم العالي المستدام من أجل حياة أفضل"، والذي تنظمه دائرة العلاقات والمشاريع الدولية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في عمّان، والهيئات الحكومية الأجنبية والمنظمات الدولية، وبمشاركة 250 مشاركا ومشاركة من 24 دولة.
وأكد هناندة أن الثورة الرقمية هي المحرك الأساسي، الذي بات يُشكل أساس الحياة العصرية، مشددا على ضرورة مواكبة أفراد المجتمع لهذا التحول الرقمي، بإن يكونوا مواطنين رقميين مواكبين لهذه المتغيرات التكنولوجية الهائلة وبالتالي قادرين على خدمة وتنمية مجتمعاتهم ووطنهم، لافتا إلى أن هذه الابتكارات الرقمية ستكون المحرك الرئيسي لاقتصادات الدول مستقبلا.
وأشار إلى وعي الأجيال الشابة المتزايد ومعرفتها وتوجهها نحو المستقبل الرقمي، مما يحتم على القطاعات التعليمية السعي لمواكبة التحولات الرقمية والتطورات التكنولوجية لإنشاء بيئة ونظم تعليمية قادرة على استيعاب حجم هذه المتغيرات ودمج الطلبة فيها، متسائلا عن مدى مواكبة القطاع التعليمي لهذه التحولات، وهل نحن نسير بالطريق الصحيح في أنظمتنا التعليمية وطرق التدريس؟
ولفت هناندة إلى الدور الريادي للأردن في القطاع الرقمي، داعيًا إلى بذل جهود جماعية لبناء نظام تعليمي متطور وجاهز للمستقبل، يُمكّن الشباب ويدعم التقدم الوطني على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
من جهته، قال مسّاد إن تنظيم جامعة اليرموك لفعاليات هذا الأسبوع الدولي سنويا يعد شهادة واقعية على حضورها على الساحة الأكاديمية الدولية، والتعلم المشترك، وأواصر الصداقة التي تربطها بالمؤسسات التعليمية والبحثية من مختلف الدول حول العالم، مما يجسد جوهر الانسجام العالمي من خلال الثقافات والأفكار والتطلعات المتنوعة من أجل بناء عالم أفضل وأكثر وعيًا.
وتابع: إن التحديات التي نواجهها اليوم والمتمثلة في تغيرات المناخ، وأزمات الصحة العامة، والهجرة القسرية والنزوح، والمساواة في التعليم، وتسارع وتيرة التحول التكنولوجي وغيرها لا تقتصر على دولة أو منطقة محددة، وإنما هي تحديات عالمية تحتم على الجميع التعاون والتنسيق المشترك بين الدول المختلفة ومن أهم هذه الشراكات التعاون بين الباحثين والمختصين من الجامعات والمعاهد العالمية مع بعضهم البعض لتشكيل أساس للتضامن العالمي والابتكار والعمل الجماعي، وبالتالي إيجاد الحلول الناجعة لمختلف التحديات.
وأشار مسّاد إلى شبكة التعاون الأكاديمية الواسعة لجامعة اليرموك مع مختلف المؤسسات التعليمية العالمية، انطلاقا من ايمانها بأن التعليم هو أقوى قوة نملكها لبناء السلام والازدهار والتقدم المشترك، مثمنا جهود القائمين على الأسبوع الدولي والمشاركين فيه، والطلبة الدوليين الذين تحتضنهم الجامعة، وتعتبرهم جزءا من عائلتها الأكاديمية، لافتا إلى أن فعاليات الأسبوع الدولي تعتبر فرصة لتجربة العالم وبناء جسور المعرفة والثقافة والحوارات الهادفة والشراكات المستدامة.
وأكد القائم بأعمال السفير الأمريكي في عمّان روهيت نيبال، على المكانة الأكاديمية المتميزة التي تحظى بها جامعة اليرموك، مشيدا بدورها في تعزيز البيئة التعليمية والبحثية.
وأعرب عن ترحيبه بتوسيع آفاق التعاون بين جامعة اليرموك ونظيراتها من الجامعات والمؤسسات التعليمية الأمريكية في مختلف المجالات العلمية والبحثية، لا سيما في مجالات الريادة، والابتكار، والاستدامة، لما لهذه المجالات من أثر مباشر في تنمية المجتمعات.
وأشار نيبال إلى الأعداد الكبيرة من الطلبة الأردنيين الذين يدرسون حالياً في أكثر من 3000 جامعة أمريكية، وينهلون من المعرفة ويكتسبون المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل المحلي والدولي.
وسلط نيبال الضوء على اهتمام جامعة اليرموك بالتطور التكنولوجي كإحدى نقاط القوة التي تسهم في تعزيز قدرتها التنافسية أكاديمياً وبحثياً، مشيرا إلى جهود السفارة الأمريكية في دعم عدد من المبادرات، منها برنامج تدريب الطلبة الأردنيين بالتعاون مع شركة مايكروسوفت في عدد من المحافظات، بالإضافة إلى برامج تدريس اللغة الإنجليزية التي يشرف عليها خبراء أمريكيون، والتي تساهم في رفع كفاءة الطلبة والكوادر التعليمية.
وأكد على الدور البارز لبرنامج "فولبرايت" (Fulbright) في دعم تبادل الخبرات الأكاديمية، من خلال تقديم عدد كبير من المنح الدراسية للطلبة والباحثين الأردنيين، ما يعزز جسور التفاهم والتعاون بين الشعبين الأردني والأمريكي.
وأشارت مديرة مديرية حقوق الإنسان في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفيرة سجى المجالي، إلى الدور الهام لمؤسسات التعليم العالي في ظل التحديات التي نواجهها، لا سيما في بلدٍ محدود الموارد كالأردن، إذ لا يمكن تحقيق الرخاء إلا من خلال مواصلة الاستثمار النوعي في الموارد البشرية، مشددة على ضرورة تركيز مؤسسات التعليم العالي على تحسين جودة التعليم، وتمويل البحوث، ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، والاستثمار في مهارات ريادة الأعمال لدى الشباب، ومعالجة أوجه عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية ومواطن الضعف، وتمكين المرأة.
وبينت أن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025) يؤكد على دور التعليم كمحركٍ رئيسيٍّ لضمان النمو الاقتصادي، ولتحويل التحديات إلى فرصٍ للنمو والتنمية، مشيرة إلى جهود الأردن المتواصلة في النهوض بالتعليم للجميع وحمايته وتعزيزه، وجعل الأنظمة التعليمية تتميز بالشمول، والتنوع، والإنصاف، وعدم التمييز، والمساواة بين الجنسين.
وكان مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور رشيد جرادات، قد أكد إننا نلتقي اليوم لنؤكد على أهمية الشراكات العالمية في عملية التحول الرقمي، وأهمية الابتكار والابداع لتحقيق التنمية المستدامة في قطاعات التعليم العالي، داعيا المشاركين إلى تبادل الأفكار والخبرات التي تعزز التعاون البحثي والعلمي بين الجهات المشاركة من مختلف الدول.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للأسبوع الدولي الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، عقد عدة جلسات عمل تناولت موضوعات حول مدى فعالية برامج التبادل في تعزيز التعاون البحثي بين المؤسسات التعليمية، وفرص دعم الولايات المتحدة الامريكية لقطاع التعليم العالي الأردني، برنامج إيراسموس بلس في الأردن، وفرص الدعم التي تقدمها مؤسسة الداد الألمانية، وطرق دمج الأكاديميا بالصناعة.
ضمن سعيها الدائم لتعزيز موقعها الأكاديمي وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإقليمية والدولية، شاركت جامعة اليرموك عبر تقنية الإتصال المرئي عن بُعد، في ورشة العمل الإقليمية بعنوان "معايير ضمان الجودة والمواءمة مع الخطة الاستراتيجية"، بمشاركة نخبة من ممثلي الجامعات العربية وخبراء الجودة والتخطيط الاستراتيجي في التعليم العالي في العالم.
وشاركت جامعة اليرموك، بهذه الورشة من خلال نائب رئيس الجامعة للتخطيط والجوده والبحث العلمي الدكتورة فاديا مياس، ومدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور علي شحادة، والدكتور مأمون الشتيوي، من قسم اللغات الحديثة، عضو الجنة الاقليمية للاعتماد والجودة في الوكالة الجامعية الفرانكوفىية.
وقدمت مياس عرضاً شاملاً حول تجربة الجامعة في صياغة وتنفيذ خطتها الاستراتيجية القادمة، مشيرة إلى التكامل والتشاركية بين وحدات الجامعة المختلفة في سبيل تحسين الأداء المؤسسي والارتقاء بالمخرجات التعليمية والبحثية والإدارية.
كما وسلطت مياس الضوء على أبرز الأدوات والمرجعيات التي تم استخدامها في إعداد الخطة الاستراتيجيه لضمان انسجامها مع الممارسات والمعايير العالمية للجودة.
في ذات السياق، قدم شحادة عرضاً فنياً حول منظومة الاعتماد وضمان الجودة في جامعة اليرموك، موضحاً السياسات التي تنتهجها الجامعة في هذا السياق، والإجراءات المعتمدة لضمان التحسين المستمر في العملية التعليمية والحوكمة والإدارة الجامعية. كما بيّن أهمية الانفتاح على التجارب الإقليمية والدولية، والاستفادة منها في تطوير معايير الأداء وضمان الاستدامة الأكاديمية.
من جهته، قدم الشتيوي مداخلة حول "مواءمة معايير الجودة مع الخطط الاستراتيجية: رؤية تطبيقية" ، استعرض فيها الإطار النظري لمفهوم المواءمة الاستراتيجية، وربط ذلك بخبرة الجامعة والجامعات الأجنبية في تطوير سياساتها الداخلية بما يخدم تحقيق معايير الجودة والتميز الأكاديمي.
وكان لمداخلات ومشاركة جامعة اليرموك تفاعلاً إيجابياً من المشاركين، الذين أشادوا بالمستوى المتقدم الذي بلغته الجامعة في مجال الجودة والتخطيط، مؤكدين أهمية تعميم هذه التجارب ومشاركتها على نطاق أوسع داخل المنطقة.
وتعكس هذه المشاركة الفاعلة التزام جامعة اليرموك بدورها الريادي في قيادة التغيير الأكاديمي، وتطوير منظومة التعليم العالي على أسس علمية واستراتيجية رصينة، بما يضمن تحقيق رؤيتها ورسالتها في التميز على المستويين المحلي والدولي.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الندوة العلمية التي تحدث فيها رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزالة الدولية الدكتور طلال أبو غزالة، بعنوان " مستقبل التعليم"، والتي نظمها مركز اللغات بالجامعة.
ورحب مسّاد في كلمته الافتتاحية بالدكتور طلال أبو غزالة، واصفا إياه من الأشخاص المبدعين والملهمين الناجحين الذي من المهم أن يتعرف ويستفيد من تجربته ونصائحه طلبة الجامعة، مؤكدا عزم "اليرموك" المستمر على السيرٍ بالعمليةِ الأكاديميةِ إلى آفاقٍ جديدةٍ مواكبةٍ للتطورِ التكنولوجي، لمرحلةٍ يصبحُ التعليمُ فيها طريقا لاكتساب المهارات، وخوضِ عصرِ الرقمنةِ ببراعةٍ واقتدار.
وأشاد بجهود مركز اللغات وكادره الذي لم يألُ جهدا في تطوير المركز وإحداث نقلة نوعية في طريقة عمله مما مكنه من تحقيق الإنجازات المتميزة في مختلف المجالات.
وأشارت مديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل، أن تنظيم هذه الندوة جاء للتأكيد على أهمية تفعيل الجانب التطبيقي والريادي في مساقات مهارات الاتصال والتواصل، والتي تُدرس كمتطلب إجباري لطلبة الجامعة باللغتين العربية والانجليزية.
ولفتت إلى جهود مركز اللغات بالتعاون مع مركز التعلم الالكتروني بتطوير هذه المساقات وتحديثها من حيث المحتوى ونمط التدريس لتصبح مدمجة، يدرس جزء منها وجاهيا لتحقيق التواصل والتفاعل المباشر مع الطلبة، والجزء الآخر عن بُعد يستخدم طرق التدريس الالكتروني.
وقال أبو غزالة إن الأستاذ أو المُعلم ليس مُلقناً وإنما هو قائدٌ للمعرفة، وأن التعليم عملية مستمرة وعلينا أن نبقى تلاميذ طوال حياتنا لنتمكن باستمرار من تعلم كل ما هو جديد، لافتا إلى أنه وخلال أول مؤتمر للتعليم في الأمم المتحدة تم التأكيد على أن التعليم عملية غير ثابتة ومتغيرة ومتطورة من خلال استخدام أدوات المعرفة وهي تقنية المعلومات.
وأكد على أن الحاجة هي التي تنتجُ الإنسان المبدع الطموح من خلال إجاده للإمكانات اللازمة بالجد والعمل الدؤوب، داعيا الطلبة إلى عدم الاستسلام للفشل وجعله سببا للنجاح والتعلم من الأخطاء التي نمر بها وتصويبها.
وتابع أبو غزالة: "لا يجب أن يكون هناك حدودا للطموح"، مشددا على أهمية انخراط الطلبة بالدورات التدريبية المواكبة للتطورات والمتغيرات التكنولوجية الحديثة مما يكسبهم قيمة مضافة في أسواق العمل.
دعا الطلبة إلى ما هو قادم وليس ما هو موجود، فالمستقبل متمثل بالتعليم والتعلم الرقمي وأن المستقبل القادم هو لتقنيات المعرفة، مشيرا إلى أهمية معرفة الإنسان للغات المختلفة والتي تمكنه من الانخراط بأسواق العمل الإقليمية والدولية.
وشدد أبو غزالة على أهمية دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وضرورة اضطلاعه بهذا الدور من خلال قيامه بواجبه ومسؤوليته المجتمعية تجاه أفراد ومؤسسات المجتمع، واصفا القطاع الخاص بانه صانع للمعرفة والثروة وممولها.
وفي نهاية الندوة التي أدارتها هيا الزحراوي من مركز اللغات، أجاب أبو غزالة على أسئلة واستفسارات الطلبة حول طرق النجاح في الحياة العملية، ودور القطاع الخاص في العملية التنموية.
وعلى هامش الندوة، وقعت مديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل، والمدير التنفيذي لشركة طلال أبو غزالة للمشاريع صلاح الدين عيد يعقوب، بحضور مسّاد وأبو غزالة، مذكرة تفاهم بين الطرفين، تلتزم فيها "شركة أبو غزالة" بإنشاء محطة معرفة في مركز اللغات باسم "محطة أبو غزالة المعرفية"، و التعاون بين الجانبين في مجال تقديم خدمات التدريب، وخدمات بناء القدرات، بالإضافة إلى خدمات التدريب في البرمجة الرقمية في مركز اللغات.
حصد فريق جامعة اليرموك/ الطالبات المركز الثاني في بطولة كرة الطاولة، التي نظمها الاتحاد الرياضي للجامعات الأردنية، بمشاركة 13 جامعة.
كما وحقق فريق الجامعة/ طلاب المركز الثالث في ذات البطولة التي شاركت فيها 20 جامعة، واستضافتها جامعة الشرق الأوسط.
ويضم فريق الطالبات كل من الطالبة شهد الرشدان، نبيلة حواء بنت إسماعيل، نور العين بنت مصطفى، نور الحنان بنت أحمد، فيما يضم فريق الذكور كل من الطالب نوار قضماني، محمد الحايك، عبد الرحمن أبو سرية، محمود الحايك وعبدالله أبو الرب، فيما يتولى الإشراف على تدريب فرق كرة الطاولة المدرب في عمادة شؤون الطلبة فادي قضماني.
وفي منافسات سباق الضاحية، حصد فريق الجامعة ميداليتين ذهبيتين على المستوى الفردي عن طريق الطالب ويالونغ والطالب أيمن فضل عبد الغني، فيما حققت "اليرموك" المركز الثالث على مستوى الفرق.
ويضم الفريق كل من الطالب سامي المساعيد وليث الدرابسة وريان درباس من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، ، ظافر أبو الرب من كلية الآداب، وأسامة الكيلاني من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، ويتولى مدرب ألعاب القوى في دائرة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلبة عمرو ملكاوي الإشراف على الفريق وتدريبه.
وهنأ عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو الطلبة الفائزين، مشيدا بمستوى أدائهم وحرصهم على الوقوف على منصات التتويج، مؤكدا سعي الجامعة الدائم لتمكين منتخباتها، وتجويد أدائها بالمستوى الذي يبقيها في المقدمة دائما.
استذكرت جامعة اليرموك، رئيس الوزراء الأسبق – ورئيس مجلس أمنائها الراحل زيد سمير الرفاعي، بندوة وفاءٍ نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، ورعاها النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان العين سمير الرفاعي، بعنوان "زيد الرفاعي رجل الدولة مسيرة العطاء والإنجاز 1936-2024"، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وشارك في فعاليات الندوة، كل من نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني، ورئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين وزير الصناعة والتجارة والتموين الأسبق حمدي الطباع، ووزير العدل الأسبق محمد العلاونة، ورئيس الجامعة الأسبق الدكتور فايز الخصاونة.
وقال العين الرفاعي إن تنظيم هذه الندوة ليس بغريب عن جامعة اليرموك التي اختارت لها عنوان "الوفاء" لافتا إلى أن الكلمات لا تكفي للتعبير عن الشكر والعرفان لما وجدناه من هذه الجامعة، من حفاوة اللقاء وصدق العاطفة والشهادات الحية بحق المرحوم "الرفاعي".
وتابع: "اليرموك" أحد أهم وأقدم منارات العلم الأردنية التي لطالما كان لها مكانة خاصة في قلوب الأردنيين جميعا وفي قلوب عائلة الرفاعي خصوصا، مؤكدا أن الحب والإخلاص للقيادة الهاشمية الحكيمة هو شعار نعتز ونفخر به جميعا، إلى جانب العمل الجاد من أجل مصلحة الأردن والأردنيين الذي أحبه "الرفاعي" حاله حال كل الأردنيين المُفعمين بالولاء والانتماء للأردن الغالي.
وثمن الرفاعي هذه المبادرة من جامعة اليرموك ومن كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، مشيدا بالمشاركة الطيبة من المتحدثين والشهادات الحق والوفاء التي قدموها سيما وأنهم عرفوا المرحوم "الرفاعي" وعرفوا مقدار حبه للأردن الغالي.
في ذات السياق، أكد مسّاد حرص "اليرموك" على تنظيم مثل هذه الندوات واللقاءات التي تتناول الرجالات والقامات الوطنية التي ساهمت وتُساهم في بناء الأردن وتعزيز مسيرته، مبينا أن تاريخنا السياسي في القرن العشرين يزخرُ بالشخصيات التي ساهمت في ترسيخ الدولة الحديثة، وتركت بصماتها الواضحة في تعميق المنجزات وتحقيق الاستقرار السياسي، وفي مقدمة هذه الشخصيات يبرزُ اسم المرحوم زيد الرفاعي، الذي ارتبط اسمه بمراحل مفصلية من تاريخ المملكة، سواء من خلال المناصب التي تقلدها أو عبر الأدوار التي لعبها في صياغة السياسات الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن المرحوم "الرفاعي" شكّل نموذجًا للسياسي الأردني المتفاعل مع تطورات الداخل والمنخرط بفعالية في محيطه الإقليمي والدولي، مستندًا في ذلك إلى إرثٍ عائلي عريق، وتجربةٍ دبلوماسية مبكرة، وحنكةٍ قياديةٍ اكتسبها نتيجة قربهِ من مراكزِ صنع القرار، لافتا إلى أن الأدوار السياسية للراحل الرفاعي تزامنت مع مراحلَ دقيقةٍ من تاريخِ الأردن، والتغيرات التي طالت النظام الإقليمي العربي.
وأكد مسّاد أن تجربة "الرفاعي" الثرية والمتنوعة، لم تكن مجرد حضور بروتوكولي أو تمثيلي، بل كانت تعبيرًا عن رؤيةٍ سياسية عميقة، وفهمٍ دقيقٍ لمتطلبات المرحلة، وقدرةٍ واضحةٍ على التكيف مع التحولاتِ المختلفة، لذلك يُعد "الرفاعي" من أكثر الشخصيات التي أثرت في مسار الحكم والسياسة الأردنية، لما اتسمت به شخصيته من اتزانٍ، وحنكةٍ، وثباتٍ في المواقف، مبينا أن "الرفاعي" لم يكن مجرد شخصية سياسية مرموقة في تاريخ الأردن، بل كان عنصرًا فاعلًا في تشكيلِ الدولةِ الأردنية الحديثة، وعاكسًا لجوانبَ متعددةٍ من التحدياتِ والفرص التي مرت بها المملكة.
وخلال الندوة، التي أدارها عميد كلية الآداب – شاغل كرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية الدكتور محمد العناقرة، قال العناني إن آل الرفاعي أسسوا إرثا وتركوا ميراثا عتيدا من خلال حبهم وخدمة وولائهم وانتمائهم لهذا الوطن، مبينا أن الراحل الرفاعي، كان متقدما في خدمته لوطنه وقيادته الهاشمية، وكانت له رؤية واضحة تنموية فيما يخص الولاية العامة لحكوماته، فقد سعى وفق نهجه الحكومي إلى توسيع ونشر التنمية وتعميق دور الحكومة بهذا المجال، ولكن الظروف المحيطة بالأردن كانت تفرض عليه الاهتمام والتركيز على الجوانب العسكرية وتدعيم وبناء القوات المسلحة، وهنا لا بد من الإشارة إلى جهود حكومات الرفاعي على مر العقود في هذا الشأن.
وأشار إلى الدور المحوري للراحل زيد الرفاعي، على الصعيد السياسي، لافتا في هذا السياق، إلى موقف الرفاعي الوطني الصلب في محادثات مؤتمر جنيف للسلام.
بدوره، استذكر الطباع بداية معرفته بالمرحوم "الرفاعي" عندما التقاه على مقاعد الدراسة في مدرسة المطران عام ١٩٤٦، لافتا إلى الاهتمام الذي أولاه المرحوم "الرفاعي" عندما كان رئيسا للوزراء بتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والقطاع الخاص من خلال تأسيس مجلس استشاري اقتصادي عام ١٩٨٦.
ولفت إلى توليه منصب وزير الصناعة والتجارة والتموين عام ١٩٨٨ في عهد حكومة المرحوم "الرفاعي" مؤكدا أن "الرفاعي كان صاحب قرار" وداعمٍ للقرارات التي تتخذها الوزارة لتعزيز البيئة الاستثمارية في الأردن، مشيرا إلى إصدار حكومة "الرفاعي" لعدة قرارات من شأنها الموازنة بين إيرادات الدولة وعمل القطاع التجاري.
ووصف العلاونة المرحوم زيد الرفاعي، برجل الدولة، الحكيم، والسياسي والمشرع، وهو المؤمن بأرض الأردن الطهور وأهل الأردن والقيادة الهاشمية إيمانا راسخا وثابتا.
وأشار إلى أن المرحوم "الرفاعي" شغل عدة مناصب سياسية وقيادية، تاركا خلفه العديد من البصمات، كتوليه رئاسة مجلس الأعيان، واصفا المرحوم الرفاعي بانه "شيخ من شيوخ التشريع" الوطني، ومدرسة في الدولة، كان صبورا متواضعا محبا لوطنه وشديد الإخلاص لقيادته الهاشمية، لافتا إلى أن ميادين عطاءه وعمله متعددة لأنه أمضى حياته في خدمة هذا الوطن.
وقال الخصاونة، إن للمرحوم الرفاعي سيرة عطرة من العطاء والإنجاز في خدمة الوطن، وفق رؤية القيادة الهاشمية، مشيرا إلى أنه كان للمرحوم "الرفاعي" جانبا أكاديميا في مسيرته تمثل بدوره كرئيس لمجلس أمناء جامعة اليرموك، كان الخصاونة حينها رئيسا للجامعة.
وتابع: المرحوم "الرفاعي" كان حريصا على عدم التدخل في إدارة الجامعة، تطبيقا لاستقلالية الجامعات قولا وفعلا، كما وكان حريصا على تطبيق مبدأ المساءلة من خلال تقارير متابعة تعرضُ بين الحين والآخر خلال جلسات مجلس الأمناء، كما وكان لحرص "الرفاعي" على تطبيق مبدأ اقتران المسؤولية بالمساءلة الأثر الأكبر في مساعدة رئيس الجامعة في صنع قراراته، مبينا أن "الرفاعي" لم يتوانى في خدمة مصلحة الجامعة وأسرتها من طلبة وأكاديميين وإداريين في إطار المصلحة الوطنية العليا.
وتخلل الندوة، عرض فيديو تناول سيرة ومسيرة الراحل زيد الرفاعي في خدمة وطنه وقيادته الهاشمية.
رعى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، فعاليات يوم اللغة الإنجليزية الذي نظمته كلية الآداب بالتعاون مع مركز اللغات ضمن أسبوع اللغات الرابع.
وأكد مسّاد على الاهتمام الذي توليه جامعة اليرموك بلغات العالم وثقافاته، تجسيدا لالتزامها بالانفتاح على الحضارات، وتعزيز التعددية اللغوية، وتنمية مهارات التواصل العالمي لدى الطلبة.
وأشار إلى أن اللغة الإنجليزية اليوم هي أكثر من مجرد وسيلة للتواصل؛ فهي لغة العلم، والبحث، والتكنولوجيا، والدبلوماسية، والفكر الإبداعي، وهي أداة رئيسة في التفاعل مع متغيرات العالم المعاصر، ومن هذا المنطلق، فإن جامعة اليرموك تفخر بما يقدّمه قسم اللغة الإنجليزية وآدابها من جهود متميزة تسهم في بناء جيل قادر على التعبير، والتأثير، والإبداع باللغة الإنجليزية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على هويته الوطنية وثقافته الأصيلة.
بدوره، أكد عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، على أهمية الاحتفال باللغة الإنجليزية التي أصبحت أكثر اللغات تأثيرًا وانتشارًا على وجه الأرض، واللغة التي اختارها الملايين حول العالم لتكون بوابتهم نحو التعليم، والتطور، والانفتاح على ثقافات متعددة.
وأشار إلى أن قسم اللغة الإنجليزية وآدابها أصبح علامة فارقة في تاريخ الجامعة الأكاديمي والثقافي، وقد أثبت خريجوه جدارتهم في شتى الميادين، حيث نجدهم اليوم في مواقع ريادية داخل الأردن وخارجه، كمعلمين متميزين، ومترجمين أكفاء، وباحثين مبدعين، وإعلاميين لامعين، يحملون راية الجامعة أينما ذهبوا.
وأكد العناقرة على اهتمام كلية الآداب بتدريس اللغة الإنجليزية وآدابها، وذلك لوعيها التام بأن اللغة ليست فقط كلمات تُقال وتُكتب، بل هي وعاء يحمل القيم، والأفكار، والإبداع، والهوية الثقافية.
وأشارت رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها الدكتورة نانسي الدغمي، إلى أن الاحتفال لهذا العام يتزامن مع اعلان القسم لنتائج مسابقة الكتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية والتي ينظمها للموسم الرابع، حيث شهد هذا العام تميزًا استثنائيًا في نوعية المشاركات الطلابية، من نصوص أدبية، ومقالات إبداعية، وقصائد شعرية تظهر تميز طلبة القسم وإبداعهم.
وتابعت: اللغة الإنجليزية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي وعاء للقصص والمشاعر والهوية والأحلام ومن خلال الكتابة الإبداعية، يستطيع الطلبة أن يتخيلوا، ويشعروا، ويعبروا عن واقعهم وتحدياتهم.
وخلال الاحتفال، قدم كل من الدكتور أحمد أبو خرمه والمهندس علاء الجمحاوي من الأكاديمية الدولية للتكنولوجيا، عرضا عن الامتحانات الدولية الآيلتس وأهميتها وكيفية التقدم لها بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني.
كما وتضمنت فعاليات يوم اللغة الإنجليزية، عروضا تفاعلية ومسرحية من إعداد وتقديم الطلبة، وفقرات غنائية وقصائد شعرية أظهرت تميز الطلبة واتقانهم للغة الإنجليزية.
كما وقدم الطلبة عرضا لمشاريع القسم الدولية من خلال برنامج التعلم الافتراضي العالمي بالتعاون مع جامعة شيناندوه الأمريكية ونوادي القسم المختلفة كنادي المحادثة ونادي الكتاب.
وفي نهاية الحفل، جرى تكريم الطلبة الفائزين في مسابقة الكتابة الإبداعية لهذا العام.
وحصل الطالب أسامة العمور على المركز الأول، فيما حصل الطالب نور الدين طوالبة على المركز الثاني، والطالبة آيه حماد على المركز الثالث.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بحضور السفير الفرنسي في عمّان أليكسي لوكور غرانميزون، ومستشار التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية في عمّان لوك شفاييه، فعاليات يوم اللغة الفرنسية، الذي تنظمه كلية الآداب بالتعاون مع مركز اللغات، ضمن أسبوع اللغات الرابع.
وأشار مسّاد إلى سعي جامعة اليرموك الدؤوب نحو العالمية من خلال تحسين ترتيبها في التصنيفات العالمية وحصولها على الاعتمادات الدولية لتخصصات مختلفة، من خلال اتباع خطوات وأدوات عدة، منها اللغة التي تُمكن الجامعة من تخريج الطلبة الأكفاء القادرين على إثبات جدارتهم وتميزهم في مجال عملهم.
وأشار إلى أن الحضور الفاعل للسفارة الفرنسية في عمّان في المشهد الثقافي والعلمي والاجتماعي في الأردن، له أثرٌه العميق والمُلهم، في تعزيز الحوار الحضاري والتبادل الأكاديمي بين البلدين، مشيدا بجهود السفير الفرنسي بمد جسور التعاون بين البلدين الصديقين، ومرحبا بمشاركته في هذا الاحتفال التي تمثل دافعًا لتعزيز الشراكة والتواصل بين الأردن وفرنسا.
وأكد مسّاد ايمان "اليرموك" على الدوام بأن التعدد اللغوي هو مفتاحٌ للفهمِ والتفاعل الإيجابي مع العالم، وعليه كانت "اليرموك" في مقدمة الجامعات الأردنية التي تحتضنُ برنامجًا أكاديميًا مميزًا لتعليم اللغة الفرنسية وآدابها، واصفا إياها بأنها لغة العقل والحجة والاقناع، مشيدا بالمستوى المتميز لقسم اللغات الحديثة الذي يضم أساتذة أكفاء وطلبة شغوفين للتعلم وحب المعرفة.
وأشار إلى رؤية جامعة اليرموك لتأهيل طلبتها لسوق العمل المحلي والعربي والدولي، من خلال استحداث حزم اللغات الأجنبية مع بداية العام الجامعي 2022-2023، ومن ضمنها اللغة الفرنسية، كمتطلبات جامعية اختيارية، بما يعزز من كفاءات الطلبة في التواصل والعمل في بيئات متعددة الثقافات.
بدوره، أكد غرانميزون على عمق العلاقات التي تربط فرنسا بالأردن، والتي أثمرت عن علاقات تعاون أكاديمية وثقافية وطيدة تربط المؤسسات التعليمية الفرنسية والأردنية مع بعضها البعض، مشيدا بالمستوى المتميز لقسم اللغات الحديثة في جامعة اليرموك الذي يخرج سنويا الطلبة المتميزين من برنامج اللغة الفرنسية الذين أثبتوا جدارتهم الأكاديمية واللغوية.
وأكد على أهمية حصول الطلبة على امتحان الديلف وهو الامتحان المعتمد في اللغة الفرنسية، بوصفه بوابة لحصول الطلبة على فرص لاستكمال دراساتهم العليا بالإضافة إلى فرص العمل في مختلف الدول الفرانكفونية.
عميد الكلية الدكتور محمد العناقرة، أشار إلى أن اللغة الفرنسية هي لغة تجمع بين الجمال والعمق، وبين العراقة والحداثة، وأن تعلمها يعني الانفتاح على عالم واسع من القيم الإنسانية، والإنتاج الفكري، والآفاق المهنية والأكاديمية.
وتابع: لقد شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا مشجّعًا في عدد الطلبة المقبلين على تعلّم اللغة الفرنسية، مما يُعدّ مؤشرًا واعدًا على وعي الطلبة بأهمية التعدد اللغوي، وبما تطيحه هذه اللغة من فرص أكاديمية وثقافية ومهنية في الأردن والعالم.
من جهتها، وقالت رئيس قسم اللغات الحديثة الدكتورة منى بني بكر، إن تنظيم هذا اليوم جاء بهدف ترسيخ حب اللغة الفرنسية في قلوب الطلبة، وتعريفهم بجوانب الفرنكوفونية المتعددة، وتعزيز ارتباطهم بها، وفتح آفاق جديدة أمامهم، سواء على الصعيد الأكاديمي أو المهني أو الإنساني، لافتة إلى أن القسم التزم منذ سنوات، بتعزيز تعليم اللغة الفرنسية، وتشجيع التبادل الثقافي والأكاديمي، وفتح أبواب العالم أمام الطلبة.
وأشارت إلى أنه ومن خلال هذا الاحتفال، نحتفي بالتنوع الثقافي، واحترام الآخر، وبالقيم الإنسانية من تضامن وتقاسم التي يقوم عليها هذا الفضاء اللغوي العالمي الواسع.
وتضمنت الفعاليات فيديو تعريفي عن قسم اللغات الحديثة، وفيديو "قصص ملهمة" لطلبة القسم، كما وقدم طلبة القسم عدد من الفقرات الشعرية والغنائية باللغة الفرنسية، وعروض مسرحية، وفقرة عن الأمثال الشعبية واستشهادات لكتاب فرنسيين.
وعلى هامش الاحتفال، قام مستشار التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية في عمّان لوك شفاييه، بزيارة إلى مركز اللغات، التقى خلالها مديرة المركز الدكتورة رنا قنديل وأسرة المركز، لبحث سُبل تعزيز التعاون ما بين الجامعة والسفارة الفرنسية في عمّان، فيما يخص مختلف الجوانب الأكاديمية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.