
حققت جامعة اليرموك تقدما مميزا، في تصنيف QS للاستدامة للعام 2026 بوصولها إلى المرتبة 721 عالميا، من أصل 2002 جامعة شاركت فيه على مستوى العالم.
وعلى مستوى الجامعات في قارة آسيا، حققت جامعة اليرموك المرتبة 220 من بين 827 جامعة شاركت فيه، متقدمةً بذلك نحو 150 مرتبة عالميا مقارنة بما حققته العام الماضي، في تأكيد على التزامها الجاد بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
و يُبنى هذا التصنيف الهام على ثلاثة محاور رئيسية هي: التأثير البيئي، التأثير الاجتماعي، والحوكمة، وقد سجلت الجامعة تميزا لافتا في محور "التعليم البيئي"، بحصولها على المرتبة 482 عالميًا، ما يعكس عمق حضورها الأكاديمي في المجالات البيئية ودورها المتنامي في دعم الاستدامة من خلال التعليم والبحث، كما واحتلت مواقع متقدمة في المحورين الآخرين.
وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، إن هذا التقدم هو نتاج رؤية استراتيجية واضحة تسيرُ بها الجامعة نحو بناء إرث مؤسسي مستدام منذ انطلاقتها عام 1976، مبينا أن الجامعة تأسست برؤية تنموية هدفها خدمة المجتمع، مبينا أنها اليوم تترجم هذه الرؤية من خلال دمج مفاهيم الاستدامة في السياسات الجامعية، والبرامج الأكاديمية والأنشطة البحثية، مشيدا بجهود جميع كوادر الجامعة الأكاديمية والإدارية التي ساهمت في تحقيق هذا الانجاز.
في ذات السياق، أكدت نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة رُبا البطاينة، أن رؤية الجامعة لا تقتصر على تحسين موقعها في التصنيفات العالمية، بل تتجاوز ذلك لتؤكد دورها كشريك فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة محليًا وعالميًا، مشددة على أن هذا التقدم يبرهن على أن الاستدامة في جامعة اليرموك ليست مجرد شعار يُرفع، وإنما مسار مؤسسي متكامل تتبناه الجامعة ويُترجم إلى سياسات وممارسات ملموسة.
من جانبه، أكد مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور علي شحادة، أن هذا التقدم يعكسُ تكامل الجهود على مستوى الجامعة، مثمناً دور قسم التصنيفات في المركز ومكتب الاستدامة فيه، في رصد مؤشرات الأداء، وإعداد التقارير، وتنسيق العمل المؤسسي ضمن محاور التصنيف، مؤكدا أن هذا الإنجاز يعكس أهمية العمل المنهجي المشترك في تعزيز حضور الجامعة على خارطة التعليم العالي العالمية في مجال الاستدامة.


