انطلقت في جامعة اليرموك، فعاليات مبادرة "أسبوع التفاعل الرقمي لتمكين الشباب في المشاركة السياسية"، التي تنظمها كلية الأعمال من خلال مساق مهارات القيادة والريادة والابتكار بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب، بحضور رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وأكد المعايطة على أهمية عقد هذه المبادرة، بوصفها مبادرة تمثلُ ابتكارا جديدا يتوجب علينا استثماره وتطويره، خصوصا اننا نعيش في عالم التفاعل الرقمي، أصبح فيه الذكاء الاصطناعي هو الأساس.
وأضاف أن العمل الحزبي والسياسي يمثل الرؤية الملكية السامية، في أن تكون لدينا أحزاب تمثل تيارات مختلفة، وتتقدم إلى الأمام لأن الأحزاب هي وسيلة وليست هدفا بحد ذاته خاصة وأن أساس الأحزاب هو العمل الجماعي ضمن إطار الدستور والقانون.
ودعا المعايطة الطلبة إلى ضرورة المشاركة في العمل الحزبي، وأن يكون لهم دورهم الفاعل في تقرير مستقبلهم والمحافظة على الوحدة الوطنية واستقرار الأردن.
ولفت إلى أن "الهيئة" بصدد إطلاق منصة تعليمية (جاهز) تعمل على إعداد وجاهزية الكوادر العاملة مع "الهيئة" في العملية الانتخابية وتأهيلها من خلال اختبار وبرنامج تدريبي يعد لهذه الغاية للحصول على شهادة رسمية معتمدة من الهيئة كشرط أساسي للمشاركة في لجان الانتخاب والاقتراع والفرز.
من جهته، أكد مسّاد أن ما تمتاز به هذه المبادرة التي يشارك فيها م يُقارب الألف طالب من طلبة الجامعة، أنها ليست مجردَ ندوة تقليدية أو ورشة عمل نمطية، وإنما هي تجربة فريدة قائمة على التفاعل الحقيقي، باستخدامِ أدواتِ العالمِ الرقمي.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تعمل على بناءِ وعيٍّ حقيقيٍ لدى الطلبة بأهميةِ المشاركةِ السياسيةِ، وتعريفهم بأدوارِ واختصاصاتِ الهيئةِ المستقلةِ للانتخاب، من خلال أدواتٍ تفاعليةٍ رقميةٍ، تواكبُ روحَ العصرِ وتفتحُ آفاقًا جديدةً للحوارِ والنقاشِ والتفكيرِ النقدي.
وتابع مسّاد: رؤية في جامعة اليرموك من هذه المبادرة، وهو تمكين الطلبة بأدوات وآليات المشاركة في الحياة السياسية والانخراط في العمل الحزبي والسياسي، لموجهة التحديات والمساهمة في التنمية الشاملة.
من جهته، أشار عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان، إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع رؤية الجامعة في إعداد جيل واعٍ ومبادرٍ، قادرِ على التفاعل الإيجابي مع قضايا الشأن العام، والمشاركة في صناعة القرار من خلال أدوات الديمقراطية والتكنولوجيا الحديثة، سيما وأن الوعي السياسي لم يعد ترفًا فكريًا، وإنما مسؤولية وطنية تقع على عاتق مؤسساتنا التعليمية وشبابنا الطموح.
من جانبها أشارت منسقة مساق مهارات القيادة والريادة والابتكار الدكتورة خلود الزعبي، إلى أن هذه المبادرة، تسعى إلى تعزيز وعي الشباب بأهمية المشاركة السياسية، وتعريفهم باختصاصات الهيئة المستقلة للانتخاب، ولكن بطريقة حديثة تفاعلية، تعتمد على التكنولوجيا، والحوار، والنقاش، بدلاً من الأساليب التقليدية الجامدة، لافتة إلى أن الطالب هنا هو المبادر والمناقش، وهو صاحب الدور الأكبر في هذا الأسبوع الرقمي، وأن المبادرة ستكون مساحة نشطة وملهمة ومليئة بالأنشطة الرقمية التفاعلية.
وتضمنت فعاليات المبادرة، في يومها الأول تنفيذ سيناريوهات توعوية وورش عمل وألعابٍ رقمية توعوية تحفيزية تفاعلية.