أوصى المشاركون في المؤتمر الأول للتنمية المستدامة، الذي نظمته جامعة اليرموك من خلال مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة، بعنوان "من الرؤية إلى الواقع: تقييم مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي"، بضرورة تأسيس منصة عربية مشتركة لرصد التقدم المحرز في تحقيق اهداف التنمية المستدامة في الدول العربية، وتعزيز التعليم للتنمية المستدامة لتصبح ثقافة وممارسة مجتمعية.
كما ودعا المشاركون إلى تمويل المشاريع الصغيرة والمبادرات المجتمعية، وتوسيع الشراكات الإقليمية والدولية، من خلال بناء جسور التعاون بين الجامعات، والقطاع الخاص، والحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، وتفعيل منصات الحوار الإقليمي.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، الذي حضر جانبا من فعاليات الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر، أن رؤية الجامعة هي أن يظلَ هذا اللقاء العلمي منبرًا سنويًا للحوار والتخطيط المشترك لمستقبل عربي مستدام، مشددا على أن جامعة اليرموك تمد يد الشراكة للجامعات العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة بقضايا التنمية المستدامة للشراكة في تنظيم النسخة الثانية للمؤتمر.
وتابع: في ضوء التوصيات التي خرج بها المؤتمر، لا بد من تطوير منصة إلكترونية إقليمية لجمع وتحليل البيانات التنموية في الدول العربية، بحيث تكون أداة مرجعية لصناع القرار والباحثين.
ولفت مسّاد إلى أهمية دمج مفاهيم الاستدامة في المناهج التعليمية بمراحلها كافة، وتطوير برامج تدريبية لبناء قدرات المعلمين والمجتمع التربوي.
وكان المؤتمر الذي ألقى بيانه الختامي مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة، قد انطلقت أعماله يوم الثلاثاء الماضي برعاية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، قد شهد عقد 15 جلسة إضافة الى الجلسة الحوارية الرئيسة، قدمت فيها 76 ورقة عمل، كما وشهدت فعاليات المؤتمر جلسات موازية تمثلت بورشات تدريبية، وخلوة لقصص نجاح مؤسسي.

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.