مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، الندوة الأدبية التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، بعنوان "المسرح في الأردن: سيرة ومسيرة"، في مبنى المؤتمرات والندوات.
وأكد ربابعة في كلمته الافتتاحية الدور الريادي والتنويري الذي تنهض به "اليرموك" التي كان لها دور وإسهامات حقيقية في هذا المجال الثقافي والفني من خلال تنظيمها للأنشطة المسرحية وإنشاء كلية متخصصة بالفنون الجميلة التي خرجت وتُخرج أجيالا من المبدعين الذين اشتهروا محليا وعربيا.
وأشار إلى أن كرسي عرار ومنذ تأسيسه في "اليرموك" يسعى إلى ترجمة المنظورات الثقافية والنقدية والأدبية، من خلال عقد الفعاليات الثقافية، الأمر الذي من شأنه أن يكرس رسالة جامعة اليرموك التي تنسجم مع رؤى التحديث في الجوانب الاجتماعية والعلمية والثقافية، مشيرا إلى أن رسالة الجامعة واستراتيجيتها تتأسس بشكل جوهري على عناصر الشفافية والنزاهة والريادة والابتكار والتميز.
بدورها، ألقت شاغل الكرسي الدكتورة ليندا عبيد، كلمة قالت فيها إننا نلتقي اليوم لنحتفي بالفن المسرحي في الأردن ضمن ندوة من ندوات كرسي عرار التي جاء تنظيمها انطلاق من إيمان جامعة اليرموك بقيمة الإبداع عموما والمسرح على وجه الخصوص في بناء المجتمعات والإنسانية، وضرورة بذل الجهود ما أمكن من قبل الأفراد والمؤسسات لتسليط الضوء على مبدعنا الأردني وتجربته الثرية المتنوعة، مؤكدة أن كرسي عرار يسهم على الدوام في فتح بوابة الجامعة لتكون منهلا عذبا يلتقي فيه المبدعون الفنانون والمثقفون.
من جهته، ألقى الأديب مفلح العدوان، كلمة أكد فيها على أهمية الدور الذي يقوم به كرسي عرار للدراسات القافية والأدبية، سيما وأن عنوانه يحمل التمازج الخلاق بين القيمة الأكاديمية للكرسي البحثي والقيمة الإبداعية لعرار شاعر الأردن الكبير، كما وأن القائمين على الكرسي انتهجوا بالانفتاح على المبدعين خارج أسوار الجامعة، ليكون هذا التكامل بين الأكاديمي والابداع، وبين النقدي والمعرفي.
وأشاد بموضوع هذه الندوة، مبينا أن "المسرح" أبا للفنون وله أهمية وقيمة وحضور على المستوى المحلي والعربي والعالمي، لافتا إلى إسهامات الكثير من المبدعين الأردنيين، في تطوير الفعل المسرحي، الذي انعكس هذا كتابة واخراجا وتمثيلا، وما يترافق معه من جهود الفنيين المبدعين الذين استطاعوا أن يحققوا حضورا وفاعلية وابداعاً تجلى في الجوائز والمهرجانات والمؤتمرات والفعاليات المسرحية وما رافق هذا الحراك المسرحي من إسهامات نقدية من قبل المؤسسة الأكاديمية والنقدية، والمتابعات الصحفية والإعلامية.
وتضمنت فعاليات الندوة جلسات علمية ومشاركات حول نشأة المسرح في الأردن ومبدعيه فنانين وكتابا، كما وتضمنت الندوة جلسة حول دراسات في المسرح ترأسها رئيس قسم الدراما في كلية الفنون الجميلة الدكتور بلال ذيابات، نوقش خلالها أوراق علمية بعنوان "النص المسرحي في الأردن بين التأسيس والتأصيل"، قدمتها أستاذة الأدب والنقد الحديث في جامعة الزيتونة الدكتورة صبحة علقم، و"المسرح في الأردن، واقع وتحديات" قدمها رئيس قسم المسرح في الجامعة الأردنية الدكتور عدنان المشاقبة، و"بدايات المسرح في جامعة اليرموك"، قدمها المخرج المسرحي الأستاذ باسم الدلقموني، و"مسرح الطفل في الأردن" قدمها الأستاذ حسن ناجي.
كما وتضمنت الندوة، جلسة بعنوان "شهادات إبداعية مسرحية" شارك فيها ثلة من المبدعين في كتابة المسرح في الأردن وهم: الأستاذ هزاع البراري، والأستاذ مفلح العدوان، والأستاذ هاشم غرايبة، والأستاذة أمل المشايخ بشهادة إبداعية حول تجربة المبدع الراحل عاطف الفراية.

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.