
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
افتتح نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، معرضاً للأجهزة الكهربائية والالكترونية، الذي ينظمه نادي العاملين في الجامعة، بحضور مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات.
وأشاد المومني بهذه المبادرة الفاعلة التي تجسد الهدف المرجو من نادي العاملين بتقديم الخدمات المتنوعة للعاملين بالجامعة.
وأشار رئيس النادي الدكتور نضال بني سعيد أن إقامة هذا المعرض الذي يستمر لمدة أسبوعين تأتي بهدف توفير مختلف الأجهزة الكهربائية والالكترونية والمستلزمات الأخرى بأسعار تناسب العاملين في اليرموك، حيث تتوفر خدمة الشراء لكافة العاملين في الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
التقى نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وفدا من مكتب مؤسسة كونراد أديناور الألمانية في عمان، برئاسة مدير المكتب الدكتور إدموند رتكا، يرافقه سايمون انجلكيز وليان اونيس من المكتب، وذلك لبحث سبل تفعيل التعاون القائم بين الجانبين.
وأكد سمارة أن اليرموك تولي جُل اهتمامها لتوسيع شبكة تعاونها مع مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية بما يعود بالنفع على مسيرتها التعليمية وسمعتها الاكاديمية، ومصلحة طلبتها في مختلف كلياتها وبرامجها، لافتا إلى أهمية تفعيل مذكرة التعاون القائمة بين الجانبين والتي بموجبها تقوم مؤسسة كونراد أديناور الألمانية بتدريب مجموعة من طلبة كلية الاعمال بالجامعة على مهارات كتابية تتصل بتقديم أوراق سياسات تناقش تحديات اقتصادية في المجتمع الأردني.
ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين ليشمل مجالات أخرى كتمكين طلبة الجامعة في المجالات السياسية، نظرا إلى توجه إدارة الجامعة في الآونة الأخيرة إلى زيادة وعي الطلبة وتمكينهم في الجانب السياسي من خلال إقامة الندوات والفعاليات بمشاركة أصحاب القرار والسياسيين والحزبيين الأمر الذي يسهم في توسيع مدارك الطلبة وزيادة قاعدة مشاركتهم بالحياة السياسية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل تدريبية للطلبة تمكنهم من الانخراط بسوق العمل المحلي والعربي بكفاءة واقتدار وتزويدهم بمختلف المهارات اللغوية والتقنية ومهارات الاتصال اللازمة للحصول على الفرص الوظيفية المتميزة.
وأشار سمارة إلى إمكانية التعاون بين الجامعة ممثلة بمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية والمؤسسة من خلال إنشاء برامج تعنى بتمكين المرأة في الانتخابات، ودورات تدريبية للطلبة المتطوعين في المركز لزيادة قدرتهم على كتابة أوراق السياسات، إضافة إلى إمكانية دعم المؤسسة للمؤتمر الدولي الذي سينظمه المركز خلال شهر آذار القادم.
من جانبه أشاد رتكا بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك وسعيها الدؤوب للمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدولة الأردنية من خلال التعاون الدائم مع مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية وتنفيذ البرامج المشاريع اللازمة لتطوير مهارات وإمكانات الطلبة في مختلف المجالات.
واستعرض نشأة مؤسسة كونراد أديناور التي تتوزع أنشطتها في أكثر من 120 دولة، كما أن لديها 16 مكتباً في ألمانيا وأكثر من 80 مكتب في بلدان أخرى، وتهتم في مجال السياسات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا اهتمام كونراد أديناور بتوطيد تعاونها مع مختلف المؤسسات والمنظمات الأردنية بشكل عام ومع جامعة اليرموك بشكل خاص وذلك ليتمكن الأردن من تحمل الأعباء الاقتصادية التي تواجهه، جراء تداعيات أزمة اللجوء السوري، وغيرها من الظروف الاقتصادية والسياسية التي أثرت على المنطقة عموما.
وحضر اللقاء مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة الدكتورة ريم الخاروف، ورئيس قسم الدراسات و البحوث في المركز الدكتور طارق الناصر.
و استعرضت الخاروف في لقائها أعضاء الوفد خلال جولتهم في المركز نشأة المركز وأهدافه والخدمات التي يقدمها في مجالات التدريب والبحث وتنفيذ المشاريع، وخطته الاستراتيجية متوسطة المدى للأعوام 2022-2024 ، وتطلعاته المستقبلية بأن يكون مرجع وطني واقليمي بحثي يدعم صناع القرار والباحثين في قضايا اللجوء والهجرة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد اهتمام اليرموك بان تكون شريكا فاعل في التخطيط والتنفيذ لمختلف المشاريع المدعومة من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية، نظرا لما تحتضنه اليرموك من كفاءات أكاديمية متميزة في الحقول العلمية المتنوعة.
وأشار مسّاد خلال لقائه وفدا من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الذي ضم كل من نائب رئيس التعاون، مدير قسم الاقتصاد والبنية التحتية والتجارة الدكتور تيبوه مويير، ومدير برامج الطاقة والبيئة والتغير المناخي الدكتور عمر أبو عبيد، إلى أهمية دمج القطاع الأكاديمي مع مختلف أنشطة وبرامج القطاع العام والخاص ومختلف مؤسسات ومنظمات الدولة مما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في المجتمع المحلي لاسيما وأن مدينة اربد تعتبر من المدن التي تمتاز بكثافتها السكانية، واستضافتها لعدد كبير من اللاجئين السوريين، فضلا عن تنوعها الجغرافي ومناخها المتميز وطبيعة أراضيها الزراعية الأمر الذي يوفر قواعد علمية متينة لإجراء وتنفيذ المشاريع العلمية المتميزة التي يكون لها دورا هاما في تنمية المجتمع المحلي.
وأضاف ان الجامعة ومن خلال دائرة العلاقات والمشاريع الدولية قامت بإعداد مسودة مشروعين في مجال التنمية المستدامة، والاقتصاد الدائري، اللذين يشكلان نقطة مشتركة للتعاون المستقبلي مع بلدية اربد الكبرى والمجلس الأعلى للسكان وبعثة الاتحاد الأوروبي لتنفيذ هذين المشروعين بدعم من برنامج ايرازموس بلس الأوروبي.
وأضاف مسّاد أن جامعة اليرموك تحتضن مراكزاً علمية تشكل بيئة خصبة للبحث العلمي كمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، ومركز التنمية المستدامة، ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، مؤكدا استعداد اليرموك لتسخير كافة إمكاناتها العلمية والبحثية للتعاون مع البعثة في مجال تنفيذ المشاريع المشتركة التي لها انعكاس إيجابي على العملية التعليمية والبحثية في الجامعة بشكل خاص، وعلى المجتمع المحلي بشكل عام.
وبدوره أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش على ضرورة جسر الفجوة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والقطاع العام مما يفتح آفاقا عديدة للتعاون بين مختلف المؤسسات التابعة لتلك القطاعات، مؤكدا حرص اليرموك على المشاركة في المشاريع التي ستدعمها البعثة خلال العام القادم والمتعلقة بالثورة الخضراء وذلك من خلال إعداد مقترحات مشاريع تعنى بموضوعات التنمية المستدامة والتكنولوجيا الخضراء، والذكاء الاصطناعي، والإسكان، والمياه، والطاقة، والمناخ.
ومن جانبه قال مويير إن الأردن يعتبر شريكًا أساسيا للاتحاد الأوروبي على المستويات العالمية والإقليمية، حيث تتمثل مهمة بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة الأردنية الهاشمية في ضمان تنفيذ ومتابعة العلاقات الثنائية في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والأمنية، وسيادة القانون والمساعدات الخارجية.
وأكد اهتمام بعثة الاتحاد الأوروبي للتعاون مع اليرموك لتنفيذ مجموعة من المشاريع العلمية والبحثية المدعومة من برنامج ايرازموس بلس وخاصة في مجال الاستجابة للأزمة السورية، بالإضافة إلى إمكانية التعاون لإجراء البحوث العلمية والمشاريع المشتركة في مجال الزراعة وإدارة المصادر نظرا إلى ان جامعة اليرموك تقع في مدينة اربد التي تعد أراضيها من المناطق الزراعية الخصبة في الأردن.
وأشار مويير إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية تلعب دورا هاما وفاعلا في مجال الأمن الغذائي، مستعرضا أهم المشاريع المنفذة في الأردن كمشروع البيئة وتغير المناخي، وتهجير قسري، وحقوق الإنسان والديمقراطية، ومجتمع شامل وحوكمة اقتصادية جيدة، مبينا أهم الموضوعات المشاريع التي تعنى بعثة الاتحاد بدعمها والمشاركة فيها وهي: المياه، والطاقة، والمناخ، والبنية التحتية، والبيئة، والاقتصاد والتجارة.
وحضر اللقاء نواب رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الحجاوي مدير العلاقات الدولية الدكتور موفق العتوم، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، والدكتور مظهر طعامنة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وخلال زيارتهم للجامعة التقى أعضاء الوفد مجموعة من طلبة الجامعة، حيث أشاروا أن بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن هي واحدة من أكثر من 130 بعثة للاتحاد الأوروبي حول العالم، وتلعب دورًا دبلوماسيًا في المساعدة على تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن.
موضحين كيفية استفادة الطلبة من المنح الدراسة والتدريب التي توفرها دول الاتحاد الأوروبي.
شاركت مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتورة ريم الخاروف في ورشة العمل المغلقة للخبراء حول العلاقة بين الاردن وسوريا بعنوان "نهج الأردن تجاه سوريا- الاهتمامات وخيارات السياسة"، والتي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ومكتب مؤسسة كونراد أديناور في عمان.
وشاركت الخاروف في جلسة عقدت ضمن فعاليات الورشة بعنوان "اللاجئون – الاندماج أم إعادة التوطين أم العودة؟"، تحدثت خلالها عن استقبال الأردن للاجئين السوريين مع بداية الأزمة السورية، لافتة إلى أنه وحسب مصادر الحكومة الأردنية فإن 1.3 مليون لاجئ سوري يقيمون بالأردن، 656 الف منهم مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يقيم 83.3% منهم في مناطق حضرية خارج المخيمات، بينما يقيم 16.7% في مخيمات “الأزرق”، والزعتري”، والمخيم “الأردني- الإماراتي.
واستعرضت خلال الجلسة ورقة سياسات أعدها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة حول السيناريوهات المطروحة حول الحلول المتعلقة بملف اللاجئين السوريين في الأردن، موضحة أن السيناريو الأول المحتمل هو توطين اللاجئين السوريين في الأردن، وهو سيناريو غير مطروح من قبل الحكومة الأردنية.
ولفتت إلى أن السيناريو الثاني هو الإدماج الاقتصادي لللاجئين في المجتمع الأردني، سيما وأن الأردن وفر فرص عمل للاجئين في عدد من القطاعات الاقتصادية، والزراعية، والتجارية، وقطاع الانشاءات، والصناعة والحرف، حيث تم في عام 2021 إصدار 62 ألف تصريح عمل للسوريين، وذلك وفقاً للأرقام التي نشرتها الحكومة والمفوضية، وهو أعلى رقم سنوي منذ استحداث تصاريح العمل للاجئين السوريين، مشيرة إلى أن هذا السيناريو يتضمن عددا من المزايا تتلخص في استثمار اللاجئين كفرصة وكايدي عاملة ماهرة، والتخفيف من حدة الفقر والبطالة لديهم، وإنعاش الاقتصاد الأردني بفعل الاستثمارات التي قد يضخها اللاجئين السوريين من أصحاب رؤوس المال، بالإضافة إلى المساهمة في رفع كفايات المهنين الأردنيين الشباب خاصة في الحرف التي يتقنها اللاجئين السوريين، مما يقلل من البطالة لدى الأردنيين وترفع مستوى المنافسة لديهم في الأسواق الخارجية للحصول على فرص عمل مهنية.
وبينت الخاروف أن السيناريو الثالث المطروح هو العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلدهم من خلال توفير العودة الآمنة والحفاظ على الحياة الكريمة لهم، حيث يتضمن هذا السيناريو عدة مزايا تتلخص في لم شمل اللاجئين مع عائلاتهم، وتمكينهم من المساهمة في إعادة اعمار سوريا من ابنائها العائدين، وإنعاش الاقتصاد السوري من قبل أصحاب رؤوس الأموال والمصانع، بالإضافة الى توجيه المساعدات الدولية تجاه إعادة اعمار سوريا بدلا من المساعدات الإنسانية للاجئين في البلدان المضيفة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من جامعة لايدن الهولندية ضم كل من مستشار المنح التعليمية والمشاريع الدولية كاثلين سميتس، مديرة برنامج التنقل الدولي في مكتب ايرازموس بلس الهولندي الكسندرا ريميكرز، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين.
وأكد مسّاد ان أبواب اليرموك مفتوحة على الدوام للتعاون العلمي والبحثي مع المؤسسات التعليمية الدولية المختلفة، لافتا إلى ارتباط اليرموك بالعديد من اتفاقيات التعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية دولية تقوم الجامعة بموجبها بتنفيذ المشاريع والبحوث العلمية، وتبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، خاصة من خلال برنامج ايرازموس بلس الذي قامت الجامعة من خلاله بتنفيذ العديد من المشاريع العلمية المشتركة مع جامعات وباحثين من مختلف دول أوروبا.
وأشاد مسّاد بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة لايدن الهولندية مما يؤكد ضرورة توطيد التعاون بين الجامعتين في المجالات الأكاديمية والبحثية المختلفة وخاصة في مجال الآثار والأنثروبولوجيا لا سيما وأن اليرموك تضم كلية للآثار تعتبر رائدة على مستوى المنطقة وتضم كفاءات علمية متميزة على المستويين الاكاديمي والبحثي، فضلا على ما تضمه الأردن من مناطق تاريخية وأثرية متميزة تجعل منها بيئة خصبة لتنفيذ المشاريع البحثية في ذا المجال.
بدورهم أكد أعضاء الوفد أن جامعة اليرموك تعد وجهة أكاديمية جاذبة للتعاون لجامعات ومؤسسات التعليم العالي الدولية نظرا لتنوع التخصصات التي تطرحها وانفرادها بطرح تخصصات أخرى، مشيرين إلى أهمية تنفيذ مشاريع علمية وبحثية مشتركة بين الجانبين ومن خلال برنامج ايرازموس بلس الدولي وخاصة في مجال الآثار والانثروبولوجيا.
واستعرض أعضاء الوفد نشأة جامعة لايدن التي يدرس فيها أكثر من 150 برنامجاً دراسياً ، كما انها تحتل مركزا متقدما بين أفضل جامعات العالم في التصنيفات العالمية، وتضم أكثر من 40 معهداً بحثياً وطنياً ودولياً.
ومن جهة ثانية استقبل مسّاد، الدكتور فيليب موريو من مكتب العلاقات الدولية في جامعة سانت لويس في بلجيكا، حيث تأتي زيارة الضيف بهدف تعزيز سبل التعاون القائم بين الجامعتين.
وأكد مسّاد أهمية استمرار التعاون بين الجانبين خاصة في مجال تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، لافتا إلى أنه وبموجب هذا التعاون الذي جاء من خلال برنامج ايرازموس بلس الدولي تم ابتعاث 6 طلاب، وعضوي هيئة تدريس، وعضو من الهيئة الإدارية إلى جامعة سانت لويس للاستفادة من خبرات الكفاءات التي تضمها سانت لويس في مجال اللغة الفرنسية، كما استقبلت اليرموك 4 من طلبة سانت لويس للالتحاق ببرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها الذي يطرحه مركز اللغات باليرموك.
وأكد موريو أهمية استمرار هذا التعاون الاكاديمي الفاعل بين الجانبين بما يعزز المسيرة التعليمية والثقافية في كلتا الجامعتين.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، ومدسر العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
اختتمت جامعة اليرموك أعمال المؤتمر الدولي الأول "مستقبل الإدارة العامة: تجارب عالمية" والذي نظمه قسم الإدارة العامة في كلية الأعمال بالجامعة على مدار يومين، تحت رعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة، وبدعم من الوكالة الألمانية للتنمية GIZ .
وكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور شاكر العدوان قد ألقى البيان الختامي للمؤتمر، والذي أوضح من خلاله أن المؤتمر هدف إلى تسليط الضوء على موضوعات حيوية تهم الإدارة العامة وترسم ملامحها المستقبلية، بمشاركة قرابة 300 مشارك من 20 دولة عربية وأوروبية، لافتا إلى أنه وضمن فعاليات المؤتمر تم استضافة 13 ثلاثة عشر متحدثا رئيسيا من 8 دول أوروبية وعربية تناولوا عدة موضوعات وتجارب عالمية وحيوية تهم الإدارة العامة ومستقبلها، إضافة إلى مناقشة قرابة 50 ورقة علمية قدمت من عدة دول حول العالم حول محاور المؤتمر.
وأضاف أن المؤتمر طرح محورا هاما حمل عنوان "مستقبل القطاع العام" تم من خلاله مناقشة أوراق علمية متعددة تناولت موضوعات التنمية المستدامة، والرؤى الوطنية وإدارة المعرفة، وإدارة الأمن الغذائي، ومستقبل النقل العام، والشفافية ومنظومة الحوكمة الوطنية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
أشار العدوان إلى أنه وفي ضوء ما تم تقديمه خلال المؤتمر من كلمات للمتحدثين الرئيسين واوراق العمل ومداولات الحضور خرج المشاركون في المؤتمر بعدد من التوصيات والتي تعد بمثابة خارطة لمستقبل الإدارة العامة في الأردن والمنطقة والعالم.
وقدم المشاركون في المؤتمر توصيات للحكومة وصانعي السياسات بخصوص مستقبل الإدارة العامة دعت إلى ضرورة مأسسة الحوكمة بكافة أبعادها تشريعيا و تقنيا وبشريا وخدماتيا في سبيل الإدارة العامة لتوفير بيئة ممكنة داعمة مستدامة لمستقبل الإدارة العامة، وضرورة العمل بفكر إدارة المشاريع وتحقيق التكامل بين كافة القطاعات المنفذة للمشاريع الحكومية كطريق لنجاح تلك المشاريع، وبناء القدرات الهيكلية والتشغيلية للإدارة العامة من أجل الاستجابة للتغييرات العالمية الغامضة وغير المتوقعة بكفاءة وفاعلية، جنبا إلى جنب مع بناء ادلة واضحة للحوكمة والتدريب عليها ووضع الخطط القابلة للتنفيذ لإنجازها.
كما قدم المشاركون توصيات تتعلق بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والابتكار، حيث أوصوا بضرورة تطبيق النضوح المؤسسي للذكاء الاصطناعي وأدوات إدارة المستقبل على مؤسسات الحكومة لتسريع عملية التحول المؤسسي، وإعادة صياغة خطة التحول وبناء خطة التحول الذكي على مستوى حكومي مدعومة بمبادرات ومشاريع واقعية وقابلة للتطبيق، إضافة إلى بناء خطة تحول وإعادة تعريف معاملات الحوكمة الذكية للخطة للتحول، مع التركيز على ضرورة تطوير قدرات الافراد الخاصة بالمؤسسات باستخدام رخصة دولية للذكاء الاصطناعي وأدوات المستقبل IAIDL، وتدريب الموظفين الحكوميين لقيادة الابتكار التعاوني، وبناء منظومة ومنصة لتسهيل عملية التعاون في الابتكار المفتوح.
وفيما يتعلق بمستقبل الموارد البشرية أوصى المشاركون بضرورة تطوير المناهج في الجامعات بما يحقق متطلبات وظائف المستقبل والمهارات المصاحبة لها، وتقديم تدريب مكثف واحترافي لقيادات الإدارة العامة في مجالات متعددة وأهمها الديمقراطية، واتخاذ القرارات وحل المشكلات لتمكين الموظفين من المشاركة الفاعلة في عمليات صنع القرار وتنفيذه، وتعديل نظام الخدمة المدنية في الأردن بما يحقق الكفاءة ويشجع الإبداع والتميز، والتوظيف على أساس الجدارة وبناء أنظمة واضحة للمسار الوظيفي، مع التأكيد على أهمية إطلاع قيادات وموظفي القطاع العام على التجارب العالمية وتطبيق الممكن منها، وإنشاء هيئة أو مؤسسة تهتم وترعى الموارد البشرية في الأردن.
وأوصى المشاركون أيضا بما يتصل بالتجديد والتطوير بإعداد استراتيجية وطنية وقطاعية متخصصة في قضايا التنمية الأساسية (الفقر، البطالة، التشغيل الوطني، النقل، التحول الرقمي، وتنبي أدوات تنفيذية وتوفير منظومة تقييم لحجم الإنجاز من هذه الاستراتيجيات مدعم بأنظمة مساءلة ومحاسبة محددة، وتكاتف الجهود من أجل إدارة التغيير وتعزيز الثقافة المؤسسية وتقبل التطورات الجديدة.
وعلى صعيد متصل أوصى المشاركون فيما يتعلق بالأمن الغذائي بضرورة تعزيز منظومة الأمن الغذائي عن طريق الدعم والإنفاق على الأبحاث الزراعية والابتكار ونقل المعرفة والإنفاق المباشر على التنمية الزراعية، وتشكيل مجلس أعلى للأمن الغذائي يهدف للتصدي للازدواجية في السياسات والخطط ذات الصلة بالأمن الغذائي، وإعداد برامج إصلاحات هيكلية للبيئة الاستثمارية يتمركز على محاور تعظيم العائدات الصناعية والزراعية وعائدات قطاعي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، بحيث تكون القيمة للغذاء وليس للمال، وشددوا على أن نهج الإدارة يجب أن يكون قائما على التقييم الموضوعي، والمعلومة الدقيقة والتوصية والتنظيم والإصلاح والتطوير وبناء الثقة وخلق القيادات وتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص وتطبيق السياسة العامة للدولة من أجل تحقيق الأهداف المحددة في ظل المحافظة على القانون وتطبيق العدل والنظام دون محاباة أو مواربة.
وحول مستقبل النقل العام أوصى المشاركون بوضع استراتيجية وطنية للنقل العام قابلة للتطبيق وبشراكة حقيقية مع كافة القطاعات ذات العلاقة، وتدريب وإعادة تأهيل المهندسين والمشغلين في النقل العام والتركيز على أنظمة النقل الذكية، جنبا إلى جنب مع تفعيل شمولية وتكاملية أنظمة النقل الذكية، والتنسيق بين الجهات المشرفة على إدارة ملف النقل العام في الأردن، وتدريس أساسيات النقل العام في برامج البكالوريوس في كليات الهندسة ومواد متقدمة في برامج الماجستير.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد تميز الأردن بين نظيراتها من دول المنطقة باحتضانها قطاع تعليمي طبي متميز يعد من أكبر روافد السوق العربي والإقليمي من الكفاءات المتميزة في مجال الطب والتمريض والخدمات الطبية المساندة.
وأشار مسّاد خلال لقائه وفدا من كلية الطب في جامعة كاليفورنيا لوس انجلوس UCLA والذي ضم كل من الدكتورة نيفين الفرا، والدكتورة سيسلي جالوب، والدكتور فيصل صعب، والدكتورة زوي ستاثوبولوس، أن كلية الطب في جامعة اليرموك تعتبر من الكليات الفتية التي تضم كفاءات أكاديمية متميزة، وتعتمد خطة دراسية تعنى بتخريج جيل من الأطباء القادرين على ممارسة هذه المهنة بكفاءة عالية، لافتا إلى أن الجامعة تعتمد نظاما تدريبيا لطلبة الكلية بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفيات الخدمات الطبية التي تشكل قاعدة تدريبية متميزة نظرا لتنوع الحالات المرضية فيها، وإشراف كادر طبي متميز على تدريب الطلبة.
وتابع: إن كلية الطب في اليرموك تسعى إلى التشبيك مع كليات الطب في جامعات الدولية المتميزة لتأسيس قاعدة متينة لابتعاث طلبة الكلية لاستكمال دراستهم في المجال الطبي في الدول المتميزة في هذا المجال كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا.
وأشار مسّاد إلى حرص اليرموك على توطيد تعاونها مع جامعة UCLA من خلال تعزيز برنامج التبادل الطلابي الذي يتضمن تدريب وتأهيل طلبة كلية الطب، مؤكدا أهمية برنامج الصحة العالمية "DGSOM" التي تحتضنه جامعة UCLA الذي يهدف إلى تعزيز فرص تحسين الصحة عالميا، لافتا إلى أن اختيار مدينة اربد لتكون وجهة من وجهات تنفيذ مشروع DGSOM يعد اختيارا صائبا نظرا لما تحتضنه مدينة اربد من مستشفيات تابعة لوزارة الصحة وأخرى عسكرية والخاصة كذلك الأمر الذي يمكّن طلبة DGSOM من التطبيق العملي بشكل فاعل.
بدورهم أكد أعضاء الوفد اهتمام كلية الطب في جامعة UCLA بالتعاون مع جامعة اليرموك في مختلف المجالات خاصة في تنفيذ برنامج "DGSOM"، موضحين آلية عمل هذا البرنامج يركز على تدريب طلبة البرنامج في دول منطقة الشرق الأوسط، ويتضمن أكثر من مرحلة لتدريب الطلبة من الناحية التطبيقية من جهة، ومن ناحية إجراء البحوث العلمية من جهة أخرى.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم.
وخلال برنامج الزيارة التقى أعضاء الوفد مع عميدة كلية الطب الأستاذة الدكتورة منار اللواما الوفد في مبنى كلية الطب، وبحضور نواب العميدة والمساعدين ورؤساء الأقسام، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والاداريين والطلبة، حيث استعرضت اللواما خلال اللقاء نشأة الكلية والأقسام التي تضمها وتطلعاتها المستقبلية، مشيرة إلى أهم سبل التعاون والتشبيك في المجالات المختلفة.
كما أبدى طلبة الكلية تطلعاتهم لتبادل الخبرات خاصة في مجالات التدريب الاختياري والبحث العلمي، لافتين إلى أهم التحديات التي تواجههم في مجالات البحث العلمي والتدريب.
وبدورها قدمت الدكتورة نسرين بطاينة مساعدة العميدة لشؤون الجودة، عرضا تعريفيا بالكلية، تضمن تأسيس الكلية وأقسامها ورؤيتها ورسالتها وأهدافها ومخرجات التعلم للبرنامج، وما تضمه الكلية من مختبرات حديثة تلبي احتياجات الطلبة.
وأشارت الى الشراكات والاتفاقيات التي تجمع الكلية بعدد من المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة لغايات توفير بيئة تدريبية حاضنة لطلبة الكلية، وتوجهات عمادة كلية الطب نحو حل التحديات والصعاب التي تواجه الكلية، وخطة العمل القادمة للنهوض بالكلية كتأسيس مكتب للاعتماد وضمان الجودة، ومكتب للامتحانات، ومكتب لإرشاد الطلبة، ومكتب للبحث العلمي، إضافة الى تطوير الخطط الدراسية وآليات التدريس وتحديثها.
كما قدمت الدكتورة علا سوداح عرضا عن مكتب البحث العلمي الذي باشرت الكلية بتأسيسه، ورؤيته ورسالته، والخدمات التي سيقدمها للنهوض في البحث العلمي في كلية الطب وبناء شراكات لتنفيذ بحوث مشتركة بين كافة التخصصات وتعزيز الشراكة بين الأكاديميين والطلبة، موضحة مفهوم التعليم الصحي وأهمية الاهتمام بصحة المجتمع وتوجيه الطلبة لإعداد فيديوهات وبوسترات لتوعية وخدمة المجتمع صحيا.
وعرف الدكتور مظهر الزعبي نائب عميدة الكلية ببرنامج البكالوريوس المتداخل في العلوم الطبية الأساسية، ومشاركة طلبة كلية الطب في البرنامج كبرنامج وطني. وعرفت الدكتورة ريما كراسنة رئيسة قسم العلوم الأساسية والدكتور حسن البلص رئيس القسم السريري، بالقسمين والخدمات المقدمة للطلبة وسبل دعمهم وتوفير احتياجاتهم المختلفة، وكذلك التحديات التي تواجه الطلبة في السنوات الأساسية الثلاث الأولى، وخلال فترة الانتقال للمرحلة الثانية من الدراسية (السريري) وأيضا متابعة تدريبهم الاختياري في المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة.
وأكد الدكتور البلص على أهمية فتح سبل التعاون والتبادل الدولي للطلبة الأردنيين ودعمهم في مجالات التدريب والبحث العلمي.
وفي نهاية اللقاء قام الوفد بجولة على مختلف مرافق ومختبرات الكلية.
ومن جهة أخرى التقى أعضاء الوفد بمديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، التي أشارت إلى أن المركز يسعى لتحقيق رؤية الجامعة بالوصول إلى العالمية في البرامج البحثية المعنية باللجوء والهجرة القسرية.
وأضافت الخاروف أن المركز وضع خطة استراتيجية متوسطة المدى لبناء شراكات تعزز الدور البحثي العالمي في هذا المجال ليساهم ذلك في بناء قرارات سياسية رشيدة تخدم الصالح العام، داعية إلى لبناء برنامج تبادل علمي وبحثي للطلبة والأساتذة في الجامعة بحيث يخدم الأولويات البحثية الوطنية والعالمية في مجالات اللجوء بما فيها القطاع الطبي والعلوم الإنسانية.
وأضافت أن الجامعة سخرت وتسخر كل إمكانياتها وخبراتها لخدمة هذه القضية الإنسانية إلا أن العدد الكبير للاجئين في الأردن يفرض واقعا صعبا يحتاج لشراكات دولية حقيقة تساهم في التخفيف من التحديات التي تواجه اللاجئين والمجتمعات المضيفة والفئات المستضعفة فيها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك افتتح نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني فعاليات مؤتمر جسور الأول "تحديات الحاضر وآفاق المستقبل لمترجمي لغة الإشارة"، والذي نظمته الجمعية الأردنية الأولى لمترجمي لغة الإشارة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة.
وقال المومني خلال افتتاح المؤتمر ان جامعة اليرموك عملت منذ تأسيسها على إعداد قادة مؤهلين من طلبتها في مختلف صنوف العلم والمعرفة، وأولت مسألة التواصل مع المجتمع المحلي أولوية قصوى، ومدت جسورا من التعاون مع مؤسساته فشهدت المئات من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والفعاليات، وما عقد مؤتمر جسور الأول في رحاب جامعة اليرموك الا تجسيدا لأوجه الانفتاح الذي توليه الجامعة لمؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة وترجمة لرسالتها في دعم واسناد جهود تعزيز التنمية المستدامة في الأردن.
وأضاف أن لغة الإشارة أصبحت من اللغات الهامة في العالم وتشهد تطورات مستمرة في ضوء المتغيرات التي تشهدها كافة القطاعات والانفتاح الكبير الذي يشهده العالم نتيجة للتطورات التكنولوجية والاتصالات التي تحتم على المجتمعات بكافة فئاتها ضرورة استمرارية العليم والتعلم، لافتا إلى أن جامعة اليرموك تعد من أكثر الجامعات استجابة واهتماما بلغة الإشارة وتولي الصم اهتماما كبيرا، حيث أن الجامعة تحرص على اشراك هذه الفئة في مختلف الأنشطة والفعاليات اللامنهجية التي تنظمها عمادة شؤون الطلبة وتوفير مترجم بلغة الإشارة في هذه الفعاليات، كما أن الجامعة تسعى إلى اشراكهم باتخاذ الإجراءات التي تعنى بهم وباحتياجاتهم.
وأعرب المومني عن أمنياته بأن يخرج المشاركين في المؤتمر بنتائج وتوصيات تنعكس على خدمة بناتنا وابنائنا من شريحة المستفيدين من هذه اللغة.
من جانبه ألقى رئيس الجمعية الأردنية الأولى لمترجمي لغة الإشارة أسامة طهراوي كلمة في الافتتاح تحدث فيها عن نشأة الجمعية ورسالتها في تأصيل مهنة مترجم لغة الإشارة وتطويرها طبقا للمعايير العالمية بالشراكة مع جميع المؤسسات ذات العلاقة داخل الأردن وخارجه، موضحا أهداف الجمعية في التأكيد على وجود إطار مهني عام لمترجم لغة الإشارة فيما يخص الحقوق والواجبات ونشرها بالمؤسسات ذات العلاقة، وتأسيس وتطبيق معايير وطنية لمهنة مترجم لغة الإشارة وإتاحتها للأفراد والمؤسسات العامة، وتوضيح الدور الذي يقوم به المترجم، إضافة إلى تطوير مهارات الترجمة بلغة الإشارة وتعزيزها لدى المترجمين، ووضع برامج مستمرة لتطوير هذه المهارات والتدريب عليها طبقا لمعايير الجودة، وإنشاء قاعدة بيانات تخص مترجمي لغة الإشارة بالمملكة الأردنية الهاشمية وتعميمها على المؤسسات المعنية.
واستعرض مجموعة من المهام وانجازات الجمعية ابتداء من تقديم خدمات الترجمة الفورية بلغة الاشارة للأشخاص ذوي الاعاقة السمعية (الصم)، ونشر ثقافة الصم وتعليم لغة الاشارة لغير المتحدثين بها التعاون مع وزارة الصحة، والدفاع المدني، والأمن العام، والأحوال المدنية، وطلبة التربية الخاصة في الجامعات الأردنية، وتدريب كوادرهم على التواصل بلغة الاشارة، وانشاء خط الطوارئ الخاص بالصم 114 على غرار خط طوارئ 911 الذي يخدم كافة فئات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى ترجمة وحوسبة الامتحان النظري لدى ادارة الترخيص في الأمن العام بالتعاون مع الأمن العام، وتدريب المعلمين الصم التابعين لوزارة التربية والتعليم على تدريس الطلبة الصم في المدارس .
وتضمن برنامج المؤتمر عقد مجموعة من الجلسات العلمية ناقشت محاور رئيسية حول مترجمي لغة الإشارة في الأردن، والترجمة الاشارية للصم، ودور مترجم لغة الإشارة في رفع المخزون اللغوي لدى الطلبة من ذوي الإعاقة السمعية.
وحضر افتتاح المؤتمر عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد ذيابات وعدد من المسؤولين في الجامعة والجمعية ومختلف مؤسسات المجتمع التي تعنى بلغة الإشارة.
- الهناندة: تأمين مستقبل الأردن هو تأمين لمستقبل أبنائنا وشبابنا
- مسّاد: "اليرموك" اتخذت من فكر الملك بوصلة لها في استراتيجياتها وخطط عملها
- السفير الألماني: ندعم جهود الحكومة الأردنية على صعيد تطوير وتعميق الإدارة العامة
أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة أن تأمين مستقبل الأردن هو تأمين لمستقبل أبنائنا وشبابنا، وأن الأردن يستحق منا الأفضل دائما، وبذل جهد أكبر من أجل الوصول إلى المستقبل الذي نريده للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال رعايته افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول "مستقبل الإدارة العامة: تجارب عالمية" الذي ينظمه قسم الإدارة العامة في كلية الأعمال بجامعة اليرموك، في فندق فيرمنت عمان، بمشاركة باحثين من 20 دولة عربية وأجنبية.
وشدد الهناندة خلال افتتاح المؤتمر على أن الحكومة يجب ان تطور من نفسها، وأن تطور الأنظمة والسياسات والأدوات، وان تتبنى الابداع والابتكار، كما وأن عليها تبني مفاهيم المرونة والرشاقة في الاستجابة للمتغيرات التي تحصل من حولها، استجابة لحالة التغير الكبير والمتسارع الذي يعيشه العالم في كافة المجالات، وخصوصا أننا امام جيل جديد يختلف عنا تماما بطموحاته وأفكاره وتوقعاته، كما وأن هذا الجيل طور المفاهيم التقليدية وحولها إلى مفاهيم اقتصادية حديثة، لاسيما وأن عصب التغيير في العالم هو التحول الرقمي، وزيادة الاعتمادية على الانترنت وولود ما يسمى بالعالم الافتراضي الذي أصبح حقيقة واقعة يجب الاستعداد للتعامل معه.
وقال إن الحكومة الآن وضمن خارطة عمل تطوير القطاع العام عليها تطوير وتنمية مهارات موظفيها، من خلال توفير فرص التدريب والتعليم وبناء قدراتهم وتأهيل القيادات الوسطى في منظومة هذا القطاع، بما يمكنهم من البناء على ما تم إنجازه واستكمال عملية التحديث، ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ، الذي شدد على ضرورة ان يلمس المواطن التحسن في مستوى الخدمات المقدمه له.
ولفت الهناندة إلى أن هناك عبئاً كبيرا يقع على المؤسسات التعليمية، على صعيد تطوير مهارات الخريجين من خلال توجيه طلبة الجامعات للطريق والمستقبل الصحيح في كافة المجالات والتركيز على اكسابهم للمهارات الرقمية التي باتت متطلبا أساسيا لجميع التخصصات وكافة قطاعات العمل ومنها الإدارة العامة، معربا عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات يمكن تبنيها والعمل على ترجمتها على أرض الواقع بما يخدم عملية التطوير والتحديث المقبلة للقطاع العام.
وأكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر، أن جامعة اليرموك اتخذت من فكر جلالة الملك عبدالله الثاني بوصلة لها في استراتيجياتها وخطط عملها، مبينا أن رسائل جلالته الملكية وتوجيهاتِه السامية حثت على ضرورة إحداث نقلةٍ نوعيةٍ في أداءِ القطاع العام، الذي يعتبرُه جلالته، من أهمِّ حُقول التنمية التي لا تستقيمُ الحياة بمعزلٍ عنها، مشددا على أن عقد هذا المؤتمر العلمي ما هو إلاً ترجمة لهذه الرسائل الملكية التي أكد فيها جلالته على أن تطوير القطاع العام يُعدُّ أولويةً قصوى، لما تناولته هذه الرسائل الملكية السامية من ملامِح لمُستقبل الأردن في إطار رؤية وطنية شاملة عابرة للحكومات يُشارك فيها الجميع، وتأكيد جلالته بأن هذه الرؤية تتطلب جهوداً مُكثفة تُبنى على مَواطِن القُوة وتُعالجُ نِقاطَ الضَعف، في التخطيط والتنفيذ، بما يرفع سوية الأداء في مُختلف القطاعات، ويوفر الفرص والخدمات للجميع.
وقال إن جامعةُ اليرموك دأبت على المُبادرة بمتابعة الشؤون المحلية والعمل على مواكبتها من خلال كلياتها ومراكزها العلمية، لذا فقد عملت الجامعة ومن خلال الجهود المُخلصة للزملاء والزميلات في قسم الإدارة العامة في كُلية الأعمال على التحضير لهذا المؤتمر الدولي الذي يستعرضُ محاور مُهمة تُعنى بقضايا رئيسية وموضوعات زاخرة وثريّة في مجالات الإدارة العامة والتميًز والابتكار فيها، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، وأدوات إدارة المُستقبل، سواءً على الصعيد المحلي أو التجارب الإقليمية والعالمية وبما يُحقق نقل المعرفة ومشاركتها بين الخُبراء والمُتخصصين والباحثين من شتى الدول المُشاركة.
وأشار مسّاد إلى أن عقد فعاليات هذا المؤتمر تأتي بهدف تسليط الضوء على أهم القضايا الحالية والمُستجدة التي تواجه الإدارة العامة على مُختلف الصُعد المَحلية أو الإقليمية أو الدولية، معربا عن أمله في أن تنعكس نِتاجات المؤتمر وتوصياته على خطط التطوير المنشود والارتقاء بسوية الخدمات الحكومية، مثمنا في الوقت نفسه دعم الوكالة الألمانية للتنمية GIZ على دعمها لهذا المؤتمر وتعاونها الدائم مع جامعة اليرموك في تنفيذ العديد من المشاريع العلمية والبحثية.
وأكد السفير الألماني في عمان بيرنهارد كامبمان على اهتمام ودعم جمهورية ألمانيا الاتحادية للإصلاحات التي تعكف عليها الحكومة الأردنية فيما يخص الإدارة العامة، والتي تجسد حرص جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته الدائمة للحكومة لتطبيق هذه الاصلاحات والإسراع بها نحو تحقيق الأهداف الرئيسية لها والمتمثلة بتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.
وشدد على وقوف جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى جانب الأردن ودعمه في هذا المجال وغيره من المجالات الأخرى، وخصوصا أن ألمانيا تعتبر ثاني أكبر مانح للأردن، مشيدا بجهود الحكومة الأردنية على صعيد تطوير وتعميق الإدارة العامة في سبيل الحصول على الدعم الدولي لهذه الجهود والخطط الحكومية بذلك، وما طرحته من خارطة طريق لتطوير قطاعها العام.
وأكد كامبمان على أهمية أن يكون المواطن في سلم أولويات الإدارة العامة، مبينا أن جودة الإدارة العامة ترتبط بالموارد البشرية وخصوصا النساء وذوي الإعاقة، عبر تقديم أفضل الخدمات لهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه "الإدارة العامة" موجودة عبر الأجيال، ولكن ما يُميز الأجيال الجديدة هو الإقبال على الرقمنة والتكنولوجيا التي تلعب دورها الهام في تحديث وتطوير الإدارة العامة.
وعبرت المديرة الاقليمية للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في الأردن إليزابيث جيرباخ، عن دعم الوكالة لهذا المؤتمر الاكاديمي الذي تنظمه جامعة اليرموك، كونه جزء من دعم "الوكالة الألمانية للتعاون الدولي" لمثل هذه الأنشطة المعنية بالإدارة الجديدة، مع الإشارة للسرعة التي باتت سمة أساسية لعالمنا اليوم.
وأضافت أن على الدول دعم الإدارة العامة وتطويرها وتحفيزها لمواجهة التحديات التي تواجهها بهذا القرن، مشيدة بجهود الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني والحكومة من أجل مواكبة عملية التحديث في شتى مجالات هذه الإدارة والبناء عليها، وما مثلته خارطة الطريق الأخيرة التي طرحتها الحكومة الأردنية لمواجهة التحديات التي تواجه الإدارة العامة في الأردن.
وأكدت جيرباخ على أن الحوكمة الجديدة تقع في قلب عمليات التنمية، لأنها في صلب حياة الناس، كما وتلعب دورها الهام في تحفيز الاقتصاد، معتبرة أن الاصلاحات ليست هي الغايات، بقدر ما هي هدف لتحسين المشاركة والحياة الاقتصادية للناس، لافتة إلى أهمية هذا المؤتمر وما يمثله من حوار مستمر مع متخذي السياسيات والخبراء لطرح الأفكار ووجهات النظر فيما يخص الإدارة العامة.
وأشار عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان، إلى أن موضوع الإدارة العامة بكل أبعاده واستحقاقاته، شكل هاجسا وطنيا وأولوية في السياسات التنموية الشاملة للدول، ذلك لأن القطاع العام ما انفك يقود مسيرة التنمية المستدامة في كثير من دول العالم، بوصفه القطاع الذي يستخدم جزءا مهما من القوى العاملة، وينظم الأسواق على اختلافها، ويضبط إيقاع الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، مبينا أنه ولأجل ذلك كله برزت دعوات تجديد لماهية الإدارة العامة ووظائفها وأهدافها الاستراتيجية على مستوى العالم.
وأضاف أن الأردن لم يكن بمنأى عن ذلك، وعليه كان الاهتمام الملكي بتطوير عمل القطاع العام من خلال مبادرات واضحة المعالم، وهذا ما كان حاضرا في الأوراق النقاشية الملكية، جنبا إلى جنب مع توجيهات جلالة الملك المستمرة للحكومة بضرورة اتخاذ كافة السبل لرفع كفاءة الأداء الحكومي والاستثمار برأس المال البشري للعاملين في القطاع العام، وتبسيط الإجراءات بإطلاق استراتيجية وطنية للإدارة العامة عنوانها المسؤولية والنزاهة والشراكة.
ولفت سويدان إلى أن فكرة عقد هذا المؤتمر، تأتي لاستشراف آفاق ومستقبل الإدارة العامة في دول العالم، ولسبر غور تجارب عميقة مرت بها حكومات ودول، حققت بعضها نجاحات وأخفقت أخرى، مشيرا إلى أن القاسم المشترك بين هذه وتلك، هو استنباط منهج علمي سليم يقدم حلولا مبتكرة لرفع كفاءة الأداء في القطاع العام ورفع انتاجية العاملين فيه وضبط نوعية مخرجاته.
الدكتور شاكر العدوان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال في كلمته أن عقد فعاليات هذا المؤتمر جاء استجابة للتحول الذي يشهده العالم والمنطقة على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فلا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تلعبه الإدارة العامة بكافة أجهزتها في عمليات التنمية والتحديث.
وأضاف ان العالم من حولنا يتغير بفعل قوى سياسية واقتصادية وتقنية واجتماعية وعليه لا يمكن أن تكون الإدارة العامة بمعزل عن عمليات التغيير والتحديث تلك، من أجل التحول الى نموذج تفاعلي رشيق في الإدارة، آخذين بعين الاعتبار الانتشار الواسع للمعلومات، وارتفاع طموحات وتوقعات وآمال واحلام الشعوب نحو حياة أفضل، وخاصة بعد الانفتاح المعلوماتي الكبير الناجم عن التطور المذهل في تقنية المعلومات والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
واستعرض العدوان المحاور الرئيسية للمؤتمر التي تتركز حول مستقبل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ومستقبل الابتكار الحكومي، والتميز الحكومي، والسمعة المؤسسية في القطاع العام، ومستقبل الموارد البشرية في القطاع العام، ومستقبل القطاع العام الذي يتضمن موضوعات متعددة أهمها مستقبل إدارة الامن الغذائي، ومستقبل النقل العام وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن فعاليات المؤتمر يشارك فيها قرابة 300 باحث من 20 دولة، ويتحدث فيه 13 متحدثا رئيسا من تسعة 9 دول أوروبية وعربية.
وتناول اليوم الأول للمؤتمر جلسة حوارية رئيسية، ناقشت موضوعات "مستقبل الادارة العامة – دروس من الجائحة" للدكتور توم كرستنسن من النرويج، و"المسوؤلية الادارية في الاوقات الصعبة" للدكتور ميشيل بوير من المانيا، و"تنفيذ التميز التشغيلي في المؤسسات الكبرى" للمهندس مريع القحطاني" من السعودية، و"ادارة الامن الغذائي : الابعاد والتحديات" للدكتور عبد السلام النابلسي من لبنان، و"مستقبل الخدمة العامة : اعداد الموارد البشرية للتغيير في سياق الشكوك" للدكتور ابراهيم روابدة مدير مركز الملك عبد الله الثاني للتميز، و"مستقبل الخدمة العامة : اعداد الموارد البشرية للتغيير في سياق الشكوك" للدكتور رفعت الفاعوري رئيس جامعة اليرموك الأسبق.
كما وتضمنت فعاليات اليوم الأول، عقد جلسات علمية تناولت موضوعات تتصل بمستقبل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ومستقبل الإبداع والابتكار في القطاع العام، والتمييز في القطاع العام، والسمعة في القطاع العام، ومستقبل الموارد البشرية في القطاع العام، وتعدد التخصصات – مستقبل القطاع العام.
يذكر أن المؤتمر استقبل أوراقا علمية بواقع 55 ورقة لنحو 300 من 20 دولة عربية وأجنبية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.