مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، افتتح مساعد رئيس الجامعة الدكتور رامي ملكاوي فعاليات ندوة "تضامن نساء الأردن مع نساء فلسطين"، التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة، وتحدث فيها كل من ميسر أعمال المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتورة ريم ابو دلبوح، ورئيسة اتحاد المرأة الأردنية السيدة آمنة الزعبي.
وقال ملكاوي إن عنوان هذه الندوة هو عنوانٌ لافتٌ ومهم وهو استحقاقٌ قدمه الاردن قيادةً وحكومةً وشعباً للأشقاء والشقيقات في فلسطين الحبيبة وغزة الصامدة بشكل جلّي ثابت، مؤكدا أن جامعة اليرموك تقفُ بكافة كوادرها وطلبتها في هذه المرحلة التاريخية الحساسة من تاريخ وطننا وأمتنا خلف قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب المواقف الثابتة والرؤى الثاقبة، داعمين ومؤيدين لمواقفه الراسخة ومساعيه الدؤوبة في المحافل الدولية والأممية لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة الأبيّة الصامدة، التي تطالب بالدفاع عن القضية الفلسطينية ومُناداته الدائمة بوقف العدوان الغاشم على الاهل في غزّة وجهوده الحثيثة عبر كافة المنابر العالمية وعبر كافة القنوات والأدوات السياسية لوقف العدوان الهمجي على غزة وابنائها ونسائها واطفالها ومستشفياتها ومساجدها وكنائسها.
وأشار إلى أنه في هذه الندوة النوعية تستضيف الجامعة نموذجاً متميزاً من نساء الاردن القادرات والمتميزات اللواتي يساندن الى جانب اخواتهن في جامعة اليرموك نساء فلسطين وغزة، مؤكدا ان الجهود من قبل نساء الاردن كافة مستمرة في دعم الصمود النسوي المُذهل لمربيات الاجيال في فلسطين كيف لا والام والاخت والبنت الفلسطينية رفيقة الرجال في الدفاع عن القضية الفلسطينية قضية الاردن الاولى قيادةً وشعباً.
بدورها قالت أبو دلبوح إن المركز تابع عن كثبٍ الأحداث الأخيرة التي تشهدها دولة فلسطين الشقيقة وقطاع غزة على وجه الخصوص، نتيجة الاعتداءات الإسرائيليّة منذ بدايتها بتاريخ 7-10-2023.
وأضافت أنه في إطار جهود المركز العمليّة على الصعيدين الإقليميّ والدوليّ، الرامية إلى بلورة مواقف حقوقيّة ثابتة حول الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان بحقّ الشّعب الفلسطينيّ الشقيق، وأثرها البالغ في المساس بمفهوم الأمن والسلام الشامل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والإقليم، وتداعياتها العالميّة أيضاً، عقد مجلس أمناء المركز اجتماعاً طارئاً؛ لتنسيق جهوده في إطار الإجراءات الحقوقيّة الممكن اتخاذها وفق الآليات الإقليميّة والدوليّة لحقوق الإنسان.
وأشارت أبو دلبوح في ذات السياق، إلى مشاركة المركز في اجتماع الشبكة العربيّة للمؤسسات الوطنيّة لحقوق الإنسان، بهدف تنسيق الجهود في إطار الآليات الحقوقيّة المشتركة بما يُسهم في وقف الحرب على قطاع غزة، وما يرافقها من انتهاكاتٍ جسيمةٍ لحقوق الإنسان.
وأكدت على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأعدل على الأرض وهي القضية التاريخية والمحورية والرئيسية للأردن والأولوية للدبلوماسية الأردنية، حيث تتجلى الجهود الأردنية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي في العديد من الأمور كالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وقيام الأردن بتقديم استشارة للجمعية العامة للأمم المتحدة للاتخاذ قرار عن طريق محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالجدار العازل.
وأشارت أبو دلبوح إلى أنه في العدوان على غزة كان للأردن قرارات وقراءات استباقية حيث رفض جلالة الملك في بداية العدوان التهجير القسري والإبادة الجماعية والنزوح وهي من الأمور التي يشهدها ويعيشها أهل غزة حاليا في ظل العدوان الصهيوني عليهم، كما ان جلالة الملك رفض رفضا قاطعا الحديث عن ما بعد غزة مؤكدا بذلك رفضه لممارسات الإسرائيلية فيها.
وأشادت بدور الأردن الجريء والشجاع في القول، والمحاولات في تغيير الرأي العام العالمي سيما وأن العدو الصهيوني اعتدى اعتداء صارخا على كل حقوق الإنسان والقوانين الدولية وذلك بقتله الأطفال والنساء وكبار السن وتعديه على دور العبادة والعاملين في الصحافة.
رئيسة اتحاد المرأة الزعبي أكدت ان المرأة الأردنية أكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب المرأة الفلسطينية منذ بداية المشروع الصهيوني في المنطقة حيث هبت المرأة الأردنية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية، فقامت بكل أنواع النضال منه السياسي من خلال تنفيذ المسيرات والوقفات والاعتصامات التضامنية مع القضية الفلسطينية، والنضال الحقوقي الذي تجلى في عام 1975 بعد نزوح أبناء الضفة الغربية ومعاناتهم من القهر والظلم ومآسي.
وأضافت أنه عند عقد اول اجتماع للجنة حالة حقوق المرأة في 1975 في المكسيك شاركت نساء الاتحاد الأردني للمرأة في هذا الاجتماع الذي نتج عنه نصر حقوقي باعتبار الحركة الصهيونية حركة نازية وحركة فصل عنصري تضعف التقدم في المنطقة العربية وخصوصا المرأة الفلسطينية وبقي معتمد إلى فترة طويلة إلى حين اختلال موازيين القوة في المنطقة.
واستعرضت الزعبي جهود ومواقف المرأة الأردنية وتضامنها مع المرأة الفلسطينية خلال الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية والحرب الحالية على غزة، ومختلف محطات النضال في فلسطين.
وشددت على ضرورة توثيق كافة الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، كي لا ننسى كافة الوقائع من اجل محاسبة كل المسؤولين عنها، والوعي التام بأهمية الإعلام وقدرته على قلب الموازيين وتغيير الرأي العام العالمي.
وقالت إن اتحاد المرأة قرر استعمال المنابر الدولية فقام بتشكيل شبكة نسائية عربية من منظمات نسائية من كل المنطقة العربية هدفها ان نوصل الصورة وان نوصل الصوت إلى المنابر الدولية واولها الأمم المتحدة.
وشددت على أن إسرائيل هي مشروع استيطاني استعماري احلالي هدفه الهيمنة على المنطقة وان تكون إسرائيل من الفرات إلى النيل.
وكانت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن قد وجهت في كلمتها تحية إكبار وإجلال وتضامن إلى كل امرأة فلسطينية وخصوصا في غزة، عن ما تشهده من تحديات وآلام، حيث ان تكرار وصف المشهد، لن يوقف الحرب فورا ولن يبني البيوت، أو المدارس والمستشفيات، ولن يحيي القدرة على مواجهة الموت، والمرض، والفقد، والفقر الذي تولده مثل هذه الأزمات في نفوس الفلسطينيات المستضعفات في غزة.
وشددت المحيسن على أنه قد يكون المطلوب اليوم أن نكون بدورنا كمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية جزءا من دور الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة في الدفاع عن فلسطين وتقديم الدعم الإنساني لكل الفئات التي تتعرض للسلوك العدواني والفصل العنصري والإبادة الجماعية التي باتت عنوانا واضحا لممارسات جيش الاحتلال، وذلك من خلال نهج علمي وبحثي وإنساني مستمر يضمن تواصل هذه الجهود حتى انتهاء الأزمة، وإحلال السلام.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة وجمع من طلبتها أجابت المتحدثتان عن أسئلة واستفسارات الحضور.