رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد افتتاح معرض "إبداعات يرموكية" والذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بمشاركة عدد من طلبة الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات، وذلك ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي.
وأعرب مساد عن فخر اليرموك واعتزازها بطلبتها الموهوبين والمتميزين الذين جدوا واجتهدوا واستطاعوا إثبات جدارتهم، وتسجيل إنجازاتهم من خلال مشاريع ابتكارية ريادية في مجالات علمية مختلفة.
واطلع مسّاد على المشاريع والأعمال الهندسية والفنية المتنوعة التي ضمها المعرض، مشيدا بجودة الأداء والأفكار الريادية والإبتكارية التي قامت عليها المشاريع المقدمة.
وضم المعرض الذي أقيم بإشراف مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي ملكاوي 22 محطة عرض تضمنت عدد من مشاريع التخرج في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والفنون التشكيلية والتطبيقية، التي أعدها ونفذها طلبة من كليات وتخصصات مختلفة، وقد شارك بعضها في مسابقات محلية وعالمية وحصل على جوائز المراكز الأولى.
حضر الافتتاح نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد ذيابات، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور سامر سمارة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وجمع من الطلبة.
برعاية وزير الثقافة هيفاء النجار، افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بمدرج الكندي، مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر العاشر: الفن والثقافة، الذي تنظمه كلية الفنون الجميلة، في جامعة اليرموك، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لـ إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، خلال الفترة من 7-11 من الشهر الجاري، بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب.
وأكد مسّاد أهمية هذا المؤتمر الفنيّ والثقافي، والمهرجان الذي يواكِبُه، والفعاليات المُتعددةُ التي تُرافقه والتي تأخذُ الكثيرَ من الأبعادِ الهامَة، وخصوصا أنه يأتي مُتزامِناً مع حدثٍ هو الأبرز والأهم في هذا العام لوطننا ولمدينة إربد وهو "إعلانُها عاصمةً للثقافة العربية للعام 2022" حيثُ كان لجامعتنا دورُها المحوّري في هذا الحَدث في كافة جوانبه ومفاصِله لجاناً وإسناداً وفعالياتٍ واستضافةً ومُشاركة ثقافيةَ وفنيّةً، عبر كلياتها وعلى رأسها كلية الفنون الجميلة.
وتابع: كما وكان للكراسي العلمية في الجامعة وكوادرها الأكاديمية والإدارية والفنيّة دورها الفاعل والهام في هذه الفعالية، فكانت اليرموك الرديف والشريك والسند في هذه التظاهًرة الثقافية الهامّة على المُستوى الوَطني والعَربي والعَالمي، لافتا إلى تعدُدُ اهتماماتِ كليةِ الفنونِ الجميلةِ ومُتابعتها لمُستجداتِ مسيرةِ الثقافةِ والفن في العالمِ وربطهما بالإرث الفنيّ والثقافي الأردني وتطويره عبر تشارُكية فاعلة وتناغُم موصول.
وشدد مسّاد على فخر جامعةِ اليرموكِ منذُ العامِ 1981 ، بوصفها كانت صاحبة السبقِ والتميُّزِ بين الجامعاتِ الأردنيةِ من خلالِ احتضانها لتخصصاتِ الفنونِ المُختلفةِ في كليةِ الفنونِ الجميلة، التي كان إنشاؤها بهدفِ تعزيزِ أواصرِ التعاونِ والتشاركِ العلميِّ في مجالات الفنون على الساحةِ الفنيةِ العربيةِ والعالمية.
وأكد مسّاد على التزام جامعة اليرموك العميق بتقديم جُل التعاون بما يخدم الحركة الثقافية والفنيّة الراقية والمُلهِمة، وإنمائها وتطويرها واستدامتها في وطننا العزيز، وبما يخدم مُجتمعنا العربي الواحد، لتحقيق الرفعة والارتقاء بالإنسان على الدوام، فالحركة الثقافية والفنية هي مرآة الشعوب وانعكاسُ لمُفرزات الحضارة الراقيّة وتطوّرها.
وأشار عميد كلية الفنون الجميلة – رئيس المؤتمر الدكتور وائل حداد، إلى أن ما يتميز به هذا المؤتمر هو مشاركة نخبة من أبناء الفنون ومحبيها من داخل المملكة وخارجها، وما تناولته واثارته اوراقهم العلمية النابعة من عمق الوجدان، وما تطرحه من تجسيد للعلاقة ما بين الفنون والثقافة، وما تلعبه الفنون بوصفها جسرا للتواصل عبر العصور، ونبراسا للإبداع عبر مر الزمان.
وأضاف أن الثقافة والفنون، هي من أهم المقومات التي تقوم عليها المجتمعات، فقد لعبت كل منهم دورها الهام عبر العصور في نمو الإنسان وتطوره، مبينا أن الثقافة شملت مجموعة المعارف والمعتقدات والتقاليد والإجراءات التي عبرت عن إنسانية البشرية.
وتابع: كانت الفنون وما زالت اللغة الثقافية التي يمكن أن يُخاطب بها الإنسان، ويُوصل بها رسالته إلى فضاءات العالم الخارجي، لافتا إلى ارتباط الفن بثقافة المجتمع والقضايا التي تسود فيه.
وأضاف تلعب الثقافة عاملا مهما من عوامل تشكيل المواضيع المختلفة للفنون، وعليه فلا توجد ثقافة دون فن، كما ولا يوجد فن دون ثقافة.
وألقى الدكتور طه الهاشمي من العراق الشقيق، كلمة المشاركين العرب بالمؤتمر، حيث عبر عن سعادة المشاركين وتواجدهم في مدينة إربد، مدينة عرار، عاصمة الثقافة العربية للعام 2022، مع تأكيده على أهمية الثقافة بوصفها حاضنة الأمل العربي، وعاملا مشتركا بين الشعوب العربية.
وأشار إلى أن الثقافة هي التعبير الأسمى عن الحضارة، وأن هذه الثقافة لا تنشأ إلا في ظل الحضارة، وعليه كانت الحضارة السومرية والأشورية والإغريقية والرومانية والعربية الإسلامية، وهنا نشير إلى أن هذه الثقافة هي أم الحضارات، وبالتالي فلا يستطيع مجتمع متخلف أن يصنع حضارة، وعليه أخذت الثقافة زهوها ومجدها في ظل حضارات عظيمة.
ولفت الهاشمي إلى أن الفنون والآداب هي التعبير الأمثل عن الحضارة، فطلبة الفنون واساتذتها يحفرون في الصخر، ليربوا الذائقة الجمالية والإنسانية لمجتمعاتنا.
كما وقدمت فرقة عمان للموسيقى العربية- المعهد الوطني للموسيقى، على هامش الافتتاح، فقرات غنائية فنية.
وسيتناول الباحثون المشاركون في هذا المؤتمر، مجموعة من الأوراق العلمية والبحثية، التي تتصل بمختلف مواضيع الفنون الجميلة ومجالاتها، كتوظيف التكنولوجيات الحديثة / الموسيقى العربية : الواقع والتحديات، والمفاهيم القيمية للزمان والمكان في الفن التشكيلي، والوعي الجمالي للفن الإسلامي ودوره في ثقافة وتنمية المجتمع، ومدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على الحياة الفنية التشكيلية وتأثيرها على متغيرات الدراسة، وغيرها من الموضوعات العلمية.
رعى عميد كلية التربية في جامعة اليرموك الدكتور نواف شطناوي وبحضور عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد ذيابات الورشة التفاعلية التي نظمتها الكلية بعنوان " اكتشف ذاتك"، وشارك فيها الدكتور أحمد الشريفين من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي في الكلية، وذلك ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي.
وقال الشريفين إن اكتشاف الذات وتنميتها يرتبط بعدد من المحاور الرئيسية التي تشكل معرفتها وإدراكها بشكل صحيح نقطة الانطلاق لاكتشاف الذات وتحقيق أهدافها بيسر وسهولة.
وتناول الشريفين هذه المحاور وجاء أولها الوعي بالذات مشيرا إلى أنه مهارة حيوية للجميع تعمل على تعزيز الصحة النفسية وتجعلنا أكثر فهمًا لمشاعرنا وهي طريق مختصر لإجراء التغييرات المرغوبة في حياتنا، وكان ثاني هذه المحاور إدارة المشاعر موضحا أنها تلعب دورا رئيسيا في تيسير الحياة وما يصاحبها من القرارات الشخصية، إضافة لدورها في تحقيق التوازن بين الأفكار والمشاعر.
وفي المحور الثالث تحدث الشريفين حول أنماط التفكير لافتا لدورها في مساعدة الأفراد على مواكبة التحديات اليومية من خلال تنمية الخبرات والسلوكيات الفردية وبناء الشخصية، مشيرا إلى امتلاك الفرد أكثر من نمط تفكير يسمح له بالتعامل مع مختلف جوانب الحياة وأن أنماط التفكير تختلف باختلاف أدوار الفرد، وأما رابع هذه المحاور فكان أنماط التعلم ويستند إلى فكرة اختلاف المتعلمين في شخصياتهم والطرق التي يفضلونها في تفكيرهم وتعلمهم، وأوضح الشريفين أن معرفة هذا التنوع يساهم في تقديم خبرات تربوية واستراتيجيات تدريسية مناسبة لأنماط التعلم المفضلة، فيما كان اكتشاف القيم الشخصية آخر هذه المحاور التي تناولها الشريفين موضحا أنها أساس مهم للغاية يساهم في معرفة الفرد لذاته وزيادة وعيه الذاتي.
واتسمت الورشة التي حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية وجمع من طلبة الجامعة بأجواء تفاعلية أجاب خلالها الشريفين على أسئلة واستفسارات الطلبة.
أشاد عضو مجلس الأعيان الأردني الدكتور خالد البكار بتنظيم جامعة اليرموك لصيف الشباب 2022 الذي نعول عليه الكثير ليكون نموذجا لإدماج الشباب الأردني بالعملية الإصلاحية بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والإدارية وان يكون حاضنا لهذه الإصلاحات.
وأشار البكار خلال الورشة التفاعلية التي تغطي الأوراق النقاشية لجلالة الملك "الإصلاح الاقتصادي ودوره في تحقيق الإصلاح السياسي المنشود" التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات، إلى أن الدولة الأردنية في مئويتها الأولى استطاعت أن تبني نماذج ناجحة جدا وأن تحقق إنجازات متميزة في مؤسساتها الاكاديمية وخدماتها العامة والصحة والتعليم، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتها استطاعت الأردن وبقيادة وحكمة الهاشميين التي تضع المملكة الأردنية الهاشمية على خارطة العالم السياسية وأن تحول التحديات إلى فرص.
وتساءل: هل أدوات التي استخدمت في المئوية الأولى للدولة الأردنية نستطيع الاستفادة منها في المئوية الثانية وذلك بالتزامن مع حجم التسارع والتغير والتطور التكنولوجي الهائل في وقتنا الحاضر حيث أصبح عالمنا ديناميكيا متغيرا.
وقال بكار إن التوجيه الملكي أكد على أن نستقبل مئويتنا الثانية بإصلاح سياسي متزامنا مع اصلاح اقتصادي يرافقه رؤية لإصلاح إداري، مشيرا إلى أن هذه الجوانب الثلاث من الإصلاحات لها أهدافها، حيث ان الإصلاح السياسي يهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار، والانتقال إلى العمل الجماعي الذي يتطلب ادماج مختلف فئات المجتمع في العملية السياسية، والمشاركة الأوسع في صنع القرار.
وشدد على أن الخطوة الأولى في الإصلاح السياسي هي إصلاح البرلمان فإذا صلح البرلمان يصلح حال الدولة، على أن يكون برلمانا قائما على الكتل الحزبية البرامجية لاسيما وأن الرسائل الملكية وجّهت برسم طريق للوصول إلى برلمان قائم على الكتل والتيارات البرامجية.
وقال البكار إن الاقتصاد الأردني يعاني من بعض التشوهات المزمنة كالبطالة، والفقر، والمديونية، والضعف في التنمية، بالإضافة إلى ما يعانيه قطاع التعليم العالي من تحديات كالتخصصات الراكدة وعدم استيعاب سوق العمل لأعداد الخريجين المتزايدة، إضافة إلى مشاكل القطاع الصحي، ومن هنا تأتي أهمية تشكيل الأحزاب السياسية التي تتناول ضمن برامجها خطة واضحة المعالم لما تعانيه هذه القطاعات وكيفية إيجاد حلول مستدامة وناجعة لها.
وأكد أن الإصلاح الاقتصادي هو الذي يهيأ لحالة مستقرة وديمومة للنمو الذي يجعل الأحزاب تتنافس على كيفية تحقيق نسبة نمو أعلى، وكيف تعالج تشوهات الاقتصاد، وكيف تحسن من الخدمات بشكل عام.
وأشار بكار إلى ان الرؤية الاقتصادية تهدف إلى تحسين وتطوير الخدمات للمواطنين، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام عن طريق تعزيز محركات النمو وهي الاستثمار الخارجي، وتنمية الاستثمار المحلي، وضبط النفقات، لافتا إلى أن الخطاب الملكي أكد على ضرورة وجود الأحزاب السياسية التي تتنافس لبيان مدى قدرة برامجها على تحقيق هذه الأهداف ومعالجة الثغرات الموجودة في الاقتصاد.
وأكد أنه ولنجاح العملية الإصلاحية يجب الايمان بالعملية الإصلاحية وتبنيها كعقيدة، فضلا عن تعزيز الثقافة الديمقراطية، وأن يكون هناك حوار بنّاء لتحديد شكل العلاقة بين المواطنين "الناخبين" وبين البرلمان من جهة، وبين البرلمان والحكومة من جهة أخرى.
وأضاف بكار أنه ليتبلور شكل الدولة الأردنية الذي نريده سياسيا يجب ان يتوفر لدينا برلمان يضم كتل حزبية تحصل على ثقة البرلمان، بحيث ينقسم البرلمان إلى جزأين، جزء موالي للحكومة ويتبنى برامجها، وجزء ثاني يكون بمثابة حكومة ظل، داعيا طلبة الجامعة إلى ضرورة المشاركة في الأحزاب والانضمام لها والمشاركة الفاعلة في الانتخابات لاسيما وان التغيير الإيجابي المنشود يبدأ بفئة الشباب.
وفي نهاية الورشة التي شارك فيها عدد من المسؤولين في الجامعة وجمع من طلبتها، أجاب بكار على أسئلة واستفسارات الحضور.
أزاح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، الستار عن منحوتة "الأجيال الثلاثة" الفنية والتي تم تشييدها أمام مبنى كلية السياحة والفنادق في الجامعة بإهداء من المكتب التنفيذي لاربد عاصمة الثقافة العربية 2022 ووزارة الثقافة، وقام بنحتها الفنان الأردني شادي غوانمة، بحضور مدير المكتب التنفيذي لاربد عاصمة الثقافة العربية المهندس منذر بطاينة، وعميد كلية السياحة الفنادق الدكتور عاطف الشياب.
وأعرب مساد عن شكر جامعة اليرموك وتقديرها للمكتب التنفيذي لاربد عاصمة الثقافة العربية، وتعاونه الدائم مع الجامعة في عقد الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة ضمن احتفال الأردن بمحافظة اربد عاصمة للثقافة الأردنية.
واستمع مساد إلى شرح من الفنان الغوانمة حول تفصيل المنحوتة الفنية والمعاني المتضمنة في هذا العمل التجريدي، مشيدا بالمستوى الفني المتميز للعمل، والجهود التي تم بذلها من أجل تنفيذه.
وقد تم تنفيذ المنحوتة بأسلوب تجريدي تعبيري دون ملامح لعائلة من أب وأم يحتضنوا طفلهم بانحناء رؤوسهم بِحُب، وقد تم تنفيذ المنحوتة من صخرتين من حجر الحلابات الصخري، الأولى قاعدة بارتفاع 70سم، والثانية بارتفاع 225سم.
وحضر مراسم إزاحة الستار عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والطلبة في كلية السياحة والفنادق.
نظمت كلية القانون وضمن سلسلة ندواتها، ندوة حول القانون الجنائي، بعنوان " تعديلات قانون العقوبات2022 تحت الضوء"، شارك فيها مجموعة من القضاة العاملين والمتقاعدين والمحامين والاكاديميين المتخصصين في القانون الجنائي. وقال نائب عام إربد القاضي ناصر طراد القاضي، ورقة حملت عنوان "الجرائم التي تستلزم شكوى لتحريك الدعوى الجزائية في ضوء تعديلات قانون العقوبات 2022"، استعرض فيها جميع الجرائم التي لا تحرك فيها الدعوى الجزائية إلا بشكوى من المجني عليه كما جاءت في المادة (52) من قانون العقوبات. وأشار إلى الجرائم التي تسقط الدعوى الجزائية والعقوبات المحكوم بها بشأنها اسقاط الحق الشخصي كما جاءت في المادة(52)، مؤكدا أن تعديلات قانون العقوبات2022 على المادة (52) لم تأتِ بجديد بشأن الجرائم التي لا تحرك فيها الدعوى الجزائية إلا بشكوى من المجني عليه. ولفت القاضي إلى أن الجديد في هذه المادة هو التوسع في الجرائم التي تسقط الدعوى الجزائية بإسقاط الحق الشخصي، مشيرا إلى أن السبب في هذا التوسع هو التخفيف من أعداد المحكوم عليهم في مراكز الاصلاح والتأهيل. و قال المحامي والقاضي المتقاعد حسين الحراحشة، إن المشرع الأردني وفي تعديلاته الأخيرة على قانون العقوبات، شدد العقوبات على الجرائم الواقعة على الأشخاص، وخاصة مكرري ومعتادي الجرائم أو ما يسمى جماعات الأتاوات، الذين يعيثوا فساداً في المجتمع والاعتداء على أمن المجتمع واستقراره والاعتداء على طمأنينة الأشخاص وتهديد السلم الأهلي. وأضاف أن هذا التشديد جاء بنص المادة (٤١٥ مكررة) من قانون العقوبات، بأن تصاعد في عقوبة هؤلاء الأشخاص الذين يهددوا استقرار المجتمع والأشخاص من عقوبة الحبس إلى الاعدام في حال أن نتج عن أفعال هذه الفئة المنحرفة قطع أو استئصال او تشويه أو بتر لجسم المجني عليه، وهنا تفرض العقوبة ذاتها على المحرض والمتدخل . وفي الجرائم الواقعة على الأموال، أكد الحراحشة على أن قانون العقوبات شدد العقوبة على الجرائم الواقعة على الأموال العامة وخاصة الغش في تنفيذ عقود المقاولة أو التوريد أو غيرها من العقود التي تخص الإدارة العامة، وتضمين مرتكب هذا الغش قيمة الاضرار الذي لحق بالمال العام. وأشار الحراحشة إلى أن المشرع استحدث العقوبات البديلة في جناية السرقة، أي في حالة الخلع والكسر والتسلق في حالة عدم التكرار إعادة الأموال لصاحبها، وفي الجنح توسع في العقوبات البديلة، بحيث شملت جميع الجرائم في حالة التكرار ودراسة الحالة الاجتماعية للمشتكى عليه. وتابع أن المشرع توسع في اسقاط الجريمة والعقوبة في كثير من الجرائم الجنحية الواقعة على الأموال الشخصية بنص المادة ٥٢ من قانون العقوبات و المادة ٤٢٧ من قانون العقوبات فيما يتعلق بجريمتي الاحتيال واساءة الائتمان سعيا منه لإعادة الحقوق لأصحابها، وتنفيذا لمبدأ الغاية من العقوبة وهو جبر الضرر على مال المتضرر، أي إعادته لمالكه. وبين الحراحشة أن لهذه التعديلات آثار ايجابية على المجتمع والأشخاص ومنها تحقيق الفائدة للدولة من الناحية الاقتصادية من حيث وفرت النفقات التي كانت تصرف على النزلاء، وتخفيف الضغط على مراكز الاصلاح والتأهيل وبالتالي على خزينة الدولة، كما وأن لهذه التعديلات أثر ايجابي على بعص الأفراد من مرتكبي الجرائم البسيطة والغير مكررين أي ما يسمى المجرم بالصدفة، وبالتالي اعطائهم الفرصة لتصويب أوضاعهم وعدم امتهانهم للإجرام كمهنة، وأثر ذلك الكبير على الدولة والمجتمع، وبذلك تحققت الغاية من العقوبة وهي الردع الخاص . وقدم أستاذ القانون الجنائي في كلية القانون بجامعة اليرموك الدكتور عبدالله احجيلة، ورقة بعنوان نظرة نقدية لبعض تعديلات قانون العقوبات 2022 ، أشار فيها إلى أن المادة(25 مكررة) من قانون العقوبات جاءت بثوبها الجديد غامضة، لأنها تثير عدة تساؤلات أبرزها- هل يجوز للمحكمة أن تقضي من تلقاء نفسها ببدائل العقوبات السالبة للحرية أم يُشترط لزوم تقديم طلب من المحكوم عليه - ومتى تبدأ المدة التي يجب أن تُنفذ خلالها الخدمة المجتمعية من تاريخ الحكم بالعقوبة السالبة للحرية أم من تاريخ الحكم بالبديل ؟. وأضاف أن الحق العام يبرز في جرائم التزوير أكثر من الحق الشخصي - وبالتالي لماذا يتم في ضوء هذه التعديلات الجديدة اسقاط الدعوى الجزائية في جنح التزوير في الأوراق الخاصة بناءً على اسقاط الحق الشخصي؟. وبشأن المادة (72) من قانون العقوبات بثوبها الجديد، أكد احجيلة أن صياغتها جاءت ركيكة – لأننا لو دققنا بكلمة فللمحكمة المذكورة في هذه المادة نجد أن سلطة المحكمة جاءت تقديرية في الفقرة (ب) من ذات المادة- أما إذا قرأنا هذه الفقرة بشكلٍ مستقل فصيغتها تفيد بإلزام المحكمة بالأمر بتنفيذ العقوبة الأشد دون سواها، إذا اقترنت جميع الجرائم باسقاط الحق الشخصي. وأثنى أستاذ القانون الجنائي في كلية القانون في جامعة اليرموك الدكتور عقل مقابلة، الذي أدار الجلسة على ما تناوله المشاركين فيها، مؤكدا على ضرورة اشراك أساتذة الجامعات والقضاة المختصون في مجال القانون الجنائي في لجان أعضاء مجلس النواب أثناء مناقشة المشروع أي مشروع تعديل "القانون الجنائي"، للاستفادة من تخصصاتهم وخبراتهم في مجال القانون الجنائي.
رعى عميد كلية القانون الدكتور يوسف عبيدات، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، وضمن فعاليات صيف الشباب 2022، ندوة حوارية للتعريف بالعقوبات التأديبية عن الغش وفقاً لتعليمات الاجراءات التأديبية للطلبة في جامعة اليرموك. وتحدث في الندوة كل من الدكتورة نسرين العدوان والدكتور واصف الزبون فيما ادارها الدكتور علاء المستريحي. وأوضحت العدوان عدد من السلوكيات المخالفة للطلبة بهذا السياق، والفرق ما بين الغش والشروع فيه. أكد الزبون على أن هذه الندوة تأتي من باب الدور التنويري الذي تلعبه كلية القانون على مستوى الجامعة . واستعرض النصوص القانونية المتعلقة بالغش المرتكب من بعض الطلبة خلال الامتحانات والعقوبات المترتبة على ذلك، مبينا أسس الخدمة المجتمعية البديلة عن العقوبة التأديبية بهذا الصدد. وفي نهاية الندوة دارت مناقشات حوارية موسعة ما بين الطلبة والمحاضرين، حيث تم الإجابة على استفسارات الطلبة المتنوعة حول مضمون المحاضرة.
أكد سمو الأمير الحسن بن طلال ضرورة بناء نهج تشاركي وتكاملي يستخدم البعد المكاني والاجتماعي والاقتصادي لتأسيس خط بياني للحوار يختص بالاثار والتراث وعلاقتها بالمكان والنبات والمياه والثقافة والمجتمع.
جاء ذلك خلال مشاركة سموه في أعمال الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الخامس عشر "تاريخ وآثار الأردن"، اليوم الخميس، والذي عقد في جامعة اليرموك تحت عنوان "الآثار في مُحيطيها البيئي والاجتماعي"، وجاء بتنظيم من دائرة الاثار العامة بالتعون مع الجامعة بمشاركة ٢٩٤ باحثا من ٢٤ دولة حول العالم.
وأشار سموه في كلمته إلى أهمية التعاون الإقليمي في دراسة الثقافة الانسانية باعتبرها ثروة مشتركة.
ونوه إلى أن الاستثمار في التراث المشترك كبشر يمكن من خلاله تطوير ثقافة التفكير الجامع متعدد التخصصات.
وعبر سموه عن أمله في أن ترى المنطقة يومًا ما مؤسسة للتراث الثقافي الإقليمي في المشرق ، وأن يشكل نهاية هذا المؤتمر بداية لعمل مشترك لبناء ثقافة التفاهم والحوار وفهم عالمية القيم.
وكان وزير السياحة والاثار نايف الفايز قد ثمن في بداية الجلسة الدعم والاهتمام الذي يقدمه سمو الأمير الحسن بن طلال لهذا المؤتمر، وحرصه على متابعة ما قدمه المشاركون في المؤتمر من نتاج وتوصيات علمية، ودعم قطاع السياحة والآثار في الأردن، سيما وأن الأردن يزخر بالمواقع الأثرية التي تحكي قصة حضارات تعاقبت على المنطقة.
ولفت إلى أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يشكل منبرا لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين في مختلف حقول الاثار وتنسيق وتكاتف الجهود بين الجهات المعنية، بما يمكنهم من إجراء البحوث العلمية والدراسات البحثية الهادفة إلى حماية الإرث الحضاري والثقافي في المنطقة.
وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر التي حضرها الشريفة نوف بنت ناصر، ورئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد ومدير دائرة الاثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، وعدد من المسؤولين والاكاديميين والاثريين تم مناقشة مجموعة من التوصيات الأولية التي قدمها المشاركون في المؤتمر خلال الجلسات العلمية التي تم عقدها على مدار ثلاثة أيام.
وسيصار إلى صياغة التوصيات بالشكل النهائي لتكون خارطة طريق للباحثين والمهتمين في مختلف مجالات الاثار والانثروبولوجيا والارث الحضاري من مختلف دول العالم.
إضافة الى توجيههم للعمل البحثي والأثري في المجالات الأكثر حاجة للدراسة والبحث بما يسهم في الحفاظ على الارث الحضاري والثقافي وتمكين المجتمع من الانخراط في استدامة المواقع الأثرية والمحافظة عليها.
وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الثالث عرض 52 ورقة علمية، ضمن محاور المؤتمر 13 الرئيسية، حيث ناقش الباحثون في هذه الجلسات العديد من الأوراق البحثية، التي تناولت مواضيع متصلة بعلم الآثار والنقوش والتاريخ وغيرها من العناوين العلمية.
نظمت كلية الطب في جامعة اليرموك وبحضور عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد خلف ذيابات ونائب عميد الكلية الدكتور زين العابدين عبدالله جلسة تثقيف صحي حول "الطب النفسي "، وذلك ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي، شارك بها الدكتور آدم الصقور من قسم العلوم الطبية السريرية في الكلية.
وقال الصقور، إن الطب النفسي واحدا من الاختصاصات الطبية الضرورية التي يحتاجها الإنسان للحصول على علاج لمشاكل صحية يعاني منها وتؤثر على استمرارية حياته بشكل طبيعي، فهو تخصص طبي أساسي يحتاجه المرضى.
وتحدث الصقور حول الأسباب التي تمنع المرضى من مراجعة الطبيب النفسي رغم معاناتهم لسنوات طويلة من حالات مرضية تستدعي ذلك، مشيرا لمجموعة من العوامل الاجتماعية والثقافية التي تمنع كثير من الناس من طلب المساعدة من الطبيب النفسي، متسائلا عن سبب وجود نظرة سلبية وخاطئة نحو الطب النفسي والأدوية النفسية دون وجود مبرر علمي أو منطقي لذلك، داعيا إلى ضرورة فهم أهمية الطب النفسي ودوره الكبير في خدمة المرضى، وبالتالي تحسين الواقع الصحي للمجتمع.
وأشار الصقور إلى ضرورة تغيير الانطباعات السلبية الموجودة في المجتمع تجاه الطب النفسي ومعالجتها في سياق اجتماعي موافق لقيمنا ومبادئنا.
وخلال الجلسة التي حضرها جمع من طلبة الجامعة، أجاب الصقور على أسئلة واستفسارات الطلبة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.