
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني "مستقبل الدراسات الإنسانية في عصر التحول الرقمي"، الذي تنظمه الجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية، بالتعاون مع جامعة اليرموك، واتحاد الجامعات العربية، في مبنى المؤتمرات والندوات بجامعة اليرموك.
وقال سلامة إننا نعيش اليوم عصر تحول مجتمعي غير مسبوق من خلال الثورة الصناعية الرابعة والخامسة المعتمدة على التحول الرقمي، من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يجتاح العالم في جميع المجالات سواء في التعليم أو العمل أو التواصل، مشيرا إلى أنه ومع هذا التحول العالمي نحو الابتكار والتطور التكنولوجي والتغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي، اتجه التركيز في مناهج التعليم العالي على موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، التي تُعرف باسم (STEM)، مما شكل تحديًا لدور العلوم الإنسانية ومكانتها في النظام التعليمي.
وأضاف أن الانتشار الواسع للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أعاد تشكيل طرق التفكير والتحليل، وفتح آفاقًا جديدة لدراسة السلوك البشري والثقافات المختلفة، ومن هنا تبرز أهمية دراسة العلوم الإنسانية في هذا السياق الجديد، حيث ان تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية تلعب دوراً رئيسياً في التفكير النقدي والإبداع، وتهيئة الأفراد والمجتمعات لمواجهة عالم متغير.
وأكد على ضرورة إسناد العلوم لقيم إنسانية تتماشى مع واقع التنمية البشرية، وأهمية دراسة العلوم الإنسانية والاجتماعية باعتبارها المسؤول عن تشكيل الوعي الإنساني، مشددا على ضرورة ربط ازدهار العلوم التطبيقية بتأطيرها بإطار فكري سليم، والذي لا يمكن أن يحدث إلا بوجود تصور سليم تجاه الظواهر الإنسانية والاجتماعية التي تحيط بالإنسان، والتجارب الإنسانية تثبت خطورة نمو العلوم الطبيعية دون أن يتزامن ذلك مع نمو للعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وثمن سلامة جهود جامعة اليرموك ممثلة بكلية الآداب لاستضافتها مقر الجمعية العلمية لكليات الآداب، بوصفها مثالا حيا على التميز في المجالات التعليمية، والبحثية، والثقافية، وصناعة المعرفة وتوفير بيئة حرة محفزة للإبداع، متناغمة في الاستجابة لمتطلبات المجتمع وتنميته، والتطور العلمي، داعيا الباحثين والمشاركين والقائمين على هذا المؤتمر، إلى الخروج بمناقشات ثرية ومثمرة حول كيفية توجيه العلوم الإنسانية في هذا العصر الرقمي لتعزيز فهمنا للعالم وتحسين حياتنا.
وألقى الأمين العام للجمعية، عميد كلية الآداب في الجامعة، رئيس المؤتمر الدكتور محمد العناقرة، كلمة أكد فيها أن هذا المؤتمر يعدُ جسرا للتواصل بين الباحثين في الدول الشقيقة والصديقة، ومعلما ثقافيا وفكريا يغني مسيرة البحث العلمي بأوراق بحثية رصينة، وبتوصيات علمية مكينة، ويحمل عنوانا مهما يتناول" مستقبل الدراسات الإنسانية في عصر التحول الرقمي"، ضمن ثلاثة محاور كبرى: أولها علوم اللغة العربية في عصر التحول الرقمي في الغرب، وثانيها آداب اللغة العربية في عصر التحول الرقمي، وثالثها الدراسات البينية في عصر التحول الرقمي.
وأشار إلى أن "الآداب" و "الدراسات الإنسانية" تمثلُ قطب الرحى ونقطة البيكار في ميدان التعليم العالي، لذلك يتحتم على اهل الاختصاص مواكبة عجلة التحولات الرقمية المتسارعة يوما بعد يوم، والوقوف على أبرز جوانبها المعرفية ذات الصلة، والنظر في أبعادها وتفاصيلها، كي نصل إلى رؤية واضحة وجامعة لطرق الاستفادة منها في الارتقاء بمنظومتنا التعليمية العربية، في كليات الآداب بأقسامها واختصاصاتها المختلفة.
وثمن العناقرة جهود اتحاد الجامعات العربية في تعزيز التعاون بين الجامعات العربية والعالمية، وتجويد التعليم في العالم العربي، والارتقاء بمستوى مؤسسات التعليم العالي، مشيدا باسهاماته في دعم جهود الجامعات العربية وتنسيقها لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية، والحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية، وتنمية مواردها البشرية.
بدوره، ألقى نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة العالمية في بيروت الدكتور وافي حاج ماجد، كلمة المشاركين في المؤتمر، أكد فيها على أننا نعيش في عصر تتسارع فيه التحولات الرقمية والقفزات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي بشكل مذهل، إذ تصل مخرجاتها للصغار قبل الكبار أحيانا، ويتفاعل معها الأفراد قبل المؤسسات أحيانا أُخر.
وشدد على أن انعكاسات التحول الرقمي تؤثر على شتى مجالات الحياة، ومنها حقل التعلم وبالأخص في الجامعات، ولاسيما حقل الأدب والدراسات الإنسانية، مما يحمل كليات الآداب مسؤولية كبيرة في مواكبة مختلف التحديات والفرص التي تحملها مخرجات هذه الثورات الرقيمة بأجيالها المتتالية، وعليه تأتي محاور هذا المؤتمر لتشكل الإطار الموضوعي لمناقشة وعرض ومعالجة هذا الشأن الجليل ومستقبل الدراسات الإنسانية.
وتضمن حفل الافتتاح، عرضا قدمه نائب عميد كلية الآداب الدكتور خالد بني دومي، تناول فيه نشأة الجمعية العلمية لكليات الآداب وأهدافها، والمجلة الصادرة عنها.
كما وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر عقد جلستين علميتين، الأولى بعنوان "علوم اللغة العربية في عصر التحول الرقمي" ترأسها أستاذ اللغة العربية في كلية اللغة العربية بجامعة ام القرى الدكتور عبدالله القرني، ناقشت أوراقا علمية بعنوان "آفاق تعليم اللغة العربية في عصر الثورات الرقمية: المكتسبات والتحديات"، للدكتور وافي حاج ماجد، و "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ظل التحول الرقمي: الواقع والتحديات- جامعة مؤتة نموذجا" للدكتور ماهر مبيضين، و "نظام (ل.م.د ) التعليم العالي في الجزائر: المنجزات والآفاق" للدكتور داود جفافلة "، و"اللغويات العرفانية: مقاربة في فهم تحولات الأنظار اللسانية" للدكتور أحمد أبو دلو، و"دور الذكاء الاصطناعي في اختبار المهارات اللغوية الشفوية" للدكتور عسان الشاطر.
وفي الجلسة الثانية، التي حملت عنوان "آداب اللغة العربية في عصر التحول الرقمي" وترأسها عميد كلية الآداب في جامعة مؤتة الدكتور ماهر مبيضين، وناقشت أوراقا علمية بعنوان "وحي الآلة وعجائب أدب الذكاء الاصطناعي"، للدكتور عزالدين غازي، و"ملامح الأدب الرقمي بين ملكة الإبداع وتقنيات الإمتاع: السرد القصصي نموذجا" للدكتورة منتهى الحراحشة، و"الأدب الرقمي وإشكالية الوسيط الناقل: مقاربة وسائطية في ضوء نظرية (مشيل برنارد) في اللغة وتطور الأبعاد"، لكل من الدكتور حارث شكر والدكتور عارف عبد صايل، و"اللغة العربية والرقمنة" للدكتورة خلود الزعبي والدكتورة روان الفلوح.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، افتتاح فعاليات ندوة "الديناميات السكانية وأنماط التحضر في الأردن"، التي نظمها مركز دراسات التنمية المستدامة ومركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع في الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للسكان، والذي يصادف اليوم الخميس، بحضور مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إربد مارجوري كابرول.
وقال سمارة، إن فهم الديناميات السكانية وتحليلها بشكل دقيق يعد أمرا أساسيًا لوضع السياسات والاستراتيجيات الفعالة التي تعزز التنمية المستدامة، وتعمل على تحسين جودة الحياة للمواطنين، لافتا إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي لتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تحسين السياسات العامة والاستراتيجيات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأردن.
وأشار إلى أننا في الأردن نواجه تحديات متنوعة تتعلق بالنمو السكاني المتسارع، ومعدلات الهجرة الداخلية والخارجية العالمية، والتغيرات الاقتصادية، وغيرها من العوامل التي تؤثر على توزيع السكان وأنماط التحضر في المدن والمناطق الريفية على حد سواء، مشددا على أن هذه التحديات تتطلب منا التفكير الاستراتيجي والتخطيط الدقيق لضمان تحقيق التوازن بين النمو السكاني والتحضر المستدام، وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق الرفاهية والتنمية لجميع فئات المجتمع.
وأكد سمارة إيمان جامعة اليرموكِ بأهميةِ تحقيق التوازن بين النمو السكاني والتحضر المستدام، لحل المشاكل المترتبة من زيادة النمو السكاني ومعدلات البطالة والفقر للعمل على استدامةِ الحياةِ الكريمةِ الطيبةِ لأبناء الوطن، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به البلديات والمجالس المحلية من خدمات في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني في المملكة، وهو ما فرض عليها أعباء متزايدة في تطوير البنية التحتية والمرافق العامة، والحفاظ على القائم منها.
وقال مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة إنشاء مركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة اليرموك جاء لتحقيق رؤيــة واضحة بأن يصبح مركزا للتميز في توفير أبحاث رائدة لتعزيز التنمية المستدامة ولتحقيق أهدافها الوطنية، وتبني نهج متكامل للبحث والابتكار، للمشاركة في اقتراح حلول تشاركية مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاعين العام والخاص، والبلديات، لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني.
وتابع: أن أعداد السكان تتأثر بالعديد من العوامل الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية، وتختلف من منطقة إلى أخرى حسب الظروف المحلية والعالمية، لافتا إلى أن الأردن يعد مثالًا حيًا على النمو السكاني المتسارع، إذ وبعد ما يزيد عن مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية تضاعف عدد السكان حوالي 40 مرة، الأمر الذي شكل ضغطًا على الموارد الطبيعية، من خلال زيادة الطلب عليها مثل المياه والطاقة والغذاء، وبالتالي الحاجة الماسة إلى إدارة مستدامة لهذه الموارد لتجنب النضوب والتدهور البيئي.
وأكد عثامنة أهمية ودور البلديات في تقديم الإطار القانوني والتنظيمي الذي يساعد على تحقيق التنمية المستدامة من خلال إدارة النمو السكاني بشكل مستدام ومتوازن، ما يضمن تحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمجتمعات.
وفي سياق الإدارة المحلية، قال عثامنة إن البلديات تضطلع بدور أساسي في استيعاب تأثيرات النمو السكاني وبما يضمن تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تخطيط الأراضي والتطوير الحضري، وتقديمها للخدمات الأساسية لشرائح المجتمع كلها، والتخطيط العائلي والصحة الإنجابية، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
ولفت إلى أن المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) ، تلعب دورًا هامًا في مساعدة اللاجئين والنازحين والمشردين على مستوى العالم، من خلال سعي المفوضية لتقديم الدعم اللازم للأفراد المتضررين من النزاعات والكوارث، وهذا يشمل الأساسيات مثل الحماية، والإيواء، والتعليم، والرعاية الصحية، ما يساهم في تقديم بيئة أكثر استقرارًا وتحسينًا للمعيشة، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على النمو السكاني في المناطق المتأثرة.
ومن جانبها شكرت كابرول جامعة اليرموك لتنظيمها هذه الندوة التي تناقش موضوعا هاما بالنسبة للمفوضية سيما وأن 80% من اللاجئين يعيشون في المناطق الحضرية.
وقالت إن مدينة اربد تعتبر مثالا يحتذى بالاستجابة وعدد ونوعية المبادرات النوعية التي تقدمها للاجئين.
فيما قدم مسؤول القسم الميداني في المفوضية اسامة العمري عرضاً تقديمياً عن نتائج "اطار تقييم الضعف للاجئين" والذي قدم فيه مؤشرات متعددة القطاعات مثل السكن، والصحة، والتعليم، والتمكين الاقتصادي، والاحتياجات الأساسية، والذي يشیر إلى ارتفاع معدل الفقر من 57% إلى 67% من عام 2021 إلى عام 2023 ، بالإضافة إلى بعض المؤشرات الايجابية مثل ازدياد الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليم.
وتضمنت فعاليات الندوة التي شارك فيها رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية وباحثين ومختصين من المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، جلستين: الأولى بعنوان "أثر الزيادة السكانية على الخدمات التي تقدمها البلديات والمنظمات الدولية"، والثانية حول "أثر النمو السكاني على أنماط التحضر في الأردن".
وقعت جامعة اليرموك والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مذكرة تفاهم، هدفها إنشاء تحالف للتعليم العالي في الأردن، وتنفيذ "هدف 15 بحلول عام 2030" من خلال التعاون بين الأطراف لضمان تمكين الطلبة اللاجئين من الوصول إلى التعليم العالي بأقل قدر ممكن من العقبات الكبيرة.
ووقع المذكرة رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، فيما وقعها عن جانب "المفوضية" ممثلها في عمّان مايكل ديلاميكو.
وقال مسّاد في كلمته خلال حفل التوقيع، إن هذا اللقاء يأتي لتوحيد الجهود وخدمةً قضايا التعليم العالي المُرتبطةِ باللاجئين، عبر (تحالُف التعليم العالي في الأردن)، وخصوصا أن الأردن تحمّل ومنذُ ما يَزيد عن مئةِ عامٍ تبعاتِ موجاتِ اللُجوءِ والهجرةِ، لأنها وجدت فيه المأوى والمَلجأ والرعاية الآمنة.
وأضاف، يحقُ لنا كأردنيين الفخر بالجهود الخيرة التي بذلتها وتبذلها الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية الحكيمة، فيما يخص قضايا اللجوء وآثارهِ، مشيدا في ذات السياق بجهود جلالة الملك الذي يقود على الدوام حِراكاً دبلوماسياً وسياسياً لحث المُجتمع الدولي على تحمُل مسؤولياته تجاه هذه القضية الإنسانية.
وأشار مسّاد إلى الجهود التي بذلتها جامعة اليرموك لـ "إطلاق هذا التحالف"، مؤكدا أنها عملت من خلال مركز اللاجئين والنازحين والهجرةِ القسرية وبالشراكةِ مع "المُفوضية" ضمن مَشروعِ "زيادةِ نسبةِ التحاق اللاجئين ببرامجِ التعليم العالي في الأردن" بالوصول إلى نسبة (15%) عام 2030، بناءً على خطةٍ علمية وإجراءات دقيقة بُني على أساسها هذا المشروع.
وأشاد مسّاد بجهود "مركز اللاجئين" في إعداد ورقة السياسات الخاصة بزيادة نسبة التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، بهدف رفع نسبة (15%) في عام 2030، إضافة إلى الخروج بتوصيات تُساعد صنّاع القرار على اتخاذ القرار المُناسب ورسم السياسات فيما يتعلق بقضايا التعليم العالي ومساهمتها في تحقيق الهدف المُشار اليه، بما يتفق مع الميثاق العالمي للاجئين واستراتيجيته في تخفيف الضغط على الدول المُضيفة، وتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، ودعم الظروف في أوطانهم لعودتهم بأمان وكرامة.
وتابع: عقدت "اليرموك" أيضا وبالشراكة مع" المفوضية" جلسة تشاورية بحضور عدد من إدارات الجامعات الرسمية والخاصة والجهات المانحة وأصحاب القرار بشأن التعليم العالي، تم خلالها عرض الورقة ومناقشتها وأبرز الحلول المقترحة لتحقيق الهدف، تبعها عقد سلسلة اجتماعات على مستوى مجالس الأمناء وإدارات الجامعات في أقاليم الشمال والوسط والجنوب، لوضعهم بصورة المشروع وما تم إنجازه، والتعرف على الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها الجامعات لزيادة نسبة التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي.
كما وعرض مسّاد تجربة جامعة اليرموك ومبادرتها من خلال مجلس أُمنائها وقرارها القاضي بمُعاملة الطلبة اللاجئين من مختلف الجنسيات معاملة الطالب الأردني من حيث رسوم الساعات، وقبولهم في البرنامج الموازي بدلاً من البرنامج الدولي، وهو القرار الذي تم بناء عليه قبول عدد من الطلبة اللاجئين من جميع الجنسيات في مختلف التخصصات خلال العام الدراسي الحالي.
من جهته أكد ممثل المفوضية في عمّان مايكل ديلاميكو أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تدرك تماما أهمية وقوة التعليم العالي الشامل والعادل في الأردن، بوصفه بوابة الأمل للاجئين للحصول على الفرصة لاكمال دراستهم العليا واكتساب المهارات والكفاءات للمساهمة في بناء اوطانهم حينما يتمكنون من العودة إليها، وبالتالي كسب لقمة العيش، والعيش بكرامة.
وأكد ديلاميكو أن الأردن يعد نموذجًا لكيفية جعل التعليم الشامل والعادل حقيقة واقعة، إذ شهدت السنوات الأخيرة تحسنا كبيرا في الوصول إلى التعليم العالي للاجئين، شمل ذلك خطوات سخية لخفض رسوم التعليم للطلبة اللاجئين لتكون بنفس تلك الرسوم للطلبة الأردنيين في العديد من الجامعات، مشددا على أن التعليم يعتبر الأساس في توفير مواطنين مؤهلين وقادرين على العمل في قطاعات النمو الأخرى في الأردن بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وأشاد بمبادرة سمو ولي العهد الأخيرة، حول التعليم والتدريب المهني والفني التي تدعم الأردنيين واللاجئين لاكتساب المهارات ذات الصلة بالسوق وتعزيز قدرتهم على قيادة حياة مستقلة ومرضية، مما يسهم في تنمية وتطوير المجتمع.
وعلى المستوى العالمي، أكد ديلاميكو على أن "المفوضية" تعتبر التعليم العالي للاجئين أولوية عالمية، حيث تضمن المنتدى العالمي للاجئين، الذي عقد في جنيف في شهر ديسمبر من العام الماضي التزامًا مهمًا بضمان وصول 15% من اللاجئين إلى التعليم العالي والتقني والمهني بحلول عام 2030.
وقال: اليوم يجتمع 17 جهة فاعلة مختلفة في الأردن بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والجامعات والمراكز المهنية، والقطاع الخاص والعمل الخيري لإطلاق أول تحالف للتعليم العالي في الأردن، ملتزمين معًا بالتعاون الوثيق لمواصلة تعزيز الوصول إلى التعليم للاجئين، ومواجهة التحديات للوصول إلى مستقبل أفضل للأردنيين واللاجئين.
ونصت المذكرة على تعزيز التعاون الذي سيسهم في زيادة إمكانية وصول الطلبة اللاجئين الى التعليم العالي والتدريب المهني والتقني من اللاجئين المسجلين لدى "المفوضية" إضافة إلى التعاون في زيادة الوعي والتنسيق لدعم التحاق الطلبة اللاجئين والأردنيين من الفئات الأكثر احتياجا في التعليم العالي والتدريب المهني والتقني، بهدف التأثير الإيجابي على فرص التعليم والتدريب وحياة الطلبة اللاجئين.
كما ونصت المذكرة على معاملة جميع الطلبة اللاجئين من كافة الجنسيات معاملة الطلبة الأردنيين في البرنامج الموازي وبجميع الدرجات الجامعية، إضافة إلى إدراج كلمة (لاجئ) إلى الجنسية أو الجنسيات الأصلية في نظام التسجيل الجامعي.
يذكر أن تحالف التعليم العالي في الأردن هو شبكة مكونة من 17 جامعة رسمية وخاصة ومؤسسات حكومية وهيئات خيرية واقتصادية وإنسانية، هدفها تسهيل وصول اللاجئين إلى التعليم العالي والتعليم الفني والمهني، كما و يهدف هذا "التحالف" إلى ضمان وجود فرص الوصول إلى التعليم العالي والتنمية والتدريب الفني والمهني للاجئين والأردنيين الأكثر احتياجاً، تمييزا لأهميتهم في عجلة التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع المحرك الثاني لأولويات النمو الاقتصادي لرؤية التحديث الاقتصادي في المملكة، كما ويسعى "التحالف" إلى تعزيز الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة.
وحضر توقيع المذكرة، مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ربى العكش.
يرعى الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية بعنوان: "مستقبل الدراسات الإنسانية في عصر التحول الرقمي" الذي تنظمه "الجمعية" بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية وجامعة اليرموك في الفترة من 17-18 من شهر تموز الجاري وذلك في رحاب جامعة اليرموك – مقر الجمعية.
وبين الأمين العام للجمعية العلمية لكليات الآداب- عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد العناقرة بأنه سيشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من الأساتذة في عدد من الدول العربية، هي: الأردن، والمغرب، والجزائر، والعراق، والسعودية، ولبنان، حيث سيقدم المشاركون أبحاثا وأوراق عمل ضمن محاور المؤتمر الثلاثة: علوم اللغة العربية في عصر التحول الرقمي، وآداب اللغة العربية في عصر التحول الرقمي، والدراسات البينية في عصر التحول الرقمي.
وأشار العناقرة إلى أن تنظيم هذا المؤتمر جاء بهدف الاستفادة من ظاهرة الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بمنظومتنا التعليمية العربية، في كليات الآداب بأقسامها واختصاصاتها المختلفة، وذلك على صعد: تحديث البرامج والمناهج والمقررات، وخدمة البحث العلمي والنشر الأكاديمي، ووضع أسس حقيقية ثابتة تهيئ هذه المنظومة العتيدة لمواكبة ما يستشرف من مستقبل هذه التحولات الرقمية الكبرى ذات الموجات المتلاحقة، وتلمس الفرص الحقيقية للنهوض بمجتمع المعرفة العربي.
وقال إن انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية في رحاب جامعة اليرموك يعد خطوة أولى في سبيل توحيد الجامعات العربية حول هذه الرؤية الاستراتيجية وما يترتب عليها من بلورة مشتركة تعزز هذه القيم المعرفية المهمة.
وقعت جامعة اليرموك ومنصة جو أكاديمي، مذكرة تفاهم تشمل العمل التشاركي للمساهمة في تطوير ودعم الشباب الأردني في سعيهم للحصول على تعليم فني ذو جودة وموجه نحو السوق من خلال نظام تعاون متبادل بين مؤسستين تمثلان المنحى الأكاديمي والمنحى الصناعي.
ووقع المذكرة عن الجامعة رئيسيها الدكتور إسلام مسّاد، فيما وقعها عن منصة "جو أكاديمي" المدير التنفيذي المهندس علاء جرار.
وأكد مسَاد أهمية بناء الشراكات الفاعلة مع مؤسسات القطاع العام والخاص في كافة المجالات بما يسهم في دمج المعارف والخبرات لرفع مستوى الطلبة وتأهيل مهاراتهم وتسليحهم بالمعرفة اللازمة لسوق العمل.
وأضاف أن التعليم والتدريب هما أحد أهم الركائز الأساسية لتقديم كفاءات قادرة على حمل الرسالة الوطنية، وتحقيق رؤية الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك في تطوير التعليم وإطلاق طاقات الشباب الإبداعية، مشدداً على أن الجامعة تسعى لتحسين مخرجات التعليم وجودة البحوث والدراسات التي تسهم في سد الفجوة بين العملية التعليمية ومتطلبات الحياة العملية ما بعد التخرج.
وشدد مسّاد على استعداد الجامعة من خلال "مركز التعلم الإلكتروني" وكليات تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب والحجاوي للهندسة التكنولوجيا والعلوم التربوية وغيرها من الكليات، للتعاون لتحقيق أهداف هذه المذكرة والبناء عليها، لتقديم محتوى تعليمي هادف يخدم أبنائنا الطلبة ويعزز مهارات ويعمق القيم بما يحقق الأفكار التربوية المنشودة.
من جهته، قدم جرار نبذة عن مشاريع "منصة جو أكاديمي" وخططها المستقبلية لتطوير منصات التعلم الإلكتروني والبرامج التعليمية، مشيراً إلى التزام الشركة بتقديم حلول مبتكرة ومتطورة تلبي احتياجات الطلبة ومعلمي المدارس على حد سواء.
وأشار إلى اعتزاز "المنصة" بتعاونها مع جامعة اليرموك وما تمثله من عراقة تاريخية في قطاع التعليم العالي الأردني والعربي، مبينا أن "جو أكاديمي" هي منصة تعلم إلكترونية لمرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر في الأردن، بدأت مسيرتها في العام 2014 برؤية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم بغية توفير بيئة تكنولوجية آمنة للطلبة وأولياء أمورهم، بدعم من أفضل التقنيات والأدوات التكنولوجية والحلول التقنية والمؤسسات التعليمية لمساعدتهم في نقل الرسالة التعليمية النبيلة.
ونصت المذكرة، على تقديم فرص عمل لخريجي جامعة اليرموك المؤهلين وخريجي برنامج تطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات في جو أكاديمي، وتطوير المواد التدريبية بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بشأن التقنيات الجديدة التي سيتم تقديمها في "كلية تكنولوجيا المعلومات" وبرامج تطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك تطوير مشاريع البحث المشتركة.
كما ونصت المذكرة على تنظيم ورعاية المؤتمرات والندوات وورش العمل ومشاركة المعلومات التقنية والبيانات ذات الصلة، والتعاون في مجال المشاريع البحثية التي يجريها الطلبة في الجامعة.
وحضر توقيع المذكرة، كل من نائبي رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة والدكتور سامر سمارة، ومدير مركز التعلم الالكتروني ومصادر التعليم المفتوحة الدكتور علاء المخزومي ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
توجه رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بالتهنئة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1446، داعيا الله أن يعيد هذه المناسبة المباركة على جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والأسرة الهاشمية ووطننا الغالي بخير ونماء وازدهار.
وقال إن هذه المُناسبة العظيمة تُمثل تحولا هاما وجذرياً في تاريخ الإسلام والبشرية، كما وأنها نُقطة تحوّل تُرجِمت عَبر رحلة عظيمة تَجسدت فيها مَحبة النبي الكريم لأمته، وحِرصه على هدايتهم وتحمُّله المشقة والمصاعب والمخاطر في سبيل دعوته إلى الله تعالى.
وأضاف أن الدورس الجليلة لهذه الهجرة المباركة تتمثل في أنها وضعت اللبُنات الأولى لبناء الدولة الإسلامية القائمة على العدل والمساواة والتسامح والعِلم والهداية والنور، متضرعا إلى العلي القدير الاحتفال بهذه المناسبة الطاهرة العام القادم وقد زالت الغمة عن أهلنا في فلسطين وتوقفت آلة الحرب الغاشمة على قطاع غزة ومواطنيه.
في ذات السياق، أشاد مسّاد بجهود الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وعميد كلية الهندسة وعلوم الحاسوب في جامعة ميشيغان ديربورن الأمريكية الدكتور غسان كردلي، سبل التعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعتين.
وقال مسّاد إن اليرموك تحرص وفق خطتها الاستراتيجية التنفيذية إلى ابتعاث النخبة من طلبتها لاستكمال دراستهم العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه إلى أعرق الجامعات حول العالم والاستثمار فيهم ليتمكنوا من الاضطلاع بدورهم التنموي والنهضوي في خدمة الجامعة وقطاع التعليم العالي الأردني بعد عودتهم وحصولهم على درجاتهم العلمية.
وأكد حرص "اليرموك" على تعزيز تعاونها الأكاديمي والبحثي مع جامعة ميتشغان ديربورن الأمريكية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على سير العملية التعليمية في الجامعة ويوفر فرصا لطلبتها لاستكمال دراساتهم العليا في التخصصات الهندسية وتخصصات تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
من جهته، استعرض كردلي نشأة جامعة ميشيغان ديربورن، والكليات التي تضمها والبرامج التي تطرحها لمختلف الدرجات العلمية، لافتا إلى أن كلية الهندسة وعلوم الحاسوب التي تضم ما يقارب 3500 طالب وطالبة تضم أكبر برنامج للابتعاث في الجامعة، كما وتوفر سنويا العديد من المنح الدراسية لمرحلة الدكتوراه للطلبة من مختلف دول العالم، فضلا عن حرصها على التشبيك مع الباحثين من مختلف الجامعات لإجراء البحوث العلمية النوعية في المجالات الهندسية وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد استعداد جامعة ميشيغان للتعاون مع جامعة اليرموك في المجالات ذات الاهتمام المشترك سيما وأن جامعة اليرموك تضم طاقات شبابية مبدعة، ومؤهلة، قادرة على تحقيق التميز في البرامج الدراسية التي يلتحقون بها.
وتم خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون بين الجامعتين وتأطيرها مستقبلا من خلال مذكرة تفاهم تهدف إلى توفير المنح الدراسية لطلبة جامعة اليرموك لاستكمال دراساتهم في مرحلة الدكتوراه للتخصصات الهندسة وعلوم الحاسوب والأمن السيبراني والذكاء الصناعي وتحليل البيانات وانترنت الأشياء.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور قاسم ردايدة، وعميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد الزبيدي، ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، حفل إشهار "المجلد التكريمي للدكتور زيدان كفافي" الذي نظمه منتدى شومان الثقافي، وتحدث فيه رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وأكد مسّاد في بداية حديثه، على الإهتمام الملكي السامي من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسن بن طلال وسمو الأميرة سمية بنت الحسن، لموضوع الآثار، لما له من قيمة حضارية ووطنية، معتبرا أن هذا الاهتمام تجسد ويتجسد واقعيا بحجم الرعاية لجامعة اليرموك وتعزيز دورها الوطني الرائد في هذا الجانب من خلال كلية الآثار والأنثروبولوجيا، بوصفها مركز بحثي و تدريسي نوعي ومتخصص في علوم الآثار و الأنثروبولوجيا و النقوش.
وأضاف أن موضوع الآثار بالنسبة للدولة الأردنية يمثل فلسفة وفكر ورسالة، لما يزخر به الأردن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، من مواقع أثرية وتراثية، تؤكد القيمة التاريخية لهذا الوطن المعطاء، بوصفه مهد الحضارة، مبينا أن الأردن ووفق الحقائق العلمية يُعد من أهم الدول التي تحتوي على مواقع ما قبل التاريخ، ساعده في ذلك موقعه الاسترايتجي المميز.
وأشار مسّاد إلى "الدكتور زيدان كفافي" وما يمثله من مكانة وقيمة علمية وأكاديمية، تتجسد بذلك الباحث والعالم الأثري الذي عرفه العالم بما قدمه ويقدمه من مؤلفات وأوراق بحثية تمثل مرجعية فكرية وبحثية لها مكانتها وعراقتها العلمية.
وتابع: "الدكتور زيدان كفافي" إنسان ودود، أحب الناس فـ أحبوه، اختار مجال الآثار عن محبة وقناعة، فكان عطائه فيه مميزا ومختلفا، فكرس علمه وجهده لخدمة وطنه في أعمال التنقيب والاكتشافات الأثرية على امتداد الجغرافية الأردنية.
وشدد مسّاد على أن جامعة اليرموك، ستبقى وفية لدورها الوطني الرائد والمتقدم في شتى المجلات المعرفية والعلمية وبناء الإنسان المنتمي لوطنه وقيادته الهاشمية، لافتا إلى جهودها في مجال الآثار، من خلال أعمال التنقيبات والحفريات الأثرية في مختلف المواقع بالمملكة، إضافة إلى حفظ المقتنيات الأثرية وصيانتها وتعريف المواطن الأردني بقيمة هذه المقتنيات والأكتشافات الأثرية بوصفها جزءا من التاريخ والحضارة الوطنية.
وقعت جامعة اليرموك ومجموعة صيدليات الرازي، اتفاقية تعاون لتعزيز التعاون وتقديم الفرص التدريبية لطلبة كلية الصيدلة، وعقد المحاضرات والورش التوعوية والعلمية، وإعادة تأهيل الصيدلية التشبيهية الموجودة في الكلية بشكل حديث، وقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، فيما وقعها عن مجموعة صيدليات الرازي الدكتور فراس ملكاوي.
وأكد مسَاد، حرص جامعة اليرموك على بناء الشراكات الفاعلة مع المؤسسات الوطنية في كافة المجالات بما يسهم في دمج المعارف والخبرات لرفع مستوى الطلبة وتأهيل مهاراتهم وتسليحهم بالمعرفة اللازمة لسوق العمل.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تزويد الطلبة بالمهارات الحديثة والمختلفة في التدريب الميداني في مجال التعليم الصيدلاني، وتقديم المشورة الصيدلانية التي يحتاجها الطالب في سوق العمل، مضيفاً أن هذا التعاون سيسهم في توفير فرص تشغيله للطلبة في المستقبل.
وتابع: أن هذه الاتفاقية ستساعد الطلبة، في ايجاد صيدليات للتدريب بها بشكل ممنهج، في مساق تدريب "صيدلية المجتمع"، كما وأنها تعزز دور جامعة اليرموك في خدمة القطاع الطبي والصحي عن طريق رفد سوق العمل بصيادلة ملمين بأحدث توجهات الممارسة الصيدلانية.
من جهته أشاد ملكاوي، بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك، والجهود التي تبذلها كلية الصيدلة من أجل تحقيق أهدافها في مجالات التعليم الصيدلاني، وتدريب الطلبة لتحسين الخدمات الصيدلانية المقدمة لأبناء المجتمع.
وأكد أن هذه الاتفاقية ستمكن الطلبة وبشكل دوري للتدرب في صيدليات الرازي حسب برنامج مكثف معمول به في الشركة، وعقد محاضرات دورية حول مواضيع مختلفة في مهنه الصيدلة، وإعادة تأهيل الصيدلية الافتراضية بأسلوب عصري حديث، وتزويدها بمنتجات متنوعة من الأدوية، وتخصيص زاوية لصيدليات الرازي لتقديم الاستشارات الطبية.
ونصت الاتفاقية التي حضر توقيعها عميد كلية الصيدلة الدكتورة فاديا مياس، على مشاركة مجموعة صيدليات الرازي في تقديم الدعم المادي والتدريبي والفني في الأيام الطبية والوظيفية والنشاطات المختلفة لكلية الصيدلة، وعقد ورش تدريبية ومحاضرات بشكل منتظم حول مواضيع تخص مهنة الصيدلة بحيث تستهدف طلبة الكلية أو الصيادلة العاملين في مجموعة صيدليات الرازي.
كما ونصت الاتفاقية على اشتراك صيدليات الرازي في عضوية مجالس الكلية ولجانها، وتقديم المشورة في طرق تحسين آلية تطبيق تدريب صيدليات المجتمع والمشاركة في تنظيم ورش تدريبية في التعليم الصيدلاني المستمر للصيادلة المزاولين والخريجين الجدد، ومشاركة مجموعة صيدليات الرازي في المؤتمرات التي تنظمها الكلية، إضافة إلى مناقشة أحدث توجهات الممارسة الصيدلانية في صيدليات المجتمع لتعزيز دور الصيدليات في المجتمع المحلي.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.