استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مسّاد، وفدا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، ضم مدير دائرة الاعتراف ومعادلة المؤهلات النصر بن ناصر الرقيشي، ورئيس قسم الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي عبد الله بن سالم البادي، والسكرتير الأول القائم بأعمال القسم الثقافي في سفارة سلطنة عُمان في الأردن سالم الوهيبي.
وأكد مسّاد خلال اللقاء، عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين وضرورة تطويرها في شتى المجالات، وخصوصا المجالات الأكاديمية والبحثية، مشيرا إلى أن 2101 خريجا عُمانيا تخرجوا من جامعة اليرموك، يساهمون اليوم في عملية التنمية والبناء لسلطنة عُمان الشقيقة، نعتبرهم سفراء للمملكة والجامعة في مواقعهم التي يشغلونها.
وأشار إلى أن الجامعة تحرص وفق خطتها الاستراتيجية إلى تعزيز مكانتها الأكاديمية فيما يخص التصنيفات الدولية، لافتا إلى حصول الجامعة على شهادة "الخمس نجوم" في نظام التقييم العالمي للجامعات وتقدمها (200) مرتبة في تصنيف "كيو اس" العالمي للجامعات للعام 2024، لتصبح ضمن الفئة 1001-1200، إضافة إلى ما حققته من تقدم في تصنيف التايمز العالمي على مستوى جامعات قارة آسيا لعام 2023، لتُصبح في الفئة (400-351).
من جانبه أشاد الرقيشي بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك عربياً، مؤكداّ اهتمام وزارة التعليم العالي العُمانية بتعزيز أواصر التعاون مع جامعة اليرموك لتحقيق الأهداف المشتركة.
وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالطلبة العُمانيين الدارسين في جامعة اليرموك بمختلف البرامج الاكايمية والدرجات العلمية بالجامعة، والاطلاع على التخصصات النوعية الجديدة والتي تطرحها الجامعة وتلبي حاجات سوق العمل العُماني.
واشتمل اللقاء أيضا، على عرض تقديم تفصيلي قدمه نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، استعرض فيه نشأة الجامعة وخطتها الاستراتيجية ورسالتها ورؤيتها وأهدافها، وما تضمه من كليات ومراكز علمية، وما تطرحه من برامج، وما تقدمه من رعاية واهتمام لطلبتها الوافدين من خلال عمادة شؤون الطلبة.
وحضر اللقاء كل من نائبي رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة والدكتور سامر سمارة، ومساعد الرئيس الدكتور رامي ملكاوي، ومدير دائرة القبول والتسجيل خالد الحموري، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، والدكتور عبد الله عبيدات من المُلحقية الثقافية في السفارة العُمانية في عمّان.
يرعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، يوم الأحد القادم، المؤتمر العلمي الدولي الذي تنظمه كلية الإعلام في جامعة اليرموك على مدار يومين، بعنوان "الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى الإعلامي" في مبنى المؤتمرات والندوات.
وقال عميد كلية الإعلام – رئيس المؤتمر الدكتور أمجد القاضي، إن هذا المؤتمر يُشكل منبرا علميا يجمع أبرز الباحثين من الأكاديميين والإعلاميين من مختلف دول العالم، لمعالجة ومناقشة استخدامات الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى الإعلامي، وخصوصا أن جلساته ستشهد مشاركات علمية باللغتين العربية والإنجليزية.
وأضاف أن المجتمع الدولي المعاصر يعيش تحولات هائلة في مجال الإعلام والاتصال، أدت إلى تغيرات كبيرة في أساليب إنتاج وتوزيع وتلقي المعلومات، وظهور تقنيات وأساليب اتصالية حديثة باتت أكثر انتشارا عن طريق خصائص ووظائف اتصالية جديدة، أهمها التحول من وسائل الاتصال الجماهيري ذات الاتجاه الواحد، والمحتوى المتجانس، إلى تقنيات الاتصال التفاعلية ذات الاتجاهين والمضامين المتعددة.
وأشار القاضي إلى أن هذه التطورات لم تتوقف، بل تجاوزت إلى استيعاب ما أفرزته تقنيات الذكاء الاصطناعي من إمكانيات تُوظف في صناعة المحتوى الإعلامي.
وتابع: سيبحث المشاركون في المؤتمر من ثمان دول عربية وأجنبية، تأثير توظيف الذكاء الصناعي، وتقنياته في مجال الإعلام والاتصال من خلال استعراض ومناقشة التجارب المختلفة لهذا التوظيف على الصعيدين العربي والعالمي، واقتراح ضوابط أخلاقية، ومهنية تؤطر جوانب الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي والاتصالي.
وعن أهداف المؤتمر، قال القاضي إنه يهدف إلى رصد مجالات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام، والآفاق الاتصالية والإعلامية الجديدة، وتشخيص واقع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحفية والإعلامية العربية، والعمل على بلورة رؤى نظرية وتطبيقية حول التوظيف الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية والاتصالية المختلفة.
كما ويهدف المؤتمر بحسب القاضي، إلى رصد انعكاسات توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الرقمي، والإسهام في صياغة إطار أخلاقي يحكم ضوابط استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي.
يذكر أن المؤتمر سيشهد مناقشة 36 ورقة علمية لـ 60 باحثا، بالإضافة إلى ندوة حوارية بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي وأدواته التوليدة لخدمة وسائل الإعلام.. نظرة عامة" .
- محافظة يشدد على أهمية التبادل بين الثقافات والتدريب وورش العمل لتحقيق التطلعات الوطنية
- مسّاد يعرض إنجازات "اليرموك".. ونقاط قوتها وتطلعاتها الأكاديمية المستقبلية
- تشاتزيسافاس: التعاون الأوروبي – الأردني في مجال التعليم العالي يُمثل قصة نجاح حقيقية
- القطامين يدعو لاستفادة جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية من المنتج الأكاديمي للدول المتقدمة
- مايكل ديلاميكو يُشيد بجهود الأردن في مجال التعليم الشامل للاجئين
رعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح فعاليات الأسبوع التعليمي الدولي الرابع لجامعة اليرموك، الذي تنظمه دائرة العلاقات والمشاريع الدولية، على مدار ثلاثة أيام في مبنى المؤتمرات والندوات، بمشاركة جامعات ومؤسسات وهيئات دولية أكاديمية وبعثات دبلوماسية وملحقيات ثقافية.
وابتدأ محافظة كلمته بالإشارة إلى مقولة جلالة الملك عبد الله الثاني، في رسالته التي وجهها للأردنيين بعيد ميلاده الستين، والتي حددت ملامح المستقبل الوطني، "نريد مستقبلا نستعيد فيه قيادتنا في مجال التعليم، وننهض باقتصادنا، ونعزز كفاءة وقدرات قطاعنا العام؛ مستقبل يزدهر فيه قطاعنا الخاص"، مشيرا إلى تأكيد جلالته في تلك الرسالة، إلى تطلعات الأردن المستقبلية واعتزازه بما أنجزه الأردنيون على الرغم من حجم الصعوبات والتحديات التي تواجههم.
وأشار إلى رؤية التحديث الاقتصادي، التي تعكف الحكومة على إنجازها من خلال ثمانية محركات للنمو الاقتصادي، منها "الأردن الذكي"، مبينا أن العامل الرئيسي في هذا المحرك هو "التعليم العالي"، إضافة إلى "التعليم والتدريب المهني والتقني"، و"الابتكار في البحث والتطوير"، و"ريادة الأعمال" و"الشركات الناشئة".
وشدد محافظة على أن هذا المحرك يركز على تطوير وإعداد المواهب المحلية لتلبية الاحتياجات من المهارات المستقبلية والموارد والمؤسسات المطلوبة لتسريع النمو الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة.
وتابع: ما يقارب 68 ألف خريج يكملون تعليمهم الجامعي سنويا، في حين يوفر الاقتصاد عددا أقل من الوظائف غير الكافية لاستيعاب هؤلاء الخريجين، الأمر الذي يؤدي إلى حالة من البطالة المتزايدة.
ولفت محافظة إلى الدور الحاسم والهام للحكومة والجامعات في إيجاد الحلول لهذا التحدي؛ من خلال وضع برامج حديثة تركز على الكفايات، وتقديم هذه البرامج من خلال أساليب التعلم والتعليم المبتكرة، باستخدام التكنولوجيا، إضافة إلى إيجاد ميزانية وتمويل كافيين، وإدارة قوية للجودة، والتماسك بين المهارات الجامعية ومتطلبات سوق العمل.
وأشاد بجهود جامعة اليرموك في إقامة دورات تدريبية ومشاريع دولية ناجحة وتنظيم مثل هذه الأنشطة والفعاليات التي توفر فرص التعاون والتشارك وتبادل أفضل الممارسات، وأخذها بعين الاعتبار دور العولمة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والخدمات، مشددا على أهمية التبادل بين الثقافات والتدريب وورش العمل والندوات التي ستساعد بالفعل في تحقيق التطلعات الوطنية.
واستعرض مسّاد، خلال عرض تقديمي نشأة جامعة اليرموك، وما تضمه من كليات، وما تطرحه من تخصصات وبرامج صحية وعلمية وإنسانية، وأهدافها المتمثلة في تحقيق الجودة في برامجها الدراسية، والحصول الاعتمادية الدولية لمعظم برامجها الاكاديمية، مشيرا إلى رؤية وتطلعات الجامعة في استحداث تخصصات جديدة فريدة ونوعية تحاكي متطلبات واحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وشدد على الاهتمام الذي توليه "اليرموك" لملف التصنيفات الدولية، وما حققته خلال الأعوام الثلاثة الماضية من تقدم ملحوظ في ملف التصنيفات، وحصول سبعة من أقسام كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وثلاثة من أقسام كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، وقسم الإحصاء في كلية العلوم على الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا ABET، وحصول كلية الصيدلة على الاعتمادية الدولية للتعليم الصيدلاني ACPE، وحصول كلية الطب على شهادة الاعتمادية الدولية الفيدرالية للتعليم الطبي (WFME).
ولفت مسّاد إلى أبرز نقاط القوة التي تتميز بها جامعة اليرموك، ومنها موقعها الاستراتيجي، وما تضمه من كليات رائدة تنفرد بها على مستوى الجامعات الرسمية ككلية الإعلام، ومكتبة الحسين بن طلال، ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية ومركز اللغات اللذان يحظيان بسمعة علمية متميزة على المستوى الدولي.
وعرض أبرز إنجازات الجامعة، المتمثلة بتحديث خططها الدراسية، وزيادة عدد المساقات التي تُدرس باللغة الإنجليزية لعدد من كلياتها، وطرحها لحزم اللغات "الإسبانية، التركية، والألمانية، والفرنسية، والصينية" لطلبتها، إضافة إلى بناء بعض الاستثمارات بالتعاون مع القطاع الخاص بما يدعم مسيرة الجامعة وتطلعاتها المستقبلية.
سفير الاتحاد الأوروبي في عمّان بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أشار إلى أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأردن في مجال التعليم العالي يُمثل قصة نجاح حقيقية، مشيرا إلى انه ومن خلال برنامج إيراسموس بلس، فقد تمكّن نحو ألف طالب وموظف أردني وأوروبي من الاستفادة من برامج التبادل التي يطرحها البرنامج.
وتابع: لقد استفادت الجامعات الأردنية من أكثر من 60 مشروعًا لبناء القدرات، لافتا إلى أن هذه المشاريع الجديدة تركز على التدريب المهني والشباب.
وأوضح تشاتزيسافاس أنه ومن خلال برنامج التعليم السوريالممول من الاتحاد الأوروبي، فقد تمكن نحو ثلاثة آلاف لاجئ سوري وطالب أردني حتى الآن من الحصول على فرصة لاستكمال تعليمهم العالي، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان قريباً عن عدد من المبادرات الجديدة لزيادة حجم المنح الدراسية للمواطنين الأردنيين.
وشدد على أن أبرز أولويات الطلبة هو الحصول على فرص عمل، الأمر الذي يحتم على المستثمرين الأردنيين والأوروبيين والقطاع الخاص معالجتها ومناقشتها خلال منتدى الأعمال بين الاتحاد الأوروبي والأردن الذي سيعقد في شهر حزيران القادم.
في ذات السياق، شدد وزير العمل والسياحة الأسبق الدكتور نضال القطامين، على أهمية تجسير الفجوة والربط بين مخرجات القطاع الأكاديمي وحاجات سوق العمل، مؤكدا على ضرورة استفادة جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية من المنتج الأكاديمي بمختلف العلوم في الدول المتقدمة، بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب ونقل المعرفة مما ينعكس إيجابا على مستوى مخرجاتنا من الموارد البشرية وجعلها قادرة على الانخراط بسوق العمل الإقليمي والدولي بكفاءة واقتدار.
وأكد على ضرورة أن يعي الطلبة أهمية اختيار التخصص الأكاديمي ومدى مواءمته لتطلعاتهم وقدراتهم مما يمكنهم من تحقيق التميز فيه وبالتالي تمكينهم من الحصول على فرصة عمل مناسبة محليا أو دوليا، مشيرا إلى أهمية دور الجامعات في إعداد الطلبة وتزويدهم بمختلف العلوم والمهارات التي تمكنهم من الانخراط بسوق العمل.
وأشار القطامين إلى أهمية التدريب المهني وتعزيز إجراء البحوث العلمية القادرة على معالجة التحديات التي تواجه المجتمع كنقص المياه وتنظيم المواصلات والتلوث والبطالة، إضافة إلى أهمية وجود قنوات تواصل فاعلة بين المؤسسات التعليمية والمنظمات الدولية.
بدوره، أشار ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن مايكل ديلاميكو، إلى أنه ورغم مرور 13 عاما على الأزمة السورية، إلا أن احتياجات اللاجئين في الأردن ما تزال كبيرة، مشيرا إلى أن الأمل لمعظم اللاجئين في الوقت الراهن متعلق في استكمال دراستهم المدرسية والجامعية، واكتساب المهارات المتنوعة، بما يوفر لهم فرص العمل لعيش كريم.
وأشاد بالدعم المتميز الذي أبدته الحكومة الأردنية في مجال التعليم الشامل للاجئين، مشيرا إلى أن "الأردن" يعتبر نموذجًا لكيفية جعل التعليم الشامل والعادل حقيقة واقعة، في ظل ما شهده الأردن في السنوات الأخيرة من تحسينات واضحة فيما يخص حصول اللاجئين على فرص لاستكمال دراستهم الجامعية.
وثمن ديلاميكو قرار جامعة اليرموك بتخفيض رسوم التعليم للطلبة اللاجئين لتصبح مساوية للطلبة الأردنيين في البرنامج الموازي.
وكشف عن توجه لدى "المفوضية" إلى إنشاء تحالف للتعليم العالي في الأردن، بمشاركة أكثر من 15 جهة فاعلة مختلفة تضم إضافة إلى المفوضية الجامعات والشركاء الحكوميين، بهدف العمل المشترك لضمان الوصول إلى فرص التعليم العالي لجميع اللاجئين، لافتا إلى مبادرة مؤسسة ولي العهد، التي تعمل على تحسين الوصول إلى التعليم العالي، بما في ذلك فرص التعليم والتدريب المهني والتقني مما يدعم الشباب لاكتساب المهارات ذات الصلة بالسوق وتعزيز قدرتهم على عيش حياة مستقلة وكريمة.
وتتضمن فعاليات الأسبوع جلسات متخصصة، وورشات تدريبية وأخرى تعريفية، لمناقشة مجموعة من المحاور "كالإنصاف والشمولية في التعليم العالي"، و"التحول الرقمي في التعليم العالي: الاتجاهات وأفضل الممارسات"، و"إدماج أهداف التنمية المستدامة في استراتيجيات التعليم العالي"، و"التبادل الطلابي والأكاديمي الافتراضي: التحديات والفرص"، و"الابتكار والتوظيف"، و"تعزيز التعليم والتدريب المهني"، و"دمج مفاهيم التنمية المستدامة بالتعليم العالي"، وغيرها من الموضوعات المتصلة بالتعليم العالي والتشبيك الدولي في مختلف المجالات العلمية.
ويشارك في هذا الأسبوع نحو مئة مشارك من 28 دولة، إضافة إلى عدد من القادة الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية ومدراء وموظفي مكاتب العلاقات الدولية والطلبة من مختلف الجامعات الأردنية والعربية والدولية، ومؤسسات التعليم العالي والمنظمات والهيئات الدولية الداعمة للتعليم العالي كالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسة التبادل الأكاديمي الألمانية (الداد)، وبرنامج فولبرايت الأمريكي، وبرنامج الشراكة في البحث العلمي والابتكار في منطقة البحر المتوسط (بريما)، وصندوق عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي، إضافة إلى مشاركة عدد من المؤسسات المحلية كمكتب ايراسموس بلس الوطني، وصندوق دعم البحث العلمي، وشبكة طلبة ايراسموس الأردنية، وهيئة تنشيط قطاع السياحة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بحضور مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، افتتاح فعاليات ندوة "جهودِ الآثاريين الأردنيين في البَحثِ الأثريِ في الأردنِ خلالَ الأعوامِ 2021 – 2023”، التي نظمتها كلية الآثار والانثروبولوجيا في مبنى المؤتمرات والندوات، بهدف التعريف بجهود الأردنيين المشتغلين بمجالات الآثار والأنثروبولوجيا، والكتابات القديمة، والعلوم التطبيقية في الآثار، وصيانة المصادر التراثية في الأبحاث الميدانية والنظرية التي أجريت بين عامي 2021 – 2023 .
وقال مسّاد إن هذه الندوة الهامة، تعكس مدى الرعاية والاهتمام الذي أولته وتوليه جامعة اليرموك فيما يخص الآثار والمواقع التراثية في المملكة، بوصفه مسؤولية وطنية آمنت بها منذ عقود وما زالت تضطلع بهذا الدور بفضل جهود باحثيها وطلبتها.
ولفت إلى ما حققته كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك من إنجاز أكاديمي أصيل وللعام الثاني على التوالي، بوصولها ضمن فئة أفضل 201-240 حول العالم في مجال الآثار، وفق تصنيف QS العالمي للتخصصات للعام 2024، مما يؤكد جدارة هذه الكلية الرائدة، معتبرا أن هذا الإنجاز ما هو إلا إنجاز وطني ينبغي البناء عليه لتعزيز تقدم الكلية وتصنيفها.
وشدد على أن جامعة اليرموك تسيرُ بخطى ثابتة وجهود حثيثة في مجال ملف الجودة والتميز، الأمر الذي يعكس تميز الجامعة وقدرتها على التطور ومواكبة المستجدات العالمية في مجالات التعليم الحديث، وإعداد وتأهيل أجيال قادرة على بناء المستقبل والانخراط في سوق العمل الإقليمي والدولي.
ودعا مسّاد المشاركين في فعاليات الندوة إلى الاستفادة ما أمكن من محاورها النوعية، ليكون هذا اللقاء العلمي نافعا وبناء في خدمة تراثنا الحضاري، سيما وانه سيتم مناقشة مجالات مختلفة من التراث الحضاري، تشمل علوم الآثار، والنقوش، والأنثروبولوجيا، والعلوم التطبيقية في الآثار، وصيانة المصادر التراثية وإدارتها.
من جهته، قال عميد الكلية الدكتور مصطفى النداف، إن هذه الندوة العلمية تأتي انسجاما مع المهمة المناطة بكلية الآثار والأنثروبولوجيا منذ نشأتها، والمتمثلة بتعزيز البحث العلمي في مجالات الآثار والأنثروبولوجيا والنقوش، وصيانة التراث الحضاري وإدارته، وما تؤديه من دور رائد في تأهيل الكوادر البشرية في تخصصات التراث الحضاري المختلفة، من خلال برامج اكاديمية ودورات تدريبية نوعية، كان آخرها ثلاث دورات لتأهيل طلبة الكلية بمشاركة مؤسسات دولية، سيُعين عددا منهم بهذه المؤسسات بـعد انتهاء التدريب.
وأشار إلى سعي الكلية الدائم لخدمة المجتمع من خلال تقديم الاستشارات للقطاعين الخاص والحكومي، وتنفيذ الكثير من المشاريع العلمية والميدانية، بإشراف دائرة الآثار العامة وبالتنسيق معها.
وتابع النداف: أن علم الآثار يُمثل مجالا مثيرًا ومهما، كونه يسعى إلى فهم واستكشاف تاريخ الإنسان وثقافاته المختلفة عبر العصور، وقد حبا الله أرض الأردن بمقومات ومواقع أثرية تمتد منذ فجر الإنسانية حتى وقتنا الحاضر، ما يجعلها فريدة، ليس على مستوى المنطقة فحسب، وإنما على مستوى العالم أجمع، مبينا أن هذا التفرد والتميز في آثار الأردن وتراثه يضع على العاملين في مجال الآثار مزيدًا من المسؤوليات والواجبات بهدف اكتشافه وتفسيره والحفاظ عليه.
وتضمنت فعاليات الندوة عقد ثلاث جلسات عمل، ترأس الأولى الدكتور خالد البشايرة، وشارك فيها مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، الذي قدم ورقة بعنوان "دائرة الآثار العامة: دائرة الآثار الأردنية والعمل الأثري- الرؤيا والإنجاز 2021- 2024".
وفي الجلسة الثانية التي ترأستها الدكتورة ميسون النهار من الجامعة الأردنية، قدم الدكتور بلال خريسات ورقة بحثية بعنوان "استخدام المسح الجيوفيزيائي في المحافظة على الآثار في الأردن"، فيما قدم الدكتور محمد الطراونة ورقة بحثية بعنوان "نتائج مشروع البادية الجنوبية الشرقية في منطقة جبال الخشابية، شرق الجفر"، فيما قدم الدكتور حسن الزيود ورقة بحثية بعنوان "مجموعة مسكوكات مدينة عمان المحفوظة في متحف البنك الأهلي الأردني للنمّيات"، فيما قدمت الدكتورة عهد الصمادي ورقة بعنوان "روايات المجتمعات المحلية المعاصرة حول المواقع القديمة: دراسة إنثوغرافية للفضاءات المكانية في شمال الأردن"، فيما قدمت الدكتورة تالا العجلوني ورقة بحثية بعنوان "الأدوار الجندرية والدينية للتماثيل البشرية في موقع وادي الثمد 13 في العصر الحديدي 2".
كما وقدم الدكتور إبراهيم صدقة ورقة بعنوان "التقبيل: مصطلح متحجر بين الاستمرار والتوقف"، كما وقدم الدكتور يوسف الجراح ورقة بعنوان "المشاريع العلمية لكرسي محمود الغول لدراسات الجزيرة العربية والكتابات".
وتضمنت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور محمد الطراونة، مناقشة مجموعة من الأوراق البحثية بعنوان "نتائج التنقيبات الاثرية في موقع العصر الحجري الحديث تل أبو الصوان/الأردن" قدمتها الدكتورة ميسون نهار، و"استخدام الطرق الجيوفيزيائية والهندسة المساحية الحديثة في تشخيص وتوثيق وتقييم أنماط الدمار الناتج عن الزلازل التاريخية للمواقع الأثرية في الأردن" قدمها الدكتور رشيد جرادات، و "تأريخ وبناء التسلسل الزمني لكنائس من موقع ام الجمال بطرق التأريخ المطلق: الكنيسة الجنوبية الغربية مثالاً" للدكتور خالد البشايرة، و"اسم المكان وعلاقته بوظيفته التاريخية: البيضة في البترا - دراسة حالة" للدكتور هاني فلاحات، و"دراسة علمية محققة لنصوص شبيهة بالنصوص التوراتية من مخطوطات البحر الميت" قدمها الدكتور رؤوف الشريفين، و"نقوش صفوية جديدة من وادي رعيلة" قدمتها الدكتور ساجدة المومني، و"ملاحظات حول (ا ش ر ا ل ت ج) في نقش النمارة" للدكتور محمد عبابنه، و"نقوش آرامية جديدة من تل داميا" قدمها الدكتور عمر الغول.
وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع حول ما تضمنته من أوراق وجلسات علمية.
يرعى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، يوم الثلاثاء القادم، فعاليات الأسبوع التعليمي الدولي الرابع لجامعة اليرموك، الذي تنظمه دائرة العلاقات والمشاريع الدولية، على مدار ثلاثة أيام في مبنى المؤتمرات والندوات، بمشاركة واسعة من جامعات ومؤسسات وهيئات دولية أكاديمية وبعثات دبلوماسية وملحقيات ثقافية من مختلف دول العالم. وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن عقد فعاليات هذا "الأسبوع الدولي" يأتي بهدف تعزيز الشراكات والتواصل بين مختلف المؤسسات المشاركة، وفتح آفاق جديدة للتعاون فيما بينها، وتشجيع الحوار، وتبادل الخبرات والمعارف في شتى مجالات التعليم العالي، لافتا إلى أن فعاليات هذا الأسبوع الذي تحرص الجامعة على تنظيمه سنويا، يأتي ترجمة لرؤيتها في أهمية فتح آفاق التواصل والتعاون الدولي في كافة المجالات الأكاديمية والحقول العلمية، وإطلاع طلبتها على تجارب الدول المتقدمة في المجال التعليمي بما يثري معارفهم ويفتح امامهم آفاقا جديدة للتعليم وتطوير الذات والانفتاح على الاخرين. وأضاف أن مثل هذه الأنشطة تأتي انسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي، التي أطلقها جلالة الملك والمتضمنة ثمانية محركات تنفيذية منها الريادة والإبداع في التعليم العالي، بهدف تعزيز الصدارة في التعليم والنهوض بالاقتصاد الوطني المبني على الريادة والابتكار. من جهته، قال مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، أن هذا الأسبوع يتضمن مجموعة من المحاور التي سيناقشها المشاركون خلال فعالياته، "كالإنصاف والشمولية في التعليم العالي"، و"التحول الرقمي في التعليم العالي: الاتجاهات وأفضل الممارسات"، و"إدماج أهداف التنمية المستدامة في استراتيجيات التعليم العالي"، و"التبادل الطلابي والأكاديمي الافتراضي: التحديات والفرص"، و"الابتكار والتوظيف"، و"تعزيز التعليم والتدريب المهني"، و"دمج مفاهيم التنمية المستدامة بالتعليم العالي"، وغيرها من الموضوعات المتصلة بالتعليم العالي والتشبيك الدولي في مختلف المجالات العلمية. وأوضح أن ما يعزز أهمية هذه الفعالية هو مشاركة عدد من القادة الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية ومدراء وموظفي مكاتب العلاقات الدولية والطلبة من مختلف الجامعات الأردنية والعربية والدولية، ومؤسسات التعليم العالي والمنظمات والهيئات الدولية الداعمة للتعليم العالي مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسة التبادل الأكاديمي الألمانية (الداد)، وبرنامج فولبرايت الأمريكي، وبرنامج الشراكة في البحث العلمي والابتكار في منطقة البحر المتوسط (بريما)، وصندوق عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي، والملحقيات الثقافية للبلدان الشقيقة والصديقة، إضافة إلى مشاركة عدد من المؤسسات المحلية كمكتب ايراسموس بلس الوطني، وصندوق دعم البحث العلمي، وشبكة طلبة ايراسموس الأردنية، وهيئة تنشيط قطاع السياحة. وأضاف العتوم أن حوالي مئة مشارك ضمن فعاليات الأسبوع من خارج الأردن من ثمانية وعشرين دولة، بالإضافة إلى المشاركين من داخل الأردن من جامعات ومؤسسات وهيئات دولية أكاديمية وبعثات دبلوماسية وملحقيات ثقافية، يناقشون محاور الأسبوع على مدار الثلاثة أيام، ضمن ست جلسات متخصصة، وكلمتين رئيسيتين وورشتين تدريبيتين وأخرى تعريفية. يذكر أنه تم تنظيم النسخة الأولى من هذه الفعالية نهاية العام ٢٠١٩.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات افتتاح الفعالية التثقيفية "المرأة والصحة" التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع اتحاد المرأة الأردنية، بمشاركة الدكتورة ميرفت الصوص من كلية الصيدلة، والدكتور عبدالسلام مساعدة مستشار طب الأسرة.
وأكد زريقات حرص جامعة اليرموك على تعزيز دورها ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه مختلف مؤسسات الوطن من أجل بناء غد مشرق يلبي الآمال والطموحات ويسهم في بناء الانسان القادر على العطاء والتنمية.
وقال إن المرأة تعد عماد الأسرة والراعي الأساسي لها، فهي الزوجة المخلصة المثابرة، والأم الحانية وهي الأكثر قوة وعزيمة بين الناس، مشيرا إلى ان المرأة الأردنية قد حققت التميز في كل مناحي الحياة سواء اكانت زوجة، أو عاملة، أو مفكرة، فهي صاحبة الدور الطليعي في تحقيق تنمية مستدامة على امتداد رقعة الوطن العربي.
وشدد زريقات على أن صحة المرأة لم تعد ترفا فكريا أو مجرد مراسم اجتماعية شكلية، فقد أصبحت أولوية تنموية وطنية، سيما وأن لصحة المرأة أهمية ليس لنفسها فحسب، بل لأن صحتها تنعكس على العائلة كلها من الزوج إلى الأولاد.
وتابع: إن سلامة المرأة تعزز من دورها في الحياة والمجتمع، بحيث تصبح قادرة على التغيير الإيجابي لأنها تشكل ديناميكية ناعمة للتطور والتحول المجتمعي، ولن يتأثر ذلك إلا إذا كانت المرأة أفضل صحة على اختلاف مظاهر تلك الصحة جسديا ونفسيا وعاطفيا وغيرها.
وأوضح زريقات ان الرعاية الصحية التي تحتاجها المرأة تشمل الرعاية الصحية البدنية قبل الزواج وبعده، والصحة الإنجابية، والعلاجات الوقائية المختلفة.
وبدورها أكدت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن أن دعم المرأة الأردنية وتمكينها في مختلف المجالات هو عنوان عمل مركز الاميرة بسمة للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع وهدفه الرئيس الذي يسعى لتحقيقه مسترشدا الطريق من توجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد الأمين.
وأشارت المحيسن إلى أنه وانطلاقاً من أهمية دور المرأة في المجتمع وضرورة اشراكها في مختلف المجالات على الصعيدين المحلي والدولي، يعمل المركز ومن خلال أقسامه المختلفة على دعم عملية النهوض بدور المرأة الاردنية على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والصحية وذلك لتحقيق الرؤية السامية للأهداف الاستراتيجية للمركز.
وتابعت: إن القسم الاول من أقسام المركز يركز على تدريب وتوجيه المرأة الاردنية على مختلف الأدوار والمسؤوليات التي تتعلق بها، والقسم الثاني فإنه يركز على جمع البيانات والمعلومات التي تخص المرأة الاردنية على كافة الأصعدة، أما الثالث فيهدف إلى التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي والمدني لتفعيل دور المرأة، والقسم الرابع يقوم بإجراء الابحاث والدراسات التي تخص المرأة الاردنية بحيث يستفيد من نتائجها أصحاب القرار في تنفيذ خططهم لإعادة دمج المرأة وانخراطها في كافة الأدوار الاجتماعية بشكل يضمن لها المكانة والدور والحضور المحلي والدولي.
من جانبها تحدثت الصوص عن "سن الأمل" الذي كان يسمى سابقا بسن اليأس عند المرأة، وعن أهمية هرمون الإستروجين عند المرأة الذي يساعد على منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وهشاشة العظام، موضحة انه عند انخفاض كمية هرمون الاستروجين في جسم المرأة، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض.
وبينت أنواع الإستروجين وكيفية تناوله، موضحة مدة العلاج بالهرمونات البديلة حيث يتناول معظم الأشخاص العلاج التعويضي بالهرمونات لمدة خمس سنوات أو أقل مع استمرار مراقبة الطبيب وإعادة تقييم خطة العلاج، لافتة إلى انه في حال تطورت حالة طبية جديدة أثناء تناول العلاج التعويضي بالهرمونات، يجب مراجعة الطبيب لمناقشة ما إذا كان الاستمرار في تناول العلاج التعويضي بالهرمونات لا يزال آمنًا.
وأشارت الصوص إلى فوائد الهرمونات التعويضية خلال فترة "سن الامل" كالتقليل من الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وتقوية العظام وحمايتها من الكسور، والمساعدة في الحماية من الإصابة بمرض السكري، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب في حال بدء الهرمونات التعويضية في غضون 10 سنوات من بداية سن اليأس، مشيرة إلى أعراضها الجانبية كآلام الرأس، وموانع تناولها كوجود سرطان الرحم أو جلطات دموية.
واستعرضت الصوص مخاطر الهرمونات التعويضية في سن الامل كالخثرات الدموية، وسرطان الرحم، وسرطان الثدي، مؤكدة على ضرورة اتباع مجموعة من النصائح العامة للعلاج كاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والعلاج السلوكي المعرفي.
ومن جانبه تحدث مساعدة عن ثلاث مراحل أساسية من عمر المرأة وهي: عسر الطمث الأساسي والثانوي، واكتئاب ما بعد الولادة الذي يحدث من جراء تحفيز ولادة الطفل مشاعر متنوعة قوية كالإثارة والخوف والقلق.
وأشار الى أعراض الاكتئاب التي تدوم لفترة أطول من فترة ما بعد الولادة وأهمها المزاج الاكتئابي، والتقلبات مزاجية الحادة، والافراط بالبكاء، والصعوبة التعلق بالطفل، والبعد عن العائلة والأصدقاء، والأرق.
فيما تناول مساعدة موضوع "سن الامل" مبينا أنه يصيب المرأة نتيجة تقلب مستويات الاستروجين بشكل كبير ويحدث ذلك مع تقدم النساء بالعمر.
رعت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح الملتقى الأول للحركة الأدبية في المملكة الأردنية الهاشمية "أدب السيرة الذاتية والمذكرات في الأردن- دورة الملك المؤسس عبد الله الأول"، الذي نظمه كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في جامعة اليرموك، بالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة إربد. وأكدت النجار على أن وزارة الثقافة، عملت وتعمل مع جامعة اليرموك بشـراكة حقيقية مبدَؤها الإيمان بالوطنِ كحالةٍ متجددةٍ من البذل والعطاء، في سبيل الحفاظ على المنجزات، ومواكبة الحاضر، والمسيرِ بثباتٍ نحو المستقبل، بما يخدم المجتمع ويعزز تماسكه الوطني، مشيرة إلى أهمية أن تكون هذه الشراكة قادرة على إنتاج مخرجات واضحة تنعكس على واقع منتسبي الجامعة بحيث تعمق معاني المواطنة الصالحة تجاه مؤسستهم ووطنهم. وشددت على ضرورة وعي الأردنيين بأهمية ثوابتنا وأخلاقنا الوطنية، والعمل عليها من أجل تحقيق الصالح العام الذي يحتاج منا إلى التعاضد فيما بيننا أفرادا ومؤسسات لتحقيق رفعة هذا الوطن وتقدمه. وتابعت: يسيرُ الأردن بتسارع نحو مستقبل ابتكاري متطور، وعليه وجب علينا التميز والجودة في عملنا، والسعي نحو تعظيم الإنجازات والبناء عليها ومجابهة التحديات بالعزم والإرادة والمساءلة الذاتية. وأشارت النجار إلى أهمية هذا الملتقى الأدبي بدورته الأولى، لما يحمله من أسم عزيز على قلوب الأردنيين والعرب، ويجسدُ جانبا هاما من تضحيات الهاشميين المتواصلة في سبيل القضية الفلسطينية حتى يومنا هذا، مشيدة بأهمية الملتقى ودورته التي تحمل أسم "الملك المؤسس عبد الله الأول" وما يمثله من قيمة ثقافية وأدبية تتناول أدب السيرة والمذكرات في الأردن، مما يساهم في توثيق الذاكرة الوطنية ويرفدُ السـردية الوطنية بدراساتٍ جادةٍ، بمشاركةِ نخبةٍ من الأساتذة والأكاديميين. وثمنت النجار دور جامعة اليرموك الرائد ودعمها للحركة الثقافية في محافظة إربد، وتعاونها الدائم وانفتاحها على المجتمع المحلي لدعم الحركة الثقافية الأردنية، مشيدة بكوادرها من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الذين يعملون من أجل صالح الحركة الثقافية الأردنية، الذين لا يألون جهدا في تقديم عصارة علمهم وأدبهم في خدمة الثقافة والأدب الأردني مما يمكّن وزارة الثقافة من تحقيقِ رؤيتها للثقافةِ على اعتبارها محركا أساسيا للتنمية الشاملة. من جهته، أكد مسّاد سعي جامعة اليرموك ورؤيتها الدائمة نحو التطوير والتحديث في خططها وبرامجها الأكاديمية بما يتناسب والتغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم، مشيرا إلى ما حققته الجامعة من تقدم في تصنيف QS العالمي في خمسة من تخصصاتها، الأمر الذي يحتم علينا المضي قدما للبناء على هذا الإنجاز ومواجهة التحديات وتحقيق الأفضل في التصنيفات القادمة. وأشار إلى حرص جامعة اليرموك ومُنذُ نشأتها على التفاعل والتواصل مع مجتمعها المحلي، بمؤسساته الثقافية وأَعلامه البارزين، والوفاءُ لرموز الَوطن، الذين ساهموا ويساهموا في دَفع ركبِ التقدم إلى الأمام، في دعم مسيرة الأردن بخُطى راسخة نَحو التقدَم العلمي والثقافي بما يليقُ بتاريخنا وحَاضرنا ومُستقبلنا، والإفادةُ من جهود رُموز العطاء العلمي والفكري والثقافي الراسخ، سواء مما قدمته هذه النخبة المشاركة بهذا الملتقى المهم، أو مِن جيل الرواد؛ وفي مقدمة هؤلاء المبدعون الذين نحتفي بآثارهم اليوم من خلال قراءة علمية حَصيفة تقدمها نُخبةٌ من كبار الأساتذة والكُتاب لرحلة حياة مُشرّفة تُعرّف بأعمالهم وتحتفي بإبداعهم. وأثنى مسّاد على المكانة الأدبية والثقافية للمشاركين في هذا الملتقى، والذين استطاعوا ومن خلال مُساهماتهم المُثرية استدامة وتفعيل العمل الثقافي، مبينا أن هذا الملتقى يأتي كثمرةٍ لشراكة استراتيجية بين جامعة اليرموك ووزارة الثقافة، والتي تُوِّجت بتوقيع مُذكرة تفاهم بين الطرفين في العام الماضي، متمنيا أن تنعكس هذه الخطوةُ على المشهد الثقافي سواء على المستوى الوطني أو مستوى محافظة إربد. وتخلل الملتقى، الذي تولى إدارة حفل افتتاحه رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب الدكتور بسام قطوس، عقد جلستين ، الأولى جلسة مقاربات نقدية، تولى إدارتها رئيس الجامعة الأسبق الدكتور محمد الصباريني، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد جوارنة الذي قدم ورقة حول مذكرات الملك عبد الله الأول، والدكتورة هند أبو الشعر، التي قدمت ورقة حول مذكرات عودة القسوس، والدكتور محمد العناقرة الذي تناول كتاب ثمانون – مذكرات المؤرخ سليمان الموسى، والدكتور عبد الفتاح النجار الذي تناول بورقته كتاب ذكريات، لشكري شعشاعة. اما الجلسة الثانية، التي حملت عنوان شهادات إبداعية، وتولى إدارتها رئيس الجامعة الأسبق الدكتور زيدان كفافي، وقدم فيها نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي، شهادة عن كتابه "حوران إلى حيفا"، فيما قدم الدكتور عبد القادر الرباعي، شهادة عن مذكراته "حكاية وشم"، فيما قدم الدكتور إبراهيم السعافين، شهادة عن مذكراته "سلالة السنديان"، فيما قدمت الأستاذة هدى أبو غنيمة، شهادة عن كتابها عن والدها الدكتور محمد صبحي أبو غنيمة، الذي حمل عنوان "سيرة منفية". كما وقامت النجار يرافقها رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، بجولة في الحرم الجامعي، شملت كلية الفنون الجميلة، وشاهدت عرضا مسرحيا وفلما من أداء وإعداد طلبة قسم الدراما، جسدا التلاحم الوطني، والموقف الأردني بقيادة جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية، والتفاني الملكي الدائم وتمسك جلالته بالمبادئ الأردنية الراسخة بدعم القضية الفلسطينية. وأبدت النجار إعجابها بما قدمه طلبة قسم الموسيقا، من أداء وعزف موسيقي وطني، وما انجزه طلبة قسم الفنون التشكيلية من جداريات ولوحات وأعمال خزف فنية يدوية. وشملت الزيارة أيضا، جولة في متحف التراث الأردني - كلية الآثار والأنثروبولوجيا، مشيدة بأهميته وقيمته في عرض قصة الإنسان منذ أقدم العصور في الأردن.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، والمفوض العام جمال الشمالية، مذكرة تفاهم بين الجامعة ممثلة بمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، والمركز الوطني لحقوق الإنسان، بهدف التعاون في مجالات إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في المساقات التدريسية وتعزيز التعاون والتنسيق في مجال تبادل المعلومات ورفع الوعي بثقافة حقوق الإنسان.
وقال مسّاد إن الشراكة مع المؤسسات الوطنية الرائدة في المجالات المختلفة ومنها المركز الوطني لحقوق الإنسان تعد من الشراكات الاستراتيجية لجامعة اليرموك الهادفة لتطوير منظومة العمل في الجامعة لتشكيل ثقافة الطلبة ومعارفهم في المجالات المختلفة، ومنها الأطر العامة للمنظومة الحقوقية على المستوى المحلي والدولي، بما ينعكس على أدوار طلبتنا وكوادر الجامعة داخل مجتمعاتهم ويعزز دورهم في خدمة وطنهم وتطوير بيئاتهم.
وأكد أن جامعة اليرموك تتبنى رؤية أكاديمية وطنية مستمدة من توجيهات جلالة الملك ورؤيته للشباب والمجتمع والتعليم وهذه الرؤى الوطنية هي الدافع لبناء شبكة شراكات واسعة تشكل قيمة مضافة لدور المراكز العلمية والكليات في خدمة المجتمع المحلي، وتمكن الأساتذة والطلبة وخصوصاً طلبة الدراسات العليا في المجال البحثي من فهم احتياجات المجتمع والمؤسسات العاملة فيه.
وأعرب عن ثقته بأن شراكة جامعة اليرموك مع المركز الوطني لحقوق الإنسان ستسهم بشكل أصيل في توجيه البحث العلمي المتخصص في المجالات الحقوقية والقانونية لخدمة الأهداف الوطنية المشتركة التي تعمل المؤسستان على تحقيقهما من خلال تحديث منظومة الوعي القيمي والتشريع القائم على المعرفة بمساراتها المختلفة ، بما فيها حقوق النساء وأدوارهن من خلال البرامج التي تستهدف الطلبة والمجتمع المحلي، من خلال خطة الجامعة ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، بما ينسجم مع رؤية التحديث السياسي والتطوير الاقتصادي والإداري.
من جانبه، أكد الشمايلة على ولاية المركز في رصد أوضاع حقوق الإنسان والوسائل الممنوحة له بموجب قانونه والتي من ضمنها إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في العملية التعليمية ورفع الوعي بثقافة حقوق الإنسان وإعداد الدراسات وإصدار التقارير المتخصصة في مجال حقوق الإنسان التي من شأنها الإسهام بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها.
وأشار إلى أن توقيع هذه المذكرة يأتي انسجاماً مع خطة المركز الوطني لحقوق الإنسان في تعزيز الشراكة والتواصل مع الجامعات الأردنية التي تضطلع بدور هام في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وبناء الأفراد ليكونوا فاعلين ومؤثرين في المجتمع، إدراكاً من المركز لأهمية ودور الشباب في مناحي الحياة كافة وضرورة تجذير مفاهيم حقوق الإنسان لديهم بما يضمن مشاركتهم الفاعلة والإيجابية في بناء وطنهم والنهوض به.
وشدد الشمايلة على أن هذه المذكرة تأتي في إطار الإيمان المشترك بأهمية دور المرأة وتمكينها من خلال الاضطلاع بأدوارها الحيوية في شتى المجالات، من خلال تعزيز النهج التشاركي في مجال التعاون في تنفيذ الدراسات المشتركة والأنشطة ذات العلاقة بترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان وتبادل المعلومات والخبرات بما يضمن العمل المستمر بما فيه تقدم الأردن وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
ونصت المذكرة على تعاون الطرفين في مجال إعداد الدراسات المشتركة ذات العلاقة بحقوق المرأة، وتنفيذ الأنشطة والندوات المتخصصة في مجال حقوق الإنسان وخاصة المتعلقة بحقوق المرأة والقضايا المتصلة بها.
ونصت المذكرة أيضا على تزويد المركز الوطني لحقوق الإنسان جامعة اليرموك بالمراجع والوثائق الخاصة بحقوق الإنسان وأية منشورات صادرة عنه من جهة، وأن تزود الجامعة المركز الوطني بالمعلومات ذات العلاقة بإعداد التقرير السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في المحور الخاص بحقوق المرأة.
وحضر توقيع المذكرة، مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن، ونائب مدير المركز الدكتور طارق الناصر.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى الربابعة فعالية "الفخر والاعتزاز" التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة احتفاء باليوم الوطني للعلم الأردني والذي يصادف في السادس عشر من نيسان من كل عام. وقال ربابعة إن اليوم الوطني للعلم الأردني يعد مناسبة عزيزة على قلب كل أردني وأردنية، مؤكدا ان العلم الأردني رمزا لرايتنا الوطنية، وتجسيدا لهويتنا وحضارتنا العربية والإسلامية التي يشكل الهاشميون ركنا أساسيا من أركانها. وعبر عن اعتزاز أسرة اليرموك من الأكاديميين والإداريين والطلبة بهذه المناسبة التي تتجلى فيها مظاهر الفخر بالعلم الأردني وما يحمله من معان تشير إلى قصة وطن، وحضارة عريقة. كما أعرب ربابعة عن أمنيات أسرة اليرموك بأن تبقى الراية الأردنية الهاشمية عالية خفاقة على الدوام، وأن يحفظ الله الأردن قويا منيعا عزيزا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وفي هذه المناسبة الوطنية، استذكرت أسرة اليرموك مسيرة العطاء والإنجاز التي خطتها الدولة الأردنية، وأسهمت في تحقيق النهضة الشاملة في كافة القطاعات، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، والراية الأردنية الخفاقة حاملة معها دلالات حضارة أمة عربية إسلامية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ.
وتخلل الفعالية رفع العلم الأردني على وقع السلام الملكي، كما تم عزف نشيد العلم، وتزينت مباني ومرافق حرم الجامعة بالعلم الأردني، كما تم توزيع العلم الأردني على طلبة الجامعة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.