إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
"العلوم التربوية" تنظم ندوة بعنوان "وفقات مع الصيام.. رؤية تربوية"
في إطار سعيها لتعزيز الوعي التربوي والثقافي بالمناسبات الدينية والقيم التربوية المستخلصة منها، نظمت كلية العلوم التربوية ندوة بعنوان "وقفات مع الصيام... رؤية تربوية "بهدف استخلاص القيم التربوية التي يمكن استخلاصها وتسليط الضوء عليها في شهر رمضان الفضيل، تحدث فيها كل من عضو هيئة التدريس في قسم المناهج وطرق التدريس الدكتور محمد العزام، فيما ادارها عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس الإرشادي والتربوي الدكتور مؤيد مقدادي.
وثمن عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، الإضاءات التربوية القيّمة التي تشير إليها الندوة، خصوصا في ظل الظروف الراهنة والتحديات التي تمرّ بها المنطقة والشباب العربي.
وأكد أهمية ودور مثل هذه الندوات في تنظيم العلاقات الاجتماعية والحفاظ على الأخلاقيات الحميدة، بوصفها أساسًا أساسيًا لبناء مجتمع مترابط متسامح متراحم مستنيرٍ بعد النهج المصطفوي برؤى قائد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني.
وشدد مقدادي على أهمية الوقوف على التأمل في العبادات المختلفة واستخلاص القيم التربوية منها كي تصبح منهجًا وشريعةً في حياة المسلم.
ناقش العزام جملة من المحاور التربوية الهامة بشهر رمضان المبارك وفوائده الروحانية والاجتماعية، مبينا أن هذه المحاور تمثلت في اغتنام فرص العبادات وقراءة القرآن وإجلال الكبار وقيمة الصبر والتحمل وتعزيز الروابط الاجتماعية والأخلاقيات الحميدة.
وأضاف أن شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية لتعزيز الروحانية وتعلم الصبر والتحمل من خلال صيام النهار وقيام الليل، كما وأنّه عبادة تربّي الإنسان على استثمار الوقت بأداء العبادات المختلفة، كالتأكيد على قراءة القرآن وتأمل معانيه وتطبيقها في الحياة اليومية، وفضل هذه العبادة التي وأثرها في حياتنا ولاسيما إذا التزمنا بالابتعاد عن الملهيات المنكرات.
وأكّد العزام أهمية إجلال الكبار والعناية بهم والتعبير عن الود والاحترام تجاههم، مينا أن شهر رمضان يعدّ وقتًا توصَل فيه الأرحام ويُحسَن فيه إلى الكبار، حتى يصبح ذلك عبادةً يتقرب الإنسان بها إلى الله في سائر الأيام.
وأشار إلى فضل قيام رمضان والحرص على إطعام الطعام وتقديم العون والمساعدة وقضاء حوائج الناس، مما يعزز قيم المحبة والتعاون والعطاء في المجتمع، ويسهم في التربية على قيم المواطنة الصالحة والانتماء المجتمعي، والحرص على التزام الصائم بالدعاء.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع حول موضوعها ومضمونها.