
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
اختتمت في جامعة اليرموك فعاليات الورشة التدريبية الثانية، التي نظّمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، بعنوان "بناء قدرات الأكاديميات في المجال السياسي"، بالتعاون مع مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، وبتمويل من صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية.
وتأتي هذه الورشة، ضمن مشروع شبكة أكاديميات حزبيات، واستمرت أربعة أيام، بمشاركة مجموعة من الأكاديميات والإداريات من مختلف كليات ودوائر ومراكز الجامعة.
وأكّدت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن، أن هذه الورشة تأتي ضمن جهود المركز لتمكين المرأة الأكاديمية والإدارية، وتعزيز حضورها في الحياة السياسية وصنع القرار، مشيرة إلى أهمية الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، وعلى رأسها مؤسسة مسارات وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، في دعم البرامج التنموية الهادفة، مؤكدة أن هذه الشراكات تسهم في تجسيد الرؤى الملكية حول التحديث السياسي وتمكين المرأة.
ولفتت إلى حرص الجامعة على توفير الدعم والإمكانات اللازمة لإنجاح مثل هذه المبادرات التي تستهدف تنمية القدرات وتعزيز المشاركة السياسية لكوادر الجامعة من الزميلات.
وتضمن التدريب، الذي قدّمه المحامي عماد أبو صالح، محاور في التثقيف السياسي والقانوني وتنمية المهارات القيادية اللازمة للانخراط في العمل الحزبي بفاعلية.
نظمت كلية العلوم التربوية ندوة علمية متخصصة بعنوان: “الاعتماد الأردني للبرامج الأكاديمية: المعايير، الإجراءات، والتقرير الذاتي"، بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، وقدمتها الدكتورة ابتسام ربابعة من قسم المناهج وطرق التدريس، ومسؤولة ملف الجودة والاعتماد الدكتورة رشا الحوراني.
وجاء تنظيم هذه الندوة بهدف تعميق فهم أعضاء هيئة التدريس لمعايير هيئة وضمان الجودة، وتسليط الضوء على آليات تطبيق هذه المعايير في برامج الكلية، في ظل سعيها المستمر نحو الحصول على الاعتماد البرامجي لكافة برامجها.
وأكد الشريفين أن الكلية تمضي قدمًا في تجويد برامجها وتوثيق جهودها بما يتماشى مع متطلبات هيئة الاعتماد الأردنية، وبما يسهم في تعزيز مكانة "اليرموك" كصرح أكاديمي رائد يلتزم بأعلى معايير التميز والجودة.
وقدمت الربابعة عرضًا تفصيليًا حول الإطار العام للاعتماد الأردني، الذي يشكل منظومة متكاملة تهدف إلى ضمان جودة البرامج الأكاديمية وتعزيز كفاءتها، بما يسهم في تحسين مخرجات التعليم وربطها بمتطلبات التنمية وسوق العمل.
وأكدت المتحدثتان خلال الندوة على أهمية التوثيق المنهجي لكافة العمليات والأنشطة الأكاديمية، وضرورة ربط المخرجات التعليمية بتقارير التقييم ونتائج الطلبة، واعتماد مصفوفات واضحة تربط بين الأهداف والمساقات وأدوات القياس.
وتم خلال الندوة عرض معايير الاعتماد البرامجي الأردني، والتي تتوزع على ستة محاور رئيسة: إدارة البرنامج، التعلم والتعليم، البحث العلمي والإيفاد، والطلبة، والشراكة المجتمعية، وضمان الجودة والتحسين المستمر وأكدتا أن تحقيق هذه المعايير يتطلب تكاملًا مؤسسيًا، وتوثيقًا دقيقًا للممارسات والبيانات.
كما وتم تقديم شرح تفصيلي حول خطوات إعداد التقرير الذاتي، وهو الوثيقة الأساسية التي تعتمد عليها الهيئة في تقييم البرامج، وتوضيح مكونات التقرير وهي: تحليل الواقع الأكاديمي، وتحديد نقاط القوة والضعف، وربط المخرجات التعليمية بالخطة الدراسية، وصياغة خطة تطويرية قائمة على نتائج تحليلية مدعومة بالأدلة، بالإضافة إلى استعراض نماذج من أدلة داعمة مثل تقارير اللجان، وأعمال الطلبة، ومؤشرات الأداء.
رعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، الندوة العلمية التي نظمتها الكلية بعنوان "الاستدامة في التعلم والتعليم العالي من منظور البحوث التربوية"، قدّمها الدكتور يوسف الوردات من قسم المناهج وطرق التدريس، وأدارَتها نائب عميد الكلية الدكتورة عبير الرفاعي، بمشاركة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا، عبر منصة Teams
وأكد الشريفين على أهمية تسليط الضوء على مفاهيم التنمية المستدامة في المجال التربوي، ودور الجامعات في نشر الوعي البيئي والتربوي المتصل بالاستدامة، ودمجها في موضوعات البحوث التربوية لتحقيق أهداف الاستدامة وتحقيق الربط مع القطاع الصناعي.
واستعرض الوردات مفهوم التنمية المستدامة من أبعاده المختلفة، مبيّنًا أهمية توظيف هذا المفهوم في المناهج التعليمية والبحث التربوي، مؤكدا على ضرورة ربط أهداف التنمية المستدامة بمحاور البحث التربوي، بما يسهم في تطوير السياسات التعليمية وتحقيق التحوّل نحو مجتمعات تعليمية مستدامة.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال رؤيتها المؤسسية التي تضع الاستدامة في صميم استراتيجياتها التعليمية والبحثية والمجتمعية، من خلال دمج مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية على مختلف المستويات، مع التركيز على إعداد تربويين وباحثين يمتلكون الوعي البيئي والاجتماعي المطلوب لمواجهة تحديات العصر.
ودعا الوردات إلى تعزيز ثقافة التعليم الأخضر من خلال تبني ممارسات صديقة للبيئة داخل الحرم الجامعي، وتشجيع البحث العلمي الموجه نحو قضايا التنمية المستدامة، مثل العدالة الاجتماعية، والحفاظ على الموارد، والابتكار التربوي، وبناء شراكات وطنية ودولية تدعم تطبيقات الاستدامة في التعليم، ما يجعلها نموذجًا أكاديميًا في ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، وخدمة المجتمع المحلي ضمن إطار من المسؤولية البيئية والإنسانية.
نظّم قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك، محاضرة متخصصة بعنوان "الفن الجداري المكسيكي وفريدا كاهلو: بين التعبير الجمالي والهوية الوطنية"، قدّمها الفنان التشكيلي سعيد حدادين، في قاعة جاليري الفنون، بحضور السفير المكسيكي في عمّان جاكوب برادو، إلى جانب نخبة من المثقفين والمهتمين من طلبة قسم الفنون التشكيلية.
واستهلت المحاضرة، بكلمة لرئيس قسم الفنون التشكيلية الدكتور محمد سالم، أكد فيها أهمية هذا اللقاء الثقافي والفني ضمن سلسلة الأنشطة التي يجسد من خلالها تعاونه المثمر مع السفارات والمؤسسات الدولية في سبيل تعزيز الفنون البصرية وتبادل الخبرات.
وقدّم حدادين قراءة نقدية ومعرفية عميقة في تجربة الفن الجداري المكسيكي، مستعرضًا أبعاده التاريخية والنضالية، ودوره البارز في التعبير عن تطلعات الشعب المكسيكي في الحرية والعدالة الاجتماعية، مبينا أن هذا الفن شكّل نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ الفنون العالمية، نظرًا لما يحمله من قيمة إنسانية وجمالية عالية، والتزامه بقضايا الشعوب، وهو ما جعله يلهم أجيالًا من الفنانين حول العالم.
وشدد على أن الفن الحقيقي يجب أن يكون نابعًا من وجدان الإنسان، ومعبرًا عن همومه وآلامه، لافتًا إلى أن الفنان هو ضمير أمّته، وأن مهمته لا تنفصل عن قضايا مجتمعه، بل تسهم في صياغة وعيه وتحفيز وجدانه.
وفي سياق المحاضرة، توقف حدادين مطولًا عند تجربة الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، مؤكدًا مكانتها البارزة في الثقافة المكسيكية والعالمية، ومحللًا بأسلوب نقدي فني مجموعة من أبرز أعمالها، مبرزًا فرادتها الأسلوبية، وقدرتها الفذة على تحويل الألم إلى تعبير بصري عميق، نابع من صدق التجربة الإنسانية وحسها العميق بالمسؤولية تجاه ذاتها ومجتمعها.
وقد تفاعل الطلبة الحاضرون مع المحاضرة، وطرحوا العديد من الأسئلة التي عكست وعيًا فنيًا ونقديًا متقدمًا، أجاب خلالها حدادين على استفساراتهم بروح معرفية ملهمة، داعيا إياهم إلى الإخلاص لقضاياهم الفنية والإنسانية، والابتعاد عن النزعة التجارية في العمل الفني، مشددًا على أن اللوحة يجب أن تكون مرآة لروح الفنان وأفكاره، لا مجرد تقليد بصري للواقع.
وفي ختام اللقاء، عبّر حدادين عن إعجابه الكبير بمستوى الحضور الطلابي وتفاعلهم، مشيدًا بحرصهم على الاستماع والتفاعل، ومؤكدًا أن هذا الجيل قادر على صناعة مستقبل مشرق للفنون التشكيلية في الأردن والعالم العربي.
أطلقت كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك أعمال البرنامج التدريبي المتخصص في التوأمة الإلكترونية، ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز الكفايات الرقمية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، وتفعيل الشراكات التعليمية عبر المنصات الدولية.
وخلال افتتاح البرنامج، أكد عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، أن هذا التدريب يأتي في سياق التوجه نحو رقمنة التعليم وتوسيع آفاق التعاون الأكاديمي على المستوى المحلي والدولي، مشيرًا إلى أهمية تمكين الكوادر التربوية من أدوات التوأمة الإلكترونية كمدخل لتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين وتعزيز ممارسات التعليم التفاعلي.
وأوضحت مديرة البرامج التعليمية في مبادرة مدرستي الدكتورة مانيا مبسلط خلال البرنامج التدريبي مفهوم التوأمة الإلكترونية وأهميتها في تطوير البيئة التعليمية، مستعرضة خطوات التسجيل في منصات المشاريع العالمية، وآليات التخطيط لمشروعات تشاركية مع مدارس ومؤسسات تعليمية في دول أخرى، خاصة ضمن برامج مثل eTwinning
واشتمل برنامج التدريب، على تهيئة لفكرة تصميم مشاريع إلكترونية تعليمية، ودمج المنهج الوطني مع أهداف المشروعات العالمية، وإعداد تقارير التوأمة، وتوثيق مراحل التنفيذ.
شاركت جامعة اليرموك بوفد ضم كل من عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو ومديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتور بتول المحيسن، ونائب مدير المركز الدكتور طارق الناصر، في الاجتماع التشاوري الذي عقدته اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بهدف عرض النتائج الأولية للدراسة التي تجريها اللجنة بالشراكة مع "المركز".
وخلال الاجتماع الذي حضرته مساعد الأمين العام للجنة الدكتورة نسرين السيد ومساعدة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن بشرى ابو شحوت، استعرض الناصر الأولويات المنبثقة عن مخرجات الدراسة لأغراض تصميم برنامج تدريبي لتعزيز مشاركة الطالبات في اتحادات الطلبة، والذي سيتم تنفيذه من قبل اللجنة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتنسيق مع عدد من الجامعات الرسمية.
وقالت المحيسن - رئيسة الفريق البحثي- إن هذه الدراسة جاءت لتوحيد الجهود الوطنية في خدمة قضايا المرأة والشباب، وتطوير برامج العمل في المركز في سياق الآليات الوطنية للعمل مع المرأة وتوظيف البحث العلمي في فهم مثل هذه القضايا الوطنية.
وأكدت حرص الجامعة على توظيف القدرات البحثية والتنموية لخدمة المجتمع الأردني وتزويد صناع القرار بالمعلومات الدقيقة التي تسهم في اتخاذ القرار التنموي الإيجابي.
وفيما يخص الدراسة قالت المحيسن أن المركز شكل فريقا بحثيا لرصد مشاركة الفتيات في اتحادات الطلبة وأنشطتها وقياس اتجاهات الشباب نحو هذا الأمر في ظل مخرجات تحديث المنظومة السياسية.
وأشارت إلى أن الهدف من الاجتماع هو عرض النتائج الأولية والتوصيات على المعنيين، ورصد رجع الصدى حولها للمساهمة في ضبط مخرجات الدراسة، وربط النتائج الميدانية بتصورات عمداء شؤون الطلبة ومدراء مراكز المرأة حول القضية، وبناء برنامج تدريبي متكامل لتمكين الشباب ودمجهم في اتحادات الطلبة.
بدوره أكد أبو دلو على اهتمام اليرموك بالاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالشباب والمرأة، حيث أنها قامت بتعديل تعليمات اتحادات الطلبة والأندية الطلابية لتوسيع قواعد المشاركة في هذا المجال.
ونوه إلى أن النتائج التي خلصت اليها الدراسة ستخدم الجامعات في بناء تصورات أعمق عن واقع حال المشاركة الطلابية في الأنشطة التي تنفذها عمادات شؤون الطلبة والاتحادات الطلابية.
انطلاقا من رؤيتها الراسخة في مدّ جسور التعاون الأكاديمي العربي، وحرصها على تبادل الخبرات وتعميق الفهم التربوي المشترك، عقدت كلية العلوم التربوية ندوة علمية عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بالتعاون مع كلية التربية الأساسية في جامعة الأنبار العراقية، بعنوان: "دور التغذية الراجعة الفعّالة في تطوير مخرجات التعلم"، قدمتها الدكتورة إيمان رسمي من قسم المناهج وطرق التدريس، وأدارها الدكتور خالد أحمد مُعاوِن العميد للشؤون العلمية والدراسات العُليا في كلية التربية الأساسية/ جامعة الأنبار.
وفي مستهلّ اللقاء، عبّر عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، عن اعتزازه بهذه الشراكة العلمية التي تعكس روح الانفتاح والتكامل بين مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، مؤكدًا أن موضوع الندوة يلامس صلب العملية التعليمية، ويصب مباشرةً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بتوفير التعليم الجيد، من خلال تعزيز ثقافة التقويم البنّاء، وتوجيه المعلم ليكون ميسّرًا للتعلّم لا مجرّد ناقل للمعرفة.
وتناولت رسمي دور التغذية الراجعة بوصفها أداة استراتيجية تُسهم في الارتقاء بجودة التعليم، ليس على مستوى الأداء الأكاديمي فحسب، بل على مستوى بناء شخصية المتعلم وتنمية وعيه النقدي.
واستعرضت خلال العرض مجموعة من الممارسات التطبيقية والتقنيات المعاصرة التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للتقويم التربوي كمسار نمو لا كأداة حكم، كما وتضمنت الندوة عرضا لمفهوم التغذية الراجعة، وأشكالها، وأثرها، وأمثلة تطبيقية عليها، وعدد من التوصيات التي تجعل التغذية الراجعة أكثر فاعلية، ودورها في تحسين مخرجات التعلم، وتفعيل دور الطالب كشريك فاعل في عملية التعلّم.
من جهته، ثمن عميد كلية التربية الأساسية في جامعة الأنبار الدكتور مظهر علي، التعاون البنّاء مع جامعة اليرموك، داعيًا إلى توسيع آفاق التعاون لتشمل مجالات البحث، وتنمية المهارات، وبناء المبادرات التربوية المشتركة التي تنهض برسالة الجامعات العربية.
يذكر أن هذه الندوة، هي باكورةَ التعاون ضمن اتفاقية الشراكة الأكاديمية التي أُبرمت مؤخرًا بين الكليتين، والتي تهدف إلى تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، وتفعيل المبادرات البحثية والتدريبية المشتركة، بما يسهم في تقليل الفجوة بين النظرية والممارسة، وتقديم نموذج عربي متكامل في إعداد المعلم والارتقاء بالبرامج الأكاديمية.
أصدرت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك، العدد (15) من نشرتها الدورية الإلكترونية باللغة الإنجليزية.
تضمن هذا العدد من النشرة مقالًا لنائب عميد الكلية الدكتورة دانيا بني هاني، ، بعنوان: "إطلاق المستقبل: دور وحدة التأهيل الوظيفي في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية"، والتي تسلط الضوء على الدور المحوري للوحدة في تمكين الطلبة من استكشاف مساراتهم المهنية بثقة، وتقديم الدعم الإستراتيجي الذي يساعدهم على مواجهة تحديات سوق العمل، وبناء مستقبل مهني واعد يرتكز على الكفاءة والتميز.
كما تضمن العدد التعريف بمجموعة جديدة من الخريجين والمتميزين من الكلية، بالإضافة إلى أنشطة الطلبة والكلية وأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية.
يُمكن تصفح العدد من خلال الرابط التالي:
https://engineering.yu.edu.jo/images/docs/newsletter/issue15.pdf
كما يُمكن تصفح الأعداد السابقة من النشرة، من خلال هذا الرابط:
https://engineering.yu.edu.jo/index.php/engage/newsletter
نظّمت كلية العلوم التربوية، بالتعاون مع أكاديمية ودّ ومنتدى تدريب وتمكين المرأة، ندوة تربوية بعنوان: "كيف نُعدّ جيلاً لا يُكسَر؟"، قدمها عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، بهدف تعزيز وعي الطلبة والمجتمع التربوي بآليات بناء المناعة النفسية في ظل ما يشهده العالم من أزمات وضغوطات متزايدة.
وتناول الشريفين مفهوم الصلابة النفسية بوصفها قدرة الفرد على الصمود أمام الأزمات والتحديات والضغوط النفسية، والاحتفاظ بتوازنه الانفعالي دون أن يفقد قدرته على العمل والإنجاز، موضحا أن هذه الصلابة لا تُكتسب صدفة، بل تُبنى عبر عملية تربوية واعية تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المدرسة والمجتمع.
وأشار إلى مفهوم المرونة النفسية، والتي تُعد إحدى أدوات التكيف الأساسية في القرن الحادي والعشرين، وتتيح للفرد القدرة على التعافي النفسي بعد التعرض للضغوط أو الصدمات، مبيناً أن تعليم الأطفال مهارات التكيف، وإدارة الانفعالات، وحل المشكلات بطرق إبداعية يعزز من مرونتهم النفسية، ويحميهم من الانهيار في وجه الأزمات.
وأكد الشريفين على دور الأسرة المحوري في تشكيل المناعة النفسية للطفل، مشيرًا إلى أن غياب الاحتواء العاطفي، أو الإفراط في الحماية أو الإهمال، كلها أنماط تربوية تؤدي إلى هشاشة في البناء النفسي. ودعا إلى ضرورة ترسيخ بيئة منزلية قائمة على الحوار، وتفهم المشاعر، وتعزيز الثقة والاستقلالية، بما يهيئ الطفل لاكتساب مهارات المواجهة والمسؤولية.
وفي حديثه عن المدرسة، شدّد على أن دورها لا ينبغي أن ينحصر في التحصيل الأكاديمي، بل يجب أن تمتد وظيفتها إلى تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية للطلبة، من خلال إدماج برامج تدريبية تركز على حل المشكلات، والتفكير الناقد، وإدارة الانفعالات، والتعاون والعمل ضمن الفريق، داعيا إلى تطبيق أنشطة صفية ولا صفية تعزز هذه القيم.
وتناول الشريفين أهمية ترسيخ "عقلية النمو" لدى الأبناء، وهي العقلية التي تقوم على الإيمان بأن القدرات لا تولد ثابتة، بل يمكن تنميتها بالتعلم والمثابرة، مشيراً إلى ضرورة تحصين الأبناء ضد ما وصفه بثقافة التفاهة والاستهلاك، وأهمية تعليمهم مهارات التفكير الناقد، وتمييز المحتوى الجيد من الرديء، وتغذية وجدانهم بنماذج ملهمة تعزز فيهم الشعور بالهوية والكرامة والمسؤولية.
وتم خلال الندوة تقديم جُملة من المقترحات لتنفيذ الأنشطة التدريبية في البيئات المنزلية والمدرسية، مثل كتابة اليوميات الانفعالية، وتمارين اليقظة الذهنية، وأنشطة التعبير الفني، والتعاون الجماعي، مؤكداً أن هذه الأنشطة تعزز الصلابة النفسية من خلال تطوير مهارات الوعي بالذات والتعبير العاطفي واتخاذ القرار.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.