إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن الاستثمار في الريادة والابتكار هو السبيلُ المشرق والمُستدام للشباب لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص.
وأضاف خلال رعايته حفل افتتاح حاضنة "تجديد تكنولوجي" في مركز الريادة والابتكار، والتي تم إنشائها بالتعاون مع شركة تجديد لتكنولوجيا المعلومات، أن افتتاح هذه الحاضنة، يعكس التزام جامعة اليرموك، بتعزيز الريادة والابتكار، كركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ومواكبة التغيرات المتسارعة في سوق العمل، مشيرا إلى إن إطلاق هذه الحاضنة ليس مجرد خطوة نحو دعم المشاريع الناشئة، وإنما هي رؤية متكاملة هدفها توفير بيئة محفزة للإبداع والتميز.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذه الحاضنة وأمثالها لتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة، وتوفير التدريب المتخصص، وفتح الأبواب أمام فرص العمل والتشبيك مع الجهات الرائدة في مختلف القطاعات، تحقيقا للرؤية الملكية السامية، بأن الشباب هم المحرك الأساس لنهضة الوطن
وتابع: أن فلسفة الجامعة من خلال هذه الحاضنات، تقوم على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال لتمكين الشباب من تطوير حلولٍ إبداعية تخدم المجتمع وتسهم في التنمية، إضافة إلى توفير فرص التدريب والتأهيل لضمان اكتساب الشباب للمهارات التي يحتاجونها للاندماج في سوق العمل المتغيرة، مشددا على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، نظرا لأهمية التكامل بين القطاعات المختلفة في بناء اقتصاد مستدام، مع التركيز على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة كجزء أساسي من التحول الرقمي الذي تسير عليه الدولة الأردنية في مختلف القطاعات.
وشدد مسّاد على أن الجامعة ومن خلال مركز الريادة والابتكار، تعمل على توفير بيئةٍ حاضنةٍ للعقول المبدعة من الطلبة، ودعمهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية تنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، لأن الابتكار هو المحركُ الأساسيُ للتقدم، لافتا الى أن الحاضنة الجديدة تعد منصة تجمع بين العقول المبدعة والموارد المناسبة لتحويل الأفكار إلى مشروعات ناجحة تخدم المجتمع وتساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
من جهته، بين الرئيس التنفيذي لشركة تجديد لتكنولوجيا المعلومات المهندس أشرف القضاة، أن شركة "تجديد لتكنولوجيا المعلومات" بدأت كموزع لحلول تكنولوجيا المعلومات بموارد محدودة، نمت من بعدها لتصبح مزودًا محترمًا وشاملًا لخدمات تكنولوجيا المعلومات بأكثر من 300 مشروع وسبعة مكاتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن الشركة تهدف إلى تمكين الجميع في كل مكان ليكونوا أكثر إنتاجية من خلال تقديم حلول لتكنولوجيا المعلومات تُبسط وترقم وتسرع العمليات والمهام.، مشددا على أهمية هذه الشراكة مع جامعة اليرموك وما تمثله من مكانة وعراقة اكاديمية.
في ذات السياق، أكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية – انتاج، المهندس نضال البيطار، أن جمعية شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية- إنتاج، تأسست عام 2000، بهدف تقديم برامج ومشاريع لبناء القدرة في الشركات وموظفيها، والعمل على دعم وتطوير المصادر البشرية، مشيرا إلى أهمية العمل مع المؤسسات التعليمية للتركيز على المهارات العملية المطلوبة وتقوية العلاقات مع الجامعات المحلية والتعاون مع جامعات دولية والشروع ببرامج خاصة لفائدة طلبة الجامعات بما يتناسب مع متطلبات الشركات وسوق العمل.
وأضاف أن الأردن بات بلدا رائدًا إقليميًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومصدرًا معترفًا به دوليًا لمنتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مستفيدًا من ميزة رأس المال البشري بشكل أساسي.
وتضمن حفل الافتتاح، عرضا لقصص نجاح لعدد من الطلبة الذين أنهوا تدريبهم بموجب الاتفاقية المبرمة بين الجامعة وشركة تجديد لتكنولوجيا المعلومات، كما وإطلاع مسّاد على الية تدريب الطلبة في الحاضنة.
