"اليرموك" تمنح رئيس وزراء ولاية باهانج الماليزية الدكتوراة الفخرية بالاقتصاد والمصارف الإسلامية

IMG 0642


- مسّاد: العلاقة التاريخية بيننا يحملُ أمانتها من تخرجوا ووفدوا إلى "اليرموك" من طلبة باهانج وباقي المدن الماليزية

- وان إسماعيل: التزامَ "اليرموك" بتعزيزِ الروابطِ مع ولاية باهانج، يُجسِّدُ الإيمان المشتركَ بالتعليمَ كأساسِ لنموذجٍ اقتصاديٍّ متين

- "اليرموك" تُكرم "وان إسماعيل" وتمنحه قلادتها المرصعة التي هي من أرفع أوسمتها الأكاديمية

 

منحت جامعة اليرموك، درجة الدكتواره الفخرية لرئيس وزراء حكومة ولاية باهانج الماليزية داتو سري ديراجا حاجي وان رشدي بن وان إسماعيل، في الاقتصاد والمصارف الإسلامية، تقديرا لمكانته وقيمته الفكرية والسياسية والاقتصادية.
وقال مسّاد خلال حفل منح الشهادة، إن جامعة اليرموك وبفضل كوادرها البشرية من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وعلاقاتها الدولية المتينة، سعت وتواصلُ تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، كما وتعمل جاهدة على إعداد جيل مؤهل ساهم ويساهم في بناء المجتمع وتطوره، ملتزمةً في ذلك بالقيم الوطنية والعلمية.
وأضاف أن ما يميزُ جامعة اليرموك، هو ارتباطها العميق بالمجتمع المحلي والإقليمي، وحرصها الدائم على تعزيز الهوية العربية والإسلامية من خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها الثقافية والعلمية، مبينا أن هذا الاحتفال ما هو إلا ترجمةً حقيقيةً لصدق المحبة بين جامعة اليرموك وولاية باهانج، وانعكاسٌ للاتفاقيات المبرمة، التي نفخرُ بها ونسعى إلى تعزيزها وتعميقها.
وتابع: إن ما يميز هذه العلاقة، هو تاريخها الذي حمل أمانته من تخرجوا من هذه الجامعة، من الطلبة الذين وفدوا إليها من ولاية باهانج وباقي المدن الماليزية، ثم عادوا إليها بما نهلوا من علومها وآدابها، فصاروا خير سفراء لها وتبوأ بعضهم المناصب القيادية العليا في ماليزيا.
وأكد مسّاد إنّ "دولة رئيس حكومة بهانج داتو سري ديراجا الحاج وان رشدي بن وان إسماعيل"، هو رجلُ دولة بتقدير خاص لإنجازاته الكبرى والمختلفة في خدمة ولاية بهانج بشكل خاص وماليزيا بشكل عام، كما وأنه رجلٌ وطني بامتياز قام بدورٍ فاعلٍ في مختلف مجالات الحياة الماليزية السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، سواء في المناصب الإدارية التي تقلّدها أو المراكز السياسية التي شغلها.
ولفت إلى ما تميزت به الفترة التي تولى فيها دولته المناصب التي شغلها، بانها فترة نهوض وازدهار بشتى المجالات وخاصة الاقتصادية منها رغم التحديات الداخلية والظروف الخارجية الصعبة، مشيرا إلى أنه وخلال تولي دولته رئاسة الحكومة، شهدت الولاية قفزة نوعية على جميع الأصعدة والمجالات، نتج عنها نموا اقتصاديا وصل الى 11%، مشددا على أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الإدارة المالية المنضبطة لدولته، ومبادراته الرامية إلى تنويع مصادر الدخل، وإدارته الفعالة ضد إهدار المال العام.
وتمنى مسّاد أن تكون هذه المناسبة اليوم، فاتحة خير تعزز وتبني مدماكا جديدا في العلاقة التاريخية ما بين جامعة اليرموك وولاية باهانج، وأن ينعكس هذا التعاون في جملة من المشاريع والأفكار التشاركية الرائدة، التي تحقق الأهداف والمصالح المشتركة.
وقال وان اسماعيل، أن هذا اللقاء يُمثل فرصة حقيقة لتعزيز الشراكةِ الأكاديميةِ والتنمويةِ ما بين جامعةِ اليرموك وحكومةِ باهانج، بوصفها شراكة تمتدُّ لـ 24 عاماً، بدأتْ في العام ٢٠٠١ من خلال مذكرةِ تفاهمٍ مع كليةِ مؤسسةِ باهانج، ومن ثم تعمّقتْ أكثرَ في العام ٢٠١١م مع تأسيسِ كرسيِّ باهانج للدراساتِ الإسلامية.
وعبر وان اسماعيل، عن شكره وتقديره لجامعة اليرموك، لمنحه درجة الدكتوارة الفخرية، وما تجسده هذه الشهادة من روحِ للعلمِ والأخوّة، شاكرا في الوقت نفسه كلية الشريعةِ والدراسات الإسلامية بشكل خاص على هذا التكريمِ والدرجة الفخرية في مجالِ الاقتصادِ والمصارف الإسلامية.
وأضاف لقد تخرّج من جامعة اليرموك ٣٦٣ طالباً من ولاية باهانج، في إطارِ هذه العلاقة والتشاركية، في الوقت ذاته يواصلُ ٧٨ طالباً دراستهم الأكاديمية، مبينا أن هؤلاء الطلبة والخريجين هم استثمارٌ في رأسِ المالِ البشري، كما ويشكلون أساسَ اقتصادِنا الإسلامي.
وشدد وان اسماعيل، على أن التزامَ جامعةِ اليرموك بتعزيزِ الروابطِ مع ولاية باهانج، يُجسِّدُ الإيمان المشتركَ بأنَّ العلمَ والتعليمَ هما حجرُ الأساسِ لنموذجٍ اقتصاديٍّ إسلاميٍّ عادلٍ ومتين.
وتابع: تُعد ولاية باهانج ثالثَ أكبرِ ولايةٍ في ماليزيا، وتبلغُ مساحتُها ٣٥,٩٦٥ كيلومتراً مربعاً، وتتكوّنُ من ١١ منطقةً إداريّة، فيما يبلغُ عددُ سكانِها ١.٦٧ مليون نسمة، لافتا إلى أن اقتصادِ ولاية باهانج يمتاز بتنوّعهِ واعتمادِه على قطاعات عدة، كالصناعةُ والتصنيع، الزراعةُ والأمنُ الغذائي، الزراعةُ التجارية، السياحة، الخدمات، والاستخدامُ المستدامُ للمواردِ الطبيعية.
وأكد وان اسماعيل، على أن المؤسساتُ التعليمية تلعب دورها كمحرّكٍ لرأس المال البشري ونمو الاقتصادِ الإسلامي، مشيرا إلى أن التعليمُ في ولايةِ باهانج يمثلُ فريضةً روحيّة، ومحرّكاً رئيساً للنموِّ الاقتصادي، واستلهاماً من رؤيةِ الاقتصادي بول رومر، التي ترى أنّ الأفرادَ المتعلمين يُنتجونَ تقدّماً مستداماً، وعليه وضعتِ الولايةُ نظاماً تعليمياً إسلامياً متكاملاً، من خلالِ مؤسسةِ باهانج.
وببّن أنه ومن خلالِ الاستثمارِ في التعليمِ على مختلفِ المستويات، فإن ولاية باهانج تضعُ الأساسَ لاقتصادٍ عالي الدخل، شاملٍ، ومبنيٍّ على الابتكار، لإن الاستثمارَ في العقولِ هو الشكلُ الأكثرُ ديمومةً وتأثيراً من بينِ جميعِ أشكالِ الاستثمار من أجلِ نموٍّ طويلِ الأمد ومستدام.
وكانت عميدة البحث العلمي والدراسات العليا الدكتورة وصال العمري، قد تلت نص قرار مجلس العمداء بمنح رئيس وزراء حكومة ولاية باهانج الماليزية داتو سري ديراجا حاجي وان رشدي بن وان إسماعيل، درجة الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد والمصارف الإسلامية من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بجميع حقوقها وامتيازاتها.
كما وتخلل الاحتفال، عرض فيديو عن جامعة اليرموك، ومسيرتها الأكاديمية والعلمية والبحثية، وما تمثله من مكانة وقيمة في قطاع التعليم العالي الأردني، وما قدمته وتقدمه من نهضة حضارية وفكرية واقتصادية على مستوى المملكة وشمالها ومحافظة إربد بشكل خاص.
وخلال الاحتفال، قلد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، رئيس وزراء حكومة ولاية باهانج الماليزية، بقلادة جامعة اليرموك المرصعة، التي تعتبر من أرفع أوسمة الجامعة الأكاديمية.
وعلى هامش الاحتفال، وقع رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، والرئيس التنفيذي لمؤسسة ولاية باهانج داتو بن محمود النووي، مذكرتي تفاهم بين الجامعة ممثلة بمركز اللغات وكرسي باهانج للدراسات الإسلامية، وولاية بهانج الماليزية، والكلية الجامعية بمؤسسة بهانج الماليزية UCYP.
ونصت المذكرتان على التعاون في مجال تعليم اللغة العربية لطلبة الكلية ضمن برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها الذي يطرحه مركز اللغات بالجامعة، وتنظيم "اليرموك" للورش التدريبية لمعلمي اللغة العربية في المدارس الدينية في ولاية بهانج، بالإضافة إلى التعاون بين الطرفين لإجراء الدراسات البحثية في مجال الاقتصاد والمصارف الإسلامية، والدراسات الإسلامية، وتعزيز التبادل الطلابي بين اليرموك ومختلف الجهات التعليمية الماليزية.
وحضر فعاليات الاحتفال والتوقيع على مذكرتي التفاهم كل من محافظ إربد رضوان العتوم، والسفير الماليزي في عمّان محمد نصري عبد الرحمن، ورئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، وقائد أمن إقليم الشمال العميد عمر كساسبة، ورئيس مجلس المحافظة خلدون بني هاني ورئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة والمدير التنفيذي لمؤسسة إعمار إربد المهندس منذر بطاينة، وعدد من المسؤولين في الجامعة ومدينة إربد، والمسؤولين في ولاية باهانج والكلية الجامعية بمؤسسة ولاية باهانج الماليزية.
وخلال زيارته للجامعة، التقى وان إسماعيل، في قاعة عرار، طلبة ولاية باهانج الدارسين في الجامعة، واطلع على أحوالهم، داعيا إياهم إلى المحافظة على المستوى الأكاديمي المتميز لهم وعكس ما يكتسبوه من علوم ومعارف في مجال عملهم بعد تخرجهم، والالتزام بالأنظمة والتعليمات المعمول بها بالجامعة.

IMG 0085

IMG 0128

IMG 0114

IMG 0163

IMG 0436

IMG 0693

IMG 0174

IMG 0492

 MG 0225

 MG 0218

IMG 0590

IMG 0667

IMG 0157

IMG 9915

IMG 9968

IMG 9980

 MG 0497

 MG 0504

YU

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.

اتصل بنا

  •  اربد- الاردن, ص.ب 566 الرمز البريدي 21163
  •  yarmouk@yu.edu.jo
  •  7211111 2 962 +
جميع الحقوق محفوظة © 2025 جامعة اليرموك.
+96227211111Irbid - Jordan, P.O Box 566 ZipCode 21163