
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
هنأ رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وقال إن هذا الشهر الفضيل، يُجسد عبادة جليلة، تتخطى اعتبارات الطعام والشراب، إلى قيمٍ إيمانية يعلمها الله لما لهذا الركن العظيم من مكانة في ديننا الحنيف، تتمثل بالطاعة والاستقامة والصبر والتكافل كروح سامية تُطهر قلوبنا وتُزكي أخلاقنا.
وأضاف في شهر رمضان، أنزل الله -سبحانه وتعالى- كتابه العزيز على نبيه الأمين في ليلة مباركةٍ هي خيرٌ من ألف شهر، وعليه فهو شهر العمل والاجتهاد الذي يغرس في نفوسنا الرحمة، وفي قلوبنا التقوى، وفي صدورنا الخشية، والإقبال على الأعمال الصالحة التي تقربنا من الله.
وتوجه مسّاد، بالدعاء إلى العلي القدير، أن يُعيد هذا الشهر الكريم وفضائله العظيمة على وطننا وقائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم والأسرة الأردنية الواحدة والأمتين العربية والإسلامية، بالخير واليمن والبركات، داعيا أسرة الجامعة إلى تعزيز قيم الخير والتراحم والتكافل والإحسان، لما يقوم عليه هذا الشهر، من فضائل ومحاسن ونفحات رحمانية.
رعت نائب الرئيس لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، فعاليات معرض "المشاريع البحثية المنجزة في الرسائل والأطروحات الجامعية لطلبة الدراسات العليا"، الذي نظمته كلية العلوم التربوية بالتعاون مع عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، بحضور عميدة البحث العلمي الدكتورة وصال العمري، وعميد العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين.
وأكدت مياس أهمية التعاون بين مختلف كليات الجامعة وعمادة البحث العلمي مما يسهم في إنجاز بحوث علمية وأطروحات جامعية متميزة، مشيدة بالمستوى المتميز لكلية العلوم التربوية، بوصفها الكلية الأولى عربيًا وفق معامل آرسيف، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل أسرة الكلية الأكاديمية والإدارية، فضلا عن تميز أساتذتها وباحثيها الذين صنفوا ضمن فئة الباحثين الأكثر تأثيرًا وفق قاعدة بيانات "آرسيف"، مما يعزز من سمعة الكلية كمركز علمي وبحثي رائد في المنطقة.
بدوره، أكد الشريفين على أهمية هذا المعرض في تعزيز بيئة البحث العلمي وتشجيع الطلبة على الابتكار والإبداع في دراساتهم العليا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في ربط النظريات الأكاديمية بالتطبيقات العملية، مما ينعكس إيجابيًا على جودة البرامج الأكاديمية في الكلية.
وشارك في المعرض عدد من الباحثين وطلبة الدراسات العليا وخريجي الكلية، الذين قدموا عروضا تناولت قضايا متنوعة في مجالات القيادة التربوية، وجودة الحياة الوظيفية، وأساليب التدريس الحديثة، والتحديات التعليمية، إضافة إلى قضايا تتعلق بالصحة النفسية وتأثيرها على نوعية الحياة.
وتركزت المحاور المطروحة على دور الإدارة الاستراتيجية في تطوير المؤسسات التعليمية، والتحديات التي تواجه مديري المدارس في تحقيق التطوير التربوي، إضافة إلى استراتيجيات إدارة الخلاف في البيئة الأكاديمية وانعكاساتها على الأداء الوظيفي، إضافة إلى الأبحاث التي تناولت أثر توظيف التقنيات الحديثة في تحسين التحصيل الدراسي، وأهمية المفاهيم الزمنية في المناهج التعليمية، إلى جانب العلاقة بين عدم اليقين والضغوط النفسية لدى الأفراد المصابين بأمراض مزمنة.
وناقش الباحثون محاور متعلقة بالتوأمة الإلكترونية ودورها في تعزيز التفاعل بين الطلبة والمؤسسات الأكاديمية على المستوى المحلي والدولي، وأثرها في تطوير المهارات الرقمية وتبادل المعرفة، بالإضافة إلى استعراض أبرز الاستراتيجيات الفاعلة في تدريس المباحث المختلفة، كتوظيف التعلم المقلوب، والتعلم القائم على المشاريع، والتعلم التشاركي باستخدام الوسائط المتعددة، ودورها في تحسين الفهم والاستيعاب لدى الطلبة.
وفي ختتام المعرض، سلمت مياس الشهادات التكريمية لأعضاء هيئة التدريس المشرفين على الرسائل الجامعية التي عُرضت مشاريعهم، إضافة إلى تكريم الباحثين المشاركين تقديرًا لجهودهم البحثية المتميزة.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، والمدير العام لمركز البحوث الزراعية الدكتور خالد أبو حمور، مذكرة تفاهم بين الجانبين في المجالات البحثية، والعلمية والتدريبية بين الباحثين من كلا الطرفين، بهدف تعزيز ودعم أُطر التعاون المشترك في مجال تطوير البحث العلمي والقطاع الزراعي في المملكة.
ونصت المذكرة على تعاون أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم بالجامعة والباحثين من المركز وتبادل الخبرات في المجالات و
العلمية والبحثية والتدريبية، إضافة إلى تعاون الجانبين في إجراء البحوث العلمية التطبيقية وإعداد الدراسات والمقترحات للمشاريع المشتركة في مجال بحوث البيئة والمياه والتغير المناخي ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد ونمذجة البيانات البحثية العلمية، وبذل الجهود المشتركة لاستقطاب التمويل من مختلف المصادر الدولية والإقليمية والوطنية في المجالات المشتركة بين الجانبين.
ونصت المذكرة التي حضر توقيعها عميد كلية العلوم الدكتور أمجد الناصر، على تبادل الزيارات العلمية، والبحثية والتدريبية والثقافية بين الطرفين، وتنفيذ ورش العمل والدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات العلمية المشتركة في المجالات المشتركة.
كما ونصت المذكرة على أن تقدم "اليرموك" و "المركز" الخدمات الفنية والمخبرية واللوجستية المتوفرة لديهما كلٌ حسب إمكانياته استناداً إلى مبدأ التشاركية في خدمة القطاع الزراعي، سواء كان ذلك باستخدام المختبرات وتنفيذ الدورات العلمية والاستشارات الفنية، وإشراك باحثي "المركز" في الإشراف على مشاريع التخرج لطلبة البكالوريوس وأبحاث ورسائل طلبة الدراسات العليا، والسماح للباحثين من كل طرف من استخدام قاعدة البيانات والمراجع العلمية والاستفادة من خدمات، ومختبرات، وتقنيات المكتبة.
ونصت المذكرة أيضا على أن يقوم "المركز" ممثلا بمركز الاستشارات والتدريب الزراعي التابع له، بتدريب وتأهيل طلبة الجامعة سنوياً في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصه.
وقال مسّاد إن هذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون بين "اليرموك" والمركز الوطني للبحوث الزراعية، بهدف توحيد الجهود البحثية والعلمية في المجالات الزراعية والتكنولوجية، لافتا إلى أنه ومن خلال هذه الشراكة، سيتم تطوير مشاريع بحثية تطبيقية تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية والمناخية، بالإضافة إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في تطوير القطاع الزراعي بالمملكة.
وشدد على أهمية هذه المذكرة، التي ستمكن الباحثين الإحصائيين من تقديم تحليلات متقدمة للبيانات الزراعية، مما يعزز دقة ونتائج الأبحاث ويساعد في اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية.
واكد مسّاد على أن تعاون "اليرموك" مع المركز يعكس مدى التزام جامعة اليرموك بدعم البحث العلمي التطبيقي وتفعيل دوره في خدمة المجتمع، حيث ستوفر للباحثين والطلبة فرصًا للاستفادة من الخبرات والإمكانات المتاحة لدى المركز الوطني للبحوث الزراعية، إضافة إلى أن هذه المذكرة ستمكن باحثي المركز من التعاون مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في تنفيذ دراسات متقدمة وتطوير حلول علمية قابلة للتطبيق لمواجهة التحديات الزراعية.
من جهته، شدد أبو حمور على أهمية التعاون مع جامعة اليرموك في مجال بناء القدرات ونقل المعرفة والعلوم بين الطرفين وخاصة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن التعاون المشترك مع جامعة اليرموك ليس بجديد من خلال عقد الورشة التدريبية المتخصصة حول "تطبيقات الزراعة الذكية باستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار والاستشعار عن بعد لمكافحة آفات النخيل" في مختبر الجيوانفورماتكس التطبيقي، بقسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم، ضمن نشاطات مشروع "تمكين تطوير الزراعة في الأردن من خلال بناء القدرات في علوم الجيوانفورماتكس".
وثمن أبو حمور التعاون مع جامعة اليرموك في العديد من العلوم الزراعية والذي سيكون له انعكاس واضح على تطوير القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والجودة والتطوير الدكتورة فاديا مياس، الندوة البحثية لطلبة كلية الطب، بحضور عميدة الكلية الدكتورة جمانة السليمان.
وأكدت مياس على أن هذه الندوة تعكس التزام كلية الطب بتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار بين طلبتها، وتشجيعهم على التفاعل مع القضايا الصحية المعاصرة من منظور علمي متجدد، مشيدة بطلبة الكلية الذين أثبتوا قدرتهم على تحقيق إنجازات بحثية متميزة، تمتد من الدراسات السريرية إلى الأبحاث في الصحة العامة والطب الحيوي، مما يُسهم في تطوير المعرفة الطبية وتحسين الخدمات الصحية.
وتابعت: أن أطباء الغد في جامعة اليرموك يسيرون بخطى ثابتة نحو التميز، حاملين معهم روح الإبداع والبحث والاستقصاء العلمي، بوصفه من الركائز الأساسية في تكوين الطبيب القادر على إحداث فرق في مجتمعه وعالمه.
وشددت مياس على دعم الجامعة المستمر للبحث العلمي والجودة، والتزامها بتوفير البيئة المناسبة لتنمية مهارات الطلبة البحثية، وتعزيز شراكاتهم مع الهيئات الأكاديمية والمراكز البحثية، إيمانًا منها بأن البحث العلمي هو العمود الفقري لتطوير الطب والرعاية الصحية.
من جهتها، أشارت السليمان الى أن هذا اليوم العلمي المتميز، يُمثل منصة فريدة للاحتفاء بالبحث العلمي والإبداع الفكري، بوصفه امتدادا لرؤية الكلية في تعزيز ثقافة البحث العلمي بين طلبتها وخريجيها وتشجيعهم على تبني منهجية التفكير النقدي والاستقصاء العلمي في مسيرتهم المهنية.
وأضافت أن العلوم الطبية هي علوم متجددة قائمة على البحث والاكتشاف والتطوير المستمر، لافتةً الى أن التحديات الصحية التي يواجهها العالم اليوم تستوجب من الأطباء والباحثين أن يكونوا روادا في البحث العلمي، وقادرين على الاسهام في تقديم حلول مبتكرة تعود بالنفع على صحة الانسان والمجتمع.
في ذات السياق، قدم رئيس نادي الخريجين في الكلية الدكتور يوسف أبو الهيجاء، عرضا تناول فيه تعريفا بالنادي الذي تأسس في تمّوز 2020 من قبل مجموعة من خريجي أول أربع دفعات تخرجت من الكلية "أدرينالين وأمل وروح وإكسير".
وبين أبو الهيجاء أن النادي يهدف إلى دعم طلبة الكلية والخريجين من خلال توفير فرص أكاديمية وبحثية وبالتالي مساعدتهم على تحقيق اهتماماتهم وتطويرهم المهني، وتوثيق ترابطهم العلمي والعملي، وتوجيههم إلى مجالات البحث العلمي، وتبادل المعرفة العلمية وتدريبهم على مواجهة المشاكل والتغلب عليها، والاستعانة بالوسائل العلمية والتقنية المستخدمة في التعليم الطبي.
واشتملت الندوة على ورشة عمل قدمتها الدكتورة ريما كراسنة من قسم علوم الأمراض الأساسية، وعلى عدد من العروض الشفوية لطلبة السنة الرابعة في الكلية، وعرضا لمجموعات الأبحاث المتخصصة لطلبة طب (الأطفال، القلب، والأعصاب) ومعرضا للملصقات البحثية الطلابية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، بحضور مدير شرطة إربد العميد الدكتور محمد الزوايدة، ومدير دفاع مدني غرب إربد العقيد عبدالعزيز السرحان، افتتاح "معرض الآليات ومعدات الدفاع المدني واليوم الطبي المجاني"، الذي أقامته مديرية دفاع مدني غرب إربد بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني.
وأكد عبيدات على أهمية الدور الهام والمحوري الذي تقوم به مديرية الدفاع المدني وجهود أفرادها الذين لا يألون جهدا في خدمة وحماية المواطنين وقدرتهم على التعامل المباشر مع كافة حالات الطوارئ بحرفية ومهنية عالية، ودور المديرية التوعوي والإرشادي للمواطنين في مجالات الأمن والسلامة العامة، وكيفية المحافظة على حياتهم وممتلكاتهم وتجنب المخاطر.
وخلال تجوالهم في مختلف أركان المعرض، اطلع عبيدات على محتوياته من الأجهزة والمعدات التي تستخدم في حالات الإسعاف والإنقاذ، مشيدا بمستوى الحداثة والتطور التي تتمتع بها معدات وآليات الدفاع المدني مما يمكنها من الاستجابة بالسرعة القصوى لنداءات الإسعاف والإنقاذ التي تردها من المواطنين، فضلا عن قدرة أفراد المديرية بالتعامل مع مختلف الحوادث بمهنية عالية.
وأكد كل من الزوايدة والسرحان على أهمية التعاون المستمر مع جامعة اليرموك بما يسهم في تنفيذ أنشطة تفاعلية وتشاركية، بهدف زيادة وعي الطلبة والعاملين في الجامعة بطرق الإسعاف الأولي لمختلف الحالات المرضية، وكيفية حماية أنفسهم من المخاطر والحفاظ على السلامة العامة في المجتمع.
وتضمن المعرض ركنا لإجراء الفحوصات الطبية لمرضى السكري والضغط، إضافة إلى توزيع نشرات توعوية متنوعة تتضمن مختلف خطوات السلامة العامة وإجراءات الإسعافات الأولية لمختلف الحالات.
وحضر افتتاح المعرض عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، وعدد من المسؤولين والعاملين في الجامعة وجمع من طلبة الجامعة والمدرسة النموذجية، وعدد من ضباط وأفراد مديرية دفاع مدني غرب اربد.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، افتتاح فعاليات الندوة الحوارية بعنوان "الخدمات البلدية والتنمية المجتمعية المستدامة"، وعرض نتائج استطلاع الرأي الذي نفذه مركز دراسات التنمية المستدامة حول "رضا القاطنين في مناطق بلدية بني عبيد عن الخدمات التي تقدمها البلدية".
وقال عبيدات إن جامعة اليرموك كانت على الدوام منارة إشعاع علمي وحضاري، ومركزا للتنوير وصقل المعرفة، وحققت تميزا مشهودا في برامجها التدريسية على اختلاف مراحل الدراسة وحقول العلم، في تبنيها للبحث العلمي التطبيقي، وخدمة المجتمع.
وأكد أن "اليرموك" تمضي في إنفاذ رؤيتها وتحقيق رسالتها، على الرغم مما تواجهه من تحديات بهمة أبنائها، وأنها قادرة على تحويل التحديات إلى فرص سانحة، وفضاءات مضيئة.
وشدد عبيدات على أن البلديات تعد من أهم الجهات المحلية التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، بوصفها حلقة الوصل ما بين الحكومة والمجتمع المحلي، كما وتقدم مجموعة متنوعة من الخدمات التي تسهم في تحسين الحياة اليومية للمواطنين، من خلال عملها على تحسين البنية التحتية الأساسية، وإدارة عمليات جمع النفايات وإعادة التدوير، بوصفه أمرا حيويا للحفاظ على البيئة والحد من التلوث، وجزءا أساسيا من استراتيجيات الاستدامة التي تتبناها الدولة الأردنية.
مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة، أشار إلى أن البلديات تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة الحياة للناس، كما وتواجه العديد من التحديات التي تؤثر على قدرتها في تقديم خدماتها بالشكل المطلوب، من حيث الإمكانيات المحدودة، سواء من حيث الميزانية أو الموارد البشرية التي تقف حائلًا أمام تنفيذ مشاريع كبيرة أو حتى صيانة البنية التحتية بالشكل المثالي، بالإضافة إلى الزيادة السكانية المضطردة التي تضغط على الخدمات الأساسية التي تقدمها البلديات، في وقت تتزايد فيه احتياجات المواطنين بشكل مستمر لخدمات البلديات.
وأكد على ضرورة تفهم متلقي الخدمات للبيئة والظروف التي تعمل فيها البلديات لإنصاف دورها، وضرورة حشد كل تأييد لها، كي تتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه، بما يضمن تحسين الخدمات وتلبية احتياجات المجتمع.
وخلال فعاليات الندوة، تم عرض نتائج استطلاع الرأي حول "رضا القاطنين في مناطق بلدية بني عبيد عن الخدمات التي تقدمها البلدية".
وشمل الاستطلاع 784 مواطنًا في مناطق بلدية بني عبيد، بهدف قياس رضاهم عن مستوى الخدمات التي تقدمها البلدية.
وقد أظهرت النتائج وجود وعي مجتمعي جيد فيما يتعلق بالنظافة، إذ لاحظ 65.3% من السكان التزامًا ملحوظًا من قبل الأهالي بإخراج النفايات ووضعها في الأماكن المخصصة، فيما أكد 60% من المشاركين توفر حاويات للنفايات على مسافة 100 متر أو أقل من مساكنهم، مما يسهل عملية التخلص من هذه النفايات.
كما وذهب 68,6% ممن شملهم الاستطلاع، إلى أن عدد الحاويات في مناطق سكناهم لا تتناسب وعدد السكان والمساكن فيها، فيما أكد 49,2% أن الحاويات تتوزع بشكل ملائم في مناطق سكناهم.
في ذات السياق، أبدى 24,7% ممن شملهم الاستطلاع رضاهم عن وجود مقاطع تصريف مياه الأمطار في مناطقهم.
في ذات السياق، رأى 27% ممن شملهم الاستطلاع، أن مستوى التواصل مع البلدية كان ضعيفا.
وبالرغم من أن أكثر من نصف السكان (51%) الذين شملهم الاستطلاع، وصفوا مستوى النظافة في مناطقهم بالمقبول في حده الأدنى، إلا أن الأغلبية منهم أيدت فكرة فرض عقوبات إضافية على المخالفين في مجال النظافة بنسبة (78.4%)، ما يعكس رغبة المواطنين في تحسين الوضع البيئي.
كما وأظهرت النتائج أن 64.8% من المواطنين يعتقدون أن مستوى الإنارة في مناطقهم مقبولا، وهو ما يعكس الحاجة لتحسين بعض الجوانب في هذا المجال، فيما أكد 62.5% من المشاركين أن توزيع الخدمات بين المناطق كان مقبولًا أيضا، في مؤشر إيجابي على العدالة في تقديم الخدمات.
وفيما يتعلق بموضوع النفايات، أظهرت النتائج أن 33.5% من المواطنين يؤكدون أن البلدية تستخدم معدات وتقنيات حديثة لجمع النفايات، مما يشير إلى الحاجة الملحة لتحديث المعدات والأساليب التي تُجمع من خلالها النفايات، كما أبدى 38% من السكان رضاهم عن رفع النفايات بشكل يومي، وهو ما يعني أن هناك تراكمًا للنفايات في بعض المناطق احيانا.
ولفت الاستطلاع إلى أن 48.9% من المشاركين فيه لاحظوا وجود عمليات عبث أو تخريب أو سرقة أو إشعال لنار بالحاويات، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات لحماية الممتلكات العامة، فيما أشار 64.3% من المشاركين إلى أن الشوارع والبنية التحتية في مناطقهم متهالكة، وأكد 38.4% فقط أن خدمات صيانة الطرق والمرافق العامة مقبولة.
في حين أبدت نسبة (30.7%) من المواطنين عدم الرضا من قلة اهتمام البلدية بالمشاريع البيئية والمشاريع الخضراء، في إشارة إلى الحاجة الملحة لتعزيز الجهود البيئية وتنفيذ مشاريع تساهم في استدامة المنطقة.
وفيما يخص تأثير استحداث بلدية بني عبيد على تحسين الخدمات، أشار 24.7% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن هذا الاستحداث لم يؤدِ إلى تحسن ملموس في مستوى الخدمات المقدمة، في حين رأت غالبية المستطلعين بأن قرار استحداث البلدية كان له آثاره الإيجابية الملموسة على الخدمات المقدمة لهم، ما يفرض تعزيز الجهود المؤسسية لتطوير الأداء البلدي.
وأظهرت نتائج الاستطلاع صورة مختلطة لرضا السكان عن الخدمات المقدمة من بلدية بني عبيد. ورغم وجود جوانب إيجابية في التزام السكان بالنظافة العامة، فإن هناك تحديات كبيرة في مجالات البنية التحتية، وصيانة الطرق، وإدارة النفايات، وعليه بات على البلدية التركيز والاهتمام بتحسين جودة الخدمات المقدمة، بما في ذلك تطوير تقنيات إدارة النفايات، وصيانة الطرق والبنية التحتية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على النظافة.
وتم خلال الندوة أيضا، عقد جلسة بعنوان "دور البلديات في تقديم الخدمات والتنمية المجتمعية المستدامة"، تحدث فيها كل من رئيس لجنة بلدية بني عبيد المهندس جمال أبو عبيد، والمدير المالي في بلدية الوسطية أحمد عبنده، اللذين استعرضا أبرز المشاريع والأفكار المستقبلية التي من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
كما وعرض كل من أبو عبيد وعبنده، أبرز التحديات التي تواجه البلديات وفي مقدمتها التمويل المالي للمشاريع الخدمية المختلفة.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التطوير والتصنيفات الدولية الدكتور موفق العتوم، إطلاق الشبكة البحثية المتخصصة في قضايا المرأة والأسرة، في مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية.
وقال العتوم إن الجامعة وضمن خطتها الاستراتيجية تحرص على ممارسة دورها الوطني تجاه القضايا المجتمعية المختلفة بما فيها قضايا المرأة والأسرة من خلال توظيف البحث العلمي الرصين واستثمار الخبرات العلمية الموجودة لدى أساتذة الجامعة وباحثيها.
وأكد أن إطلاق أنشطة هذه الشبكة، يأتي كنتاج عمل مؤسسي لهدف علمي تنموي آمنت وتؤمن به جامعة اليرموك، مبينا أن هذه الشبكة من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في البحوث الخاصة بقضايا الأسرة والمرأة خاصة من خلال توظيف الأبحاث المشتركة وتوجيه هذه البحوث إلى القضايا المستحدثة.
وثمن العتوم جهود مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، في بناء هذه الشبكة البحثية وإنتاج البحوث العلمية المتخصصة وبناء البرامج التوعوية والتدريبية
في ذات السياق، أكدت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن، إيمان جامعة اليرموك بدور المرأة الوطني وضرورة توظيف البحث العلمي في تطوير هذا الدور وتعزيز حضورها في المجالات المختلفة.
وأشارت إلى أن المركز سيعمل على تطوير هذه الشبكة البحثية وتسويق قدرات وإنجازات منسوبيها من خلال الأنشطة والبحوث التي ستنفذها الشبكة، وبناء شراكات جديدة تعكس مكانة ودور "اليرموك" في مجال قضايا المرأة
وأكد اعضاء الشبكة إيمانهم بضرورة خدمة اهداف الجامعة التنموية وتوظيف البحث العلمي والمعرفة في خدمة القضايا الوطنية بما فيها القضايا الأسرية والنسوية، لأن هذا الدور البحثي التنموي هو جزء من رسالة الجامعة.
مندوباً عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات الدولية الدكتور موفق العتوم، فعاليات حفل افتتاح الفرع الطلابي للجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين ASCE-YU، بحضور رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، وعميد كلية الحجاوي الدكتور محمد الزبيدي. وأكد العتوم أن هذه المبادرات الطلابية، هي نتاج دعم الجامعة لجسور التواصل العلمي والبحثي داخليًا وخارجيًا، بما يحقق شراكات فاعلة مع مؤسسات المجتمع المحلي والإقليمي، مشددا على ضرورة إعداد وتطوير الطلبة في كافة المجالات الهندسية، واكسابهم المعرفة العلمية المتميّزة، والمهارات الفردية التي تعزّز من قدرتهم على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
وآشار الى مسؤولية الجامعة لتطوير القدرات الابتكارية لطلبتها وتمكينهم من تحقيق إبداعاتهم، وتعزيز الروح الريادية بين الطلبة وتشجعهم على المشاركة الفعالة في تطوير المجتمع والمساهمة في النهضة العلمية والوطنية الشاملة.
من جهته، عبر الكوفحي عن فخره واعتزازه بوصفه أحد خريجي "كلية الحجاوي" في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، مشددا على أن جامعة اليرموك جعلت من مدينة إربد المدينة الثانية في المملكة، ولها مساهماتها الدائمة والمستمرة في البحث العلمي من خلال أساتذتها من مختلف كلياتها العلمية والإنسانية والصحية، من خلال اخضاع مختلف القضايا التي تهم المدينة للبحث والدراسة العلمية الموضوعية والمساهمة في حلها.
وأشار إلى ضرورة تعزيز سبل التعاون ما بين البلدية و الجامعة من أجل خدمة المجتمع المحلي وتطويره، عن طريق توجيه البحث العلمي والرسائل الجامعية والمشاريع الجادة لخدمة قضايا المدينة.
في ذات السياق، لفت الزبيدي إلى أن هذا الحدث المتميز يشكل خطوة مهمة نحو تمكين الطلبة وتعزيز حضورهم في المجتمع الهندسي العالمي، مبينا أن افتتاح الفرع في جامعة اليرموك يُجسد رؤية الكلية في دعم الابتكار والتميز، وإعداد جيل من المهندسين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل.
وأضاف أن كلية "الحجاوي" كانت وما زالت بيئة حاضنة للإبداع والتفوق، وتسعى لتمكين طلبتها من الانخراط في المنظمات الهندسية العالمية، لتعزيز فرصهم في التعلم والتطوير المهني، مبينا أن هذه المبادرات تسهم في ربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، لضمان تخريج مهندسين يمتلكون المهارات اللازمة لسوق العمل.
من جانبه، قال رئيس الفرع الدكتور محمد التميمي، إن هذا الفرع هو أول فرع في جامعات الشمال، والثاني على مستوى المملكة، مبينا أن هذا الفرع سيوفر للطلبة فرصة الوصل الى أحدث الأبحاث والتقنيات في مجالات البنية التحتية والاستدامة وإدارة المشاريع والتصميم الانشائي، كما سيوفر إمكانية المشاركة في مسابقات عالمية، وورش عمل متخصصة ومؤتمرات علمية تجمع بين الخبراء والمهنيين من مختلف أنحاء العالم.
وتهدف هذه الفعالية في كلية "الحجاوي" إلى الإعلان الرسمي عن إطلاق الفرع، وتعريف الطلبة بأهمية الجمعية ودورها في دعم المهندسين المدنيين، وتعزيز التواصل بين الطلبة والجهات الداعمة، وتبادل الخبرات مع المختصين في القطاع الهندسي. يذكر أن الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين "American Society of Civil Engineers" هي جمعية غير ربحية تأسست عام 1852 لتمثل المهندسين المدنيين حول العالم، وتعد أكبر تجمع للمهندسين المدنيين في العالم إذ يزيد عدد أعضائها عن 140,000 عضو حول العالم.
في احتفال وطني مهيب، رعاه رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، جددت "اليرموك" عهد الانتماء للأردن الغالي والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، في عيد ميلاده الـ 63.
وقال مسّاد في كلمته خلال الاحتفال الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة، بحضور قائد أمن إقليم الشمال العميد عمر كساسبة، ومدير شرطة إربد العميد الدكتور محمد الزوايدة، إن احتفال جامعة اليرموك، بعيد ميلاد القائد، يأتي بوصفه رمزا للإرادة والعزيمة، وأيقونة للقيادة الحكيمة، فهو القائد الاستثنائي، الذي أعاد رسم معالم الأردن في معركة البناء والتطوير، ومواجهة التحديات الكبرى، والسعي الحثيث نحو السلام العادل والمستدام.
وأضاف أن جلالة الملك حمل مسؤولية حماية وطنه، بكل ما أوتي من قوة وحكمة، ورسم الخطط الاستراتيجية التي وضعت الأردن في صدارة الدول التي تتحدى المستحيل، فبات الأردن الملاذ الآمن للاستقرار في قلب منطقة مضطربة.
وشدد على أن إنجازات جلالته لا تقتصر على العمل والبناء الوطني، بل امتدت لتصل إلى أعمق قضايا الأمة العربية والإسلامية، حيث كان جلالته صوت الحق في الدفاع عن فلسطين، ومواقفه بذلك مشهودة بأن: "القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية"، وأن "حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن المساس بها".
وتابع مسّاد: في هذا اليوم اليرموكي، نحتفل بمسيرة جلالة الملك في بناء النهضة العلمية الحقيقية للأردن الغالي، فبفضل رؤية جلالته، بات الأردن منارة للعلم في المنطقة، إذ آمن جلالته ويؤمن بأن العلم هو سلاحنا الأقوى لبناء المستقبل، بوصفه مفتاح التنمية الشاملة.
ولفت إلى أن تعزيز التعليم والبحث العلمي كان من الأولويات لدى جلالة الملك، ومنطلقا لرؤية شاملة هدفها توفير بيئة تعليمية متطورة تعد الأجيال القادمة لتحمل مسؤولياتها في قيادة الوطن نحو المستقبل المشرق.
وأكد مسّاد: أننا في جامعة اليرموك، نرى أثر رؤية جلالة الملك في كل زاوية من زوايا جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية التي تخرج أجيالا مبدعة وقادرة على مواجهة تحديات العصر وتحقيق التقدم والازدهار.
وضمن فعاليات الاحتفال، افتتح مسّاد معرضا فنيا تشكيليا وطنيا من إعداد طلبة المرسم الجامعي في عمادة شؤون الطلبة.
كما وتضمن الاحتفال، فقرات غنائية وطنية قدمتها فرقة كورال عمادة شؤون الطلبة، وفقرات فنية قدمتها فرقة الفلكلور الشعبي في العمادة، إضافة إلى معزوفاتٍ لمقطوعات موسيقية وطنية قدمتها موسيقات الأمن العام.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.