
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول "اللغات والترجمة بين الأصالة والمعاصرة"، الذي نظمه قسم اللغة العربية وآدابها، وقسم اللغة الإنجليزية وآدابها وقسم اللغات السامية والشرقية وقسم اللغات الحديثة وقسم الترجمة في كلية الآداب.
ورحب ربابعة في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر بالمشاركين في فعاليات المؤتمر، مشددا على أن جامعة اليرموك لن تتوانى لحظة عن القيام بدورها الحضاري والتنويري الساعي إلى اكتساب العلوم والمعارف الإنسانية ونشرها.
وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يُجسدُ الاهتمام الواضح باللغات والترجمة، التي تساهم في تفاعل الحضارات، ولما تشكله من أداة للتواصل بين الشعوب، لافتا إلى أن الترجمة أصبحت شكلا جوهريا من أشكال المثاقفة، التي تنفتح على الآخر لفهمه وإدراك عالمه وعلومه، ولما لها من دور أساسي في حياتنا اليومية، بوصفها القادرة على اختراق الجغرافيا لتصل إلى الثقافة والمعرفة عند الآخر، فالمترجم ليس عبارة عن وسيط يتعامل مع أنظمة لغوية، بل وسيطا ثقافيا.
وشدد ربابعة على ضرورة أن نعي أهمية اللغة حتى نتمكن من إدراك أهمية اللغات الأخرى، التي لها مساهماتها الفاعلة في المعارف والعلوم الإنسانية، وصناعة الثقافة الإنسانية عبر قنوات الترجمة ووسائطها، مؤكدا على أهمية دور الترجمة الواعية والمتقنة في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
بدوره أشار عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، الى أنَّ هذا المؤتمرَ يَجمع تحت سقفه كوكبةً من الباحثين والعلماء والممارسين في مجالات اللغات والترجمة، ليجعلَ من الحوار العلمي الرفيع جسرًا بين الماضي المجيد والحاضرِ المتجدد، وبين الجذور الراسخة والآفاق الرحبة للمستقبل.
وتابع: جاء هذا المؤتمر ليستكشف العلاقة القوية بين الأصالة والمعاصرة، وليسلط الضوء على قضايا اللسانيات الحديثة، والتحولات في علم الأصوات والدلالة، والتعددية اللغوية، والابتكارات في صناعة المعاجم، ودور الذكاء الاصطناعي في تشكيل اللغات والآداب والترجمة.
ورأى العناقرة أن فكرة هذا المؤتمر انطلقت من إيمان الكلية، بأن الأصالة لا تعني الجمود، وأن المعاصرة لا تعني الانسلاخ عن الجذور، مبينا ان الأصالة تمنح المجتمع الثبات، والمعاصرة تمنحه القدرة على التجدد والإبداع.
وألقى الدكتور ايمن شحدة فارع من جامعة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة باسم المشاركين، ثمن فيها جهود جامعة اليرموك لتنظيمها هذا المؤتمر الذي وفر منصة تجمع الباحثين والأكاديميين والممارسين لمناقشة القضايا المعاصرة والتطورات الحديثة في الدراسات اللغوية والأدبية والترجمة.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك لطالما لعبت دورًا محوريًا في النهوض بالتعليم والبحث العلمي في منطقتنا، لافتا إلى أنه وفي خضم الصراعات التي تشهدها المنطقة تتجاوز اللغة مجرد التواصل؛ بل تصبح ساحة معركة في حد ذاتها، لافتا إلى أن المترجمين واللغويين يواجهون الكثير من التحديات سيما وأنها تسهم بفعالية في بناء السرديات، ويُشكّل الفهم، ويُحرك الاستجابات.
يذكر أن المؤتمر يشهد مشاركة 40 باحثا، من خلال 38 ورقة علمية تتناول محاوره المختلفة.
حصد فريق كلية الصيدلة في جامعة اليرموك، المركز الأول في المسابقة الصيدلانية التي نظمتها الجامعة الأردنية ضمن المؤتمر الدولي لكلية الصيدلة لعام 2025 بعنوان "تشكيل مستقبل الصيدلة: تمكين التعليم والتدريب والابتكار وإدماج الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة 13 فريقا من كليات الصيدلة من مختلف الجامعات الأردنية.
وضم الفريق كل من الطالبة بشرى الصيني، عبد الرحمن أبو شرشوح، آلاء النوافلة، ورهف غيظان، فيما تولى الإشراف على الفريق وتأهيله كل من الدكتورة أسيل رتعان والدكتورة مريم العامري.
وتأهل الفريق إلى النهائيات بعد اجتياز ثلاث جولات تنافسية شملت اختبار "كاهوت" التفاعلي، وتحديات الـ OSCE العملية، ولعبة "جيوباردي" المعرفية.
ففي المرحلة الأولى من المسابقة، تنافست الفرق المشاركة في اختبار تفاعلي مباشر عبر منصة Kahoot شمل 30 سؤالًا في مجالات ارتفاع الضغط، السكري، فرط شحميات الدم، الاكتئاب، الجهاز التنفسي.
وجرى التقييم في هذه المرحلة من قبل محكمين أكاديميين من مختلف الجامعات الأردنية، ليتم بعدها تصفية الفرق حسب الأداء وتأهل أفضل 6 فرق إلى المرحلة الثانية.
وفي المرحلة الثانية من المسابقة، واجهت الفرق حالة سريرية واقعية تضم عدة أدوية لعلاج اضطرابات مثل التخثر، الربو، مرض انسداد الرئوي المزمن، موانع الحمل.
وتضمنت هذه المرحلة تقييمًا دقيقًا من لجنة تحكيم ثلاثية، تعتمد الاستشارة الدوائية، الالتزام بالإرشادات، دقة القرار العلاجي، التداخلات الدوائية.
وتأهلت أفضل ثلاث فرق إلى المرحلة النهائية، التي خاضت فيها المنافسة على طريقة Jeopardy، بأسئلة سريرية متقدمة وقائمة على الحالات السريرية الحقيقية، في مجالات طبية مختلفة مثل مرض الضغط، ضعف عضلة القلب، اضطرابات التخثر، الربو، مرض السكري، القصور الكلوي المزمن والحاد، امراض الجهاز الهضمي.
وتولت لجنة تحكيم من أساتذة مختصين من عدة جامعات الإشراف على الجولة النهائية، مع اتباع نظام دقيق لتحديد النقاط.
وقال عميد الكلية الدكتور غيث الطعاني، إن هذه المسابقة تُعد منصة وطنية رائدة لتعزيز التعليم التفاعلي، وتشجيع الطلبة على تطوير مهاراتهم السريرية والبحثية والتواصلية.
وأضاف أن كلية الصيدلة ملتزمة بتقديم تعليم صيدلاني متميز، من خلال تعليم نشط مبنى على التفكير النقدي وحل المشكلات، وتمكين الطلبة بمعارف علمية ومهارات عملية والقدرة على التعمق في الأبحاث العلمية والتطوير الأدائي والجوانب المهنية والاجتماعية والسريرية.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وفدا من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي برئاسة مديرة الوكالة روكسانا ويبر، والخبيرة في التراث الثقافي والسياحة المستدامة في الوكالة كلاوديا تديسكي، لبحث سبل التعاون الممكنة بين جامعة اليرموك من خلال كلية الآثار والانثروبولوجيا والوكالة الإيطالية لتنفيذ مشروع بحثي يعنى بالإرث الثقافي.
واستعرض مسّاد خلال اللقاء نشأة الجامعة وما تضمه من كليات وما تطرحه من تخصصات في مختلف الحقول العلمية والصحية والإنسانية، مبينا الميزات الأكاديمية والعلمية والريادية للجامعة على المستوى الوطني والعربي والدولي في عدد من تخصصات، وفي مقدمتها كلية الآثار والأنثروبولوجيا التي صُنفت "اليرموك" من خلالها ضمن أفضل 250 جامعة على مستوى العالم.
وأشار إلى اهتمام "اليرموك" بتوسيع شبكة تعاونها العلمي والبحثي مع مختلف الجهات والمنظمات الأكاديمية والبحثية على مستوى العالم مما ينعكس إيجابا على المسيرة التعليمية في الجامعة ويوفر فرصا للطلبة لاستكمال دراستهم العليا، ويمكّن أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة من التعاون مع الباحثين من مختلف الدول لتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم.
وأكد مسّاد خلال اللقاء الذي حضره عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا الدكتور مصطفى النداف، استعداد الجامعة ممثلة بكلية الآثار للتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي لتنفيذ المشروع الذي يُعنى بالإرث الثقافي وتنفيذه في منطقتي "أبيلا – قويلبة"، و"مكاور– مادبا"، لافتا إلى ما تضمه الكلية من كوادر أكاديمية وإدارية فنية مميزة على المستوى الوطني والدولي وساهموا منذ نشأة الكلية في اكتشاف العديد من المواقع الأثرية فضلا عن عمليات التنقيب والترميم التي نفذتها وتنفذها الكلية في مختلف المواقع الأثرية والتراثية في المملكة.
بدورها، أكدت ويبر حرص الوكالة للتعاون مع جامعة اليرموك نظرا لسمعتها العلمية والبحثية المتميزة، مشيرة إلى سعي الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في تنفيذ هذا المشروع بوصفه أحد مشاريع الاتحاد الأوروبي الخاصة بالإرث الثقافي بالتعاون مع كلية الآثار والأنثروبولوجيا، إضافة إلى سعي الوكالة لتعزيز التعاون العلمي بين "اليرموك" والجامعات الإيطالية المختلفة.
وأشارت إلى أن الوكالة تنفذ العديد من مبادرات التعاون الدولي التي تعنى بتعزيز التنمية المستدامة.
وخلال زيارتهم للجامعة، قام الوفد بزيارة لمتحف التراث الأردني، والمختبرات التي تضمها الكلية، اطلعوا خلالها على الأجهزة والمعدات العلمية الموجودة فيها.
حقق فريق Steel من قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية – جامعة اليرموك، المركز الثاني في مسابقة "Bridge Competition" لتصميم الجسور الخشبية، التي نظمها فريق معهد الخرسانة الأمريكي (ACI) في كلية الهندسة بجامعة البلقاء التطبيقية، بمشاركة واسعة من مختلف الجامعات الأردنية.
وضم الفريق الطلبة عبدالله شديفات، قصي الجراح، عبدالرحمن عمايرة، ميس بني خلف، ونور الربيع، وقد تم تنفيذ المشروع تحت إشراف الدكتور محمد التميمي.
وأشاد مشرف الفريق الدكتور محمد التميمي، بجهود الفريق الطلابي، معربًا عن اعتزازه بالمستوى العالي من الاحترافية والابتكار الذي أظهره الطلبة خلال جميع مراحل المسابقة، مشيدا بالأجواء التنافسية الراقية التي جمعت طلبة الجامعات الأردنية.
وعبّر عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، عن فخره بهذا الإنجاز، مهنئًا الطلبة على أدائهم المتميّز الذي يعكس المستوى العلمي والإبداعي لطلبة الكلية، مؤكدا أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة لبيئة تعليمية محفزة، ودعم مستمر من رئاسة الجامعة، والتي لا تألو جهدًا في تمكين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح معرض "من الإهمال إلى الجمال: إبداعات في تصميم الأثاث المعاد تدويره" الذي نظمه طلبة قسم التصميم والفنون التطبيقية في كلية الفنون الجميلة، بإشراف كل من الدكتور عاصم عبيدات، والدكتور يمان سكينه، والدكتور عمر الشبول.
وعرض الطلبة المشاركين في المعرض مراحل التصميم من الفكرة المبدئية إلى المنتج النهائي، من خلال لوحات عرض ووسائط بصرية، كما وقدموا شروحات تقنية حول أساليب التدوير وإعادة الاستخدام، مدعومة بعينات من المواد المستخدمة.
واستمع مسّاد خلال تجواله بالمعرض إلى شرح مفصل من الطلبة المشاركين حول أهداف المعرض التي تنسجم مع رؤية قسم التصميم والفنون التطبيقية في تعزيز ثقافة التصميم المستدام، استجابة للتحديات البيئية المتزايدة التي تواجه العالم وتقديم نماذج مبتكرة تجمع بين الجمال الوظيفي والوعي البيئي، وتوفير منصة تعليمية وتفاعلية تدمج بين الممارسة الأكاديمية والبعد المجتمعي.
وأشاد مسّاد بالمستوى المتميز للأعمال المعروضة التي جسدت نماذج متنوعة من قطع الأثاث المنزلية المعاد تدويرها، واستخدام خامات متنوعة مثل الخشب المستهلك، البلاستيك، المعادن، والمنسوجات لإنتاج أثاث وظيفي جديد.
يذكر أن تنظيم هذا المعرض جاء بهدف إبراز قدرات الطلبة الإبداعية والتقنية في تصميم وتصنيع أثاث معاد تدويره، وترسيخ مفاهيم التصميم المستدام والابتكار البيئي ضمن مناهج قسم التصميم والفنون التطبيقية، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة لتطبيق المهارات التي اكتسبوها في سياقات حقيقية من خلال مشاريع إنتاجية، ورفع مستوى الوعي بأهمية تدوير المواد في التصميم وصناعة الأثاث، وإبراز الدور الذي يمكن أن يلعبه التصميم في خدمة القضايا البيئية.
أطلقت جامعة اليرموك من خلال مركز الاعتماد وضمان الجودة مشروع " تطوير الكفايات الرقمية" بهدف تنمية قدرات كوادر الجامعة الأكاديمية والإدارية، في إطار الجهود الوطنية لدعم التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي والمنبثقة عن خارطة تحديث القطاع العام.
ويقوم المشروع على برامج تدريب متعددة المستويات لتنمية الكفايات الرقمية اللازمة لتعزيز التحول الرقمي في التعليم العالي، بالاستناد إلى الأطر الأوروبية للكفايات الرقمية.
وفي المرحلة الأولى للمشروع، تم إطلاق منصة إلكترونية مخصصة للتقييم الذاتي، وتصميم حزم تدريبية متعددة المستويات، بالاستناد إلى تحليل نتائج التقييم الذاتي للكفايات الرقمية، وترجمتها إلى مواضيع تدريب لبناء القدرات وتلبية احتياجات التدريب الفعلية، وصولا إلى المرحلة الثانية وهي تدريب الكوادر وفقا لاحتياجاتهم الفردية، لضمان قدرة كل فرد على استخدام التكنولوجيا في إنجاح مهامه وأعماله اليومية بكفاءة، لتحقيق إنتاجية أعلى وبوقت أقل.
وتركز البرامج على التدريب العملي، كما وأن التقدم في مستويات التدريب مبني على تقييم دوري للأداء وإتقان المتدرب للمهارات، إضافة إلى تدرجها في المحتوى بما يراعي الاحتياجات الفردية والمؤسسية، ابتداء من "الحزمة التقنية الأساسية"، كمهارات التعامل مع أجهزة الحاسوب وإدارة حساب البريد الإلكتروني، وصولا إلى "الحزمة التقنية المتقدمة" مثل الأتمتة الذكية، تحليل البيانات، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في العمليات الإدارية والتعليمية، التي تعد من أساسيات التحول الرقمي وبناء الاقتصاد الرقمي المعرفي الحديث.
يذكر أن هذا المشروع هو الأول من نوعه على مستوى الجامعات الأردنية، وتمتاز برامجه في التطوير المؤسسي بالاستناد إلى أسس عالمية مدروسة، وهي: الإطار الأوروبي للكفايات الرقمية والإطار الأوروبي للكفايات الرقمية للمدرسين.
بدأت جامعة اليرموك، احتفالاتها بتخريج الفوج الـ 46 من طلبتها من مختلف الكليات والبرامج الأكاديمية.
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، تزهو جامعة اليرموك اليوم بتخريج كوكبة من طلبتها الذين نشروا ضياءها شرقا وغربا، مؤكدا أنها كانت وستبقى منارة للفكر وعنوانا للعلم وراية للعزة وصوتا نقيا في زمن تتداخل فيه الأصوات.
وأشار إلى أن "اليرموك" وهي تدخل عامها الخمسين تحولت إلى أيقونة من أيقونات الوطن ينتشر نورها على مساحات واسعة مسيجة بنور العلم والمعرفة والهداية، تواصلُ السير بعزيمة وثبات وفق رؤية طموحة قوامها جامعة ريادية منتجة للمعرفة وقادرة على التنافس.
وتابع: ولأجل تحقيق هذه الرؤية، فقد عملت الجامعة على إجراء تحديث شامل على المستوى الأكاديمي والإداري، منطلقة في ذلك من رؤى التحديث الاقتصادي والإداري التي ينادي بها جلالة الملك.
وأكد ربابعة أنه وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الجامعة كالظروف الاقتصادية الصعبة، وتحديات التحول الرقمي والتكنولوجي، فقد برهنت الجامعة على أنها قادرة على تخطي هذه التحديات بما تمتلكه من الطاقات والكفاءات، مما يمكنها من تجاوز العقبات لتحقيق ما تصبو إليه.
وشدد على أن جامعة اليرموك ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي كيان معرفي متكامل، يؤمن بأهمية القيم، والمسؤولية الاجتماعية، والانفتاح على الثقافات المختلفة مع الحفاظ على هويتنا العريقة، مثمنا جهود أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة على جهودهم المظفرة التي بذلوها من أجل أن يظل اسم اليرموك عاليا خفاقا في كل فضاء من فضاءات المعرفة.
وهنأ ربابعة الخريجين داعيا إياهم بأن يظلوا على الدوام متعطشين للعلم، متمسكين بالقيم، ومتحلين بروح المبادرة والتحدي، وأن يستمروا في تطوير أنفسهم وأن يكونوا على استعداد لمواجهة التحديات وابتكار الحلول والمساهمة في بناء مجتمع مزدهر.
بدوره ألقى الطالب أحمد البدور، من كلية الطب كلمة باسم الخريجين، أشار فيها إلى أن سنوات الدراسة في جامعة اليرموك كانت رحلة استثنائية، تعلموا فيها معنى الالتزام، واختبروا فيها حدود قدرتهم على الصبر والتحمل، وواجهوا التحديات، والصعوبات، وأنهم خرجوا أكثر صلابة، وأكثر إيمانًا بأن طريق التميز يبدأ من الداخل، من الإرادة التي لا تهزم.
وأعرب البدور عن شكره للجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية لما وفروه لهم من بيئة جامعية سليمة، وما قدموه لهم من معارف، داعيا زملائه الخريجين ليكونوا على العهد وأن يمثلوا "اليرموك" خير تمثيل بتميزهم وعملهم وعطائهم من أجل رفعة الوطن وتطوير مؤسساته، مثمنا جهود الآباء والأمهات الذين حملوا معهم مشقةّ الطريق.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وذوي الطلبة، سلم الربابعة الشهادات للخريجين.
يذكر أن عدد خريجي هذا الفوج يبلغ 10.948 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات والدرجات العلمية.
بدأت جامعة اليرموك في تصنيف نشاطاتها الأكاديمية والإدارية والمجتمعية وفقًا لأهداف التنمية المستدامة، تعزيزا لرؤيتها الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف وتطوير البنية الرقمية، وعرضها أمام الجمهور بشكل منهجي من خلال الموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي الرسمية للجامعة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن هذا التوجه يعكس جهود جامعة اليرموك الهادفة إلى المواءمة في سياساتها وبرامجها مع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، بما يُجسد التزامها كمؤسسة أكاديمية بدورها الوطني والإنساني في دعم التعليم الشامل، والصناعة والابتكار ونمو الاقتصاد، وباقي محاور التنمية المستدامة الـ 17.
وأضاف قامت الجامعة ومن خلال فريق متخصص برئاسة نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، ومدير مركز الحاسب والمعلومات ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام، بحصر وتصنيف مختلف النشاطات والبرامج والمشاريع البحثية والمبادرات المجتمعية، وربطها مباشرة بالأهداف ذات العلاقة، مما يُتيح للطلبة والباحثين والشركاء المحليين والدوليين الإطلاع على مدى مساهمة جامعة اليرموك في دعم مسارات التنمية المستدامة.
وشدد مسّاد على أن هذه الخطوة تمثل جزءًا أصيلا من استراتيجية التحول الرقمي التي تنتهجها جامعة اليرموك، وأداة فعالة لإبراز أثرها المؤسسي في القضايا الإنسانية، بهدف تعزيز التكامل بين التعليم والبحث وخدمة المجتمع لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية، وتوظيف الإعلام ليكون شريكا فعالا في تحقيق هذه الأهداف من خلال التوعية ونشر المعرفة.
انطلقت في جامعة اليرموك، فعاليات مبادرة "أسبوع التفاعل الرقمي لتمكين الشباب في المشاركة السياسية"، التي تنظمها كلية الأعمال من خلال مساق مهارات القيادة والريادة والابتكار بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب، بحضور رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وأكد المعايطة على أهمية عقد هذه المبادرة، بوصفها مبادرة تمثلُ ابتكارا جديدا يتوجب علينا استثماره وتطويره، خصوصا اننا نعيش في عالم التفاعل الرقمي، أصبح فيه الذكاء الاصطناعي هو الأساس.
وأضاف أن العمل الحزبي والسياسي يمثل الرؤية الملكية السامية، في أن تكون لدينا أحزاب تمثل تيارات مختلفة، وتتقدم إلى الأمام لأن الأحزاب هي وسيلة وليست هدفا بحد ذاته خاصة وأن أساس الأحزاب هو العمل الجماعي ضمن إطار الدستور والقانون.
ودعا المعايطة الطلبة إلى ضرورة المشاركة في العمل الحزبي، وأن يكون لهم دورهم الفاعل في تقرير مستقبلهم والمحافظة على الوحدة الوطنية واستقرار الأردن.
ولفت إلى أن "الهيئة" بصدد إطلاق منصة تعليمية (جاهز) تعمل على إعداد وجاهزية الكوادر العاملة مع "الهيئة" في العملية الانتخابية وتأهيلها من خلال اختبار وبرنامج تدريبي يعد لهذه الغاية للحصول على شهادة رسمية معتمدة من الهيئة كشرط أساسي للمشاركة في لجان الانتخاب والاقتراع والفرز.
من جهته، أكد مسّاد أن ما تمتاز به هذه المبادرة التي يشارك فيها م يُقارب الألف طالب من طلبة الجامعة، أنها ليست مجردَ ندوة تقليدية أو ورشة عمل نمطية، وإنما هي تجربة فريدة قائمة على التفاعل الحقيقي، باستخدامِ أدواتِ العالمِ الرقمي.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تعمل على بناءِ وعيٍّ حقيقيٍ لدى الطلبة بأهميةِ المشاركةِ السياسيةِ، وتعريفهم بأدوارِ واختصاصاتِ الهيئةِ المستقلةِ للانتخاب، من خلال أدواتٍ تفاعليةٍ رقميةٍ، تواكبُ روحَ العصرِ وتفتحُ آفاقًا جديدةً للحوارِ والنقاشِ والتفكيرِ النقدي.
وتابع مسّاد: رؤية في جامعة اليرموك من هذه المبادرة، وهو تمكين الطلبة بأدوات وآليات المشاركة في الحياة السياسية والانخراط في العمل الحزبي والسياسي، لموجهة التحديات والمساهمة في التنمية الشاملة.
من جهته، أشار عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان، إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع رؤية الجامعة في إعداد جيل واعٍ ومبادرٍ، قادرِ على التفاعل الإيجابي مع قضايا الشأن العام، والمشاركة في صناعة القرار من خلال أدوات الديمقراطية والتكنولوجيا الحديثة، سيما وأن الوعي السياسي لم يعد ترفًا فكريًا، وإنما مسؤولية وطنية تقع على عاتق مؤسساتنا التعليمية وشبابنا الطموح.
من جانبها أشارت منسقة مساق مهارات القيادة والريادة والابتكار الدكتورة خلود الزعبي، إلى أن هذه المبادرة، تسعى إلى تعزيز وعي الشباب بأهمية المشاركة السياسية، وتعريفهم باختصاصات الهيئة المستقلة للانتخاب، ولكن بطريقة حديثة تفاعلية، تعتمد على التكنولوجيا، والحوار، والنقاش، بدلاً من الأساليب التقليدية الجامدة، لافتة إلى أن الطالب هنا هو المبادر والمناقش، وهو صاحب الدور الأكبر في هذا الأسبوع الرقمي، وأن المبادرة ستكون مساحة نشطة وملهمة ومليئة بالأنشطة الرقمية التفاعلية.
وتضمنت فعاليات المبادرة، في يومها الأول تنفيذ سيناريوهات توعوية وورش عمل وألعابٍ رقمية توعوية تحفيزية تفاعلية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.