احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية، افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بحضور الوزير الأسبق نايف استيتية، معرضا فنيا للفنان التشكيلي السعودي خريج كلية الفنون الجميلة أحمد أشقر بعنوان "تجليات في روحانية الحرف". وأكد مسّاد خلال تجواله في المعرض، على قيمة المحتوى الفني الذي يجسده المعرض، من حيث اهتمامه باللغة العربية وقيمتها، مشيدا بالحس الفني العالي الذي يتمتع به الفنان أحمد أشقر، معربا عن اعتزاز الجامعة به بوصفه أحد خريجي كلية الفنون الجميلة، الذين خطوا مسيرتهم الفنية بنجاح باهر على الساحة الفنية السعودية والعربية. ويركز المعرض على تقديم تجربة فريدة تجمع بين الخط العربي والزخارف الإسلامية بأسلوب معاصر ومبتكر، كما وتتميز أعمال الفنان أشقر بدمجها بين التقنية الرقمية والأساليب الكلاسيكية، باعتماده على تقنيات الرسم الرقمي (Digital Painting) مع تدخلات يدوية بالألوان والمواد، مما يمنح لوحاته طابعًا فنيًا مزدوجًا. كما ويعكس هذا التمازج رؤية الفنان المبدعة التي تربط بين التراث العربي والإسلامي وبين الحداثة والتكنولوجيا، كما وتبرز في أعمال الفنان أشقر استخدامه للتراكيب اللونية المتنوعة والتوازن البصري الذي يضفي عمقًا فكريًا وجماليًا على اللوحات، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة مع المحافظة على أصالة الخط العربي، كما ويطرح أشقر أعمالًا فنية تستكشف أبعادًا جديدة للتعبير الفني. ويأتي هذا المعرض ليؤكد على دور قسم الفنون التشكيلية بكلية الفنون الجميلة في دعم خريجيه وتعزيز تواصلهم مع الجامعة، من خلال توثيق الصلات الفنية والمهنية معهم، ومساعدتهم على عرض إبداعاتهم في إطار يبرز تميزهم وارتباطهم بالجذور الأكاديمية والثقافية التي أسهمت في بناء شخصياتهم الفنية.
فاز فريقان من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في كلية الآداب بجامعة اليرموك، بجائزتين في أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمية للجامعات، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة مجموعة من الجامعات الأردنية والعربية. وحصل الفريق الأول، الذي تولى الإشراف عليه الدكتورة سوسن درايسة، على جائزة أفضل فريق للعمل الجماعي، فيما حصل الفريق الثاني، الذي تولى الإشراف عليه الدكتور إبراهيم الحياري، على جائزة أفضل فريق في خدمة المجتمع. وضم الفريقان كل من الطلبة، ريا أبو خضرا، مروة زياد، أحلام خالد، فاطمة عدوس، آيات العمري، أسامة العمور، شيراز جابر، آية قدومي، عمادة فودة. وشهد الأولمبياد مشاركة 57 فريقا من 24 جامعة أردنية، إضافة إلى فرق من جامعات سعودية وقطرية وبحرينية وعراقية وفلسطينية، تنافسوا على مدار ثلاثة أيام في بيئة غنية بالتحديات تجمع بين الإبداع والعمل الجماعي والتفكير خارج الصندوق، ضمّ كل فريق خمسة طلبة عملوا على محاور عدة شملت كتابة وتمثيل عمل مسرحي أمام لجنة تحكيم وإعداد وتقديم بحث علمي، واجتياز اختبار للغة الإنجليزية لتقييم الكفاءة، وتنفيذ عمل تطوعي موثق بفيديو وعرض تقديمي وتحليل شامل له. وأشار مشرفو الفريقين إلى أن الجائزة الكبرى التي اكتسبها طلبة القسم من هذه التجربة، هي صقل شخصياتهم وتعزيز مهاراتهم علميًا وفكريًا واجتماعيًا ولغويا، لما مثله الحدث من منصة شاملة لتطوير إمكانات الطلبة من جميع النواحي، ليكونوا مؤهلين للتحديات المستقبلية. يذكر ان الدكتور محمد عفان من كلية الفنون الجميلة، قد ساهم في تدريب الطلبة على التمثيل المسرحي للمشاركة في هذا الأولمبياد.
شاركت جامعة اليرموك في الأسبوع الدولي للتدريب، الذي عقد في جامعة توشا بمدينة فيتيربو-روما الإيطالية، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي والثقافي مع الجامعات العالمية.
ومثّل الجامعة في هذه الفعالية الأكاديمية، نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والجودة والبحث العلمي الدكتورة فاديا مياس، ونائب عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتورة ديمة درادكة.
ويُعتبر الأسبوع الدولي منصة رائدة لتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي، التدريس، التدريب، وتبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين، كما ويهدف إلى تطوير برامج بكالوريوس ودراسات عليا مشتركة، وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة للدراسة خارج الأردن والحصول على شهادات مشتركة دوليًا.
واشتمل البرنامج التدريبي على مجموعة واسعة من المحاضرات والورش التدريبية التي تناولت فرص التعاون بين الجامعات الأوروبية والمؤسسات الأكاديمية في مختلف أنحاء العالم.
وركزت الأنشطة على مجالات حيوية تشمل إدارة المياه، البيئة، الأمن الغذائي، تطبيقات التكنولوجيا في الزراعة، حقوق الإنسان، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمعات الأكاديمية.
وتخلل الأسبوع جلسات نقاشية جمعت ممثلي الجامعات المشاركة، بما في ذلك جامعة اليرموك، لتحديد الفرص المشتركة وتطوير برامج أكاديمية وبحثية تلبي احتياجات المجتمع، وناقشت الجلسات إمكانية توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون تسهل التبادل الأكاديمي والتدريبي، بالإضافة إلى تعديل الخطط الدراسية لاستحداث برامج مشتركة.
وشهد الأسبوع مشاركة أكثر من 100 ممثل من 20 دولة، مما أتاح فرصة لتبادل الخبرات وتوسيع شبكات التعاون الأكاديمي بين المؤسسات المشاركة.
وأكدت مياس أهمية المشاركة في مثل هذه الفعاليات لتعزيز مكانة جامعة اليرموك على المستوى الدولي وفرص التعاون المشترك، ودورها الريادي في دعم الأبحاث والمبادرات الأكاديمية المشتركة.
استضافت كلية الصيدلة في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مأمون حمادشة – صاحب الإنجاز العالمي في اختراع علاج مبتكر لمرض القلب النشواني، من خلال لقاء تفاعلي مع الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، بحضور نائب رئيس الجامعة الدكتورة فاديا مياس، وعميد كلية الصيدلة الدكتور غيث الطعاني، وعميدة كلية الطب الدكتورة جمانة السليمان. واستعرض حمادشة خلال اللقاء مسيرته العلمية، التي بدأت بتخرجه من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ليتابع بعدها مسيرته الأكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصوله على درجة الدكتوراه من جامعة توليدو في أوهايو، ثم أكماله لزمالاته البحثية في جامعات مرموقة مثل Portland State University وStanford University، قبل أن التحاقه بجامعة المحيط الهادئ كباحث وأكاديمي. كما وعرض حمادشة تجربته وقصة النجاح الملهمة التي استطاع تحقيقها، والتحديات التي واجهها خلال رحلته العلمية والإنجازات التي حققها في مجال الكيمياء الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية، مستعرضا أبرز أبحاثه الرائدة في تطوير العلاجات للأمراض المرتبطة باضطرابات البروتين، مثل transthyretin amyloidosis. وأبرزها تطوير المثبت الجزيئي AG10، الذي يمثل إنجازًا علميًا مميزا حظي باعتراف دولي بعد حصوله على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وفي نهاية اللقاء أعرب الحضور عن تقديرهم لعمادة الكلية، على تنظيمها هذا اللقاء الذي أتاح لهم الفرصة للالتقاء بقامة علمية أردنية تتمتع برؤى علمية متميزة، مشيرين إلى أن قصة نجاحه تعتبر مصدر إلهام للأجيال القادمة من الطلبة والباحثين داخل الأردن وخارجه. وكان رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، قد التقى بالحمادشة، وأعرب له عن فخره واعتزازه بالإنجاز العلمي الذي حققه، مؤكدا أن هذا النجاح يعتبر حافزا للطلبة والباحثين في وطننا ليعززوا روح الابتكار لديهم وليجتهدوا ما أمكن ليصلوا إلى مبتغاهم في تحقيق الريادة والتميز في مجال تخصصهم.
مندوباً عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات الدولية الدكتور موفق العتوم، فعاليات "اليوم العالمي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات " IEEE Day ، الذي يعد حدثا سنويا لأكبر جمعيّة مهنيّة على مستوى العالم، يضم أكثر من (420) ألف عضو في (160) بلداً حول العالم. ويهدف المعهد إلى تحقيق التقدم التعليميّ والتقنيّ في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونيّة. وأكد العتوم في كلمته الافتتاحية على مسؤولية جامعة اليرموك بتطوير القدرات الابتكارية لطلبتها وتمكينهم من تحقيق إبداعاتهم، وتعزيز الروح الريادية بين الطلبة وتشجعهم على المشاركة الفعالة في تطوير المجتمع والمساهمة في النهضة العلمية والوطنية، مشيرا إلى تميز الفرع الطلابي في الجامعة، وما حصلت وتحصل عليه من جوائز متميزة على مستوى الفروع الطلابية في الأردن ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال افريقيا، مشددا على أن كلية "الحجاوي" تمثلُ قصة فخر ونجاح لجامعة اليرموك بتميز طلبتها وابداعهم في مجال الريادة والابتكار. وأشار عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، إلى أن هذه الفعالية ليست مجرد حدث عابر، بل هي منصة للإبداع والابتكار، وفرصة لتعزيز قدرات الطلبة وصقل مهاراتهم التقنية والاجتماعية، معربا عن شكره لكل من ساهم في تنظيم هذه الفعالية المميزة من طلبة وأعضاء هيئة تدريسية وإدارية. بدوره، أكد المستشار الأكاديمي للفرع الطلابي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي في كلية الحجاوي الدكتور زيد بطاينة، على ضرورة الانخراط في الأنشطة الطلابية، بوصفها الركيزة الأساسية لتنمية مهارات الطلبة وصقل شخصيتهم، مشيرا إلى أن كل نشاط يتم المشاركة فيه يبني جسورا نحو مستقبل مهني مزدهر، معربا عن امتنانه للجامعة والكلية التي وفرت الدعم اللامحدود لأنشطة النادي، الأمر الذي مكنه من إقامة ورش عمل، ومؤتمرات ومحاضرات تخصصية ساهمت في تعزيز المعرفة العملية والمهارات التطبيقية للطلبة. من جانبه، أكد رئيس الفرع الطلابي الطالب علي جواهرة، على أن فرع جامعة اليرموك يعد من أكبر الفرع من حيث الانتشار وعدد الأعضاء وعدد الأنشطة المتنوعة التي عقدت، وأن فرق الفرع تأهلت إلى مسابقات عالمية وحصلت على مراكز متقدمة في هذه المسابقات. واشتملت الفعالية على معرض لإنجازات الفرع الطلابي في الجامعة.
هنأ رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، من الأخوة المسيحيين، بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وأعرب مسّاد عن تمنياته ودعواته، أن يعيد الله هذا العيد على الإخوة المسيحيين بوافر الخير والفرح والسعادة، وأن يحفظ الأردن آمنا منيعاً عصيا على كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني. وأضاف مسّاد أن الأردن الغالي يمثلُ لوحة زاهية بألوان التآخي والتسامح، وطناً تتعانق فيه مآذنُ المساجدِ وأجراسُ الكنائس، وتسودُ بين أبنائه روحُ الوئام والتواصل، بما يُجسدُ عمق التاريخ والحضارة لهذه الأرض المباركة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، الفعالية الثقافية التي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، في مدرج عرار بمبنى المؤتمرات والندوات، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، وعميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة. وقال ربابعة إن العالم يُحيي في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للغة العربية، احتفاءً بإرث لغوي وثقافي عريق يثري الحضارة الإنسانية، ويظل ركيزة أساسية لها، حيث اعتمدت الأمم المتحدة اللغة العربية ضمن لغاتها الرسمية، في خطوة تمثل اعترافًا عالميًا بمكانة هذه اللغة وأهميتها، ليس فقط كوسيلة للتعبير، بل كجسر حضاري يصل الماضي بالحاضر، ويفتح آفاق المستقبل. وأشار إلى أن اللغة العربية تعيش حالة من التنافس مع اللغات الأخرى، في عصر الرقمنة والثورة التكنولوجية، وتسارع المعارف، مشددا على ضرورة التمسك باللغة، الذي يفرضه الموقف الديني والوطني والثقافي. وأكد ربابعة على أهمية العمل على زيادة محتوى اللغة العربية على الشبكة العنكبوتية، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لنشرها وتعزيز مكانتها، مشيرا إلى أن الجامعة تسعى الى ادماج الذكاء الاصطناعي في برامجها الدراسية، وخاصة في الكليات الإنسانية لتنهض برسالتها لخدمة الوطن والأمة. من جهته، قال العناقرة إن تنظيم هذا اليوم يأتي لإذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافتها وتطورها، مشيرا إلى أن اللغة العربية فضلا عن أنها لغة قرآننا الكريم، ومصدر ديننا القويم، وعقيدتنا، فهي لغة أكثر من أربع مئة وخمسين مليون متكلم بها، لافتا إلى قدرة هذه اللغة على التعريب والاشتقاق واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بالإضافة إلى خصائصها كالترادف والأضداد والمشتركات اللفظية وما تمتلكه من فصاحة وبلاغة قل نظيرها. ولفت إلى أن اللغة العربية، سادت لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرا مباشرا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى، مثل: التركية والفارسية وبعض اللغات الإفريقية كالهاوسا وبعض اللغات الأوروبية وبخاصة المتوسطية منها مثل الإسبانية والبرتغالية.
بدوره، ألقى رئيس القسم الدكتور بسام قطوس، كلمة أكد فيها أن اللغة العربية لغة دين وتراث وحضارة، والقياس بغيرها غير وارد، إلا ان رضينا أن نكون بلا ماض ولا تراث متصل ولا تاريخ ثقافي وروحي، مشددا على ضرورة وعي العرب بأن اللغة العربية هي هويتنا، وحياتنا، ووجودنا الأصيل. وأشار إلى أن هناك عدة وسائل لإحياء اللغة كمناهضة كافة أشكال تسطيح اللغة بمعرفة قواعدها وأصولها، والحفر في اللغة حتى أعماق سحيقة بغرض تجديدها وإعادة ابتكار التراكيب الجديدة، لافتا إلى أن أبرز مشاكل لغتنا اليوم هو إحساسها بالغربة من إهمال أهلها. وأكد قطوس على أن المبدعين والشعراء والروائيين والقاصين وسواهم، هم من يجددون ولادة اللغة وينفون موتها، سيما وأن اللغة قد تموت عندما يصيبها الهزال والضعف بسبب عدم تغذيتها أو تركها خاملة في مكان مغلق لا تخالط الناس ولا تتفاعل مع جوانب الحياة. وألقى الطالب محمد ريدي، كلمة بالنيابة عن الطلبة الناطقين بغير العربية، بين فيها طرق تعلم اللغة العربية في بلادهم قبل المجيء للدراسة في "اليرموك"، والتي كانت عن طريق المدارس والمعاهد الإسلامية التي بناها المثقفون والمتخرجون من الأقطار العربية، معربا عن امتنانه للجامعة على احتضانها لهم وتذليل الصعوبات امامهم لتعلم اللغة العربية. وتضمن برنامج الاحتفال، قصيدة عن اللغة العربية القاها الطالب ماجد حسن، ومساجلة شعرية لطلبة القسم. كما وتخلل الاحتفال، عقد جلستين الأولى بعنوان "إبداعات الهيئة التّدريسيّة في قسم اللغة العربيّة وآدابها"، شارك فيها كل من الدّكتور يحيى عبابنة، والدّكتور يوسف جوارنة والدّكتورة سحر جاد الله، والدّكتور عمر العامري، وأدارها الدّكتور صدّام مقدادي. فيما تضمنت الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة آلاء الخلفات، نشاطات لطلبة قسم اللغة العربيّة وآدابها من مسابقات ثقافية وخواطر وطرائف لغوية ونصوص شعرية، شارك فيها كل من الطلبة: سمية المحسن، وآلاء ملحم، وزهراء مقدادي، ورهام دويكات، وزين العابدين صبيحات. وحضر الفعالية عددا من العمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وجمع من الطلبة وأبناء المجتمع المحلي.
في سياق الخطة الاستراتيجية لجامعة اليرموك، وانسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي، أطلقت جامعة اليرموك من خلال عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع مركز الحاسب والمعلومات، موقعا إلكترونيا تجريبيا "Study@YU"، لاستقطاب الطلبة الدوليين الراغبين بالالتحاق بكليات وبرامج الجامعة الأكاديمية في الكليات الصحية والعلمية والإنسانية.
ويُوفر الموقع معلومات شاملة حول البرامج الأكاديمية وشروط القبول، والخدمات التي توفرها الجامعة للطلبة الدوليين، إضافة إلى تسهيل عملية التواصل والتقديم بطلبات الإلتحاق.
يذكر أن جامعة اليرموك، تضم ما يقارب 3500 طالبا دوليا من مختلف الجنسيات والدول حول العالم، تتولى الجامعة رعايتهم ومتابعة شؤونهم من خلال قسم رعاية شؤون الطلبة الدوليين في دائرة الرعاية الطلابية بعمادة شؤون الطلبة، الذي يسعى إلى توفير بيئة داعمة تُمكّن الطلبة الدوليين من تحقيق أهدافهم الأكاديمية والمشاركة الفاعلة في الحياة الجامعية.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، فعالية "حوارات اليرموك للتنمية السياسية" التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع مبادرة "يلا نشارك.. يلا نتحزب".
وتضمنت الفعالية جلستين، شارك في الأولى كل من رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، والعين الدكتور عاكف الزعبي، والوزير الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات، وأدارها المتحدث الرسمي للمبادرة الدكتور علي قواقزة، فيما تحدث في الجلسة الثانية كل من أمين عام حزب الميثاق الوطني أحمد هناندة، وأمين عام حزب إرادة المحامي زيد العتوم، ورئيس محكمة حزب الوسط الإسلامي الدكتور هاشم البلص، ورئيس المبادرة سيف بني مصطفى، وأدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو.
وأكد مسّاد أن الدولة الأردنية وبتوجيهات من جلالة الملك، مهدت الطريق أمام الجامعات للاضطلاع بدورها في العملية السياسية، مبينا أن هناك توجها ملكيا واضحا بأن تأخذ الحياة السياسية شكلا جديدا بوجود أحزاب تقوم على برامج تنعكس إيجابيا على حياة الأردنيين.
وأضاف أنه يتوجب على أفراد المجتمع بشكل عام، وطلبة الجامعات بشكل خاص الاطلاع على برامج الأحزاب، سواء أكانت ثقافية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، وأن يكون الانتماء الحزبي على أساس التوافق مع التطلعات لتقديم أفكار ريادية قادرة على دفع عجلة التنمية في الأردن وتحقيق رفعته، مؤكدا أن المواطن الصالح المنتمي لوطنه وقيادته يعي أهمية موضوع الأحزاب والانتماء اليها.
وأشار مسّاد إلى أن "اليرموك" كانت أول جامعة أردنية وضعت وبالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب، تعليمات جديدة لانتخابات مجلس اتحاد الطلبة، التي أتاحت للطلبة الحزبيين المشاركة بالانتخابات وعززت من مشاركة الطالبات فيها من خلال إقرار "الكوتا" لا سيما وان الطالبات يشكلن 65% من طلبة الجامعة، مشددا على أن التنسيق والتغيير والعمل يجب أن يكون تكامليا بين المؤسسات الوطنية والجامعات والمجتمع والأسرة والحكومة، لافتا إلى ضرورة ممارسة الأحزاب التي تشكلت مؤخرا لعملها وتجسيدها لبرامجها على أرض الواقع، وأن تحمل رسالة ورؤية واضحة نابعة من برامج مدروسة من قبل خبراء ومعدة بشكل جيد نلمس نتائجها تدريجيا.
من جهته، تناول الزعبي دور الجامعات الأردنية في ترسيخ ذهنية التحديث السياسي، وتأكيده على ضرورة تعميق القيم الوطنية التي تعزز الثقافة المجتمعية المتعلقة بالموضوعات السياسية، بما يسهم في جعل مجتمعنا مهيأ للتحديث السياسي، ويعزز فهم الأفراد وإدراكهم لكيفية وأهمية الانخراط بالعمل السياسي والعمل العام، مؤكدا فخر الأردنيين بالنظام السياسي الذي يحفظ كرامة الإنسان ويتيح التطور والإصلاح السياسي، لافتا إلى أن دخول الأحزاب بالعمل النيابي يمثل البداية نحو تعزيز الإصلاح السياسي المنشود وتعميق مفهوم الديمقراطية في الأردن.
وشدد الزعبي على ضرورة زيادة وعي طلبة الجامعات بأهمية باستثمار حياتهم الجامعية لصقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات، فضلا عن الجانب الأكاديمي، الأمر الذي يمكنهم من تعزيز قيم الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وأهمية دور المرأة.
في ذات السياق، شدد عبيدات على أن الأردن وعلى الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة، إلا أنه حقق عبر مسيرته النجاحات الملموسة على صعيد استقراره الأمني والسياسي والاجتماعي، وذلك بحكمة قيادته الهاشمية ووعي الشعب الأردني وجهود الأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية المتمثلة بقانوني الأحزاب والانتخاب والتحديثات على مستوى الإدارة العامة تؤكد أن الأردن يسير بطريق عمل دؤوب مستدام لاستشراف المستقبل كدولة مؤسسات وقانون لها علاقات راسخة ومعمقة على مستوى المنطقة، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا والتي أفرزت عن فوز 27 سيدة، و6 نواب يتراوح أعمارهم ما بين 25-35 عاما تؤكد أن الأردن يسير بخطوات جادة نحو الإصلاح والتغيير الإيجابي المنشود.
وفي الجلسة الحوارية الثانية، أكد هناندة أن الحديث عن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، أظهرت وجود فجوة اجتماعية، فجوة بين السياسة والشباب، والسياسة والمرأة، وعليه لا بد من تفعيل وتعزيز المشاركة الحزبية لكل من الشباب والمرأة، وأن يكون وصولهما لقبة البرلمان عبر التنافس لا من خلال الكوتا، مشيرا إلى أن سد هذه الفجوة يتطلب وجود أحزاب برامجية وطنية.
وتابع: الحزب إطار تنظيمي قانوني للعمل الجماعي، يضم مجموعة من الأشخاص يختلفون في الرؤى، المبادئ، والأفكار وغيرها، ولكن يجمعهم هدف واحد وهو المصلحة الوطنية، مشيرا إلى أنه لا بد من ترجمة التوجيهات الملكية السامية، وتعزيز العمل الجماعي في ثلاثة محاور أساسية هي المحور الاقتصادي، محور تطوير القطاع العام ومحور التحديث السياسي، الذي يُعني بالمشاركة السياسية والتـأثير بالخطة التنموية الشاملة للدولة الأردنية.
من جانبه، قال العتوم أن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية أظهرت أن التجربة الحزبية ما زالت بحاجة لمزيد من التطوير، ولا بد للأحزاب من إعادة ترتيب نفسها إداريا وماليا، وتجويد برامجها، وتفعيل دور كل من يرغب بخوض التجربة الحزبية، مشددا على أن تطوير التجربة الحزبية مسؤولية جمعية تتحملها كافة المؤسسات، موضحا أن الأحزاب مؤسسات وطنية جاءت من أجل تأطير الأفكار، وإيصالها بشكل سليم لصانع القرار.
وأشار إلى ضرورة قيام الأحزاب بتحديث وتأطير محورها الفكري والبرامجي، لافتا إلى أهمية تحديد آلية وكيفية تعاطي البرلمان والمؤسسات مع الأحزاب.
من جانبه، قال البلص أن التحديث السياسي للدولة الأردنية لم يعد خيارا، وإنما هو قرار اتخذته الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، ولا بد من تكاتف جهود جميع المؤسسات في سبيل تحقيقه.
ورأى أن تطوير التجربة الحزبية، وتفعيل انخراط الشباب في الأحزاب، والعملية السياسية لم يعد أمرا منوطا بالأحزاب فقط، داعيا إلى تفعيل دور الجامعات في هذا المجال، مشددا على دور الجامعات في ترسيخ ذهنية التحديث السياسي لدى الشباب، وتعزيز مشاركتهم ودمجهم بالعمل الحزبي والسياسي في ظل وجود بيئة تشريعية ملائمة ومحفزة.
بدوره، أكد بني مصطفى أهمية ترسيخ ذهنية التحديث السياسي لدى الشباب الجامعي، مبينا أن الرسائل الملكية واضحة لتعزيز دور الشباب في الانخراط بالعمل السياسي، وأن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، شكلت حافزا قويا للشباب الأردني في الاضطلاع بدوره الوطني لتطوير وتحديث الدولة الأردنية.
ولفت إلى أن مشروع التحديث السياسي، جاء لتحديث الدولة الأردنية في المئوية الثانية، وإعداد وتمكين الشباب الأردني لقيادة دفة العمل والإنجاز، وأن التجربة الحزبية التي خاضها الأردن من خلال الانتخابات النيابية 2024 كانت تجربة ناجحة كبداية.
وفي نهاية الفعالية، دار نقاش موسع، أجاب فيها المتحدثين بالجلسات على أسئلة الطلبة واستفساراتهم.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.