
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أطلق فريق "بصمة اليرموك" ضمن مساق القيادة والريادة والابتكار في كلية الأعمال – جامعة اليرموك، مبادرة ريادية نوعية بعنوان "تراثنا مسؤوليتنا" بمناسبة عيد الاستقلال الـ 79، بإشراف مدرسة المساق منى العتوم من قسم إدارة الأعمال.
وقال عميد الكلية الدكتور ميشيل سويدان، إن هذه المبادرة التطوعية تنسجم مع رسالة جامعة اليرموك في تجسّيد القيم الوطنية والانتماء للمجتمع والوطن، من خلال مشاركة طلبة المساق في حملة تنظيف وصيانة لموقع جرش الأثري، بوصفه أحد أبرز المعالم التاريخية والثقافية الأردنية، إيمانًا من طلبة المساق بأهمية الحفاظ على الإرث الحضاري كمسؤولية جماعية تتطلب الوعي والمبادرة.
وأضاف أن المبادرة حظيت بتفاعل واسع وحرص من الطلبة على المشاركة في فعالياتها ونشاطاتها، لما تحمله من رسالة توعوية، وثقافية، وريادية، تعكس مدى وعي طلبة جامعة اليرموك بأهمية العمل التطوعي ودورهم المحوري في دعم التنمية المجتمعية المستدامة.
من جهتها، أثنت العتوم على التفاعل الإيجابي الذي أبداه طلبة المساق مع هذه المبادرة الوطنية، جهودهم المخلصة وروحهم الريادية العالية، مؤكدة أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تعكس الوجه الحضاري والقيادي لطلبة جامعة اليرموك.
يرعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، يوم الاثنين القادم احتفالات الجامعة بعيد الاستقلال الـ 79، من خلال الاحتفال والفعاليات التي ستنظمها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مجلس اتحاد الطلبة، بهذه المناسبة المجيدة.
وتشمل الاحتفالية، مسيرة أعلام ستنطلق من أمام مبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، باتجاه عمادة شؤون الطلبة، إضافة إلى فقرات فنية أمام مبنى "العمادة".
كما وتشمل الاحتفالية، افتتاح وتنظيم معرض التراث الشعبي للجاليات العربية والأجنبية، وسط حضور دبلوماسي لعدد من السفراء والملحقيين الثقافيين المعتمدين في عمّان.
كما وتتضمن احتفالات الجامعة بعيد الاستقلال، تنظيم كلية الفنون الجميلة، معرضا للفن الجداري، لطلبة قسم الفنون التشكيلية بعنوان " على جدراننا.. يُرسم الاستقلال"، أمام مبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وكان كل من نائبي رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، قد ترأسا اجتماعين تحضيرين منفصلين، لمتابعة سير وتنظيم هذه الاحتفالات والفعاليات.
وأكدا حرص "اليرموك" واهتمامها الكبير لظهور هذه الفعاليات بالصورة الأبهى، كونها تُعبر عن مناسبة وطنية عزيزة على قلوب الأردنيين جميعا وهي عيد الاستقلال الـ 79.
وفي سياق هذه الاحتفالات، سيتم تنظيم معرض للتراث الشعبي للجاليات العربية والأجنبية، والذي سيكون هذا العام استثنائيا، إذ سيضمُ جناحا أردنيا يحكي تاريخ الأردن، وتراثه العريق، وسيسلط الضوء على معالم النهضة الشاملة التي شهدتها وتشهدها المملكة، والتي أرست دعائمها القيادة الهاشمية بحنكة واقتدار على مر العقود والسنوات.
ودعا كل من ربابعة وعبيدات إلى تكثيف الجهود، وإجراء كافة الترتيبات اللازمة لإقامة هذه الاحتفالات بالصورة التي ترقى إلى تاريخ جامعة اليرموك ومكانتها وقيمتها كمؤسسة وطنية رائدة، وبما يُجسد رعايتها وتقديرها لأبنائها من الطلبة الدوليين.
في ذات السياق، استعرض عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، كافة الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها العمادة لإقامة هذه الاحتفالات والفعاليات، مؤكدا أن العمادة لن تدخر جهدا في سبيل ظهور هذه الاحتفالات بالصورة الأفضل، وبما يحقق رسالة جامعة وأهدافها الوطنية، ويرسخ قيم الحوار والتنوع الثقافي والحضاري بين طلبتها.
يذكر أن معرض التراث الشعبي للجاليات العربية والأجنبية، سيعقد على مدار يومين في الساحة المقابلة لمبنى عمادة شؤون الطلبة.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، والمدير التنفيذي لشركة مستقبل الأردن للتنمية المستدامة زيد عريضة، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعاون الجانبين في مجالات التعليم المهني والتقني، والتوظيف والتشغيل لطلبة الجامعة.
ونصت المذكرة على دراسة فرص تقديم تمويل تعليمي للطلبة الذين يتم ترشيحهم من قبل الجامعة وتنطبق عليهم الشروط وبما يتناسب مع التخصصات التعليمية في مجالات التعليم المهني والتقني في درجات الدبلوم والدبلوم العالي، وتدريب الكفايات قصيرة المدى، بناء على دراسات تقييمية يعدها الجانبان لحاجات سوق العمل.
وأكد مسّاد على أهمية التعاون مع الشركات الأردنية الرائدة الهادفة إلى تطوير المجتمع، ودفع عجلة التنمية المستدامة فيه من خلال تأهيل الموارد البشرية وتنميتها وتطوير مهاراتها.
وأكد على الاهتمام الذي توليه جامعة اليرموك بطلبتها وتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات مما يمكنهم من الانخراط بسوق العمل المحلي والعربي بكفاءة واقتدار.
بدوره، أكد عريضة اهتمام الشركة بتنمية مهارات وقدرات الطلبة الأردنيين ودعمهم لاستكمال دراستهم الجامعية، مشيدا بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك والمستوى المتميز لخريجيها من مختلف التخصصات الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في مجال عملهم.
وحضر اللقاء وتوقيع المذكرة، نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، مسابقة الخرسانة النافذة بالماء، التي نظمها الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI) في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، بمشاركة 12 فريقاً من سبع جامعات أردنية.
وأكد العتوم في كلمته، بحضور نائب عميد الكلية الدكتور زيد البطاينة، والمدير الإقليمي لمعهد الخرسانة الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المهندس أحمد مهنا، على أهمية هذه الفعاليات والمسابقات في تنمية المهارات العملية للطلبة وتعزيز قدرتهم على الابتكار والعمل الجماعي، مبينا أن هذا الحدث يُعد محطة هامة في تطوير مهارات الطلبة الهندسية، ويعزز من مكانة جامعة اليرموك كمركز ريادي في دعم الابتكار والتعلم التفاعلي في مجال الهندسة المدنية.
في ذات السياق، أثنى مهنا على جهود جامعة اليرموك في تنظيم هذه المسابقة، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية في دعم قطاع الهندسة المدنية.
وأشار ممثل جمعية الخرسانة الأردنية المهندس صلاح أبو عبيد، إلى أهمية النشاطات الطلابية في بناء جسور التواصل بين الطلبة وسوق العمل، فيما أشاد مشرف الفرع الطلابي في جامعة اليرموك الدكتور فارس مطالقة، بأهمية المسابقة في تعزيز الجانب العملي وربطه بالتطبيقات النظرية التي يتعلمها الطلبة في القاعات الدراسية.
وكانت المسابقة قد شهدت تنافساً مميزاً بين فرق الجامعات المشاركة، وجاءت النتائج على النحو التالي:
عقدت جامعة اليرموك من خلال عمادة شؤون الطلبة، ووزارة الشباب، لقاءً تعريفياً بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثالثة، بحضور وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسَّاد، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وجمع من طلبة الجامعة.
وفي بداية اللقاء قال الشديفات إن العمل التطوعي ليس مجرد نشاط ثانوي، بل هو ممارسة أصيلة تنبع من فطرة الإنسان على العطاء، وتعكس أسمى معاني الانتماء والتكافل والمسؤولية تجاه المجتمع.
وأشار إلى أن جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي تُجسد رؤية سمو ولي العهد في تعزيز ثقافة الريادة والمسؤولية المجتمعية بين الشباب، وتشكل منصة وطنية لتحفيز المبادرات الخلاقة وتكريم الجهود التطوعية ذات الأثر المستدام، على مستوى الأفراد ومستوى المؤسسات.
وأضاف الشديفات أن وزارة الشباب، بالتعاون مع شركائها، تواصل العمل على تطوير أدوات الدعم والتشبيك وتمكين المبادرات التطوعية ضمن السياسات الوطنية، بما يعزز بيئة العمل التطوعي ويرتقي بآثاره على المجتمع، مؤكدا اعتزازه بالتواجد في جامعة اليرموك، لما تمثله من صرح أكاديمي عريق يحتضن الفكر الشبابي والمبادرة الواعية، ودورها في بناء وعي وطني متقدم.
وختم الشديفات بالتأكيد على أهمية تحقيق المعاني الحقيقية للاستقلال، الذي يحتفل به الأردنيون بتجديد العهد والولاء للقيادة الهاشمية، داعيا الشباب إلى الانخراط في العمل التطوعي باعتباره سبيلاً لصناعة التغيير .
وقال مسّاد إن جامعة اليرموك، بوصفها مؤسسة وطنية أكاديمية رائدة، تؤمن بأن رسالتها لا تقتصر على إنتاج المعرفة وتخريج الكفاءات، بل تتجاوز ذلك إلى الإسهام الفاعل في تشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم المشاركة، والانخراط المسؤول في الحياة العامة.
وأضاف يسعدنا اليوم أن نتعرف على محطة جديدة من محطات التمكين الشبابي، من خلال استضافة الجامعة للجلسة التعريفية بـ “جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي" والتي تُجسد أحد أبرز أوجه الرؤية الملكية السامية في تمكين الشباب، وتكريس العمل التطوعي كرافعة تنموية، وأداة لبناء رأس مالٍ اجتماعي قائم على المبادرة، والمسؤولية، والتكافل.
وبين مسّاد أن هذه الجائزة ليست فعالية موسمية، بل مشروعا وطنيا استراتيجيا، يهدف إلى ترسيخ ثقافة التطوع المؤسسي والمنظم، وتحفيز الطاقات الشبابية للمساهمةِ في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال مبادرات نوعية تنبع من المجتمع، وتستجيب لحاجاته، وتترجم قيم الانتماء والولاء إلى واقعٍ ملموس.
وقدّمت عضو لجنة إدارة الجائزة، سمر الداوود، عرضاً تفاعلياً حول الجائزة، تضمن شرحاً لفلسفتها وأهدافها وفئاتها الأربع، فئة الأفراد، فئة الفرق الجماعية، فئة الأعمال التطوعية للمؤسسات الربحية، وفئة الأعمال التطوعية للمؤسسات غير الربحية، إلى جانب معايير التقييم المعتمدة، والتي تشمل التخطيط، والتنفيذ، والنتائج، والاستدامة.
وبيّنت الداوود أن عملية التقييم تعتمد على معايير دقيقة وممارسات عالمية، بإشراف خبراء مختصين في العمل التطوعي، بما يضمن أعلى درجات الشفافية والنزاهة في اختيار الفائزين بالجائزة.
رعى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، في كلية السياحة والفنادق، الاحتفال الذي نظمته الكلية لتخريج مجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، الحاصلين على شهادات محلية وعالمية في مجال السياحة والضيافة
وأكد مسّاد أهمية التخصصات السياحية والفندقية في الحياة العملية والوظيفية، مشددا على أهمية تسلح الطلبة بالمعارف والمهارات الضرورية للدخول إلى سوق العمل والمنافسة فيه بكل بكفاءة واقتدار.
وأثنى مسّاد على الجهود التي بذلها الطلبة والأساتذة في الحصول على هذه الشهادات المخصصة في مجال السياحي والفندقي، مشيدا في ذات السياق، على السمعة والمكانة العلمية والعملية التي وصلت إليها كلية السياحة والفنادق على المستويين المحلي والدولي.
من جهته، أشار عميد الكلية الدكتور أكرم رواشدة، إلى جهود أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية، بتزويد الطلبة بالمهارات والمعارف، والتي كان لها الدور الأكبر في حصول الطلبة على مثل هذه الشهادات، لافتا إلى أن ما نسبته 25 % من طلبة الكلية يعملون في القطاع السياحي والفندقي وهم على مقاعد الدراسة، بما يُجسد حجم ومستوى الكفاءة والمهارة العلمية والعملية التي يتسلحون بها.
وكان مجموعة من طلبة الكلية، قد حصلوا على شهادة "اماديوس" العالمية في حجوزات الطيران والممنوحة من شركة اماديوس الأردن، كما وحصل مجموعة من الطلبة على شهادة جاليليو في نظام حجوزات الطيران من قبل الملكية الأردنية، بعد اجتيازهم لامتحان مخصص لهذه الغاية.
كما وحصل مجموعة من الطلبة على شهادات مصدقة من جامعة SHENANDOAH الامريكية والسفارة الأمريكية في عمّان في مجال التبادل الطلابي الافتراضي العالمي .
وتخلل الاحتفال، تكريم مجموعة من أساتذة قسم الإدارة الفندقية، لحصولهم على التدريب في مجال نظام (OPERA CLOUD ) لحجوزات الفنادق العالمية والممنوحة من شركة اوراكل، إضافة الى تكريم مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة في قسم السياحة والسفر، لجهودهم في الحصول على شهادة الجودة في التعليم السياحي والممنوحة من منظمة السياحة العالمية (TEDQUAL) للدورة الثالثة على التوالي من العام 2024-2027
مسّاد يُجددُ عهد ووعد "أبناء اليرموك" بأن يبقوا الجند الأوفياء لإعلاء مكانة الأردن وتعظيم منجزاته
يتشرف رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وأسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، أن يرفعوا إلى مقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم، أصدق معاني التهنئة والمباركة المقرونة بالولاء للعرش الهاشمي المفدى والانتماء لثرى الأردن الطهور، بمناسبة عيد الاستقلال الـ 79.
وقال مسّاد، إن هذه المناسبة العزيزة، تمثلُ يوما خالدا في التاريخ والوجدان الأردني، بوصفه محطةً مفصليةً في تاريخ الدولة الأردنية الحديثة، ويُعيد إلى ذاكرة الأردنيين تلك اللحظة المؤسسة، التي التقت فيها إرادة القيادة الهاشمية بحلم الأردنيين في السيادة والبناء على أسس من الحرية والكرامة والنهضة الشاملة.
وأضاف نحتفل اليوم بعيد الاستقلال وما يمثلهُ هذا اليوم من رمزيةٍ ومعانٍ وطنية سامية، مستحضرين في الوقت ذاته السردية الأردنية بكل أبعادها، منذ لحظة الاستقلال، مرورًا بمراحل التأسيس، وصولًا إلى عهد التمكين والإنجاز بقيادة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وتابع مسّاد: يُجسد الاستقلال روح التحرر للقرارِ الوطني، التي أطلقت طاقات أبناء الأردُن وإبداعاتهِم، في بناء دعائم الدولة الحديثة والمتطورةِ إداريا واقتصاديا وأكاديميا وتكنولوجيا، ليكون الأردنُ وطناً حُراً مُستقلّاً، يحفظ ُكرامة أبنائه، ويساندُ ويدافعُ عن قضايا العروبة والإسلام في شتى المواقف و المنابر الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتوجه مسّاد إلى العلي القدير، أن يُعيدَ هذه المناسبة المجيدة على وطننا الأردن، وهو يتزينُ بأثوابِ العِزّة والفخارِ والأمان، بقيادة آل هاشمٍ الأطهار، الذينَ صنعوا المجدَ وشيّدوا صُروحه الشامخة بحكمةٍ واقتدار، مجددا التزام جامعة اليرموك بالعهد والوعد، بأن يبقى أبنائها الجند الأوفياء للوطن، واضعين نصب أعينهم إعلاء مكانة الأردن وتعظيم منجزاته، مهتدين برؤى ودعم قائد المسيرة الملك المعزز وقرة عينه سمو ولي عهده الأمين.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح فعاليات اليوم العلمي المخصص لاستعرض البحوث الاستقصائية والوسائل التعليمية الخاصة بطلبة كلية العلوم التربوية.
وقال مسّاد إن "اليرموك"، تُمثلُ القلب النابض في خدمة الوطن والإنسان، من خلال تكريس الجهود للاهتمام بالتعليم النوعي، والبحث العلمي والابتكار، والانخراط الفاعل في قضايا المجتمع واحتياجاته.
وأشار إلى أن معرض "البحوث الاستقصائية والوسائل التعليمية" يجسد ثمرةَ جهدٍ علميٍ وتربويٍ متكاملٍ، ويترجم توجهات كلية العلوم التربوية في تعزيز البحث العلمي التطبيقي وتكامل النظرية بالممارسة، ويتيح لمساقات الإعداد التربوي أن تلتقي مع حاجات الميدان التربوي، ويسهم في فتح آفاق جديدة للتكامل بين الجامعة والمؤسسات الوطنية المعنية بالتعليم.
ولفت مسّاد إلى أن خطة الجامعة الاستراتيجية الطموحة، تُجسدها مؤشرات حقيقية على أرض الواقع ومنها تطوير البرامج الأكاديمية وتحسين مخرجات التعلم، وتعزيز الإنتاج البحثي، وتطوير البنية التحتية الرقمية، إضافة إلى الانفتاح المستمر على المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، ومد جسور الشراكة والتعاون معهما.
وتابع: تُدرك "اليرموك" أن المستقبل لا يُبنى إلا بالشراكة الصادقة مع كافة المؤسسات التربوية والوطنية، استنادا إلى رؤى جلالة الملك التي تؤكد مرارا وتكرارا، أن التعليم النوعي هو المدخل الأول للتنمية المستدامة، ومفتاح التغيير الإيجابي في المجتمع.
من جهته، قال عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، إن تنظيم هذا المعرض العلمي للبحوث الاستقصائية في دورته الثالثة، يأتي إيمانًا من الكلية برسالتها ومواكبة للمستجدات العلمية والتربوية، والممارسات الفضلى عالميًا وتلبية لاحتياجات عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن هذا المعرض يُسهم في إثارة تساؤلات ورؤى ومقاربات جديدة، تسعى إلى صياغة استراتيجيات تدريس مبتكرة والارتقاء بالممارسات التربوية للمعلمين، لافتا إلى أن البحث الاستقصائي يعد أداة فعالة تعين المعلمين على فهم احتياجات الطلبة وإرشادهم لاستكشاف المفاهيم العلمية.
وأشاد الشريفين بالشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم، ومثمنا جهود المدربين في البرنامج وأكاديمية الملكة رانيا، الذين اضطلعوا بدور هام في تدريب مدرسي المعلمين، والمعلمين الموجهين والمعلمين الطلبة، وضبط جودة أدائهم.
وألقى كل من المعلم الطالب محمد العزام، والمعلم الطالب علي مياس، كلمة باللغتين العربية والإنجليزية، أكدا خلالها أن "اليرموك" لطالما كانت الحاضنة الحقيقية لمسيرة الطلبة الأكاديمية، واهتمامها وتشجيعها على الانطلاق وتوسيع الدائرة في التعليم الجامعي، الذي يمثل حجر الزاوية في نهوض مجتمعاتنا ورفعتها.
وخلال فعاليات اليوم العلمي، افتتح مسّاد معرض " البحوث الاستقصائية والوسائل التعليمية"، الذي تضمن مجموعة من البحوث الاستقصائية التي أعدها طلبة البرنامج باللغتين العربية والانجليزية، تناولت موضوعات مدى فعالية التعلم باللعب، وفاعلية استراتيجية حل المشكلات في تنمية تعلم الطلبة، ومدى فاعلية استراتيجية الألعاب اللغوية في تحسين مهارة المحادثة، ودور استراتيجية الاستقصاء الرياضي في تعلم مساحة المثلث، بالإضافة إلى عرض لمجموعة من الوسائل التعليمية الابتكارية التي أعدها طلبة البرنامج.
اختتمت في جامعة اليرموك فعاليات جلسات الأسبوع الدولي الخامس للتعليم، الذي تنظمه دائرة العلاقات والمشاريع الدولية، بعنوان "شراكات عالمية من أجل التحول الرقمي، الإدماج، والتعليم العالي المستدام لحياة أفضل".
وشهدت الجلسات زخماً معرفياً لافتاً من خلال جلسات علمية وورش عمل تفاعلية ناقشت أبرز القضايا العالمية في التعليم العالي، بمشاركة أكاديميين وخبراء من دول عديدة.
وخلال الجلسة التي سلطت الضوء على موضوع التحول الرقمي والابتكار في التعليم، وأدارها نائب عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد نصير، جرى مناقشة التحولات التي تشهدها بيئة التعليم الجامعي في ضوء توسع استخدام الذكاء الاصطناعي، واعتماد نماذج التعليم المدمج، وتطبيقات التبادل الافتراضي، قدّم خلالها المتحدثون نماذج من تجارب جامعاتهم في تطوير التعليم الذكي وتعزيز بيئات التعلّم الرقمية.
كما وقدم الدكتور طارق عطوان من المركز الثفافي الأمريكي / السفارة الأمريكية في عمّان، ورقة بعنوان "الثورة الجينية للذكاء الاصطناعي في التعليم: الفرص، المسؤوليات، والعدالة في الوصول"، تناول فيها تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على ممارسات التعليم والتعلم، مستعرضا تقنيات حديثة كأنظمة التعليم الشخصية والذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط، مشدداً على ضرورة الموازنة بين الابتكار والمسؤولية الأخلاقية لضمان عدالة الوصول.
وفي الجلسة المتخصصة في الاستدامة والعمل المناخي في التعليم العالي، والتي أدارها الدكتور مهيب عواودة من كلية العلوم، بمشاركة عدد من الباحثين الذين عرضوا مبادرات جامعية تهدف إلى دمج أهداف التنمية المستدامة في المناهج الأكاديمية، وتحفيز السلوك البيئي الواعي لدى الطلبة والكوادر التدريسية والإدارية.
وفي ورشة فرص التعليم العالي والمنح الدراسية حول العالم، وأدارتها الدكتورة يسرى عبيدات من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، قدم المشاركون فيها عروضاً وافية عن برامج المنح وفرص التبادل الأكاديمي في عدد من الدول، مستعرضين واقع التعليم العالي والفرص المتاحة للطلبة في عدد من الدول.
فقد عرض الدكتور مأمون الشتيوي من كلية الآداب الفرص المتاحة للدراسة في الجامعات الفرنسية والبلجيكية، موضحاً متطلبات التقديم وبرامج التمويل المتنوعة، فيما شارك الدكتور عمر الشبول من كلية الفنون الجميلة، تجربته الأكاديمية في إسبانيا، مشيراً إلى آليات التقديم إلى الجامعات الإسبانية وبرامج الدعم المقدمة للطلبة الدوليين.
كما قدمت الدكتورة رنا الصمادي من كلية العلوم التربوية عرضاً موسعاً حول الفرص التعليمية المخصصة للطلبة العرب في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية.
بدورها، تناولت الدكتورة ندى الناصر من كلية الآداب، فرص التعليم العالي في كندا، مستعرضة المسارات الأكاديمية المختلفة وأهم شروط القبول، فيما عرض الدكتور محمد روحي الرواشدة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، على آليات التقديم للدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، مقدما مجموعة من النصائح العملية المبنية على خبرته الأكاديمية.
وتخلل الورشة، تدريب عملي قدمه الدكتور شادي اللبون من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، حول كيفية بناء خطاب أكاديمي مقنع يعكس أهداف الطالب وخبراته البحثية، فيما سلطت الدكتورة كورينا بارنا من رومانيا، الضوء على برامج الاتحاد الأوروبي في دعم البحث العلمي، وخصوصاً برنامج "ماري سكودوفسكا-كوري" الذي يوفر فرصاً متميزة للباحثين ولطلبة الدكتوراه للتنقل الأكاديمي داخل أوروبا.
وفي الجلسة الختامية للجلسات، والتي أدارها الدكتور عبدالباسط عثامنة، دار نقاش موسّع حول الإدماج والتكافؤ في التعليم العالي، استعراض فيها جهود الجامعات في دعم الفئات المهمشة، خاصة الطلبة اللاجئين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز بيئات تعليمية أكثر عدالة وتنوعاً.
كما ناقش المشاركون في الورشة أهمية التبادل الثقافي وبناء الشراكات الدولية، من خلال برامج Erasmus+، باعتبارها أدوات فاعلة لتعزيز التعاون الأكاديمي والتنمية المؤسسية.
وأكد المشاركون في فعاليات الأسبوع الدولي، قدرة ونجاح جامعة اليرموك، في تنظيم حدث أكاديمي دولي بهذا الحجم، بما يعزز من موقعها الرائد على مستوى المنطقة، ويترجم رؤيتها نحو الانفتاح والتعاون الدولي في مجالات التعليم والبحث العلمي المختلفة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.