
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، حفل تخريج المشاركين في الدورة التدريبية التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان، بعنوان "حقوق الإنسان في بيئة العمل" بمشاركة عدد من الإداريين والإداريات من مختلف وحدات الجامعة.
واستهدفت الدورة بناء قدرات المشاركين في فهم المبادئ العامة لحقوق الإنسان وانعكاساتها على الواقع العملي داخل المؤسسات، إلى جانب تطوير وعيهم بالمعايير التي تضمن كرامة الموظف وتحميه من التمييز في بيئة العمل.
وثمن العتوم الجهود التي يبذلها "مركز الأميرة بسمة" من خلال تعزيزه للشراكات الاستراتيجية الفاعلة التي تنعكس إيجابا على البيئة الجامعية وتساهم في توسيع مدارك منسوبيها من الطلبة والعاملين فيها بمختف المجالات، مشيدا بالتعاون المثمر مع المركز الوطني لحقوق الإنسان الذي جاء بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين بهدف تعزيز التعاون في مجالات التدريب والبحث والتوعية بمجالات حقوق الإنسان، وتمكين المرأة، وتعزيز بيئة العمل القائمة على العدالة والمساواة، مشددا على أهمية تعميم هذه المبادرات في باقي المؤسسات التعليمية والإدارية.
وأكدت مديرة "مركز الأميرة بسمة" الدكتورة بتول المحيسن، على أهمية نشر الوعي الحقوقي في المجتمعات لحماية الحقوق الفردية وخاصة حقوق النساء في بيئات العمل المختلفة، مشيرة إلى استمرار المركز في تطوير برامجه وتوظيف شراكاته لخدمة العاملين في الجامعة والمجتمع المحلي بما ينعكس على دور الجامعة التنموي.
من جهته، ثمّن رئيس وحدة التوعية والتدريب في المركز الوطني لحقوق الإنسان المحامي عمر بني مصطفى، التعاون المثمر بين المركز وجامعة اليرموك، مؤكدًا على أهمية استدامة هذا التعاون الأكاديمي في نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المؤسسات التعليمية.
وأضاف أن تنظيم هذا النشاط يأتي ضمن جهود المركز الوطني الرامية إلى دمج مفاهيم حقوق الإنسان في العمل المؤسسي، من خلال الشراكة مع الجامعات والمراكز البحثية والمجتمع المدني.
وفي ختام الدورة، سلم العتوم الشهادات للمشاركين في الدورة التدريبية.
حققت جامعة اليرموك، من خلال كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، المركز الثاني في المهرجان الوطني التكنولوجي الـ12، الذي نظمته جامعة الحسين التقنية، بمشاركة واسعة من مختلف الجامعات الأردنية، وبتنظيم من فرع الأردن لمجمع IEEE.
وشهد المهرجان تنافسًا كبيرًا، ومشاركة أكثر من 400 مشروعا في المرحلة الأولية، تأهل منها 107 مشاريع إلى المرحلة النهائية بعد اجتياز معايير التقييم في مختلف المحاور التقنية.
وتأهلت جامعة اليرموك إلى المرحلة النهائية من خلال ستة مشاريع طلابية من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، في مشهد يعكس التميز الأكاديمي والبحثي للكلية وريادتها في توجيه الطلبة نحو مشاريع ابتكارية ذات أثر ملموس.
وحقّق مشروع Smart Survival Bed المركز الثاني على مستوى المملكة في محور السلامة العامة وجودة الحياة، للطالبتين لجين البداوي ورنيم الأسود من قسم الهندسة الصناعية، وبإشراف الدكتور غازي مقابلة.
ويمتاز المشروع بتقديمه حل ذكي يدعم السلامة العامة باستخدام تقنيات الاستشعار والتحكم، كما ويعكس المشروع قدرة الطالبات على توظيف المهارات الهندسية لخدمة المجتمع.
من جهته، عبّر عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، عن فخره بتأهل جميع مشاريع الكلية إلى المرحلة النهائية، مؤكدًا أن فوز أحد هذه المشاريع بالمركز الثاني يُعدّ دلالة واضحة على كفاءة طلبتنا وقدرتهم على الابتكار في المجالات الحيوية.
وتابع: تؤمن جامعة اليرموك بأهمية دمج المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، وهذا ما تحرص علية الكلية من خلال توفير بيئة محفّزة للإبداع والمبادرة، مشددا على أن هذا الإنجاز يُعدّ إضافة إلى سجل جامعة اليرموك في التميز الأكاديمي والتكنولوجي.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وفدا من جامعة الانبار العراقية، لبحث سبُل تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين مختلف الكليات والبرامج الأكاديمية في الجامعتين.
وأكد مسّاد حرص "اليرموك" على تعزيز وتوثيق التعاون العلمي والأكاديمي والثقافي مع مختلف الجامعات العربية الشقيقة وتبادل الخبرات والمعارف بين أعضاء الهيئة التدريسية، بما يسهم في تطوير ورفع مستوى التدريس والبحث العلمي في كافة المجالات، لافتا إلى سعي "اليرموك" الدائم لتطوير برامجها وإعادة هيكلة خططها الدراسية بما يواكب التطورات الحديثة في المجالات المعرفية المتنوعة وما تحدثه من تغيرات متسارعة في متطلبات أسواق العمل المختلفة.
وأشار إلى تميز "اليرموك" وانفرادها بطرح مجموعة من التخصصات والبرامج الاكاديمية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، إلى جانب حرص الجامعة على مواصلة مسيرتها التصاعدية في عدد من التصنيفات الأكاديمية الدولية، واهتمامها على زيادة إنتاجها البحثي، وبالتالي تعزيز سمعتها على الخارطة الأكاديمية الدولية، الأمر الذي يُجسدُ مكانتها كإحدى المؤسسات الرائدة في قطاع التعليم محليا وعربيا ودوليا.
من جهتم، أشاد أعضاء الوفد بالمستوى العلمي والأكاديمي المتميز لجامعة اليرموك وسمعتها المتميزة على مستوى الوطن العربي، سيما وأنها تسير بخطى واثقة نحو التميز والابداع، وتسعى لتجسيد الجودة والريادة في معظم برامجها الأكاديمية مما يجعلها وجهة للتعاون من الجامعات العربية والإقليمية.
وأكدوا على أهمية تفعيل بنود مذكرة التفاهم المبرمة بين الجامعتين مما يتيح سبل التبادل العلمي وخاصة في مجال التخصصات الإنسانية كاللغة العربية والتخصصات التربوية، بالإضافة إلى تخصصات الشريعة والدراسات الإسلامية.
كما وتم خلال اللقاء الذي حضره نواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات، بحث أوجه التعاون المُمكنة بين الطرفين، في المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية، وإمكانيّة التعاون في موضوع النشر العلمي لمختلف الكليات وتنظيم مؤتمرات علمية وندوات مُتخصصة تُسهم في تبادل المعارف والخبرات.
وخلال الزيارة قام الوفد بجولة في كليات: العلوم التربوية، والعلوم، والشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية الآداب، استمع خلالها إلى شرح مفصل من عمداء الكليات، عن البرامج التي تطرحها وتطلعاتها المستقبلية وسبل التعاون فيما بينهم.
يذكر أن وفد جامعة الأنبار ضم كلّ من عميد كلّيّة التّربية الأساسية / حديثة الدكتور مظهر عبد علي، وعميد كلية التربية/ القائم الدكتور نصيف جاسم محمد، ومُعاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا الدّكتور خالد دفيك احمد، وممثل قسم اللّغة العربيّة الدكتور أحمد محمود عبد الحميد وممثل قسم العلوم العامة الدكتور عبد الله زيد خلف وممثل قسم اللغة العربيّة الدكتور خميس عمير، وممثل قسم علوم القرآن والتربية الإسلاميّة القائم الدكتور خليل نوري.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، والمدير العام لشركة التسويق السياحي الوطني الأردني "أماديوس" فادي العسل، مذكرة تفاهم بين الجانبين لتقديم خدمات التدريب لطلبة برنامج الإدارة السياحية في قسم السياحة والسفر في كلية السياحة والفنادق.
وجاء توقيع المذكرة بهدف تزويد طلبة البرنامج بأنواع المعرفة الأكاديمية المتخصصة التي من شأنها تطوير العمل التشغيلي والإداري لقطاع السياحة وبما يتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة، وتدريب الطلبة على أنظمة الحجوزات الخاصة بالطيران، بهدف تدريب الطلبة على أنظمة الحجوزات الخاصة بالطيران، وتعزيز المعرفة العملية في مجال أعمال وكالات السياحة والسفر ذات الصبغة العالمية والتي من شأنها اكساب الطلبة للمهارات التي تساعدهم للحصول على فرص عمل واعدة.
وأكد مسّاد بحضور عميد الكلية الدكتور أكرم رواشدة، اهتمام جامعة اليرموك بتوطيد تعاونها وشراكاتها مع مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية التي تُعنى بتوفير فرص التدريب والمهارات لطلبتها من مختلف الكليات والبرامج الأكاديمية، بما يعزز المسيرة التعليمية، لافتا إلى أن كلية السياحة والفنادق تعتبر من الكليات المتميزة التي تخرج سنويا الكفاءات الشبابية الوطنية المؤهلة والمدربة القادرة على الانخراط بسوق العمل السياحي محليا وعربيا وإقليميا.
بدوره، أكد العسل حرص الشركة للاضطلاع بدورها في تنمية مهارات وقدرات الشباب الجامعي في مجال السياحة وأنظمة الحجوزات، مشيدا بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك والمستوى المتميز لطلبة كلية السياحة والفنادق الذين أثبتوا تميزهم وكفاءتهم في مختلف المواقع الوظيفية.
ونصت المذكرة على تجهيز مختبر يحتوي على العديد من أجهزة الحاسوب لتنصيب نظام حجوزات الطيران، وتوفير رخص برنامج نظام "أماديوس" التدريبية ومتابعة عمل النظام وتحديثه، وتزكية خريجي برنامج الإدارة السياحية في قسم السياحة والسفر الحاصلين على شهادة "اماديوس" وتقديم سيرهم الذاتية لوكلاء السياحة ومنحهم شهادة معتمدة بذلك.
كما نصت المذكرة، على قيام الجامعة وتعزيزا لرسالتها في خدمة المجتمع، بعقد دورات تدريبية لأفراد المجتمع المحلي على النظام.
حقق فريق بحثي من جامعة اليرموك إنجازًا بحثيًا يتمثل في نشر طلب لبراءة اختراع جديدة لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي بعنوان "تركيبة خرسانية تحتوي على مركبات ثيول/كبريتيد".
ويضم الفريق البحثي الدكتور فارس مطالقة من قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والأستاذ الدكتور محمد زيتون والدكتور يزن العكام من قسم الكيمياء الطبية وكيمياء العقاقير في كلية الصيدلة.
وتناولت براءة الاختراع التي تم نشرها من خلال قسم نقل التكنولوجيا في عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، تطوير تركيبة خرسانية معدّلة تحتوي على مشتقات الكحول-الثيولي ومركبات مشتقة من السيستين، بهدف تعزيز المقاومة الميكانيكية للخرسانة بنسبة قد تصل إلى 50٪ مقارنة بالخرسانة التقليدية وتحسين المتانة في البيئات القاسية، عبر آليات تعمل على تسريع تفاعل الاسمنت من خلال تقليل محتوى الماء المطلوب في الخلطة، وبالتالي تحسين الكثافة والخواص الإنشائية والحد من استخدام كميات الاسمنت دون التأثير على الأداء الإنشائي.
ووفقًا للدراسة، فإن إضافة نسب قليلة من هذه المركبات العضوية إلى الخلطة الخرسانية يُحسّن من تفاعل الإسمنت ويوفر وسطُا قلويًا فعالًا يعزز خصائص الارتباط والتماسك ويُقلل من فقدان الماء.
وأظهرت نتائج الاختبارات أن استخدام مشتقات السيستين والكحولات الثيولية قبل دمجها ضمن الخلطات الخرسانية تعمل على تحسين الأداء الإنشائي للخرسانة ورفع مقاومتها للكسر بعد 7 - 28 يومًا من المعالجة.
وأكد الفريق البحثي أن هذا الإنجاز يعكس التكامل الحقيقي بين العلوم الهندسية والصيدلانية، بوصفه أحد نماذج البحث التطبيقي متعدد التخصصات الذي تسعى الجامعة إلى دعمه، كما وأن استخدام مشتقات الأحماض الأمينية في مواد البناء يفتح أفقًا جديدًا لاستخدام هذه المواد في الصناعة الإنشائية بهدف تحسين الخصائص المختلفة للخلطات الخرسانية.
ووفق الفريق البحثي فإن هذا العمل البحثي يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون البنّاء بين تخصصي الصيدلة والهندسة، إذ يُتيح دمج الخبرات في تصميم الجزيئات وتقييم سلوكها في البيئات الإسمنتية إنتاج تركيبة فريدة ذات تطبيقات واعدة في مجال الإنشاءات المستدامة.
يذكر أن عمادة البحث العلمي والدراسات العليا تعكف حالياً على تسويق هذه البراءة والبحث عن شركاء صناعيين واستثماريين لتحويل التركيبة إلى منتج تجاري قابل للتطبيق في قطاع البناء والتشييد، بما يسهم في دعم الاقتصاد المعرفي وتعزيز دور الجامعة في الابتكار وريادة الأعمال.
قرر مجلس التعليم العالي، الموافقة على استحداث برنامج اللغات الحديثة / اللغة الإسبانية –اللغة الإنجليزية في كلية الآداب، اعتبارا من العام الجامعي القادم 2025-2026.
وقال عميد الكلية الدكتور محمد عناقرة، إن هذا البرنامج يهدف إلى تمكين الطلبة من اكتساب مهارات متقدمة في اللغة الإسبانية والإنجليزية مع التركيز على التطبيقات العملية وتطوير مهارات الكتابة والترجمة والتحليل اللغوي.
وأضاف يهدفُ البرنامج إلى تحقيق التميز في تأهيل أفضل الكوادر في تخصص اللغة الإسبانية والانجليزية علميا ومهنيا لتحقيق التواصل المعرفي والثقافي مع دول العالم بما يخدم المجتمع وإعداد كوادر مؤهلة علميا ومهنيا في مجال اللغة الإسبانية والانجليزية وتمكينها بالمهارات الأساسية للمنافسة في سوق العمل وتعزيز مهارات البحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال برنامج أكاديمي مصمم وفقا للمعايير الوطنية والعالمية في بيئة أكاديمية متميزة.
وعن مجالات العمل لخريجي البرنامج، أشار عناقرة إلى أن رؤية البرنامج تقوم على رفد سوق العمل بمتحدثين باللغتين الإسبانية والإنجليزية في مجالات الاقتصاد والصحافة، والاعلام، والتعليم، والسياسة، إضافة إلى رفد السوق المحلي والإقليمي والعالمي بكفاءات مؤهلة باللغتين الاسبانية والانجليزية لتسهيل التواصل المعرفي والثقافي والتجاري مع الدول الناطقة باللغة الإسبانية، إضافة إلى العمل كأدلاء سياحيين قادرين على التواصل باللغتين الاسبانية والانجليزية وموظفين للعمل في الفنادق والوكالات السياحية، والعمل كمترجمين وفتح آفاق متجددة أمام الطلبة لإكمال دراساتهم العليا في مجال تخصصهم.
وعن مميزات البرنامج، أكد عناقرة أنها مجموعة من المميزات التي تجعله فريدًا وملائمًا للطلبة الراغبين في اكتساب مهارات عملية في اللغتين الإسبانية والانجليزية، من خلال تركيزه على التطبيقات العملية واستخدام اللغة في مجالات مهنية مختلفة، وتنمية المهارات اللغوية الشاملة والاطلاع على الثقافة الإسبانية والانجليزية من خلال دراسة الأدب، الفنون، والتاريخ، ما يعزز قدرة الطلبة على فهم وتقدير الحضارات المختلفة التي تتحدث اللغة الإسبانية، إضافة إلى التدريب العملي مع مؤسسات وشركات تعتمد على اللغة الإسبانية والإنجليزية في عملها.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، فعاليات الملتقى العلمي الثاني للكليات الصحية، الذي نظمته لجنة " التعليم المشترك بين المهن الصحية في كلية الصيدلة، والتي تضم عددا من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين من كليات الصيدلة والطب والتمريض والحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وأشار مسّاد الى أن الكليات الصحية المشاركة في هذا الملتقى تتميز بمسيرة علمية تراكمية، يكمنُ جوهرها الحقيقي في التكامل والتواصل فيما بينها، مبينا أن هذا التكامل يُشكل قوة دافعة للطلبة والباحثين للتعاون في تقديم حلول شاملة للتحديات الصحية المعاصرة.
وأكد على أن دور الجامعات يتجلى في غرسٍ مفاهيمَ علميةٍ حول أهمية العمل المشترك وتقديم نموذج واقعي حول كيفية بناء فرق العمل المتكاملة واتخاذ القرارات التي تعود إلى تقديم رعاية صحية مثلى ومستدامة، لافتا الى دور الجامعة في تقديم الدعم المتواصل للمشاريع البحثية المشتركة، إيمانا منها بأن التميز ينبع من التقاء الأفكار وتكامل الخبرات.
وأعرب مسّاد عن فخره بإعلان الجامعة عن تسجيل براءات اختراع جديدة لفرق بحثية مميزة من الجامعة، وهذا دليلٌ ساطعٌ على قوة التعاون بين التخصصات، وقدرة الجامعة على تحويل الرؤى المشتركة إلى إنجازات علمية.
بدورها، أكدت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، على أهمية البحث العلمي في التخصصات الصحية المختلفة، ومدى أهمية التعاون ما بين الباحثين من مختلف التخصصات لإنتاج البحوث العلمية الرصينة القابلة للتطبيق على أرض الواقع ويكون لها انعكاس ايجابي على المجتمعات، مشددة على ضرورة أن يكون الوصول إلى تقديم رعاية صحية متكاملة لأفراد المجتمع بوصفه الهدف الرئيس من التعليم الطبي.
وقال عميد كلية الصيدلة الدكتور غيث الطعاني، إن هذا اللقاء ليس مجرد فعالية تعليمية تقليدية، بل هو نموذج حي للتكامل الحقيقي بين التخصصات الأكاديمية، وتجسيد واضح للدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التعليمية في بناء الجسور المعرفية بين المجالات الطبية، مشيرا إلى أن هذا التفاعل يخلق بيئة تعليمية ثرية ترتقي بالفكر وتوسع الآفاق.
وقدمت مقرر لجنة التعليم المشترك بين المهن الطبية الدكتورة آلاء يحيى، عرضا تقديميا أشارت فيه إلى الهدف من إنشاء لجنه التعليم المشترك بين المهن الطبية، وهو تعزيز التعاون البناء بين كليات (الصيدلة، والتمريض، والطب، وقسم هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية)، وتعزيز ثقافة التعاون بين التخصصات الصحية وتطوير فهم شامل لدور كل تخصص وتطبيق مفاهيم التعليم المشترك وربط الجانب النظري بالعملي، عن طريق تنظيم ورش عمل تفاعلية وندوات مشتركة وحملات توعية صحية طلابية مشتركة.
واستعرضت يحيى، إنجازات اللجنة على مدار العام الجامعي 2024/2025، والتي تضمنت جولة تعريفية لأعضاء لجنة التعليم المشترك في مختبرات الهندسة الطبية، ومحاضرة تفاعلية وعملية لطلبة الصيدلة عن الإسعاف الأولي في كلية الطب، وجولة تعريفية لطلبة كلية الطب في مختبر كلية الصيدلة لتحضير المستحضرات الصيدلانية، ويوم توعوي لخدمة المجتمع بتنظيم لجنة التعليم المشترك في الجامعة بالتعاون مع جمعية أهالي المقري الخيرية، ومعرض تفاعلي بعنوان "الهندسة الطبية في خدمة الرعاية الصحية"، الملتقى العلمي الثاني للكليات الصحية.
كما وتضمنت فعاليات الملتقى افتتاح معرض الطلبة للمخططات العلمية، كما وتم عقد ثلاث جلسات علمية، قدم خلالها الباحثين من مختلف الكليات الصحية، محاضرات علمية تناولت موضوعات حول جهاز السلامة الطبية، التجسير الهندسي والبيولوجي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة العقاقير، الربط بين التخصصات: التعليم التعاوني لفرق الرعاية الصحية، ومبادرة الأردن لصناعة أدوية الأطفال.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ورشة العمل التفاعلية التي نظمها مركز الاعتماد وضمان الجودة،
بعنوان "رؤية تشاركية لمستقبل جامعة اليرموك" بحضور عدد من الخبراء والمختصين وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.
وأكد مسَاد، على أن هذه الورشة التفاعلية تُشكّل محطةً بالغة الأهمية في مسيرة الجامعة، وهي تتأهب لاعتماد خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة، مستندة في ذلك إلى نهج علمي ومنهجي مدروس، بوصفه نقلة نوعية في طريقة التفكير والتخطيط للمستقبل.
ولفت إلى أن هذه الخطة تعد خارطة طريق ترسم ملامح المرحلة القادمة، لتعزيز التميز الأكاديمي، وتحفيز البحث العلمي، وتوسيع الشراكات المجتمعية، وتحقيق الكفاءة المالية والإدارية المستدامة، بما يضمن للجامعة مكانة متقدمة بين نظيراتها إقليميًا ودوليًا.
وأشار مسّاد إلى أن هذه الخطة تعد الأولى من نوعها في الجامعة، من حيث بناءها بمنهجية رصينة، ونتاج حوار مؤسسي واسع، وتفاعل تشاركي حقيقي مع مختلف وحدات الجامعة وشركائها، ما يجعلها وثيقة حية تعبّر عن الطموحات المستقبلية، وتترجم رؤية ورسالة الجامعة، إلى برامج وأهداف قابلة للقياس والتنفيذ.
وعرضت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والجودة والبحث العلمي الدكتورة فاديا مياس، الخطة الاستراتيجية المقترحة للأعوام 2026-2030، مشيرة إلى خطوات إعداد الخطة الاستراتيجية وصولا إلى الخطوة الثامنة وما قبل الأخيرة، التي تُعنى بمراجعة وعرض على المجالس الحاكمية.
ولفتت إلى إنه خلال إعداد الخطة الاستراتيجية تحليل البيانات ومؤشرات الأداء لتحديد نقاط القوة والضعف والأولويات، من خلال تنفيذ التحليل الرباعي SWOT للبيئتين الداخلية والخارجية وتحديد نقاط القوة، والضعف، والتحديات، والفرص، بالإضافة إلى تنفيذ تحليل PESTEL لتقييم العوامل الخارجية.
وأشارت إلى أهم المحاور التي تتضمنها الخطة وهي: الحوكمة الرشيدة والشفافية المؤسسية، والتميز الأكاديمي وجودة التعليم، والطلبة والبيئة الجامعية، والبحث العلمي والابتكار والربط مع الصناعة، والاستدامة البشرية والمالية والمادية، والمسؤولية المجتمعية والشراكات الاستراتيجية، والتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى معايير الخطة التي تتضمن الحوكمة، والبرامج الأكاديمية والبيئة التعليمية، ومعيار الطلبة، والبحث العلمي والابتكار، والموارد المالية والمادية، والشراكة المجتمعية، وضمان الجودة والتصنيفات.
وعرضت آلية تنفيذ ومتابعة الخطة لاستراتيجية من خلال اتباع مجموعة من الخطوات كحوسبة الخطة عبر منصة الكترونية متكاملة مرتبطة بالموقع الرسمي للجامعة، وتعيين ضباط ارتباط، وإدخال ومراجعة الخطط التنفيذية، وإعداد مصفوفة تقييم الأداء، وعرض النتائج على المجالس الحاكمية، وإعداد خطط التحسين المستندة إلى مؤشرات الأداء، بالإضافة إلى تقييم الخطة وفق منهجية RADAR.
وأكدت مياس على الإنجازات المتميزة التي حققتها "اليرموك" بملف الاعتمادات والتصنيفات الدولية، بالإضافة إلى تحسن مستوى الإنتاج البحثي ونسب الاستشهادات لكل عضو هيئة تدريس، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الجامعة.
وخلال الورشة التفاعلية تم عقد جلسة نقاشية شارك فيها مجموعة من الخبراء والمختصين لمناقشة محاور وأهداف الخطة الاستراتيجية، وصولا إلى عدد من المقترحات التي من شأنها تعزيز هذه الخطة لتكون خطة واقعية موضوعية وطموحة قابلة للتنفيذ واقعيا.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، فعاليات الملتقى الثالث للشراكة والتوجيه، الذي نظمته كلية العلوم التربوية.
وقال عبيدات، إن هذا الملتقى يُجسد رؤية جامعة اليرموك، في رفد المؤسسات الوطنية وخصوصا التربوية بالكفاءات والخبرات، التي تعلي شأن الفكر والتربية والعلم، من خلال دروب الشراكة والتكامل والتطوير، خدمة لمسيرة التعليم، وبناء لجسور الثقة والتعاون بين الجامعة والميدان التربوي.
وأضاف تدرك جامعة اليرموك أن مسؤولية النهوض بالعملية التعليمية لا تنفصل عن مسؤولية بناء الدولة الحديثة، وأن إعداد المعلم الكفء ليس مشروعا أكاديميا فحسب، وإنما مشروع وطني بامتياز، يسهم في بناء الإنسان الأردني الواعي، المنتج، المؤمن بوطنه، المنتمي لرسالته، المقتدر على التعامل مع تحولات العصر، عملا برؤى جلالة الملك التي تؤكد أن “الاستثمار في المستقبل يبدأ بالتعليم، وبإعداد أجيال تحمل رايات التطوير والإبداع."
وتابع عبيدات: تستلهم جامعة اليرموك من هذه الرؤية الملكية السامية معالم الطريق، مؤمنة بأن كل خطوة تبذل في إعداد معلم مؤهل، هي لبنة صلبة في صرح الدولة المدنية المتقدمة، وركن أساس في مشروعنا الوطني الحداثي.
وشدد على أن كلية العلوم التربوية كانت – ولا تزال – أنموذجا مضيئا في تبني برامج إعداد المعلمين وفق أفضل المعايير العالمية، كما وأنها قدمت، من خلال برامجها المختلفة في تمكين المعلمين وإعدادهم، مثالا يحتذى في المواءمة بين النظرية والتطبيق، والقيم التربوية الأصيلة والمهارات الحديثة، لتكون رافدا نوعيا للمدارس الأردنية بكفاءات تربوية تملك الرؤية والرسالة، والقدرة على إحداث الفرق في الميدان.
من جهته، قدم عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، عرضا تقديميا تضمن نبذه عامة عن الدبلوم العالي لإعداد المعلمين وملتقى الشراكة والتوجيه، الذي تنفذه الكلية ويمنح الطالب شهادة جامعية معتمدة من وزارة التربية والتعليم، مدته 27 ساعة معتمدة على مدار عام أكاديمي واحد، ويستهدف معلمي الصفوف من 1-10.
وأوضح الشريفين مزايا البرنامج والمتمثلة بالمعرفة المهنية، والممارسة المهنية، واظهار القدرة على إدارة التعلم والتأمل في ممارساته المهنية، والأخلاقيات المهنية، والانخراط في البحوث والعلوم الحالية في مجال التعليم والتعلم والممارسة المهنية في التعليم بشكل عام وأصول تدريس المبحث بشكل خاص.
وأشار إلى أنه بلغ عدد طلبة البرنامج في العام الماضي 914 طالب وطالبة، لافتا إلى أنه تم إدماج الطلبة ذوي الإعاقة في البرنامج.
بدورها، ألقت مديرة مدرسة ظهر السرور الثانوية للبنات في مديرية التربية والتعليم لمحافظة جرش أمل حوامدة كلمة نيابة عن المدارس المشاركة، أعربت فيها عن اعتزازها بهذا التعاون البناء، مع صرح أكاديمي عريق كجامعة اليرموك، لافتةً الى أن هذا البرنامج التربوي المتقدم نموذجاً عملياً للتكامل بين وزارتي التربية والتعليم وجامعة اليرموك، من خلال شراكة حقيقية بين الجامعات والمدارس، هدفها الأسمى تجويد التعليم والارتقاء بمستوى مخرجاته.
وأشارت إلى أن المعلمات الطالبات في هذا البرنامج ينخرطن في تجربة عملية ومهنية شاملة، ويتدربن على المهام الإدارية التي تؤديها المعلمة في المدرسة، مبينةً أن التفاعل بين المعلمة الطالبة والمعلمة الموجهة يسهم في تجديد الفكر التربوي داخل المدرسة، ويعزز من تبادل الخبرات المشتركة.
وفي نهاية الملتقى، كرم عبيدات مدراء التربية والتعليم ومدراء المدارس والمعلمين والمعلمات في المدراس المتعاونة.
كما وعقد على هامش الملتقى، يوما وظيفيا بمشاركة عدد من المدارس الخاصة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.