
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
انطلاقا من حرص جامعة اليرموك على تطوير وتعزيز مهارات وقدرات كوادرها من أعضاء الهيئة الإدارية، وتماشيا مع جهود الدولة الأردنية في اتباع الطرق المنظمة للعمل الإداري، التقى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، بعدد من الموظفين الإداريين، بهدف نشر وترسيخ ثقافة التقييم الذاتي بين الموظفين.
وأشاد عبيدات في بداية حديثه بالجهود التي يبذلها أعضاء الهيئة الإدارية في مختلف وحدات ودوائر الجامعة، واصفا "التقييم الذاتي" بأنه مرآة الموظف سيما وأنه يوثق الجهود التي يبذلها الموظف فترة خدمته في الجامعة.
وشدد على ضرورة العمل بنظام المؤسسية ونقل المعرفة والخبرات المتراكمة بين كوادر الجامعة، وصولا إلى مرحلة النضج الإداري.
وأكد عبيدات أن الجامعة تعمل حاليا على تطوير وتحديث "نظام الموظفين الإداريين والفنيين في جامعة اليرموك"، و"دليل وصف الوظائف" سعيا منها لإعطاء كل ذي حق حقه بما يتناسب مع الأنظمة والتعليمات المعمول بها بالجامعة، وتنظيم العمل الإداري، وتحفيز ومكافأة المتميز من الموظفين.
وأوضح أنه سيبدأ العمل بالتقييم الذاتي في الأول من تشرين الثاني القادم، وأنه يرتبط بنتيجة هذا التقييم عدد من الأمور كالنقل من فئة إلى فئة، والترفيع، ونسبة 5% من حوافز البرامج غير العادية، مبينا أنه سيتم اعتماد المعايير التي سيتضمنها التقييم من قبل مجلس الجامعة.
وتابع: أن التقييم يتضمن عددا من المعايير التي تتلائم و طبيعة عمل الموظف، بحيث يتمكن من تعبئة النموذج الذاتي بناء على الوثائق والدلائل المرتبطة بعمله.
ودعا عبيدات الموظفين إلى ضرورة توثيق عملهم وتنظيمه ليتمكنوا من تعبئة نموذج التقييم الذاتي بسهولة وييسر.
وحضر اللقاء الذي عُقد في القاعة الذكية بمركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، عدد من الموظفين في دائرة العلاقات العامة والإعلام، ومركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، ومركز التنمية المستدامة، وكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وكلية القانون، وكلية الآداب، وكلية الآثار والأنثروبولوجيا، ووحدة الرقابة والتدقيق الداخلي.
حقق فريق من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، المركز الأول على مستوى المملكة والمركز الثاني من بين 10 دول عربية شاركت في هاكثون DataDrip المتخصص في تحليل البيانات، في جامعة الحسين التقنية.
وجاء تنظيم هذه المسابقة، من قبل "شركة قفزة" المتخصصة في تطوير مهارات الشباب وتنظيم مثل هذه المسابقات المبتكرة في مجالات التقنية والبيانات، بهدف تمكين الشباب العرب من التميز والابتكار في بيئات تنافسية، بمشاركة أكثر من 1300 فريقا من مختلف الدول العربية.
وضم الفريق الفائز، كل من الطلبة محمد رشدان، زيد ابو رمان، وسعد التعمري، الذين أبدعوا في تقديم حلول مبتكرة لتحليل البيانات البنكية وإظهار قدرتهم على التعامل مع البيانات الضخمة واتخاذ قرارات قائمة على التحليل الدقيق.
وقال عميد الكلية الدكتور قاسم الردايدة، إن الكلية تسعى دائما إلى تحفيز طلبتها على المشاركة بمثل هذه الفعاليات والمسابقات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات بهدف تعميق معارف الطلبة ومهاراتهم، وتفتح لهم أفاقا واسعة في أسواق العمل أثناء الدراسة وبعد التخرج.
وأضاف أن هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز مهارات تحليل البيانات، وتشجيع الابتكار والإبداع، وتمكين الطلبة من تطوير حلول عملية لمجالات البيانات البنكية والمالية.
وأشار الردايدة إلى أن ما يُميز هذه المسابقة هو تركيزها على نقل المشاركين من مرحلة التعلم النظري إلى التجربة العملية الحقيقية، وإكسابهم خبرة تنافسية على المستوى الإقليمي.
يذكر أن تنظيم هذه الهاكثون، جرى عبر منصة افتراضية لمدة أسبوع كامل، تخللته ورش عمل تدريبية وجلسات إرشادية لدعم الطلبة وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم، فيما تم تكريم الفائزين بجوائز وفرص للتدريب العملي.
رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، ورشة تدريب بعنوان "المعلم الرئيس" والتي تأتي ضمن متطلبات برنامج "أساس للتعليم المبكر"، الذي تنظمته كلية العلوم التربوية للمعلمين المتعاونين في وزارة التربية والتعليم، في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات معهم في الميدان التربوي.
وتتيح الجامعة للمعلمين فرصة الاستفادة من أفضل الممارسات في مجال التعليم المبكر، وتعرف مدى استيفاء المناهج الأردنية للمعايير العالمية في الصفوف الثلاثة الأولى، بما يرفع من جودة التعليم ويدعم إعداد المعلمين المؤهلين بشكل أفضل.
وأكد عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، أن التدريب العملي للمعلمين الطلبة يعد حجر الأساس في إعداد كوادر تعليمية متميزة، مشيراً إلى أن الكلية تعمل على تطوير تجربة التدريب الميداني بشكل مستمر، وربطها بالمعايير العالمية والمحلية على حد سواء.
وأضاف أن مثل هذه البرامج تمنح المعلمين الطلبة الفرصة لتطبيق ما تعلموه نظرياً على أرض الواقع، وتطوير مهاراتهم المهنية في بيئة تعليمية داعمة، مما يساهم في تعزيز قدراتهم على التعامل مع مختلف المواقف التعليمية بفعالية.
وأشار إلى أن الهدف من التدريب هو تعريف المشاركين بالنموذج المطوّر للتدريب الميداني، الذي يركز على تنظيم مراحل التدريب ومتابعة التقدم بشكل مستمر، بالإضافة إلى توضيح الأدوار والمسؤوليات الملقاة على الجهات المختلفة المشاركة في التدريب، سواء كانت الجامعة، المدارس المستضيفة، أو الجهات الإشرافية، لضمان وضوح المهام وتقليل أي ازدواجية في العمل.
ويتضمن البرنامج تحليل آليات حوكمة التدريب الميداني، بهدف ضمان فعالية التدريب وجودته، والتأكد من تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة، وربط الأنشطة العملية بالمعايير الوطنية للمعلمين، ما يعزز من قدرة المعلمين الطلاب على ممارسة مهنة التعليم وفق معايير مهنية واضحة.
وتضمن التدريب مجموعة من الأنشطة العملية والتطبيقية، بالإضافة إلى جلسات حوارية تفاعلية، حيث تمكّن المعلمون المشاركون من مناقشة التحديات التي قد تواجه المعلمين الطلاب أثناء التدريب الميداني، واقتراح حلول عملية لتجاوزها.
ويعكس هذا التدريب التزام كلية العلوم التربوية المستمر بتطوير قدرات المعلمين، ورفع جودة التعليم المبكر في المدارس، ويعد جزءاً من جهود الجامعة لتقديم برامج تعليمية متكاملة تربط بين النظرية والتطبيق وتواكب أفضل الممارسات العالمية.
حقق فرع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE، في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بجامعة اليرموك المركز الأول في مسابقة أفضل موقع الكتروني، على مستوى الفرع في الجامعات الأردنية.
وشارك في المسابقة أكثر من 20 جامعة، خضعت المواقع الإلكترونية المتقدمة منها لعمليات تقييم للعديد من المميزات التي يقدمها الموقع الإلكتروني الخاص بالفرع للطلبة ولمنتسبين.
وقد أظهر الموقع الالكتروني الخاص بفرع جامعة اليرموك تميزًا كبيرا في المسابقة، بما يعرضه من إنجازات وأنشطة مميزة، إضافة إلى شموله كافة الجوانب التي تخدم الطلبة المنتسبين وغير المنتسبين للفرع.
وقال عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور محمد الزبيدي، إن الكلية لطالما كانت تهتم وتحفز طلبتها بالإبداع التطوعي الطلابي، تجسيدا لرسالة الجامعة، مبينا أن مثل هذه الجوائز ما كانت لتأتي لولا الجهد المنظم والمتواصل من الطلبة والقائمين على الفرع.
واضاف أن كلية "الحجاوي" لطالما كانت وستبقى أحد أبرز الكليات الهندسية على مستوى المملكة التي من شأنها أن تفتح أفاقا جديدة أمام الطلبة وتمكينهم لسوق العمل.
حصلت كلية العلوم في جامعة اليرموك، على الاعتماد الأمريكي في العلوم التطبيقية والطبيعية ABET ، لثلاثة من برامجها الأكاديمية بعد أن استوفت لجميع معايير الجودة العالمية للتعليم العالي في الكيمياء والرياضيات والفيزياء.
وكانت الكلية قد حصلت في وقت سابق على ذات الاعتماد، لبرنامج الإحصاء، وبذلك يرتفع عدد برامج الكلية الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي الأمريكي إلى أربعة برامج.
وقال القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة، إن الحصول على هذا الاعتماد، يعكسُ التزام جامعة اليرموك بتطبيق أعلى معايير التعليم وضمان الجودة للمخرجات الأكاديمية بما يواكب التطورات العالمية في مجالات العلوم الأساسية، مشددا على أن "اليرموك" ماضية بمواصلة انجازاتها العلمية والأكاديمية وفلسفتها القائمة على البناء و التطوير.
وأضاف أن الحصول على هذه الاعتمادية الدولية لثلاثة من البرامج الأكاديمية في كلية العلوم، يحقق التميز والجودة التعليمية محليا وإقليميا ودوليا في إطار مع رؤية التحديث الاقتصادي، مشددا على أن هذا الاعتماد (ABET) يُعتبر من أكثر الاعتمادات الأكاديمية الدولية موثوقية في مجالات العلوم التطبيقية والحاسوب والهندسة والتكنولوجيا، كما وأنه الأكثر شيوعًا بين الجامعات الأمريكية والجامعات المرموقة حول العالم.
في ذات السياق، أوضح عميد الكلية الدكتور أمجد الناصر، أن لجنة اعتماد العلوم التطبيقية والطبيعية (ANSAC) التي قامت باعتماد هذه البرامج، استوفت جميع المتطلبات للمعايير الدولية المعتمدة، مبينا أن الجامعة ومن خلال الكلية قامت بمعالجة جميع الملاحظات المتعلقة بالتحسينات ومتابعة متطلبات المساقات، وتطوير آليات التقييم المستمر لضمان تحقيق مخرجات التعلم، مضيفا أن الكلية بادرت إلى إدخال مساقات وخطط محدثة، لتعزيز مهارات البحث والتطبيق العملي لدى الطلبة.
وشدد على أن الحصول على هذا "الاعتماد" سيساهم في رفع كفاءة العملية التعليمية وزيادة فرص خريجي الكلية في أسواق العمل المختلفة، مبينا أن الكلية وبعد حصولها على هذه الاعتمادية انضمت إلى نخبة الكليات المُعترف بها عالميًا، مما يعزز الثقة بمستوى التعليم العالي الأردني إقليميا ودوليا.
يذكر أن عدد البرامج الأكاديمية الحاصلة على الاعتماد الأمريكي في جامعة اليرموك، أرتفع إلى 14 برنامجا في كليات العلوم، الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
أطلق مركز الاعتماد وضمن الجودة في جامعة اليرموك، البرنامج الأساسي (Foundation) لتدريب كوادرها الأكاديمية والإدارية على الكفايات الرقمية، في خطوة تعكس التزام الجامعة بالتحول الرقمي.
وقال مدير المركز الدكتور علي شحادة، إن هذا البرنامج يأتي ضمن استراتيجية شاملة بهدف تعزيز الكفاءة الرقمية للجهاز الإداري والأكاديمي، ودعم مسيرة التحول المؤسسي التي تتماشى مع رؤية الدولة الأردنية ومبادرات مجلس تكنولوجيا المستقبل.
وأضاف أن الجامعة تدرك أهمية التحول الرقمي كركيزة أساسية لتطوير التعليم العالي، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل كجزء لا يتجزأ من التوجهات الإقليمية والعالمية نحو جامعة أكثر ذكاءً ومرونة، مبينا أن تأهيل الكوادر البشرية في المؤسسات الأكاديمية بات ضرورة ملحة لضمان جودة المخرجات التعليمية والإدارية.
وتابع: قام المركز بإطلاق استبانة لقياس مستوى الكفايات الرقمية لدى الأكاديميين والإداريين، وقد أظهرت الاستبانة استجابة واسعة، حيث بلغت نسبة المشاركة 72% من أعضاء الهيئة الأكاديمية و55% من الكوادر الإدارية.
وأشار شحادة إلى أن النتائج كشفت عن تباين في مستويات الكفايات الرقمية بين المستجيبين، موزعة على أربعة مستويات رئيسية هي: التأسيسي، الأساسي، المتوسط، والمتقدم، لافتا إلى أن هذا التباين يتيح للجامعة تصميم برامج تدريبية متدرجة ومخصصة تلبي الاحتياجات الفعلية لكل فئة، مما يضمن تحقيق أقصى استفادة من هذه المبادرة.
وأكد أن هذا البرنامج التدريبي يمثلُ ترجمة عملية لحرص الجامعة على تمكين كوادرها من امتلاك الأدوات الرقمية الحديثة، بحيث لا يقتصر هذا التمكين على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في بيئة العمل الجامعي فحسب، وإنما يمتد ليشمل تحسين جودة الخدمات الإدارية المقدمة، وتبسيط الإجراءات، وتعزيز الكفاءة المؤسسية الشاملة.
وشدد شحادة على أن مثل هذه المبادرات تضع جامعة اليرموك في مصاف المؤسسات التعليمية الرائدة التي تساهم بفاعلية في بناء مجتمع رقمي متكامل، وتدعم جهود الأردن في أن يصبح مركزًا إقليميًا للابتكار والتميز في التعليم العالي الرقمي، بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي تركز على التعليم الجيد والشراكات الفعالة.
أصدرت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، العدد الأول من قصص نجاح خريجي الكلية باللغـة الإنجليزية، بشكلها الإلكتروني والمطبوعة، لتكون منصة توثّق وتحتفي بالإنجازات المتميزة لخريجيها، وتبرز مسيرتهم في تحويل التحديات إلى فرص، والأحلام إلى واقع مليء بالابتكار والعمل الجاد والتعلم المستمر.
وأشار عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، إلى أن هذا الإصدار يأتي في إطار حرص الكلية على تعزيز التواصل مع خريجيها، بما يسهم في سد الفجوة مع متطلبات سوق العمل، وفتح آفاق أوسع أمام طلبتها للحصول على فرص التدريب والتشغيل، إضافة إلى دعم مساعي الكلية في الارتقاء بالتصنيفات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية.
وأضاف أن قصص النجاح التي يرويها الكتيب ليست مجرد إنجازات فردية، بل شواهد على قيم التميز، والابتكار، والعمل بروح الفريق، مشيرًا إلى أن الخريجين يشكلون قدوة للأجيال القادمة من طلبة الكلية.
وتبرز القصص تنوع المسارات المهنية التي سلكها خريجو الكلية في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والبحث العلمي وريادة الأعمال وقيادة الشركات العالمية، مجسّدين بذلك رسالة الكلية في إعداد كفاءات قادرة على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم والعالم.
يُذكر أن “قصص نجاح خريجي كلية الحجاوي” سيصدر سنويًّا باللغـة الإنجليزية، بالتزامن مع ملتقى الخريجين والتوظيف السنوي الذي تعقده الكلية للالتقاء بخريجيها، ويُعد مرجعًا ملهمًا لطلبة الكلية الحاليين والمستقبلين، ورسالة واضحة بأن الانطلاقة نحو النجاح تبدأ من مقاعد الدراسة في جامعة اليرموك.
يذكر أنه قد تم تخصيص "أيقونة" على الموقع الإلكتروني للكلية لأعداد هذا الكتيب، والتي يمكن الوصول إليها عبر الرابط التالي:
https://engineering.yu.edu.jo/index.php/engage/alumni-booklet
كما يمكن تصفح العدد الأول من القصص مباشرة من خلال الرابط:
https://engineering.yu.edu.jo/images/docs/alumnibooklet/issue01.pdf
رعى القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة، بحضور أمين عام هيئة النزاهة ومكافحة الفساد أمجد نارموق، حفل هاكثون "الابتكار في النزاهة" الذي نظمه مركز الريادة والابتكار في الجامعة، بالتعاون مع مركز الابتكار والتدريب في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد.
وقال ربابعة إن "اليرموك" تُجسدٌ في رؤيتها انطلاقةًّ رائدةً نحو التطويرِ والتميز، حتى أضحت رمزاً من رموزِ المعرفةِ والريادةِ والابتكار، مؤكدا إيمان الجامعة بأن ترسيخ النزاهة هو ثقافة وسلوك وممارسة يومية، لا يتحقق إلا بمشاركة الشباب الواعي المسؤول، القادر على تحويل المبادئ إلى مبادرات، والأفكار إلى مشروعات، للمساهمة في حماية المال العام وصون كرامة الإنسان، وتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات دولته.
وأضاف أن "اليرموك" لا تبحث في مسابقة الابتكار في النزاهة عن أفكار إبداعية وحلول تقنية فحسب، إنما عن روح مسؤولة تؤمن بأن النزاهة ليست شعاراً يُرفع، بل ممارسة يومية وسلوك حضاري يعكس ضمير الأمة ويصون مستقبلها، مشيرا إلى أن إطلاق المسابقة جاء ليؤكد رسالة" اليرموك" التربوية والوطنية، سيما وأنها لا تكتفي بتخريج الكفاءات العلمية، وإنما بناء إنسان متكامل يحمل في قلبه قيماً أصيلة، وفي عقله رؤية مبدعة، وفي سلوكه قدوة صالحة.
وأشار ربابعة إلى أن هذه المسابقة شكلت منصة حقيقية لإطلاق العنان لأفكار الشباب المبدعة، وتوظيف طاقاتهم في ابتكار حلول عملية تعزز قيم النزاهة والشفافية، وتدعم جهود مكافحة الفساد، وهي عبارة عن رحلة تعلم وإبداع، وفرصة لترسيخ القيم الأخلاقية في بيئة ريادية محفزة، حيث تلتقي النزاهة بالابتكار، ويصبح الشباب شريكًا فاعلًا في صياغة المستقبل.
وقال إن الانسان المبدع الذي يبتكر مشروعاً يعزز الشفافية، أو فكرةً تُضيء دروب النزاهة، هو في الحقيقة يسهم في حماية المجتمع، ويرسم ملامح وطن تسوده العدالة والثقة.
وخاطب ربابعة الفائزين في المسابقة: أنتم اليوم سفراء لقيمة عليا هي أمانة العلم وأخلاق المسؤولية وأنتم جيل الأمل، تحملون مشاعل الإصلاح، وتخطّون بأفكاركم دروب الغد، داعيا إياهم أن يكونوا على يقين أن الفكر الأصيل لا يزهر إلا في بيئة نقية من الفساد، والإبداع لا يثمر إلا إذا ارتوى بماء النزاهة.
من جهته، أشار نارموق إلى أن اليوم هو احتفال بثمرة شراكة فاعلة ومُلهمة مع جامعة اليرموك، في فعالية تحمل في طيّاتها أبعادًا وطنية وشبابية وإنسانية، حيث نجتمع فيها لنكرّم الإبداع، ونحتفي بالمعرفة، ونعمّق الإيمان بأن الشباب هم حجر الأساس في أي جهد وطني حقيقي يُراد به بناء منظومة نزاهة مستدامة.
وبيّن أن مسابقة أعمال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والتي تحاكي النزاهة ومكافحة الفساد هي مسابقة نوعية، جمعت بين مفاهيم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والفن التشكيلي من جهة، ومبادئ النزاهة والوقاية من الفساد من جهة أخرى، لتجسّد إيمان الهيئة العميق بأن محاربة الفساد لا تكون فقط بالأدوات التقليدية، بل بالعقول المتجددة، والأفكار الخارجة عن المألوف، وبالطاقة الخلاقة التي يملكها شبابنا.
وأكد نارموق أن هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، تواصل سعيها لدمج الفكر الشاب الممزوج بروح الابتكار، مع الخبرات المهنية المتوفرة في أروقتها، لافتا إلى أنها تهدف إلى بناء نموذج وطني واقليمي ريادي في ميدان النزاهة، ونموذج يتجاوز التوعية التقليدية نحو التمكين والتشارك، معربا عن شكره للجامعة، ولجميع القائمين على هذا التعاون البنّاء، أملا أن يتسع ويترسخ في الأعوام القادمة ليشمل مؤسسات أكاديمية أخرى.
وفي نهاية الحفل، سلم ربابعة الجوائز للطلبة الفائزين في أعمال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والطلبة الفائزين في الأعمال الفنية التي تحاكي النزاهة ومكافحة الفساد.
كما وسلم ربابعة الشهادات على أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين الإداريين اللذين شاركوا في ورش التدريب التي عقدتها "الهيئة" في الجامعة.
وعلى هامش الحفل افتتح ربابعة المعرض الفني لطلبة كلية الفنون الجميلة، الذي اشتمل على لوحات فنية تحاكي موضوعات النزاهة ومكافحة الفساد، في القطاعات الصحية والتعليمة والخدمية.
رعى القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك - رئيس مجلس كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية الدكتور موسى ربابعة، افتتاح ندوة "أوراق الرواد في إربد: على خلقي الشرايري، سامح حجازي، أديب عباسي، نجيب الحوراني" التي نظمها الكرسي.
وقال ربابعة في كلمته الافتتاحية إن "اليرموك" حملت وما زالت تحملُ رسالة وطنية لترجمة التفاعل العميق مع محيطها حتى غدت نبراسا للحضارة ومنارة تضيء دروب السائرين إلى المعرفة والثقافة، مبينا أن هذا هو ديدن الجامعة ودأبها منذ تأسيس كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، الذي يصنع فرقا في كل مناسبة وفي كل فعالية ينهض بها.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي للاحتفاء بكوكبة من رواد مدينة الثقافة والتاريخ، الذين صنعوا الثقافة وأضاءوا الدرب أمام الأجيال، لافتا إلى أن فعالية "رواد مدينة إربد" تعتبر وقفة وفاء، نُكرّم فيها رجالاً حملوا همَّ الوطن، وساهموا بجهودهم في بناء صروح العلم، وتعزيز الهوية، ودفع عجلة التنمية، كما أن الفعالية فرصة لنستحضر رسالةً سامية: أن النجاح مسؤولية، والعطاء إرثٌ يجب أن يُصان ويُستثمر للأجيال القادمة.
وأكد ربابعة أن إربد لم تكن يوماً مدينةً عادية، فهي مهدٌ للشعر والفكر، ومنبع للعلم والأدب، وحاضنة لأسماء تركت بصمات مضيئة في تاريخ الأردن والمنطقة، مشددا على ضرورة الوفاء لهذه الأرض الطيبة، ومواصلة مسيرة الرواد الذين آمنوا بأن إربد ليست فقط مدينة تُسكن، بل روح تُعاش، ورسالة تُحمل، ومستقبل يُصنع بجهود أبنائها.
وتابع: أن رسالة الرواد لا تنتهي عند حدود أعمارهم، بل تمتد كنبضٍ في قلوب الأجيال، مؤكدا أنه حان دورنا لنحمل عنهم المشعل، ولنجعل من إربد قصةً لا تنتهي، حكايةً تتوارثها الأجيال بصدق الانتماء وصفاء العطاء.
وخاطب الربابعة الطلبة: أنتم جيل اليوم وصنّاع الغد، فكونوا كما أراد الرواد: أوفياء للأرض، حراساً للقيم، وحملةً للأمل. وكونوا أنتم الرواد القادمين، واصنعوا من أحلامكم جسوراً تمتد نحو مستقبلٍ أجمل.
بدورها، قالت شاغل الكرسي الدكتورة ليندا عبيد، أن اليوم هو احتفال برواد أردنيين من مدينة إربد، صنعوا تاريخ البلاد ومجدها، وكتبوا التضحيات والبطولات بسني عمرهم، ومنهم من لاذ إلى الكتابة والإبداع يصور المكان والإنسان، وهموم الوطن العربي وقضاياه ضمن تصور يرى في الأدب التزاما وقضية وتطهيرا من جهة، وانتصارا للفن والجمال من جهة أخرى.
وأشارت عبيد أن مدينة إربد تثمر في كل ميدان وصوب، لتكون صورة للمدينة الحديثة في تنوعها واتساع أفقها ومداها، حيث تجتمع الطبيعة والمدينة والريادة والحضارة في صورة بديعة حضارية واحدة.
وتضمنت فعاليات الندوة، جلسة ترأسها الدكتور وائل التل، تناولت أربعة أوراق نقاشية، الأولى بعنوان "علي خلقي الشرايري حاكما وقائدا عسكريا ووزيرا" قدمها الدكتور خالد الشرايري، والثانية "المرحوم نجيب الحوراني أول شهيد أردني" قدمها المهندس منذر بطاينة، والثالثة بعنوان "المرحوم أديب عباسي رائد الحركة الأدبية في الأردن" قدمها المهندس ناصر النمري، والورقة الأخيرة بعنوان "المرحوم سامح حجازي أول قنصل أردني ورئيس بلدية في اربد" قدمها الدكتور هيثم حجازي.
وتحدث الشرايري عن "على خلقي الشرايري" بوصفه زعيما أردنيا من حوران الأردنية، وصاحب بصمة واضحة في تاريخ الأردن والمنطقة، ولد سنة 1878 في إربد، وكان قائدا عسكريا في الجيش التركي ووصل لرتبة قائم مقام عسكري، ثم أمير لواء، كما وتقلد منصب حاكم عسكري في مكة قبل الثورة العربية، وشارك في معارك بأماكن مختلفة في العالم مع الجيش التركي وفي ليبيا ضد الجيش الإيطالي، وفي الثورة العربية إنحاز مع شعبه وبلده ونضالهم ضد الاحتلال العثمانيين ثم تقلد منصب وزير في عهد الهاشميين.
وتحدث المهندس البطاينة في ورقته النقاشية عن الشهيد نجيب الحوراني الذي استشهد في 10/3/1915، على تراب ليبيا، موضحا أن الحوراني هو الاسم الذي عرف به المجاهد البطل "نجيب بن سعد بن علي بن اعمر البطين"، ويعد أول شهيد أردني برصاص الاحتلال الإيطالي على التراب الليبي، مبينا أنه ولد ببلدة البارحة في العام 1882، في مدينة إربد، ونشئ في قضاء حوران ومنها جاء لقب "الحوراني"، واستشهد في معركة "الحقيفات" ولم يتجاوز 33 عاما من عمره، ودفن في منطقة مسوس ويعرف ضريحه باسم "مقام سيدي نجيب الحوراني".
ومن جانبه، تحدث المهندس النمري عن الأديب والكاتب "عباسي" الذي ولد في بلدة الحصن في إربد عام 1905، وتلقّى دراسته الابتدائية ودراسته الثانوية في الناصرة، ثم تخرّج في دار المعلّمين في القدس، واختير بسبب تفوّقه لبعثة دراسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، مبينا أن عباس يُعدّ أول أردني يكمل الدراسة الجامعية في مرحلة البكالوريوس، وكتب الشعر، والمقالة، والقصّة، والرواية باللغتين العربية، والإنجليزية، كما وترجم العديد من عيون الشعر العالمي، وألّف في الفلك والعلوم الطبيعية، وترك ستةً وتسعين مخطوطاً، وتوفي عام 1997.
بدوره، أشار الدكتور حجازي في ورقته إلى نشأة وتعليم سامح حجازي، الذي ولد في مدينة إربد عام 1898، وبدأ تعليمه في كُتّاب الشيخ أبو الضباع، وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة الصالحة والرشدية في إربد، وانتقل لاحقا إلى مدرسة "مكتب عنبر" في دمشق، كما التحق بالعمل الحكومي، وعُيّن مديرا للرسائل في متصرفية إربد، وشغل العديد من المناصب الإدارية، وفي عام 1931، رُقي إلى منصب متصرف الكرك، ثم متصرف البلقاء، ولاحقا متصرف عمان.
وأضاف أنه في عام 1941، عُيّن سامح حجازي كأول قنصل لإمارة شرق الأردن في بغداد، مما جعله أول دبلوماسي أردني في الخارج، واختتم مسيرته بتولي رئاسة بلدية إربد من عام 1951 حتى 1954 ، مستعرضا أبرز ملامح فكره المتمثلة بالولاء للمشروع العربي الهاشمي، واتباعه نهج الإداري الإصلاحي، مبينا أن سامح حجازي آمن بأهمية توافر الإدارة الكفؤة النزيهة في مؤسسات الدولة، وكان مثالا في الانضباط الإداري، والانفتاح على العمل العربي المشترك، والاعتدال والاستقلالية، والتعليم كأداة للتنمية الوطنية، والدفاع عن اللامركزية وتوزيع التنمية، والنزاهة والقدوة الأخلاقية.
وفي ختام الجلسة، دار نقاش موسع حول ما تضمنته الجلسة من أفكار ووجهات نظر.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.