
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
ينعى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، بمزيد من الحزن والأسى فقيد الأردن الكبير رئيس الوزراء الأسبق دولة الدكتور عبد السلام المجالي.
وإذا تنعى جامعة اليرموك، الفقيد الكبير، فإنها تستذكر سيرته ومسيرته في خدمة وطنه ومليكه، بوصفه أحد رجالات الأردن البارزين والقامة الوطنية والسياسيَّة البارزة، الذي اعطى وطنه الكثير في مختلف المواقع التي شغلها، كما وتستذكر بإجلال تاريخه الأكاديمي ودوره في خدمة قطاع التعليم العالي الأردني وازدهاره، سائلين الله أن يلهم ذويه الصبر وحسن العزاء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
في إطار بيان العمل الموقع ما بين جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، وجامعة شيناندواه الأمريكية، بخصوص المشروع البحثي "صفر جوع"، أنهى المركز أعمال المسح الميداني لـلعينة البحثية التي ضمنت 400 أسرة، في كل من مخيم اربد ومنطقة صخرة في محافظة عجلون، بالتعاون مع لجنة خدمات مخيم إربد، وجمعية روابي عجلون لتنمية المرأة الريفية.
ويركز بيان العمل الموقع ما بين "اليرموك وشيناندواه الأمريكية" على الهدف الثاني لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمتمثل في القضاء التام على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، وخصوصا لدى اللاجئين والمستضعفين.
وقالت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف، إن هذا المشروع يأتي انطلاقا من الخطة الاستراتيجية للمركز، والمنبثقة من رسالة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، واهتمامها في قضايا اللجوء، مشيرة إلى أن الفريق البحثي ضم مجموعة من طلبة الجامعة، حيث تمت عملية اختيار هؤلاء الطلبة بعد أن قام المركز بنشر إعلان للراغبين منهم بالمشاركة في أعمال المسح، وعليه تم اختيارهم وفق معايير محددة، أهمها الخبرة السابقة، والتخصص، ومكان الإقامة، وإجادة اللغة الإنجليزية.
وأضافت أن هذا المشروع البحثي سيتم تنفيذه على عدة مراحل حتى عام 2024، وبناء على نتائج المسح الخاصة به، سيتم بناء قاعدة بيانات جغرافية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية تتضمن خرائط للمنطقتين مُبيّن عليها مواقع سكن الأُسر الفقيرة مرتبطة بمعلومات مسح تلك الأُسر، والعديد من المعلومات الجغرافية، بالإضافة إلى العمل على تحليلات مكانية متعددة، وأوراق بحثية، يرافقها جوانب تطبيقية لهذه الدراسة العلمية، ولقاءات مشتركة وزيارات تبادلية بين المركز والشركاء في هذا المشروع البحثي.
وأكدت الخاروف أنه سيتم استثمار نتائج المسح والتحليلات المكانية في البحث العلمي الذي سينتج عن المشروع، لافتة إلى أنه سيكون هنالك أيضا بحث مشترك حول موضوع "الصفر جوع" يقارن به نتائج دراسة الفقر والمشاريع المقدمة للمجتمع للتقليل من حدته ومن حدة الجوع في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا والأردن.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح فعاليات الندوة التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالجامعة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية للعام 2022 بعنوان "الملك عبد الله الأول مؤسس الثقافة الوطنية".
وبدأت فعاليات الندوة، بقراءة سورة الفاتحة، على أرواح شهداء القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية، الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل الوطن ورفعته.
وقال مسّاد في كلمته إن (الملك عبد الله الأول) رمزٌ عظيمٌ من رموز التفاني في العمل الوطني والقومي والسعي المُخلص والحثيث لصنع واقع مشرف لوطنه الكبير ولأمته العربية، ومبدع عظيم يتجلى إبداعه بصناعة التاريخ وإحياء الماضي التليد مستعينا برؤية عصرية صاغ بها استحقاقات عصره، حيثُ انطلق بأمته ووطنه نحو مشهد إنساني تاريخي وجغرافي في منطقة كانت منذ فجر التاريخ ومازالت، تشكل قلب العالم وتضبط إيقاع أحداثهْ بل تتحكم في ضبط سير معطياته وتجسيد آماله وتطلعاته.
وأشار إلى أن لقاء اليوم يأتي من منطلق رسالة وفاء اليرموك لمجتمعها الذي تعيش في رحابه، ووفاء أستاذها لرسالته، ووفاء طلبتها لوطنهم ومجتمعهم، ووفاء الوطن كل الوطن شعبا وترابا ومؤسسات لسليل الدوحة الهاشمية المباركة ولملك مؤسس ظلت مآثره منذ ما يزيد على مئة عام حية ماثلة بيننا، ومتجسدة أمناً واستقرارا ومجدا هاشميا وبناءً موصولا في شتى مجالات الحياة حتى غدا هذا الوطن نموذجا فريدا يحتذى به لا في منطقتنا فحسب بل في أرجاء المعمورة بفضل الله وبفضل حكمة مؤسسه (عبد الله ابن الحسين الأول) طيب الله ثراه، وبفضل من جاء بعده من ملوك بني هاشم الميامين ممن حبى الله بهم هذا الوطن، وصولاً لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين حفظه الله المُعزز لهذا الإرث الهاشمي المجيد.
وتابع مسّاد: إن ندوة اليوم تأتي تتويجا لثلاثة أحداث تاريخية عاشها الأردن، ولا سيما مدينة إربد خلال الأشهر القليلة المنصرمة، كان أولها احتفال الأردن وطنا وشعبا بالمئوية الأولى من مئويات قادمة بإذن الله لقيام هذه المملكة الراسخة، حيث كان عنوان هذا الرسوخ المجيد جلالة الملك المؤسس طيب الله ثراه، ثم جاء اختيار إربد عاصمة للثقافة العربية لعام ألفين واثنين وعشرين (2022) والتي كان لجامعة اليرموك دورا هاما وبارزا في احتضان وإنجاح فعاليات احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية، وثم جاء الحدث الثالث الجليل حين اعتَمدتْ المنظمةُ العربيةُ للتربيةِ والثقافة والعلوم (الألكسو) شاعرَ الأردن الكبير مصطفى وهبي التل (عرار) رمزا ًعربياً للثقافة ابتداء من العام ألفين واثنين وعشرين.
وأكد على أنه كان واجباً أساسيا لجامعة اليرموك التزامها بالنهوضُ بالفعاليات التي تحمل معاني الوفاء وتحتفي بجميل العطاء، لا سيما العطاء الذي يخاطب أرواحنا، ويبعث إشراقات الجمال في نفوسنا بالشكل الذي خاطبتنا به الآثار الأدبية والفكرية النفيسة التي تركها لنا جلالة المغفور له الملك المؤسس ومن ساروا في ركبه الجليل وواكبوا مسيرته الحافلة.
بدوره أشاد مدير المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية للعام 2022 المهندس منذر بطاينة بالتعاون الكبير الذي قدمته جامعة اليرموك في تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية احتفاء بمحافظة اربد عاصمة للثقافة العربية، لافتا إلى أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي إشارة واضحة أن مسيرة الثقافة في هذا الوطن المعطاء، لا تنتهي بانتهاء احتفالية ما، وإنما هي لبنة أساسية من لبنات التأسيس الأولى للدولة الأردنية التي وضعَها مؤسِّسُ الدولة المغفور له الشهيد الملك عبدالله الأول بن الحسين، حيث كان الشاعر الأول بامتياز، و كان بلاطه الملكي محجاً للكتاب والأدباء والمفكرين.
وأضاف ان اربد بما تحمله من إرث ثقافي واجتماعي وطاقات متميزة على كافة الصعد، استطاعت أن تتفاعل مع الحراك الثقافي الوطني والعربي، وجعلت منه عرسا وطنيا على مدار العام المنصرم، كما تتطلع محافظة اربد إلى أن تكون العاصمة الأردنية للثقافة الدائمة وعاصمة للثقافة الإسلامية، لما تحتضنه هذه المحافظة من مواقع حضارية وإسلامية التي تهم العالمين العربي والإسلامي.
من جانبه قال شاغل كرسي عرار الدكتور نبيل حداد أن عقد فعاليات هذه الندوة تأتي انطلاقاً من واجب الوفاء نحو الملك المؤسس الذي ندين له بقيام دولتنا الحديثة ببنيتيها الصلبة والناعمة المتمثلة بثقافتنا الوطنية وموروثنا الحضاري وحياتنا الفكرية والأدبية، ودوره التاريخي في تأسيس وطن نموذجي أصبح اليوم بفضل السياسات التي ارساها وسار على هديها خلفاؤه الميامين مثالا يحتذى بين الأمم وسائر الأوطان.
وأشار إلى أن السياسة في حياة الملك عبد الله الأول لم تنفصل عن الثقافة بل إن شخصية الملك كانت القنطرة التي عبرت عليها الثقافة إلى الممارسة السياسية الصحيحة، وقال ان الحقائق التاريخية تلقى علينا نحن الدارسين وأساتذة النقد واللغة أن نعود المرة تلو المرة لإرث الأمير الأدبي والشعري بوجه خاص؛ إذ ما مازال هذا الإرث في حاجة ماسة إلى المزيد من التوثيق والتدقيق والدراسات المعمقة الفنية والموضوعية.
كما وتضمنت فعاليات الندوة، عرض فيلم عن حياة الملك المؤسس وسيرة حياته ومسيرته في بناء الوطن ومؤسساته، كما وتضمنت فعاليات الندوة عقد جلستين حواريتين، حيث تحدث في الجلسة الأولى التي ترأسها رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور علي محافظة، الدكتور عبد القادر الرباعي حول "مذكرات الملك عبد الله الأول"، وتحدثت الدكتورة هند أبو الشعر حول "الحياة الأدبية المؤسسات الثقافية في عهد الملك عبد الله الأول"، كما تحدث الدكتور سمير قطامي حول "الحركة الأدبية في عهد الملك عبد الله الأول".
كما تحدث في الجلسة الثانية التي ترأسها أيضا رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي، الدكتور زياد الزعبي حول "ديوان الملك المؤسس: قراءة في نقد النص"، والدكتور عبد الفتاح النجار حول "الملك المؤسس شاعراً وراعياً للحركة الشعرية"، وتحدث أيضا الدكتور أحمد جوارنة حول "الملك المؤسس وترسيخ قيم الثقافة الوطنية".
هنأ رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد أسرة الجامعة الأكاديمية والإدارية والطلابية، بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2023م، متمنياً أن يكون عاماً مليئاً بالخير والمحبة والسلام.
ورفع مسّاد باسم أسرة الجامعة أسمى آيات التهنئة والمباركة إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، داعيا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على جلالته والأسرة الهاشمية الكريمة وأبناء الشعب الأردني داخل مملكتنا الحبيبة وخارجها، وعلى الأمة العربية بالرفعة والازدهار، وأن يحفظ جلالته ويديمه فخراً وذخراً لأردننا الغالي، وأن ينعم على وطننا وشعبنا الأردني بالسخاء والرخاء والأمن والأمان، وأن يبقى أردننا عزيزا أبيا عصيا على كل طامع.
حصدت كلية الإعلام في جامعة اليرموك أربعة جوائز متقدمة في مهرجان إبداعات طلبة الإعلام في الجامعات الأردنية بدورته الثالثة (دورة المؤرخ الدكتور الراحل عصام الموسى)، الذي نظمته كلية الإعلام في جامعة الزرقاء برعاية وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، وحضره مندوبا عنه أمين عام الوزارة الدكتور زيد النوايسة.
وأكد عميد كلية الاعلام الدكتور تحسين منصور، أن الكلية تحرص على مشاركة طلبتها في مختلف المهرجانات والمسابقات الإعلامية المحلية والعربية والإقليمية وإتاحة الفرصة أمام طلبتها لعرض ابداعاتهم ومشاركاتهم الإعلامية في مختلف المحافل.
وأشار إلى ان الكلية ومن خلال هذه النتائج تؤكد على دورها الريادي في إعداد الكفاءات العلمية الإعلامية التي شكلت عاملا فارقا في المشهد الإعلامي الأردني والعربي، لافتا في الوقت نفسه إلى حرص الكلية على تطوير خططها وبرامجها الأكاديمية بما يتوافق مع الجانب التطبيقي في العمل الإعلامي بمختلف اشكاله.
وكان قسم الإذاعة والتلفزيون في الكلية قد فاز بالمركز الأول عن العمل التلفزيوني الذي حمل عنوان " الدفين" وهو من إنتاج الطلبة محمد أبو دلو، ورنا بداوي، وعلي بدارنة، وأسامة خطاطبة.
كما وفاز القسم بالمركز الثالث عن العمل التلفزيوني الذي حمل عنوان "سكري الأطفال" وهو من إنتاج الطلبة وفاء حتاملة، ورهف جردات، وساهره الشرمان.
وحقق القسم أيضا المركز الثاني في فئة البودكاست عن العمل الذي حمل عنوان " بوصلة" من انتاج الطلبة دانيا شامخ، وعائشة عمر، ورحمة محمد، وسجى مطير، وجميع هذه الأعمال تولى الإشراف عليها الأستاذ محمد محروم من قسم الإذاعة والتلفزيون.
وفي فئة التحقيقات الصحفية، فاز قسم الصحافة من خلال جريدة "صحافة اليرموك" بالمركز الثالث عن العمل الصحفي الذي حمل عنوان "ملف المياه"، وهو من إعداد الطلبة محمد النواطير وأدهم مساعده، وغدير بطاينة، وهلا النقرش وراما الجبالي، وهذا العمل تولى الاشراف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الصحافة و مدير تحرير الجريدة الدكتور علي الزينات.
يذكر أن هذا المهرجان شارك فيه أكثر من 70 عملاً إعلاميا وصحفيا من كليات الإعلام المختلفة في جامعات "اليرموك والشرق الأوسط والبترا والزرقاء والعلوم التطبيقية وكلية الخوارزمي"، كما واشتملت محاور المهرجان على مختلف المواد الإعلامية من الأفلام، والبرامج والتقارير، والبودكاست، والتحقيقات، والقصة الصحفية، والأعمال الرقمية.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد عددا من عمداء كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية السابقين، على هامش اللقاء الثاني الذي نظمته الكلية لعمدائها السابقين، بهدف التواصل معهم واطلاعهم على مسيرة التطور والإنجازات المتراكمة التي تحققها الكلية في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية.
وحضر اللقاء من العمداء السابقين العين الدكتور لبيب الخضرا، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، والدكتور عمر الأصفر، والدكتور وجيه قاسم والدكتور بسام حرب، والدكتور أحمد الشمالي، والدكتور عدنان الصمادي.
ورحّب خلال اللقاء بالعمداء السابقين للكلية، معربا عن تقدير جامعة اليرموك للجهود التي بذلوها من اجل خدمة الكلية وحرصهم على تطويرها، وتسخير خبراتهم ومعارفهم من أجل الارتقاء بالكلية وصياغة قصة تميزها عبر سنوات متعاقبة من العمل البحثي والأكاديمي، حتى باتت كلية الحجاوي اليوم من الكليات الأكاديمية المتميزة على المستوى المحلي والإقليمي، كما واستطاعت الحصول على الاعتماد الأمريكي لعدد من برامجها الأكاديمية الأمر الذي يعكس تميز هذه البرامج ومواكبتها للمتطلبات العالمية في مجال التعليم الهندسي الدولي المرموق.
وأكد على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات الدورية التي تعزز العمل المؤسسي في الكليات ويحفز أعضاء الهيئة التدريسية على التعاون من اجل تحقيق أهداف الكليات وتقديم تعليم عالي الجودة مواكب لآخر التطورات في مجالات العلوم المختلفة، وخصوصا الهندسية المرتبطة بالقطاع الصناعي بما يلبي حاجات المجتمع المتنوعة.
من جهته، أكّد عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، أنّ هذا اللقاء يأتي حرصًا من إدارة الكلية على الاستفادة من تجارب عمداء الكلية السابقين في صناعة القرار وتحقيق رؤية ورسالة الكلية ومناقشة مقترحاتهم لتوجيه الكلية بما يعزز مكانتها وتطورها، ويساهم في تحقيق رسالتها بإعداد خريجين مؤهلين للعمل في مختلف القطاعات الهندسية بكفاءة عالية، ودعم مساعي الكلية في إنشاء مراكز بحثية تعنى بدراسة حاجات المجتمع والعمل على إيجاد حلول ناجحة لها من خلال البحث العلمي الرصين.
وعلى هامش اللقاء، قام العمداء السابقون بجولة في مختلف مباني ومرافق ومختبرات الكلية، استمعوا خلالها إلى شرح من أعضاء الهيئة التدريسية ومهندسي المختبرات فيها والطلبة، على ما تضمه هذه المختبرات من أجهزة ومعدات هندسية، وما تحققه من أهمية اكاديمية تنعكس على التدريب والممارسة العملية للطلبة.
ينعى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، عضو هيئة التدريس السابق في قسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام السابق الأستاذ الصحفي محمد جهاد الشريدة، الذي وافته المنية أمس الأربعاء بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الأردن وجامعة اليرموك، سائلين الله أن يلهم ذويه الصبر وحسن العزاء.
يذكر أن المرحوم الشريدة، يعتبر من رواد الصحافة الأردنية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين، كما وسبق له وأن عمل في عدد من المؤسسات الصحفية والإعلامية الأردنية، كما ومارس العمل الأكاديمي في جامعات عربية.
أكد العين الدكتور مصطفى الحمارنة، أن سيادة القانون تمثل شرطا أساسيا لبناء مجتمع معاصر قوامه المواطنة، بحيث تستندُ هذه المواطنة على علاقة الفرد بالدولة وليس علاقة الجماعة بالدولة، مبينا أن سيادة القانون هي السبيل الآمن الذي يقودنا في النهاية للعدالة والمساواة.
وأضاف في حديثه خلال الحلقة النقاشية التي استضافتها جامعة اليرموك بعنوان "الحياة الحزبية وتحديث الحياة السياسية ومفاهيم المواطنة في الدولة الأردنية" وادارها الدكتور عبد الحكيم الحسبان من كلية الاثار والأنثروبولوجيا، أن مبدأ تكافؤ الفرص يقوم في جوهره على أن لكل مواطن الحق في الحصول على الخدمات، وأن غيابه يعني الفقر وسوء الإدارة، وبالتالي علينا تشخيص الواقع بالشكل الذي يؤدي إلى تعزيز هذا الجانب.
ولفت الحمارنة إلى أن الأردن من أكثر الدول إنفاقا على التعليم والصحة، في الوقت نفسه يعاني المواطن من تراجع في خدمات هاذين القطاعين، مرجعا السبب في ذلك إلى سوء الإدارة، داعيا في الوقت نفسه إلى مراجعة نقدية وصفها بـ الهائلة والنقد الذاتي، من خلال وضع اليد على مكامن الخطأ والتعلم منه ومعالجته نحو الأفضل.
وتابع: نحن في الأردن نمتلك فرصة تاريخية لما أسماه تأطير الحداثة، مبينا أن هذا سبيله الوحيد هو الأحزاب السياسية والنقابات المهنية، على اعتبار أن هذه الأطر تسمح للمواطنين بناء علاقاتهم على أساس المصالح وليس تضادها.
وأكد الحمارنة أنه على الدولة تحسين نوعية الحياة للمواطنين في جانبين، الأول مادي من حيث توفر الخدمات ونوعيتها وبالتالي رفاهية الحياة، والثاني "روحي" يتمثل بتعزيز الحريات العامة وإطلاق العنان لهم للتعبير عن الأفكار ووجهات نظرهم بحرية وديمقراطية، لافتا إلى أن سلطة القانون لا تعني تكميم الأفواه، وبالتالي فـ أن ارتفاع معدلات التعليم والمعرفة بحسب الحمارنة ليست بديلا عن الأطر الحديثة.
وأعتبر أن الأردن في العام 1989 شهد مرحلة هامة في تاريخه السياسي، تمثلت بالانتقال من حالة "بدائية" إلى حالة "أرقى" في السياسة، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا بد من خوض الانتخابات البرلمانية لخوض وممارسة الديمقراطية.
وأشار الحمارنة إلى أن الإعلام ووسائله وأدواته لا تصنع التغيير، لأن هذا الإعلام لا يصنع الحقائق على الأرض، وعليه فالحكومات لا تكسب ثقة مواطنيها إلا إذا كان هناك إنجازات حقيقية يلمسها المواطن، داعيا الحكومات إلى الشفافية في طروحاتها وبرامجها.
وفي نهاية الجلسة، دار نقاش موسع أجاب فيه الحمارنة على استفسارات الحضور حول ما تناولته الحلقة من محاور فكرية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة الفعالية الثقافية "اليوم العالمي للغة العربية"، التي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة اليرموك، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من كانون الأول من كل عام، وتستمر يومين.
وأكد ربابعة أن هذا الاحتفال ما هو إلا تجسيد حقيقي يعكس وعينا بلغتنا المقدسة التي اكتسبت مكانتها من كتاب الله عز وجل، فاللغة هي الوجود والوجود هو اللغة التي تفتح لنا آفاق العالم وتقربنا من الأشياء التي نتماس معها، فاللغة فاعلية بشرية، ولذلك ليس بغريب أن تكون اللغة البيت والمستقر.
وأشار إلى أن اللغة العربية قد ارتبطت بالمكون الديني، فاكتسبت في وعينا بعدا مقدسا، وإن التفريط بها يجعلنا الأقدر على خسارة كل شيء، ونغدو دون هوية هائمين بلغات الآخر دون أن نتمكن من جوهر لغتنا، وهذا أمر يقودنا إلى الانسلاخ عن تاريخنا وهويتنا وثقافتنا، مؤكدا أن اللغة تضطلع بدور فاعل في تشكيل هويتنا عبر الأجيال المتعاقبة، فثمة علائقية حميمة بين اللغة العربية والهوية.
وأكد ربابعة ضرورة وضع رؤية استشرافية تكون بها اللغة العربية الوسيلة الأساسية للمساهمة في صناعة ثقافة العالم، والسعي الحثيث إلى زيادة المحتوى الرقمي العربي على الشابكة، حتى لا نذهب ضحية المثاقفة خاصة في زمن انحسار الهويات الثقافية الخاصة وتقهقرها في ظل ثقافة مركزية مهيمنة .
وقال ربابعة إن اللغة عنوان لكنه ليس أي عنوان، إنها عنوان الوجود وأساس الهوية، فبها ومعها يكرس الولاء والانتماء، وتترعرع ذاكرة المستقبل، مشددا على أهمية "مبادرة ضاد" التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وهي مبادرة تعكس حرص الهاشميين عبر التاريخ على المحافظة على اللغة العربية، وتتغيا ترسيخ إيمان الشباب بلغتهم، وإبراز هويتهم سعيا إلى وضع اللغة العربية على خارطة الثورة الصناعية الرابعة، التي تعتمد على الثورة الرقمية اعتمادا جوهريا، وذلك بما ينسجم مع الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم بشكل متسارع، فالضاد هوية والهوية ضاد.
بدوره ألقى رئيس القسم الدكتور بسام قطوس كلمة قال فيها إن ثمة عدة وسائل لإحياء اللغة منها إبداع أبناء تلك اللغة بلغتهم، ومن هنا يأتي دور المبدعين شعراء وروائيين وقاصين وسواهم، لكنها تموت على يد آخرين ممن لم يعطوها حقها في الفهم والترويج بإبداعاتهم!
وأوضح قطوس أن الإبداع الحقيقي يجب أن يحقق شيئين: مناهضة كافة أشكال تسطيح اللغة، بمعرفة قواعدها وأصولها، والحفر في اللغة حتى أعماق سحيقة بغرض تجديدها؛ أي إعادة ابتكار التراكيب اللغوية، وإعادة تخليقها، أو خلق سلسلة من الدلالات الجديدة، لافتا إلى أن أبرز مشاكل لغتنا اليوم إحساسَها بالغربةِ من إهمال أهلها، وإحساسَها بالعزلة، مؤكدا أن وحدهم المبدعون هم من يجددون ولادتها، وينفون موتها!
وأكد أن لا أحد يعشق لغته كما يفعل العرب! لكنّ هذا العشق لا تصاحبه دوماَ ممارسة كافية للتعبير عنها، وأكد أهمية تعبيرنا عن عشقنا لهذه اللغة عن طريق تكلمنا للغة العربية باعتزاز ومن دون استصغار للغتنا وذواتنا وهويتنا، وأن نصنع وننتج ونسمي بها كل إنتاجنا وصناعتنا ومتاجرنا، هذا هو أكبر عمل وأقوى فعل يمكن أن نقوم به لخدمة اللغة العربية، مؤكدا أن المدخل الحقيقي والفعال لرفع مكانة اللغة العربية هو ليس في كثرة مديحها بل في كثرة استخدامها، فكينونة اللغة مرتبطة باستعمالها.
وقال قطوس إن اللغة والهوية توأمان، واللغات هي مسار أساسي وفذ لتفكيك الهويات المتوترة، مشيرا إلى أن اللغة من أهم الطرق للتعبير عن الانتماء والهوية، ومن أهم السبل للإفصاح عن المشاعر والشعائر، ومن معايير قياس صعود وهبوط الحضارات، وبروز الثقافات.
كما ألقى الطالب الماليزي محمد أخوان كلمة نيابة عن الطلبة الناطقين بغير العربية، والتي أكد فيها أهمية اللغة العربية التي تزدهي بمتحديثها الذي يحتفلون بها عشقا وحبا فاللغة العربية هي التي تحمل لهم دينهم وتاريخهم ووحدتهم الثقافية، داعيا إلى المحافظة على اللغة العربية لنبني بها مستقبلنا، وبالعزم والإرادة نبني مستقبلها لا سيما وأننا مؤتمنون عليها.
وخلال الفعالية ألقى الطالب ماجد ملوح قصيدة "قافية من أجل المعلقات" لمحمود درويش، وقصيدة أخرى ألقتها الطالبتان رنيم مطلق، وزهراء المقدادي، كما تضمنت الفعالية مبارزة شعرية شارك فيها كل من الطلبة عبدالله نوافلة، وعبدالله الزعبي، ومعاذ خوالدة، وورد الجمرة، وحمزة بني ياسين، وعلي عبابنة، وأدارتها الدكتورة سحر جادالله.
وستتضمن الفعالية الثقافية في يومها الثاني ندوة بعنوان "اللغة العربية في عالم متغير" يديرها الدكتور بسام قطوس، ويشارك فيها كل من الدكتور يوسف بكار وسيتحدث عن "اللغة العربية في العالم الإسلامي: انتشار ومشكلات وتعزيز"، والدكتور عبدالقادر الرباعي وسيتحدث عن "عالمية اللغة العربية".
وحضر الفعالية عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب، وجمع من طلبتها.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.