ناقش المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس "اللاجئون في الأردن: رؤية نحو المستقبل"، الذي نظمته جامعة اليرموك على مدار يومين، بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، عددا من المحاور المتصلة بقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية.
وتضمنت الجلسة الرئيسية للمؤتمر الذي ينظمه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية وكرسي الالكسو للجوء والنزوح والهجرة القسرية، وترأسها وزير الثقافة والشباب السابق الدكتور محمد أبو رمان، مناقشة عددا من الأوراق التي قدمها خبراء ومختصين في قضايا اللجوء.
فقد قدم نائب رئيس الوزراء الأسبق للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور جواد العناني ورقة بعنوان "الحقوق المستحقة للدولة الأردنية مقابل استضافة اللاجئين الفلسطينيين"، فيما قدم وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران ورقة بعنوان "الكرامة الإنسانية واللجوء"، فيما قدمت المديرة السابقة لمركز دراسات اللاجئين في جامعة أوكسفورد البريطانية الدكتورة دون شاتي ورقة بعنوان "النازحون السوريون والاتفاق العالمي بشأن اللاجئين: تأملات في الفجوة في فهم الهجرة القسرية بين الباحثين والممارسين".
كما وقدم المدير العام للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية الدكتورة ستناي شامي ورقة بعنوان "دراسات اللاجئين كمجال أكاديمي: نظرة طويلة المدى"، فيما قدم مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية السابق المهندس ياسين أبو عواد ورقة بعنوان" اللاجئون الفلسطينيون: آفاق المستقبل".
كما وعرض رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي لـ "دور بلدية إربد في إدماج اللاجئين"، كما وتضمنت الجلسة مناقشة موضوعات "برنامج Orange المعرفي في الأردن وفرص المستقبل" قدمه المدير الإقليمي لبرنامج OKP الدكتورة ريم الخضر، فيما قدمت ممثلة المنظمة الهولندية للتعاون الدولي في الأردن لارا نصار ورقة بعنوان "تحديات وعوامل نجاح تنمية وتطوير مهارات اللاجئين السوريين في الأردن"، فيما قدم مدير عام جمعية العون الطبي الدولية الدكتور يعرب العجلوني ورقة حول" مستقبل اللاجئين السوريين في الأردن...سيناريوهات".
كما وتضمنت فعاليات اليوم الأول أيضا جلستي عمل، ناقشت الأولى محور "التنمية المستدامة: التحديات والفرص"، فيما ناقشت الجلسة الثانية محور "الكرامة الإنسانية: تمكين المرأة والطفل".
كما وشهدت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر عقد ست جلسات عمل ترأس اثنين منهما كل من وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق سميح المعايطة ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية الأسبق الدكتور يوسف منصور، ناقشت عددا من المحاور كـ "الآثار النفسية والاجتماعية للجوء"، و"السياسة والإعلام"، و"البعد القانوني وحقوق اللاجئين"، و"البيئة والتكنولوجيا: استشراف المستقبل"، و"الصحة النفسية والأساليب العلاجية"، و"التمكين الاقتصادي للاجئين".
وخلال جلسات اليوم الثاني جرى مناقشة عددا من الأوراق العلمية منها، الهجرة والشتات من منظور إسلامي وقانوني الأسباب والحلول، قدمها كل من الدكتور مثنى شهاب والدكتور فاضل حسين من جامعة ديالى العراقية.
فيما قدم كل من الدكتور حجازي الدعاجنة والدكتور حسان القدومي من جامعة الخليل الفلسطينية، ورقة حملت عنوان التحليل المكاني لمشكلة تلوث المياه بمخيم الفوار – الخليل، فيما قدمت الدكتورة فاتن مهيدات وأسيل السرحان من الجامعة الهاشمية ورقة بعنوان "أثر برنامج إرشاد جمعي في خفض الاكتئاب وتحسين تقدير الذات لدى عينة من اللاجئات السوريات في المفرق، في حين قدم الدكتور رياض ياسين والأستاذ محمود جاد الله من جامعة اليرموك ورقة بعنوان "تحديات عودة اللاجئين السوريين لبلادهم".
كما واشتمل المؤتمر على برنامج وورش تدريبية لعدد من الطلبة والمجتمع المحلي تناولت عددا من العناوين كالإطار الوطني والدولي لحماية اللاجئين ودور وزارة التربية والتعليم في تدريس الطلبة السوريين ومنصة المعرفة الإلكترونية للصحة الانجابية للشباب.
كما وعقد على هامش المؤتمر مسابقة للأفلام الوثائقية والدرامية والتوعوية، تناولت قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، جرى تحكيمها من قبل مجموعة من الفنانين الأردنيين وأكاديميين من مختلف الجامعات الأردنية والهيئة الملكية للأفلام.
واسفرت نتائج المسابقة عن فوز كل من أحمد غرايبة عن فلم "بالدماء نسقي الأمل"، وفي المركز الثاني معاوية العمري عن فلم "بيلا"، فيما فاز بالمركز الثالث محمد العزب عن فلم "هاي قصتي".
يذكر أن هذا المؤتمر رعاه سمو الأمير الحسن بن طلال، وافتتحته مندوبا عن سموه، وزيرة التنمية الاجتماعية الأسبق هالة بسيسو لطوف.