قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، إن "نصر الكرامة" سيبقى يوما ومجدا خالدا في تاريخ وطننا الغالي وأمتنا العربية المجيدة، لما لذلك اليوم من ذكرى تبعث في نفوسنا كأردنيين ونفوس العرب العز والفخار.
وأضاف أن هذه المعركة الخالدة نقشت بحروف ملؤها الكبرياء بطولات جيشنا العربي المصطفوي على صفحات التاريخ العسكري الأردني والعربي، فتجلت تضحيات الأردنيين وجيشهم الباسل في هذه المعركة مع تضحيات وفروسية اجدادهم وابائهم في اليرموك ومؤتة وعين جالوت وباب الوادي، بما جسدته من معاني البطولة والفداء والتضحية في سبيل الوطن والذود عن حماه الطاهرة.
وشدد مسّاد على أن هذه المعركة الخالدة، قدمت مفهوماً جديداً في الفِكر والعمل العسكري الاحترافي والقتال الميداني، لما ابداه الجندي الأردني خلال احداثها من إقدام واقتدار، قادت في النهاية إلى نصرٍ مؤزرٍ وكسرٍ وإذلال لشوكة عدو متغطرس، وتسجيل أول نصر عسكري عربي وتاريخي على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: في ظلال هذه المناسبة العزيزة، فإننا في جامعة اليرموك نستذكر بكل معاني المجد والغار التليد قائد المعركة وربان نصرها العظيم، جلالة المغفور له – بإذن الله- الملك الحسين بن طلال، الذي استطاع بحنكته العسكرية وفروسيته الميدانية أن يشحذ همم النشامى من أبناء قواته المسلحة، وردع العدو وعودته خائبا مكسورا.
وأشار مسّاد إلى أننا ونحن نعيش غمرة احتفالاتنا الوطنية بهذه المعركة الخالدة، فإننا نرفع إلى مقام راعي المسيرة القائد الأعلى للقوات المُسلّحة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحُسين بن عبد الله الثاني، أسمى معاني التهنئة والمباركة السعيدة، بذكراها التليدة، معاهدين جلالته وولي عهده الأمين أن نبقى الأوفياء لثرى وطننا الطهور وقيادته الهاشمية المظفرة.