
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، الندوة التي نظمتها الكلية بعنوان "التوحد من وجهة نظر طبية وتربوية"، قدمها استشاري الطب النفسي للأطفال في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي الدكتور محمود البشتاوي، والدكتور محمد مهيدات من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي، وأدارها الدكتور مؤيد مقدادي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الشريفين على حرص الكلية الدائم على تبني القضايا التربوية الإنسانية المعاصرة، مشددًا على أهمية التكامل بين الجانبين الطبي والتربوي في فهم اضطراب طيف التوحد وآليات التعامل معه.
وأشار إلى التزام الكلية بتنظيم الفعاليات العلمية التي ترتقي بمستوى الوعي الأكاديمي والمهني لدى الطلبة، وتدعم تحقيق رسالتها العلمية والمجتمعية.
بدوره استعرض البشتاوي خلال الندوة اضطراب طيف التوحد، موضحًا أنه حالة إنسانية معقدة تؤثر على التواصل الاجتماعي والسلوك والاهتمامات. وأشار إلى أن الأعراض الأساسية تشمل ضعف التفاعل الاجتماعي، وتأخر أو اضطراب في اللغة والكلام، إلى جانب السلوكيات النمطية المتكررة والاهتمامات الضيقة، موضحا أن اضطراب التوحد ينشأ نتيجة تفاعل معقد بين عوامل وراثية وبيئية، مشددًا على أن الأبحاث لم تحدد سببًا واحدًا قاطعًا للاضطراب، بل ترجح تأثير عدة عوامل مجتمعة.
وفصل البشتاوي طرق العلاج، مبينًا أن التدخل المبكر يعدّ العامل الأهم في تحسين الحالة، من خلال برامج تحليل السلوك التطبيقي، وبرامج التأهيل النفسي واللغوي، والعلاج الوظيفي، مؤكدا أن بعض الحالات تستدعي تدخلات دوائية لدعم السيطرة على أعراض مصاحبة مثل فرط النشاط أو القلق، ودعا إلى ضرورة تبني خطة علاجية شاملة بمشاركة الفرق الطبية والتربوية والأسرية لضمان أفضل النتائج للأطفال المصابين بطيف التوحد.
من جانبه، تناول مهيدات التدخلات التعليمية والتربوية الفعالة التي تهدف إلى دعم الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، مشيراً الى أهمية بناء برامج تعليمية متخصصة تعزز مهارات التواصل الاجتماعي، وتنمي القدرات الأكاديمية والسلوكية، مع التركيز على التدخل المبكر وأساليب التعليم الفردي.
وأوضح أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالإناث، مستندًا إلى ما ورد في الدليل التشخيصي DSM-5، مشيرًا إلى أن نسبة الانتشار العالمية للاضطراب تبلغ حالة واحدة بين كل 35 طفلًا (1:35). وأكد أن هذه النسبة العالية تفرض على المؤسسات التعليمية تطوير سياسات وخطط لدعم دمج الطلبة المصابين وضمان حصولهم على فرص تعليم متكافئة.
وقد تميزت الندوة بنقاش تفاعلي بين المحاضرين والحضور من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، داعين الى ضرورة عقد ندوات مستقبلية تركز على الأدوات والأساليب التي يجب أن يمتلكها المعلمون للتعامل الفعال مع الطلبة المصابين بالتوحد.
يذكر أن هذه الموضوعات تندرج ضمن الجهود الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما تلك المتعلقة بتوفير التعليم الجيد، وتعزيز الصحة النفسية، وضمان الشمولية والمساواة في الفرص التعليمية.
في تجسيد حيّ لدور الأردن الريادي في احتضان اللاجئين وتعزيز التعايش السلمي بين الثقافات، استضافت كلية العلوم التربوية المركز الوطني للثقافة والفنون لتقديم عرض مسرحي تفاعلي بعنوان "قارب".
وسلطت المسرحية الضوء على قصص حقيقية لنساء لاجئات عانين من آثار اللجوء النفسية والمادية، كفقدان الوطن والانفصال عن العائلة، والاضطرار للتكيّف مع أوضاع معيشية صعبة، حيث جسدت الشخصيات النسائية محاولة للنجاة من الألم والمعاناة من خلال بناء قارب رمزي بحثًا عن الأمان والكرامة والأمل.
وتميز العرض بطابعه التفاعلي، كما وشارك الجمهور في اقتراح حلول للمواقف الصعبة التي مرت بها الشخصيات، مما أتاح مساحة للتفكير الجماعي في آليات دعم اللاجئين نفسيًا ومجتمعيًا، وإظهار الوعي بثقافة الحوار والتسامح والتضامن.
ويأتي هذا العمل الفني كمبادرة تعكس التزام الأردن، بتعزيز قيم الإنسانية واحترام الآخر، حيث لم يكن دوره محصورًا في تقديم الملاذ الآمن فقط، بل تعدّاه إلى تمكين اللاجئين ودمجهم في النسيج الاجتماعي بطرق حضارية تُبنى على الحوار والقبول.
وتعدّ هذه المسرحية من الأنشطة التي تحقق رؤية الجامعة والكلية، خاصة في مجال احترام التنوع تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، وتسليط الضوء على طرق التعامل مع مختلف أطياف المجتمع.
في إطار سعيها المستمر لتعزيز مهارات الطلبة وتطوير كفاءاتهم القيادية بما يتماشى مع رؤية الجامعة في الريادة والتميز، نظّمت كلية العلوم التربوية جلسة تدريبية متخصصة بعنوان "بناء الشخصية القيادية وخطوات النجاح"، قدّمها عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، والمدرّب الدولي الدكتور عبدالله المصري، وأدارها الدكتور مؤيد مقدادي.
وأوضح الشريفين مفهوم "الوعي الذاتي" بأنه القدرة على فهم الذات وتقديرها، والتفاعل الواعي مع البيئة والمجتمع، مبينًا أن الوعي الذاتي يشكل الركيزة الأساسية للقيادة الناجحة.
واستعرض أنواع الوعي الذاتي وهي: الوعي الداخلي المرتبط بإدراك المشاعر والدوافع والقيم، والوعي الخارجي الذي يتعلق بفهم كيف يراك الآخرون، مشيرا إلى أنه يتم تصنيف أنماط الناس بناءً على توازن هذين النوعين، مع التأكيد على أهمية السعي لتحقيق التوازن بين أنواع الوعي الذاتي للوصول إلى شخصية متزنة وفعالة. كما سلّط الضوء على "نافذة جهاري" كأداة فاعلة في فهم الذات من خلال التغذية الراجعة والاستبطان، مبيّنًا كيف تساهم في كشف الجوانب الخفية للشخصية، وزيادة مساحة المنطقة المفتوحة مما يُعزز من العلاقات الشخصية والاحترافية.
وتطرق الشريفين إلى إدارة المشاعر وأنماط التفكير، مؤكدًا أن القيادة الناجحة تتطلب السيطرة الواعية على الانفعالات، والقدرة على إعادة توجيه الأفكار بشكل إيجابي، خاصة في مواقف الضغط واتخاذ القرار.
من جانبه قدم المصري تعريفا لأنماط الشخصية، مبينًا كيف يؤثر فهم الإنسان لنمط شخصيته على قدرته في التفاعل مع الآخرين، واتخاذ القرارات المناسبة، موضحا مفهوم الشخصية القيادية، وسماتها الرئيسية، كالقدرة على اتخاذ القرار، والمبادرة، والثقة بالنفس، والقدرة على التأثير والتحفيز.
وأشار إلى أهمية التوازن بين الطموح والواقعية، والحرص على تطوير الذات باستمرار من خلال القراءة والتدريب والمراجعة الذاتية.
وحضر الجلسة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية وطلبة مساق التدريب الميداني في الكلية من مختلف التخصصات.
يذكر أن هذه الفعالية تأتي في إطار أهداف الجامعة الاستراتيجية الهادفة إلى إعداد خريجين يمتلكون أدوات القيادة، والقدرة على التميّز في بيئات العمل التنافسية محليًا ودوليًا.
نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالتعاون مع عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، فعالية لعرض المشاريع المنجزة في الرسائل والأطروحات الجامعية لطلبة الدراسات العليا، بحضور عميد كلية الشريعة الدكتور محمد طلافحة، ونائب عميدة البحث العلمي والدراسات العليا الدكتورة ديمه درادكة.
وأكد الطلافحة، على أهمية تنظيم الأنشطة التي من شأنها أن تعزز من نشر ثقافة البحث العلمي وتشجيع طلبة الدراسات العليا على إنجاز رسائلهم العلمية، مما ينعكس إيجابا على جودة العمل الأكاديمي في الكلية والجامعة.
بدورها الدرادكة على أهمية التعاون بين مختلف الكليات في الجامعة وعمادة البحث العلمي والدراسات العليا، مما يسهم في إنجاز رسائل علمية متميزة، ويحفز الطلبة على بذل الجهود البحثية لإنجاز رسائل جامعية رفيعة المستوى وذات جودة عالية، وتشجيع الطلبة على استخدام مصادر البحث المختلفة عالميا لمواكبة التطورات العلمية والأبحاث العالمية.
وشارك في العرض عدد من الطلبة في برامج الماجستير والدكتوراه في تخصصات الكلية المختلفة، حيث بين الطلبة خلال عرض ابحاثهم الإجراءات البحثية التي تم استخدامها، وأهمية المواضيع التي أنجزوها .
عقدت كلية العلوم التربوية ندوة علمية عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بعنوان "أخلاقيات البحث العلمي"، بالتعاون مع عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، وبمشاركة نخبة من المتخصصين في هذا المجال، قدّمها رئيس مجلس أخلاقيات البحث العلمي الدكتور محمد نصير والدكتورة ريم عليان من عمادة البحث العلمي، وبإدارة الدكتورة آمال الزعبي من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي.
وأشار نصير إلى المبادئ الأساسية لأخلاقيات البحث العلمي، والتحديات التي قد تواجه الباحثين، وأهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية في مختلف مراحل البحث، خاصة تلك التي تتعلق بالمشاركين من البشر، مبيناً جملة من المحاور المهمة، أبرزها احترام كرامة الإنسان وحقوق المشاركين في الأبحاث، والحصول على الموافقة المستنيرة، والحفاظ على خصوصية البيانات وسريتها، والنزاهة الأكاديمية وتجنب السرقات العلمية، إلى جانب التأكيد على الأمانة في تحليل النتائج ونشرها، والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للباحثين، وكذلك مراعاة الجوانب الأخلاقية الخاصة عند التعامل مع الفئات الضعيفة أو الحساسة في الأبحاث.
بدورها، أكدت الزعبي على أهمية تعزيز ثقافة البحث الأخلاقي والمسؤول في البيئة الأكاديمية، لا سيما في ظل التوسع الكبير في العمل البحثي ومشاركة طلبة الدراسات العليا في المشاريع البحثية.
حضر الندوة عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، وجمع من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، كما وشهدت الندوة حضورا فاعلا من طلبة الدراسات العليا من خلال مداخلاتهم وأسئلتهم القيمة، مما أسهم في إثراء النقاش وتسليط الضوء على قضايا محورية في المجال البحثي.
يذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات التنفيذية المتضمنة في خطة الكلية، والتي تهدف إلى تطوير المهارات البحثية وتعزيز البيئة الأكاديمية الداعمة للبحث العلمي الرصين والملتزم بأخلاقيات المهنة.
نظمت مكتبة الحسين بن طلال، ورشة تدريبية ضمن سلسلة النشاطات التي تُعنى بالتنمية البشرية بعنوان "دور النشاطات اللامنهجية في تنمية قدرات الطلبة في الجامعات الأردنية".
وقال مدير المكتبة الدكتور محمد الشخاترة، إن تنظيم هذه الورشة يأتي تماشيا مع الخطة الاستراتيجية للمكتبة وتعزيز النشاطات التفاعلية الثقافية التي تعقدها، واستقطاب أنشطة نوعية، تعزيزا لدورها في خدمة الحركة الثقافية والأدبية على مستوى الجامعة والمجتمع المحلي، لتكون منبرا ثقافيا مميزا تطل من خلال أنشطتها المتنوعة على طلبتها وأبناء المجتمع المحلي بما يسهم في إثراء حصيلتهم الثقافية والابداعية.
وتحدَّث في الورشة مدرب التنمية البشرية ثائر عاشور، عن أهمية النشاطات اللامنهجية كجزء أساسي من التجربة الجامعية، ودورها في بناء شخصية الطالب، وتطوير مهاراته القيادية والتواصلية، وتعزيز الثقة بالنفس، والتفكير الإبداعي.
وأشار إلى أهمية التطرق للأثر الإيجابي لهذه النشاطات على الأداء الأكاديمي من خلال زيادة الدافعية، وتحسين التركيز، وتوفير بيئة تفاعلية داعمة.
وفي نهاية الورشة دار نقاش موسع حول موضوعها وما تضمنته من نقاط ووجهات نظر.
قام وفد من معلمات وطالبات برنامج "بيتك" (BTEC) في الفن والتصميم من مدرسة عنبة الثانوية للبنات – لواء المزار الشمالي، في زيارة كلية الفنون الجميلة، ضمن خطة وزارة التربية والتعليم الهادفة إلى تعزيز كفاءة التعليم المهني والتقني، وتفعيل الشراكة بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي.
وهدفت الزيارة إلى تعريف الطالبات بالتخصصات التي تقدمها كلية الفنون الجميلة، والاطلاع على أساليب وطرق التدريس الحديثة، إلى جانب زيارة المراسم والمختبرات الفنية، مما يسهم في توسيع آفاق الطالبات المهنية والأكاديمية، ويعزز من توجههن المستقبلي نحو الدراسة الجامعية في مجالات الفنون والتصميم.
وتجولت الطالبات والمعلمات المرافقات في أقسام الكلية المختلفة، حيث زرن قسم الفنون التشكيلية وقسم التصميم والفنون التطبيقية. والتقى الطلبة بأعضاء الهيئة التدريسية في القسم، وقدمت الدكتورة إيناس الخولي، عرضاً لمجموعة من مشاريع الطلبة في مجال التصميم، مستعرضة أهم التجارب الإبداعية ومراحل تطوير الأعمال الفنية.
كما وزار الوفد قسم الموسيقى، و استمعوا إلى معزوفات عالمية قدمها طلبة القسم، مما أضفى على الزيارة طابعاً فنياً مميزاً.
كما وتضمنت الزيارة ورشة تعريفية في الطباعة بالشاشة الحريرية قدمها الدكتور باسل طواها من قسم الفنون التشكيلية، كما وشارك بعض الطالبات في تنفيذ نماذج فنية تطبيقية خلال الورشة.
وأبدى الوفد الطلابي إعجابه بالمستوى الأكاديمي والتقني المتقدم الذي تقدمه الكلية، وبالتجهيزات الحديثة المتوفرة في الأقسام المختلفة.
وقال رئيس قسم الفنون التشكيلية الدكتور محمد سالم، إن هذه الزيارة تأتي انسجاماً مع رسالة الكلية في ترسيخ مفاهيم التعليم التقني، ورفع كفاءة الطلبة المهنيّة، وتطوير مهاراتهم في استخدام الأساليب الفنية والتقنيات المعاصرة.
وأضاف أن الكلية تسعى من خلال هذه الزيارات إلى تعزيز التجربة التعليمية للطلبة، وربطهم المباشر بالواقع الأكاديمي، وإطلاعهم على أحدث المناهج والأساليب التدريسية المعتمدة في مجالات الفنون التشكيلية، الفنون الرقمية، التصميم والفنون التطبيقة، والموسيقى، الدراما مما يعمّق من فهمهم لطبيعة التخصصات الفنية ويشجعهم على مواصلة تعليمهم في هذا المجال الحيوي والمبدع.
يذكر أن جامعة اليرموك تولي اهتماماً بالغاً بتعزيز التعليم التقني والتطبيقي، إدراكاً منها لأهميته في مواكبة متطلبات العصر والاستجابة لتغيرات سوق العمل. إذ تسعى الجامعة من خلال كلياتها وبرامجها المتخصصة، وعلى رأسها كلية الفنون الجميلة، إلى ترسيخ مفاهيم التعلم العملي، وتنمية المهارات الفنية والتقنية لدى الطلبة بما ينسجم مع التوجهات الوطنية لتطوير التعليم المهني والتقني.
ويأتي هذا التوجه انسجاماً مع رؤية الجامعة في الإسهام ببناء جيل من الخريجين المؤهلين أكاديمياً وعملياً، والقادرين على الاندماج في سوق العمل المحلي والإقليمي، بما يحقق تطلعات المرحلة القادمة نحو تنمية مستدامة قائمة على المعرفة والإبداع.
في إطار تعزيز روح المبادرة والعمل التطوعي بين طلبة الجامعة، نظّم عدد من طلبة كلية الآداب مبادرة تطوعية، بهدف تحسين المظهر الجمالي للبيئة الجامعية، تمثلت في دهان أطاريف "البارك" المحيط بمبنى الكلية.
وجاءت هذه المبادرة بمشاركة عميد الكلية الدكتور محمد العناقرة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الكلية.
و عبّر الطلبة عن سعادتهم بالمساهمة في تجميل الحرم الجامعي، مؤكدين أن هذه الخطوة تعكس انتماءهم وحرصهم على جعل بيئة الدراسة أكثر جمالًا وراحة.
وأثنى العناقرة على جهود الطلبة، مشيدة بروح التعاون والمبادرة التي أظهروها،
وحضر إطلاق المبادرة نائب العميد للشؤون الأكاديمية الدكتور مضر طلفاح، والدكتور حسان الزيوت نائب العميد لشؤون الاعتماد وضمان الجودة والدراسات العليا، ومساعد العميد للشؤون الطلابية الدكتور غازي العطنة، .
يذكر أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الطلابية الهادفة إلى تعزيز القيم الإيجابية، وبث روح العمل الجماعي، والانتماء للجامعة
انطلقت في مدينة أكسفورد البريطانية أعمال مؤتمر "الإعلام الرقمي ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والسلم المجتمعي المستدام"، الذي تنظمه كلية الإعلام في جامعة اليرموك بالتعاون مع مؤسسة النبأ الأردنية لإدارة وتنظيم المؤتمرات الدولية للتدريب، في الحرم الجامعي لجامعة أكسفورد البريطانية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار عميد كلية الإعلام- رئيس المؤتمر الدكتور أمجد القاضي، إلى أن الإعلام الرقمي يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز ثقافة التسامح والاعتدال والسلم المجتمعي المستدام، منوها إلى أن هناك مؤثرات خارجية، مثل "الذباب الإلكتروني"، التي تسهم في تشكيل انطباعات سلبية عن الإعلام الرقمي، مؤكدا على ضرورة مواجهة هذه التحديات لتعزيز الرسائل الإيجابية والتصدي لخطابات الكراهية والتطرف.
وتطرق القاضي إلى التحديات التي يواجها الإعلام الرقمي في العالم العربي، مؤكدًا أن المنطقة العربية تمر بفترة مقلقة في ظل العدوان الصهيوني المستمر على الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الظروف تجعل الإعلام الرقمي في المنطقة أمام تحديات مضاعفة، إذ يتعرض لضغوطات كبيرة تؤثر على مصداقيته، بينما يُستخدم في كثير من الأحيان كأداة لتشويه الحقائق وتوجيه الرأي العام نحو أهداف سياسية معينة.
. وشدد على ضرورة العمل على تعزيز مهارات الإعلاميين العرب في استخدام هذه الوسائل الحديثة بفعالية، وتطوير أدوات لمواجهة حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف المنطقة، ضرورة تكاتف الجهود الأكاديمية والصحفية لتعزيز استخدام الإعلام الرقمي بشكل مسؤول في نشر رسائل إيجابية تساهم في بناء جسور التفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، مؤكدا على الدور الأساسي للإعلام في تعزيز ثقافة التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أن الإعلام الرقمي يمكن أن يكون أداة فعالة لنشر قيم السلم المجتمعي المستدام.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور الإعلام الرقمي في نشر قيم التسامح والاعتدال، ومناقشة التحديات والفرص المرتبطة بذلك في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة.
يذكر أن المؤتمر يتضمن عقد عدد من الجلسات العلمية وورش العمل التي تركز على كيفية استخدام الإعلام الرقمي لتعزيز السلم المجتمعي ومكافحة خطاب الكراهية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.