
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد حفل تخريج الفوج 37 من طلبة الصف الثاني عشر في المدرسة النموذجية للعام الدراسي 2022/2023.
وأكد مسّاد على أن العلم نّعمة جزيلة، فهو سلاح الإنسان الذي ترتقي به الأمم وتتحضر به المجتمعات، وهو الضامن للحريات والعدالة والمستقبل.
وقال إننا نفخر بالإنجازات التي حققها ويحققها طلبة النموذجية منذ سنوات، مباركا للطلبة فرحة التخرج، تلك الفرحة الكبيرة التي تغمر الأهل وتملأ رحاب الجامعة، فرحة تبشر بالبذل والعطاء، فهي فرحة تخرج الطلبة مُسلّحين بالعلم والمعرفة، مزوّدين بالأمل والرجاء معاهدين الله على أن يكونوا فرسان خير ومشاعل نور لوطننا الغالي.
وأشار مسّاد إلى أن الطلبة على مشارف مرحلة جديدة من حياتهم التي يجب أن يلتحقوا بها وهم مسلحين بالمعارف والخبرات في شتّى الحقول العلميّة والتي اكتسبوها عن طريق هذه المدرسة طيلة الأعوام السابقة، فالمدرسة النموذجية كانت وما تزال أنموذجا للتدريس الرصين، ومثالاً يُحتذى به، ورافدًا خصبًا للجامعات، وإنّنا نفتخر بهذا الصرح التعليمي، الذي خرّج أجيالا نموذجية ومتميزة.
مدير المدرسة الدكتور محمد المومني أشار في كلمته التي ألقاها خلال الحفل إلى أننا نجتمع اليوم بكل فخر واعتزاز لنحتفل بطلبتنا الذين أنهوا متطلبات الثانوية العامة، وقال: اليوم تودعون التعب والسهر، وتحصلون على ثمار وكنوز الجد والمثابرة.
وأشار المومني إلى أن المدرسة النموذجية لجامعة اليرموك تزف اليوم للوطن كوكبة من الخريجين والخريجات، الذين حرصت المدرسة على إعدادهم الإعداد الأمثل ليكونوا قادرين على الاضطلاع بدورهم في بناء مستقبل هذا الوطن وأن يكونوا كما أرادهم صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني فرسانا للتغيير نحو الأفضل.
وشكر إدارة الجامعة لدعمها الموصول للمدرسة النموذجية واهتمامها وحرصها ومتابعتها المتواصلة لتوفير كافة الإمكانيات وتسخيرها في خدمة الجامعة ومدرستها النموذجية لتتمكن بذلك من المحافظة على المستوى الأكاديمي المتميز لطلبتها بين نظيراتها من مدارس محافظة اربد.
فيما ألقى الدكتور أحمد طعاني كلمة باسم أولياء أمور طلبة الثانوية العامة وقال: إننا نقف اليوم لنبارك نجاح الكوكبة 37 من ابنائنا وبناتنا الخريجين والخريجات، الذين يجنون قطاف تعبهم، وثمار جهودهم بعد مسيرة امتدت على مدى أثني عشر عاما، متسلحين بالعلم والإيمان، لأننا نؤمن أن بناء الانسان علما وسلوكا ضمن أولى الأولويات في صروحنا التعليمية للنهضة، فالعلم والأخلاق دعامتان أساسيتان لرقي الأمم وحضارتها، مؤكدا على أن لليرموك الجامعة المنارة ومدرستها النموذجية الرائدة دور كبير في هذا البناء حيث خرجت للوطن أعلاما متميزين في مختلف التخصصات وفي شتى مواقع المسؤولية وكانوا بحق نياشين على صدر الوطن.
ودعا الطعاني طلبة المدرسة إلى أن يكونوا امتدادا لمسيرة هذه المدرسة والجامعة ومسيرة معلميهم ومعلماتهم الذين يعقدون الأمل عليهم ليكون كل واحد منهم مرتكزا مهما في مختلف ميادين الحياة والبناء، ينهلون المعرفة ويحصنون أنفسهم فكرا وثقافة ووعيا.
وثمن جهود إدارة الجامعة ومدرستها النموذجية على الجهود المتميزة التي أسهمت في وصول الطلبة لتحقيق أهدافهم السامية ليكونوا حملة لرسالة العلم والمعرفة وأن يتابعوا مسيرة الطموح والنجاح المستمر في كل مجال من مجالات العلم والمعرفة في أردن العزم والكرامة.
بدورها ألقت الطالبة منية شريفين كلمة باسم الطلبة الخريجين قالت فيها: قبل عدة أعوام كنا غراسا في هذا الحمى الطيب، وسخر الله لنا سواعد بيضاء طاهرة معطاءة رعتنا وسقتنا من معينها العذب مذ كنا صغارا، ويوما بعد يوم ينمو الغرس ويزهر ويثمر ولا زلنا ننهل من ذات المعين الثري بمعلمينا ومعلماتنا، علماء اجلاء الافاضل الذين ما توانوا للحظة عن مدنا بنور علمهم النافع، ونبت خبراتهم المفيدة وخير نصائحهم النفيسة.
وشكرت إدارة الجامعة والمدرسة التي ستبقى منارة للعلم لا يخبو سراجها ولا تذبل أزهارها وتغدو غراسها أشجارا مثمرة على مر الزمن، كما ثمنت جهود أولياء الأمور الذين ما ادخروا جهدا في سبيل تنشئة أبنائهم النشأة السليمة.
فيما ألقى الطالب بشار الشقران كلمة قال فيها إن هذه المدرسة لم تزودنا بالمعرفة الأكاديمية فحسب، بل غرست فينا أيضًا مهارات حياتية لا تقدر بثمن، فتعلمنا أهمية المثابرة والتفاني والعمل الجاد، وكيفية التعامل مع تقلبات الحياة، وكيفية احتضان الفشل كنقطة انطلاق للنجاح، وكيفية التكيف مع عالم دائم التغير.
وأشار إلى أن التخرج ليس مجرد احتفال بالإنجازات؛ إنه أيضًا وقت الامتنان والتعبير عن أعمق تقديرنا لمعلمينا وأعضاء هيئة التدريس لدعمهم وتوجيههم وتفانيهم في تعليمنا فكانوا الموجهين والمشجعين لنا وقدوة لنا، مما دفعنا للوصول إلى أقصى إمكاناتنا.
وفي نهاية الحفل سلّم مسّاد الشهادات التقديرية لطلبة الثانوية العامة البالغ عددهم 180 طالبا وطالبة.
- تخريج 7500 طالبا وطالبة ضمن الفوج 44
- ما يزيد عن مائتي وعشرة آلاف خريج في مسيرة "اليرموك" منذ الفوج الأول
- الاحتفال بتخريج 1037 طالبا وطالبة من"الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه" ضمن الفوج 44
اختتمت جامعة اليرموك مساء الأربعاء، برنامج احتفالاتها، بتخريج الفوج الـ 44 من طلبتها لمختلف الدرجات لكلياتها العلمية والإنسانية والصحية، والبالغ عددهم 7500 طالبا وطالبة.
فقد رعى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، في ملعب كلية التربية الرياضية، الاحتفال بتخريج طلبة برامج الدراسات العليا والبالغ عددهم 1037 طالبا من برامج الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه.
وكان عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة، قد تلا قرار إتمام الطلبة لمتطلبات حصولهم على درجة الدبلوم والماجستير والدكتوراه، استنادا إلى نظام منح الدرجات العلمية والشهادات في جامعة اليرموك، بناء على تنسيب مجلس الدراسات العليا، قرر مجلس العمداء استنادا إلى قانون جامعة اليرموك منح هؤلاء الخريجين الشهادات التي يستحقونها.
وخلال الاحتفال، ألقت الطالبة تقوى الملكاوي، كلمة الخريجين نيابة عن زملائها، أكدت فيها أن هذا اليوم سيبقى خالدا في ذاكرة جامعتنا وذاكراتنا الشخصية، لما يحمله من معاني عكست سنوات من التعب والاجتهاد والتفوق، مشيرة إلى أن تخرجها وزملائها يمثل مرحلة جديدة نحو آفاق أرحب لحياتهم ومستقبلهم وطموحاتهم المشروعة.
وأشارت إلى أن اهتمام جامعة اليرموك ورعايتها لطلبتها، إنما هي انعكاس لاهتمام ورعاية الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك وسمو ولي عهده الأمين، بالشباب الأردني ليمضوا بعزيمة واقتدار نحو ميادين العمل والانجازات والتنمية الشاملة والمستدامة، الأمر الذي يُحمل الشباب مسؤوليات بالقدر الذي يرجوه منهم قائد الوطن ضمن الأسس والمبادئ التي تأسست عليها قيم وطننا الغالي قبل أكثر من مئة عام.
ومع اختتام احتفالات جامعة اليرموك بتخريج الفوج 44 يصل عدد خريجيها منذ الفوج الأول إلى ما يزيد عن مائتي وعشرة آلاف خريج من مختلف الدرجات العلمية.
يذكر أن برنامج الاحتفال بتخريج الفوج 44 جرى على مدار ثمانية أيام متواصلة، بتنظيم واشراف من عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع الدوائر الإدارية المعنية، والتي تظافرت جهودها بالشراكة مع مختلف المؤسسات الرسمية في مدينة إربد، لخروج احتفالات هذا الفوج بما يليق بسمعة جامعة اليرموك وتاريخها.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد أن من أهم أولويات الجامعة خلال الخمس سنوات القادمة زيادة عدد المبتعثين لاستكمال درجة الدكتوراه في الجامعات الدولية المرموقة وخاصة جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في التخصصات الإنسانية والعلمية المختلفة وخاصة في المجالات الهندسية وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتمريض، جاء ذلك خلال لقاءه المدير التنفيذي للجنة الأردنية الأمريكية للتبادل التعليمي "فولبرايت" إدوارد باردوس، وجيد دورنبرغ من السفارة الأمريكية في عمان، حيث تأتي هذه الزيارة لبحث سبل التعاون وصولا لتوقيع مذكرة تفاهم بين اليرموك وفولبرايت.
وقال إن جامعة اليرموك تولي جُل اهتمامها بإعداد طلبتها وتسليحهم بالمهارات والعلوم التي تمكنهم من استكمال دراساتهم العليا في الجامعات الدولية المرموقة، والانخراط بسوق العمل كذلك، مستعرضا بعض برامج التعاون المشتركة التي تنفذ ما بين اليرموك وبعض الجامعات الأمريكية المتميزة على المستوى الدولي.
وتابع مسّاد: ان التعاون ما بين اليرموك وفولبرايت ليس حديث العهد فهنالك العديد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة من الحاصلين على منح فولبرايت، مؤكدا على أهمية استكمال هذا التعاون وتأطيره من خلال توقيع مذكرة التفاهم التي تُعنى بدعم بناء الشراكات الثنائية بين الجامعات الأعضاء في شبكة التعاون الأمريكية الأردنية للجامعات UCN من خلال تعزيز التبادل الأكاديمي فيما بينها، وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ودعا مسّاد السفارة الأمريكية في عمان لمد جسور التعاون الأكاديمي والبحثي بين اليرموك والجامعات الأمريكية المختلفة لتعزيز برامج التبادل الطلابي وتوفير المنح لطلبة اليرموك لاستكمال دراساتهم العليا، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية، وإجراء البحوث العلمية المشتركة بين الباحثين.
بدوره أكد باردوس على حرص فولبرايت إلى إيجاد فرص التعاون العلمي والأكاديمي بين اليرموك ومختلف الجامعات الأمريكية في المجالات ذات الاهتمام المشترك مما يسهم في تعزيز المسيرة التعليمية والعلمية لجامعة اليرموك، لافتا إلى ان برنامج "روابط" يهدف إلى تعزيز التواصل الأكاديمي بين أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية والجامعات الأمريكية من خلال تقديم الدعم اللازم لسفر أعضاء الهيئة التدريس للبدء بمشاريع بحثية مشتركة، كما يساعد المشروع الجامعات الأردنية والأميركية على تعزيز التعاون الأكاديمي المشتر فيما بينها.
ودعا باردوس اليرموك للتعاون معها لإطلاق مشروع "مستشار فولبرايت في الجامعة FULBRIGHT ADVISOR PROJECT " والذي سيوفر هذا المشروع للطلاب والموظفين إمكانية الوصول إلى الإرشاد والتوجيه الشخصي من خلال تعيين أحد أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة كمستشار فولبرايت لجامعة اليرموك.
ونصت مذكرة التفاهم على أن تقوم اللجنة الأردنية الأمريكية للتبادل التعليمي بتسهيل الشراكات بين اليرموك وجامعات شبكة التعاون الأمريكية الأردنية(UCN) ، لبناء القدرات داخل جامعة اليرموك لاستيعاب وتكييف أفضل الممارسات الأمريكية والأردنية لإعداد وتأهيل الطلبة لسوق العمل في القطاعات المتنوعة، وتوفير مِنح السفر للمساعدة في تطوير الاتصالات والشراكات المؤسسية، بما في ذلك تقديم التدريب، وحضور ورش العمل، وتوفير مِنح تطوير الشراكات لدعم بناء القدرات الجامعية والتدريب، بما في ذلك بناء القدرات في الإدارة، وجمع التبرعات، وإدارة المخاطر، للمساعدة في تدويل الجامعة، ودعم جامعة اليرموك في تقديم برامج منهجية وبرامج تعليم موازية تتضمن احتياجات القطاعين الخاص وغير الربحي لإعداد الطلبة للعمل في القطاعات المتنامية في مجالات الاقتصاد الأردني.
ونصت المذكرة كذلك أن تقوم جامعة اليرموك بتوفير الدعم اللازم لتنفيذ برنامج UCN بنجاح، وتسهيل مشاركة المستفيدين من الجامعة في أي أنشطة متعلقة ببرامج UCN، وتوفير قاعدة بيانات مختلفة المصادر حول نسب أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإناث بالنسبة للمؤسسات الأردنية، ومن ثم توفير بيانات محدثة كل 12 شهرًا لتتبع ما إذا كان للمشروع تأثير في تعزيز مشاركة النساء في إدارة الجامعة والتعليم، وتوفير بيانات سنوية حول مشاركة أعضاء هيئة التدريس والموظفين في مجالات التعاون مع الأردن بالنسبة للمؤسسات الأمريكية، والحصول على التغذية الراجعة من الطلبة المسجلين في واحدة أو أكثر من المقررات الجديدة أو المحسنة التي نتجت عن أنشطة UCN، بما في ذلك معلومات حول المسارات المهنية للطلبة ومشاركتهم الفاعلة في برامج الابتكار الجامعي والأبحاث التي يقوم بإعدادها الطلبة والإرشاد المهني.
ضمن فعاليات صيف الشباب 2023، نظمت كلية الإعلام في جامعة اليرموك ومركز حماية وحرية الصحفيين، دورة تدريبية متخصصة بعنوان "الشباب وصناعة المحتوى الرقمي حول القضايا المجتمعية"، وذلك ضمن مشروع "ابتكر" المدعوم من السفارة التشيكية في عمّان، بحضور نائب السفير التشيكي سلفيا بالوسوفا، وعميد الكلية الدكتور تحسين منصور، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات.
وأكد منصور على أن هذه الدورة التدريبية تحمل أهمية كبرى في عرض أحداث وقضايا مجتمعية في الأرض كالبطالة، والعنف ضد المرأة والطفل، وتهدف إلى تطوير مهارات 30 طالبا وطالبة من أقسام الكلية الثلاثة، الصحافة والإعلام الرقمي، والإذاعة والتلفزيون، والعلاقات العامة والإعلان.
وأكد على ثقة الكلية بان هذا التجمع المتنوع من الشباب سيسهم بشكل كبير في إثراء المناقشات وتفعيل التعلم الجماعي، لتمكين الجيل القادم من الصحفيين لمواجهة التحديات في القضايا المجتمعية.
ودعا منصور الطلبة المشاركين من الاستفادة من مفردات هذه الدورة ليخرج كل منهم بمهارة جديدة وفكرة مثمرة، وعكس هذه المعارف والخبرات لتطوير المجتمعات، وتعزيز الوعي، وخلق حوارات بناءة حول قصص غير مروية، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع.
من جهتها عبرت نائب السفير عن سعادتها وفخرها بأن يكون للسفارة التشيكية دورا في إعداد الجيل الجديد من الشباب الأردني ليكونوا بناة للمستقبل الواعد من خلال أفكارهم الإبداعية والريادية، وسعيهم الدؤوب لتنمية مجتمعاتهم وتطويرها، ومحاربة التحديات التي يواجهها بمختلف السبل.
نضال منصور من مركز حماية وحرية الصحفيين شدد على ضرورة تحلي الطلبة بالشغف وحب الصحافة ليتمكنوا من الابداع في هذا المجال، فضلا عن أهمية تسلحهم بالمهارات التي تكفل انخراطهم بسوق العمل المحلي والعربي فور تخرجهم، مؤكدا أن الفروقات في الإنجاز بين العاملين في هذا المجال تظهر من خلال المهارات التي يمتلكونها وقدرتهم على تطوير ذاتهم ومواكبتهم للتغيرات والتطورات في مجال عملهم.
وتتضمن فعاليات الدورة التي تستمر لمدة أربعة أيام، ويشرف عليها كل من المدرب مجد منصور، ومساعد المدرب إسلام البطوش، مجموعة من الجلسات تتناول موضوعات "مفهوم القضايا المجتمعية ودور التكنولوجيا في الدفاع عنها"، و"التعريف في القضايا المجتمعية ودور الشباب في التغيير" و"الاطلاع على مجموعة من القضايا المجتمعية"، بالإضافة إلى جلسة عصف ذهني مع المشاركين لتحديد القضايا الخاصة في محتوى كل مشارك.
كما تتضمن الدورة "التعريف في صناعة المحتوى"، و"كيف تصبح صانع محتوى وتأسس لهويتك الإعلامية" و"تحديد القضية كصانع محتوى"، و"إنشاء خريطة محتوى بناء على المهام والجمهور المستهدف"، و"هيكلة وتصميم القصص الجذابة عاطفيا"، و"تطوير القصص وتفسيرها"، و"الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى"، و"إيصال المحتوى للجمهور"، بالإضافة إلى تطبيقات عملية في صناعة المحتوى.
نظمت جامعة اليرموك اليوم الثلاثاء، وفي سابقة تاريخية على مستوى الجامعات الأردنية الرسمية ومؤسسات التعليم العالي الأردنية، أول نشاط حزبي طلابي وفق نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي لسنة 2022.
فقد احتضنت قاعة الكرامة في مبنى عمادة شؤون الطلبة، هذا النشاط الحزبي الطلابي لحزب الميثاق الوطني بعنوان " التوعية والتثقيف الحزبي" بعد السير واتمام الاجراءات المطلوبة والموافقة على إقامته في الحرم الجامعي.
يذكر أن تنظيم هذا النشاط الحزبي الطلابي، جاء بعد أن استكملت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك إجراءاتها المُتعلقة بإعداد النماذج الخاصة بتفعيل تنظيم مُمارسة النشاط الحزبي في الجامعة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد افتتاح فعاليات ورشة العمل "القيمة التاريخية للمسكوكات الإسلامية المعروفة والنادرة مجهولة المصدر"، التي نظمها كرسي سمير شما لتاريخ المسكوكات والحضارة الإسلامية في الجامعة بالتعاون مع قسم الآثار في كلية الآثار والانثروبولوجيا وجامعة توبنغن الألمانية ومؤسسة جيردا هنكل في المانيا، بحضور كل من مدير عام دائرة الآثار الاردنية الدكتور فادي بلعاوي، والمدير العام للآثار والمتاحف في سوريا الاستاذ محمد نظير عوض، والدكتور لوتس أليش المؤسس لمركز أبحاث المسكوكات الاسلامية في جامعة توبنغن، والدكتور علاءالدين الشومري من مركز ابحاث المسكوكات الاسلامية في جامعة توبنغن.
وأكد مساد في بداية حديثه على فخره واعتزازه بكلية الآثار بجامعة اليرموك التي لطالما أثبت كادرها الأكاديمي تميزهم العلمي والبحثي من خلال شراكاتهم المتميزة مع الباحثين والمختصين من مختلف دول العالم لتنفيذ المشاريع والبحوث العلمية في مختلف حقول علم الآثار، مما مكن الكلية من أن تُصنف ضمن أفضل 250 كلية آثار في العالم، لافتا إلى أن احتضان اليرموك اليوم لهذه الورشة المختصةَ في علم المسكوكات، يؤكد اهتمامِ الجامعة بالدراسات التاريخية وبدراسة المسكوكات تحديدًا، من خلال كرسي سميرِ شما لتاريخِ المسكوكاتِ والحضارةِ الإسلامية الذي أرسى أسسه المرحوم سمير شما بعلمه وإدارته ودعمه.
وقال إن هذه الورشة التي تقام بالتعاون ما بين جامعة اليرموك ممثلة بكرسي سمير شما لتاريخ المسكوكات وقسم الآثار وجامعة توبنغن ومؤسسة جيردا هنكل الألمانية يشكل فكرة المؤسسة الأكاديمية المرموقة وهي مؤسسة التي تتعاون مع منظمات ومؤسسات المجتمع المحلي وتتمتع بشراكات تعاون مع مؤسسات اكاديمية دولية من اجل تنفيذ وإجراء المشاريع البحثية المتميزة التي تترك أثرها الإيجابي على المجتمعات.
وأكد مسّاد إن حب الإنسان لوطنه ومقدراته ومن ضمنها الآثار والتراث يعتبر جزء من مواطنته الصالحة، حيث يجد الإنسان نفسه مجبرا على ان يدافع عن تاريخ وطنه التراثي والحضاري ليضمن بقائه وتمكين الأجيال القادمة من التعرف على هذا الإرث، مشددا على ضرورة تعاون علماء الآثار والأنثروبولوجيا مع المختصين والباحثين من العلوم الأخرى كعلم الاجتماع والتاريخ، والعلوم الطبيعية، والعلوم الهندسية، لنتمكن من انتاج المُخرج العلمي الذي نريده من خلال الاستفادة من تداخل العلوم المختلفة وتشابكها.
ودعا مسّاد المشاركين في أعمال الورشة من مختلف الدول للخروج بتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع ويكون لها انعكاس إيجابي على علم المسكوكات وآليات تطويره.
ومن جانبه أكد البلعاوي على أهمية علم المسكوكات ودراسته سيما وأن الكثير من المعلومات التاريخية تم تصحيحها بناء على دراسة المسكوكات مما كان له الأثر الكبير في تقديم التاريخ الأكثر دقة وصحة للحضارات المختلفة، موضحا أن دائرة الآثار العامة الأردنية هي الجهة المخولة بحماية وتطوير التراث الحضاري الموجود في الأردن، بالإضافة إلى اهتمامها بتقدم المعلومات الأثرية والتراثية والحضارية للعالم.
وأوضح ان عملية دراسة المسكوكات تشهد الكثير من التطورات حيث قامت دائرة الآثار العامة بمواكبة هذه التغيرات من خلال الدراسات العلمية والتكنولوجية الحديثة التي ساعدت الدائرة بالحصول على معلومات أكثر بضرر أقل، للمحافظة على إرثنا الحضاري المميز الخاص بالمسكوكات، فهنالك استثمار كبير في الدائرة من خلال مختبرات اللااتلافية في دراسة المسكوكات، بالإضافة إلى المركز الإقليمي للصيانة والترميم في مدينة جرش، الذي سيتم افتتاحه الشهر القادم.
وأشار البلعاوي إلى أن شراكات التعاون ما بين الدائرة والمؤسسات الأكاديمية والمتاحف والقطاع الخاص أثمرت عن العديد من الدراسات والمشاريع التي من شأنها الحفاظ على الإرث التراثي والحضاري في الأردن، لافتا إلى الاهتمام بالجانب القانوني لعملية المحافظة على المسكوكات من خلال القانون الجديد للآثار الذي سيغير مسماه لقانون التراث بحيث يشمل التراث العمراني كذلك.
فيما قال عوض إن أهمية هذه الورشة تأتي لانعقادها في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة منذ سنوات، حيث تعرض التراث الثقافي بشقيه المادي واللامادي لأخطار مختلفة حيث أثرت تداعيات الظروف الصعبة في البلدان العربية بشكل كبير على تراثهم الثقافي وأصبح مهددا وواجه تحديات مختلفة.
وأشار إلى انه هذا المشروع المهم الذي انطلق منذ ثلاث سنوات بدعم من مؤسسة جيردا هنكل الألمانية أسهم برفع الوعي للمجتمع المحلي حول أهمية المسكوكات وما تحويه من معلومات قيمة يمكن من خلالها ان نسلط الضوء على المحطات التاريخية التي مرت بها الدول.
وبدوره أكد اليش أهمية دراسة المسكوكات لفهم تاريخ الأمم وحضاراتها، لافتا إلى ان المسكوكات الإسلامية بدأت منذ القرن 13 والتي نستدل من خلالها بتسلسل الحكام والخلفاء والأمراء المحليين، حيث كان من الممكن أن تحوي المسكوكة الواحدة 60 كلمة، وفيما يتعلق بالمسكوكات في أوروبا كانت ثابتة نوعا ما منذ القرون الوسطة حتى منتصف القرن 19.
ولفت إلى أنه ومنذ بداية القرن 20 زاد الاهتمام بدراسة المسكوكات وإدراك أهمية الفرق بين المسكوكات والكنوز العصرية، مشيرا إلى أنه من خلال علم المسكوكات تم تعديل وتصحيح الكثير من المعلومات التاريخية.
وبدورها ألقت شاغل كرسي سمير شما لتاريخ المسكوكات والحضارة الإسلامية عميدة كلية الآثار والأنثروبولوجيا الدكتورة لمياء خوري كلمة أشارت فيها إلى أهمية موضوع دراسة المسكوكات أو العملات القديمة ليس للمختصين بهذا المجال فحسب وإنما للهواة والجامعين للمسكوكات والعملات القديمة حول العالم، مما يحتم على المختصين في دراسة المسكوكات الحفاظ على تلك المادة العلمية وزرع الوعي والثقافة ونشر المعلومات التي تبين أهمية الحفاظ عليها.
وبينت خوري أهمية المسكوكات التي نتعرف من خلالها على العديد من مناحي الحضارات القديمة، فتدلنا بشكل خاص على الأوضاع السياسية والاقتصادية للمجتمع، كما تدلنا على أحداث مهمة صنعت من أجلها تلك المسكوكات، بالإضافة إلى التعرف على الفنون القديمة.
وأكدت على أن الاهتمام بالمسكوكات القديمة جاء منذ نشأة كلية الآثار في جامعة اليرموك حيث تم تأسيس كرسي سمير شما لتاريخ المسكوكات والحضارة الإسلامية بتمويل من السيد سمير شما، حيث أهدى المرحوم الكلية مجموعة من المسكوكات الإسلامية المهمة، كما وضعت اليرموك السياسات العامة للكرسي في مجالات التدريس والبحوث والاشراف عليها وتنظيمها وفق أنظمة الجامعة وتعليماتها، كما أغنت الكلية الآثار متحف المسكوكات بإضافة العديد من القطع القيمة.
وخلال فعاليات الافتتاح قدم كل من الدكتور علاء الدين الشومري من مركز أبحاث المسكوكات الإسلامية في جامعة توبنغن الألمانية والدكتور عماد قدور من جامعة حلب، والدكتور نشأت كيوان والدكتور خلدون الشمعة من دائرة آثار السويداء، عرضا تقديميا حول اللقى الفردية للمسكوكات الإسلامية وغيرها من خلال نتائج عمل مشروع البحث العلمي لفريق عمل سوري – ألماني حول تسجيل اللقى ومعرفة أهميتها كمصدر تاريخي.
وبين المتحدثون أهمية المشروع المتمثلة في التأكيد على أهمية اللقى الفردية للمسكوكات وفهم طريقة دراسة المسكوكات الإسلامية التي لا تعتمد على ندرة المسكوكة وإنما على أهميتها التاريخية، لافتين إلى أنه تم تنفيذ المشروع الأساسي بين عامي 2017-2019، والذي كان عبارة عن قاعدة بيانات للتسجيل السريع للعملات الإسلامية من النقود "الفلوس" التي يصدفها الناس على وجه الأرض والأطفال بشكل خاص.
فيما كان الهدف من المشروع الثاني حماية المسكوكات الإسلامية من الضياع وتأهيل عدد من المختصين بهذا المجال، حيث تم بدأ العمل عام 2020 حتي نهاية شهر تموز عام 2023، مستعرضين نتائج المشروع المتمثلة في تسليم أعداد كبيرة من النقود الإسلامية ومن فترة قبل الإسلام أيضا، والبدء بفرز المصادرات وتسجيلها وعدم اهالها في المخازن، والعمل على قاعدة بيانات مركزية للنقود الإسلامية في دمشق.
وحضر فعاليات الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، عدد من الباحثين والمختصين في علم المسكوكات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وجمع من طلبتها.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، مع مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب، سبل تعزيز التعاون المشترك، ويحقق التطلعات المستقبلية ويخدم المصلحة الوطنية.
وأكد مسّاد خلال اللقاء استعداد جامعة اليرموك، انطلاقا من فلسفة رسالتها على التعاون مع إدارة الأرصاد الجوية، لتنفيذ جملة من الأفكار الهادفة، وتسخير خبراتها وكوادرها البشرية لتطبيق هذه البرامج علميا وعمليا، بحيث تكون لهذه البرامج آثارها الإيجابية على صعيد ما تقدمه إدارة الأرصاد الجوية من معلومات وبيانات تهم المواطن ومؤسساتنا المختلفة.
ولفت إلى إمكانية التعاون المشترك على صعيد تدريب الطلبة " علوم الأرض والبيئة والفيزياء" في كلية العلوم والجغرافيا في كلية الآداب، في محطات الرصد الجوي المختلفة، وتنفيذ الدراسات والأبحاث العلمية المتصلة بالمناخ والأحوال الجوية، وبالتالي تحقيق واحدة من أهداف جامعة اليرموك المتمثلة بالبحث العلمي وتوظيف نتائجه بما يخدم المجتمع الأردني وازدهاره.
من جانبه، أثنى آل خطاب على دور ومساهمة جامعة اليرموك في خدمة وتطوير قطاع التعليم العالي الأردني، ومساهمتها الثرية على صعيد تنمية المجتمعات المحلية، واستعدادها الدائم للتشاركية مع مختلف مؤسسات الدولة الأردنية، تجسيدا للرسالة التي تؤمن بها وهي الريـادة والتميـز فـي مجالات التعليـم والبحـث العلمـي وخدمــة المجتمــع.
وأشار إلى أن إدارة الأرصاد الجوية تأسست على شكل مكتب للرصد والتنبؤات الجوية عام 1951، تتولى اصدار النشرة الجوية وتقديم الخدمات المختلفة في مجالات المناخ وقطاع النقل والمياه والطاقة والزراعة والانشاءات، وعليه تنبع أهميتها في حماية الأرواح والممتلكات والمحافظة على البيئة والمساهمة في خدمة معظم القطاعات الداعمة للتنمية المستدامة.
وحضر اللقاء كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة.
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، وضمن فعاليات صيف الشباب 2023 محاضرة توعوية في مدرج الكندي حملت عنوان " التشريعات الجامعية- قضايا طلابية"، تحدث فيها كل من نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي ملكاوي، وعضو لجان التحقيق في العمادة محمد عناقرة.
وأكد ملكاوي خلال المحاضرة التي حضرها عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات، على ضرورة وعي الطلبة بأن الحرم الجامعي مكان له خصوصيته واحترامه، الأمر الذي يفرض على كل منهم ومنذ لحظة دخولهم إلى هذا الحرم الالتزام بسلوك قويم وخلق متزن، والابتعاد عن المشاركة في أية مشاجرات أو القيام بـأي تصرفات عنيفة تحت طائلة المساءلة القانونية.
وأوضح أن سلوك طلبة الجامعة يخضع لتعليمات الإجراءات التأديبية للطلبة في جامعة اليرموك رقم (4) لسنة 2022، داعيا الطلبة إلى الاطلاع على هذه التعليمات المنشورة على الموقع الرسمي للجامعة وفي دليل الطالب الجامعي، وفهم مضمونها من مخالفات وعقوبات والالتزام به، مشددا على أن جهل الطلبة بهذه التعليمات لا يعفيهم أبدا من المساءلة القانونية.
وشدد ملكاوي على ضرورة وعي الطلبة بأن الحياة الجامعية تمثل فرصة لاكتساب العلم والمعرفة والمهارات، وإعداد أنفسهم لدخول سوق العمل والمساهمة في تنمية المجتمع وخدمة أفراده، وأن الجامعة ليست مكانا للمشاجرات والعنف، وارتكاب المخالفات تحت أي ذريعة.
كما وجه الطلبة لاستثمار سنوات الدراسة بالحفاظ على تحصيل أكاديمي متميز، وأن يحولوا وقت الفراغ إلى وقت عطاء من خلال المشاركة في الأنشطة اللامنهجية التي تنفذها الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة وعلى مدار العام الجامعي، وتأسيس المبادرات الطلابية الهادفة وتنفيذها، وأن يجتهدوا في تحقيق طموح والديهم في الوصول إلى الشهادة الجامعية.
واستعرض ملكاوي جملة من المخالفات التي ارتكبها بعض الطلبة في الجامعة خلال العام الجامعي الجاري واستدعت تحويلهم إلى لجان التحقيق وهي: الإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتصوير باستخدام الهاتف المحمول داخل الحرم الجامعي، عدم إبراز الهوية الجامعية عند طلبها من قبل موظفي الأمن الجامعي، إعطاء الهوية الجامعية لشخص ليستخدمها بهدف الدخول إلى حرم الجامعة، إضافة لقضايا السب والشتم والتحقير وغيرها.
بدوره، قال العناقرة إن لجان التحقيق تولي جلّ اهتمامها لتوعية الطلبة بخطورة ارتكاب أي من المخالفات الواردة في تعليمات الإجراءات التأديبية المعمول بها في الجامعة، نظرا للتأثير السلبي الكبير لهذه العقوبات على مسيرتهم الدراسية.
وأوضح أن نوع العقوبة يتبع جسامة المخالفة ويتدرج بدءا من التنبيه، الإنذار، فرض الغرامات المالية، الحرمان من الاستفادة من خدمات بعض مرافق الجامعة، وإيقاف الجرايات أو المنح أو القروض، وإلغاء التسجيل لمساق أو أكثر، وصولا للعقوبات الجسيمة وتتضمن الفصل من الجامعة لفصل دراسي واحد أو عدة فصول أو الفصل كليا من الجامعة وإلغاء الشهادة.
وفي نهاية المحاضرة أجاب الملكاوي وعناقره على أسئلة الطلبة واستفساراتهم، ودعوهم لتحمل مسؤوليتهم نحو أنفسهم وجامعتهم والابتعاد عن ارتكاب المخالفات.
أكد محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور عادل الشركس فخره واعتزازه بأنه أحد خريجي جامعة اليرموك، التي لطالما أثبت خريجوها كفاءتهم وتميزهم في مختلف المواقع القيادية.
وأستعرض خلال استضافته كقصة نجاح في جلسة حوارية بعنوان "السياسية النقدية ودورها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي"، في كلية الأعمال ضمن فعاليات صيف الشباب 2023 بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، المحطات التي مر بها والتحديات التي واجهها خلال حياته الدراسية، والتي شكلت لديه حافزا للجد والمثابرة للوصول إلى التميز الذي ينشده.
ودعا شركس الطلبة إلى ضرورة التحلي بالصبر والسعي من أجل تحقيق الريادة التي لا تعني تحقيق التميز بالتحصيل الأكاديمي فحسب، وإنما العمل على تطوير الذات وتعزيز القدرات ومهارات الاتصال والتواصل ومهارات اللغة وكيفية تسويق الذات.
وأكد أن السياسة النقدية المرنة التي ينتهجها البنك المركزي الأردني مكّنته من إرساء أسس قوية للاستقرار النقدي والمصرفي في المملكة، وساهمت في الحفاظ على هذا الاستقرار بكافة مكوناته، وبلورته إلى حقائق ملموسة، رغم البيئة الاقتصادية الخارجية غير المواتية التي يشهدها العالم اليوم.
وأشار الشركس إلى أن أهمية الاستقرار النقدي، الذي يُعد الهدف الرئيس للبنك المركزي المُحدد في القانون، تكمن في أنه يُعد ركناً أساسياً من أركان الاستقرار الاقتصادي الكلي، ومُمِّكن رئيسي لتعزيز النمو الاقتصادي، وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمارات، والتخطيط للمُستقبل على المديين المتوسط والطويل.
وأكد على أن مصداقية البنك المركزي واستقلاليته، شكلتا عامل ثقة بالدينار الأردني والاقتصاد الوطني بشكل عام، مما ساهم في استمرار التراجع في معدل الدولرة والمحافظة على احتياطيات مرتفعة من العملات الأجنبية للبنك المركزي تغطي ما يزيد عن سبعة أشهر من مستوردات المملكة من السلع والخدمات.
وحول قرارات البنك المركزي الأخيرة المُتعلقة برفع أسعار الفائدة، أكد الشركس أن هذه القرارات استندت إلى التزام البنك المركزي بالمحافظة على الاستقرار النقدي في المملكة، من خلال المحافظة على جاذبية المُدخرات بالدينار الأردني، بالإضافة لاحتواء الضغوط التضخمية الناجمة عن الطلب المحلي، لافتًا إلى ارتفاع اجمالي التسهيلات الممنوحة من البنوك بمقدار 1.7 مليار دينار على أساس سنوي حتى نهاية شهر حزيران 2023 وبنسبة نمو بلغت 5.2% لتبلغ 33.5 مليار دينار، فيما نمت الودائع بنسبة 3.9% وبواقع 1.6 مليار دينار على أساس سنوي خلال ذات الفترة من العام الحالي لتسجل نحو 42.5 مليار دينار، معظمها ودائع بالدينار.
وأشار إلى أن الضغوط التضخمية في المملكة تواصل تراجعها مع تسجيل معدل تضخم نسبته 3% خلال النصف الأول من عام 2023، مؤكدا أن الجهاز المصرفي الأردني صلب، ويتحلى بالقوة والمنعة وفقاً لما تُظهره أحدث النتائج لمؤشرات المتانة المالية.
كما استعرض الشركس خلال الجلسة أبرز التطورات الاقتصادية العالمية، والتحديات الاقتصادية التي تواجه العالم اليوم، وانعكاساتها على أداء الاقتصاد المحلي، مُشيراً إلى أن الاقتصاد الوطني أثبت مرة أخرى بأنه اقتصاد مُتماسك، ويمتلك الرؤية الكافية للتعامل مع التقلبات الخارجية، وذلك في ظل الأداء الإيجابي الذي حققته العديد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية على الرغم من البيئة العالمية غير المواتية، لا سيما مؤشرات القطاع الخارجي، كالصادرات الوطنية، والسياحة، والاستثمار الأجنبي المُباشر، وهو ما أدى إلى تسجيل معدل نمو اقتصادي فاق التوقعات في الربع الأول من العام الحالي وبنسبة بلغت 2.8%.
وفي نهاية الجلسة، أجاب الشركس على أسئلة واستفسارات الطلبة المختلفة حول القضايا المُتعلقة بالسياسة النقدية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.