لم تجد "اليرموك" الجامعة والتاريخ وحاضنة العلم والمعرفة، أجمل من أزهار الوطن الزاهية تهديها بمناسبة زفاف سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم على صاحبة الصون والعفاف الآنسة رجوة خالد السيف حفظهما الله. وابتهاجا بهذه المناسبة العزيزة، أنشأت جامعة اليرموك حديقة شكّلت لوحة فنية جمالية عكست فرحة أسرة الجامعة بهذا الزفاف الميمون. واشتملت الحديقة على عَلم المملكة الاردنية الهاشمية، والشعار الرسمي الخاص بمناسبة زفاف سمو ولي العهد، شكلت مُجتمعة مع باقة جميلة من أنواع متعددة من الأزهار لوحة جمالية. وجاء إنشاء هذه الحديقة، بجهود مُشتركة لمختلف كليات ودوائر الجامعة الإدارية، بدءاً من كلية الفنون الجميلة التي وضعت التصميم الفني، ودائرة الهندسة والصيانة والإنتاج التي عملت متابعة التصميم وبلورته، إضافة إلى جهود كوادر دائرة الخدمات العامة التي تولت تجهيز أرضية الحديقة واختيار الأزهار وزراعتها وتنسيقها، بالإضافة إلى جهود دوائر المشتريات واللوازم والعلاقات العامة والإعلام والأمن الجامعي.
يتقدم كل من رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتورة رويدا المعايطة وكافة أعضاء المجلس، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، بأسمى آيات التهنئة والمباركة إلى حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، بمناسبة زفاف صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد على الآنسة رجوة خالد السيف.
وإذ تبارك جامعة اليرموك، هذا الزواج الميمون، لتدعو الله جل في علاه، أن يبارك لهما وعليهما وأن يجمع بينهما بخير وسعادة ومحبة دائمة، وأن يكتب للفارس الهاشمي الشاب الأمير الحسين وللآنسة رجوة السيف السعادة والخير الدائم في حياتهما، وأن يديم على صاحب السمو الملكي وليّ العهد المعظم، وعلى العائلة الهاشمية الكريمة والأسرة الأردنية الكبيرة السعادة والهناء والمسرات تحت ظل عميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.
وبهذه المناسبة السعيدة تزدانُ جامعة اليرموك شأنها شأن مؤسسات الوطن، ويغمرُ الفرح جنباتها وأسرتها وطلبتها، وتفرحُ بالأمير العربي الهاشمي الذي يمثلُ صوت الشباب النابض بالحياة ويحمل رؤية طموحة حافلة بالريادة والابداع هاجسهُ رعاية الشباب والنهوض بواقعهم وقدراتهم وتمكينهم لبناء مستقبل الأردن الأغلى.
هنأ رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، خريجة برنامج ماجستير الريادة والقيادة في كلية الأعمال نور العجلوني، بمناسبة حصولها على وسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثالثة، وذلك تقديرا لجهودها الكبيرة في دعم ومساعدة المكفوفين من خلال تأسيسها مشروع (مطر) الهادف إلى توفير التعليم لهم محليا ودوليا.
وأكد مسّاد عن فخر اليرموك واعتزازها بحصول أحد خريجيها على هذا التكريم الملكي الذي جاء خلال الاحتفال الوطني بمناسبة عيد استقلال المملكة السابع والسبعين، مشيدا بالإنجاز الكبير والمتميز الذي حققته العجلوني بتنفيذها هذا المشروع الريادي الهام الذي يسهم في خدمة المكفوفين وتمكينهم من متابعة دراستهم الجامعية بيسر وسهولة.
وثمن مسّاد جهود العجلوني التي طالما أثبتت جدارتها ومدى تميزها من خلال مشاركتها في مختلف الأنشطة اللامنهجية الي تنظمها الجامعة، مؤكدا دعم إدارة الجامعة المستمر لإبداعات الطلبة وتطلعاتهم التي من شأنها إحداث التغيير الإيجابي المنشود في المجتمع على مختلف الأصعدة.
وأعربت العجلوني عن سعادتها الغامرة وفخرها بحصولها على هذا الوسام من لدن جلالة الملك المعظم، بما يمثله هذا الوسام من حافز قوي لها لمتابعة هذا المشروع وتطويره لخدمة أكبر عدد ممكن من المكفوفين في مختلف دول العالم.
وثمنت جهود إدارة الجامعة التي كانت على الدوام حاضنة للإبداع والمبدعين مما يمكنهم ويحفزهم للخروج بأفكار ريادية قابلة للتطبيق على أرض الواقع بالتالي خدمة المجتمعات وتنميتها نحو الأفضل.
وعن مشروع "مطر" أوضحت العجلوني ان فكرته بدأت عام 2013 م، ضمن مؤسسة تطوعية في محافظة إربد عن طريق مساعدة طلبة الجامعات من المكفوفين بتسجيل كتبهم الأكاديمية صوتيا.
ولتتمكن من استمرارية المشروع عملت العجلوني على إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك باسم " مشروع مطر"، لدعوة المتطوعين الراغبين بالانضمام للمشروع، من خلال إرسال عشر أوراق للمتطوع إلكترونيا ليقوم بعدها بالتسجيل صوتيا، تمهيدا لتجهيز ملف الكتاب صوتيا، لإرساله للطالب الكفيف.
ويشارك في هذا المشروع إلى جانب العجلوني نحو (30) ألف متطوع، حيث تمكنوا من مساعدة (850) كفيفا، يكملون تعليمهم في (17) دولة عربية.
فاز الفريق الأردني والذي يضم الطالب يزن الشنيك من كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة اليرموك، والطالبين أوس الريان وحمزة الزبيدي من جامعة الأميرة سمية، وبإشراف الدكتور أحمد كليب مدير مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة وعضو هيئة التدريس في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في جامعة اليرموك، بالمركز الثاني في مسابقة هواوي العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ٢٠٢٢/٢٠٢٣ في مجال Network Track والتي أقيمت مؤخرا في الصين. وهنأ رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد الفريق الأردني بهذا الانجاز الكبير الذي رفع اسم الأردن في واحدة من أهم المسابقات الشبابية على مستوى العالم، معربا عن فخر اليرموك واعتزازها بطلبتها الذين أثبتوا جدارتهم ومدى قدرتهم على توظيف علومهم ومعارفهم في مجال تخصصهم في مختلف المحافل العلمية والتكنولوجية، مثمنا جهود أعضاء الهيئة التدريسية الذين لم يألوا جهدا في تقديم عصارة علومهم وخبراتهم لطلبتهم ليتمكنوا من الحصول على فرص عمل متميزة بسوق العمل العربية والإقليمية. عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في الجامعة الدكتور قاسم ردايدة أعرب عن سعادته وفخره بطلبة الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية المتميزين فيها، مؤكدا دعم الكلية لطلبتها وحرصها على تشجيعهم للمشاركة في مختلف المسابقات التكنولوجية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، لافتا إلى أن الكلية ممثلة بكادرها التدريسي الكفؤ تحرص على تقديم تعليم أكاديمي نوعي يسهم في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على قيادة عمليات التطوير، ومؤهلين بمهارات القيادة والريادة الرقمية بما يتيح لهم التميز والاسهام بدورهم باعتبارهم بناة المستقبل لتطوير الاقتصاد الرقمي الوطني. وأوضح كليب أن الفريق الأردني حقق هذا الانجاز بعد اجتيازه مراحل التصفيات النهائية والتي شهدت هذا العام منافسة شديدة ومشاركة عدد كبير من الفرق حيث شارك في المسابقة 140 فريقا من 62 دولة حول العالم من قارات آسيا وافريقيا وأوروبا وأمريكيا اللاتينية، لافتا إلى أن المسابقة اشتملت على عدة قطاعات في تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وامن المعلومات، وشبكات الحاسوب، وانترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وتخزين البيانات، والبيانات الضخمة. وأضاف أن المسابقة تهدف بشكل رئيسي إلى تنمية القدرات التكنولوجية والمعلوماتية للشباب وإعداد جيل من الكوادر التقنية الموهوبة للمساهمة في بناء الاقتصاد الرقمي ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالاستفادة من التقنيات الحديثة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، الندوة العلمية التي نظمتها كلية القانون، بعنوان "قاضي ومحامي المستقبل: سلوكه وفرصه المستقبلية"، حضرها جمهور واسع من الطلبة والقضاة والمحاميين وأعضاء هيئة التدريس.
وأكد المومني في كلمته الافتتاحية، أن تنظيم هذه الندوة العلمية القيمة تعكس حرص الكلية على أداء رسالتها في إعداد جيل من خريجي القانون المتميزين الذين يتمتعوا بدرجة عالية من الكفاءة والتأهيل، كما وتأتي هذه الندوة في إطار سعي الكلية الدؤوب لزرع ونشر القيم الدينية والاخلاقية في نفوس خريجيها ليكونوا قادرين على العمل بكفاءة عالية في مجال القضاء أو المحاماة أو الوظيفة العامة.
وأضاف أن العملية التعليمية عملية متكاملة شاملة متسلسلة المراحل ومن مراحل نجاحها توظيف الخبرة العلمية التي يتسلح بها اساتذة الجامعة بالخبرة العملية من خلال استضافة المختصين في المجال المهني في الميدان التطبيقي، لينجلي الغموض الذي قد يكتنف طريق ابناءنا الطلبة فيسيروا بطريق واضح المعالم ويحققوا أهدافهم بكل سهولة ويسر، فيكتمل بذلك بنيان العملية التعليمية التي أُنشئت من أجلها الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة.
وأشار المومني إلى أن ما تتميز به جامعة اليرموك من سمعة أكاديمية طيبة على المستوى المحلي والعربي والإقليمي ليحتم عليها السعي وبكل السبل للحفاظ على هذه المكانة العالية، مبينا أن مخرجات العملية التعليمية للجامعة وقدرة خريجيها على المنافسة محلياً واقليميا يعزز مكانتها، ويضعها في مصاف الجامعات المتميزة علمياً وعملياً، وعليه حرصت الجامعة على أن تُضمن خطتها الاستراتيجية تحديد مجموعة من القيم الحاكمـة التـي تمثـل المنطلـق ً الأساسي الحاكـم لسـلوكيات أبنـاءنا الطلبة ، وتتمثل هذه القيم بتحقيق أعلــى مســتويات الالتزام الاجتماعي والأخلاقي، وترســيخ قيــم الوســطية والاعتدال والمســاواة بمــا يتماشــى مـع تعاليـم الديـن السامي الحنيـف، والعـادات والتقاليـد العربيـة الأصيلة، والمثـل الإنسانية العليــا.
وتوجه المومني إلى طلبة كلية القانون مخاطبا إياهم: أنتم قضاة المستقبل وحماة الحق وملجأ المظلوم، بعد الله سبحانه وتعالى، فأحرصوا على أن تؤدوا رسالة الحق على أكمل وجه، متسلحين بالعلم والمعرفة القانونية ومكارم الاخلاق، فالأخلاق الحميدة تهذب النفس وتعزز فيها قيم العدل، والأمانة، والصّدق، والتواضع.
بدوره، أشار عميد الكلية الدكتور يوسف عبيدات إلى حرص الكلية على عقد مثل هذه الندوات الهادفة المُوجَّهة لأبنائنا الطلبة وزملائنا وللمجتمع، والتي تأتي بهدف مواكبة كل تطور في مناحي الحياة المختلفة، وخاصة التطورات التشريعية منها، بالإضافة إلى عقد حلقات نقاشية لطلبة الدراسات العليا في أقسام الكلية المختلفة.
وأكد عبيدات على ان أهمية هذه الندوة تأتي من حساسية الرسالة والقيمة العميقة التي تحملها مهنتي القضاء والمحاماة في المجتمع، حيث ان طالب القانون اليوم هو محامي وقاضي المجتمع في المستقبل.
وتابع: كان حريا بنا وواجب علينا اليوم اللقاء بالطلبة ممن هم على مقاعد الدراسة في كلية القانون للحديث حول سلوك طالب القانون وفرصه المستقبلية، داعيا الطلبة الاستفادة ما أمكن من فعاليات هذه الندوة وعكس ما يكتسبوه من معارف وخبرات على أرض الواقع.
وشارك في فعاليات الندوة كل من نقيب المحامين الأردنيين الأستاذ يحيى أبو عبود الذي تحدث عن "سلوك طالب القانون كمحام مع زملائه والقضاة والموكلين وفرصه المستقبلية"، ومدير المعهد القضائي الأردني القاضي الدكتور جمال هارون الذي تحدث عن "طالب القانون: سلوكه وفرصه المستقبلية كقاض"، وعميد كلية القانون الدكتور يوسف عبيدات الذي تحدث عن "ملاحظات عامة حول سلوكيات الطلبة وفرصهم المستقبلية".
وعلى هامش الندوة، كرم المومني عددا من عمداء الكلية السابقين تقديرا لجهودهم في خدمة الكلية ودفع مسيرتها وتطويرها نحو الأفضل.
يتقدم رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وأسرة الجامعة الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، بأصدق معاني التهنئة والمباركة لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بمناسبة العيد الـ 77 لاستقلال الأردن. وأكد مسّاد أن هذه المناسبة غالية على قلوب الأردنيين جميعا لما تحمله من معاني الفخار والاعتزاز بهذا الوطن الغالي، فالاستقلال محطة تاريخية أسست لتحرُّر القرار الوطني، وأطلقت طاقات أبناء الأردُن وإبداعاتهِم، لبناء دعائم الدولة الحديثة وتعزيز مَسيرة الأردن، ليكون وطناً حُراً مُستقلّاً، يحفظ كرامة أبنائه، وسنداً قوياً صَلباً لقضايا أُمته. ودعا الله عزوجل أن يعيد هذه المناسبة الخالدة على وطننا الأردن وهو يتزينُ بأثواب العِزّة والمجد والأمان، بقيادة آل هاشمٍ الأطهار، الذينَ صنعوا المجد وشيّدوا صُروح الوطن الشامخة بحكمةٍ واقتدار. وأكد أن جامعة اليرموك ممثلة بأسرتها الأكاديمية والإدارية والطلبة يؤكدون التزامهم بالعهد والوعد بأن يبقوا الجند الأوفياء لهذا الوطن، واضعين نصب أعينهم إعلاء مكانة الأردن وتعظيم منجزاته، مهتدين برؤى وتوجيهات ودعم قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
احتفلت المدرسة النموذجية في جامعة اليرموك بالذكرى 77 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وتضمنت فعاليات الاحتفال مسيرة طلابية انطلقت من أمام المدرسة وصولا إلى مبنى رئاسة الجامعة، حيث كان في استقبال الطلبة نائبا رئيس الجامعة الدكتور رياض المومني، والدكتور سامر سمارة، ومساعد الرئيس الدكتور زياد زريقات.
وشارك في المسيرة طالبات وطلاب المدرسة من مختلف المراحل، رافقهم مدير المدرسة الدكتور محمد المومني، ومدراء المراحل، ومعلمي ومعلمات المدرسة.
وخلال فعاليات الاحتفال عبر طلبة المدرسة عن اعتزازهم بهذه المناسبة التي تبعث في نفوس الأردنيين مشاعر الكبرياء والفخر بوطننا الغالي، وقدموا فقرات غنائية وطنية ورقصات شعبية.
وتم استكمال فعاليات الاحتفال في مسرح المدرسة، بحضور عميد كلية التربية الدكتور أحمد الشريفين الذي أشار في كلمته إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في الأردن منذ اعلان استقلالها عام 1946، معربا عن فخر اليرموك واعتزازها بالدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته ورؤيته الملكية الاستشرافية من أجل مواصلة مسيرة البناء والنماء والعطاء في الأردن.
وقال الشريفين إننا نحي هذه المناسبات الوطنية فخرا واعتزازا، ونمضي بثبات وعزيمة خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة في مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة في مختلف المجالات لنبني معا مستقبلا واعدا تتطلع إليه الأجيال المقبلة.
كما ألقى مدير المدرسة الدكتور محمد المومني كلمة قال فيها إننا نجتمع اليوم بهذا العرس الوطني الذي تعلن فيه الأردن ولادة عام جديد من الاستقلال والحرية، حيث يستذكر الأردنيون في هذا اليوم الخالد والمشرف في تاريخ الوطن عنوانا لحريتهم ومجدهم وفخرهم.
وأشار إلى أن هذا المناسبة الغالية على قلوب الأردنيين تأتي وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الإنجاز، وتقديم الأردن أنموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء وبنات شعبها، والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها الثورة العربية الكبرى.
وأكد المومني ان المدرسة النموذجية تسعى دائما بكافة السبل من خلال الفعاليات والأنشطة المنهجية واللامنهجية التي تنظمها المدرسة بهدف غرس معاني الوطنية والولاء والانتماء لوطننا الحبيب.
وقدم الطلبة العديد من الفقرات المتنوعة التي جسدت الولاء والانتماء للوطن والقائد، تضمنت أغان وطنية "موطني" و"عربي الراية يا وطني"، وقصائد وطنية عبر فيها الطلبة عن عشقهم لثرى الأردن الطهور، ودبكات ورقصات وطنية.
وحضر فعاليات الاحتقال عدد من المسؤولين في الجامعة، واعضاء مجلس محافظة اربد وصفي بني حمد، وليلاس الدلقموني، ووليد النعيمات.
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة على أهمية الجهود الحكومية في السعي نحو إنجاز عملية التحديث السياسي، حيث تعمل الوزارة على خلق جسر من الحوار المنفتح مع المواطنين بالتركيز على المرأة والشباب داخل الجامعات، ذلك من خلال ورش العمل والحملات الاعلامية والمطبوعات إلى جانب اللقاءات المستمرة مع كافة اطياف المجتمع.
جاء ذلك، اليوم الثلاثاء خلال جلسة حوارية مع عدد من طالبات وطلاب جامعة اليرموك حول "الشباب والعمل السياسي"، بحضور نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي الملكاوي وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة الإدارية في الجامعة، وأدار الجلسة الحوارية الطالب نادر قديسات.
وأشار عزايزة إلى أن مسار التحديث السياسي كان البداية في تحديث المسارات الثلاث وأهمها؛ لأن تأمين استقرار الاقتصاد وتعزيز كفاءة الإدارة تحتاج إلى مرحلة سياسية متقدمة. مبينا أن ترابط هذه المسارات جاء من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا في إنجاز هذا العمل وفقا للتوجيهات الملكية السامية والاجماع الوطني حوله.
وحول قانون الانتخاب؛ بين الوزير أن وضع العتبة للقوائم المحلية والوطنية جاء لخلق تحالف الأقوياء للسعي نحو تجاوز هذه العتبة حتى يكون مجلس النواب القادم يتمتع بأكبر قاعدة شعبية، وأن توسيع الدائرة الانتخابية في القانون حتى يكون المرشح على تواصل مع كافة الشرائح المجتمعية داخل محافظته. أما عن قانون الأحزاب؛ عمل على تطوير العمل الحزبي من خلال عدد المؤسسين وانتشارها داخل المحافظات.
ونوه إلى أن العمل الحزبي ينظم شكل العلاقة مع مؤسسات الدولة في ظل وجود أطر مرجعية لممارسة العمل العام وضمان المحافظة على هيبة هذه المؤسسات، لافتا إلى أن التدرج في الوصول إلى الحكومات البرلمانية جاء بهدف الذهاب باتجاه عابر للحكومات في تنفيذ الخطط والبرامج دون التغيير في المفاهيم التوافقية التي تمت في عملية التحديث السياسي.
وبين عزايزة عن جاهزية الوزارة في تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج مع قطاعات متنوعة لإنجاز ها بالشكل المطلوب بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية إلى جانب الأحزاب السياسية. مبينا أن الأحزاب السياسية ليست معادلة رقمية إنما البرامج التي تطرحها هذه الأحزاب يجب أن تركز على القضايا والاحتياجات للمجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لها وتأثيرها هذه البرامج على المواطنين.
من جانبه، أكد نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي الملكاوي أن الجامعة تواصل نهجها في عقد حوارات مفتوحة بين طلبة الجامعة وشخصيات وطنية فاعلة لما له أثر كبير في حياة الشباب، مبينا أهمية دور الشباب في كافة نواحي الحياة خاصة في الحياة السياسية والحزبية في ظل الرعاية الملكية التي يوليها جلالة الملك وسمو ولي العهد للشباب.
ولفت ملكاوي إلى أهمية تظافر جهود كافة الجهات من أجل أن يكون للشباب دور فاعل للوصل إلى ما يتم السعي إليه.
وخلال الجلسة دار حوار موسع بين الطالبات والطلاب حول عدد من الموضوعات التي أجاب الوزير عليها كان أبرزها؛ شروط الانتساب للأحزاب، وكيفية تغيير الصورة النمطية في تشكيل الاحزاب، والمحددات التي تؤثر على التنمية السياسية وعملية التحديث السياسي، واليات اقناع المواطن بأهمية العمل السياسي والحزبي بعيدا عن المخاوف الموجودة لدى المواطنين، بالإضافة إلى أهمية الاعلام وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي في تحفيز الشباب للانخراط بالحياة السياسية والعمل الحزبي.
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة فعاليات الندوة التي نظمها قسم التاريخ في الكلية بمناسبة ذكرى الاستقلال الخالدة، والتي شارك فيها كل من الدكتور وليد العريض، والدكتور غازي العطنة، والدكتور مهند الدعجة، والدكتور أحمد الجوارنة، بحضور رئيس القسم الدكتور عبد المعز بني عيسى.
وأشار ربابعة إلى أن الأردنيين يحيون هذه الذكرى العطرة وهم يحملون في عقولهم ومشاعرهم كل ما يسهم في نهضة الوطن وحماية استقلالهم والمحافظة على مكتسبات الاستقلال ومنجزات الوطن، مشيرا إلى أن هذا اليوم الخالد يستدعي في وعينا المغزى الأساسي من الاستقلال الذي يجسد إشارات الحرية والمجد والإباء.
وقال: لقد سطر الهاشميون مجد الأردن بحروف من نور وذلك بما حققوه من إنجازات جزء ركين من ذاكرة التاريخ جعلت الأردني يفخر بوطنه، فالاستقلال جزء ركين من ذاكرة التاريخ الذي يستذكره الأردنيون بكل مشاعر العز والفخار، مما شكل لحظات تاريخية ستبقى محفورة في الوجدان.
وأشار ربابعة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني واصل مسيرته الهاشمية في جعل الأردن أنموذجا للعمل الجاد والمخلص في مواجهة العقبات والتحديات، بالإضافة إلى عمله على تجذير الديمقراطية وحقوق الإنسان، حتى أصبح الأردن بلد الامن والأمان.
ومن جانبه أشار العريض من خلال ورقة بحثية مشتركة مع الدكتور عمر العمري من قسم التاريخ بعنوان "القضية الفلسطينية في رسائل الأمير عبدالله بن الحسين (1930-1938)" إلى موقف الأمير عبدالله بن الحسين من القضية الفلسطينية والذي جاء في ثلاثة محاور هي: رسائل الأمير عبدالله إلى المجتمع الدولي، وفي مقدمته بريطانيا، من خلال المندوبين السامين، ورسائل الأمير عبدالله إلى القادة العرب وفي مقدمتهم قادة مصر والسعودية، ورسائل الأمير إلى الزعماء الفلسطينيين وقادة الثورة الفلسطينية، وفي مقدمتهم الحاج أمين الحسيني.
بدوره تحدث الدكتور غازي العطنه عن "عيد استقلال الأردن،،،إنجازات عظيمة من روح الثورة العربية الكبرى"، مشيرا إلى ان الإنجازات العظيمة التي تحققت للأردن من الاستقلال حتى الآن؛ كانت ثمار نضال وجهد وعزم لا يلين للقيادة الهاشمية الفذة، وإيمان الأردنيين والأردنيات الراسخ المستمد من روح الثورة العربية الكبرى في بناء وطنهم حرا مستقلا يلبي طموحاته لغد أفضل.
ولفت إلى ان القيادة الهاشمية واصلت العمل من أجل تقدم الأردن وتحقيق حياة فضلى للأردنيين، مشيرا إلى ان الإنجازات في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني شملت كافة مناحي الحياة حيث تم المضي بعملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري لتحقيق التنمية المنشودة، حيث ركز جلالته على عنصر الشباب باعتباره العنصر الأهم في قيادة العملية التنموية، وتم إطلاق المبادرات الملكية ووضع فلسفة خاصة بالمراحل المختلفة في عملية التنمية.
فيما أوضح الدعجة عن مفهوم الاستعمار ودواعيه واشكاله على مستوى الوطن العربي، مبينا الرسائل والعبر التي يجب ان تتحقق في اعقاب الاستقلال من خلال توجيه رسائل تعريفية بالغزو الفكري كشكل مستمر للاستعمار في العالم اجمع.
وأشار إلى الدور الريادي للأردن في التصدي لهذا الغزو الفكري من خلال اجهزته الأمنية ووعي ابناءه الكبير، ومن ذلك امثله على الاستشراق والهيمنة الفكرية ومحاولة تشويش وطمس الهوية الفكرية ومحاربة الفكر الضال، كما تضمنت بعض الرسائل توجيه الطلاب ليكون أداة منتجة وحثهم على تعلم حرفة ومهنة تمكنهم من تحقيق سبل العيش فيجمع بذلك طالبنا بين العلم والمعرفة والقدرة على الإنتاجية التي تمكنه من العيش السوي.
فيما تحدث الجوارنه عن "استقلال الأردن في جريدة فلسطين"، مشيرا إلى أن جريدة فلسطين الصادرة في مدينة يافا عام 1911 احتفلت باستقلال الأردن احتفاء كبيرا، جاء ذلك في العدد 74-6330 الصادر صبيحة يوم الأحد 26 أيار 1946م، حيث تناولت عناوينها الرئيسية الاحتفال الرائع بتتويج الملك عبدالله بن الحسين ملكا على الأردن، ومبايعته ملكا على شرق الأردن، واعلان استقلال البلاد الأردنية.
كما ورد في الجريدة الكلمة التي وجهها الملك عبدالله الأول إلى الشعب الأردني، والتي شكر فيها الشعب الأردني والحكومة لما بايعاه به وحققاه من أمل البلاد وأماني الثورة العربية التحريرية، وذلك بإعلان بلادنا الأردنية دولة مستقلة استقلالا تاما تعتز بأن تظل الوفية لميثاق الوحدة القومية والمثل العربية.
ولفت الجوارنه إلى أنه ورد في جريدة فلسطين، أن جلالة الملك عبدالله توجه الى مطار عمان لحضور حفلة العرض العسكرية الكبير التي قام بها الجيش العربي، حيث استعرض جلالته وحدات الجيش، بحضور أعضاء الوفود العربية ورجال السلك السياسي والبعثات الأجنبية وزعماء البلاد، حيث ألقى جلالة الملك عبدالله الأول كلمة قال فيها: جيشنا الباسل، يسرنا أن نرى في مجالك عزة الوطن والقدرة في الدفاع عن الحوزة وصيانة الحق، يا جنودنا وابناءنا، أنتم سياج وطنكم ويوم الاستقلال هذا هو الفجر اللامع من بريق سلاحكم.
وحضر فعاليات الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في القسم وجمع من طلبته.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.