رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، احتفال الجامعة بتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم ومسابقة حافظ الجامعة للعام الجامعي 2023 /2022، التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وعمادة شؤون الطلبة، في مبنى المؤتمرات والندوات، والتي تعكف الجامعة سنويا على تنظيمها بدعم سخي من آل عوض والبنك العربي الإسلامي الدولي. وقال عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد الطلافحة، لقد دأبتْ جامعةُ اليرموكِ على إقامةِ الأنشطةِ الثقافيةِ المتعددة، وفي مقدمتها هذه المسابقةُ القرآنيةُ التي تعقد بالتشاركِ ما بين كليةِ الشريعةِ والدراسات الإسلامية وعمادةِ شؤونِ الطلبة، والتي تأتي تحفيزا لطلبة الجامعة للعنايةِ بالقرآنِ حفظاً وتلاوةً وفهماً وتطبيقاً. وأضاف أن هذا الاحتفال جاء من أجل تكريم الطلبة الفائزين بحفظ القرآن العظيم في الدنيا، مشيرا إلى أن تكريم أهل القرآن الكريم في الآخرة أرقى وأكرم وأجزل، مشيدا بجهود مدرسي ومدرسات التلاوة من قسم أصول الدين ومشرف برنامج القرآن الكريم في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التي أسهمت في إنجاح مسابقة القرآن الكريم، ومسابقة حافظ الجامعة. وحصل على المركز الأول "القرآن الكريم كاملا" الطالب عمران أحمد أبو عليقة من كلية الطب، فيما حصل على المركز الثاني مكرر كل من الطالب محمد فطري بن روسلن، والطالب معتز خالد طلفاح من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، فيما حصل الطالب محمد محمود أحمد، على المركز الثالث من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. وفي المستوى الثاني "عشرون جزءا"، حصل الطالب الحسن حكمت علي من كلية القانون على المركز الأول، وفي المستوى الثالث "خمسة عشر جزءا " حصل الطالب فاروق عبد الكريم مهيدات من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية على المركز الأول، وفي المستوى الرابع "عشرة أجزاء" حصل الطالب مهند عاكف اللوباني من كلية الصيدلة على المركز الأول. وفي المستوى الخامس "خمسة أجزاء" حصلت كل من الطالبة عرين حسن محمد خزعلي، والطالبة رهام محمد أبو هدية، من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية على المركز الأول مكرر. واشتمل الحفل على فيديو تعريفي بمسابقةِ القرآنِ الكريم ومسابقةِ حافظِ الجامعة، تولى الاشراف عليه الدكتور حسام الصقار من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، إضافة إلى وصلةٍ إنشادية بعنوان ما أجملَ القرآنُ، من كلماتُ الدكتورِ سعيدِ البواعنة مساعدِ عميدِ كليةِ الشريعةِ لشؤونِ الطلبة، قدمها الطالبان زينُ الدين الربابعة وعليٌ قاسم. وفي نهاية الحفل، سلم نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني الشهادات التقديرية على الفائزين في المسابقة والبالغ عددهم 36 طالبا وطالبة من مختلف الكليات.
بدأت في جامعة اليرموك فعاليات أسبوع اللغات الثاني تحت شعار "تعلم لغة تجد فرصة "، الذي تنظمه كلية الآداب في الجامعة، بهدف نشر الاهتمام باللغات (الألمانية والفرنسية والتركية والإسبانية والإيطالية والصينية)، حيث بدأت الفعاليات بيوم اللغة الإسبانية، بحضور كل من السفير المكسيكي روبرتو رودريغث ارناندث، والسفير الفنزويلي عمر بيلمه اوسونا، وسفير بنما السيد خوسيه اوليسيس لوسوري، والقنصل التشيلي تشيلسي رينه روخاس، ونائب سفير إسبانيا السيدة استباليز لوبيث رودريغث. وأكد عميد الكلية الدكتور موسى ربابعة خلال فعاليات الافتتاح على الاهتمام الذي توليه كلية الآداب بإقامة اسبوع اللغات حرصا منها على زيادة وعي الطلبة بضرورة تعلم اللغات الأجنبية مما يفتح أبوابا للطلبة نحو المستقبل سيما وأن تعلم لغة جديدة يمكنهم من التعرف على الثقافات المختلفة، ويتيح لهم فرص استكمال دراستهم في الدول الناطقة لتلك اللغات. وأشار ربابعة إلى أن الاهتمام باللغات يندرج في إطار الرؤية التي أطلقتها جامعة اليرموك منذ بداية العام الجامعي 2022-2023 والتي تعرف بحزم اللغات، التي تمكن طلبة بعض الكليات من اختيار أربعة مساقات من لغة أجنبية معينة، تؤهلهم إلى اكتساب مهارات لغوية، يستطيعون من خلالها تحقيق آمالهم وطموحاتهم. السفير المكسيكي روبرتو رودريغث ارناندث شكر جامعة اليرموك على تنظيمها لفعاليات هذا الاسبوع الذي يتضمن العديد من الفعاليات التي من شانها ان تحفز الطلبة على تعلم هذه اللغات والتعرف عليها، داعيا الطلبة لمزيد من الجد من اجل تعلم اللغة والثقافة الاسبانية. بدوره تحدث السفير الفنزويلي عمر بيلمه اوسونا عن تاريخ نشأة فنزويلا، وجغرافيتها، وسكانها، مثمنا جهود جامعة اليرموك على تواصلها الدائم مع سفارات الدول المختلفة ولتنظيمها هذه الفعالية التي تؤكد على الدور الهام لتعلم اللغات المختلفة واهميتها في عملية الاتصال والتواصل والتعارف بين الشعوب المختلفة، فضلا عن أثرها في عمليتي التعليم والتعلم سيما وأن تعلم اللغة يمكن الطلبة من الانفتاح على ثقافة الآخر والتعلم من خبراته ومعارفه. سفير بنما السيد خوسيه اوليسيس لوسوري قال إن بنما من الدول الصغيرة ولكن لديها تواصل تاريخي كبير مع الأردن، مؤكدا سعي سفارة بنما لتعزيز تعاونها مع مختلف الجامعات الاردنية في مختلف المجالات الثقافية والادبية والتعليمية. وأشار إلى أن هناك العديد من النقاط المشتركة بين "الأردن" و"بنما" في الجانب الثقافي مما يتيح فرصة التعاون بين السفارة وجامعة اليرموك في مجال التبادل الطلابي، مؤكدا على أهمية تعلم الإنسان لأكثر من لغة مما يمكنه من التواصل مع الآخرين والتعرف على الثقافات المختلفة. من جانبه أكد القنصل التشيلي تشيلسي رينه روخاس أن اختلاف اللغات بين الشعوب واختلاف ثقافاتها يفتح آفاقا للتعاون في مجال التعليم بين مختلف الدول، مشيرا إلى أن اللغة الاسبانية تجمع العديد من الدول كما هو حال اللغة العربية، مثمنا جهود جامعة لتنظيمها فعاليات هذا الأسبوع. نائب سفير إسبانيا السيدة استباليز لوبيث رودريغث قالت إن اللغة الاسبانية اللغة الثانية المحكية في العالم في اراضيها، وهناك أكثر من ٢٣مليون طالب يتعلمون الاسبانية كلغة ثانية، فتعلم الاسبانية يعد بمثابة مخرجا للمستقبل. وأشارت إلى ان القرن ٢١ هو قرن اللغة الاسبانية، مؤكدة سعي السفارة الإسبانية لدعم تعليم اللغة الاسبانية للراغبين بتعلمها من الطلبة وأبناء المجتمع المحلي. وتضمنت فعاليات اليوم فقرات طلابية متنوعة اشتملت على أداء بعض الأغاني باللغة الاسبانية telepatia، وكورال اسباني resistire، كما القى بعض الطلبة قصائد شعرية باللغة الاسبانية، وفقرات ألعاب باللغة الاسبانية كلعبة الألوان ولعبة kahoot، وعرض فيديو عن زيارة المركز الاسباني. وحضر فعاليات اليوم عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
اختتم في مركز الريادة والابتكار في جامعة اليرموك فعاليات الهاكاثون الريادي بعنوان "استخدام التكنولوجيا في حلول صديقة للبيئة" ضمن مشروع " SAXEED.ECO" المدعوم من الوكالة الألمانية لخدمات التبادل الأكاديمي / الداد. وجاء هذا الهاكاثون بمشاركة أكثر من ٧٠ طالبا وطالبة من جامعات "كيمنتس الألمانية، عبد الحميد بن باديس مستغانم الجزائرية، ومن المملكة جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا. وقسم الهاكثون الذي عقد على مدار أسبوع في رحاب جامعة اليرموك، على محورين رئيسين، الأول كان عبارة عن تدريب واعداد الطلبة المشاركين على مبادئ الريادة والابتكار مثل مبادئ النموذج التجاري وتصميم التفكير ومهارات تقديم العروض والأفكار والعديد من المحاضرات والورش في مواضيع التحول الرقمي، وبراءات الاختراع وآلية تسجيلها. كما وتضمن المحور، دور جامعة اليرموك برعاية الطلبة والأكاديميين في مجال الريادة والابتكار، كما وعقد محاضرة عن تعزيز دور التكنولوجيا في المجالات البيئة وضرورة دمج التكنولوجيا في القضايا البيئية. وفي المحور الثاني، كان مرحلة المنافسة وعرض الأفكار بعد الانتهاء من مرحلة التدريب والإعداد، بحيث تم تشكيل لجنة مكونة من ٦ أعضاء من أصحاب الخبرة من جميع الجامعات المشاركة والقطاع الخاص، وعليه تأهل للمشاركة ٢٤ فريقا من مختلف الجامعات المشاركة، خصص لكل فريق ٥ دقائق لعرض الأفكار و٥ دقائق للإجابة على أسئلة اللجنة. وفي ختام اليوم الأخير، حصد طلبة جامعة اليرموك المركزين الأول والثاني في مسابقة الهاكثون الريادي، حيث حصل الفريق الطلابي المكون من الطلبة محمد الرشدان، وعمار مهنا، وعمار المومني من قسم نظم المعلومات / برنامج علم البيانات والذكاء الاصطناعي في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب على المركز الاول عن مشروعهم " نظام ذكي لإدارة المياه والكهرباء في المنازل - هايدرال" حيث يوظّف هايدرال أحدث تقنيات "إنترنت الأشياء وتعلّم الآلة" لمواجهة تحديات شحّ المياه ليصبح منتَجًا رياديًّا يدير استهلاك المياه في المنازل والمؤسسات؛ فيقلل من كمية المياه الضائعة، ومن استهلاك سخانات المياه الكهربائية، من خلال تتبع استهلاك المنزل اليومي والأسبوعي وإعطاء التنبيهات عند حدوث أي هدر، وتقليل دورات تشغيل السخانات بناءً على أنماط استهلاك المنازل للمياه الساخنة بدلًا من التشغيل لفترات طويله. كما وحصل الفريق الطلابي المكون من الطلبة حازم شطناوي من قسم هندسة الحاسوب، ونوران الصقر من قسم هندسة الاتصالات، وحسان أبو سريس من قسم هندسة الحاسوب في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية على المركز الثاني عن مشروعهم الذي حمل عنوان RoboFish والذي يهدف الى تقليل نسب التلوث في المسطحات المائية عن طريق تحديد أنواع النفايات وجمعها، وارسال تنبيهات للجهات المختصة لإكمال اللازم فيما يخص الاجسام الكبيرة، بالإضافة الى مراقبة الكائنات الحية للمحافظة عليها. وذهب المركز الثالث للطالب زكريا بني دومي من جامعة العلوم والتكنولوجيا عن مشروعه في مجال الزراعة المائية، والذي يهدف إلى عمل تصميم جديد لنظام الاكوابونيك (الزراعة المائية) القادر على حل المشاكل المتعلقة بالنظام على المستوى العالمي ورفع مستوى الانتاج الزراعي في مساحات صغيرة. وعبر رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، عن فخره بإنجازات طلبة الجامعة المتميزين في المجالات العلمية، والتي تعكس التفوق الأكاديمي والمعرفي لهؤلاء الطلبة، وما حققوه من تميز ملحوظ حازوا فيه على مراكز متقدمة في المسابقات والفعاليات العلمية والابتكارية التي شاركوا فيها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وأضاف أن جامعة اليرموك تولي أهمية كبيرة لدعم طلابها في جميع التخصصات الأكاديمية، وتشجعهم على المشاركة والانخراط في الفعاليات والأنشطة العلمية التي تساهم في تنمية مواهبهم وتثري معرفتهم وثقافتهم، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، لافتا إلى دور الجامعة في تحفيزهم للابتكار والريادة، ومساعدتهم في توجيه طاقاتهم الإبداعية في الاتجاه الصحيح، وتحقيق أفكارهم الابتكارية واقعيا. وأشار مسّاد إلى أن جامعة اليرموك تحرص دائما على توفير الفرصة المناسبة للتواصل والحوار مع الخبراء والشخصيات العلمية والقيادية المؤثرة على المستوى المحلي والعالمي من خلال المشاريع الدولية التي تشترك بها الجامعة، تنفيذاً لرؤية الجامعة وتطلعاتها التي تستمد من الرؤى والتطلعات الملكية السامية، التي تولي اهتماماً كبيراً بالشباب الأردني باعتبارهم حاضر الأردن ومستقبله المشرق. من جانبه، أثنى مدير مركز الريادة والابتكار الدكتور "محمد أشرف" العتوم، على التميز اللافت لطبة الجامعة الذين شاركوا في المسابقة وقدموا مشاريع وأفكار ريادية وابتكارية متميزة قابلة للتحويل إلى مشاريع ملموسة ومبتكرة تلبي احتياجات المجتمع وتعمل على حل التحديات والمشاكل المعاصرة خصوصا البيئية منها. وأضاف بان جامعة اليرموك ممثلة بمركز الريادة والابتكار تقوم باحتضان الأفكار الريادية والابتكارية وتقديم كافة وسائل الدعم الممكنة لتمكين الطلبة من تحويل أفكارهم الى منتجات أولية قابله للتطبيق والتسويق والتتجير.
إشارة الى الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي والخبر المنشور عبر المواقع الإلكترونية لرقصة في معرض الجاليات الذي عقد في الجامعة بتنظيم من عمادة شؤون الطلبة يوم أمس بحضور عدد من السفراء والملحقين الثقافيين المعتمدين في الأردن وممثلي الجاليات في الجامعة وطلبتها. ويأتي تنظيم هذا المعرض السنوي الدوري لطلبة الجاليات الدارسين في الجامعة لعرض عاداتهم وتقاليدهم وموروثهم عبر اجنحة المعرض التي احتوت على عروض فنية وثقافية متنوعة وأزياء تراثية وصور ولوحات وجداريات ومجسمات فنية وفلكلور شعبي وأغاني وموسيقى وطنية، تولى إعدادها وادائها طلبة الجاليات للدول المشاركة في المعرض. أما الرقصة الشعبية التي ظهرت في الفيديو المتداول فهي رقصة شعبية قدمها طلبة الجالية الاندونيسية ممن يدرسون تخصص الشريعة والدراسات الإسلامية، وتخصص اللغة العربية وهم مسلمو الديانة يتمتعون بأخلاق عالية وأدب جمّ ومنهم من يحفظ القرآن الكريم كاملاً. ووفق ما أفادت به الجالية الاندونيسية فقد مثّلت الرقصة ثقافة وفلكلور شعبي تاريخي في اندونيسيا، أما المجسم الذي عرض خلالها فهو يمثل رمز ثقافي لديهم، ليس له بُعد ديني. هذا وتؤكد إدارة الجامعة التزامها العميق بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف واحترام العادات والتقاليد لكافة البلدان الشقيقة والصديقة بما ينسجم مع عاداتنا وتقاليدنا العربية الاصيلة الراسخة، علماً بأن إدارة الجامعة قد شكّلت لجنة تحقق للوقوف على حيثيات الموضوع وأبعاده، مؤكدة رفضها لكل ما يسئ لديننا الإسلامي الحنيف أو للطلبة الدارسين فيها من مختلف الدول والجنسيات. كما تشدد جامعة اليرموك على التزامها برسالتها ورؤيتها واحترامها للجميع بما يُعزز ثقافة التنوع وقبول الآخر والتبادل والاندماج الثقافي، دون المساس بثوابتنا المنطلقة من عاداتنا وتقاليدنا الراسخة وديننا الإسلامي الحنيف وهي الأهداف التي تسعى الجامعة الى تعزيزها بين جيل الشباب من الطلبة من مختلف الجنسيات والدول الشقيقة والصديقة متميزةً باحتوائها على مجتمع طلابي حافل بالتنوع اذ تضم ما يقارب من 3300 طالبا وافدا يمثلون 48 جنسية حول العالم.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بحضور عدد من السفراء المعتمدين في عمّان والمحلقين الثقافيين لعدد من سفارات الدول الشقيقة والصديقة، معرض التراث الوطني للجاليات العربية والأجنبية. وحضر افتتاح المعرض كل من السفير المكسيكي روبيرتو رودريغيز هرنانديز، وسفير بنما خوسيه أوليسيس ليسكوره، و السفير الفنزويلي عمر فيالما اوسونا، والسفير الاندونيسي ادي بادمو سارونو، ونائب السفير البحريني حسين محمد آل محمود، ونائب الإسباني إستباليز رودريغيز، والقنصل التشيلي رينيه روجاز، والملحق الثقافي السعودي الدكتور عيسى الرميح، والملحق الثقافي الماليزي الدكتور رضوان عبد رشيد، المحلق الباكستاني خادم علي. وسبق افتتاح المعرض الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة على مدار ثلاثة أيام، على مسيرة أعلام حملها طلبة الدول المشاركة، انطلقت من أمام مبنى رئاسة الجامعة إلى مكان إقامة المعرض أمام مبنى عمادة شؤون الطلبة. ويشتمل المعرض على مجسمات وأزياء تراثية وصور ولوحات وجداريات فنية وفلكلور وأغاني وموسيقى وطنية، تولى إعدادها وادائها طلبة الجاليات للدول المشاركة في المعرض. وخلال تجواله في المعرض برفقة السفراء والملحقين الثقافيين، أكد مسّاد اهتمام وحرص جامعة اليرموك، وفق خطتها الاستراتيجية على توسيع قاعدة علاقاتها وشراكاتها مع مختلف السفارات والملحقيات الثقافية للدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة في عمّان، الأمر الذي انعكس وينعكس إيجابا على تعزيز روابط التعاون وتوفير الرعاية المثلى لطلبة هؤلاء الدول الدارسين في كليات الجامعة وبرامجها الاكاديمية المختلفة. وأضاف أن جامعة اليرموك، تولي طلبتها الوافدين من مختلف الجنسيات، جل الرعاية والاهتمام والمتابعة لشؤونهم ونشاطاتهم، مبينا أن تنظيم هذا المعرض اليوم يمثلُ جانبا وصورة حيّة تعكس الرعاية والاهتمام، من خلال إفساحها الباب على مصراعيه أمام هؤلاء الطلبة للتعريف بتاريخ بلدانهم وحضاراتهم الثقافية أمام زملائهم الأردنيين وزملائهم من الدول الأخرى، بما يحقق التفاعل الثقافي داخل الحرم الجامعي. من جانبهم، ثمن السفراء والملحقون الثقافيين الذين حضروا افتتاح فعاليات المعرض، أهميته بوصفه مساحة ثقافية مهمة لتعزيز التواصل والتلاقي الحضاري بين الشعوب، معربين في الوقت نفسه عن سعادتهم لمشاركتهم طلبة جامعة اليرموك لهذا النشاط المميز الذي يعكس مدى اهتمام الجامعة بطلبتها بشكل عام والطلبة الوافدين بشكل خاص. يذكر أن جامعة اليرموك تضم ما يقارب 3300 طالبا وافدا يمثلون 48 جنسية حول العالم.
تنظم كلية الآداب في جامعة اليرموك يوم الأحد المقبل الموافق 21 من الشهر الجاري فعاليات أسبوع اللغات الثاني تحت شعار "تعلم لغة تجد فرصة "، وذلك بهدف نشر الاهتمام باللغات (الألمانية والفرنسية والتركية والإسبانية والإيطالية والصينية).
وذكر عميد الكلية الدكتور موسى ربابعة انه سيكون لكل لغة من اللغات التي سيتضمنها الأسبوع برنامج خاص يتضمن فقرات مهمة كالتعريف بأهمية تعلم كل لغة من اللغات، وتقديم شروحات عن دراسة كل لغة، وكيفية الحصول على فرصة لمتابعة الدراسة في الخارج.
وأضاف أن أهم ما يميز هذا الأسبوع مشاركة طلبة قسم اللغات الحديثة، وتقديم فقرات وأنشطة علمية وترفيهية تستهدف توجيه الطلبة إلى اكتساب المهارات اللغوية، حيث سيشرف على هذا النشاط أساتذة قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب وذلك بالتعاون مع سفارات الدول الأجنبية المعنية .
وأشار ربابعة إلى أن الاهتمام باللغات يندرج في إطار الرؤية التي أطلقتها جامعة اليرموك منذ بداية العام الجامعي 2022-2023 والتي تعرف بحزم اللغات، التي تمكن طلبة بعض الكليات من اختيار أربعة مساقات من لغة أجنبية معينة، تؤهلهم إلى اكتساب مهارات لغوية، يستطيعون من خلالها تحقيق آمالهم وطموحاتهم، وسيرافق هذه الفعاليات منشورات عن كل لغة وثقافة أهلها، مما يعكس التفاعل اللغوي، وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة لإكمال دراساتهم العليا، ولأجل هذا فإن الشراكة مع أصحاب هذه اللغات يمكن أن يفضي إلى الاطلاع على ثقافة وحضارة أخرى .
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، دعم رئاسة الجامعة لجميع الطلبة من مختلف الكليات والبرامج الاكاديمية، لمواصلة تفوقهم وتميزهم العلمي والإبداعي، بوصفهم مستقبل الوطن الزاهر الذي نعول عليه لمواصلة البناء والنماء بروحٍ عصريةٍ جديدة في مسيرة الأردن الغالي. وأضاف خلال رعايته حفل تكريم طلبة الأنشطة الثفافية والفنية في عمادة شؤون الطلبة، أن جامعة اليرموك تستلهم من فكر ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، النهج القويم في رعاية الطلبة والشباب وتحفيزهم للانطلاق بأفكارهم ومواهبهم إلى شتى دروب العلم والفن والإبداع، مستندة بذلك إلى قدمته الأوراق النقاشية لجلالة الملك، الداعية إلى تفعيل دورهم كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة.
وتابع مخاطبا الطلبة: لقد حقّ لجامعتنا الغراء أن تبتهج وتفتخر بكُم على الدوام، فأنتم من تَصنعون لها المَكانة وتحجزون لها الموقع والصدارة إن كانَ ذلكَ بين الجامعات الوطنية أو العربية أو العالمية، وأنتم من تقودونها نحو التميّز والتجويد وتنطلقون بها عبر كفاءاتكُم ومهاراتكم المُمكنة، لتكونوا على الدوام عند حُسن ظنكم بأنفسكم أولا وظن أهاليكم وجامعتكم ووطنكم بكم. في ذات السياق، ثمن مسّاد جهود عمادة شؤون الطلبة وكوادرها الإدارية والفنية، بوصفها الحاضِنة التي تسعى من خلالها جامعة اليرموك بالوصول إلى أكبر شريحة مُمكنة من طلبة الجامعة، لتأخذ بأفكارهم وتستمع إلى آرائهم وتعاين جُهودهم ومُبادراتهم الخلاّقة، ومن بعدها تأتي مسؤوليتنا بتهيئة سُبلَ التنفيذ لها لتُصبح واقعًا ملموساً، وصولا إلى حرم جامعي ينبض بالحياة ويترك في نفوس أبنائنا الطلبة ذكريات وصور خالدة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد وفدا من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت ضم كلا من الدكتور عبد الرحمن المعمري رئيس البرامج التعليمية في الهيئة، والدكتور مصطفى العواد مدير مكتب الهيئة في الأردن، والدكتور علي الجمل المدير الفني لمشروع تصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم في مناهج اللاجئين السوريين، حيث تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون الممكنة بين الجانبين وخاصة في مجال اعداد وتنفيذ المشاريع البحثية ذات الاهتمام المشترك. واطلع مساد خلال اللقاء على مراحل المشروع الذي تدعمه الهيئة بالتعاون مع جمعية التميز الإنساني بدولة الكويت وبالشراكة مع جامعة اليرموك من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، وعدد من الشركاء الداعمين والممولين للمشروع منهم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية. وأكد مسّاد خلال اللقاء حرص اليرموك ومن خلال كادرها الأكاديمي المتميز على التشبيك والشراكة مع مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية على المستوى الإقليمي والدولي في مجال تنفيذ المشاريع العلمية والتنموية في كافة المجالات بما يسهم في تبادل الخبرات وتحقيق الاهداف المرجوة من هذه المشاريع وتحسين جودة الخدمات المقدمة وايجاد الحلول الناجعة لقضايا المجتمع. وأعرب عن تقديره للهيئة الخيرية ولكافة القائمين على هذا المشروع الذي يتناول قضية في غاية الأهمية، وامكانية الاستفادة من نتائج هذا المشروع والتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الأردن لتنفيذ مخرجات المشروع وخصوصا في تجهيز وحدات لمعالجة صعوبات التعلم في مدارس اللجوء السوري داخل المخيمات او خارجها، وبناء برامج لتأهيل وإعداد المعلمين في كافة مدارس المملكة لتقديم الدعم للطلبة ممن يعانون من صعوبات التعلم، وبما يجسد فلسفة الجامعة ودورها في تسخير خبراتها ومعارفها من أجل خدمة قضايا المجتمع. من جانبه أشاد المعمري بالمستوى المتميز لجامعة اليرموك، وتميز الكادر البحثي المشارك في هذا المشروع الذي يسعى لتقديم الدعم النفسي وتأهيل القائمين على العملية التدريسية في المدارس بما يمكنهم من التعامل مع الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم من الطلبة اللاجئين وبما يمكنهم من معالجة انعكاسات هذه الصعوبات وتأثيراتها النفسية على الطلبة خلال مراحل التعلم المختلفة، موضحا أن المشروع يشمل ثلاث دول لبنان والأردن وشمال سوريا ويضم برامج تعويضية لصعوبات التعلم من خلال ست مراحل بهدف الحد من ظاهرة التسرب المدرسي إذ أن نسبة كبيرة من الطلاب اللاجئين يعانون من مشاكل تعليمية ناتجة عن صعوبات نفسية واجتماعية مما ادى الى ضعف قدراتهم على التحصيل الدراسي وزيادة نسبة التسرب. من جانبه أكد مدير المشروع في جامعة اليرموك الدكتور شاكر العدوان إلى أن الجامعة تعد شريكا أساسيا في تنفيذ هذا المشروع الذي يستهدف التطبيق على ١٥ ألف طالبا وطالبة، وثلاثة آلاف معلم في الثلاث دول المشاركة وذلك خلال ستة مراحل وهي الرصد والتأليف، والتدريب، والتقويم، وانتهاء بالتعميم على مختلف المدارس في المملكة، واستعرض مراحل العمل والانجاز في المشروع، لافتا الى انه تم الانتهاء من المرحلتين الأوليتين من المشروع وسيتم البدء بتنفيذ مرحلة التدريب اعتبارا من منتصف شهر 6 الحالي ويستمر لمدة 10 أسابيع. وحضر اللقاء نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي الجودة الدكتور سامر سمارة، ومديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة الدكتورة ريم الخاروف. وخلال زيارتهم للجامعة قام أعضاء الوفد بزيارة إلى مركز دراسات اللاجئين والنازحين في الجامعة حيث تم مناقشة سير العمل في المشروع واليات تنفيذ المراحل المقبلة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الندوة التي نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في الجامعة، بالتعاون مع المنتدى الثقافي في إربد، بعنوان "دور الوصاية الهاشمية في حفظ الهوية العربية الإسلامية للمقدسات الإسلامية في مدينة القدس"، والتي شارك فيها كل من رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي وأمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق المهندس عبد الله العبادي، والدكتور رياض الحاج ياسين من قسم التاريخ في كلية الآداب.
وقال مساد إن تنظيم جامعة اليرموك لهذه الندوة الهامة ليؤكد حرصها على التعريف بالدور الأردني الهام في المحافظة على مدينة القدس وتراثها الحضاري، مبينا أن هذا الدور بدأ منذ ما يقارب مائة عام تخللها الكثير من التحديات والإنجازات التي يشهد لها العالم أجمع، مؤكدا أن "اليرموك" ستبقى حاضنة لمثل هذه الفعاليات لمساهمتها في تنمية الوعي الثقافي وتعميق القيم الوطنية لدى الطلبة بشكل خاص، ومجتمعنا الأردني ومؤسساته بشكل عام.
وأضاف لقد كانت مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني المشرفة تجاه المقدسات في القدس حاضرة مرارا وتكرارا، فكانت حاضرة في كل خطاباته بوصفها جزءا أساسيا من ثوابت السياسية الأردنية، منذ تأسيس الدولة الأردنية.
وتابع: كانت الوصاية الأردنية عند بيعة الشريف الحسين بن علي في العشرينات، البداية لمسيرة طويلة من الارتباط الهاشمي بالمدينة، وقد حرص الملك المؤسس على العناية بالمدينة وأهلها من منطلق ديني وقومي، وزاد الاهتمام بها عندما أصبحت جزءا من أراضي المملكة بعد وحدة الضفتين عام 1950م، ودفع الملك المؤسس حياته دفاعا عن مواقفه المشرفة لإيمانه بعدالة القضية الفلسطينية وجوهرها القدس، ومع الملك الحسين الباني تجلت الروح الأردنية في الحفاظ على المدينة المقدسة وطابعها الديني، فتشكلت لجان الإعمار، وحرص الحسين على تفقد أحوال المدينة وأهلها بشكل يليق بها وبقداستها، وظل هاجس المحافظة عليها وعلى ترابها راسخا في توجهاته وسياسته ووجدانه لحين رحيله، فكتب التاريخ سيرته ومسيرته بأحرف من نور الإنجاز لهذه المدينة العظيمة.
وأكد مساد أن جلالة الملك عبد الله الثاني، واصل مسيرة الآباء والأجداد، فأعلن بوضوح أن القدس خط احمر بالنسبة للأردن، وأنها من ثوابت السياسة الأردنية الراسخة التي لا نستطيع التنازل عنها، فقضية القدس أولوية من أولويات جلالته يحملها معه إلى كل دوائر صناعة القرار في العالم بوصفها القضية الأكثر أهمية بالنسبة للأردن، ويقوم جلالته باستمرار بإرسال تطمينات الى المقدسيين وإلى السلطة الفلسطينية بأن الأردن لن يتخلى عن دوره التاريخي في دعم الأهل في فلسطين وتحديدا المقدسيين الصابرين الصامدين المرابطين القائمين العاكفين.
وخلال الندوة التي أدارها شاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة، أكد كفافي في ورقته التي حملت عنوان " القدس قبل الإسلام بين المصادر التوراتية والكتابات التاريخية والآثار" والتي اعتمد في عرضها على ما تناوله في كتابه "القدس قبل الإسلام" الصادر في عام 2021.
وأشار كفافي إلى أن دراسته هذه اعتمدت على تقديم المعلومات الصحيحة وفق المصادر الأصلية كالآثار والكتابات القديمة حول بقعة من الأرض مر على أرضها الناس قبل أكثر من ربع مليون سنة، وتطورت من حالة حضارية ومدنية إلى أخرى كغيرها من المدن الكنعانية والأمورية في بلاد الشام، غير أنها اكتسبت صفة دينية هامة لدى أبناء الديانات السماوية الثلاث لربطها بأحداث دينية سواء صلب السيد المسيح وبناء كنيسة القيامة فيها ومعراج الرسول الكريم، وبناء المسجد الأقصى فوق حرمها الشريف.
وأضاف أننا جميعا مسكونون بالقدس المدينة والسكان، وعلى أرضها وفوق حرمها القدسي سقط الشهداء من مسلمين ومسيحيين، فإذا كان سيدنا الرسول الكريم قد عرج منها إلى السماوات العُلى، فإن بطريركها وكاهنها المسيحي "صوفرونيوس" هو من سلم مفاتيح المدينة للخليفة عمر بن الخطاب، وفي ترابها أيضا دفن الشريف الحسين بن علي، وعلى أرضها استشهد الملك المؤسس، وعليه جاءت أهميتها الدينية التي علت على أهميتها السياسية.
من جانبه، أشار العبادي إلى أن دور "وزارة الأوقاف" في الحفاظ على القدس والمقدسات فيها، مبينا أن هذا يأتي من حرص المملكة، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الثاني، على العناية والرعاية للقدس ومقدساتها.
وشدد على أن وزارة الأوقاف ومديرياتها في القدس ولجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة، تواصل أعمالها بالرغم من الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة، للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة.
ولفت العبادي إلى ما قدمه الشريف الحسين بن علي من تبرع للمسجد الأقصى عام 1924 حينما قدم 24 ألف دينار ذهبي للمسجد الأقصى، وما أوصى به بإن يُدفن في جنبات الحرم القدسي الشريف، تجسيدا لتمسكه بالقدس وفلسطين والأقصى، الذي استشهد عتباته الملك المؤسس، واستمر من بعده الملك طلال بالرعاية والاهتمام بهذه الأرض المقدسة.
وتابع: بتوجيهات من جلالة الملك الحسين الباني، صدر القانون الأردني رقم 32 لسنة 1954 بتشكيل لجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة للعناية بالحرم القدسي الشريف وما يشتمل عليه من معالم إسلامية خالدة، ولتقوم هذه اللجنة بمهمة الرعاية والصيانة والترميم والمحافظة على المسجد الأقصى والصخرة المشرفة والمرافق كافة، مضيفا أنه وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، صدر قانون الصندوق الهاشمي لأعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة رقم 15 لسنة 2007 بهدف توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى وقبة الصخرة والمقدسات الاسلامية في القدس لضمان استمرارية اعمارها وصيانتها وتجهيزها وتوفير جميع المتطلبات لها، نظرا لأهميتها وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشمين بشكل خاص.
وتناول ياسين في حديثه "فكرة "الوضع الراهن" و"الوضع القائم" و"ستاتيكو" والأمر الواقع "الوضعية الأصلية" في القدس، مبينا أن المصطلح اللاتيني ستاتيكو يشير إلى الوضع القائم ويستخدم للدلالة على الحالة الراهنة، حيث تسعى الانقلابات والتحركات الحاسمة إلى تغيير الوضع الراهن أو إطاحته أي العودة إلى حالة ما قبل الحرب، في حين أن مبدأ "ستاتيكو" يرتبط تاريخيا بالأماكن المقدسة ويتمثل في أن يبقى الوضع القائم على ما هو عليه بحيث لا يحق لأحد المس به.
وتابع: إن ستاتيكو أطلق أساسا على الوضع الراهن الذي يختص بكنيسة القيامة وساحتها وكنيسة العذراء مريم في الجثمانية وكنيسة المهد في بيت لحم وكنسية الصعود على جبل الزيتون في القدس ودير السلطان على سطح كنيسة القيامة.
وقال: إن إشكالية هذه التسمية لهذا المصطلح الذي يتخذ طابعا سياسيا، وعليه فإن الدولة الأردنية لا تفضل تسمية الوضع الراهن، لأن "الراهن متغير"، بينما تستخدم "إسرائيل" المصطلح بنية سيئة لأن الوضع الراهن حاليا مختلف عما كان قبل عام 2000، فالوضع الحالي يشمل اقتحامات المستوطنين للحرم القدسي.
ورأى ياسين أنه من الأفضل استخدام الوضع التاريخي والقانوني من منطلق اعتراف المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة بخصوصية الوضع والدور الأردني في مدينة القدس.
وأشار إلى القوانين الثلاثة التي أقرها الكنيست الإسرائيلي عام 1967 والتي أثرت في مكانة القدس والأماكن المقدسة، تمثل تعديا صارخا على الأعراف والقوانين الدولية وإلغاء للوضع الراهن من طرف واحد، وبموجب هذه القوانين عرفت "إسرائيل" نفسها بأنها صاحبة الولاية الإدارية والدينية المفهومة ضمنا نتيجة استحقاق السيطرة السياسية والعسكرية الفعلية على الأرض، وبالتالي الغت القوانين الأردنية واستبدلت بها التشريعات والقوانين الإسرائيلية، بينما يُفهم من الوضع القائم الدور التاريخي الأردني ضمن الوصاية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس وما يتضمنه ذلك من السماح للمصلين المسلمين بالدخول، ولغير المسلمين بالزيارة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.