
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
تماشيًا مع متطلبات سوق العمل ولمواكبة التطورات التكنولوجية السريعة، اجرت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك مجموعة من التعديلات على خططها الدراسية لجميع برامج البكالوريوس في تخصصاتها الهندسية التي تطرحها.
وقال عميد الكلية الدكتور موفق العتوم، إن أبرز هذه التعديلات هو إقرار مساق إجباري لجميع التخصصات الهندسية الاكاديمية باسم "الذكاء الاصطناعي في الهندسة" اعتبارا من العام الجامعي القادم 2023/2024، ولتكون بذلك جامعة اليرموك هي أول جامعة أردنية تقر هذا المساق لطلبة كليات الهندسة.
وأضاف أن هذا المساق يقدم فهمًا وظيفيًّا أساسيًّا للذكاء الاصطناعي ليتم استخدامه وتوظيفه من قبل جميع طلبة الكلية للبدء ببناء نماذج وخوارزميات مختلفة للذكاء الاصطناعي لتطبيقات متعددة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا المساق يُتيح لـ "طلبة الهندسة" تسريع بناء نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم في أقصر فترة ممكنة، كما ويتم خلاله تقديم وعرض العديد من الأمثلة العملية والتطبيقية لنماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام لغة البايثون.
وتابع: تمّ إدراج مساق متقدّم في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة ضمن المساقات الإجبارية في بعض تخصصات الكلية، ضمن المساقات الاختيارية للتخصصات الأخرى في الكلية، لافتا إلى أنه تم إضافة أربعة مساقات إجبارية في التأهيل الوظيفي بهدف تعزيز المهارات الوظيفية للطلبة في مواضيع متنوعة كإدارة الوقت والصحة النفسية وإنشاء حساب على منصة وسائط اجتماعية للأعمال والتوظيف وأخلاقيات مهنة الهندسة، والسلامة المهنية في بيئة العمل وإدارة المشاريع الهندسية ومعايير التصميم الهندسي، والقيادة وتنظيم الفعاليات وكتابة السيرة الذاتية والمقابلات الوظيفية، والمساواة والتنوع والشمول.
وكشف العتوم أيضا عن إضافة مساقات "شهادات صناعية" إلى متطلبات التخصص الاختيارية لإثراء السيرة الذاتية للطالب بشهادات صناعية تلبي احتياجات سوق العمل، وعليه سيتمكن الطالب من اعتماد أي شهادة صناعية معتمدة عالميًّا في مجال تخصصه يحصل عليها أثناء فترة دراسته الجامعية.
وأشار إلى أنه تم إضافة خيارات اللغات الاجنبية (الفرنسية والألمانية والإسبانية والتركية) إلى متطلبات الجامعة الاختيارية، بحيث يتمكن الطالب من تعلّم واحدة من هذه اللغات ليزيد من فرصته التنافسية في السوق المحلي والإقليمي والدولي، مبينا أن هذه التعديلات تأتي في ظل رؤية الجامعة إلى تحديث وتطوير الخطط الدراسية لبرامجها المختلفة لسد الفجوة مع متطلبات سوق العمل.
وأكد العتوم أن هذه التعديلات والخطط الدراسية، من شأنها تعزيز مكانة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بواصفها واحدة من الكليات الهندسية المميزة وصاحبة الريادة بين نظيراتها على مستوى الجامعات الأردنية والعربية والإقليمية.
أكد الدكتور مؤيد السمان رئيس مجلس ادارة شركة توليد الكهرباء المركزية و الرئيس التنفيذي لشركه اكوا باور القابضه في الاردن أن فرص العمل موجودة، وأن الإنسان الناجح هو من يحسن استثمارها والبناء عليها وتحقيق الإنجاز.
وقال السمَان خلال ندوة حوارية، نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالشراكة مع مركز الريادة والابتكار في جامعة اليرموك حول "ريادة الأعمال وسوق العمل"، أن المستقبل الآن لريادة الأعمال والمشاريع الإبداعية، وأن طبيعة سوق العمل ومتطلباته تغيرت، فلم تعد الشهادة الجامعية وحدها مؤهل كاف بل على للشباب إجادة جملة من المهارات والخبرات التي تنسجم والتطور النوعي الذي يشهده سوق العمل محليا وعالميا.
وأشار إلى أن إتقان مهارات الاتصال والتواصل والقدرة على تقديم الذات، وإجادة استخدام اللغات الأجنبية وتحديدا اللغة الإنجليزية إلى جانب اللغة العربية، وكذلك القدرة على استخدام برامج التطبيقات الذكية والتطبيقات الرقمية أصبحت من الضرورات لدخول سوق العمل، وإقامة المشاريع الريادية وتأسيس مستقبل عملي ناجح.
وشدد على ضرورة توجه الشباب نحو التفكير في المستقبل، وأن يتحملوا مسؤوليتهم في تنمية المجتمع عبر مشاريع ريادية تسهم في تطوير سوق العمل، وتجويد الخدمات المقدمة للجمهور، بما يحقق رؤى التحديث الاقتصادي.
وتحدث السمّان حول أهمية أن يبدأ الشباب حياتهم العملية بالعمل في أي مجال كان، بهدف اكتساب المهارات والخبرات وفهم سوق العمل، ومن ثم التوجه نحو إقامة المشاريع الريادية الخاصة بهم، وقال إن الخبرة هي الأساس في تعزيز قدرة الفرد على إدارة مشروعه الريادي وتحقيق النجاح.
ودعا السمًان الشباب إلى التوجه نحو المؤسسات الداعمة وحاضنات الأعمال والسعي نحو تطوير أفكارهم الريادية، وإقامة مشاريعهم والحرص الدائم على تطوير المنتج وتجويده، لتحقيق التميز، حيث يقاس الإنجاز بالنتائج.
وشهدت الندوة أجواء تفاعلية، حيث حاور السمان الطلبة حول تطلعاتهم المستقبلية نحو سوق العمل وريادة الأعمال، وطرح الطلبة عدد من الأسئلة والاستفسارات حول كيفية تحديد الفكرة الريادية الأنسب لقدراتهم وموهبتهم، كما تحدثوا عن حاجتهم للدعم والرعاية، فيما وجه السمان الطلبة إلى ضرورة انسجام خياراتهم في مجال الدراسة والعمل مع رغباتهم الشخصية ليتمكنوا من مواصلة العمل والتميز في الإنجاز، كما قدم لهم جملة من النصائح التي تساعدهم على إقامة مشاريع عمل قوية ومستمرة.
وحضر الندوة عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف وذيابات، ومدير مركز الريادة والابتكار في الجامعة الدكتور محمد أشرف العتوم، ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الدكتورة نوزت أبو العسل، وجمع من الطلبة.
وقعت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، مذكرة تفاهم؛ لغايات التدريب الميداني لطلبة الجامعة بمجال العمل الاجتماعي في المديريات والمؤسسات التابعة في الوزارة.
وأكَّدت بني مصطفى، خلال التوقيع على أهمية مهننة العمل الاجتماعي، لتوفير أفضل خدمات الرعاية والحماية للشرائح المستهدفة، مشيرة الى التوجه لاصدار نظام خاص بالمهننة لدفع سوية وجودة الخدمات الاجتماعية حسب المشروع الجديد لقانون التنمية الاجتماعية.
وشددت، على أن الوزارة تسعى لتعزيز التشاركية مع الشركاء كافة، خصوصًا المؤسسات التعليمية إيمانًا بدورها في دعم الجهود التي تبذل على مختلف المجالات، في تقديم الخدمات الإجتماعية، مؤكدًة أن المذكرة ستساهم في تدريب وتأهيل الطلبة على مقاعد الدراسة في التخصصات التي لها علاقة بالعمل الإجتماعي، لصقلهم بسوق العمل بعد التخرج.
من جهته، قال مسّاد، إن "اليرموك" تنظر لمذكرة التفاهم هذه، بأهمية خاصة كونها تتصل بالتدريب التطبيقي الميداني لطلبة الجامعة بشكل عام وطلبة كلية التربية بشكل خاص، مبينا أن جامعة اليرموك وفق خطتها الاستراتيجية فقد عمدت إلى تضمين الجانب العملي في المساقات الدراسية واعتباره أولوية اكاديمية لتقديم كفاءات مؤهلة علميا وعمليا وقادرة على المنافسة في سوق العمل بكفاءة واقتدار.
وأضاف أن جامعة اليرموك تحرص على تعزيز تعاونها وشراكتها مع مختلف المؤسسات بما يخدم المصلحة الوطنية، وبالتأكيد وزارة التنمية الاجتماعية واحدة من أهم هذه المؤسسات التي تضطلع بدور هام على صعيد الخدمة الاجتماعية، مشددا على أهمية التعاون المشترك مع وزارة التنمية الاجتماعية لتنفيذ برامج ومشاريع تخدم المجتمعات المحلية، من خلال توظيف امكانيات الجامعة البحثية بإعداد الدراسات العلمية حول القضايا التي تهم المجتمع الأردني والمساهمة في إيجاد الحلول لها، بما يحقق رؤية جامعة اليرموك القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وحضر توقيع الاتفاقية أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور برق الضمور، وعميد كلية التربية الدكتور أحمد الشريفين وعدد من المسؤولين في الوزارة.
تعديلات قانون السير جاءت استجابة للتوجيهات الملكية بإيلاء قضية حوادث السير والإزدحامات المرورية جل الاهتمام
350 مليون دينار خسائر الأردن السنوية جراء حوادث السير وأكثر من 43% من الإصابات من فئة الشباب
أكد مدير إدارة السير في مديرية الأمن العام العميد الدكتور فراس الدويري أن قانون السير رقم 49 لسنة 2008 وتعديلاته، والذي سيبدأ العمل به قريبا قانون إيجابي يشكل دعوة للالتزام بشروط السلامة المرورية ووقف النزف على الطرقات، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وأن الهدف
منه ليس الجباية.
وقال خلال محاضرة نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك بعنوان "السلامة المرورية" وبحضور مدير شرطة إربد العميد عمر الكساسبة، أنه واستجابة للتوجيهات الملكية السامية بإيلاء قضية حوادث السير والإزدحامات المرورية جل الاهتمام، جاءت تعديلات قانون السير لتلبي هذه الرؤى في تحقيق الإستراتيجية المرورية من خلال تغليظ العقوبات على المخالفات التي كانت سببا مباشرا أو غير مباشر في وقوع الحوادث المرورية أو إحداث الإزدحامات، حفاظا على
الأرواح والممتلكات في شوارع الأردن.
وأنه من هنا جاءت الضرورة التشريعية لتعديل نصوص قانون السير والتركيز على قيمة حماية الأرواح من خلال الحد من الحوادث المرورية، ووقف السلوك غير المرغوب على الطرقات، لاسيما في حالات المخالفات الخطيرة، والوقوف على منحنى تنازلي في مختلف محاور الإحصائيات المرورية لإثبات أن هذا الجهد المبذول لم يكن زائفا.
وأكد العميد الدويري أن زيادة قيمة المخالفات في القانون الجديد لا تؤثر على السائق الملتزم وإنما ستشكل رادعا لمرتكب المخالفة، والمتسبب بالحوادث المرورية، وأن تغليظ بعض العقوبات دعوة للالتزام بنصوص القانون والحفاظ على حياة الأفراد.
وقال إن القانون الجديد راعى تغير نمط الحياة وأعطى صلاحيات أكبر في مجال الاعتماد على التكنولوجيا في متابعة الشأن المروري.
وتحدث حول أوجه تغليظ العقوبات في القانون الجديد وتضمنت رفع قيم الغرامة المالية لبعض المخالفات الخطرة، ومضاعفة هذه القيم في حال التكرار خلال سنة من تاريخ ارتكابها، ووقف العمل برخصة القيادة لمدة شهرين، وحجز المركبة لمدة تتراوح بين 24 ساعة إلى 30 ساعة،
كما أشار إلى النقاط الإيجابية، وقال أن تغليظ العقوبة في حال تكرار بعض المخالفات نقطة مهمة لأنها لا تساوي بين المخالف ومكرر المخالفة، وكذلك نقطة حماية الفئات المستضعفة من خلال تعديل يحمي فئة الأطفال داخل المركبة بإلزامية استعمال المقاعد المخصصة للأطفال دون سن الأربع سنوات، إضافة إلى توافق التعديلات الجديدة مع الواقع العملي في الأردن (الوسائل
الالكترونية، التطبيقات الذكية، الباص السريع).
وشدد على أن تحقيق السلامة المرورية والحد من حوادث السير يتطلب تعاون الجميع مع مديرية الأمن العام في نشر الطمأنينة في الطرقات، وإيجاد ثقافة مجتمعية تنبذ التصرفات غير المرغوب بها وتؤكد ضرورة التزام السائقين والمشاة بشروط السلامة المرورية حماية لأنفسهم ولغيرهم، فيما تعمل مديرية الأمن العام من خلال إدارة السير على تنفيذ قوانين السير بكل حزم وقوة ودون
تهاون.
وقال إن ما يسجله الأردن يوميا من حوادث سير وما ينتج عنها من إصابات ووفيات وأضرار أصبح مشكلة تؤرق الجميع، وأن المعلومات تشير إلى أن الإنسان هو المسبب لما نسبته 8, 98 من الحوادث، وأن ما يزيد عن 43% من مصابي الحوادث من فئة الشباب، ومنهم من فقد القدرة على العطاء وأصبح يعاني من الإعاقات والأمراض جرائها، يضاف لها الخسائر المادية الكبيرة
التي تسببها حوادث السير في الأردن سنويا والتي تصل لـ 350 مليون دينار.
واستعرض العميد الدويري ملخصا للحوادث المرورية في الأردن لعام 2022، والذي سجل وقوع 169409حادث مروري تسبب 11510حادث منها بوقوع 17096 إصابة، و562 وفاة، فيما بلغت تكلفة هذه الحوادث 322 مليون دينار أردني، وكانت الفئة العمرية 18-35 الأكثر تضررا من المصابين وبنسبة بلغت 46%، كما شكلت هذه الفئة من السائقين الأكثر تسببا بالحوادث وبنسبة بلغت 43%، وكانت من أبرز أخطاء السائقين مخالفات المسارب والأولويات، وعدم ترك
مسافة أمان، وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة.
ودعا إلى الالتزام بعدد من السلوكات التي تؤثر إيجابا في الحد من الإزدحامات المرورية كاستخدام النقل الجماعي ووسائل النقل العام، وضرورة الالتزام باستخدام حزام الأمان، وحدود السرعة المسوح بها، وتجنب استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة.
بدوره دعا الكساسبة كافة أفراد المجتمع إلى النظر بعين الوعي والخلق الحسن لما تشهده الطرقات من حوادث قاتلة تتسبب بوقوع ضحايا وإصابات لا ذنب لها ولا مبرر لإيذائها، كما أعرب عن أمله في أن يكون العمل بقانون السير الجديد فرصة للالتزام، ومدعاة لظهور ثقافة مجتمعية ترفض
مخالفة القوانين وتؤكد ضرورة الحفاظ على أنفسنا ومستقبلنا.
وعلى هامش المحاضرة قدم فريق المسرح الشرطي التابع لمديرية الإعلام والشرطة المجتمعية في مديرية الأمن العام عرضا مسرحيا بعنوان"كفى لنزف الطرقات"، تناول خطورة حوادث السير وما قد تسببه من إزهاق للأرواح، وإصابات خطرة تؤدي إلى العجز أو المرض، وتحول
دون قدرة المصاب على مواصلة حياته بشكل طبيعي. يذكر أن هذه المحاضرة جاءت ضمن فعاليات صيف الشباب 2023.
نظم قسم التصميم في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك وضمن فعاليات صيف الشباب 2023، معرضا للتصميم خاص بالتمكين الطلابي والمهاراتي، في مبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، اشتمل على أعمال طلبة قسم التصميم / الجرافيكي والتصميم الداخلي.
وخلال تجواله في المعرض، ابدى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، اعجابه بما اشتمل عليه المعرض من تصاميم وصور ولوحات، تعكس حسا وفكرا إبداعيا يُبشر بمستقبل فني لشباب أردني واعد في مجال التصميم والابتكار والتجديد على صعيد الفنون البصرية.
وأضاف: هذا ما أردناه في جامعة اليرموك من صيف الشباب، وهو إطلاق العنان أمام طلبة الجامعة من مختلف الكليات من خلال الخروج من القاعة الصفية وتوفير المساحة أمامهم للإبداع وإبراز مواهبهم وعرضها أمام الجمهور وزملائهم من الطلبة، بما يساهم في زيادة التفاعل الإيجابي واكتساب الخبرات والاستفادة من هذه التجارب بما هو مفيد في دراستهم وحياتهم العملية.
وأشاد مسّاد، بحضور عميد الكلية الدكتور علي الربيعات، بجهود الأساتذة والمشرفين القائمين على هذا المعرض، الذي يعكس رؤية الجامعة وكلية الفنون الجميلة، في ربط المساقات النظرية بالممارسة الفنية التطبيقية، وصقل مواهب الطلبة في مختلف الحقول من خلال تقديم تعليم متميز يعتمد على النظرية والتطبيق، يرفد المجتمع بالخبرات الفنية من أجل بناء اقتصاد المعرفة.
واشتمل المعرض على بعض أعمال طلبة السنة الأولى في مساق أسس التصميم بإشراف الدكتورة يمان سكينة، وبعض مشاريع التخرج للتصميم الداخلي بإشراف الدكتور عمر الشبول، وبعض أعمال طلبة السنة الثالثة في التصميم الجرافيك من مادة تصميم الإعلان بإشراف الدكتورة إيناس الخولي، وبعض أعمال مشروع التخرج في التصميم الجرافيك بإشراف الدكتور خسروف تيف.
كما واشتمل المعرض على معروضات للتصميم الجرافيكي لطلبة السنة الثالثة اشتملت على الإعلانات الترويجية لحدث موسيقي لأحد الموسيقيين العالميين في الأردن، فيما تنوعت تصاميم مشروع التخرج / تصميم الجرافيك ما بين تصميم الهوية البصرية وتصميم الإعلان وتصميم وتأليف الكتب والقصص المصورة وتصميم وترويج الألعاب الجماعية وتصميم الخطوط.
كما واشتمل المعرض على مشاريع تخرج لطلبة التصميم الداخلي، تضمنت طرح العديد من الأفكار الخلاقة والمبدعة عن طريق مشاريع تخدم المجتمع المحلي بما يتناسب مع المتطلبات التنموية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فيما اشتملت أعمال الطلبة من مساق اسس التصميم، على تكوينات اعتمدت على دمج المدارس الفنية والمعمارية مع مجموعة من أسس التصميم بطريقة فنية ومدروسة.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مّساد وفدا من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية ضم كلاً من الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي في الوزارة الدكتور خالد عبدالله العلي، ومدير إدارة شؤون مؤسسات التعليم العالي الدكتور عبدالله حمد فطيس، والملحق الثقافي في سفارة دولة قطر في الأردن حمد بن عبدالله الشريف، والدكتور علاء الدين طواها من الملحقية الثقافية القطرية في عمان.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون الممكنة بين اليرموك ووزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر، كما اطلعوا على مراحل التطوير والتحديث التي تشهدها جامعة اليرموك على كافة الصعد والهادفة إلى مواكبة التطورات الحديثة التي تشهدها كافة حقول المعرفة، بهدف تأهيل كوادر بشرية تمتلك مهارات عالية المستوى قادرة على الانخراط في سوق العمل المحلي والدولي على حد سواء.
وقال مسّاد خلال اللقاء إن جامعة اليرموك تشهد مرحلة جديدة من التحديث والتطوير في برامجها الأكاديمية تنبثق عن رؤى التحديث الاقتصادي، وما يرتبط بها من تحديث إداري وسياسي على المستوى الوطني، لافتا إلى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو التميز والريادة، وتعمل ضمن خطة استراتيجية ورؤى واضحة لتحقيق نهضة أكاديمية شمولية مستدامة بما يليق بتاريخ جامعة اليرموك ومكانتها العلمية.
وأضاف أن اليرموك تعمل ضمن خطة طموحة للدمج بين العلوم المختلفة، وإعادة هيكلة الخطط الدراسية لمختلف البرامج الأكاديمية بحاكمية وبعد دراسة الإمكانات والكفايات لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وبما يكفل إثراء المخزون المعرفي والثقافي لطلبتها، ويرفع من مستوى تنافسيتهم في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي على حد سواء.
من جانبه أشاد العلي بالسمعة المتميزة لجامعة اليرموك، وحرص وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر على مد جسور التعاون معها في مختلف المجالات المعرفية، وإمكانية ابتعاث الطلبة القطريين الراغبين في الدراسة في الأردن في التخصصات التي تلبي طموحاتهم، لافتا إلى أن الوزارة تعمل على تحديث وتطوير التعليم العالي بما يواكب التطورات التكنولوجية العالمية وما يحدثه الذكاء الاصطناعي من تقدم غير مسبوق في مختلف مجالات الحياة.
وخلال اللقاء قدم نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة عرضا تفصيلياً حول الكليات التي تحتضنها الجامعة البرامج الأكاديمية التي تطرحها لمختلف الدرجات العلمية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، وخاصة البرامج الأكاديمية التي استحدثتها الجامعة مؤخرا على مستوى البكالوريوس وهي برنامج الفنون الرقمية، وبرنامج هندسة الحاسوب -انترنت الاشياء، وبرنامج ادارة سلاسل التوريد والعلوم اللوجستية، بالاضافة الى برنامجي الماجستير في قانون الاعمال، وهندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية.
كما استعرض ترتيب الجامعة من التصنيفات الدولية للجامعات، والاعتمادات الدولية لبرامجها الأكاديمية الطبية والهندسية والعلوم الأساسية وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة ومختلف البرامج الأكاديمية في الجامعة.
وحضر اللقاء عدد من العمداء والمسؤولين في الجامعة.
استضاف نادي الكتاب في مكتبة الحسين بن طلال بجامعة اليرموك بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان، الروائي السوداني الدكتور أمير تاج السر، الذي قدَّم شهادة إبداعية عن أعماله بعنوان "رقَّة المكان ... عنف المكان في تجربة أمير تاج السر"، تحدَّث فيها عن المكان في أعماله الروائية.
وبيَّن تاج السر أن المكان عنده محلي، وأنه استقى أحداث وشخوص أعماله الأدبية من مدينة بورسودان حيث نشأ وقضى طفولته الأولى، لافتا إلى أنه بدأ حياته الأدبية شاعرًا، فكتب الشعر سنوات، قبل أن يكشتف أن التأليف الروائي أقرب إلى نفسه، فانصرف عن كتابة الشعر، وصب جهوده الأدبية على كتابة الروايات، وأن اشتمل بعضها على نفس شعري.
وعن نظرته إلى التأليف الروائي، أكد تاج السر أنه يتكئ في درجة كبيرة على الخيال، حتى تكاد الكتابة الروائية تخالط الكذب. ووصف عاداته في الكتابة، والتي تتمثل، في المحل الأول، باعتكافه في صالة بأحد المطاعم بالدوحة، حيث يقيم، يجلس فيها نهارًا، ويكتب لنحو أربع ساعات يوميًا.
وكان اللقاء قد بدأ بالتعريف بالدكتور أمير تاج السر، قدَّمه مدير اللقاء، الروائي هاشم غرايبة، المشرف على نشاطات نادي الكتاب بالمكتبة، فبيَّن تميز الأعمال الروائية التي ألفها تاج السر، والتي يبلغ عددها ستة وعشرين عملًا أدبيًا.
ثم فُتح باب النقاش للحضور مع الضيف، فطرحوا عليه تساؤلات تتعلق بالصلة بين الحقيقة والخيال في أعماله الأدبية، وبصلة أحداث رواياته بالأحداث التاريخية، وسألوه عن شخوص رواياته وعن لغته الروائية.
وحضر اللقاء جمهور عريض من المهتمين بالحركتين الأدبية والثقافية من الجامعة ومن مثقفي المجتمع المحلي بمدينة إربد، كما شارك في اللقاء بعض المتابعين من خارج المملكة عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
وفي نهاية اللقاء، أكد كل من مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول ومسؤول النشاطات الثقافية بمؤسسة عبد الحميد شومان موفق الملكاوي، استمرار التعاون ما بين مكتبة الحسين بن طلال ومؤسسة عبد الحميد شومان في إقامة النشاطات الثقافية، بما يعزز التعاون والشراكة بين مختلف المؤسسات الوطنية.
أكد المدير التنفيذي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مازن طبلت أن تعزيز البيئة الاستثمارية من خلال تنفيذ المشاريع التنموية في مختلف مناطق المملكة، وتجسيد التعاون الفاعل بين القطاعين العام والخاص من الأساسيات اللازمة لتطوير وتنمية المجتمعات على مختلف الصعد، وتوفير فرص العمل للشباب الأردني وتقليل نسب البطالة.
وأشار خلال محاضرة تفاعلية بعنوان " صندوق الملك عبدالله ومستقبل الشباب" التي نظمتها جامعة اليرموك ضمن فعاليات صيف الشباب 2023، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، إلى أن صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الذي أنشأ عام 2001 بمبادرة وتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة للبلاد، ويسعى من خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص إلى تنفيذ مشاريع تنموية مبتكرة وتوزيعها بشكل عادل على مختلف محافظات المملكة، كمشروع شركة البحر الميت للاستثمارات السياحية والعقارية الذي يسهم في تعزيز السياحة وتحفيز النمو الاقتصادي في الأردن.
وشدد طبلت على أهمية تعزيز الطلبة لمهاراتهم المختلفة بالتزامن مع الجانب الأكاديمي الأمر الذي يسهم في حصولهم على فرص العمل في السوق المحلي والعربي بعد التخرج، مؤكدا على الاهتمام الذي يوليه الصندوق بالتعاون والتشارك مع الجامعات الأردنية وسيما وأنها المؤسسات التي تحتضن الشباب الأردني الذي نعول عليه ببناء مستقبل البلاد وتنمية مجتمعاته وذلك من خلال مكاتب لصندوق الملك عبدالله للإرشاد الوظيفي في 23 جامعة ومن ضمنها جامعة اليرموك، حيث تساعد الطلبة على اكتساب الخبرات، والانخراط في التدريب اللازم لدخول سوق العمل من خلال عقد الدورات المختصة وورش العمل لتنمية مهارات مختلفة كمهارات الاتصال والقيادة وإعداد السيرة الذاتية.
واستعرض أهم برامج ومبادرات الصندوق ومنها "هيئة شباب كلنا الأردن" التي تعتبر الذراع الشبابي للصندوق وتهدف إلى تفعيل دور الشباب كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة، من خلال بناء قدرات الشباب وتعزيز ثقافة المبادرة والعمل التطوعي لديهم، ومختبر الألعاب الأردني الذي سيتم إعادة تفعليه قريبا بالتشارك مع الجامعات الأردنية، ومشروع "درب" الذي يعنى بتوفير فرص التدريب العملي لطلبة الجامعات الأردنية وحديثي التخرج في مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع، ومشروع الزمالة البرلمانية الذي يهدف إلى دمج الشباب في الحياة السياسية من خلال تقديمهم كمساعدين بحثيين للنواب، مؤكدا إلى سعي الصندوق لتوسيع مظلة هذا المشروع ليضم الزمالة البرلمانية للأعيان كذلك.
ودعا طبلت الشباب الجامعي للانخراط ببرامج ومبادرات الصندوق مما يسهم في تنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم في مختلف الجوانب كالسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن جامعة اليرموك تعد من البيئات الجامعية المتميزة التي تضم تنوعا اجتماعيا وثقافيا، وتسهم في تكوين شخصية الطالب الجامعي من خلال الأنشطة اللامنهجية المتنوعة التي تنظمها الجامعة.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها عدد من المسؤولين في الجامعة وجمع من طلبتها أجاب طبلت على أسئلة واستفسارات الحضور حول مبادرات الصندوق وإمكانية ديمومتها، والتطلعات المستقبلية للصندوق.
تمكن فريق من طلبة قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بجامعة اليرموك من إنجاز وتطوير خلطة خرسانية تمتص الضوء الشمسي خلال النهار وتُعكسه ليلاً بمدة انبعاث تصل إلى 8 ساعات.
وهذا الإنجاز عبارة خلطة خرسانية من الأسمنت والرمل مُضاف لها مواد كيميائية تحتوي على خواص امتصاص واحتجاز للضوء الشمسي، ولتعزيز خصائصها في الامتصاص وتخزين الضوء، قام الفريق الطلابي بـ إضافة مخلفات الزجاج لهذا المزيج الخرساني.
وتكمن أهمية هذه "الخلطة الخرسانية"، بأنها خطوة هامة على صعيد تحسين الاستدامة في صناعة البناء، كما ويُعتقد أن هذه الخرسانة الذاتية للإضاءة ستكون بديلاً مستداماً عن الخرسانة التقليدية، حيث تعمل على الإنارة الطبيعية للمباني والهياكل الحضرية وجوانب الطرق في المناطق النائية التي لا تتوافر فيها مصادر للطاقة الكهربائية.
وقال المشرف على الفريق عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية الدكتور فارس مطالقة، إن التجارب الأولية توضح أن هذه الخرسانة الجديدة قادرة على امتصاص الضوء الشمسي خلال فترة النهار، وعكسه ليلا، الأمر الذي سيساهم في توفير الطاقة الكهربائية الاستهلاكية وتقليل الحاجة إلى مصادر الإضاءة الاصطناعية خلال ساعات الليل.
وأضاف أن لهذه الخرسانة خواص ميكانيكية مشابهه للخرسانة العادية من حيث القوة وتحمل الظروف المناخية، مشيرا إلى أن هذه "الخرسانة ذاتية الإضاءة" وتم تطويرها في مختبرات كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية وبتكلفة أقل تصل إلى 70% مقارنة بالخرسانة المضيئة التي طورها علماء مختصين في عدد من دول العالم.
وأكد مطالقة أن التكلفة المرتفعة لهذه الخرسانة، كانت سببا رئيسيا بعدم وصول هذا النوع منها إلى مرحلة الإنتاج الصناعي، لافتا إلى أن تطوير هذا النوع من الخرسانة والعمل عليها تم لأول مرة على المستوى الوطني.
على صعيد متصل، عبر الفريق الطلابي المشارك في هذا البحث العلمي وهم: "بيان الزيوت، رغد طوالبة، بشار العزام، ضحى الشناق ومحمد التميمي"، عن سعادتهم البالغة بتطوير هذه الخلطة الذاتية الاضاءة، مشيرين إلى أنها تعد إسهاما هاما في مجال التكنولوجيا البيئية والمستدامة، مؤكدين في الوقت نفسه تطلعهم لتحقيق نجاحات أكبر لاستخدام هذا المنتج في مشاريع البناء المستقبلية في المملكة، مما يسهم في الحد من الاستهلاك الكهربائي وتقليل الأثر البيئي السلبي، إضافة إلى البعد الجمالي.
كما ويأمل الفريق أن تجذب مثل هذه الابتكارات البيئية المميزة اهتمام الصناعة والمؤسسات المعنية بالبناء والتشييد، لتحقيق مستقبل أكثر استدامة وبيئة صديقة للجميع.
لمشاهدة الفيديو يرجى زيارة الرابط التالي :
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.