رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، فعاليات اليوم الوظيفي الذي نظمته كلية الإعلام، بمشاركة مجموعة من المؤسسات والشركات الإعلامية والصحفية.
وقال مسّاد في كلمته الافتتاحية، إن كلية الإعلام في جامعة اليرموك، تعتبر إحدى العلامات الفارقة في مسيرة التعليم العالي الأردني، مشيدا بدورها الرائد في إثراء القطاع الإعلامي المَحلي والعربي والدولي بالكفاءات والطاقات المُبدعة القادرة على حمل الرسالة الإعلامية الوطنية.
وأشار إلى أن ديناميكية الاعلام وثورة تقنياته وتقدّمها وتفوقها بشكل هَائلٍ، يتطلب منا مواكبة هذه التطورات والتغيرات، سيما وأن هذه التطُورات تترافقُ بتحدياتٍ أخلاقيةٍ واجتماعيةٍ تتطلبُ من الجميع حُلولًا مُتوازنة تضمنُ استخدامَ هذه التقنيات والأدوات الرقمية بشكل مسؤول يُعزّز من حرية التعبير ويُثري المشهد الإعلامي برمته.
ولفت مسّاد إلى أن تميُّز كلية الإعلام يُحمل أسرتها من أساتذة وكوادرها وطلبتها، أدواراً لا بُد من القيام بها وإنجازها على وجه الدقة والموضوعية والمهنية، مشيرا إلى أن المَطلوبُ كبيرٌ جدًا بحجمِ ثقة القيادة الهاشمية التي حازتها وحظيت بها هذه الكلية، بدءا من إرساء جلالة الملك عبد الله الثاني حجر الأساس لمبناها الحالي في العام 2008، والإنعام الملكي على الكلية بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والستين للمملكة، تقديرا لإسهاماتها المُتميزة في تطوير التعليم الإعلامي وإعداد خريجين مؤهلين علميا ومهنيا، وترسيخ قيم المسؤولية المهنية والأخلاقية تجاه قضايا الوطن والمجتمع، إضافة إلى إنعام جلالته هذا العام على إذاعة جامعة اليرموك بميدالية اليوبيل الفضي.
ودعا مسّاد طلبة الكلية إلى صون المسيرة الإعلامية، ومواصلة الإبداع في هذا الحقل النابض، بما ينمي ويطور مهاراتهم، مشددا على ضرورة استفادتهم من فعاليات هذا اليوم الوظيفي الذي من شانه أن يربط الطلبة بالشركاء وبمؤسسات المُجتمع وهيئاته لتعظيم التبادل الخبراتي والمهاراتي وتوسيع فرص التشبيك.
عميد الكلية الدكتور أمجد القاضي، أكد في كلمته على أن قيم الحق والعدل تترسخ في الإعلام المسؤول صاحب الرسالة، وتتحقق في الفن الجاد بأهدافه السامية، مشيرا إلى أن جهود الكلية تتبلور بضرورة إطلاق الحريات والحوارات المسؤولة لإعادة إنتاج الإعلام المستنير والواعي خدمةً لقضايا الوطن والأمة وحقها في الحياة الكريمة، من خلال إطلاق العنان لإعلام مسؤول، يسهم في بناء القيم والعدالة والوعي، ويؤشر لطريق الحق وملامح مستقبل يصاغ بعقول مستنيرة.
وتابع: إن الثورة التكنولوجية التي اجتاحت وسائل الاعلام قد غيرت أنماطه وفنونه وزادت من سرعته وقدراته وقوته، حتى باتت وسائل الإعلام بشتى أنواعها تلعب دورًا بارزاَ في تشكيل الوعي المجتمعي لدى أفراده، وتسهم في تعزيز وترسيخ القيم والعادات السليمة.
بدوره، ألقى ممثل كلية الإعلام الطالب محمد الشقران، كلمة أكد فيها أن هذا اليوم الوظيفي يجمع بين حب العلم والعمل، بين شباب المستقبل ونخبة من الشركات والمؤسسات التي تسعى إلى استقطاب المواهب والكفاءات، معبرا عن فخره واعتزازه وزملائه من طلبة الكلية أنهم جزءًا من هذهِ الجامعة ومن هذهِ الكليّة، التي لطالما كانت رائدة في تقديم تعليم إعلامي متميّز، والتي لم تكن مكانًا للتعلّم فحسب، وإنما هي مجتمع يحتضن الأفكار والإبداع، ويشجع على الابتكار والانفتاح على العالم.
وكان نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، قد افتتح معرضا اشتمل على مجموعة من الأعمال الطلابية، كلوحات بعنوان "صحافة اليرموك، 42 عاما من العطاء والإنجاز"، ولوحات تناولت أعمال طلبة قسم العلاقات العامة والإعلان، ومشاريع تخرج لطلبة قسم الإذاعة والتلفزيون"، إضافة إلى افتتاح الجناح التعريفي بالمؤسسات الإعلامية الأردنية.
كما تم تضمنت فعاليات اليوم ورشة عمل بعنوان "الريادة في الإعلام" قدمتها الدكتورة روان الجيوسي من حاضنة ريادة الإعلام الرقمي "مدرج".
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.