اطلعت لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، برئاسة العين المهندس عبدالحكيم محمود الهندي، خلال زيارتها إلى كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك، على واقع الكلية وتخصصاتها الفرعية.
وتحدث الهندي، بحضور الأعيان محمد الازايدة، وخير الدين هاكوز، وطلال الماضي، وميسون العتوم، ورئيس الجامعة الدكتور اسلام مسّاد، حول ضرورة استغلال طاقات الطلبة وتوظيف مهاراتهم بالشكل المناسب، وتأهيلهم ليصبحوا ذات قدرات منافسة تتناسب مع سوق العمل داخل المملكة وخارجها، مؤكدًا أهمية تحويل تحديات القطاع السياحي والفندقي، الذي يعد من أكبر موارد الاستثمار في المملكة إلى فرص.
وأشار إلى دعم جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد للشباب وتشجيعهم على الإبتكار والريادة الأعمال في جميع المجالات ومختلف القطاعات، مبينًا أن رؤية التحديث الاقتصادي تترجم ذلك الدعم.
من جهته، لفت مسّاد، بحضور نائبيه الدكتور سامر سمارة والدكتور موسى الربابعة، وعميد كلية السياحة والفنادق الدكتور أكرم الرواشدة إلى أن لقاء أعضاء اللجنة مع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة في الكلية في جلسة حوارية مشتركة، كان هدفها تبادل وجهات النظر المختلفة والبناء عليها في تعزيز مسيرة الكلية وتقدمها.
وبين أن كلية السياحة والفنادق تأسست مع بداية العام الجامعي 2011-2012 ضمن رؤية هدفها توفير كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهوض بجودة الخدمات السياحية محليا وإقليميا، مشيرًا إلى حصول الكلية على شهادة الجودة العالمية للتعليم العالي للسياحة المعتمدة من منظمة السياحة العالمية.
واستمعت اللجنة إلى ملاحظات ومطالب الطلبة، وأبرزها زيادة عدد المختبرات التدريبية، وإعادة النظر بالتشريعات والقوانين بما يسهم في تحفيز الشباب للدخول في القطاع السياحي.
بدورهم، تحدث الأعيان حول أهمية المضي قدمًا في تطوير عمل الكلية عبر رفع حجم المجال التطبيقي بهدف تطوير مهارات الطلبة وتحسين قدراتهم، لرفد القطاع بالكوادر البشرية المؤهلة.
أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أن الأردن القوي يشكل عوناً وسنداً لفلسطين وشعبها الصامد، بوجه آلة الحرب والدمار التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة.
حديث الصفدي جاء لدى لقائه اليوم الخميس في مجلس النواب بمديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك الدكتورة بتول المحيسن، وبطالبات من الجامعة يمثلن تخصصات العلوم السياسية والإعلام والقانون.
وتناول الصفدي في حديثه مسارات التحديث الشاملة التي أراد لها جلالة الملك عبد الله الثاني أن تنطلق مع باكورة المئوية الثانية للدولة، والتي كان عنوانها توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار، عبر تمكين للمرأة والشباب ليكون لهم الحضور الفاعل في مجالس النواب.
وأكد الصفدي أن العام الأخير من عمر مجلس النواب سيكون منصباً على تعزيز الجهود الرامية إلى تمكين المرأة والشباب، معبراً عن تقديره لمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك وطالبات الجامعة اللواتي قدمن مضامين تدلل على أن المرأة الأردنية قادرة على أحداث الأثر والتأثير في المشهد السياسي بما تحمله من كفاءات وطاقات برهنت على الدوام أنها بقدر المسؤولية.
من جهتها أكدت الدكتورة المحيسن التقدير الكبير لمجلس النواب وحرص أعضائه على إنجاز دورهم التشريعي والرقابي وفق أعلى درجات المسؤولية، لافتة إلى أن المرأة الأردنية بقيت على سلم اهتمام وأولويات جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله وسمو ولي العهد، مشيرة إلى أن هذه الثقة الملكية تستوجب من المرأة الأردنية الانخراط في العمل الحزبي والسياسي ليكون لها الحضور المؤثر فير البرلمان.
وتخلل اللقاء جملة من التساؤلات والاستفسارات التي قدمتها طالبات الجامعة، أجاب عليها رئيس مجلس النواب، وأكد معها أهمية هكذا لقاءات في تعزيز حضور المرأة بالمشهد السياسي العام.
اظهرت نتائج انتخابات الهيئة الإدارية لنادي الحوار والفكر في عمادة شؤون الطلبة، فوز كل من الطلبة، أميمة أبو ناصر، إبراهيم بيبرص، عبدالله الخولي، إبراهيم معروف، رؤى أبو علوان، مالك الدويك ومحمد رائد، بعضوية الهيئة الإدارية للنادي.
كما واظهرت النتائج، فوز أعضاء الهيئة الإدارية للنادي الطبي بالتزكية، وهما الناديين الذين انطبقت عليهما شروط إجراء الانتخابات وفق تعليمات الأندية الطلابية في جامعة اليرموك.
ولدى تفقده عملية الاقتراع، أكد عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، أن العمادة حرصت على إنجاز هذا الاستحقاق الطلابي بكل نزاهة وشفافية، بهدف تفعيل عمل الأندية الطلابية وإتاحة المجال أمام الطلبة أعضاء الأندية لتنفيذ المبادرات والفعاليات الطلابية التي ينشدونها، ويسعون من خلالها إلى استثمار طاقاتهم بالعمل والإبداع.
وأضاف أن عمادة شؤون الطلبة، لن تدخر جهدا في تفعيل عمل الأندية الطلابية ومنحها الأولوية في الدعم والمتابعة، داعيا الطلبة إلى المشاركة في هذا الاستحقاق واختيار المرشح الذين يرون فيه الكفاءة والمقدرة على تمثيلهم.
وبين الشطناوي أن العمادة أجرت كافة الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات من حيث إعداد قوائم الناخبين وهم أعضاء الهيئة العامة لكل نادي، وقوائم المرشحين، مبينا أن عدد الناخبين لنادي الحوار والفكر بلغ (375) ناخبا وناخبة، فيما بلغ عدد المرشحين لعضوية الهيئة الإدارية للنادي (8) مرشحين، وبلغ عدد الناخبين في النادي الطبي (301) ناخبا وناخبة، فيما بلغ عدد المرشحين (7) مرشحين أُعلن فوزهم بالتزكية.
قسم علم النفس الإرشادي والتربوي – كلية العلوم التربوية
تؤدي الصراعات والحروب إلى كوارث وتعقيدات على مختلف المستويات، وتعد الحرب الدائرة حاليًا في قطاع غزة، في فلسطين المحتلة، من أخطر الحروب التي تشهدها المنطقة والعالم، بل وأكثرها دموية ووحشية. ومما يفاقم الآثار المترتبة على هذا العدوان، تكرار تعرض الشعب الفلسطيني في غزة لأشكال متعددة من الحروب؛ مما يزيد من معاناتهم، ويضاعف فرص ظهور المشكلات لديهم. ومن أبرز الانعكاسات المترتبة على هذا العدوان، تلك المرتبطة بالسياقات النفسية، والتي سيتم تقديم قراءة موجزة لها.
إن الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، تزيد فرص ظهور الاضطرابات النفسية المرتبطة بالصدمات والأزمات، وخاصة لدى الأطفال. فبالرغم من تعرض جميع أفراد المجتمع في غزة للقصف المتواصل، والتهديد المستمر بالموت، إلا أن الأطفال أكثر عرضةً لتلك الاضطرابات؛ وذلك بسبب نقص مهاراتهم وخبراتهم، وانخفاض مستوى استقلاليتهم. وهذا الأمر لا يقلّل – بطبيعة الحال – من ظهور تلك الاضطرابات لدى الراشدين، ولكنهم أكثر قدرة على التعامل مع الأعراض المَرضيّة، أو على أقل تقدير طلب المساعدة المناسبة.
إن حالة " ترقب الموت " المستمرة التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة أثناء الحرب، تزيد فرص ظهور اضطرابات القلق لديهم بدرجة كبيرة، ولنأخذ مثالًا على ذلك، الفتى الفلسطيني الذي أجاب بعد سؤاله عن حلمه المهني، بـ " احنا بفلسطين ما بنكبر، لأنه بأي وقت ممكن نموت"، مما يدفعهم لخلق حالة من "التعايش" السلبي مع هذا التوقع، تحت أصوات الطائرات، وبين الأنقاض، بل والأشلاء في الكثير من الأحيان.
إن تكرار الحرب على قطاع غزة، يعزز الفكر الرافض للوجود الصهيوني (الإسرائيلي) في فلسطين، سواءً لدى الفلسطينيين، أو حتى لدى أبناء الدول العربية والإسلامية الأخرى، إضافة إلى الدول التي تحترم المعايير الحقيقية للعدالة الإنسانية؛ فالخبرات والصور والمشاهدات التي يراها أبناء الشعوب العربية والإسلامية، تخلق بنىً معرفيةً مملوءة بالكره والرفض للاحتلال الصهيوني، أكثر بكثير مما تنتجه الروايات والأحاديث عن أفعالهم، فهي تنشر الفكر المعارض للصهاينة، وتقوض السلام في المنطقة بمجملها؛ إذ غالبًا ما يُنظر إلى المجتمع الصهيوني كمجتمع دموي، تسوده الأنانية المفرطة، وحب الذات المبالغ فيه، على حساب الآخرين، على اختلاف منابتهم. وفي الوقت ذاته؛ يعمل هذا الأمر على بناء فكري لدى الأجيال الجديدة، ممتلئ بفكر المقامة والرفض، مع أنها لم تشهد الحروب السابقة.
إن حالة انتفاخ مفهوم الذات التي يعيشها الكيان الصهيوني بمجمله، يسهم في بناء تصورات معرفية مشوهة وغير منطقية لديهم، والذي غالبًا ما يرتبط بالدعم اللامحدود من قِبل دول العالم. إن الجيش الصهيوني يعيش حالة واضحة من التخبط والإحباط، والتي تظهر من خلال ردود الفعل غير المنضبطة، وغير العقلانية؛ إذ يتم الاستخدام المبالغ فيه للقوة؛ كرد فعل للعجز عن التعامل مع مصادر القلق لديهم، في محاولة منهم لرد جزء من اعتبارهم داخل مجتمعهم، وفي الوقت ذاته، تأكيد حالة السادية الصهيونية.
إن الحروب والاجتياحات المتكررة التي تعرض لها الشعب العربي الفلسطيني في غزة، تسهم من وجهة نظر أخرى، في تقوية الصلابة النفسية لديهم، والتي تظهر من خلال سرعة التعافي بعد انتهاء الحروب، والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية. وبالنظر إلى طريقة تعايش أهل غزة مع هذه الظروف العصيبة؛ فإنه يُلاحظ أن تلك الطرق التي تعزز مناعتهم النفسية تنتقل باللاشعور الجمعي؛ فهي ليست قضية فردية، وإنما تسود أطياف المجتمع المختلفة.
إن ما يعزز الصلابة النفسية لدى الشعب الفلسطيني في غزة، هو خليط من العوامل الفكرية والعقائدية، والخبرات السابقة التي تعرضوا لها؛ مما جعلهم أكثر قدرة على تحمل الضغوط التي يصعب على أغلب المجتمعات الأخرى تحملها. ويمكن القول إن حالة الصمود التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، تعبر عن حالة استثنائية، يسطر أبعادها شعب غزة بأكمله، وذلك من خلال التعبئة بالفكر الإيجابي المرتبط بالتحرر من الاحتلال، واغتنام الفرص للخروج من تلك الحروب بتحقيق الانتصارات.
إن الحرمان من الحاجات الأساسية، سواء الفسيولوجية أو النفسية، يولّد نموذجًا إنسانيًا فريدًا، يجعل من الصعب – حتى على أبرع علماء النفس – التنبؤ بردود الفعل المرتبطة به؛ فنجد المقاومة الفلسطينية دائمًا ما تفاجئ الاحتلال الصهيوني بابتكار طرق ووسائل دفاعية إبداعية غير متوقعة، وهذا يتناغم مع محاولات الشعور بالأمن والاستقرار والاستقلال، والتي تُعد من الحاجات النفسية الأساسية.
وفي الاتجاه الآخر، يمكن ملاحظة حالة الإحباط والضعف والهشاشة النفسية لدى كل من الجيش والمجتمع الصهيوني؛ فحتى الأخبار أو الشائعات تقضُّ مضاجعهم، وتسكنهم الملاجئ لفترات طويلة. وفي كثير من الأحيان، تظهر لديهم كثير من الأعراض النفسية المَرضية؛ فحتى التعرض السطحي للمواقف الضاغطة، يجعلهم أكثر هشاشة نفسية. ومما يسهم في هذه الحالة، اعتياد المجتمع الصهيوني على حياة الرخاء، مما يقلل من قدرتهم على تحمل الضغوط.
إن القصف المستمر لجميع المراكز والمؤسسات المدنية، سواء الخاصة منها أو العامة؛ يدلّل على عدم وجود خطوط حمراء أو ضوابط قانونية أو أخلاقية، من خلال قصف المستشفيات، واستهداف الطواقم الطبية، والصحفيين، وفي الغالب هذا يهدف إلى إيصال رسالة نفسية واضحة، ترتبط بنشر الخوف والذعر، وزيادة درجة القلق، والدفع نحو كسر الإرادة، والتفكير باتخاذ قرارات مستقبلية غير مدروسة من قبل المقاومة، أو حتى محاولة استثمار الضغط الشعبي المعاكس. ولكن ما يحدث مختلف تماما، فنجده يسهم في خلق حالة من اللاتراجع والاستبسال والمبادرة إلى تقديم التضحيات، والذي يعد نتاجًا لفكر عقائدي متين لدى مختلف فئات أبناء غزة. كما يعمل ذلك على هدم الثقة في المرجعيات القانونية المختلفة، التي تتحيز صراحة للعدوان الصهيوني، وبناء بديل يستند إلى التشكيك فيها.
من المنطقي أن تدفعنا الأعداد الهائلة من الشهداء للتفكير مليًا بالآثار النفسية المترتبة على ذويهم؛ وفي الوقت ذاته العمل على وضع خطط إجرائية عملية للرعاية النفسية؛ للحد من آثار الصدمات عليهم، ومساعدتهم في التعبير عن مشاعرهم الجياشة، والتي إذا لم يتم التعبير عنها بشكل مناسب، ستظهر على الفرد بصور وأشكال أخرى، وتتحول إلى مخاوف ومصادر قلق غير مبررة في المستقبل.
وبالرغم من أهمية الآثار الجسدية المرتبطة بالحروب، والتي يصعب حتى مشاهدتها، كما لا يمكن تجاهلها، إلا أن الأمر لا يتوقف عند ذلك؛ فالبعد الجسدي يخلق أزمات في مجالات أخرى، وخاصة النفسي والمهني. فمسألة فقدان أحد أعضاء الجسم، أو التسبب بإعاقة جسدية، يخلق أزمة نفسية، تتطلب من الفرد التعرض لبرامج إعادة التأهيل النفسي التي تساعده على تقبل التغير الحاصل. وفي الاتجاه الآخر، قد يفرض هذا الأمر على الفرد الاستعداد للانخراط في مهنة جديدة؛ بسبب عدم قدرته – جسديًا – على الاستمرار في مهنته السابقة، مما يخلق أزمة متعددة المحاور، بما تتضمنه من أبعاد جسدية ونفسية واجتماعية وأسرية واقتصادية.
إن التعرض المتواصل والمكثف للقصف، وسماع دوي الانفجارات، ورؤية الموت في كافة المناطق المحيطة، يزيد فرص ظهور الأعراض الاكتئابية؛ وذلك كنتيجة لحالة اليأس المتوقعة، وسيطرة الضبابية على التخطيط المستقبلي الفردي، ولكن يبدو أن حالة الصلابة النفسية التي يعيشها أهل غزة، تعزز صمودهم، وتزيد قدرتهم على تحمل ضريبة هذا الصمود، بتقديم الشهداء، وفقدان للممتلكات، وتحمل مشاق الحرمان، وطرق التضييق المختلفة التي يستخدمها العدو الصهيوني.
وأخيرًا، من المفترض إعادة رسم معالم سيكولوجيا المقاومة، من خلال الارتقاء إلى مستوى الصمود والقوة والفعالية النفسية التي يسطرها أهل غزة، لأن رباطة الجأش، والقدرة على التحدي، والمواجهة الفاعلة، والتخطيط العملي، واستغلال عنصر المباغتة، والتضحية بالغالي والنفيس، واستخدام الحرب النفسية؛ كلها مؤشرات تؤكد أن النصر لأصحاب الأرض المقاومين، فهم – بغض النظر عن حجم الخسائر – يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء والصمود.
تتواصل في جامعة اليرموك حملة جمع التبرعات العينية التي أطلقتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تحت شعار "فلنكن غطاء دافئا لأهلنا في فلسطين"، وسط مساهمة كبيرة من قبل أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، و المدرسة النموذجية.
وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، أن هذا التفاعل الايجابي من قبل أسرة الجامعة مع الحملة، يُجسد موقفهم الوطني من خلال إقبالهم على تقديم تبرعاتهم العينية المختلفة لأشقائنا في فلسطين، مُقتدين في ذلك بمواقف جلالة الملك الذي يواصل جهوده ونشاطاته الدولية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف، جرى تنفيذ هذه الحملة في مواقع مختلفة من الحرم الجامعي، سواء أكان ذلك في الكليات ومكتبة الحسين بن طلال والمدرسة النموذجية، والمقر الرئيس للحملة في مبنى عمادة شؤون الطلبة، مبينا أنه تم جمع أنواع عديدة من المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، التي سيُصار إلى فرزها وتجهيزها تمهيدا لإرسالها إلى أشقائنا في فلسطين من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
يذكر أن عمادة شؤون الطلبة تحرص على اتمام كافة الاستعدادات اللوجستية اللازمة لضمان سير الحملة، وتمكين أسرة الجامعة من المشاركة فيها بكل يسر وسهولة، من خلال تشكيل مجموعة من اللجان العاملة فيها من كوادر العمادة والمتطوعين من طلبة الجامعة من مختلف الكليات للتعريف بالحملة ومتابعة جمع التبرعات لها.
- مسّاد: حياة الحسين ليست تجربة عابرة.. وإنما جملة من العناوين العظيمة التي تستحق الوقوف عندها
- المجالي: موقف الحسين تجاه القضية الفلسطينية والقدس نقطة مركزية في تاريخ النضال العربي والإسلامي
- القسوس: تميز الحسين بالتسامح.. فكان حكيما بقراره.. نموذجا بسعة صدره واستيعاب الاختلاف
استذكرت جامعة اليرموك جلالة الملك الباني الحسين بن طلال- طيب الله ثراه-، بندوة فكرية حملت عنوان (الحسين بن طلال "ملكا وقائدا وإنسانا") بمناسبة الذكرى الـ 88 لميلاد جلالته، رعاها رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ونظمتها عمادة شؤون الطلبة في القاعة الرئيسية لمبنى المؤتمرات والندوات، وسط حضور وتفاعل طلابي واسع من مختلف كليات الجامعة.
وتحدث في الندوة، التي بدأت بقراءة الفاتحة على روح الحسين الباني وشهداء الأردن وفلسطين، كل من النائب ايمن هزاع المجالي، والعين الفريق المتقاعد الطبيب يوسف القسوس، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور رويدا المعايطة، فيما تولى إدارتها رئيس القسم الثقافي والإعلامي في عمادة شؤون الطلبة أحمد الحوراني.
وقال مسّاد: في هذه الندوة الفكرية، نتناول سيرة ملك استثنائي، إلا أنه لا بد نشير إلى ما يمر به الأردن كما فلسطين والأمة من أيام ثقال، وما تتعرض له غزة وأرض فلسطين الطهور، من عدوان سافر للاحتلال الإسرائيلي الغاشم وجرائمه ضد الإنسانية، إلا أن هذا الوطن لا يزال الرئة التي تتنفس منها فلسطين، وستبقى قيادتنا الهاشمية السند والعضد للأشقاء في فلسطين، وسيبقى الشعب الأردني الدرع والحصن للشعب الفلسطيني على الدوام.
وأضاف أن الحديث عن سيرة الراحل الكبير وكتابة تاريخه المجيد، هي عملية تحتاج إلى جهد مؤسسي منظم وشامل ومدروس، ليس على نطاق محلي أو عربي فحسب، وإنما عالمي لأن الامتداد العالمي لشخصية جلالته تستوجب التحليق في آفاق بعيدة وواسعة على مستوى قارات العالم التي كان لجلالته فيها ومع قادتها صولات وجولات نشأت لأجل فلسطين والأمة دفاعا عن قضاياها العادلة، ولأجل الحياة الكريمة والآمنة للإنسان في كل بقعة فوق الأرض، مشددا على أن حياة الحسين ليست تجربة عابرة نمر عليها مرور الكرام بقدر ما هي جملة من العناوين العظيمة التي تستحق الوقوف عندها.
وتابع: لقد آمن الحسين بإن البناء عملية تراكمية لا تنتهي بانتهاء عمر الإنسان، وعليه كانت هديته العظيمة لشعبه يوم مولد نجله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي تسلم الراية وأدامها خفاقة عالية ترفرف في سماء الوطن والأمة، وها نحن مع أبي الحسين نواصل مسيرة الراحل الكبير، في خدمة وطننا وتسخير الطاقات وبذل الغالي والنفيس في سبيل تقدمه وازدهاره في شتى الميادين والمجالات.
وشدد مسّاد على أن جامعة اليرموك التي أسسها الحسين بن طلال، نذرت نفسها لخدمة الوطن والمواطن، وها هي تسخر كافة إمكانياتها في سبيل إسناد الجهود الرامية إلى تدعيم وتطوير مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيزها، وقد كانت لها مع جلالة الملك عبد الله الثاني محطات كثيرة، في أكثر من زيارة سامية، وفي كل مرة كانت نتائجها مثمرة على خطط الجامعة وبرامجها الأكاديمية والبحثية الفاعلة في التعامل مع قضايا المجتمع ووضع الحلول العلمية لها بهمة وخبرات وكفاءات أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة.
وقال المجالي: عند الحديث عن الملك الحسين، فإننا نتحدث عن وطن في رجل أفنى شبابه وشيبه في خدمة الأردن والأردنيين والعروبة وفلسطين حتى وفاته عام 1999، مؤكدا أنه كان قائدا وجنديا وقبل ذلك كله كان إنسان يفرح لفرح الأردنيين ويحزن لحزنهم ويشاركهم جميع مناسباتهم في المدن والقرى والبوادي والمخيمات.
وأشار إلى أنه ومنذ تسلم جلالته لسلطاته الدستورية وهو يتطلع إلى خدمة الشعب الأردني ورفع مكانة الوطن وإعلاء شأنه، مبينا أن هاجسه كان بناء الأردن الحديث وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية، فبات الأردن اليوم بلدا تحكم عمله المؤسسات البرلمانية والحكومية والقضائية، ويحميه جيش عربي مظفر، ويسهر على أمنه أجهزة امنية لا تغمض لها عين.
ولفت المجالي إلى أن مقولة الملك الراحل "الإنسان أغلى ما نملك" تؤكد سعيه لصون كرامة الإنسان الأردني، فأفنى حياته في الحرص على رفع مستوى معيشة المواطن وأمنه وحفظ حقوقه بالدستور والقانون.
ولفت إلى أنه في ظل العدوان الغاشم الذي تتعرض له غزة، لا بد من استذكار مواقف الحسين تجاه قضية الأردن المركزية فلسطين، مشددا على أن موقف الحسين تجاه القضية الفلسطينية والقدس نقطة مركزية في تاريخ النضال العربي والإسلامي، إذ شكل عبر الزمن الدرع الذي حماها من مشاريع الاحتلال والتهويد الإسرائيلية طوال عدة عقود، مستعرضا بعض مواقف جلالته تجاه فلسطين، منها قرار جلالته باستثناء المقدسات الإسلامية والمسيحية من قرار فك الارتباط الإداري والقانوني لتبقى الوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات.
وأكد المجالي على أن جلالة الملك عبد الله الثاني يستكمل اليوم المسيرة ويتخذ موقفا واضحا وشجاعا مما يجري في الأراضي الفلسطينية ويسعى لاتخاذ القرارات الهادفة لإيقاف العدوان على غزة.
وقدم القسوس، ورقة حملت عنوان "الملك الحسين الإنسان.. كيف عرفته"، مبينا أن الحسين قائد ملهم أحب الشعب الأردني وصان كرامته، إنسان معروف عنه الوفاء والشهامة والشموخ والعطاء والكرم ونكران الذات، إنسان له ألق وكبرياء وسماحه.
وتابع: لقد تلمس الحسين حياة شعبه الوفي بكل زاوية من أرض الوطن، وتميز حكمه بالتسامح، كان نموذجا في سعة الصدر والقدرة على استيعاب الاختلاف والمعارضة وكظم الغضب، كان رده على الرأي المتطرف والموقف الحاد الكلمة الهادئة الحازمة، عايش هموم الناس لم يرد طلب محتاج أو مريض أو طالب علم، كان حريصا على جلب الخير لشعبه ودفع الأذى عنه.
وأشار القسوس إلى ما يتمتع به الحسين من حكمة وحلم عز نظيره، يأسر بتواضعه ولا تشعر بالحرج عند الحديث معه، لافتا إلى أن هناك علاقة خاصة بين الحسين وشعبه سرها الحقيقي أنه أحبهم إلى درجة التماهي وعمل لصالحهم بتفان شديد، ولم يخلق حواجز بينه وبينهم، وانفتح على الجميع رحيما غير قاس لا يحمل الضغينة في صدره، حكيما سديد الرأي في قراره.
وأضاف أن الحسين أقسم اليمين الدستوري عام 1953، واستمرت فترة حكمه 47 عاما، أدار فيها دفة الحكم وسط الأمواج المتلاطمة، فحافظ على الأردن وأخذه إلى بر النجاة والأمان، محافظا على الأصالة مهتما بالحداثة.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع أجاب فيه المجالي والقسوس على ما طرحه الطلبة من أسئلة حول موضوعها.
تأهل فريق شبابي يضم مجموعة من الخريجين الذين يحتضنهم مركز الريادة والابتكار في جامعة اليرموك، إلى الهاكاثون النهائي للشباب العربي، الذي سيعقد بالتزامن مع الدورة الـ 28 المرتقبة لقمة المناخ في مدينة دبي الإماراتية.
وجاء تأهل فريق جامعة اليرموك بعد منافسته مع 42 فريقا من مختلف الجامعات الأردنية والشركات الشبابية الناشئة، ليكون ضمن ثلاث فرق ستمثل الأردن في هذا الهاكاثون العربي، بعد أن قدم كل فريق مخطط "فيديو" توضيحي يشرح فيه فكرة مشروعه وما يحتوي من عناصر تفصيلية للمنتجات المقترحة، إضافة إلى قيمة وهيكلة المشروع وقنوات التواصل والعلاقة بالعملاء.
وقدم فريق جامعة اليرموك الذي يضم مجموعة من خريجات كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجيا وهن، آية الأحمد، رهف ربابعة، ونسمة ملحم، بإشراف رئيسة قسم الحاضنات والابتكار والتدريب في المركز الدكتورة علا الطعاني، مشروعا يحمل أسم "البلاط المسامي " والذي يعتبر من أهم الأفكار الريادية التي تساهم في إيجاد الحلول لمشكلة شح المياه والجريان السطحي الغير منتظم لمياه الأمطار والمساعدة في تخزين مياه الأمطار وتوفير مسارات آمنه للمشاة.
وتطابق مشروع فريق جامعة اليرموك مع معايير الابتكار والاستدامة والتأثير الاجتماعي ومدى صلة الحل بالتحدي القائم على توظيف الحلول التقنية والتكنولوجية لخدمة المجتمعات العربية التي تواجه تحديات متعددة في ملف التغير المناخي.
وتأتي منافسات هذا الهاكاثون في ظل التداعيات العالمية لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، واستجابة لتطلعات الشباب العربي بدور أكبر في العمل العالمي من أجل المناخ.
وسيتنافس فريق جامعة اليرموك في هذا الهاكاثون العربي مع فرق أردنية ومصرية وإماراتية ولبنانية وسعودية، سيُقدم كل فريق منها حلولا للجنة الخبراء لتقييمها، وستحصل الفرق الفائزة بالمراكز الثلاث الأولى، على جوائز مالية لتحويل فكرة مشروعها الفائز إلى شركة ناشئة.
وعبرت أعضاء فريق جامعة اليرموك عن فخرهن بتحقيق هذا الإنجاز وأهميته في تعزيز سمعة ومكانة الجامعة، وتأثير ذلك في مسيرتهن المهنية من خلال إتاحة الفرصة لهن لخوض تجربة عالمية وبالتالي اكتساب تجارب عملية تتكامل ومعارفهن العلمية.
من جهته، قال مدير المركز الدكتور "محمد أشرف" العتوم، إن هذا الإنجاز يعكس مدى النجاحات المتواصلة لجامعة اليرموك في جميع المجالات، وحرصها الجامعة من خلال المركز على استقطاب المبدعين والمبتكرين من الطلبة والخريجين، مؤكدا في الوقت نفسه حرص المركز على المشاركة الدائمة بهكذا فعاليات محليا وعربيا ودوليا، لما لها دور في تمكين الشباب لتحويل افكارهم ومشاريعهم إلى نماذج أولية قابلة للتسويق والتطوير والتتجير.
استضافت جامعة اليرموك فعاليات اليوم التعريفي ببرنامج ايراسموس بلس والهادف لعرض الفرص المتاحة للتعاون بين مختلف المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب والشباب في إقليم الشمال، والذي ينظمه مكتب ايراسموس بلس الوطني بالتعاون مع دائرة العلاقات والمشاريع الدولية في الجامعة.
وألقى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد كلمة خلال افتتاح فعاليات اليوم رحب فيها بالمشاركين في رحاب اليرموك إحدى منارات العلم والمعرفة والنهضة في هذا البلد، مشيرا إلى ان الجامعة وبعد مرور ما يزيد عن خمسة وأربعين عاما على تأسيسها، تحتضن ستة عشرة كلية تمنح من خلالها مئة وثمانية وخمسين برنامجا في مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وطلبتها يزيد عددهم عن الأربعين ألفا من بينهم خمسة آلاف طالب وطالبة من خمس وأربعين جنسية عربية وأجنبية.
وأكد مساد أهمية برنامج ايراسموس بلس ومدى تأثيره الإيجابي على الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية ليس على المستوى المعرفي فحسب، وإنما لدوره في توسيع مداركهم وانفتاحهم وتعرفهم على الثقافات والبيئات المختلفة مما يمكنهم من اكتساب كل ما هو جيد ومفيد من هذه الثقافات ونقلها إلى مجتمعاتهم مما يسهم في تطويرها وتحقيق التنمية المستدامة فيها، داعيا القائمين على برنامج ايراسموس الوطني العمل على تشجيع الطلبة في الجامعات الأردنية وزيادة وعيهم ومعرفتهم بالفرص المتاحه لهم من خلال برنامج ايراسموس بلس مما يفتح الآفاق لهم لاستكمال دراساتهم في مختلف الجامعات الأوروبية.
ودعا المشاركين في اليوم التعريفي من مختلف المؤسسات والمنظمات غير الربحية والشركات والجامعات في شمال الأردن الاستفادة ما أمكن من فعالياته ليتمكنوا من الحصول على دعم للمشاريع التي يتقدموا بمقترحاتها بالتعاون مع الباحثين من داخل الأردن وخارجه.
بدورها ألقت مدير برنامج التعليم في بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن إينيس ألفيس كلمة أشارت فيها إلى المستوى الأكاديمي والبحثي المتميز لجامعة اليرموك والذي أشاد فيه وقدره سفير الاتحاد الأوروبي بيير كريستوف تشاتزيسافاس خلال زيارته لجامعة اليرموك في أكتوبر الماضي، حيث أكد خلال زيارته للجامعة مدى اهتمام الاتحاد ببرامج التبادل الطلابي التي تتم بين دول الاتحاد الأوروبي وجامعة اليرموك من خلال برنامج ايراسموس بلس حيث تشمل الفرص التي يمكن تقديمها للطلاب الآن التدريب في أماكن عمل مختلفة، مما يساعد الشباب على أن يكونوا مجهزين بشكل أفضل لدخول سوق العمل.
وأشارت ألفيس إلى أن عام 2022 كان عاما حافلا للعلاقة بين الاتحاد الأوروبي والأردن حيث تم اعتماد الأولويات التي تؤطر تعاون الجانبين حتى عام 2027، فكان التعليم ولا يزال محورًا أساسيًا في شراكة الطرفين نظرًا لدوره المحوري في تطوير وتنمية المجتمعات، مؤكدة على أن الاتحاد الأوروبي يدعم المساواة والشمول وجودة التعليم في الأردن من خلال برامج ومشاريع مستهدفة في التعليم الأساسي والثانوي والتعليم والتدريب المهني والتقني والتعليم العالي للأردنيين واللاجئين الذين يستضيفهم الأردن على حد سواء.
وأكدت ان برنامج إيراسموس + سيبقى البرنامج الرائد للاتحاد الأوروبي بمجالاته المختلفة في التعليم العالي والتدريب المهني والشباب، حيث يعالج البرنامج الاحتياجات الفردية، والاحتياجات والقدرات في المنظمات كذلك، كما يسهم البرنامج في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأردن، من خلال تعزيز جودة وأهمية التعليم العالي والتعليم المهني والتدريب.
وأشارت الفيس إلى انه وخلال السنوت السابقة تمت الموافقة على عدد كبير من المشاريع التي تدعم الأردن على سبيل المثال في رحلة التحول الرقمي، أو نحو النمو الموجه نحو البيئة، وتطوير مهارات جديدة، مضيفة إلى أن جامعة اليرموك انخرطت بقوة في مجال الابتكار من خلال مشاريع إنشاء مكاتب نقل التكنولوجيا أو المختبرات البعيدة والافتراضية لتدريس وتعلم الهندسة.
مدير مكتب ايراسموس الوطني في الأردن الدكتور احمد أبو الهيجاء بين أن برنامج ايراسموس بلس يتضمن ثلاثة أنشطة رئيسية تستهدف الأفراد أساتذة وإداريين وطلبة، والمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، وأنظمة التعليم العالي في الدول، مبينا أنواع الدول المشاركة في برامج ايراسموس بلس فمنها الدول التي تمول البرنامج وعددها 33 دولة، والدول المشاركة في البرنامج من مختلف أنحاء العالم.
كما أوضح أن برنامج تعزيز القدرات في التعليم العالي CBHE يعد أحد البرامج الرئيسية لايراسموس بلس ويعنى ببرامج التعلم العالي والشباب والتعليم والتدريب المهني، كما ان أهداف CBHE تركز على حاجات الدول الشريكة في المشروع، والتماشي مع الأولويات التي تركز عليها هذه الدول، وتعظيم الفوائد التي تحصل عليها الدولة من المشروع، وذلك لتطوير التعليم العالي والوصول إلى حوكمته لإحداث التغيير الإيجابي المنشود في المجتمع.
وبين أبو الهيجاء كيفية الانضمام إلى البرنامج والخطوات والشروط الواجب اتباعها لكتابة مقترح المشروع والتقدم به لضمان الحصول على تمويل لهذا المشروع، بالإضافة إلى أنواع المشاريع التي يطرحها البرنامج ومقدار التمويل لكل نوع من أنواع المشاريع.
واستعرض أثر البرنامج وحجم التعاون بين الجامعات الأردنية والأوروبية في مجال التعليم العالي من حيث التعاون في تنفيذ مشاريع بناء القدرات العاملين في التعليم العالي وبناء قدرات الشباب والعاملين في القطاع المهني والتقني، مبينا أنه سيتم إطلاق call 2023”" خلال هذا اليوم الموافق 28 من الشهر الجاري داعيا الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية من الاستفادة ما أمكن من برامج ايراسموس بلس.
كما تضمن اليوم التعريفي مناقشة موضوعات التعاون بين المنظمات والمؤسسات، ومشاريع بناء القدرات الشباب والعاملين في التعليم العالي والتدريب المهني والتقني، وأنشطة ايراسموس مندوس، بالإضافة لبرنامج الحراك الأكاديمي وبرنامج جون مونيه في مجال التعليم العالي، وعرض عدد من قصص النجاح.
مندوبا عن وزير البيئة، رعى مستشار وزير البيئة الدكتور أحمد عبيدات، بحضور عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد العناقرة، المعرض البيئي الرابع، الذي استضافته الجامعة من قسم الجغرافيا في كلية الآداب بالتعاون مع مديرية حماية البيئة لمحافظة إربد وجمعية الأقحوان الأبيض البيئية، بمشاركة مجموعة من مدارس مديريات التربية والتعليم في محافظة إربد.
وأكد عبيدات في كلمته الافتتاحية على أهمية المبادرات الملكية السامية في المحافظة على البيئة وزيادة الوعي البيئي، مشيرا في ذات السياق إلى دور الوزارة في حماية البيئة والحفاظ على النظم البيئية من خلال وضع الأطر التشريعية والاستراتيجية ورسم السياسات ونشر الثقافة البيئية، وتعزيز الرقابة البيئية وتطبيق القانون والتحول نحو اقتصاد اخضر، وفق نهج تشاركي وعبر بناء مؤسسي داعم، للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة.
وأشار إلى رؤية وزارة البيئة من خلال مديرية حماية البيئة في محافظة إربد لتحويل المدارس إلى "مدارس صديقة للبيئة" من خلال تشجيع هذه المدارس على القيام بالأنشطة البيئية المختلفة سواء كانت داخل المدرسة أو محيطها، كفرز النفايات وإعادة تدويرها، وإنشاء معرض بيئي من مشاريع إعادة التدوير في كل مدرسة للمحافظة على النظافة والسلامة العامة والسعي لمشاركة الأهالي في مثل هذه الأنشطة البيئية، مشددا على أهمية التشاركية مع جامعة اليرموك ومؤسسات المجتمع المختلفة.
وقال العناقرة: في هذا المعرض البيئي يتلاقى العلم والوعي البيئي لخلق تجربة استثنائية تتناول قضايا البيئة بروح الإبداع والتفاؤل، مؤكدا أن تنظيمه في رحاب جامعة اليرموك يعكس الالتزام المشترك بحماية والحفاظ على جمال وتنوع الطبيعة في زمن تتسارع فيه التحولات البيئية.
وأضاف يأتي هذا المعرض كركن أساسي لجهودنا المشتركة في جامعة اليرموك مع المؤسسات المدنية والمجتمعية لتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، كما ويوفر هذا النشاط البيئي فرصة للتفاعل مع أعمال فنية تعكس التحديات التي نواجهها والحلول المبتكرة التي يمكن أن تنشأ عن تفكير إبداعي، من خلال اعمال إبداعية للفنون التشكيلية والتصوير ووسائط أخرى، تعبّر بألوانها وأشكالها المتنوعة عن مدى أهمية المحافظة على البيئة واستدامتها، وكيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للتحفيز نحو التغيير.
وتابع العناقرة، اللافت في هذا المعرض، هو روائع الفنون البيئية التي خطّها مجموعة من طلبة مدارس إربد وجمعيات العمل الاجتماعي الذين قدموا لنا تجارب فريدة من نوعها، لنكون شركاء في رحلة الاستكشاف والتفكير، وعليه يأتي العلم والفن والوعي البيئي منسجمين بروح التفاؤل والتحدي.
من جانبه، أكد مدير التربية والتعليم لقصبة إربد الدكتور حمزة نجادات، على ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة على موارد البيئة من خلال نشر السلوكيات الداعمة لاستدامة البيئة لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع.
وأشار إلى دور المدارس بتعليم وتوعية الطلبة حول كيفية حماية الطبيعة وإطلاق العديد من المبادرات البيئية وإعادة التدوير لإنقاذ البيئة التي من شأنها تعزيز المسؤولية تجاه البيئة، لافتا إلى مسؤولية الطلبة في الحفاظ على البيئة المدرسية بشكل خاص والبيئة المحلية بشكل عام.
وقال رئيس قسم الجغرافيا في كلية الآداب الدكتور خالد الهزايمة، تأتي أهمية هذا المعرض مما يحتويه من تجارب مميزة في عالم البيئة والاستدامة، بما يمثله من منصة فريدة تجمع بين الفن والوعي البيئي والتألق والتفاني في إبراز قضايا البيئة والحفاظ على جمالها وتنوعها، في عالم يشهد تحديات بيئية متزايدة.
وأشار إلى أن هذا المعرض يأتي كمحطة هامة للتأمل والتحفيز نحو إحداث تغيير بيئي إيجابي، كتعبير عن التزامنا الجماعي بحماية كوكبنا وضمان استمرارية حياتنا على وجه الأرض، لنكون شركاء في التشجيع على الوعي والتحرك نحو أسلوب حياة أكثر استدامة.
وقال رئيس جمعية الأقحوان الأبيض البيئية جميل القرشي، إن الجمعية تعمل على ثلاثة محاور بيئية، الأول إطلاق مسارات الأردن البيئة، وعليه فقد نفذت الجمعية 16 مسارا في عجلون وإربد وعمان، والمحور الثاني هو محور الحديقة البيئية المدرسية والحديقة البيئية المنزلية، مبينا أنه تم زراعة 3112 شجرة مثمرة وحرجية في 68 مدرسة وحديقة.
وأشار إلى أن المحور الثالث يتمثل في المشاركة بالمشروع الوطني للتحريج ضمن خطة وزارة البيئة للتحريج 2020-2030 في قطة أرض تابعة للجمعية لتصبح حديقة بيئية متكاملة وأخرى حديقة بيئية متكاملة ومخيم شبابي.
ويأتي هذا المعرض في تحقيق رؤية جامعة اليرموك في الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي في مختلف المجالات ومنها البيئية، بما يعود بالنفع العلمي والاجتماعي على طلبة قسم الجغرافيا، اللذين كان لهم دور فاعل بالمشاركة في تنظيمه والتفاعل الايجابي البناء مع أحداثه بما يعزز النشاطات اللامنهجية وينمي قدراتهم المهارية في التعامل مع البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وتضمن المعرض البيئي الرابع وسائل تعليمية تتعلق بإمكانية استخدام النفايات الصلبة المضرة بالبيئة في توليد منتجات ذات قيمة او فائدة للفرد والمجتمع، يمكن تطويرها مستقبلا لتصبح منتجات ذات قيمة اقتصادية وعلمية، والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة للبيئة من هذه المنتجات.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.