حقق طلبة جامعة اليرموك من كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية والعلوم، نتائج مميزة ومتفوقة على مستوى الجامعات الأردنية، في مسابقة "مُقرِئي الجامعات" التي نظمتها جامعة آل البيت، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بعدما حققوا 5 مراكز من أصل 6 مراكز تضمنتها المسابقة.
وكانت سمو الأميرة بسمة بنت علي، قد كرمت الطلبة الفائزين بهذه المسابقة، خلال رعايتها الاحتفال الذي نظمته كلية الشريعة في جامعة آل البيت، بهذه المناسبة العطرة.
واظهرت نتائج المسابقة، فوز طلبة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في المراكز الثلاث الأولى، إذ فاز بالمركز الأول الطالب زين العابدين ربابعة، فيما فاز بالمركز الثاني الطالب رامي بني عطا، والطالب المثنى قواقنة، بالمركز الثالث.
كما وحصل طلبة كلية العلوم، على المركزين الثاني والثالث في المسابقة على مستوى الطالبات، إذ فازت الطالبة سلسبيل المومني بالمركز الثاني، والطالبة أميرة ربابعة، بالمركز الثالث.
وتعكس هذه النتائج، مدى الرعاية والاهتمام الذي توليه جامعة اليرموك، وفق خطتها الاستراتيجية التي تسيرُ عليها كلياتها ومراكزها البحثية، فيما يخص دعم الطلبة وتشجيعهم وتحفيزهم، على المشاركة في مختلف المسابقات والفعاليات، التي تُجسد التفوق والريادة ومدى قدرة طلبة الكليات على الإبداع والمنافسة وحصد المراكز المتقدمة في شتى المسابقات سواء أكانت علمية أو تكنولوجية تطبيقية أو ثقافية أو فنية أو رياضية، وبالتالي تعزيز مكانة وسمعة الجامعة وتميز طلبتها في شتى المجالات.
اليرموك تتقدم (7) مراتب في تصنيف QS Arab 2024 للجامعات على مستوى الوطن العربي وتحصل على الترتيب (41) عربيا والثالث محلياً لتكون من ضمن أفضل 19% من الجامعات في الوطن العربي. وتم الإعلان رسميا عن التصنيف في الثامن عشر من الشهر الجاري بناء على بيانات 223 جامعة تقدمت للتصنيف لهذا العام مقارنة مع 199 جامعة في العام الماضي. ويعد تصنيف QSللجامعات العربية أحد أهم التصنيفات على المستوى العربي، حيث يتم التصنيف حسب (10) معايير رئيسية وهي السمعة الأكاديمية، والسمعة الوظيفية، ونسبة الطلبة لأعضاء هيئة التدريس، والتعاون البحثي الدولي، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الحاملين لدرجة الدكتوراه، ونسبة الاستشهاد لعدد الأوراق البحثية المنشورة على قاعدة البيانات سكوبس، ونسبة الأوراق البحثية المنشورة على قاعدة البيانات سكوبس لأعضاء هيئة التدريس، وتأثير الموقع الإلكتروني، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين، ونسبة الطلبة الدوليين، حيث حققت جامعة اليرموك نتائج متقدمة في معظم المحاور وجاءت السمعة الوظيفية والسمعة الاكاديمية والتعاون البحثي الدولي من ضمن أفضل المحاور ترتيبا. رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد أكد أن جامعة اليرموك تسير بخطى واثقة نحو التقدم على المستوى المحلي والعربي، وتنطلق بعزيمة أبنائها المخلصين نحو العالمية، الذين يبذلون جهودا استثنائية لتتبوأ جامعة اليرموك مكانة متقدمة على كافة الصعد بما يليق بسمعتها، ويعكس إمكاناتها وجودة العملية التعليمية فيها، لافتا إلى أن تقدم جامعة اليرموك في مختلف التصنيفات الدولية للجامعات ناتج عن التزام جامعة اليرموك الراسخ بالتفوق الأكاديمي والبحثي، وما سخرته الإدارات الجامعية المتعاقبة من إمكانيات وأفكار تتصل بملف التصنيفات والجودة الاكاديمية باعتباره أولوية في برامجها وخطة عملها. وشدد مسّاد على سعي جامعة اليرموك واهتمامها الدائم بتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتقدمة، وتعزيز التواصل الدولي والشراكات الأكاديمية مع مؤسسات عالمية مرموقة، واستقطاب المزيد من الطلبة من خارج الأردن، بما يترجم توجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في ضرورة التركيز على جودة التعليم والاستثمار في الموارد البشرية الأردنية الكفؤة، لتطوير قطاع التعليم العالي ومواكبة أساليب التعليم الحديثة، وبما يدعم جهود الدولة الأردنية في تحقيق محاور وأهداف رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز الريادة والابداع لدى الشباب الجامعي، وتمكينهم من القيام بدورهم في إحداث التغيير الإيجابي على المستويين المحلي والعربي على حد سواء من خلال طرح برامج اكاديمية جديدة، وتقديم تعليم جامعي نوعي يلبي متطلبات أسواق العمل الحديثة، ويركز على تعزيز روح المبادرة والتفكير الإبداعي المتجدد لدى الشباب. ويعتبر تصنيف QS للجامعات مرجعًا مهماً للطلبة وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية وأصحاب العمل في اختيار الجامعات المناسبة للتعليم العالي والشراكات البحثية، كما ويعد واحدا من أهم التصنيفات العالمية الرائدة في تقييم الجامعات حول العالم، لاعتماده على عدة معايير مثل جودة التعليم، والبحث العلمي، والتأثير الأكاديمي، وسمعة المؤسسة الأكاديمية والوظيفية.
نظمت جامعة اليرموك وقفة تضامنية حاشدة نصرة لأهل غزة والمرابطين في مختلف الأراضي الفلسطينية، بمشاركة رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد وأسرة الجامعة من أكاديميين وإداريين وطلبة.
وقال مسّاد في كلمته "إننا نقف اليوم بقلوب يعتصرها الألم والحزن، لما تشهده عموم فلسطين المحتلة، وقطاع غزة على وجه الخصوص من جرائم حرب بشعة، وانتهاكات صارخة للشرعية الدولية، وعدوان غاشم على المدنيين العزل، واغتيال سافر لكل معاني الإنسانية".
وأضاف أن الكلمات لا تُسعفنا للتعبير عمّا تَمُر به أمتنا العربية والإسلامية جمعاء، بسبب ما يعصف بفلسطين الغالية من الألم والفقد والقهر، جراء المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المدنيين المحاصرين في قطاع غزة.
وأكد مسّاد على أن وطننا الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة كان وما يزال عنوانا لإحقاق الحق، وإغاثة المُستضعفين، وأن اليرموك بجميع كوادرها وطلبتها تؤمن بما يؤمن به أهلنا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة بأن فلسطين ستبقى بوصلتنا، وتاجها القدس الشريف، ونؤكد مناصرتنا المطلقة لأهلنا المرابطين في فلسطين، وإيماننا الأكيد بنهج جلالته الداعي إلى الوقف الفوري لسفك الدماء، والتعدي الوحشي على أشقائنا في غزة، وايصال المساعدات الانسانية والغذاء والعلاج للمدنيين في القطاع وبشكل مستدام.
وشدد على أن اليرموك، ستظل على الدوام الحريصة على خدمة قضايا الوطن، والصوت الصادق، لمواقف نشامى الأردن تجاه قضايا أمتنا العربية، وتعمل من أجل غرس القيم الوطنية، والانسانية، والانتماء في نفوس طلبتها، ليكونوا خير فرسان لخير وطن.
وتخللت الوقفة إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين ارتقوا إلى ربهم دفاعا عن أرض فلسطين الطهور ضد العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني المدافع عن حقه المشروع في ارضه.
رئيس قسم اللغة العربية وآدابها - كلية الآداب - جامعة اليرموك
الخطابُ في شكلِه المُعلنِ جسدٌ أو بنيةٌ، ولكنه في عمقه وحقيقته الفكرية روحٌ، والوصول إلى روح هذا االخطاب ، أو ما وراءه، لا يقدر عليه إلا صاحب أدوات. ومن يُدرك أكثر من جلالة الملك الذي عاش القضية الفلسطينية بكل أبجدياتها أبا عن جدود وعاش عمق القضية الفلسطينية وجراحاتها.
في خطاب جلالته أمام قمة القاهرة في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر، أدرك جلالته أن "حرب السرديات" لا تقل عن الحرب على غزة؛ لذا استأذن الحاضرين ليخاطب أوروبا والعالم كله بسردية يفهمونها. ولعل أول علائم تلك السردية العربية الصادقة والمنصفة على لسان جلالته هي اللغة التي يفهمها العالم؛ فاللغة عتبة نصية تقود إلى الفهم وتوطئ له. لهذا استأذن جلالته الحضور بأن يتكلم باللغة الإنجليزية التي يفهما الأوربيون والعالم كله.
وإذا كان الغرب هو صاحب مقولات التفكيك التي أسست لتفكيك المركزية الغربية، فقد نهج جلالته في خطابه نهجاً يفكك تلك العقلية المتمركزة حول ذاتها، ومن ثم تفكيك هذا الخطاب الغربي المجحف بحق أمتنا العربية والإسلامية، وبحق الشعب الفلسطيني ولسان حاله يقول: (لا يوجد دم أغلى من دم..)
لم يفترق جلالته عن شعبه الأردني في أحلامه وتطلعاته وطموحاته، ولكنه سلك مسلكا يمكن وصفه بالواقعية السياسية وربما (الدبلوماسية الخَشنة) في طرحه وإيمانه بعدالة القضية الفلسطينية وقوتها ونزاهتها. وكل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة يشهد لها كل منصف يستمع إليه وهو يقول:
(إن حملة القصف الدائرة في غزة حملة مرفوضة، إنها انتهاك فاضح للقانون الإنساني الدولي، إنها جريمة حرب، كما الحرمان المتعمد للسكان من الغذاء والماء والدواء والكهرباء).
لغة جلالته هي لغة المحاجَّة العقلية والمنطقية حيث يحضر النص بكامل هيبته ووقاره، ويحضر خلفه نص آخر يطل برأسه مُستحضراً نقيضه، يقول جلالته:
(فقد مر أسبوعان منذ فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً ومُستمراً على قطاع غزة مع ذلك الصمت الدولي)، ولكن الرسالة التي يسمعها العالم :"حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين! وحياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين!) لتحضر الصورة الغائبة أو المغيبة في شكل المسكوت عنه من صور الإجرام إجرام الاحتلال بأهلنا المظلومين في غزة ، وجرائم الإبادة الجماعية، فيأتي الرد حازماً من جلالته:( إن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين، وأن على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر إذا بُنيت على أساس من الظلم).
وكثيرةٌ هي العنواناتُ التي يمكن الوقوف عليها في خطاب جلالته، وهي عنواناتٌ تصح أن تكون دستوراً ونهجاً أخلاقيا لهذا العالم الذي يتشدق بحقوق الإنسان وبالحريات والعدالة، ولكن تلك العدالة تغيب عندما يتم امتحانها أو عندما يتعلق الأمر بأمتنا العربية، يؤكد ذلك قول جلالته: ( وبينما تقوم إسرائيل اليوم بتجويع المدنيين الفلسطينيين حرفيا فلطالما تم تجويع الفلسطينيين لعقود عن الأمل والحرية والمستقبل، وعندما يتوقف القصف لن يتم محاسبة إسرائيل وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف).
إذن السردية الحقيقة لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، كما أوضح جلالته، وإنما بدأت قبل خمس وسبعين سنة منذ عام 1948، وما حصل في السابع من أكتوبر ما هو إلا ثمن لصَمت المجتمع الدولي عن تقديم المقاربة الصحيحة للقضية الفلسطينية، وانتقائيته في تطبيق القوانين، وهو ثمن لهذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للطرفين على حد سواء. ويردف جلالته في متابعة السردية الصحيحة للوقائع ليضحد بها السردية الإسرائيلية أمام العالم، فيقول:
(على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية رأينا كيف تحوَّلت أحلام حل الدولتين وآمال جيل كامل إلى يأس). ثم يتابع محمِّلاً إسرائيل المسؤولية عن جرائمها : (هذه هي القيادة الإسرائيلية المتشددة التي بنيت على الأمن بدل السلام، وفرض حقائق جديدة غير شرعية على الأرض، تجعل هدف الدولة الفلسطينية المستقلة غير قابل للتطبيق).
وحين يمتحن جلالته إنسانية هذا الغرب ، تجده أشد ضراوة في وضع الأمور في نصابها محذراً من خطورة هذا النهج التمييزي يقول:
(وحدود الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف الأديان، وهذه رسالة خطيرة للغاية، وعواقب اللامبالاة والتقاعس ستكون كارثية علينا جميعاً).
إن تكرار جلالته لكلمة تتوقف ثلاث مرات، وكان بإمكانه العطف على الفعل الأول (تتوقف) لهو مما يؤكد على الاستمرار بالفكرة التي تدور في ذهن جلالته وما لها من خطورة غاية الخطورة.
أما الرسائل التي تضمنها الخطاب فهي رسائل قوية وواضحة ولا لبس فيها:
وأولها:الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم فهذه جريمة حرب بالنسبة للقانون الدولي، وخط أحمر لنا جميعاً.
وثانيها: إن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط لليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء، والعالم أجمع يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة. (وذكر هذا الترتيب عن فطنة وعقل باعتبار أقدمية الترتيب الزمني لنزول الديانات السماوية).
وهذا تفكيك للعقلية الإسرائيلية والغربية من ورائها التي تعتقد أن الدم الإسرائيلي أغلى من الدم العربي.
وثالثها:المساواة في الحقوق والواجبات وفي العيش بسلام للجميع:(إن رسالتنا للشعب الإسرائيلي هي أننا نريد مستقبلاً من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين؛ حيث يعيش أبناؤكم وأبناء الفلسطينيين دون خوف.
ورابعها للمجتمع الدولي؛ إذ يخاطبه بصراحة وحزم:( ومن واجبنا كمجتمع دولي أن نفعل كل ما هو مطلوب لإطلاق عملية سياسية هادفة يمكنها أن تأخذنا إلى سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين).
وخامسها: إنه يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك (والإدراك أعلى مراتب الفهم) أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية (والنص الغائب أنها مخاوف مصطنعة) وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها مجردين من حقوقهم المشروعة.
وسادسها: أن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين، وأن على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر إذا بنيت على أساس من الظلم.
وكثيرة هي النصوص المسكوت عنها في خطاب جلالته، ولكن المقام التواصلي يُحضرها إلى عالم الإشارة، وهي سقوط المفاهيم الغربية التي يتشدقون بها، في الوحل، في وحل غزة؛ لأن السياسة من وجهة نظر جلالته لا تنفصل عن الأخلاق، والقيم الإنسانية التي ألمح إليها جلالته في بدء خطابه فأفشى سلام الإسلام واشتق منه دلالته على السلام قائلا: ً(هكذا يحيي المسلمون والعربُ الآخرين بالدعوة لهم بالسلام والرحمة، وقد جاء ديننا بهما من الله، فالعهدة العمرية وجدت قبل خمسة عشر قرنا وفعَّلها المسلمون؛ أي قبل اتفاقات جنيف؛ إذ أمرت المسلمين بألا يقتلوا طفلا ولا امرأة ولا كبيرا في السن وألا يؤذوا راهبا ولا يهدموا كنيسة..إلخ) وكل هذا يستحضر المسكوت عنه فيما يفعله الإسرائيليون ويشجعهم الغرب عليه بشعب أعزل، وأطفال أبرياء وشيوخ ركَّع.
نعم هذه قواعد الاشتباك (بلغة السياسيين) ولكنها قواعد أسس لها الإسلام واتبعها المسلمون في حروبهم، وهي قواعد يتحتم على كل مؤمن أن يأخذ بها.
وبعد؛
فقد كان خطاب جلالته خطاباً مبنياً على المنطق والمحاججة العقلية المقنعة، خطاب فكك به خطاب المركزية الغربية التي تتمحور حول ذاتها، وحول رأي واحد وآيديولوجيا ظالمة وموحدة في استمرار الظلم والقتل والتهميش لأهلنا في غزة وفي كل فلسطين؛ آية ذلك أن بوصلة جلالته هي فلسطين، وقلبها القدس الشريف بما هو أمانة في أعناق الهاشميين.
وأضيف لقد أدرك جلالته أهمية "حرب السرديات تلك، فجاء خطابه مفكِّكاً للسردية الإسرائيلية والغربية الظالمة". ألم أقل إننا في حرب سرديات؟
استقبل مركز اللغات في جامعة اليرموك 194 طالبا وطالبة من تسع دول أجنبية وإسلامية، حيث تم عقد امتحان لتحديد مستوى الطلبة المستجدين في اللغة العربية.
وأوضحت مديرة المركز الدكتورة رنا قنديل أن الامتحان يقيس مستوى مهارات القراءة والاستماع والمحادثة والكتابة والقواعد التي يمتلكها الطلبة، بحيث يتم إعفاء الطلبة الذين يجتازون الامتحان بمعدل (60%) فأكثر، من تسجيل "مستوى واحد لدورة اللغة العربية الناطقين بغيرها" في المركز، ويسجلون للمساقات وفق خطتهم الدراسية دون الالتحاق بمساقات اللغة العربية في مركز اللغات، حيث تمكن (49) طالبا وطالبة من أصل (194) من اجتياز الامتحان.
أما الطلبة الحاصلين على علامة أقل من (60%) فيسجلون "مستوى واحد لدورة اللغة العربية للناطقين بغيرها"، ويتم تصنيفهم إلى ثلاثة مستويات حسب مهاراتهم في اللغة العربية.
وأشارت قنديل إلى أن 145طالبا وطالبة التحقوا ببرنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لهذا الفصل بعد استخراج علامات امتحان تحديد المستوى، موزعين على مستويات متعددة، تشمل المستوى الأول، والمستوى الأول المتقدم، والمستوى الثاني، والمستوى الثالث، والمستوى الرابع، لافتة إلى تنوع الدول التي جاء منها الطلبة الذين سجلوا في برنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها فشملت ألمانيا، وفرنسا، والهند، والصين، وأندونيسيا، وتايلند، وماليزيا، وسنغافورة، وبلجيكا، وإسبانيا.
وأضافت أنّ المركز يستقبل طلبة الجامعة المبتعثين من بلدانهم للدراسة في جامعة اليرموك للحصول على درجة البكالوريوس، كما يستقبل الطلبة الذين يرغبون بالالتحاق بالدورات المختلفة التي تؤهلم لاستخدام اللغة العربية كلغة اتصال وتواصل، بالإضافة إلى تعليم المهارات اللغوية المختلفة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور موسى ربابعة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية افتتاح فعاليات مؤتمر الرواية الأردنية التاسع "القدس في الرواية العربية"، الذي تنظمه مكتبة الحسين بن طلال ومديرية ثقافة اربد، ورابطة الكتاب الأردنيين، ومختبر السرديات الأردني، ويستمر يومين.
وقال ربابعة إن اليرموك اليوم تحتضن وقائع المؤتمر التاسع للرواية الأردنية، بعد أن كانت احتضنت المؤتمر في السنوات الأربع الماضية، حتى باتت الجامعة، ممثلة بمكتبة الحسين بن طلال، شريكا أساسا في إقامة هذا اللقاء الأدبي المتميز، بالشراكة مع مؤسسات ثقافية عديدة، ما يؤكد حرص الجامعة على تعزيز الحركة الثقافية، وتوطيد العلاقات بمؤسسات المجتمع المحلي.
وأكد أن فلسطين والقدس تتخذ مكانة مركزية في هذا المؤتمر الذي ينتدي في عامنا هذا للبحث في "القدس في الرواية العربية"، ويتخذ من الأديب المقدسي، محمود شقير، شخصية للمؤتمر، بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد، ينظرون في الرواية الأردنية والعربية، كاشفين عن التجليات الفنية والموضوعية للقدس فيها.
ورحب بالمشاركين من أدباء ونقاد، وخاصة الضيوف الآتين من فلسطين رغم ما تتعرض له فلسطين في هذه الأيام من أهوال، متمنيا للمشاركين مؤتمرا ناجحا موفقا، يحقق الأهداف التي وضعت له، ويسهم في تعزيز الحركة الأدبية في هذا البلد الطيب، في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة.
الدكتور المتوكل طه من فلسطين ألقى كلمة باسم المشاركين أكد من خلالها ان الروائيين في هذا المؤتمر يؤكدون على إدانة حاسمة لما يفعله الذين ما زالوا في ثياب الحروب الصليبية والبيانات العنصرية التي تساوي ما بين الضحية والقاتل، مشيرا إلى أهمية هذا المؤتمر الذي يعمق دور الجامعة في تحقيق المعنى العميق للتعريب وهو نقل ما يمر بالشارع العربي إلى قاعات المحاضرات والندوات وخاصة عندما يتعلق الأمر بالرواية وهي السردية التي نواجه بها العدمية القومية ونتصدى بها لتهويد المعرفة، مؤكدا على أننا لن نستطيع ان نستعيد القدس أرضا ومقدسات وحقيقة إلا إذا استعدناها جمالا وفكرا ومعرفة.
بدوره ألقى الروائي هاشم غرايبة كلمة باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر أشار إلى أن المشاريع الثقافية في جامعة اليرموك تمثل ثقافة سلوكية، حيث استطاعت مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة من تحويل الثقافة إلى سلوك وغذاء يومي وبناء جسور معرفية ثقافية مع المجتمع المحلي بمؤسساته الثقافية المختلفة، مؤكدا أن هذا الجهد أثمر عن أدباء ونقادا وروائيين وأطفالا متعطشين للمعرفة والثقافة.
وأشار الغول إلى أن احتضان اليرموك لمؤتمر الرواية للمرة الخامسة يؤكد اهتمامها بالعمل الثقافي، ورؤيتها بمشروعها الثقافي الذي تحيكه مكتبة الحسين بن طلال سعيا منها لتعزيز تعاونها مع المؤسسات الثقافية المحلية والعربية لتنسج شبكة من التعاون الثقافي المثمر، والانتاج المعرفي.
وأكد أن كل فعل ثقافي هو عمل من أعمال البناء والصمود والتصدي، وأننا سنغلب على أعدائنا بالمعرفة والعلم، مشيدا بالتعاون الفاعل ما بين المكتبة ومديرية ثقافة اربد ورابطة الكتاب الأردنيين ومختبر السرديات الأردني، ومثمنا دعم إدارة الجامعة المتواصل لمكتبة الحسين بن طلال لتمكينها من أداء دورها الثقافي التنويري في مجتمع مدينة اربد.
وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول جلستين، الأولى بعنوان "القدس في الرواية العربية" ترأستها الروائية سميحة خريس، وتناولت موضوعات "سؤال الإديولوجيا في: مصابيح أورشاليم- رواية عن إدوارد سعيد/ للعراقي علي بدر" للدكتور نبيل حداد، و"الرواية العربية بلغات أجنبية القدس حرة لعقيل أبو الشعر نموذجاً" للدكتورة هند أبو الشعر، و"القدس قبل حرب حزيران/ بوابة مندلبوم نموذجاً" للقاص الأستاذ هشام مقدادي.
فيما ترأس القاص الأستاذ مفلح العدوان الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "القدس في كتابات محمود شقير"، وتضمنت موضوعات " القدس في عالم محمود شقير الروائي: قراءة في ثلاث روايات" قدمها الناقد والمترجم الأستاذ فخري صالح، و "هيمنة المكان في تجربة محمود شقير: القدس وبيان الأثر" قدمتها الدكتورة فهيمة غنايم، و "متعة السرد الروائي وتراجيديا الواقع المقدسي" للدكتور محمد عبد القادر، و"القدس في كتابات محمود شقير رواية مديح لنساء العائلة نموذجاً" للدكتورة دلال عنبتاوي.
ثمن مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية في غزة. وأكد المركز في بيان صحفي أن توجيه جلالة الملك وسمو ولي العهد للهيئة الخيرية الهاشمية بمواصلة تأمين المواد الإغاثية والطبية للأشقاء في غزة واستمرارية عمل المستشفى الميداني في غزة رغم الظروف الراهنة هو تأكيد على الرسالة الملكية في دعم صمود المواطن الفلسطيني في وطنه ودعم المرأة الفلسطينية بشكل خاص أثناء قيامها بدورها الوطني في رعاية أسرتها على أرض فلسطين المحتلة مع تمكينها بالعلم والمعرفة كحق أساسي لهن. وأكد البيان على أن العلاقة التي تربط المرأة الفلسطينية والأردنية علاقة أخوة متجذرة، وأن النساء الأردنيات يقفن إلى جانب أخواتهن الفلسطينيات بالعمل والدعم والدعاء بل ويزرعن في نفوس أبنائهن القيم الوطنية الأردنية تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف البيان أن مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية يحرص على تنفيذ توجيهات إدارة الجامعة بعقد الشراكات الفاعلة مع المؤسسات والهيئات المحلية والدولية من أجل تقديم ما يمكن تقديمه للشقيقات الفلسطينيات في غزة وعموم فلسطين، وأن المركز سيواصل العمل على إجراء الدراسات البحثية التي من شأنها تعزيز الجهود الأردنية والدولية في نشر السلام والتنمية في فلسطين والتأكيد على أن المرأة الفلسطينية هي عنوان السلام والتنمية. وشدد المركز على لسان مديرته الدكتورة بتول المحيسن على أن رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في إيقاف الحرب على غزة، ومنع استهداف المدنيين، هو الخطوة الأولى لإعادة الحياة للمناطق المتضررة، والعمل مع النساء الفلسطينيات لتعزيز دورهن التنموي والإنساني ومساعدتهن على تجاوز الأزمة. وأكد المركز على دعوة جلالة الملك للمجتمع الدولي بالإسراع في ايقاف استهداف المدنيين والنساء وتسهيل وصول المساعدات للأسر الفلسطينية.
أثنى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، على جهود كلية الإعلام ممثلة بأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والفنية، في تعزيز الجوانب العملية لطلبة الكلية وتطوير مهاراتهم الإعلامية الميدانية، بما يساهم في تحقيق رسالة الجامعة والكلية، بتقديم كفاءات صحفية قادرة على حمل لواء المهنة وقيمها السامية وتحقيق الرسالة الإعلامية للدولة الأردنية.
وأكد خلال تفقده واطلاعه على سير العمل لـ "عربة نقل البث الخارجي" على دعم رئاسة الجامعة الدائم وتسخير كافة الامكانات المتاحة في سبيل التسهيل على الطلبة ودعمهم لتقديم أفضل بيئة تدريسية وفرص تدريبية على أعلى المستويات، بما يساهم في صقل معارفهم العلمية ومهاراتهم التطبيقية، بما يؤهلهم إلى الدخول لسوق العمل الإعلامي المحلي والعربي والدولي بكفاءة واقتدار، مثمنا في الوقت نفسه توظيف هذه "العربة" في التغطية الإعلامية المباشرة لمختلف الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات الجامعية.
وثمن مسّاد باسم أسرة الجامعة، الرعاية الملكية السامية لطلبة الجامعة من مختلف الكليات، مشددا على أن هذه العربة المزودة بأحدث تكنولوجيا الإنتاج التلفزيوني، والتي قُدمت كهديةٍ من الديوان الملكي الهاشمي العامر إلى طلبة كلية الإعلام في العام 2020، ما هي إلا إحدى صور هذا الاهتمام والحرص الملكي على تقديم تعليم وتدريبي إعلامي نوعي وفق متطلبات الجودة الاكاديمية.
من جانبه، أكد عميد الكلية الدكتور أمجد القاضي، أن "عربة نقل البث الخارجي" تمثل نقلة نوعية ومختبرا عمليا متنقلا لطلبة قسم الإذاعة والتلفزيون بشكل خاص وطلبة الكلية بشكل عام، مبينا أن الكلية عملت خلال الفترة الماضية على إعادة تأهيل العربة من خلال الصيانة والمتابعة الدورية لها من قبل فنيين مختصين، مشيرا إلى أن هذه العربة ستكون حاضرة في كافة المناسبات والنشاطات من خلال التغطية الإعلامية لها سواء أكان ذلك داخل حرم الجامعة أو خارجها، بما يؤكد جدارة الكلية ومكانتها بوصفها رائدة كليات الإعلام في المملكة.
رعى رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الاحتفال الذي نظمته الجامعة من خلال كرسي عرار للدارسات الثقافية والأدبية بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد، لمنح الشاعر محمود فضيل التل، جائزة عرار للإبداع الأدبي لعام 2023 / حقل الشعر.
وبدأ الاحتفال بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وقال الروابدة إن "اليرموك" كانت وستبقى على عهدها مركز إشعاع حضاري ورمز هداية تضيف كل يوم إنجازا يرفد الوطن بقيادات أكاديمية مبدعة وقوافل خريجين متميزين، كما وأنها تحتضن كرسي عرار للدراسات الأدبية الذي ينظم جائزة عرار، عرار الأردني الفلسطيني الهوى الثائر على الظلم والعدوان.
وأضاف يأتي هذا الاحتفال اليوم تقديرا لشاعر قضى، وشاعر يحمل الراية، بينما أهلنا في غزة يسطرون ملحمة ما توقعها أحد، مؤكدا أن قلوبنا وقدراتنا مع الأهل في فلسطين كما كنا منذ ارهاصات القضية، وسنبقى على العهد حتى التحرير.
وأشار الروابدة إلى أن عرار يضيف إلى ابداعاته، أن ينجب أبا مصطفى "وصفي"، القامة الأردنية التي لا تعلو عليها قامة، صدقا في المواقف، والتزاما بالأهل كل الأهل، وعملا أمينا شريفا، دخل القلوب في حياته وأغلق على نفسه القلوب بعد استشهاده في سبيل الأردن وفلسطين.
وتابع: أما "محمود الفضيل التل"، المحتفى به، الفائز بجائزة عرار، فقد كان موظف حكومي ارتقى مدارج الوظيفة حتى وصل قمتها، وكان العامل المجد الأمين على مسؤولياته ينشد الحق في جميع قراراته، وكان في الوقت نفسه يبعث بعض شعره في وسائل الإعلام ثم جمعه في دواوين درستها لجنة الجائزة فأكرمته وقدرته.
من جهته، أكد مسّاد أن جامعة اليرموك ومنذ انطلاقتها المباركة قبل 47 عاما، ظلت على الدوام وستبقى تقوم بواجبها فيما يخص تعزيزِ الحياة الثقافية في أردننا الغالي، مبينا أن السبيلَ إلى إنجاز هذا الواجب يتجلى بأفضل صوره وهو الاحتفاء بكبار المبدعين، ممن أثروا حياتنا الثقافية وأسهموا في إغناءِ وجداننا بجميل إبداعهم وروعة عطائهم.
وتابع: تأتي جهودُنا في إقامة الفعاليات وإحياءِ المناسبات الجليلة وتكريمِ الرموز من هؤلاء الكبار في حياتهم ما أمكنتنا الظروف، تكريما يحمل معانيَ الوفاء وتعظيمَ العطاء، بكل أبعاده المادية والمعنوية، ولا سيما العطاءُ الذي يخاطب أرواحنا، ويرسم معالمَ وجداننا، ويبعث إشراقاتِ الجمال في نفوسنا، ذلك الإبداعَ الأدبي ولا سيما الإبداع الشعري منه.
وأضاف مسّاد نجتمع اليوم لنكرم شاعراً كبيراً، ورمزاً مضيئاً في سماء شعرنا الوطني، هو شاعرُنا الكبير الأستاذ محمود فضيل التل، الذي اختارته جامعة اليرموك من خلال كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، لنيل جائزة عرار للإبداع الأدبي لهذا العام في حقل الشعر، ضمن إجراءات تم فيها التقيد الدقيق بالأسس الناظمة لهذه الجائزة الصادرة بموجب تعليمات الكراسي العلمية المعمولِ بها في الجامعة.
وتلا رئيس لجنة تحكيم الجائزة – أستاذ الشرف في جامعة اليرموك الدكتور عبد القادر الرباعي، قرار اللجنة بمنح الجائزة للشاعر التل، مبينا أن اللجنة تدارست الأسماء المقترحة من كرسي عرار، وأقرت بأن أصحابها ذوو كفاءة عالية في الشعر، ومن الصعوبة بمكان اختيار أحدهم للجائزة فكلهم موهوبون وذوو حضور طاغ في المشهد الإبداعي الأردني.
وأضاف أن اللجنة وضعت لنفسها تصورا استطاعت به أن تقف عند أحدهم لا لتفوقه الشعري على أقرانه، وإنما لأوضاع أحاطت به وبالكرسي بشكل خاص؛ منها طول تجربته الشعرية، ثم قربه شعريًا من عرار، وكونه من مواليد إربد عاصمة الثقافة العربية العام الماضي، كما أن هناك أحوالاً شخصيةً، وموضوعات شعرية خاصة غلبت على شعره، وساعدت على اختياره، وبالتالي فقد اجتهدت اللجنة واقتنعت بترشيح الشاعر محمد فضيل التل للجائزة، لكونه صاحب تجربة شعرية ممتدة تجسدت في أكثر من 11 ديوانا شعريا؛ بدايتها ( أغنيات للصمت والاغتراب عام ۱۹۸۲)، وآخرها ( في ظلال الحلم، عام (۲۰۲۳ ومنها ) للحب سماء عالية ۲۰۱۸ ) ، و ( أنشودة المستحيل (۲۰۰٤) و (نداء الحب الآتي ۱۹۸۵).
وقال عضو مجلس إدارة مؤسسة إعمار إربد/ المدير التنفيذي المهندس منذر بطاينة، إن مجلس المؤسسة، وتطلعاً منه لأداء مسؤولياته على الوجه الأكمل، قام بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع عدد من المؤسسات الوطنية وفي طليعتها جامعة اليرموك، مشيرا إلى أن بنود هذه المذكرة ركزت بنودها على تمكين المؤسسة من الاستفادة من مشاركة العاملين في الجامعة بجهود اللجان المشكلة في المؤسسة، وكذلك مشاركة ومساهمة المؤسسة بالمشاريع الريادية ذات النفع العام.
وتابع: قامت جامعة اليرموك ومن خلال كرسي عرار بإطلاق هذه الجائزة الرائدة، وهي الجائزة الأولى والوحيدة على مستوى محافظة إربد التي تعنى بمجالات الابداع الأدبي (الشعر، القصة، الرواية والنقد الأدبي)، والتي من شأنها تشجيع وتحفيز المبدعين وإثراء الانتاج الأدبي في المحافظة، وحيث أن المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً بالنشاط الثقافي، ومن باب تنويع أبواب المسؤولية المجتمعية للمؤسسة، فقد قرر مجلس الإدارة في العام 2019 بالموافقة على تقدیم الدعم الكامل لقيمة الجائزة النقدية (حصرياً) طيلة سنوات تقديمها، وعليه تم تقديم هذا الدعم للدورتين الأولى (2021) والدورة الثانية في العام (2022)، ولهذه الدورة الثالثة.
وأشار شاغل الكرسي الدكتور نبيل حداد، إلى أننا نجتمع اليوم لنكرّم مبدعا كبيرا خاض بشاعريته الفذة في مختلِف ألوان الشعر العربي وأشكاله وموضوعاته.
وأضاف أننا نتطلع في أن يفيَ هذا التكريم بجزء من تطلعَ الكرسي نحو إبراز الحركة الثقافية في بلادنا العزيزة، وتكريم أعلام هذه الحركة ممن كان لهم باع طويل في الإسهام الجليل في كتابة صفحاته المشرقة والتغني الجميل بأمجاد الوطن بأحرف من معدن الفن النفيس الجميل والبلاغة العربية الأصيلة بأنصع صورها وأجلى مقاصدها.
ولفت حداد إلى أن مجلس جائزة عرار للإبداع الأدبي رأى مع التزامه بالأسس المقرة، وانطلاقا من حقيقة تاريخية أساسية ترى بأن الشعر هو فن العرب الأول، وأنه في العصر الحديث تحديدا، بات لهذا الفن أفضاله ومآثره على النهضة العربية الحديثة الفكرية والثقافية.
كما وتخلل الاحتفال، عرض فيديو تناول حياة الشاعر محمد فضيل التل ومسيرته الأدبية.
يذكر أن لجنة تحكيم الجائزة، ضمت كل من رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور بسام قطوس، والدكتور عمر العامري من قسم اللغة العربية وآدابها.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.