
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى عميد كلية القانون في جامعة اليرموك الدكتور يوسف عبيدات، المحاضرة التي نظمتها الكلية بعنوان "الذكرى ال 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأحداث غزة"، وتحدث فيها كل من أستاذ القانون الدولي والعام في الكلية الدكتور صلاح الرقاد، والدكتور سيف الجنيدي من المركز الوطني لحقوق الإنسان، فيما تولى إدارتها أستاذ القانون الدولي الدكتورة ديالا الطعاني.
وأكدت الطعاني في بداية المحاضرة أهمية القيمة القانونية لهذا الإعلان وكيفية صدوره، وأهم الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تضمنها، والأسباب التي حولته من مجرد توصية صادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عرف دولي ملزم.
وأكدت على أن تلك الحقوق تمنح للجميع دون النظر للأساس القانوني أو الوضع السياسي للدولة التي ينتمي إليها الشخص، سواء أكانت مستقلة أو غير متمتعة بالحكم الذاتي.
من جانبه، لفت الرقاد إلى الانتهاكات الصارخة لسلطات الاحتلال لهذه الحقوق، والتي تشكل مخالفة صريحة وواضحة لمقاصد الأمم المتحدة، مبينا أهم تلك الانتهاكات والمتمثلة بالتهجير القسري للفلسطينين وحرمانهم ومنع الإمدادات والمساعدات الإنسانية عنهم، والقصف العشوائي لأمان إيوائهم والمستشفيات. وأكد على أن هذه الأفعال تشكل بالإضافة إلى أنها خرق لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، فهي جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جهته، أكد الجنيدي على دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في التصدي لازدواجية تطبيق المعايير، مبينا سلسلة الإجراءات العملية والقانونية التي اتخذها المركز منذ بداية اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تمثلت بعقد اجتماعات طارئة، وفتح غرفة عمليات لمتابعة التطورات وتشكيل لجنة خاصة تكون في حالة انعقاد دائم.
وأشار إلى ما أصدره المركز من بيانات تتضمن مقاربة قانونية للجرائم المرتكبة من سلطات الاحتلال، وتوجيه مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والعديد من السفراء المعتمدين في عمّان تتضمن توثيقاً وتأصيلاً قانونياً لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية المحاضرة، تم فتح المجال لطرح الأسئلة والمناقشة ووجهات النظر المختلفة من قبل الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والتي كانت في مجملها حول ازدواجية المعايير في تطبيق المبادئ الدولية، وتأكيد الجميع على سياسة الانتقائية المتبعة من قبل مجلس الأمن في التعامل مع هذه الانتهاكات، خاصةً في ظل غياب سلطة تنفيذية على المستوى الدولي.
شارك رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، في حفل تخريج الفوج الـ 17 لطلبة كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا، في سلطنة عُمان الشقيقة، الذي رعته مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، سمو الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد.
وجاءت مشاركة مسّاد، في هذا الحفل، في إطار اتفاقية الارتباط الأكاديمي التي ترتبط بها كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا مع جامعة اليرموك.
وعبر مسّاد في كلمته خلال الحفل، عن سعادته وأسرة الجامعة، لمشاركة كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا، احتفالها بتخريج الفوج الـ 17 من طلبتها، مبينا أن جامعة اليرموك تنظرُ لكلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا، نظرة التقدير والاعتزاز، لما وصلت إليه علاقات الشراكة والتطوير الأكاديمي والإداري، حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من المكانة العلمية الرائدة في سلطنة عُمان الشقيقة.
وأشار إلى سعي جامعة اليرموك الدائم نحو التميز، والذي استطاعت من خلاله أن تثبت مكانتها، عربيا واقليميا وتحقيق نقلة نوعية في مجالات الاعتمادات الدولية، لافتا إلى حصول الجامعة على شهادة "الخمس نجوم" في نظام التقييم العالمي QS Stars للجامعات، وتقدمها في تصنيف التايمز العالمي على مستوى جامعات قارة آسيا، وتحقيقها لقفزة نوعية في ترتيبها في هذا التصنيف على مستوى الجامعات العربية 2023، وأحرازها لتقدم ملحوظ في مجالات العلوم الصحية والهندسية والاقتصاد والعلوم التربوية، لتكون بذلك ضمن قائمة أفضل 500 جامعة عالميا بحسب تصنيف التايمز العالمي للعام 2024.
وتابع: في ضوء ما تقدم، جاء اختيار كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا لجامعة اليرموك كوجهة للارتباط الأكاديمي المثمر، وما هذا الفوج الذي نحتفل بتخريجه، وما سبقه من أفواج، لهو دليل لثمرة هذا التعاون والشراكة الأكاديمية بين الطرفين.
وشدد مسّاد على أهمية إيلاء الشباب الجامعي جل العناية في المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات التعليم العالي العربية التي تمثلها الجامعات باعتبارها حواضن فكرية، وبيوت خبرة، فغالبا وللأسف يتم تغييب العنصر الشبابي في قضايا متنوعة، على الرغم مما يمتلكه الشباب من طاقات هائلة وإمكانات متجددة، لافتا إلى أهمية تحفيز الشباب على الريادة والإبداع والتميز، بوصفه حجر الأساس لكثير من الخرائط والسياسات التنموية الناجحة، والرؤى الاصلاحية في الجامعات لمأسسة منظومة شبابية ريادية قادرة على المنافسة عالميا.
وأكد أن جامعة اليرموك تنبهت لهذه الأمور عبر برامج وخطط أكاديمية وأخرى لا منهجية تصب في مسار دعم المهارات التي يحتاجها الشباب الجامعي والتي تستجيب لمتطلبات واحتياجات أسواق العمل، من خلال تزويد الطالب بمهارات ذاتية كالذكاء العاطفي، والاتصال والتواصل، والحوار، وتقبل التغيير والتأقلم معه، بالإضافة لمهارات تقنية تتصل بالحوسبة والرقمنة والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات والمهارات التخصصية.
ودعا مسّاد إلى رفد الطالب الجامعي بالتأهيل والتدريب اللازمين لتوسيع خبراته العملية لربط النظريات التي يتعلمها بالتطبيقات التي يحتاجها، وإكسابه دعما مهنيا أفضل وتهيئته للمستقبل، في ظل ما نشهده من عالم رقمي يحفل بالتسارع والتجدد والتطور، الأمر الذي يوجب المتابعة الحثيثة وتفعيل كل ما من شأنه تقريب التعليم من الاحتياجات البشرية.
كما وشارك مسّاد، على هامش زيارته إلى كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا، في الاجتماع الأول لمجلس أمناء الكلية، من العام الأكاديمي 2023-2024.
يذكر أن كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا، تأسست عام 2004 ككلية خاصة بناءً على قرار وزارة التعليم العالي العُمانية، وتطرح تخصصات متعددة في المحاسبة والعلوم المالية والمصرفية، وتكنولوجيا المعلومات/ نظم المعلومات الإدارية، والفنون الجميلة/ التصميم.
أطلقت جامعة اليرموك من خلال مركز الحاسب والمعلومات وبالتعاون مع مركز الاعتماد وضمان الجودة، نظام إدارة الخطط الاستراتيجية والتنفيذية بهدف تعزيز التعاون بين إدارة الجامعة وكلياتها ومراكزها ودوائرها الإدارية لمتابعة خططها السنوية التنفيذية وخططها الاستراتيجية وفقًا لمؤشرات الأداء.
ويأتي إطلاق هذا النظام في إطار حرص الجامعة على إدارة خططها الاستراتيجية والتنفيذية، حيث يوفر النظام مجموعة من الأدوات التي تساعد على تقييم الأداء والكفاءة الإنتاجية ومواءمة مسار العمل مع الأهداف الاستراتيجية من خلال المبادرات والمؤشرات القياسية.
ويوفر النظام إمكانية إسناد مؤشرات المبادرات إلى الجهات المختصة بالتنفيذ داخل الجامعة ليمكنها من بناء خططها التنفيذية السنوية ومتابعة انجازها من قبل مركز الاعتماد وضمان الجودة بشكل دوري مع الاحتفاظ بالأدلة، ليشكل النظام أداة تواصل فعالة بين مركز الاعتماد وضمان الجودة وجميع كليات الجامعة ومراكزها العلمية ودوائرها الإدارية.
كما ويحقق النظام عمليات الربط بين عناصر الخطة الاستراتيجية، والتي تشمل المحاور والأهداف والمبادرات والمؤشرات وأدلة الإنجاز على مستوى كل مؤشر وجهة تنفيذه، مما يتيح تقديم تقارير الأداء على مستويات مختلفة لقياس كفاءة التنفيذ وحصر التحديات ومعالجة المحددات.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد ورئيس المجلس التنفيذي لمؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء اللواء الركن المتقاعد إسماعيل الشوبكي، اتفاقية حماية وحراسة بين الجانبين.
وشدد مسّاد خلال توقيع الاتفاقية، على أن جامعة اليرموك تمتثل لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو ولي العهد الأمين، في دعم المتقاعدين العسكريين، تقديرا لدورهم النبيل في خدمة الوطن وحمايته وصون مقدراته، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الوطني والريادي الكبير الذي تضطلع به المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، ومساهمتها الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة، من خلال التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية ومنها جامعة اليرموك.
وأثنى مسّاد على جهود أفراد الأمن الجامعي من منتسبي المؤسسة في المحافظة على أمن الحرم الجامعي لضمان سير العملية التعليمية، وتوفير بيئة جامعية سليمة، بما يحقق رؤيتها فيما يخص الريـادة والتميـز فـي مجالات التعليـم والبحـث العلمـي وخدمــة المجتمــع؛ لتتبــوأ مكانتها المرموقــة محليا وإقليميا ودوليا.
من جهته، ثمن الشوبكي حرص واهتمام جامعة اليرموك، على إدامة الشراكة والتعاون مع المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، بما يُجسد المكانة المميزة ودورها الرائد في خدمة وتطوير قطاع التعليم العالي الأردني، بالإضافة إلى مساهمتها الفاعلة في خدمة المجتمع الأردني على امتداد وطننا العزيز.
وعرض الشوبكي رؤية "المؤسسة" في أن تكون هي المظلة الوحيدة للمتقاعدين العسكريين، بحيث تغطي خدماتها أكبر عدد ممكن منهم، والمساهمة في التنمية من خلال رسالة عنوانها الإدارة بشكل مميز على أسس اقتصادية واجتماعية بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة والخبرات التي يتمتع بها المتقاعدون العسكريون ليكونوا أحد عوامل القوة لمجتمعنا الأردني.
ونصت الاتفاقية على ان تقوم المؤسسة بتأمين حراسة أبواب الجامعة ومبانيها ومرافقها بما فيها مكتب ارتباط الجامعة في عمان وذلك من خلال توفير (148) فرداً حيث يشمل هذا العدد ضابط ارتباط وموظفات أمن كذلك، وأن تلتزم المؤسسة بتوفير العدد المطلوب من أفراد الحرس للقيام بأعمال الحراسة، وأن يكون منهم أربعة اشخاص تتوفر فيهم الخبرات في مجال السلامة العامة.
كما نصت الاتفاقية أن تلتزم المؤسسة بتأمين موظفين وموظفات أمن مناسبين بدل الحاصلين على الإجازات المرضية أو السنوية أو العطل الأسبوعية أو الرسمية، وان تقوم المؤسسة كذلك بتوفير ضابط ارتباط يتولى مهام التنسيق مــع دائــرة الأمـــن الجامعي ممثلة بمديرها أو من ينيبه خطياً، وأن يلتزم كادر المؤسسة بتطبيق القوانين والأنظمة المعمول بها في الجامعة، وكذلك المحافظة على النظام العام والصحة والسلامة العامة في أماكن تواجدهم والحفاظ على سرية المعلومات التي يطلعون عليها أثناء أداء مهامهم الوظيفية.
كما ويلتزم كادر المؤسسة بالمحافظة على ممتلكات الجامعة من العبث أو التخريب أو الكسر كل ضمن منطقـــة حراستـه ومجــــال رؤيتــــه ومنع التعدي عليها والإبلاغ الفوري عن ذلك لدائرة الأمن الجامعي.
وحضر توقيع الاتفاقية مدير الأمن والسلامة العامة في الجامعة محمد العثامنة، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وعدد من المسؤولين في المؤسسة.
د بَتُول مُجَاهِد المحيْسن- مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية- جامعة اليرموك
عِنْدمَا تُشير لُغَة الأرْقام إِلى أنَّ مَا يُقَارِب خَمسَة وثلاثون بِالْمِئة مِن شُهَداء غَزَّة هُم مِن النِّسَاء، وأنَّ أَكثَر مِن مِئة أَلْف سَيدَة فَقدَت زوْجهَا وتْعيل أُسْرتهَا وَحِيدَة، وأنَّ أكثر من نِصْف مِلْيون اِمرأَة تَبحَث عن مَأْوى، وأنَّ آلاف الفتيات بَقين بِلَا أخٍ، أو أبٍ، أو حَتَّى شَقِيقَة وَأُم، وان أكثر من ٥٠ أَلْف اِمرأَة حَامِل، 6000 مِنْهنَّ يَلدْن خِلَال هذَا الشَّهْر حُرَّمْن مِن اَلحُصول على الخدْمات الصِّحِّيَّة، فَهذَا وَحدُه دليل كافٍ على أنَّ وَاقِع المرْأة الغزاوْيَّة بات خَارِج كُلِّ الوصوف والتَّقْييمات، وأنَّ التَّحَدِّي الإنْسانيَّ لَم يَعُد مُجرَّد نَتِيجَة لِلصِّرَاع، بل بات عُنْوانًا لِأزْمة لَيْس مِن السَّهْل تجاوزهَا .
فِي هذَا الوَاقِع اَلمؤْلِم لَيْس مِن السَّهْل الاكْتفاء بِالْحديث عن القيم والْإنْسانيَّة والتَّنْمية، وَحتَّى عن أَضعَف سُبُل الحيَاة بِشَكل مُجرَّد وَعَام، وتكوُّن الأوْلويَّة لِلْحدِيث عن اَلأُم اَلتِي تَبنِي اَلبُيوت، وعن الفتَاة اَلتِي تَبحَث عن المسْتقْبل، وعن الطِّفْلة اَلتِي تَاهَت هُويَّتهَا وَضَاع مُسْتقْبلهَا، وَرُبمَا لََا يُمْكِن اَلحدِيث عن اَلجُهود اَلتِي يَجِب أن تَبذُل فِي ظِلِّ هذَا الواقع اَلمرِير، فَفِي الوقْتِ اَلذِي يُحْيِي فِيه العالم مُناسبَة " 16 يَوْم لِمناهضة اَلعُنف ضِدَّ المرْأة " بَاتَت نِسَاء فِلسْطِين الأكْثر عُرضَة لِلْعنْف فِي ظِلِّ صَمْت قاسٍ وَمؤلِم.
إِنَّ الكتابة عن مَا تَشهدُه المرْأة الفلسْطينيَّة مِن تحدِّيَات وآلام، وتكْرَار وَصْف المشْهد، لَن يُوقف الحرْب فوْرًا ولن يَبنِي اَلبُيوت، أو المدارس والْمسْتشْفيات، ولن يُحْيِي اَلقُدرة على مُوَاجهَة الموْتِ، والْمَرض، والْفَقْد، والْفَقْر اَلذِي تُوَّلده مِثْل هَذِه الأزمات فِي نُفُوس الفلسْطينيَّات المسْتضْعفات فِي غَزَّة، وقد يَكُون المطْلوب اليوْم أن نَكُون جُزْءًا مِن دَوْر اَلأُردن وقيادته الهاشميَّة الحكيمة فِي الدِّفَاع عن فِلسْطِين وتقديم الدَّعْم الإنْسانيِّ لِكلِّ الفئَات اَلتِي تَتَعرَّض لُلْسُوك العدْوانيِّ والْفَصْل العنْصريِّ والْإبادة الجماعيَّة اَلتِي بَاتَت عُنْوانًا واضحًا لِممارسات جَيْش الاحْتلال، وَذلِك مِن خِلَال نَهْج عِلْمِي وَبحثِي وإنْسانيٍّ مُسْتَمِر يَضمَن تَواصُل هَذِه اَلجُهود حَتَّى اِنتِهاء الأزْمة، وإحلال السلام.
فَهذِه الممارسات تمسُّ بِالضَّرورة قِيم السَّلَام والاسْتقْرار، وتتسَبَّب فِي رَفْع الكلف اَلتِي تتحمَّلهَا المنْطقة وليْس غَزَّة وَأَهلهَا فحسْب، وَذلِك فِي جميع القطاعات الحيويَّة مِثْل الصِّحَّة، والتَّعْليم، والْعدالة، مِمَّا يُعطِّل عَجلَة الإنْتاج، ويمْنع المرْأة كمَا المجْتمع مِن الاسْتفادة مِن الموارد الاقْتصاديَّة والاجْتماعيَّة كمَا يَجِب.
وعليْه فَإِن الاسْتجابة السَّريعة والْقويَّة لِمتطلَّبات المرْحلة، والْمضيِّ قُدُما فِي بِنَاء مَشرُوع عَربِي مُتَكامِل لِلْوقاية مِن اَلعُنف، يَبدَأ بِبناء قَواعِد بيانَات نَوعِية لِجوْدة حَيَاة النِّسَاء الفلسْطينيَّات وتحْديدًا فِي غَزَّة، وقراءة مدى اِلتِزام المؤسَّسات الدَّوْليَّة والْمجْتمع اَلدوْلِي بِالتَّصدِّي لِلْعنْف اَلمُوجه لِلْمرْأة الفلسْطينيَّة، بل وبناء مَنظُومة عَرَبيَّة لِدَعم النِّسَاء والْفتيات فِي فِلسْطِين مَعرفِيا ومعْنويًّا ومادِّيًّا، وبحيْث يَستطِعن تَطوِير البنى التَّحْتيَّة لِمجْتمعاتهنَّ وبناء نُقطَة اِنطِلاق جَدِيدَة تَضمَّن تَجوِيد نَوْع الحيَاة اَلتِي يعشْنَهَا، وبحيْث نَبنِي دوْرًا أَساسِيا فِي تَوجِيه الخدْمات، وَتعزِيز تَمكِين المرْأة وَتمتِين دوْرهَا والْوصول إِلى الأشْخاص المعرَّضين لِلْخطر وَتعزِيز عَجلَة النُّهوض والتَّنْمية .
وَلأَن المرْأة الفلسْطينيَّة هِي عُنْوان التَّنْمية ورمْز الصُّمود فلَا يَجِب أن تُوقف الحرْب مسارَات التَّحْفيز الاقْتصاديِّ والسِّياسيِّ لِلْمرْأة الفلسْطينيَّة، بل يَجِب أن يُعزِّز دَورُها كَنَواة لِانْطلاقة تَنموِية جَدِيدَة، تُبْرِز مِن خِلالِهَا الصُّورة اَلتِي نعْرفهَا لِلْمرْأة الفلسْطينيَّة اَلقوِية اَلتِي تَدعَم صُمُود أَهلِها وَوطنِها، وَالتِي تُشكِّل مَصدَر قُوَّة فِي مُوَاجهَة الأزمات، وَهُو مَا يَجِب أن تَبنِي قَواعِده كُلَّ المؤسَّسات العاملة فِي غَزَّة.
بل وَيجِب أن يَتَرافَق ذَلِك مع حَمَلات إِعْلاميَّة نَوعِية تَوصَّل لِلْعالم هذَا الوجْه لِجميل لِلْمرْأة القادرة، وللطِّفْلة الجميلة، وللْفتاة المميَّزة اللَّواتي يُواجِهْن اَلحُروب بِالصَّبْر، والْعدْوان بِالْعطاء، ولعلِّي هُنَا اِسْتذْكر قوْلا سابقًا لِجلالة اَلملِكة رانْيَا العبْد اَللَّه " إِنَّ وَاقِع الطِّفْل الفلسْطينيِّ والْأمِّ الفلسْطينيَّة مُؤْلِم جِدًّا، فهناك أَجيَال لَم تَعرِف الطُّمأْنينة والسَّلام، وَهذَا غَيْر مَقبُول، ونحْن فِي اَلأُردن نرى أَنَّه لا يُمْكِن لِلْمنْطقة أن تَنعَم بِالسَّلام والاسْتقْرار إِلَّا عِنْدمَا تَحُل اَلقضِية الفلسْطينيَّة " مَا يَعكِس مِقدَار الاهْتمام الملَكيِّ بِالْمرْأة والْأطْفال كعنْوَان لِلسَّلَام والاسْتقْرار .
كمَا أنَّ الدَّعْم الأرْدنِّيَّ اَلذِي تُسَيره الهيْئة الخيْريَّة الهاشميَّة وقوَّاتنَا المسلَّحة الأرْدنِّيَّة إِلى الأهْل فِي غَزَّة هُو شَكْل آخر مِن أَشكَال دَعْم المرْأة والْأسْرة، إِذ إِنَّ خَلْق بِيئة صِحِّية وإنْسانيَّة جَيدَة، والْمساهمة قَدْر المسْتطاع فِي رَفْع مُستَوَى مُوَاجهَة الأزْمة لِلْفلسْطينيِّين على أَرضِهم هُو مِحوَر أَساسِي لِإعْلَان اَلقُدرة على الاسْتمْرار والْبناء.
خِتامًا أَقُول إِنَّ بِنَاء مَنظُومة السِّلْم المجْتمعيِّ فِي فِلسْطِين عُنْوانه المرْأة أوَّلا، وأنَّ العمل مع المرْأة يَحْتاج إِلى جُهُود نَوعِية تَوْزاي قُدْرتهَا على التَّطْوير وَدورِها المحْوريِّ فِي الحيَاة، وَلأَن اَلأُردن هُو رِئة فِلسْطِين سَتظَل النِّسَاء الأرْدنِّيَّات وَفِي مُقدِّمتهنَّ جَلالَة اَلملِكة رانْيَا العبْد اَللَّه عُنْوانًا لِدَعم صُمُود نِسَاء فِلسْطِين، تحْقيقًا لِرؤْية جَلالَة اَلمَلِك اَلذِي يُوَاصِل اللَّيْل والنَّهار لِحماية أَروَاح أَهلِنا فِي غَزَّة وحماية اَلحُقوق الإنْسانيَّة لِكلِّ إِنسَان على هَذِه اَلبُقعة مِن أَرضِنا المحْتلَّة ومخاطبة الرَّأْي اَلْعام العالميِّ لِكَشف جَرائِم الاحْتلال ضِدَّ اَلمُكون الاجْتماعيِّ الفلسْطينيِّ كاملا بِمَا فِيه المرْأة والطِّفْل.
رعى القائم بأعمال رئيس جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة، افتتاح فعاليات ندوة "غزة عبر العصور وأثر العدوان الإسرائيلي على تراثها الحضاري"، نظمتها كية الآثار والأنثروبولوجيا، إيمانا منها بدورها الوطني في دعم أشقائنا في فلسطين بكافة الوسائل الممكنة.
وقال ربابعة إن هذه الندوة تحمل الكثير من الدلالات والرسائل والإشارات في ظل عدوان غاشم يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تدمير غزة هاشم، مؤكدا أن تدمير الإرث الثقافي المادي وغير المادي المستمر في غزة ليس محض الصدفة، وانما هو مقصود ومتعمد، سيما وأن العدوان والتدمير قد طال الكنائس والمساجد ودور العبادة.
وأشار إلى أن هذه الندوة تكشف عن وجه آخر للعدوان الأثيم على غزة، وهو محاولة طمس الهوية الثقافية بأشكالها المختلفة، حيث تأتي هذه المحاولة من دولة استعمارية تبتغي الهيمنة والاستلاب والتغريب، فاستهداف الإرث الثقافي في غزة وجه آخر للإبادة وطمس الهوية.
وأكد ربابعة أن جامعة اليرموك دأبت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة إلى التعبير عن رفضها له من خلال الوقفات والفعاليات والكتابات والندوات التي عُقدت، انسجاما مع موقف الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله في وقف هذا العدوان الغاشم، ودعم الأشقاء في فلسطين.
وألقى عميد الكلية الدكتور مصطفى النداف كلمة أكد فيها أن العدو الإسرائيلي قد شن عدوانه على قطاع غزة مرات عديدة، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرارًا واسعة في كافة مناحي الحياة الفلسطينية، الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، مبينا أن التأثير الأوسع كان على التراث العمراني المتمثل بالمواقع والمباني الأثرية.
وأضاف أن التراث الثقافي غير المادي مثل العادات والتقاليد والأطعمة والأزياء، لم تسلم كذلك من الاعتداء والعبث الإسرائيلي، فنسبوا الكثير منه لأنفسهم.
وأشار الندف إلى أن العدوان على فلسطين طال كل ما هو حضاري فيها، حيث أحس العدو الصهيوني بالفجوة التاريخية بينه وبين الشعب الفلسطيني، لأنهم يدركون أن تاريخهم وتراثهم في فلسطين مفتعل ومبني على أساطير توراتية لا يقبلها عقل سليم، وأن صراعهم مع العرب ليس صراع حدود أو أرض فقط، وإنما هو صراع هوية، لذا عمدوا إلى تدمير كل ما يمت بالهوية الفلسطينية بصلة.
وأوضح أن غزة تزخر بالعديد من الأماكن ذات الأهمية الحضارية كالمتاحف والمواقع الأثرية والثقافية المهمة، جميعها عانت وتعاني من آثار العدوان الإسرائيلي، وخاصة مع استخدام المعتدي للأسلحة المحرمة دولياً، وكذلك القنابل الزلزالية، لافتا إلى أن متاحف غزة تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة للقصف الإسرائيلي، فضلا عن ترك بعضها دون حراسة أو متابعة، إما لتهجير القائمين عليها أو استشهاد بعضهم، مما أدى إلى سرقة العديد من معروضاته، والتي في كثير من الحالات تظهر مرة أخرى في المتاحف الإسرائيلية.
وتابع النداف: إن العدوان الصهيوني لم يقتصر على المسلمين والمواقع الخاصة بهم، بل امتد إلى كل ما هو فلسطيني كالمواقع المسيحية، حيث تم قصف كنيسة القديس برفيريوس التي يعتقد أنها ثالث أقدم كنيسة في العالم، مما يعطيها أهمية دينية عالمية ويجعلها مرشحة لتكون ضمن قائمة التراث العالمي، كما دمر العدو الصهيوني عدد من المساجد كجامع ابن عثمان، والجامع الكبير في غزة، بالإضافة إلى الكثير من المنشآت الأثرية كسبيل السلطان عبد الحميد، وميناء الأنثيدون أو موقع البلاخية وسوق القيسارية وقلعة برقوق.
وشهدت الندوة تقديم مجموعة من الأوراق التي تناولت موضوعها، فقد شاركت عضو هيئة التدريس في قسم الآثار بالكلية الدكتورة لمياء خوري بورقة حملت عنوان "غزة عبر العصور: استعراض تاريخي"، فيما تناول عضو هيئة التدريس في قسم صيانة المصادر التراثية وادارتها الدكتور زياد السعد في ورقته "انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الخاص بحماية الممتلكات الثقافية خلال عدوانها على غزة".
كما وشارك في الندوة، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، كل من مدير الترميم والحماية في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية الدكتور أحمد البرش والباحث اليمني المتخصص في نقوش الجزيرة العربية الدكتور محمد المرقطن.
فقد قدم البرش ورقة بعنوان "واقع التراث المعماري والعمراني في غزة"، فيما قدم المرقطن ورقة حملت عنوان "غزة في الكتابات اليمنية القديمة".
وفي ختام الندوة، دار نقاش موسع حول ما تضمنته من محاور ووجهات نظر تتصل بموضوعها.
في إطار حرص جامعة اليرموك على توفير بنية تكنولوجية مميزة لخدمة الطلبة والعملية التعليمية، أنجزت الجامعة من خلال مركز الحاسب والمعلومات، اتفاقها مع الشركة الأردنية لخدمات نقل البيانات (أورانج)، بحيث تتولى الجامعة إدارة الشبكة اللاسلكية على امتداد الحرم الجامعي من حيث توفير الخدمة وإدارتها.
وقال مدير مركز الحاسب والمعلومات الدكتور محمد الزامل، إنه وفي ضوء ذلك، تقرر إتاحة خدمة الاتصال اللاسلكي للإنترنت لجميع طلبة الجامعة، وبشكل مجاني من خلال عنوان الشبكة(YU-Orange-WiFi)، دون الحاجة إلى إدخال كلمة سر.
وأضاف سيتم إتاحة الشبكة "تجريبيا" ، لدراسة مناطق تغطية الشبكة وسرعة نقل البيانات المناسبة، مبينا أن كوادر المركز ستقوم بإجراء التحديثات اللازمة ليتم إتاحة الشبكة بكامل طاقتها مع بداية الفصل الدراسي الثاني القادم.
وأشار إلى أن شبكة الانترنت اللاسلكي توفر تغطية خارجية وداخلية لمعظم مباني الجامعة من خلال نقاط الاتصال التي تسمح بمشاركة خط الخدمة لأعداد كبيره من المستخدمين.
وأكد الزامل أن هذا التوجه الجديد فيما يخص إتاحة شبكة الإنترنت اللاسلكي وبشكل مجاني لطلبة الجامعة، يأتي في سياق خطة الجامعة الاستراتيجية في تحقيق الريـادة والتميـز فـي مجالات التعليـم والبحـث العلمـي والجودة الأكاديمية، من خلال تقديم وتوفير خدمات الكترونية وتطبيقات وحلول برمجية متميزة وفقاً للمعايير المعتمدة عالمياً في مجال تقنيات المعلومات.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى مساعد رئيس الجامعة مدير دائرة الموارد البشرية الدكتور زياد زريقات، الفعالية التضامنية التي نظمها مركز الأوج للتوحد، بعنوان "معا أقوى" بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وتضامنا مع ذوي الإعاقة في فلسطين.
وبدأت الفعالية بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وقال زريقات إن تنظيم هذه الفعالية في جامعة اليرموك، يأتي تعزيزا لمكانتها ورسالتها التي ظلت على الدوام مؤثرة في محيطها تتلمس قضايا مجتمعها، تشارك أبنائه الألم والأمل بغد أفضل وظروف معيشية تلبي احتياجاتهم وتحافظ على إنسانيتهم.
وأضاف أن تربية طفل مصاب بالتوحد هي مهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة وعلى الأهل أن يدركوا بأن الأوان لم يفت لتوسيع عقل شخص مصاب بالتوحد، فبوابة الأمل والفرج غدت رحبة اليوم مشرعة أبوابها لمن أرادوا الحياة، وما نحن لأجله هنا اليوم إلا تكريما لمن صنعوا قصص نجاح حقيقية واخذوا بيدي أطفالهم المصابين بالتوحد إلى معترك الحياة وأصروا رغم كل الصعوبات إلا يحدد التوحد هوية أبنائهم الشخصية، مشيرا إلى أن أهم صفة في أطفال التوحد هي البراءة والنقاء.
من جهتها، تمنت مديرة مركز الأوج للتوحد رولا بطاينة، لو كانت هذه الفعالية بظروف مغايره للوضع الحالي العصيب الذي نعيشه فيما تتعرض له فلسطين وقطاع غزة من عدوان غاشم، طال الإنسان والشجر والحجر حتى الأجنة لاقوا نصيبهم منه، كما ولا ننسى الأشقاء الذين معاناتهم مضاعفة عن غيرهم، وهم ذوي الإعاقة الذين يقفون عاجزين أمام هول المشهد لا قدرة لديهم على الفرار ولا إدراك للمشهد لما في أجسادهم من خوف، وآثار نفسية لا يمكن توقعها.
في ذات السياق، قالت منسقة الفعالية الدكتورة هديل الصقر، أن فلسطين باتت من البلدان التي ترتفع فيها نسبة ذوي الاعاقة، مقارنة بحجم سكانها؛ مرجعة السبب في ذلك للإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين؛ فمنذ انتفاضة عام 1987، ارتفعت أعداد ذوي الاعاقة سريعًا نتيجة إفراط الاحتلال باستخدام القوة بكافة أشكالها، وابتكاره لسياسة تكسير العظام؛ مؤكدة في اليوم العالمي لذوي الإعاقة تتجه الأنظار للمأساة التي يعيشها الفلسطينيون ذوي الإعاقة في غزة جراء القصف المتواصل للقطاع.
واشتملت الفعالية، على أداء أطفال مركز الأوج لعرض فني بعنوان "ما انا بمعاق"، كما وشهدت الفعالية مشاركة لطلبة كلية الفنون الجميلة.
فقد شارك طلبة قسم الموسيقا، من خلال فرقة القسم المُشكلة من أساتذة القسم وطلبته، بإشراف رئيس القسم الدكتورة رائدة علوان، بعزف نشيد موطني، بواسطة مختلف الآلات الموسيقية "عود، قانون، ناي، تشيللو، كلارنيت، بيانو، إيقاع" بقيادة الدكتورة ديما سويدان.
كما وقدم طلبة قسم الدراما، فيلم قصير ومشهد مسرحي من إعداد عبد الله عبيدات وأحمد الجيزاوي، بإشراف رئيس القسم الدكتور بلال ذيابات، سلطا الضوء على قدرة عدد كبير من ذوي الإعاقة على التعلم والتطور وتنمية مواهبهم وتحقيق أحلامهم، كما وعرضا نموذج من الصعوبات التي يوجهها ذوي الإعاقة في المجتمع.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية التربية الرياضية الدكتور محمد الذيابات فعاليات ندوة " الرياضة الفلسطينية تحت الاحتلال – الواقع والطموح" التي نظمتها الكلية بالتعاون مع رابطة اللاعبين الأردنيين الدوليين الثقافية لفرع الشمال.
وشارك، في الندوة، اللاعب الوطني السابق الإعلامي مهند محادين، والصحفي الرياضي مدير تحرير جريدة الرأي سابقا مفيد حسونة، والأمين العام الأسبق للجنة الأولمبية الفلسطينية الدكتور مازن الخطيب، ومدرب المنتخب الفلسطيني الأولمبي الكابتن إيهاب أبو الجزر عبر تطبيق الزوم.
وقال الذيابات، في افتتاح الندوة، إن الندوة جاءت للحديث عن واقع الرياضة الفلسطينية في ظل الاحتلال لإلقاء الضوء عليها، مؤكدا أن الرياضة بالنسبة للشعب الفلسطيني كانت وما زالت إحدى أذرع المقاومة الشعبية التي سعى الاحتلال لعرقلتها وطمس معالمها، مبينا أن الرياضة أصبحت للفلسطينيين بمثابة هوية بل أصبحت جزءا من صراع البقاء الفلسطيني ووجوده.
واستذكر ذيابات أسماء الرياضيين الفلسطينيين الذين استشهدوا وطالتهم يد الغدر الإسرائيلية مثل لاعب ومدرب كرة القدم عاهد زقوت، ولاعب الكاراتيه الراحل يوسف قدومي، وغيرهم من اللاعبين.
من جانبه، أوضح محادين أن الرياضة الفلسطينية فقدت أكثر من 85 لاعبا من مختلف الألعاب بسبب القصف العشوائي، مشيرا إلى أن الرياضة الفلسطينية تعتبر نوع من النضال الفلسطيني، وتعتبر "قوة ناعمة" تستخدمها الدول لرسم سياسات الدول الخارجية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك هذه القوة.
ومن جهته، قال حسونة إنه من الصعب جمع لاعبي المنتخبات الفلسطينية في مكان واحد، مشيرًا إلى أن عام 2008 كان بداية نهضة الرياضة الفلسطينية بشكل أفضل عما كانت عليه سابقًا.
وفي السياق ذاته، قال الخطيب إنه استشهد 104 أشخاص من الحركة الرياضية وحتى الأسبوع الماضي 14 شهيدا في قطاع غزة لم يتم التعرف على هوياتهم لصعوبة التواصل، كما دُمرت المنشآت (ملعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مدينة رفح).
وبدوره، أكد ب أبو الجزر معاناة الرياضيين الكبيرة من إجراءات الاحتلال ومن الصعب جمع لاعبي الوطن في منتخب واحد، مشيرا إلى أن 90% من المعسكرات الرياضية تُقام في الأردن فهي حاضنة للرياضة الفلسطينية، لافتًا إلى تحول ملعب رفح إلى مستشفى وأن الإعلام لا ينقل سوى 10% من الأحداث في غزة.
وخلال الندوة عُرض فيديو من إنتاج طالب كلية الإعلام قتيبة بني حمد، يعبر عن واقع الرياضة الفلسطينية، ولجوء الأطفال للرياضة للهروب من واقع الحرب المؤلم.
حضر الندوة التي أدارتها نائب عميد كلية الإعلام الدكتورة ناهدة مخادمة، عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وطلبة الكلية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.