قام وفد من كلية الآداب في جامعة اليرموك بزيارة للسفارة الأذربيجانية في عمان ولقاء السفير الأذربيجاني السيد إيلدار سليموف، وتأتي هذه الزيارة بهدف تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي بين جامعة اليرموك والمؤسسات العلمية والثقافية في أذربيجان.
وضم الوفد كلا من رئيس قسم اللغات السامية والشرقية الدكتور حسان الزيوت، ومساعد عميد كلية الآداب الدكتور صالح جرادات، والدكتور رباع ربابعة من قسم اللغات السامية والشرقية، ومدير معهد يونس إمره التركي السيد أنصار فرات
تم خلال الزيارة بحث سبل التعاون الأكاديمي بين جامعة اليرموك والجامعات الأذربيجانية المختلفة، كما تم طرح عدة نقاط تهدف إلى تعزيز التفاهم الثقافي والأكاديمي بين برنامج اللغة التركية في قسم اللغات السامية والشرقية في كلية الآداب بالجامعة والجامعات الأذربيجانية، بما في ذلك تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية ضمن برنامج التبادل الأكاديمي ايراسموس بلس.
كما تم بحث فرص التعاون البحثي في المجالات المختلفة بين الباحثين من جامعة اليرموك والجامعات والمعاهد الأذربيجانية، ومناقشة إمكانية استقطاب الطلبة الراغبين في تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها ضمن البرامج التي يطرحها مركز اللغات في اليرموك.
أشاد السفير سليموف خلال اللقاء، بالعلاقات الثنائية التي تجمع الأردن وجمهورية أذربيجان في مختلف المجالات الدبلوماسية والثقافية والتعليمية، مؤكدا حرص السفارة على تعزيز هذا التعاون المشترك وتوسيع آفاقه.
وأكد الدكتور زيوت خلال الزيارة على حرص قسم اللغات السامية والشرقية على التشبيك والتعاون مع الجهات التعليمية والبحثية المختلفة مما ينعكس إيجابا على سير العملية التعليمية في مختلف البرامج التي يطرحها القسم، داعيا السفارة الأذربيجانية لمد جسور التعاون التعليمي والبحثي بين اليرموك ومختلف مؤسسات التعليم العالي الأذربيجانية مما يتيح آفاق تعليمية مشتركة جديدة بين البلدين.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من اللجنة الأمريكية للتبادل التعليمي "فولبرايت"، ضم كل من الدكتور بريان جيه بو والدكتورة أنيتا برايت، والدكتورة جينيفر غرين، وذلك لبحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين.
وأكد مسّاد أن اليرموك تسعى وانطلاقا من خطتها الاستراتيجية نحو تحقيق المعايير الدولية في تدريس معظم برامجها من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات التي تمكن الكليات من تحقيق الاعتمادية الدولية لبرامجها، سيما وأن العديد من الكليات استطاعت تحقيق ذلك ككلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية وكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب وكلية السياحة والفنادق.
وبين أنه من أولويات الجامعة الحالية تطوير وتحديث الخطط الدراسية لمعظم التخصصات وجعلها مواكبة للتغيرات والتطورات الحديثة في مجالها، والعمل على تعزيز المكانة والسمعة الدولية المرموقة لمركز اللغات بالجامعة من خلال دعمه وتطوير برامجه وجعله قادرا على تحقيق المعايير الدولية في تعليم اللغات الأجنبية.
وأوضح مسّاد أن كلية العلوم التربوية في جامعة تنفذ وبدعم من USAID برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الذي يعد من البرامج المتميزة الهادفة لتخريج جيل من المعلمين القادرين على أداء الرسالة التعليمية في مدارس المملكة بكفاءة واقتدار، مضيفا أن اليرموك تضم كذلك كلية الإعلام التي تعد إحدى نقاط القوى بالجامعة التي خرجت أجيالا من الإعلاميين الذين رفدوا الساحة الإعلامية المحلية والعربية والدولية بكفاءات شبابية متميزة.
ودعا إلى مد جسور التعاون مع "فولبرايت" وإمكانية زيادة فرص المنح المقدمة لطلبة اليرموك وتمكينهم من استكمال دراساتهم العليا في مختلف التخصصات بالجامعات الأمريكية، مؤكدا على أهمية تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وطلبتها على الاستفادة من المنح المقدمة من اللجنة الأمريكية للتبادل التعليمي والتي تمكنهم من إجراء البحوث العلمية المتميزة في مختلف المجالات.
بدوره أكد أعضاء الوفد حرص على تعزيز التعاون البحثي والعلمي بين الجامعات الأردنية والأمريكية من خلال برامج فولبرايت، وإيجاد فرص التعاون العلمي والأكاديمي والبحثي بين اليرموك ومختلف الجامعات الأمريكية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أشادوا بالسمعة المتميزة لجامعة اليرموك بشكل عام، ومدى تميز كلية الإعلام فيها بشكل خاص نظرا لاحتضانها قامات علمية متميزة، ومعدات ومرافق تعكس مدى اهتمام إدارة الجامعة بهذه الكلية الرائدة، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون البحثي بين الجانبين في مجال الإعلام بالإضافة إلى التخصصات الأخرى كالعلوم التربوية واللغات وغيرها.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية مدير دائرة العلاقات والمشاريع الخارجية الدكتور موفق العتوم، ونائب عميد كلية الإعلام الدكتورة ناهدة مخادمة، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
وخلال زيارتهم للجامعة قام أعضاء الوفد بجولة على مختلف مرافق ووحدات الجامعة شملت كلية الإعلام، وكلية العلوم التربوية، ومركز اللغات، ومتحف التراث الأردني.
- مسّاد يؤكد دور جامعة اليرموك في نشر وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية العادلة والإرث الراسخ للسياسة الأردنية الخارجية
- الطيب: الخطاب كان بصوت عالٍ ومسموع للمجتمع الدولي ليقوم بواجباته ومسؤولياته تجاه الفلسطينيين
- شنيكات: يعكس القيم الإنسانية.. وقيم الأمم المتحدة ومبادئها
- قطوس: كان خطابا بلغة المحاجَّة العقلية والمنطقية.. فـ حضر النص بكامل هيبته ووقاره
أكد منتدون خلال ندوة نظمتها كلية الآداب في جامعة اليرموك، بعنوان "خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في مؤتمر القاهرة: ثوابت دائمة للسياسة الخارجية الأردنية تجاه القضية الفلسطينية والتزام راسخ بإقامة الدولة الفلسطينية"، على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدولة الأردنية، وهذا يتجلى بحجم الدعم والاهتمام ودعم صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه.
وكانت الندوة، قد بدأت بقراءة سورة الفاتحة، على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، خلال رعايته لفعاليات الندوة، التي احتضنتها القاعة الرئيسية بمبنى المؤتمرات والندوات، بمشاركة كل من الفريق الركن المتقاعد الدكتور غازي الطيب، ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك الدكتور بسام قطوس، وأدارها رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور عماد عياصرة، إن هذه الندوة جاءت لتسليط الضوء على الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك في مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد يوم 21 من الشهر الجاري، مؤكدا أن هذا الخطاب حمل ثوابت ومبادئ دائمة تُشكِّلُ أساساً للسياسةِ الخارجية الأردنية تِجاهَ القضية الفلسطينية، وتعكسُ روحَ الالتزام والمسؤولية تجاه هذه القضية الإنسانية العادلة.
وأضاف أننا في جامعة اليرموك وفي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا، نفتخرُ بالإرث الأصيل والراسخ الذي تُمثله ثوابت سياستنا الخارجية التي يقودُها جلالةُ الملك بكل حِكمةٍ واقتدار، ونؤكد على دوره الكبير والفعّال في المَحافل الدولية، مؤكدا أن هذا يتجلى في رؤية جلالته بالدعوة لاحترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وهو أمر جوهري لضمان العيشِ الكريم للجميع.
ولفت مسّاد إلى أن دَورنا في جامعة اليرموك يتجاوزُ توفيرَ المعرفة والتعليمِ والمَهارات الأكاديمية، وإنما يمتدُ لتوجيهِ طلبتنا نحو القضايا الحَيوية وتَشجيعهم على المُشاركةِ في بناء مُستقبل وطنهم وأمتهم.
وتابع: نشعرُ بالقلقِ والحُزنِ الشديدين إزاء التطورات الحالية التي تحدُث في غزة، وندعو إلى التضامُن مع أهلنا هُناك ونطالب بوقفِ العُدوان الغاشم فوراً، كما ندعو أيضاً إلى إحياء عملية سلام شاملة تضمن حقوقَ الشعبِ الفلسطيني في دولته المُستقلة بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك وحِكمتهِ المُلهِمة التي تُذكِرنا بأهمية الوقوف معاً من أجلِ العدالةِ والسلامِ في هذه اللحظات الصعبةِ التي يمُرُ بها أهلُنا في فلسطين.
وأشار مسّاد إلى أن هذه الندوة تمثل فُرصةً ثمينة لتبادُل الآراء والأفكار حول خطاب جلالة الملك وأبعاده وآثاره على مُستقبل المَنطقة، وتُجسِدُ التحديات التي تُواجهُ شعوبنا، وتحتمُ علينا الوقوف سوياً في وجه هذه التحديات بروح الوحدة والمسؤولية المُشتركة، مشددا على أهمية ودور جامعة اليرموك في نشر وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية العادلة ودعم الحُقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتضامن مع أهلِنا في فلسطين، مبينا أن هذه الندوة تأتي في سياق الجهود الوطنية لدعم القضية الفلسطينية، وبناء مُستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
من جهته، لفت الطيب إلى خطاب جلالة الملك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، مبينا أن ذاك الخطاب كان موضوعيا وواضحا وصادقا في القضايا التي تناولها، مبينا أن القضايا التي تناولها الخطاب هي قضايا تهم العالم كله، مبينا أن هذه القضايا تمس الأمن والسلام الدولي.
وأضاف أن أولى هذه القضايا، هي القضية الفلسطينية، التي تمثل مرتكزا أساسيا في خطاب جلالة الملك في قمة القاهرة، مؤكدا أن الأردن على الدوام بقيادة جلالة الملك كان أول المدافعين عن الفلسطينيين وقضيتهم التي هي في الواقع قضية كل عربي يؤمن بانتمائه لوطنه العربي.
وأشار الطيب إلى أن خطاب جلالة الملك في قمة القاهرة، كان خطابا بصوت عالٍ ومسموع، إلى المجتمع الدولي ليقوم بواجباته ومسؤولياته تجاه حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على أرضهم وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن خطاب جلالته حث على ضرورة إرساء وترسيخ الشرعية الدولية التي تدعو إلى حل الدولتين، مبينا أن هذا ما ينصف الشعب الفلسطيني الأعزل ويحقق هدفه في إقامة دولته المستقلة.
من جهته، أكد شنيكات أن تحليل خطاب جلالة الملك يعكس فهما عميقا لجوهر الصراع، مبينا أنه خطاب يعكس القيم الإنسانية، وهي القيم التي تمثلها الأمم المتحدة ومبادئها، كما وأنه يعكسُ قوة المضمون ودقة المعنى وعقل منفتح في التعامل مع الآخر.
وأشار إلى أن الخطاب جاء باللغة الإنجليزية التي يُجيدها جلاله الملك باحتراف رفيع المستوى، لتصل رسالة العرب إلى المجتمع الدولي وعلى وجه التحديد المجتمع الغربي الذي يساند إسرائيل، لافتا إلى أن جلالة الملك في كل خطاباته يتبنى أهداف السياسة الخارجية الأردنية، وهو حل الدولتين، من خلال دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، كعاصمة لهذه الدولة.
وتساءل شنيكات، لماذا يتبنى الأردن حل الدولتين؛ لأن ذلك يتضمن حق تقرير المصير وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ولأن كل القضايا لها مساس مباشر بالمصالح الحيوية للأردن ومنها قضايا اللاجئين التي يقدمها اليمين المتطرف أو يطرح حلها على أساس أن الأردن هو الوطن البديل للشعب الفلسطيني، وعليه عكس الخطاب السياسة الخارجية الأردنية بكل اهدافها وبالدبلوماسية التي تمارسها.
وتابع: عند تحليل الخطاب، نجد أنه استند إلى مقاربات ومقارنات بيننا وبين الآخر، بل ومفارقات أيضا طُرحت في الخطاب ليشير إلى العوار الذي يستند إليه السلوك الدولي، مشيرا إلى أن الخطاب يمثل الرؤية الدائمة للأردن للصراع وطرق الحل وتثبيت الأمن والاستقرار.
وقال قطوس إن لغة جلالة الملك في خطابه أمام قمة القاهرة، هي لغة المحاجَّة العقلية والمنطقية حيث يحضر النص بكامل هيبته ووقاره، لافتا إلى العناوين التي يمكن الوقوف عليها في خطاب جلالته، وهي عنواناتٌ تصح أن تكون دستوراً ونهجاً أخلاقيا لهذا العالم الذي يتشدق بحقوق الإنسان وبالحريات والعدالة، ولكن تلك العدالة تغيب عندما يتم امتحانها أو عندما يتعلق الأمر بأمتنا العربية.
وأكد أن السردية الحقيقة لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، كما أوضح جلالته، وإنما بدأت قبل خمس وسبعين سنة منذ عام 1948، وما حصل في السابع من أكتوبر ما هو إلا ثمن لصَمت المجتمع الدولي عن تقديم المقاربة الصحيحة للقضية الفلسطينية، وانتقائيته في تطبيق القوانين، وهو ثمن لهذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للطرفين على حد سواء.
واستعرض قطوس بعض من الرسائل التي تضمنها الخطاب ومنها: الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، وإن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط لليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء، والعالم أجمع يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، المساواة في الحقوق والواجبات وفي العيش بسلام للجميع.
وأكد أن خطاب جلالته كان خطاباً مبنياً على المنطق والمحاججة العقلية المقنعة، مبينا أن هذا الخطاب، هو خطاب فكك به جلالته خطاب المركزية الغربية التي تتمحور حول ذاتها، وحول رأي واحد وآيديولوجيا ظالمة وموحدة في استمرار الظلم والقتل والتهميش لأهلنا في غزة وفي كل فلسطين؛ آية ذلك أن بوصلة جلالته هي فلسطين، وقلبها القدس الشريف بما هو أمانة في أعناق الهاشميين.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع بين المشاركين والحاضرين حول مضامينها، التي تناولت الخطاب الملكي في قمة القاهرة للسلام، التي استضافتها العاصمة المصرية بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تمثل 31 دولة، ومنظمات دولية وعدد من الشخصيات الاعتبارية في العالم.
ارتبط مفهوم الهيمنة الإعلامية بمفهوم التدفق الإعلامي باتجاه واحد من دول الشمال إلى الجنوب، ويتجسد ذلك من خلال التبعية الإعلامية، وهي مدرسة فكرية خرجت من الولايات المتحدة رائدة العالم في المجالين العسكري والاقتصادي وإنعكاس قواه على الإعلام، الذي يرمي إلى المحافظة على تفوق الولايات المتحدة، وامتداد تفردها في المجالات الاقتصادية والعسكرية والإعلامية والتكنولوجية كافة، وخدمة للسياسة الخارجية الأمريكية وربيبتها إسرائيل، إذ يقوم الإعلام الأمريكي ووسائل الإتصال المختلفة الرسمية والخاصة بالعمل على استمرار هذه الهيمنة، لا سيما في الصراع العربي الإسرائيلي، واتضح ذلك جلياً خلال الحروب العربية الإسرائيلية وطوفان الأقصى.
وكشفت الحرب التي شنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، التي ما تزال مستمرة للأسبوع الرابع بوحشية لا مثيل لها، مستهدفة كل ما على أرض فلسطين المقدسة وفي غزة على وجه الخصوص، دون تمييز بين الأطفال والنساء وكبار السن ازدواجية معايير التعامل الدولي مع مثل هذه القضايا، ضاربة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية، وبتغطية إعلامية كبيرة اتسمت بالانحياز الصريح من الغالبية الساحقة من وسائل الأعلام الغربية للرواية الصهيونية، بعيداً عن التقيد بقواعد الأخلاق والمهنية والعمل الإعلامي.
وبمتابعة التغطية الإعلامية التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية المهيمنة على وسائل الصحافة والإعلام ووكالات الأنباء الكبرى ، التي استطاعت لعقود طويلة أن تسيطر على المادة الإخبارية الأساسية التي تستقيها، وتستعيد نشرها الصحف والإذاعات الغربية والعربية، يلاحظ وبشكل صارخ انحيازها واعتمادها على الرواية الإسرائيلية الصهيونية، التي بالغت بالكذب والتزييف وقلب الحقائق والمبالغة في تعظيم بعض المخالفات والانتهاكات، مدعومة بتصريحات لمسؤولين حكوميين ونواب ورجال صحافة وإعلام غربيين تعتمد على التشكيك وقلب الحقائق، والتشوية المتعمد والربط المزيف بين المقاومة والإرهاب، ومع ذلك فإن وسائل الإعلام الغربية تأخذ الرواية من المصادر الإسرائيلية كما هي دون تدقيق وتأكد من صدقية المصدر، مما يعد إمتداداً لحالة الهيمنة الإعلامية الأمريكية الدائمة لكن بشكل غير مسبوق، بما تم استخدامه من تكنيكات إعلامية سلبية خرجت عن كل قواعد المهنية وضوابطها.
ومع هذه الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة كافة، التي تساندها أمريكا والدول الغربية ضاربة عرض الحائط بكل القيم والمبادئ الإنسانية الأساسية، ناسية أو متناسية أن ما تقوم به المقاومة هو من الحقوق المشروعة، التي تتسم بالعدالة للدفاع عن أرض محتلة وشعب مقهور مورس عليه كل أنواع الظلم والتضييق والعنصرية لمنعه من الحصول على أبسط حقوقه، لذلك كان لابّد له من هذا النضال لقضية عادلة ستّكلل بالنصر مهما طال الاحتلال وعظم الظلم.
كنا نأمل من وسائل الإعلام الدولية أن تؤدي أدوارها بمهنية، وأن تبرز الحقائق كما هي على الأرض دون تحيز أو كذب ومبالغة وتزييف، لكنها تعمدت الانحياز وكما هو متوقع إلى جانب القصة الإسرائيلية، متناسية كل ذلك التاريخ والوثائق، التي وضعتها نقابات ومؤسسات الصحافة والإعلام لمساندة الحريات وقضايا الشعوب والدفاع عن المقهورين والمظلومين، لكن كل هذه المثل تسقط عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ومدير برامج اللغة العربية في المجلس العالمي الأمريكي للبرامج الدوليه (CIEE) الدكتور ناجح أبو عرابي، سبل التعاون المشترك بين اليرموك ممثلة بمركز اللغات فيها وبين المجلس في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وأشار مسّاد إلى سعي اليرموك لمواكبة التطورات والتغيرات في مختلف المجالات الاكاديمية والتعليمية بما يمكنها من أداء رسالتها في تخريج نخبة من الطلبة قادرين على وضع بصمتهم المميزة بمختلف المواقع التي يتقلدونها وان يكونوا خير سفراء لليرموك على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدا حرصها على مد جسور التعاون العلمي والأكاديمي مع مختلف المؤسسات والمراكز الدولية المرموقة بما ينعكس إيجابا على سير العملية التعليمية فيها.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين اليرموك ممثلة بمركز اللغات فيها مع (CIEE) فيما يخص برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها والعمل على تطويره وتحسينه وصولا لحصوله على المعايير الأمريكية لتعليم اللغات الأجنبية ACTFL الأمر الذي من شأنه أن يعزز تنافسية مركز اللغات على المستوى الدولي واستقطابه للمزيد من الطلبة للانضمام لبرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وقال مسّاد إن اليرموك اتخذت العديد من الإجراءات فيما يخص آلية العمل في مركز اللغات من حيث طرق التدريس المتبعة وزيادة المرونة في التعامل مع الطلبة الدوليين، وغيرها من الأمور التي تكفل انخراط الطلبة الدوليين في الجسم الطلابي بالجامعة وتمكنهم من توظيف اللغة العربية في مختلف ممارساتهم اليومية.
بدورها أشارت مديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل إلى أن المركز يسعى إلى دعم كافة المقومات التي تمكنه من تحقيق المعايير الدولية لتعليم اللغات الأجنبية، حيث بدأ المركز وبالتعاون مع CIEE بعقد ورشة تدريبية بواقع 10 ساعات لأساتذة اللغة العربية فيه وبإشراف من الدكتور ناجح أبو عرابي، تهدف إلى تدريب المشتركين على كيفية تطبيق المعايير الدولية في تعليم اللغات الأجنبية لغير الناطقين بها.
من جانبه أشاد أبو عرابي بالسمعة المتميزة لخريجي جامعة اليرموك الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم على المستوى الدولي، الأمر الذي جعل من اليرموك وجهة للتعاون الأكاديمي والعلمي من قبل مختلف المؤسسات التعليمية الدولية.
وأكد استعداد CIEE للتعاون مع مركز اللغات في جامعة اليرموك مما يزيد من فرصة استقطابه لطلبة الولايات المتحدة الامريكية الراغبين بالانضمام لبرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، سيما وأن مركز اللغات يحظى بسمعة أكاديمية متميزة على المستوى الدولي وخرج أجيالا من الطلبة الذين أثبتوا تفوقهم وتمكنهم في مجال تعليم اللغة العربية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، ومساعد مديرة المركز الدكتورة نانسي الدغمي.
ترجمت جامعة اليرموك تضامُنها وتلاحُمها مع الشعب العربي الفلسطيني الشقيق، وصمود أحراره في مواجهات جرائم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق أبناء أمتنا في قطاع غزة، من خلال وقفة تضامنية مَشهودة، انطلاقا من رمزيتها التاريخية من اسم المعركة التي جرى بعدها فتح بوابة بلاد الشام للتحرُر والتحرير من الاحتلال في ذلك الزمان، فكانت "اليرموك" وما زالت منارة في طريق أمتنا العربية والإسلامية.
يواجه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة اليوم بكل شجاعة وصمود آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي لا تفرق بين امرأة أو طفل أو طاعن في السن مُرتكبة أبشع الجرائم الإنسانية ومُتجاوزة ًكل الأعراف والقوانين الدولية. إن هذه المُمارسات الجبانة للعدو الصهيوني من قصف للمدنيين والمُستشفيات والطواقم الطبية ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة هاشم لهي أبرز دليل على انعدام مشروعية هذه الدولة التي ليس لها مصير في هذه المنطقة إلا الزوال عاجلا أم آجلا.
يخوض الشعب الفلسطيني اليوم نضاله المشروع ضد محاولات تهميشه وتجاوزه وابتلاع أراضيه وسلب مُقدساته وهو الأمر الذي كان جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحُسين قد حذر منه قبل عدة شهور مضت عندما قال إن استمرار محاولات تهميش مطالب وآمال الشعب الفلسطيني لن تقود المنطقة إلا إلى الصراع والحروب.
يقف الأردن اليوم واحدا موحدا في مواجهة العدو الصهيوني في تلاحم وتناغم كامل بين الموقف الرسمي المتميز والموقف الشعبي المُخلص في الانحياز المطلق للشعب العربي الفلسطيني ونضاله، هذا النضال الذي يتعرض يومياً لمحاولات التشويه والتزوير الإعلامي من قبل وسائل الإعلام العالمية المنحازة والفاقدة لأبسط شروط العمل المهني والإنسانّي والأخلاقّي.
لقد كان الأردن وسيبقى مع أهلنا في فلسطين لاستعادة الحق المقدس والمشروع في الدفاع عن أراضيه المحتلة في مواجهة الاحتلال الغاشم وهو الحق الذي تقره كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
إن التصدي للعدوان الإسرائيلي على أبناء أمتنا وشعبنا في فلسطين واجبٌ على كل واحد منّا، وكما تعلمون فإن دفع العدوان الذي يقودنا إلى النصر هو في الأساس معركة علم ووعي وفهم. نقول لطلبتنا في كل مكان، وأنتم حملة العلم والمعرفة، أننا بالعلم نستطيع أن نحقق التفوق على عدونا، وبالوعي نستطيع دائما أن ندرك أهدافه ونمنعها. ومن هذا المنطلق فإن التضامن السلمي ضروري من أجل إعلان الموقف الشعبي الداعم لنضال الشعب العربي الفلسطيني. أما محاولات زعزعة الأمن والاستقرار والتشكيك والتخريب فما هي إلا أعمال تخدم العدو الصهيوني أولا وآخرا.
إنّ هذا العدو كان ولا يزال يجدُ مصلحته وبقاءه في جعل مُحيطه العربي فاقدا للأمن والاستقرار، وإنّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن ما هي إلا أمنيات العدو بتصدير أزماته لمحيطه. ودورُنا اليوم كحملة للعلم والمعرفة هو منع هذه المحاولات والحيلولة دون وقوعها...وهيهيات أن ينجح العدو في ذلك.
إن هذه الأحداث الأخيرة تؤكد أنّ علينا أولا الوقوف خلف قيادتنا الهاشمية المظفرة التي كانت ولا تزال المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في أرضه ودولته، وتفرض علينا ثانيا الوقوف خلف مؤسساتنا الأمنية والعسكرية الدرع الأول للوطن في مواجهة الأعداء ومخططاتهم فالجيش العربي الأردني الباسل كان وسيبقى درع هذا الوطن وسيف كل العرب، وهو الجيش الذي قدم الشهداء دفاعًا عن فلسطين، فما من قرية أو مدينة فلسطينية تخلو من فوح عطر شهداء الجيش العربي وأضرحتهم، وإن هذا التراب الذي يروّى بدماء الأردنيين وجيشهم سيبقى بالنسبة لنا ترابا مقدسا، وإن هذه التضحيات التي تعرفونها لن تضيع سُدى مهما طال الأجل.
إن الأردن المُستقر والآمن والموحد خلف قيادته الهاشمية ومؤسساته وجيشه هو القادر على تقديم كل أنواع الدعم للشعب الفلسطيني ونضاله، واعلموا أن اليد التي تبني هنا بيتا أو تزرع شجرة هي في الوقت ذاته تؤسس لوطن قوي قادر دائما على الوقوف في وجه العدو ومخططاته وانتهاكاته لحقوق شعبنا في فلسطين.
من "اليرموك" يأتي التضامُن الدائم مع أهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون إلى حرب إبادة جراء العدوان الهمجي والغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، ومن هنا نؤكد وقوفنا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ودعمنا المطلق لمواقفه الثابتة والحازمة حيال القضية الفلسطينية ومواقفه المشرفة التي تمثل الأردنيين جميعًاً والتي عبر عنها في كلمته في قمة السلام في القاهرة في دعم أهل غزة في مواجهة الظلم والعدوان الإسرائيلي الغاشم، وأنّ الأردن سيبقى أرض الحشد والرباط الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه وترابه الوطني.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، ندوة "وقفات تربوية في أحداث غزة"، والتي نظمتها الكلية بالتعاون مع كرسي الألكسو للبحوث والدراسات التربوية في الجامعة، وتحدث فيها كل من الدكتور علي جبران، من قسم الادارة واصول التربية، وشاغل الكرسي الدكتور هادي الطوالبة.
وبدأت فعاليات الندوة، بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وأكد الشريفين أن عقد هذه الندوة المتخصصة، تأتي في سياق دور جامعة اليرموك في تناول مختلف القضايا الوطنية والعربية، المنسجمة مع جهود الدولة الأردنية في دعم صمود الأهل في فلسطين.
وأشار إلى بعض النظريات الواجب إعادة النظر فيها في ضوء ما شهده العالم من أحداث ومجاز ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وتابع: أبرز هذه النظريات، نظرية ماسلو و علاج ما بعد الصدمة وإعادة تقييم بعض المفاهيم كالصلابة النفسية.
ودعا الشريفين إلى تحرك دولي عاجل لحماية غزة وأهلها من خلال قيم إنسانية عالمية تضمن حق أهل غزة بالعيش الكريم.
وسلط جبران الضوء على وقفات عديدة في ضوء الأحداث التي تشهدها مدينة غزة نتيجة العدوان الغاشم، الأولى تعزيز ثقة الأمة بذاتها ورفع معنويات أفرادها، مبينا أن هذه الأحداث استطاعت أن تُعيد للقضية الفلسطينية ألقها ومكانتها بين قضايا الأمة والعالم، فبعد أن تحولت إلى قضية محلية ضيقة، تمكن أبطال غزة من إعادتها لتصبح في صدارة القضايا العربية والإسلامية والعالمية، ولقد أثبتوا للعالم أن الأمة عندما تقرر أن تفعل فإنها تستطيع بالتوكل على الله والإعداد الكامل لمواجهة العدو الصهيوني.
وأضاف الوقفة الثانية، عنوانها التماسك الاجتماعي في غزة، لافتا إلى أن هناك العديد من المشاهد التي تدلل على تماسك المجتمع في غزة وتكاتفه معا، مما يشير إلى حجم التعاضد والتلاحم المجتمعي الكبير بين أفراده وقت المحن، إذ يهرع الجميع للنجدة ومد يد العون لأصحاب البيوت التي قصفت ومحاولة انتشال الشهداء وإنقاذ الجرحى ومواساة المصابين، رغم الخطر المحدق بهم جراء استمرار القصف والدمار في تلك اللحظات العصيبة.
وأشار جبران إلى الوقفة الثالثة، وهي أخلاقيات أبناء غزة وقت الحرب، فمن المعروف أن هناك سلوكيات سلبية كثيرة للناس وقت الكوارث والزلازل والفياضانات والحروب، من خلال استغلال انشغال الناس بما هو أهم، ولكن في غزة تجلت كل معاني الأمانة والشفافية من خلال إعادة ما يتم العثور عليه تحت الأنقاض من أموال أو ممتلكات إلى مستحقيها، والحفاظ على النظام العام.
ورأى جبران أن التمسك بقيم نهضة الأمة، كانت هي الوقفة الرابعة، مبينا أنه لا بد لجيل النهضة في أي أمة أن يتمثل منظومة قيمية أصيلة يستطيع أن يحقق أهدافه من خلالها ويحافظ على مكتسباته وفقها، مؤكدا أن هناك قيم كثيرة تجلت في غزة من خلال قيمة التصبر والمصابرة العجيبة، وقيمة الشرف والكبرياء، وقيمة العزة والأنفة، وقيمة التوق للحرية والإباء، وقيمة الهمة العالية والشجاعة والإقدام، وقيمة الطموح، وقيمة الرؤية الواضحة، وقيمة الإرادة الراسخة والمبادرة، وقيمة الجهد المتواصل في العمل والاستعداد، والثقة المطلقة بوعد الله ونصره، وحسن الظن بالله والاعتماد والتوكل عليه وحده.
من جهته، قال الطوالبة: إن كليات وتخصصات العلوم التربوية تبني الإنسان الصالح، ذاك الإنسان المنتمي لكل الحلقات المتدرجة التي تبدأ بنفسه وتنتهي بعالمه، الذي يحب ذاته ووالديه وأسرته وقريته ومدينته، ويعشق الأردن وفلسطين، وكل بلاد العرب والمسلمين، هو ذاك الإنسان الصالح الذي لا يتوقف عند أي حلقة من حلقات المواطنة الضيقة.
وأضاف نحن نتعلم التاريخ والمواطنة من الكتب، نتعلم منهاجا على الورق، أما أطفال غزة فهم يعيشون تاريخ بلدهم لحظة بلحظة، يتعلمون المقاومة وعشق الوطن والانتماء والمواطنة المسؤولة.
ويرى الطوالبة، أن ما ساهمت به أحداث غزة من توجيه وتمكين لمنظومة القيم والمواطنة، فاق ربما ما تقدمه المدارس والكتب والجامعات.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع، طُرحت خلاله وجهات نظر واراء متعددة حول موضوعها.
أثنى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، على المكانة والدور الذي تضطلع به كلية العلوم التربوية، فيما يخص بناء وتعزيز ركن أساسي في مسيرتنا الوطنية، يتمثل في إعداد وصقل الموارد البشرية المؤهلة القادرة على خدمة القطاع التربوي والارتقاء به.
وأضاف خلال زيارته إلى كلية العلوم التربوية ولقائه عميدها الدكتور أحمد الشريفين ونواب ومساعدو ورؤساء الأقسام الأكاديمية وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، أن الرعاية التي توليها جامعة اليرموك لكلية العلوم التربوية، تأتي انسجاما مع الاهتمام الذي توليه الدولة الأردنية لقطاع التربية والتعليم، والمبادرات الملكية السامية الهادفة للارتقاء بمسيرة هذا القطاع وتعزيز تقدمه على مختلف الصُعد.
وأشار مسّاد إلى برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الذي تنفذه الكلية بنجاح مشهود، وما يمثله من أهمية فيما يخص تأهيل الراغبين بالالتحاق في قطاع التعليم وإعدادهم لقيادة العملية التعليمية بكفاءة واقتدار، لافتا إلى الرؤية التي تسير عليها الجامعة فيما يخص كلياتها المختلفة على صعيد تعديل الخطط الدراسية وتطويرها لمواكبة العلوم والمعارف الجديدة في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية.
وتابع: فيما يخص كلية العلوم التربوية، نظرة الجامعة بهذا الصدد تقوم على زيادة المساقات التي تُدرس باللغة الإنجليزية، وطرح تخصصات حديثة تُقدم أفضل الممارسات المواكبة للعملية التربوية إضافة إلى تطوير البرامج الاكاديمية للدراسات العليا والانتقال بها إلى مرحلة البحث العلمي الذي يخدم المصلحة الوطنية.
من جهته، أكد الشريفين أن الكلية ووفق الخطة الاستراتيجية للجامعة تسعى لتحقيق الإيمان العميق بتوفير تعليم شامل محفز لطلبتها، تأكيدا على التزامها بتمهيد الطريق لنجاح معلمي المستقبل في الميدان التربوي في عالم يتغير بسرعة هائلة.
وأضاف أن الكلية وبتعاون اساتذتها تسعى لترسيخ استشرافها لمتطلبات معلم القرن الحادي والعشرين المتجهة نحو المهارات والكفايات الأدائية وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات والتعاون بين مختلف أطراف العملية التعليمية.
وعلى هامش الزيارة، جال مسّاد يرافقه نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، على مختلف مرافق الكلية ومختبراتها، مثنيا على روح التعاون والدعم المقدم لصيانة مرافقها المختلفة، بما يعكس عمق الانتماء للوطن ومؤسساته.
كما وقام مسّاد بتوزيع شهادات التدريب لمجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية ممن أتموا برنامج إعداد مدربي الدبلوم العالي لإعداد المدربين، الذي نفذته الكلية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
حققت جامعة اليرموك إنجازاً علمياً جديداً يضاف إلى سلسلة إنجازاتها ضمن خطة التطوير والتحديث التي تنتهجها في كافة المجالات، وسعيها للوصول إلى العالمية وإحراز ترتيب متقدم على مستوى الجامعات على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي في مختلف التصنيفات العالمية. ووفقا للبيانات التي نشرها تصنيف التايمز العالمي للتخصصات في نسخته للعام ٢٠٢٤ مؤخرا، حققت جامعة اليرموك ترتيباً متميزاً في مجال العلوم الصحية والسريرية والتي تشمل تخصصات كليتي الطب والصيدلة، حيث حصلت الجامعة على تصنيف ضمن فئة (601 -800) عالمياً لتكون بالمرتبة الثانية محلياً ومن المرة الأولى التي تدخل بها في هذا التصنيف. كما حصلت على تصنيف ضمن فئة (401-500) عالميا، لتكون في المركز الثاني محلياً في مجال التعليم والذي يشمل تخصصات العلوم التربوية، ومن المرة الأولى التي تدخل بها في هذا التصنيف، كما حصلت على تصنيف ضمن فئة (601+) عالمياً، لتكون الأولى محلياً في مجال "الإنسانيات والآداب" والذي يشمل معظم التخصصات الأكاديمية في كليات الآداب، والفنون الجميلة، والسياحة والفنادق، والشريعة والدراسات الإسلامية، والآثار والأنثروبولوجيا، بالإضافة إلى تخصص هندسة العمارة. وفي مجال التخصصات الهندسية حققت الجامعة تقدما ملحوظاً في هذا المجال حيث تقدمت ٢٠٠ مرتبة لتصبح ضمن فئة (601-800) عالميًا، ولتحتل المرتبة الأولى محلياً مع جامعتي الأردنية والعلوم والتكنولوجيا الأردنية، فيما حققت الجامعة أيضا تقدما في مجال الاقتصاد والأعمال بمقدار ٢٠٠ مرتبة لتصبح ضمن الفئة (601-800) عالميًا، ولتحتل المرتبة الثانية محليًا. وفي السياق ذاته فقد حافظت جامعة اليرموك على ترتيبها في مجال علوم الحاسوب ضمن فئة (601-800) عالميًا، وفي مجال العلوم الاجتماعية ضمن فئة (801+)، والثاني محلياً، وضمن الفئة (1001+) عالميا والثاني على المستوى المحلي في مجال العلوم الفيزيائية. وأعرب رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد عن فخره واعتزازه بما تحرزه جامعة اليرموك من إنجازات علمية وأكاديمية، مؤكدا أن هذا الإنجاز ليس بغريب على "اليرموك" التي تحتضن كفاءات أكاديمية وإدارية متميزة قادرة على تحقيق التقدم والتطوير، وأنها وبعزيمة وهمة أبنائها المخلصين تسير نحو الريادة والتقدم بما يليق بمكانتها ويعكس جودة العملية التعليمية فيها، على المستويين المحلي والدولي. وأوضح أن جامعة اليرموك وما حققته من تقدم في مختلف التصنيفات الدولية للجامعات ناتج عن إيمان جامعة اليرموك المطلق والتزامها بمعايير التفوق الأكاديمي والبحثي، وكل ما يتعلق بمبادرات وانجازات تتصل بملف التصنيفات العالمية والجودة الاكاديمية، وبما ينعكس إيجابا على طلبتها وقدرتهم التنافسية في أسواق العمل المحلية والدولية على حد سواء. وأشار مسّاد إلى أن ما تقوم به "اليرموك" من اهتمام دائم بتطوير وتحديث خططها الدراسية وتوفير بيئة تعليمية على قدر من التميز، وتعزيز الشراكات الأكاديمية الدولية، يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بضرورة التركيز على جودة التعليم والاستثمار في الموارد البشرية الأردنية الكفؤة، لتطوير قطاع التعليم العالي، وبما يدعم جهود الدولة الأردنية في تحقيق محاور وأهداف رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز الريادة والابداع لدى الشباب الجامعي، وتمكينهم من القيام بدورهم في إحداث التغيير الإيجابي على المستويين المحلي والعربي على حد سواء. وأعرب عن شكره وتقديره لكافة الجهود التي يبذلها أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في كافة كليات الجامعة في مختلف المجالات البحثية والتدريسية، والجهود الاستثنائية التي يقوم بها مركز الجودة والاعتماد الأكاديمي لإعداد ومتابعة الملفات الخاصة بالتصنيفات العالمية لكل كلية، الأمر الذي انعكس ايجابا على ترتيب الجامعة على المستوى الدولي والمحلي على حد سواء وبما يليق باسم جامعة اليرموك ومكانتها الأكاديمية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.