
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة افتتاح ندوة "الإعلام والمرأة: ركائز وطنية للعمل السياسي"، التي نظمتها كلية الآداب ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية ومركز التنمية المستدامة في الجامعة، بمشاركة المهندسة نور اللوزي، والدكتورة صفاء الصمادي، وسلطان الخلايلة، وأحمد حجاج.
وقال العناقرة إن جامعة اليرموك تفخر بدورها كمؤسسة تعليمية رائدة في إثراء العمل السياسي في الأردن، حيث تقدم من خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها الفكرية، إطاراً علمياً وفكرياً متقدماً يسهم في دعم وتحسين العملية السياسية في المملكة بهدف إلهام وتحفيز الطلبة والباحثين والأكاديميين للمشاركة الفعالة والمساهمة في الحياة السياسية، بما يعكس تفاعل الجامعة مع القضايا الوطنية والإقليمية والعالمية.
وأشار إلى حرص جامعة اليرموك على تبني وتعزيز دور المرأة في إثراء العمل السياسي، تحقيقا لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني التي تؤكد باستمرار على أهمية تمكين المرأة في جميع المجالات وخاصة السياسية، مشددا على ان تطوير قدرات المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في العملية السياسية هو استثمار مهم لمستقبل الأردن.
وأكد العناقرة على أهمية الإعلام، وما يمثله من دور هام في تسليط الضوء على قصص النجاح وإبراز دور المرأة الإيجابي في العملية السياسية والاجتماعية، داعيا كافة الوسائل الإعلامية إلى تقديم صورة متوازنة وعادلة تبرز مساهمات المرأة في مختلف مجالات الحياة العامة، مما يساعد في تغيير الصور النمطية ويعزز مكانتها في المجتمع.
ولفت إلى الدور الهام الذي لعبته منظومة التحديث السياسي، في تعزيز الدور السياسي للمرأة في الأردن، إذ مثلت خطوة هامة في تحقيق مزيد من التقدم والتطور في المملكة، كما وتعكس إلتزام الأردن بتحقيق المساواة والعدالة لجميع أفراد المجتمع.
بدورها أكدت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن، على أن المرأة هي عنوان للإنجاز الوطني، ويتوجب على الإعلام أن يدعم المرأة وينقل صورتها الصحيحة للمجتمع من خلال تسليط الضوء على إنجازاتها وإبداعاتها في المجالات المتنوعة، مؤكدة سعي المركز الدائم نحو تعزيز الشراكة بين الجامعة كمؤسسة اكاديمية والمؤسسات المجتمعية الوطنية الأمر الذي من شانه أن يدفع بعجلة التنمية في مجتمعنا الأردني نحو الأفضل في المجالات المختلفة.
وأكدت على أهمية الدور التنموي للإبداع والبحث العلمي في مختلف المجالات وخاصة العمل السياسي والاجتماعي، مشددة على إيمان المركز الدائم بقدرة المرأة والشباب بصنع مستقبل مزهر للأردن، الأمر الذي يتحتم على راسمي السياسات وصانعي القرارات تذليل العقوبات أمامهم ودعمهم بمختلف الطرق لجعلهم قادرين على أداء دورهم في خدمة المجتمع والوطن.
وخلال الندوة ناقشت اللوزي موضوع المرأة والانتخابات وكيف يمكن للإعلام دعم دور المرأة، وعرضت جانب من تجربتها في الانتخابية والعمل السياسي والإعلامي، فيما عرضت الصمادي تجربتها الحزبية، وأهمية انخراط المرأة في الحركة السياسية، وتحدث الخلايلة عن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والمرأة في العمل السياسي، فيما ناقش حجاج أسباب الانخراط بالعمل السياسي ودور الإعلام وشكل الرسالة السياسية، ومتى يبدأ الاشتباك السياسي الإيجابي.
وفي نهاية الندوة التي أدارها نائب مدير مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتور طارق الناصر، أجاب المشاركون على أسئلة واستفسارات الحضور.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، والمدير العام لبنك الدواء الخيري الدكتور وصفي النوافلة، مذكرة تفاهم، هدفها تعميق التعاون المشترك وتحقيق المنفعة لأبناء المجتمع المحلي.
وقال مسّاد، إن أهمية هذه المذكرة تكمن في تحقيق الرؤية الملكية السامية، بتفعيل دور الشباب الأردني بشكل عام والجامعي بشكل خاص في عملية البناء والتنمية والانخراط بالعمل التطوعي، وتقديم المساعدة والعون الصحي للفئات المحتاجة، ونشر ثقافة الوعي لدى أفراد المجتمع بطرق الاستخدام الأمثل والآمن للدواء.
وأضاف هذه المذكرة، تمثل فرصة حقيقية لرفع قدرات ومهارات طلبة كلية الصيدلة في الجامعة لتمكينهم من الانخراط بالعمل في المؤسسات الصحية، وتعزيز مسؤوليتهم المجتمعية لتقديم التوعية والعون الصحي.
وتابع: هذه المذكرة، في صميم رسالة جامعة اليرموك، القائمة على التواصل مع المجتمع المحلي وخدمته، وعليه فهي تمثل فرصة إضافية للتوسع في برامج وأفكار الجامعة لتنفيذ المبادرات المجتمعية الهادفة، وتحقيق التفاعل الإيجابي وخدمة الصالح العام، بالشراكة مع مؤسسة وطنية صحية خيرية غير ربحية كبنك الدواء الخيري.
وأشار مسّاد إلى أن "اليرموك" تنظر إلى هذه المذكرة، على أنها فرصة سانحة لتعزيز اندماج طلبتها من الكليات الصحية والإنسانية والعلمية في الحياة العامة، وتحفيزهم للإقبال على العمل التطوعي والمساهمة فيه، لأهميته في صقل وبناء شخصيتهم وتعميق قيم الولاء والانتماء الوطني.
من جهته، أكد النوافلة، أن توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة عريقة كاليرموك، هي خطوة بالاتجاه الصحيح في مسيرة عمل بنك الدواء، للتوسع في نشاطاته وبرامجه، مشيرا إلى أن بنك الدواء الخيري، هو أحد مشاريع برنامج "أبناء المملكة" الذي تم اطلاقه بالشراكة مع نقابة الصيادلة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وأضاف أنه سيتم وفق هذه المذكرة، تنفيذ أيام طبية مجانية بالمناطق المختلفة، إضافة إلى تنظيم سلسلة من البرامج التوعوية التي تستهدف أسرة الجامعة، وعقد ورش العمل والأيام العلمية التي تستهدف طلبة كلية الصيدلة، لتنمية مهاراتهم ورفع قدراتهم.
ونصت المذكرة، على تنفيذ برامج ومشاريع وحملات خيرية مُشتركة وهادفة لتحقيق الأمن الدوائي الأردني، بحيث تستهدف هذه الحملات مختلف شرائح المجتمع بالمحافظات المختلفة.
كما نصت المذكرة، على تعاون الطرفين في تنفيذ عدد من " الأيام الطبية المجانية " بالتعاون مع نقابة الصيادلة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، وتشكيل فريق باسم "أعوان بنك الدواء الخيري" يضم في عضويته عدد من طلبة كلية الصيدلة في جامعة اليرموك، ويتبع لعمادة الكلية وضمن إشراف مشترك من الجانبين.
ونصت المذكرة أيضا، على تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية ومهنية مشتركة تتعلق بقطاع الصيدلة والأدوية، تستهدف طلبة كلية الصيدلة بهدف رفع قدراتهم وتنمية مهاراتهم بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية والندوات العلمية التي يعقدها كلا الجانبين والمعنية في قطاع الأدوية، وعقد ندوات وورش عمل ومحاضرات وفعاليات متعددة وعلى مستوى المملكة لغايات التعريف بالبرامج والمشاريع التـي ينفذها الجانبان.
حضر توقيع المذكرة، كل من نائب رئيس الجامعة الدكتور سامر سمارة، ومدير عام البرنامج الوطني "أبناء المملكة" أشرف الكيلاني، وعميد كلية الصيدلة الدكتورة فاديا مياس، ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ورئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، اتفاقية تعاون بين الجانبين، تُعنى بتطوير مستوى الخدمات التعليمية والتشخيصية الصحية والصحة المجتمعية والبحثية في مجالات الصحة العامة والأوبئة والأمراض السارية.
وأكد مسّاد تطلع "اليرموك" الدائم وتسخير إمكانياتها العلمية والبحثية بما يخدم المصحلة الوطنية، إضافة إلى تطوير التعليم والتدريب الصحي والمستمر وإعداد الأبحاث العلمية والمساهمة في نشر الوعي الصحي المتعلق بالوقاية والحد من انتشار الأوبئة والأمراض السارية والحد من آثارها المختلفة.
وأشار إلى استحداث برنامج للماجستير هو الأول من نوعه على مستوى الجامعات العربية، باسم ضبط العدوى والوبائيات، في كلية الطب بجامعة اليرموك، مبينا أن استحداثه جاء في سياق خطة "اليرموك" للتطوير والتحديث الأكاديمي، وخصوصا بعد ما أظهرته جائحة كورونا من وجود عجز في توفير كفاءات من شأنها المساهمة في ضبط العدوى في المستشفيات والمؤسسات العلمية والمساهمة في اتخاذ الإجراءات للوقاية من الأمراض السارية و الحد من انتشارها.
وأضاف مسّاد أن جامعة اليرموك وانطلاقا من رسالتها ودورها المجتمعي والوطني، تتطلع للتعاون مع "مركز مكافحة الأوبئة" لتنفيذ سلسلة من الفعاليات والأنشطة الصحيّة التوعوية، التي تخدم الطلبة من كليات الجامعة المختلفة والمجتمع المحلي.
من جهته، أكد البلبيسي أهمية التنسيق والتعاون مع جامعة وطنية عريقة بحجم جامعة اليرموك، لتقديم مشاريع مشتركة للجهات المانحة المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تطوير وتنفيذ برامج ومشاريع مشتركة تخدم الطلبة.
وأضاف أن "مركز مكافحة الأوبئة" يسعى من هذه الاتفاقية إلى تعميق أهدافه وتعزيز الممارسات الصحة العامة في مجال الوقاية من الأوبئة والأمراض السارية، وتطوير أنظمة المعلومات الصحية واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار الأوبئة والأمراض السارية والحد من آثارها، والتعاون مع جامعة اليرموك للقيام بالبحث العلمي وتوفير المعلومات الصحية وتحليلها وإدارة برامج الوقاية وبناء القدرات الصحية وفقا لأهداف المركز.
ونصت الاتفاقية على الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والفنية للفريقين من خلال إجراء الأبحاث والدراسات العلمية والمساهمة في الإشراف على المساقات العلمية والنظرية للطلبة، بالإضافة إلى نشر البحوث المشتركة في مجلات محكمة ومصنفة.
كما وتنص الاتفاقية على وضع خطط مشتركة لتدريب طلبة الكليات الصحية والكليات المتعلقة بالصحة العامة، وتنفيذ فعاليات وأنشطة صحيّة وتوعوية وبحثية تخدم الطلبة والمجتمع المحلي وأخرى على المستوى والإقليمي والدولي.
وحضر توقيع الاتفاقية عميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما.
فاز فريق جامعة اليرموك للمناظرات في عمادة شؤون الطلبة بالمركز الثالث في البطولة الوطنية لمناظرات الجامعات بنسختها الثالثة، التي نظمتها مؤسسة المناظرات والفكر واستضافتها جامعة الحسين التقنية، وشاركت بها 28 جامعة أردنية، واستمرت ثلاثة أيام.
كما حصد عضوا الفريق الطالب يوسف الصوافين والطالب زيد العدينات، جائزة أفضل متحدث عن المركزين الخامس والتاسع على التوالي، من بين أفضل عشرة متحدثين في البطولة.
وتأهل فريق جامعة اليرموك للمناظرات للمشاركة في البطولة الدولية للمناظرات في اللغة العربية/ جامعات، والتي ستقام في شهر أيار المقبل في دولة قطر الشقيقة بتنظيم من مركز مناظرات قطر.
وكان فريق "اليرموك" قد تمكن وخلال الدور التأهيلي للبطولة من تحقيق الفوز على فريق كل من جامعة مؤتة، الهاشمية، الحسين التقنية، لومينوس الجامعة وعمان الأهلية.
وفي دور الـ 16 تمكن فريق "اليرموك" من الفوز على فريق جامعة إربد الأهلية، ليتأهل بعدها إلى دور الثمانية، وفيه تمكن من تجاوز فريق جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، والتأهل للمرحلة اللاحقة من البطولة.
وفي المناظرة التي خصصت لتحديد المركزين الثالث والرابع، تمكن فريق "اليرموك" من تحقيق الفوز على فريق جامعة عمان الأهلية.
وهنأ عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، فريق الجامعة للمناظرات، على ما حققوه من نتائج متقدمة، معربا عن فخر الجامعة واعتزازها بالمستوى المتميز الذي قدموه على امتداد أدوار البطولة.
وأضاف أن مواصلة دعم الفريق وتجويد أدائه، ورفع مستوى قدراته أولوية لدى عمادة شؤون الطلبة، لأهمية مثل هذه النشاطات في تعزيز مهارات الطلبة العلمية والفكرية وصقل شخصيتهم القيادية.
يذكر أن فريق جامعة اليرموك للمناظرات، يضم كل من الطالب يوسف الصوافين والطالب زيد العدينات من كلية الطب، والطالب جبريل الخطيب من كلية العلوم، والطالب مهند الهاملي من كلية الآداب، فيما يتولى الإشراف على الفريق واصل العمري من قسم الهيئات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة.
قرر مجلس العمداء في جامعة اليرموك، في جلسته التي عقدها مؤخرا برئاسة رئيس الجامعة – رئيس المجلس الدكتور إسلام مسّاد، الموافقة على تعليمات حوافز النشر العلمي في الجامعة رقم (1) لسنة 2024.
وقال مسّاد، إن إقرار هذه التعليمات يأتي في إطار سعي جامعة اليرموك المستمر لرفع سمعتها وتحسين أدائها في مختلف التصنيفات العالمية، مبينا أن الهدف من هذه التعليمات هو الارتقاء بنوعية مخرجات البحث العلمي في الجامعة، وتحفيز الباحثين من خلال تقديم حوافز تشجيعية لقاء النشر العلمي في المجلات العالمية المتميزة، ونشر الكتب في دور النشر العالمية، وبراءات الاختراع.
ووصف مسّاد التعليمات الجديدة، بالقفزة النوعية لتشجيع الباحثين المتميزين على جهودهم البحثية والنشر في مجلات عالمية مرموقة، الأمر الذي سينعكس بدوره على سمعة الجامعة وتصنيفاتها العالمية.
وأضاف بأن جامعة اليرموك من خلال هذه التعليمات، فإنها تشجع باحثيها وطلبتها على الانخراط بأعمال بحثية مع المؤسسات العالمية المرموقة، مبينا أن "اليرموك" خصصت حوافز إضافية تصل إلى ٤٠٪ للأبحاث المُقدمة نتيجة تعاون بحثي مع مؤسسات وجامعات عالمية ودولية، ممن يحصدون مراتب متقدمة في مختلف التصنيفات العالمية.
وأشار مسّاد إلى تخصيص حوافز إضافية أخرى تصل أيضًا إلى ٤٠٪ للأبحاث في التخصصات الإنسانية التي تُكتب باللغة الإنجليزية، بما يُجسد إيمان الجامعة بضرورة وأهمية تسهيل وصول الأبحاث التي تعكس قيم وثقافات المجتمع الأردني إلى جميع الباحثين حول العالم، وخصوصا في الأبحاث والدراسات المتخصصة في العلوم التربوية والشرعية.
وشدد على أن "اليرموك" ومن خلال هذه التعليمات، فإنها تعكس فلسفة رسالتها القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، من خلال بحث علمي رصين قابلٍ للتحول إلى منتجات صناعية تخدم الاقتصاد الوطني وتعزز من سمعة "اليرموك" والجامعات الأردنية، من خلال تخصيص حوافز مجزية لقاء تسجيل براءات الاختراع العالمية عن طريق الجامعة.
وكشف مسّاد عن تخصيص جامعة اليرموك، ولأول مرة من خلال هذه التعليمات، لحوافز استثنائية للنشر في مجلتي (Nature) و (Science) المرموقتين، وأخرى للطلبة وللباحثين من خارج الجامعة كأساتذة زائرين وأساتذة شرف ومحاضرين غير متفرغين.
في ذات السياق، أكد عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد الزبيدي، أن هذه التعليمات جاءت بعد دراسة مستفيضة لحوافز النشر العلمي في الجامعات الأردنية، مبينا أنه وبإقرار هذه التعليمات أصبحت جامعة اليرموك من بين أعلى الجامعات الأردنية تشجيعا للباحثين من اساتذتها وطلبتها عبر حوافز مجزية لزيادة إنتاجهم البحثي ونشره في أرقى المجلات العلمية العالمية.
أقر مجلس الأمناء في جامعة اليرموك في جلسته التي عُقدت مؤخرا برئاسة الدكتورة رويدا المعايطة، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، سياسة "تطوير ومراجعة السياسات والاجراءات" بهدف صياغة إطار عام موحد لتطوير ومراجعة سياسات الجامعة المختلفة، ومأسسة وترشيق الاجراءات والنماذج المتعلقة بها، بما يضمن اتباع نهج موحد لمختلف وحدات الجامعة في صياغة وتطوير أو الغاء السياسات المعمول بها في الجامعة.
وجاء إقرار هذه السياسة إنطلاقا من أهمية وضع إطار مؤسسي شامل وتوفير منهج واضح لإعداد وتطوير السياسات العامة للجامعة بكافة مجالاتها، لما لها من دور فاعل في توحيد الجهود وتقويم الأداء الداعم لمصلحة الجامعة العامة والخاصة، ومواجهة التحديات التي قد تمربها الجامعة، بالإضافة إلى دورها الاستراتيجي والمحوري في تعزيز منظومة الانجاز والتقدم، خاصة في ظل التطور النوعي المتسارع في مختلف القطاعات.
وقالت المعايطة إن جامعة اليرموك تسعى دوماً لتحديث نهجها في تطوير وتقييم الخطط والسياسات المعمول بها في الجامعة، والتي يتم إعدادها بناء على مقارنات مرجعية لمختلف المؤسسات ذات العلاقة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، الأمر الذي يوفر مساحة مناسبة لمراجعة وتشخيص الواقع، ويزود إدارة الجامعة العليا بالمعلومات الحقيقية اللازمة لتطوير منظومة العمل وسن التعليمات ومراقبة تقدم الجامعة ونمائها وبما يليق بسمعتها ومكانتها كمؤسسة وطنية رائدة في مجال التعليم العالي.
وأوضحت أن هذه السياسة التي تم إقرارها تعنى بصياغة سياسات تُعنى بتنظيم كل ما يتعلق بمحور الحوكمة والإدارة في الجامعة، وصياغة وتطوير السياسات المرتبطة بكافة جوانب عمليات التعليم والتعلم، والبحث العلمي وتجويده، بالإضافة إلى تصميم السياسات الناظمة لموارد الجامعة، وكل ما يُعنى بسياسات خدمات ودعم وإرشاد طلبة الجامعة الحاليون والمستقبليون وخريجوها المتميزون على حد سواء.
وأشارت المعايطة إلى أن الجامعة ومن خلال السياسة العامة لتطوير ومراجعة السياسات والاجراءات حرصت على تطوير السياسات الناظمة لتفعيل الشراكة المجتمعية الحقيقية لما لها من دور هام في دعم المنجز الأردني وتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق أقصى معايير ضمان الجودة المعمول بها في الأردن مع مراعاة الأنظمة والقوانين والتشريعات، وتفويض الصلاحيات والمهام للأشخاص المناسبين، وتقييم السياسات الموجودة في مدى اتساقها مع الاهداف الاستراتيجية للجامعة وما تسعى له من تقدم وتطوير في كافة المجالات الأكاديمية والمعرفية.
من جانبه أشار مسّاد إلى أن مركز الاعتماد وضمان الجودة هو الوحدة المسؤولة عن تطوير ومراجعة السياسات والاجراءات في الجامعة، والذي قام بتصميم وإعداد ما يتجاوز 30 سياسة مستقلة في مختلف المجالات المرتبطة بتقويم وتجويد الاداء وتطبيق معايير الحوكمة، وإقرار الخطط والاهداف الاستراتيجية للجامعة، وكل ما يتصل بتطوير المنظومة التعليمية والبحثية بشكل عام.
لافتاً إلى أن السياسة المناسبة تُعد أساسا متينا لبناء الاستراتيجيات المناسبة، والارتقاء بمستوى الانجاز والاداء إلى مستويات متقدمة تُطوّع الظروف المستقبلية من أجل دعم مساعي الجامعة في تحقيق التطوير وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد، والاستفادة من الفرص الحالية والمستقبلية الممكنة، وتجويد طرق صناعة القرار بما يضمن كفاءة هذا القرار وفاعليته في تحقيق أهداف الجامعة وتخطي تحدياتها.
وأكد مسّاد على أن جامعة اليرموك تؤمن بأهمية توطين نهج إعداد السياسات العامة والخاصة لضبط سير العمل وتقويمه، وتحقيق المصلحة العامة والأهداف المرجوة، مع ضمان استمرارية تحقيق الصالح العام للجامعة، من خلال ما توفره هذه السياسات من تكامل وتفاعل ديناميكي بين الأطر الفكرية والنظم التشريعية في الجامعة، ومواءمتها مع البيئة المحيطة على المستوى الجامعي والمجتمعي، وعلى مستوى الدولة الأردنية ككل، الأمر الذي يتيح اتخاذ الاجراءات الأنسب والأنجع لتطوير الجامعة والتوسع في دورها في خدمة القضاياالوطنية، والانتقال بمنظومة التعليم العالي الأردنية إلى مصاف الدول العالمية المتقدمة.
حققت جامعة اليرموك المركز الثاني في جائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية في دورتها الـ 25، التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط، ورعى حفل توزيع جوائزها رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات.
وجاء فوز جامعة اليرموك، بهذه الجائزة، عن طريق الطالب صهيب البدور من برنامج الماجستير/ كلية الإعلام، عن بحثه "فاعلية التربية الإعلامية الرقمية في تعزيز الاستقرار الاجتماعي لدى الشباب الأردني في ظل انتشار المُحتوى الميديوقراطي: دراسة سوسيولوجية 2022"، بإشراف عضو هيئة التدريس في قسم الإذاعة والتلفزيون الدكتور خزيم الخالدي.
وكان عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك الدكتور محمد الزبيدي، قد تلا في حفل التكريم، بيان اللجنة العليا المشرفة على الجائزة، مؤكدا أن جميع البحوث المتنافسة خضعت لمعايير التحكيم العلمي وأسسه، إضافة إلى مقابلات علمية للمؤهلين للفوز، من قبل لجان تحكيم، مشكلة من أساتذة جامعيين أردنيين في مختلف التخصصات ذات العلاقة.
وأضاف أن الدورة طرحت 18 عنوانا بحثيا ضمن الأطر الثلاثة "المحلي الأردني، والعربي الإسلامي والصراع العربي- الإسرائيلي، والدولي"، مشيرا إلى أن 416 طالبا وطالبة من 30 جامعة، سجلوا في الدورة موزعين على معظم التخصصات العلمية والإنسانية.
وهَدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلية التربية الإعلامية الرقمية في تَعزيز الاستقرار الاجتماعي لدى الشباب الأردني في ظل انتِشار المُحتوى الميديوقراطي، وهو " هو مُصطلح حديث النشأة والتكوين، يَصف المحتوى الهابط والضار المُنتشر في البيئة الرقمية"، وذلك من مُنطلق سوسيولوجي يبين طبيعة التأثير للمُحتوى الهابط على مسألة الاستقرار الاجتماعي لدى الشباب الأردني وكيفية حمايتهم منه بتمكينهم بأدوات المعرفة الرقمية، والكشف عن آلية تحقيق ذلك من وجهة نظر أساتذة الإعلام وخبراء التربية الإعلامية الرقمية في الأردن.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها، أن المحتوى الميديوقراطي يؤثر سلبًا على الشباب الأردني من الناحية المعرفية، حيثُ يُقَلِل من قدرتهم على تحليل الصحة النفسية للمحتوى ويزيد اعتمادهم على المعلومات السطحية، مما يَحد من قدرتهم على التركيز والتعلم وتحقيق الأهداف الشخصية والاجتماعية، وهذا ينعكس سلبًا على استقرارهم الاجتماعي.
كما وأنه من الناحية العاطفية؛ يُقَلِل المحتوى الميديوقراطي من الالتزام بالعادات والتقاليد والأخلاق الإسلامية، ويزيد من شعورهم بالقلق والعزلة وعدم الاستقرار الاجتماعي؛ نتيجة شعورهم بعدم الانتماء الاجتماعي، كما ويؤثر سلبًا على أمنهم الفكري.
بحثت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان، برئاسة العين الدكتورة محاسن الجاغوب، اليوم الأحد، أبرز التحديات والمعيقات المالية التي تواجه جامعة اليرموك.
جاء ذلك خلال لقائها رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، وعضو المجلس المهندس أنمار الخصاونة، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وقالت العين الجاغوب، إن اللجنة معنية من خلال دورها الرقابي والتشريعي، ببحث التحديات التي تواجه الجامعات والعملية التعليمية بشكل عام، مع المعنين لإيجاد حلول لها، مشيرة الى أن قطاع التعليم العالي هو أساس التنمية، وشهد منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية تطورا كبيرا على مختلف الأصعدة.
ولفتت إلى ضرورة التأكيد على ما ورد في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني، بعنوان: "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة"، التي ركز فيها جلالته على النهوض بالتعليم وبذل الجهود لتجاوز تحدياته، وصولا إلى نظام تعليمي حديث يشكل مرتكزا أساسيا لبناء المستقبل.
وأشارت العين الجاغوب إلى أهمية بحث تحديات قطاع التعليم العالي، وسبل تجاوزها، والحد من انعكاساتها على جودة مخرجات التعليم العالي ومواءمتها لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
من جانبها، قالت المعايطة إن ملف التعليم في الأردن يعد ملفا سياديا يجب أن يتصدر الأولويات الوطنية، مشيرة إلى حرص القيادة الهاشمية على الاستثمار في رأس المال البشري، والنهوض بقطاع التعليم في المملكة.
وأكدت أن التعليم هو ركيزة للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، وأنه أفضل استثمار ممكن مقارنة بأشكال الاستثمار الأخرى، لافتة إلى أن جامعة اليرموك تتمتع بسمعة جيدة داخل وخارج الوطن.
وقالت المعايطة "إنه لا يمكن معالجة التحديات الاقتصادية بمعزل عن معالجة تحديات التعليم العالي، كركيزة أساسية في تطوير المنظومة الاقتصادية، وضرورة توفير استقلالية الجامعات في ظل التحديات المالية المتصلة بالتمويل والمديونية والرسوم الجامعية".
بدوره، قال الدكتور مساد، إن هناك تحديات مالية، تواجه مختلف جامعات المملكة، فضلًا عن ارتفاع كبير في مديونياتها، داعيا إلى ضرورة دعم الجامعات من قبل الجهات المعنية، وتكثيف جهودها لإيجاد حل لهذه المشكلة.
وأشار إلى تقدم تصنيف جامعة اليرموك في العديد من المجالات الأكاديمية والاعتمادات الدولية، لافتاً إلى اسهامات الجامعة في تخريج طاقات شبابية مبدعة ومؤهلة وقادرة على دخول سوق العمل المحلي والخارجي بكفاءة واقتدار.
وبين الدكتور مساد، أن الجامعة تعمل دائماً على تطوير برامجها، واستحداث تخصصات لمواكبة المستجدات المتنوعة في مختلف حقول العلم، بما يلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
وتطرق الأعيان الحضور، إلى واقع التعليم الجامعي في المملكة، والمشاكل التي تعاني منها الجامعات الرسمية والتخصصات المطلوب طرحها واستحداثها ويحتاجها سوق العمل، مؤكدين أهمية السياحة التعليمية وتطبيقها، ما يسهم ذلك في دعم موازنة الجامعات.
وأشاروا إلى ضرورة اهتمام الجامعات بمخرجات عملياتها التعليمية ومتابعة خريجيها، مثمنين مبادرة إدارة اليرموك بزيارة مجلس الأعيان، ولقاء لجنة التربية والتعليم فيه.
التقى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، المديرة المفوضة في المعهد الفرنسي في السفارة الفرنسية في عمان ليتيسيا بارب، يرافقها لوريس فيفاريلي القائم بأعمال اللغة الفرنسية والفرانكوفونية في السفارة الفرنسية، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
وأكد ربابعة اهتمام جامعة اليرموك بتوطيد تعاونها مع المعهد الثقافي الفرنسي بما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية في مجال اللغة الفرنسية، لاسيما وأن "اليرموك" تطرح برنامج اللغة الفرنسية من خلال قسم اللغات الحديثة.
وأشار ربابعة إلى أن "اليرموك" قامت بطرح حزم اللغات ومن بينها "اللغة الفرنسية" لمختلف طلبة الجامعة وذلك لتعلم بعض اللغات الأجنبية بحيث تركز هذه المساقات على تعليم المهارات الوظيفية ومهارات التواصل الخاصة باللغة، الأمر الذي يمكن طلبة الجامعة من استكمال دراساتهم العليا في مختلف الدول من جهة، وتمكينهم من الحصول على فرصة للتنافس الوظيفي في السوق الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن مركز اللغات في جامعة يعمل بمثابة نافذة لجامعة اليرموك لكافة دول العالم، بما يضمه من طلبة من مختلف الجنسيات الذين يلتحقون بالبرامج التي يطرحها المركز، داعيا المعهد الثقافي الفرنسي إلى التعاون مع مركز اللغات والسير بالإجراءات التنفيذية الهادفة إلى اعتماد مركز اللغات في جامعة اليرموك كمركز معتمد لعقد امتحانات اللغة الفرنسية "الدلف"، بالإضافة إلى إمكانية ارسال عدد من المدرسين لتدريس اللغة الفرنسية ومهاراتها المختلفة في قسم اللغات الحديثة.
بدورها، أشادت بارب بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك ومركز اللغات فيها، مشيرة إلى أن قيام جامعة اليرموك بطرح حزم للغات يعتبر خطوة ريادية في سبيل تطوير قدرات الطلبة ومهاراتهم في استخدام اللغات الأجنبية ومن بينها اللغة الفرنسية.
وأكدت سعي المعهد الثقافي الفرنسي للتعاون مع مركز اللغات في سبيل القيام بكافة الإجراءات التنفيذية اللازمة لاعتماد مركز اللغات كمركز معتمد لعقد امتحانات اللغة الفرنسية، الأمر الذي من شأنه التسهيل على الطلبة وأبناء منطقة الشمال بشكل عام الراغبين بالتقدم لامتحان "الدلف".
وحضر اللقاء مديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل، ونائب مدير المركز الدكتورة نانسي الدغمي.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.