رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد فعاليات الندوة الحوارية "رؤى في التجارب السريرية: أخلاقيات، أنظمة وتشريعات، وفرص مستقبلية" التي نظمتها كلية الطب بالجامعة، بمشاركة كل من رئيس قسم الدراسات الدوائية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء مستشار المدير العام الدكتور الصيدلاني سليم المحروق، وأستاذ الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور ساير العزام، ومديرة مركز الدراسات الدوائية في مستشفى اربد التخصصي الدكتورة الصيدلانية صبيحة ملكاوي، ورئيس مجلس أخلاقيات البحث على الانسان في جامعة اليرموك الدكتورة ريما كراسنة.
عميدة كلية الطب الدكتورة منار اللواما شددت على الأهمية البالغة للبحث العلمي التطبيقي ضمن رؤية الكلية بأهمية الدمج بين البحث العلمي وخدمة المجتمع، موضحة ان التجارب السريرية تشكل ركيزة أساسية ومفصلية في عملية البحث العلمي قبل اتاحة العلاجات الدوائية للمرضى حيث انها تسهم بشكل مباشر وفعال على تقدُم الرعاية الصحية وتطويرها.
وبدوره أكد المحروق على أهمية تدقيق ومراجعة كل الدراسات السريرية بشكل علمي ومفصل للتأكد من سلامة وأمان كافة إجراءات الدراسة وبروتوكولاتها من حيث الأدوية أو المكملات الغذائية أو الأجهزة التي قد تستخدم على المشاركين.
وأشار إلى أن الأردن من أوائل الدول العربية التي سارعت بسن قوانين ناظمة لحماية المشاركين في الدراسات السريرية وأن مراكز الدراسات الدوائية في الأردن تتمتع بسمعة مرموقة مما جعلها محل ثقة لكثير من الشركات العالمية.
فيما أكد العزام أن جميع الدراسات يتم متابعتها بشكل مكثف ودوري الى انتهاء الدراسة، حيث يتم التفتيش على مراكز الدراسات الدوائية، لافتا إلى أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء توفر خط ساخن لملاحظات وشكاوى المشاركين.
من جانبها ملكاوي أن الدراسات الدوائية توفر فرص علاجية عالية الجودة للمرضى مما يحقق منفعة عظيمة لهم، حيث أن بعض الادوية قد تصل تكلفتها لآلاف الدنانير خصوصاً للأمراض النادرة.
كما أشارت الكراسنة إلى أن تنظيم هذه الحوارية جاء بهدف تقديم نظرة شمولية عن الأبحاث السريرية الدوائية في المملكة من الناحية الأخلاقية والإجرائية والقانونية، مبينة أهم النقاط المتعلقة بأخلاقيات الدراسات السريرية.
كما أوضحت مساعد عميد كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع والبحث العلمي الدكتورة علا سوداح أن المشاركة الواعية لضوابط الدراسات من أخلاقيات وتشريعات في الدراسات الدوائية سيكون لها منفعة كبيرة للمجتمع وتطوير الممارسات الطبية في المملكة.
وفي نهاية الندوة أجاب المشاركون على أسئلة واستفسارات الحضور من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة حول مختلف الأمور المتعلقة بالتجارب السريرية.